أيهما أفضل الشهوة أو الصبر على ما توجبه الشهوة 2024.

يجيبنا على ذلك العلامة ابن القيم في كتابه الفوائد :

الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة ، فإنها:
1- إما أن توجب ألما وعقوبة ،
2- وإما أن تقطع لذة أكمل منها،
3- وإما أن تضيع وقتا إضاعته حسرة وندامة ،
4- وإما أن تثلم عرضا توفيره أنفع للعبد من ثلمه ،

5- وإما أن تذهب مالا بقاؤه خير له من ذهابه ،
6- وإما أن تضيع قدرا وجاها قيامه خير من وضعه ،
7- وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة،
8- وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقا لم يكن يجدها قبل ذلك،
9- وإما أن تجلب هما وغما وحزنا وخوفا لا يقارب لذة الشهوة،
10- وإما أن تنسى علما ذكره ألذ من نيل الشهوة ،
11- وإما أن تشمت عدوا وتحزن وليا وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة،
12 – وإما أن تحدث عيبا يبقى صفة لا تزول ،
فإن الأعمال تورث الصفات والأخلاق‏.

أنتهى كلامه رحمه الله
اللهم لا تفضحنا بين خلقك ، و حل بيننا و بين ما لا يرضيك

طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم الجنة مقعدا
رحم الله شيخنا رحمة واسعة
وبارك الله فيك
الله يرضى عليك و على والديك
لابد من الصبر لانه مفتاح الفرج الا انه من الصعب هذا الا لمن وفقه الله فالامور الغريزية في الانسان مثل هاتيه صعب جدا
قال الله تعالى ‘و لمن خاف مقام ربه جنتان ‘

كيف نقاوم الشهوة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كيف نقاوم إغراء المواقع الإباحية ؟
الحمد لله وبعد
من أبرز المشاكل التي يعاني منها شبابنا المتطلعون إلى حياة الفضيلة والشرف عدم القدرة على مقاومة الشهوة إزاء التيار الإباحي العارم الذي أصبح في متناول اليد خصوصاً عبر الانترنت ، المزدحم بملايين المواقع الإباحية الهدامة ، والتي ما أن يحجب نزرٌ يسير منها إلا ويفتح أضعافه بطرق ماكرة خبيثة ..

وللأسف الشديد فقد وقع الكثيرون في شَرَك تلكِ المواقع المدمرة ، بل أصبح بعضهم صرعى الإدمان القاتل لمشاهد العري والفاحشة .. أحياناً بقصد بدافع الفضول واكتشاف المجهول !!

وأحياناً بلا قصد عن طريق بريد ( الهوتميل أو الياهو ) أو غيرهما من الخدمات البريدية عبر الشبكة ..

وفي هذه الكلمة العَجْلَى أضع بين يدي الشباب بعض الخطوات والحلول العملية لتجاوز هذه المشكلة والتغلب عليها .

1- عدم استخدام الشبكة العنكبوتية أساساً إلا عند الحاجة, فالشبكة سلاح ذو حدين أحدهما : نافع والآخر ضار فإن لم تكن ثمة حاجة لبحث علمي, أو قراءة لمقالة, أو متابعة لأخبار , أو مشاركة في منتدى خيّر أو نحوها, فما الداعي للتصفح والاقتراب من مواقع الفتن ؟

2- عدم فتح الرسائل المجهولة المصدر لأنّ أغلبها إما إباحية ، أو حاملة لفيروسات مدّمرة للجهاز, أو دعاية مُضيّعة للوقت والمال والجهد .

3- اجتناب استخدام (النت) قدر الإمكان في أوقات الخلوة ؛ لأنّ الشيطان سيجدها فرصة للوسوسة وتهييج العزم نحو البحث عن المواقع الإباحية, وبعبارة أخرى إذا كان من عادتنا التصفح في وقت ما, فليكن ذلك ونحن بحضرة الآخرين من أهل البيت .

4- اجتناب التصفح حال الشعور بالشهوة ، فإنّ بعض الشباب – هداهم الله – تثور الشهوة في صدره قبل فتح " النت " فيبادر إليه بدعوى قراءة أخبار, أو مطالعة بريده , أو مشاركة في منتدى , فلا يلبث أن يتنقل إلى موقع إباحي موهماً نفسه أنه انساق إليه – قدراً – لا قصداً !!

5- اجتناب استخدام محركات البحث مثل (قوقل) وغيره في البحث عن موضوعات ذات صلة بالجنس ولو على سبيل (الاستفادة !) التي قد يدعيها البعض ضحكاً على أنفسهم !!

6- تجنب أصدقاء السوء سوء في المدرسة أو الحي لأنهم غالباً ما يكونون سبباً في تبادل المعلومات حول النت .. وعناوين المواقع الإباحية على الشبكة .. ولئن يبقى الشاب بلا أصدقاء خير له من أن يصادق من يزين له الفاحشة ويحببها إليه !!

مع أن الفئات الخيّرة من شباب المدارس والحلق متواجدون بكثرة والله الحمد .

7- وضع الجهاز في مكان عام في البيت, كالصالة, أو غرفة الطعام .. وعدم إغلاق الأبواب .. ووضع الجهاز بجهة معاكسة لباب الحجرة بحيث يكون المتصفح قد جعل الباب خلف ظهره, ممّا يجعله بعيد التفكير عن تصفح مواقع إباحية حياء من الداخل فجأة !

8- استصحاب مراقبة الله عز وجل واستشعار اطلاعه على العبد في حركاته وسكناته, ودعائه بصدق وإخلاص أن يجنبه أسباب الفتنة والشر !

9- يُفضل أن تكون افتتاحية الشاشة الترحيبية آية قرأنية أو حديث من آيات وأحاديث الوعيد وبصورة مكبرة تملأ الشاشة ,, أو حكمة مؤثرة أو جملة معبّرة . أو صورة مقبرة أو نحو ذلك على أن تُغير هذه الافتتاحية كل أسبوع أو عشرة أيام لئلا يُصاب المتصفح بتبلد إحساس تجاهها !!

10- من المستحسن أن يكون على المكتب عدد من كتب الأحاديث وكتب العلم حتى يأنف المتصفح من مطالعة مواقع إباحية إجلال للحديث الشريف وعلوم الشريعة!

11- من المُفضّل قراءة وجه أو وجهين من القرآن الكريم قبل تصفح " النت " ترقيقاً للقلب ، وطرداً للوساوس والشياطين !

12- زيارة المقبرة كلما ثارت في نفس الشاب الشهوة بدلاً من التوجه إلى النت ففيها العظة والذكرى !

13- الابتعاد عن المثيرات من الأسواق, والحدائق العامة ، ونحوها ، وهجر القنوات والمجلات وغيرها, وهذا منهج عام في الحياة تجفيفاً لمنابع الشهوة والإثارة !

14- السعي الجاد إلى تحصين النفس بالزواج الشرعي وبذل كل الوسع لتذليل العقبات التي تعترض
إتمامه, والله المسؤول أن يعيننا ويسددنا ويحفظنا ويعفنا

دمتم بود والسلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك وجعلها الله في ميزان حسناتك
القعدة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة*** القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك وجعلها الله في ميزان حسناتك
القعدة القعدة

وفيك البركة أختي

القعدة

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماني بشرى القعدة
القعدة
القعدة
القعدة
القعدة القعدة

الله يعطيك العافية أختي نورتي صفحتي بمرورك الطيب
القعدة

لا تحرمينا من مشاركاتك
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة*** القعدة
القعدة
القعدة
لا تحرمينا من مشاركاتك
القعدة القعدة

بإذن الله العلي القدير
القعدة

بارك الله فيك
بارك الله فيك وجعلها الله في ميزان حسناتك
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة adel ark القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك
القعدة القعدة

وفيك البركة أخي جزاك الله خيرا

مشكلة الشهوة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته

القعدة

لقد حدثتني كثيراً يا أبي عن جوانب مضيئة ومزايا لهذهالمرحلة، لكن أليس فيها مشكلات وصعوبات؟

نعم إنه سؤال له أهميته، فأنت تعلمأن الشيطان حريص على إغواء ابن آدم وإضلاله، وقد أقسم أمام ربه هذا القسم ((قَالَفَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأقْعُدَنّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ. ثُمّ لاَتِيَنّهُمْ مّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنشَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ )) (الأعراف 16-17) ولهذا يبدأالصراع على أشده بين الشيطان وبين الشاب حين يصل إلى مرحلة البلوغ والتكليف.

ومن حكمته تعالى أن جعل طريق الجنة طريقاً فيه مشقة وصعوبة، وجعل طريقالنار طريقاً مليئاً بالشهوات كما أخبر بذلك صلى الله عليه وسلم بقوله" حُجِبَتِالنَّارُ بِالشَّهَوَاتِ، وَحُجِبَتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ".

ولهذاتبدأ هذه الشهوات بالبروز والظهور في هذه المرحلة؛ إذ بذلك يتضح المطيع من العاصي،فلو كان طريق الطاعة سهلاً ليناً مفروشاً بالورود لسلكه الجميع ولم يكن هناك ميزةللمطيعين.

وماذا عن هذه الشهوات أهي شهوة واحدة أم متعددة، وهل هي على درجةواحدة أم متفاوته؟

نعم يابني إنها شهوات كثيرة ومتعددة كما جاء في كتابالله تعالى ((زُيّنَ لِلنّاسِ حُبّ الشّهَوَاتِ مِنَ النّسَاءِ وَالْبَنِينَوَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذّهَبِ وَالْفِضّةِ وَالْخَيْلِالْمُسَوّمَةِ وَالأنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدّنْيَاوَاللّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) ) (آل عمران 14).

أما تفاوتهاواختلافها، فهي تختلف من شخص لآخر، وبيئة لأخرى، لكن على وجه العموم تبقى شهوةالفرج – أو ما يسمى بالمصطلح المعاصر (شهوة الجنس)- من أشد هذه الشهوات وأخطرها علىالشاب وخاصة في هذا العصر بالذات، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك بقوله " مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ"وبقوله "مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُالْجَنَّةَ"، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلمعَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ فَقَالَ "تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُالْخُلُقِ" وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ، فَقَالَ "الْفَمُ وَالْفَرْج ُ".

لقد لمست جرحاً ووضعت يدك على موضع الألم حينتحدثت عن هذه الشهوة فهل تأذن لي بمزيد من الأسئلة عن هذه القضية بالذات؟

نعم فاسأل عما بدا لك، وستجد صدراً رحباً بإذن الله.

قد يتساءل بعضالشباب قائلاً نعلم أن الله حكيم عليم، فهل من حكمة تظهر للمسلم من وراء ابتلاءالناس بهذه الشهوة؟

لتعلم يا بني أن المسلم لا يعترض على أوامر الله وشرعه،بل يجب عليه أن يسلم لكل ما جاء عن الله ويؤمن به، سواء علم الحكمة في ذلك أم لميعلم، ثم بعد ذلك إن علم بالحكمة ازداد إيماناً ويقيناً.

ومن حكم وجود هذهالشهوة أن تكون سبباً في بقاء العنصر البشري وعدم فنائه، ولهذا حبب إلى الناسالنساء والبنون ليسعوا لتحصيل ذلك.

ومن الحكم العظيمة الابتلاء والامتحانكما ذكرت لك قبل قليل فإذا كان طريق الطاعة فيه مشقة ويحتاج لمجاهدة النفس لم يسلكهإلا الصادقون، وإن كان غير ذلك سلكه الجميع.

أظن أن أول خطوة يتخذها العاقلفي ذلك أن يتعرف على الأسباب التي تجره إلى الوقوع في هذه الشهوة المحرمة فيتجنبها،حتى يقل الداعي والمثير في نفسه، أليس كذلك؟

بلى فالأمر كما قلت، إن من أهمما ينبغي على المرء أن يخفف مما يثير عليه الشهوات ويؤججها في نفسه.

وماأهم شيء في ذلك وأخطره؟

أهم شيء في ذلك وأخطره هو النظر الحرام، فالنظر هوالبريد للقلب، وهو أول خطوة يخطوها المرء نحو الوقوع في الحرام، ولذا حذر اللهتبارك وتعالى عباده من ذلك فقال ((قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضّواْ مِنْأَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَىَ لَهُمْ إِنّ اللّهَخَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )) (النور30)

ولخطورة النظر وعلم النبي صلى اللهعليه وسلم بعظيم أثره حذر أصحابه منه فقال "إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَىالطُّرُقَاتِ" فَقَالُوا مَا لَنَا بُدٌّ؛ إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُفِيهَا، قَالَ "فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجَالِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَحَقَّهَا" قَالُوا وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ"غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأذَى،وَرَدُّ السَّلام،ِ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَر ".

ولهذا قال الشاعر

كل الحوادث مبداها من النظــر ومعظم النار منمستصغر الشرر

كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السـهام بلا قوس ولا وتر

أفهم من هذا الحديث أن المسلم عليه أن يحتاط ويحذر، فيبتعد عن المواطن التيقد يتعرض فيها للنظر الحرام، أليس كذلك؟

بلى يابني، فالنبي صلى الله عليهوسلم في هذا الحديث نهاهم ليس عن مجرد النظر الحرام، بل نهاهم عن الجلوس في الطريقالذي قد يكون سبباً في التعرض للنظر، مع أن طرقات المدينة إذ ذاك لم تكن كطرقاتالمسلمين اليوم مليئة بالتبرج والسفور، بل كانت النساء محتشمات متسترات، حتى إنهنليلتصقن بالحائط حين سيرهن في الطريق.

ولماذا كان النظر بهذه الدرجة منالخطورة؟

إنما كان كذلك لأنه يتبعه مابعده، فحين ينظر المرء نظرة محرمةترتسم الصورة في قلبه ويزينها الشيطان له، فيثيرها في كل موقف، وحين يخلو بنفسهويأوي إلى فراشه يعيد الشيطان الصورة في ذهنه فيتذكرها، ويفكر فيها، ثم يطول معهالتفكير، حتى يصبح ديدناً وشأناً له، فربما رأيت بعض الشباب يفكرون بهذه الشهواتحتى في صلاتهم، فماذا بقي لله تبارك وتعالى بعد ذلك؟

وحين يطول التفكيربصاحبه ويستولي عليه فقد يتطور به الأمر إلى التفكير بالفعل والممارسة، وتبدأالمسألة من كونها مجرد أفكار، إلى أن تتحول إلى نية، ثم إلى تخطيط وعزيمة، ثم إلىالوقوع ربما في الفاحشة والفساد، فإن لم يكن كذلك فقد يؤدي به ذلك إلى ممارسةالعادة السرية.

لي سؤال مهم يا أبي حول العادة السرية لكن سوف أؤخره لمابعد، فلدي سؤال حول النظر، فبعض الشباب يقع منه النظر فيتبع النظرة النظرة من خلالمجلة أو فيلم، أو نظرة مباشرة ويحتج بأنه يقتصر على ذلك دون الوقوع في الفاحشة أومقدماتها.

نعم، ماتقوله حق ولكن: مجرد النظر سيئة وأمر محرم بحد ذاته،فمادام قد نظر إلى ما لايحل النظر إليه فقد وقع في معصية بغض النظر عما يترتب علىذلك.

ولو افترضنا أنه لم يقع في الفاحشة، فانشغال قلبه بالشهوات ضرر كبيرعليه وإشغال له عن مصالح دينه ودنياه، وطالما حرم أمثال هؤلاء من لذة تدبر القرآنالكريم، ومن لذة مناجاة الله تبارك وتعالى والصلة به عز وجل.

وربما لم يقعفيها في المرة الأولى، لكن الشيطان يجره إلى التمادي في ذلك، ويحاول إثارته مرة بعدمرة، حتى يقع فيها ولو بعد حين، عندما تتمكن الشهوة من نفسه فلا يرده عنها راد.

إذاً فالعامل الأول -كما سمعت من حديثك- هو النظر الحرام، والذي يقودللتفكير، فهل التفكير بممارسة الشهوة أمر محرم؟

من رحمة الله تبارك وتعالىأنه لايعاقب عباده إلا بما اقترفته أيديهم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إِنَّاللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْأَوْ تَتَكَلَّمْ"( ) .

لكن التفكير قد يطول بصاحبه ويستطرد معه فيشغل قلبهوفؤاده، وقد يكون طريقاً وسلماً بعد ذلك للوقوع في الحرام، فأنصحك وكل شاب ألا يشغلنفسه بالتفكير، وأن يحرص على التفكير فيما يفيده في الدنيا والآخرة فذلك خير لهوأولى.

وعليه أن يحرص على قطع مثل هذه الأفكار حين ترد إلى ذهنه، وأنيستبدلها بما هو خير منها.

وما العامل الآخر الذي يقود إلى إثارة الشهوة؟ألايمكن أن نقول: إنه جلساء السوء؟

بلى يابني، فجلساء السوء لهم أثر وخطرعظيم على الشاب كما سبق أن حدثتك عن ذلك.

إذاً عرفت ياأبي أن هذه بعضالأسباب والمثيرات، فعلي أن أجتنبها وأبتعد عنها، وأرى أن الشاب قد توجد لديه أسبابأخرى تثير لديه الشهوة غير ماذكر، فينبغي أن يكون على قدر من العقل، فيجتنب كل مايوقعه في الحرام.

والآن يا أبي بعد أن رأينا أن جانباً مهماً من الحل يتمثلفي اجتناب الأسباب المثيرة للشهوة الداعية للمعصية، فهل هناك حلول أخرى غير ذلك؟

نعم يابني، هناك جانب آخر من الحلول ألا وهو فعل الأمور التي تقوي المانعمن الشهوة، وأهمها قوة الإيمان بالله تبارك وتعالى، فالإيمان سلاح المؤمن في مواجهةمايضله من الشهوات والشبهات، فعليه أن يتعاهد إيمانه ويعتني به، وقد قال صلى اللهعليه وسلم : " إن الإيمان ليَخْلَقُ في جَوفِ أحدِكِمْ كَما يَخْلَقُ الثوب،فاسألوا الله تعالى أن يُجَدِّدَ إِيمانَكُم"( ) ، وكان معاذ رضي الله عنه يدعو أحدأصحابه ويقول: اجلس بنا نؤمن ساعة.

ولكن ما الأمور التي تزيد الإيمان؟

الإيمان يابني يزداد بالطاعة وينقص بالمعصية، فمن عوامل زيادة الإيمان فعلالطاعات بأنواعها، ومنها تلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه، ومنها المداومة على ذكرالله تبارك وتعالى بأنواع الأذكار، ومنها التفكر في مخلوقات الله عز وجل ودلائلعظمته.

وما العامل الثاني بعد تقوية الإيمان يا أبي؟

العامل الثاني يابني هو الخوف من الله تعالى، ومراقبته في السر والعلانية، فحين يعلم المؤمن أنالله تعالى بكل شيء محيط، وأنه لاتخفى عليه خافية، ولايعزب عنه مثقال ذرة كما قالتعالى {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَافِي الْبَرّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاّ يَعْلَمُهَا وَلاَحَبّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاّ فِي كِتَابٍمّبِينٍ }(الأنعام:59)، وقال تبارك وتعالى {اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلّأُنثَىَ وَمَا تَغِيضُ الأرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلّ شَيْءٍ عِندَهُبِمِقْدَار. عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ. سَوَآءٌمّنْكُمْ مّنْ أَسَرّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍبِالْلّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنّهَار ِ} (الرعد:8-10)، إنهم سواء في علم الله تباركوتعالى، ذاك الرجل الذي يمارس الحرام علانية وجهراً أمام الناس في وضح النهار،والآخر الذي أغلق عليه بابه في ظلمة الليل، وحين يعلم المؤمن ذلك يخاف ربه ويخشاه،ويمتنع عن مواقعة معاصيه.

وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من السبعةالذين يظلهم في ظله يوم لاظل إلا ظله " وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُمَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ".

وما العامل الثالث ياأبي؟

هو أن يتذكر يوم وقوفه بين يدي الله تبارك وتعالى وأنه سيلقى اللهيوم تبلى السرائر، يوم لايخفى من الناس خافية، ويتذكر مايعاقب الله به أهل الفجورحين يلقونه فيختم تبارك وتعالى على ألسنتهم فتنطق جوارحهم بما عملوا {حَتّىَ إِذَامَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَاكَانُواْ يَعْمَلُون َ} (فصلت:20) وهل يمكن أن يفعل أحد المعصية وجوارحه غائبة عنه؟ {وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَأَبْصَارُكُمْ وَلاَ جُلُودُكُمْ وَلَـَكِن ظَنَنتُمْ أَنّ اللّهَ لاَ يَعْلَمُكَثِيراً مّمّا تَعْمَلُونَ } (فصلت:22)

ويحدثنا r عن هذا الموقف يومالقيامة فعن أنس -رضي الله عنه- قال: كنا عند النبي r فضحك، فقال: "هَلْ تَدْرُونَمِمَّ أَضْحَكُ؟" قَالَ: قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:"مِنْمُخَاطَبَةِ الْعَبْدِ رَبَّهُ يَقُولُ: يَا رَبِّ، أَلَمْ تُجِرْنِي مِنَالظُّلْمِ؟ قَالَ: يَقُولُ: بَلَى: قَالَ: فَيَقُولُ: فَإِنِّي لا أُجِيزُ عَلَىنَفْسِي إِلا شَاهِدًا مِنِّي، قَالَ: فَيَقُولُ: كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَعَلَيْكَ شَهِيدًا، وَبِالْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ شُهُودًا، قَالَ: فَيُخْتَمُعَلَى فِيهِ فَيُقَالُ لأَرْكَانِهِ: انْطِقِي، قَالَ: فَتَنْطِقُ بِأَعْمَالِهِ،قَالَ: ثُمَّ يُخَلَّى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَلامِ قَالَ: فَيَقُولُ: بُعْدًالَكُنَّ وَسُحْقًا فَعَنْكُنَّ كُنْتُ أُنَاضِل ُ"( )

فحين يتأمل الشابيابني هذا الموقف يخاف الله ولا يقدم على ما حرمه تبارك وتعالى.

وهل ثمةعامل آخر يا أبي؟

نعم يابني، العامل الرابع هو أن يتذكر المؤمن البديل الذيأعده الله يوم القيامة لمن أطاعه وأعف نفسه عما حرم تبارك وتعالى، أتعرفه يابني؟

يبدو أنك يا أبي تعني الحور العين؟

نعم يابني، إنه الحور العيناللاتي وصفهن الله تبارك وتعالى في كتابه بقوله {إِنّا أَنشَأْنَاهُنّ إِنشَاءً. فَجَعَلْنَاهُنّ أَبْكَاراً. عُرُباً أَتْرَاباً. لأَصْحَابِ الْيَمِينِ } (الواقعة:35-38) ووصفهن صلى الله عليه وسلم بقوله "وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْزَوْجَتَانِ يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ مِنَ الْحُسْنِ"( ).

وماذا بعد ذلك يا أبي؟

بعد ذلك يابني الدعاء والتوجه له تباركوتعالى، فقد ذكر الله لنا قصة يوسف عليه السلام حين تعرضت له النساء وحاولن فتنتهودعوته للسوء، فقال {رَبّ السّجْنُ أَحَبّ إِلَيّ مِمّا يَدْعُونَنِيَ إِلَيْهِوَإِلاّ تَصْرِفْ عَنّي كَيْدَهُنّ أَصْبُ إِلَيْهِنّ وَأَكُن مّنَ الْجَاهِلِينَ }(يوسف: 33). فالجأ يابني إلى مولاك، وارفع كف الضراعة إليه، واعلم أنه لايخيب منأحسن الظن به، ولايرد من سأله وهو القريب المجيب.

والعامل السادس يابني -وهو عامل له أهميته-: تقوية الإرادة والعزيمة، بأن يعود الإنسان نفسه على الضبط،وألا يستسلم لنفسه في كل ماتريد وتشتهي وتدعوه إليه، وألا يستجيب لها إلا حين يعلمأن في ذلك خير له في الدين والدنيا، وهذا الضبط للنفس يحتاج لمجاهدة وتعوّد، وليعلمأنه في معركة حقيقية مع نفسه الأمارة بالسوء يساندها الشيطان الرجيم، وأنه بدون هذهالعزيمة لن يكون له نصر على هذا العدو اللدود.

وماذا بعد ذلك يا أبي؟

بقي عامل مهم تركته قصداً لعلك تعرفه أنت، لاسيما وقد أشار إليه النبي صلىالله عليه وسلم في حديثه.

نعم يا أبي، إنه الزواج والصيام، أليس كذلك؟

بلى يابني، وفقك الله، فالزواج هو الذي يتيح للمرء أن يمتع نفسه بما أحلالله فيصرفه ذلك عن الحرام، وإن كان اليوم الشاب الذي في سنك لايستطيع الزواج فعليهبالصيام، وأن يجعل لنفسه نصيباً من صيام النوافل، فيصوم الاثنين والخميس، أوالاثنين وحده، أو ثلاثة أيام من كل شهر، فيختار لنفسه ما يستطيع أن يحافظ عليه منالصيام؛ فالصيام سبب بإذن الله لتحقيق التقوى كما قال تبارك وتعالى {يَأَيّهَاالّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الّذِينَ مِنقَبْلِكُمْ لَعَلّكُمْ تَتّقُون َ} (البقرة:183)، وهو يقوي الإرادة والعزيمة ويعودالمرء على الانتصار على نفسه.

وماذا عن العادة السرية ياأبي، فكثير منالشباب يتساءل عنها؟

إنها يابني خصلة ذميمة وقبيحة ومحرمة، وقد دل علىتحريمها كتاب الله تبارك وتعالى وسنة رسوله r ، فمن الكتاب قوله تعالى {وَالّذِينَهُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ. إِلاّ عَلَىَ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } (المؤمنون:5-6)، فقد أخبر تبارك وتعالى أنهم يحفظون فروجهم إلا من هذين الطريقين، فدل هذا على تحريم ماسواهما، ثمقال في الآية التي تليها واصفاً من يمتعون أنفسهم بما سوى الزوجة وما ملكتاليمين{فَمَنِ ابْتَغَىَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْعَادُون َ} (المؤمنون:8).

ولممارسة هذه العادة أضرار طبية منها: ضعف العضو التناسلي،وقد يعجز صاحبها فيما بعد عن القيام بالوظيفة الزوجية، وتولد اضطراباً في آلةالهضم، وتضعف ماء من يمارسها فقد يؤثر على نسله، وتورث ضعفاً في الغدد المخية.

ولها أضرار نفسية منها: الهم والغم، فصاحبها إما أن يشعر بالذنب ويلوم نفسه فتورث لديه هماً لايطيقه، ويشغله ذلك ويصده عن كثير من أعمال الخير والصلاح، أو أنيزول عنه الشعور بالذنب وهذا أشد عليه وأخطر، وتؤدي إلى ذهاب المروءة والخجل.

وقد يمارسها الشاب في مكان لايستطيع فيه أن يغتسل فيضطر إما لتأخير الصلاة،أو للصلاة وهو على جنابه وهما أمران أحلاهما مر.

وهل من طريق يخلص منها؟

العلاج لذلك يابني هو ماسبق ذكره، وألخص لك ذلك في أمور: تقوية الإيمان والخوف من الله، تقوية الإرادة، غض البصر، اجتناب التفكير بالشهوة، اجتناب الخلوة وإشغال النفس بما يفيد، الاهتمام بالعلم والقراءة والاستفادة من الوقت فإنه يشغلذهن الشاب بأمور جادة، وأنصحك بعد ذلك بقراءة كتاب: (العادة السيئة، لمحمد المنجد) فهو من أحسن ما رأيته في هذا الموضوع.

القعدة

موضوع اعجبني فحبيت انقله

ثبتنا الله على صراطه المستقيم واعاننا على شهوات الدنيا وملذاتها
بوركت اخي الكريم
مشكلة عويصة جدا وهي كثيرة الحدوث اللهم قنا قتنتها يا رب

شكرا لك اخي اجمل تحية

تحياتي ……………

بارك الله فيكم وكل الشكر على المرور

اللهم ثبتنا على دينك و اغفر لنا خطايانا و ارحمنا يا ارحم الراحمين
موضوع مهم جدا خاصة في وقتنا الحالي
شكرا لك
جزاك الله كل خير

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل حمامة جيجل القعدة
القعدة
القعدة

اللهم ثبتنا على دينك و اغفر لنا خطايانا و ارحمنا يا ارحم الراحمين

موضوع مهم جدا خاصة في وقتنا الحالي
شكرا لك

جزاك الله كل خير

القعدة القعدة
اسعد الله اوقاتك بكل خير
وكل الشكر والتقدير على المرور

[ الاختلاط يكسر الشهوة ] هكذا قالوا !!! 2024.

السلام عليكمك ورحمة الله
سماح كنان

يقولون :
ان تعود المرأة و الرجل على الاحتكاك بينهما في ميادين الدراسة العمل يكسر الشهوة ، فكل ممنوع مرغوب ، و اذا كانت المرأة ظاهرة للرجل يراها في كل آن و حين فستنكسر ش___ه اتجاهها و ستصبح علاقته بها علاقة دراسة او عمل محض دون دخل لغريزته اتجاهها.
فاي كلام هذا ؟؟؟؟

أو ليست امريكا و أوروبا أكثر الدول ( تفتحا ) التي فيها الاختلاط و التبرج….هي أكثر بلدان تعرف جرائم للاغتصاب و علاقات في غير اطار الزواج الشرعي ؟ أو ليست هي البلدان التي ليس للزواج ضرورة عندها لأن الرجل يستطيع الحصو على أكثر من امرأة دون زواج و لا عقد ؟
فمالهم لا يعقلون ؟
ان غريزة الرجل التي خلقها الله تعالى فيه من حب للمرأة غريزة طبيعبة لا نستطيع أن ننكرها ، لكنه تعالى بحكمته وضع لها ضوابط و حدود كما وضع لكل شيء ىخر ن ففرض الحجاب و منع التبرج ، و منع الاختلاط لعواقبه الوخيمة.


فهذه الحرية و التقدم الذي يزعمون هي العبودية و الذل بعينيهما ، فاين الحرية في أن تعمل المرأة مع رجال و تنافسهم و هم قوامون عليها كما جاء في القرآن الكريم ؟

و اي حرية في أن يشترط على المرأة أن تكون متبرجة مظهرة لمحسانها كي تعمل ؟
و اي حرية حين يتم اختيار الأكثر جمالا و ليس الأكثر كفائة ؟
فقد تحولت المرأة لديكور يضعونه في شركاتهم و محلاتهم كي يجلبوا به الزبائن ، أفهناك ذل بعد هذا الذل ؟
و لا ننسى طبعا ان الاختلاط في العمل يوجب تبادل أرقام الهاتف و تبادل الايميلات و ربما حتى عناوين المنزل ن كي يبقى الكل على اتصال دائم ، فكيف يرضى الرجل أن يتصل رجل غريب بابنته او زوجته ؟ أين المروءة و اين الكرامة ؟

الاختلاط لا يكسر الشهوة ، بل بحفزها و يرفعها .
فلنقف في وجهه و لننادي بفصل الدراسة و العمل للجنسين
فما أجمل الدراسة و العمل لو كانوا للنساء و بين النساء فقط ، حيث يعشن بحرية و كرامة و رخاء دون الخوف من نظرات الرجال و مضايقاتهن ، و دون الحاجة الى أخذ الحذر في كل حين

بارك الله فيك اختي

جزاكي الله خير

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك

انا معك
شكرا لك على الموضوع القيم
+
تقييم

جزاكم الله خيرا

بارك الله فيك ختي
مواضيعك كلها تحفه
+تقييم

جزاكم الله خيرا

الاختلاط لا يكسر الشهوة ، بل يحفزها و يرفعها .

الصبر علي الشهوة لأبن القيم 2024.

القعدة

اخي الحبيب اختي الغالية
قال ابن القيم رحمه الله تعالى
اعلم
ان الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة
فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً
وإما أن تقطع لذة أكمل منها
وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة
وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه
وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه
وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه
وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ و أطيب من قضاء الشهوة
وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك
وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة
وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة
وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً
وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة
وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول
فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق

واعلم
ان القلوب آنية الله في أرضه، فأحبها إليه أرقها، وأصلبها، وأصفاها
و القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها
فخرابُ القلب من الأمن والغفلة، وعمارتُه من الخشية والذكر

ومن وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق
فالقلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية، ويصدأ كما تصدأ المرآة
وجلاؤه بالذكر

اخي الحبيب اختي الغالبة
القلب يعرى كما يعرى الجسم، وزينته التقوى، ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن،
وطعامه وشرابه المعرفة ، والمحبة ، والتوكل على الله والإنابة اليه .

نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة . اللهم امين

نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة . اللهم امين
بارك الله فيك جزاك الله خيرا
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة menella القعدة
القعدة
القعدة

ان الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة

القعدة القعدة
والصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على النار يا مانيلا !!

فإذا توجهت فينا نار الشهوة.. علينا ان نتذكر وهج نار الآخرة !!

نارٌ تردع نار !!

شكرا ع الموضوع يا مانيلا..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا جعل الانسان كل وقته لذكر الله تعالى والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم
كان قلبه مليئا بالايمان ولا يجد الوقت لتفكير في الشهوات والمحرمات
موضوع قيم أخي بــــــــــــــــــــارك الله فيك ،وجزاك كل الخير
أسال الله لي ولكم الثبات على الطاعة والإيمان
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اهله وصحبه وسلم
يعطيك الصحــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــة خويا
بارك الله فيكم خوتي
نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة . اللهم امين

بارك الله فيكم على الافادة الطيبة

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
اللهم اكتبنا في الصابرين0آمين

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

جزاك الله خير اختي على الموضوع الطيب والله نحن في زمن فتن وشهوات الله يعافينا ويسترنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عن حذيفة: إنه قدم من عند عمر، قال: لما جلسنا إليه أمس سأل أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم – أيكم سمع قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الفتن؟ فقالوا: نحن سمعناه، قال، لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وماله، قالوا: أجل، قال: لست عن تلك أسأل، تلك يكفرها الصلاة والصيام والصدقة؛ ولكن أيكم سمع قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الفتن التي تموج موج البحر؟ قال: فأمسك القوم وظننت إنه إياي يريد، قلت: أنا؟ قال لي: أنت لله أبوك، قال: قلت: تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير، فأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء حتى يصير القلب على قلبين: أبيض مثل الصفا لا يضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربد كالكوز مجخًيا، – وأمال كفه – ، لا يعرف معروفًا، ولا ينكر منكرًا؛ إلا ما أشرب من هواه.