الشيخ عبد الحميد بن باديس 2024.

الشيخ عبد الحميد بن باديس
وجذبهم حديثة العذب، وفكره الجديد، ودعوته إلى تطهير العقائد من الأوهام والأباطيل التي علقت بها

عبد الحميد بن باديس

ولد عبد الحميد بن محمد المصطفى بن مكي بن باديس ، رحمه الله في (1307 هـ) بمدينة قسطنطينة، ونشأ في أسرة صوفية ، مشهورة بالعلم والأدب، فعنيت بتعليم ابنها وتهذيبه ، فحفظ القرآن وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتعلّم مبادئ العربية والعلوم الإسلامية على يد الشيخ حمدان الونيسي" ثم سافر إلى تونس وانتسب إلى جامع الزيتونة، وتلقى العلوم الإسلامية على جماعة من أكابر علمائه، أمثال العلّامة محمد النخلي القيرواني ، والشيخ محمد الطاهر بن عاشور، الذي كان له تأثير كبير في التكوين اللغوي لعبد الحميد بن باديس، والشيخ محمد الخضر الحسين، الذي هاجر إلى مصر وتولى مشيخة الأزهر.
وبعد أربع سنوات تخرج في سنة (1330هـ) حاملاً شهادة "التطويع" ثم رحل إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، وهناك التقى بشيخه "حمدان الونيسي ، والذي هاجر إلى المدينة المنورة، وهناك تعرف الشيخ ابن باديس على حقيقة الدعوة التجديدية ، وتأثر بها ، وتبناها.
ثم عاد بعدها ابن باديس إلى الجزائر وعمل على نشر التعليم، والعودة بالإسلام إلى منابعه الأولى، ومقاومة الزيف والخرافات، ومحاربة الفرق الصوفية الضالة التي عاونت المستعمر.( فتأمل يا من انت تدافع بتعصب على هؤلاء الضلال)
وقد بدأ ابن باديس جهوده الإصلاحية بعد عودته من الحج، بإلقاء دروس في تفسير القرآن بالجامع الأخضر بقسطنطينة، فاستمع إليه المئات، وجذبهم حديثة العذب، وفكره الجديد، ودعوته إلى تطهير العقائد من الأوهام والأباطيل التي علقت بها، وظل ابن باديس يلقي دروسه في تفسير القرآن حتى انتهى منه بعد خمسة وعشرين عامًا، فاحتفلت الجزائر بختمه في (13 من ربيع الآخر 1357هـ).
ثم بعد بضع سنوات أسس جماعة من أصحابه مكتبًا للتعليم الابتدائي في مسجد سيد بو معزة، ثم انتقل إلى مبنى الجمعية الخيرية الإسلامية التي تأسست سنة (1336هـ)، ثم تطوّر المكتب إلى مدرسة جمعية التربية والتعليم الإسلامية التي أنشئت في (رمضان 1349 هـ) وتكونت هذه الجمعية من عشرة أعضاء برئاسة الشيخ عبد الحميد بن باديس.
وقد هدفت الجمعية إلى نشر الأخلاق الفاضلة، والمعارف الدينية والعربية، والصنائع اليدوية بين أبناء المسلمين وبناتهم، ويجدر بالذكر أن قانون الجمعية نصّ على أن يدفع القادرون من البنين مصروفات التعليم، في حين يتعلم البنات كلهن مجانًا.
وكوّن ابن باديس لجنة للطلبة من أعضاء جمعية التربية والتعليم الإسلامية، للعناية بالطلبة ومراقبة سيرهم، والإشراف على الصندوق المالي المخصص لإعانتهم، ودعا المسلمين الجزائريين إلى تأسيس مثل هذه الجمعية، أو تأسيس فروع لها في أنحاء الجزائر، لأنه لا بقاء لهم إلا بالإسلام، ولا بقاء للإسلام إلا بالتربية والتعليم.
وحثّ ابن باديس الجزائريين على تعليم المرأة، وإنقاذها مما هي فيه من الجهل، وتكوينها على أساسٍ من العفة وحسن التدبير، والشفقة على الأولاد، وحمّل مسئولية جهل المرأة الجزائرية أولياءها، والعلماء الذين يجب عليهم أن يعلّموا الأمة، رجالها ونساءها.
وشارك ابن باديس في محاولة إصلاح التعليم في جامع الزيتونة بتونس، وبعث بمقترحاته إلى لجنة وضع مناهج الإصلاح التي شكّلها حاكم تونس سنة (1350 هـ )
توفي ابن باديس رحمه الله في (8 من ربيع الأول 1359 هـ).
المراجع:
عمار الطالبي ـ ابن باديس حياته وآثاره
محمد فتحي عثمان ـ عبد الحميد بن باديس: رائد الحركة الإسلامية في الجزائر المعاصر

منقول

https://www.alsoufia.com/articles.asp…15&links=False

بارك الله فيكم رحمه الله رحمة واسعة

بارك الله فيك

::::::::::::::::::::::::::
القعدة

مشكور عاىموضوع وتعريف بالعلامة الشيخ عبد الحميد بن باديــــــــــس
القعدة
نبذ عن علماء الجزائر الحبيبة

عبد الحميد بن باديس
ولد في مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري ، ومن أسرة عريقة في المجد والثراء والعلم عام (1889م) ، فهو ينتسب إلى الأسرة الباديسية المشهورة في التاريخ . نشأ ابن باديس في بيئة علمية، فقد حفظ القرآن وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ثم تتلمذ على الشيخ أحمد أبو حمدان الونيسي، فكان من أوائل الشيوخ الذين كان لهم أثر طيب في اتجاهه الـديـنـي، ولا ينسى ابن باديس أبداً وصية هذا الشيخ له: "اقرأ العلم للعلم لا للوظيفة"، بل أخذ عليه عهداً ألا يقرب الوظائف الحكومية عند فرنسا. وقد عرف دائماً بدفاعه عن مطالب السكان المسلمين في قسنطينة

ومما شجع ابن باديس وأمضى عزيمته وجود هذه العصبة المؤمنة حوله-وقد وصفهم هو بالأسود الكبار-من العلماء والدعاة أمثال الإبراهيمي والتبسي والعقبي والميلي. وقد عملوا معه في انسجام قلّ أن يوجد مثله في الهيئات الأخرى
رحمه الله رحمة واسعة
البشير الابراهيمي
زمـيـل ابن باديس في قيادة الحركة الإصلاحية ، ونائبه في رئاسة جمعية العلماء ، ورفيق نضاله لتحرير عقل المسلم من الخرافات والبدع.

ولد عام 1889م في قرية (سيدي عبد الله) من نواحي (سطيف) التابعة لمدينة قسنطينة. تلقى تعليمه الأوَّلي على والده وعمه ؛ فحفظ القرآن ودرس بعض المتون في الفقه واللغة. غـادر الجزائر عام 1911 ملتحقاً بوالده الذي كان قد سبقه إلى الحجاز ، وتابع تعليمه في المدينة ، وتعرف على الشيخ ابن باديس عندما زار المدينة عام 1913 ، غادر الحجاز عام 1916 قــاصــداً دمشق، حيث اشتغل بالتدريس، وشارك في تأسيس المجمع العلمي الذي كان من غاياته تــعـريـــب الإدارات الـحـكـومــيــة، وهناك التقى بعلماء دمشق وأدبائها، ويـتـذكــرهــــم بعد ثلاثين سنة من عودته إلى الجزائر فيكتب في (البصائر) العدد 64 عام 1949: "ولقد أقمت بين أولئك الصحب الكرام أربع سنين إلا قليلاً ، فأشهد صادقاً أنها هي الواحة الـخـضـراء في حياتي المجدبة ، وأنها هي الجزء العامر في عمري الغامر ، ولا أكذب الله ، فأنا قــريــــر العين بأعمالي العلمية بهذا الوطن (الجزائر) ولكن … مَن لي فيه بصدر رحب ، وصحب كـأولــئـــك الصحب ؛ ويا رعى الله عهد دمشق الفيحاء وجادتها الهوامع وسقت ، وأفرغت فيها مــــا وسقت ، فكم كانت لنا فيها من مجالس نتناقل فيها الأدب ، ونتجاذب أطراف الأحاديث العلمية
رحمه الله رحمة واسعة
العربي التبسي
الشيخ العربي التبسي: أحد أعمدة الإصلاح في الجزائر ، وأمين عام جمعية العلماء والمجاهد البارز الذي خطفته يد التعصب والغدر الفرنسية عام 1957 ولم يُسمع له ذِكر بعدها.

وُلد الشيخ العربي عام 1895 في بلدة (ايسطح) من أعمال (تبسة) التابعة لقسنطينة. حـفـظ القران في قريته ثم انتقل إلى تونس لتلقي العلم في زاوية (الشيخ مصطفى بن عزوز) ، انتقل بعدها إلى جامع الزيتونة ؛ فنال منه شهادة الأهلية وعزم على الانتقال إلى القاهرة لمتابـعـة التحصيل العلمى في الأزهر.

رحمه الله رحمة واسعة

الطيب العقبي
الطيب العقبي ولد في بلدة سيدي عقبة عام 1307ه = 1889م، هاجر مع عائلته إلى المدينة المنورة وهو ابن خمس أو ست سنوات، تلقى العلم في الحرم النبوي الشريف، عمل مع شريف مكة في جريدة القبلة، عاد إلى الجزائر عام 1337ه = 1920م. وكان من الأعضاء المؤسسين للجمعية، كان له نشاط صحافي واسع.

محمد العيد ال خليفة شاعر الجزائر السلفي

محمد العيد آل خليفة "حمو علي محمد العيد":

من مواليد: 1904.08.28م بعين البيضاء من عائلة دينية محافظة، حفظ القرآن الكريم وأصول الدين عن علماء البلدة، انتقل إلة تونس (جامع الزيتونة) للتحصيل، تولى إدارة مدرس الشبيبة الإسلامية بالجزائر العاصمة وغيرها من المدارس الأخرى، اعتقلته السلطات الفرنسية، ووضع تحت الإقامة الجبرية في بسكرة. كان يلقب بـ: شاعر الشباب، شاعر الجزائر الحديثة، شاعر الشمال الإفريقي،…

وهذا بعض كلام الامام الاثري ابن باديس رحمه الله

1) قال الإمام ابن باديس رحمه الله:

25- الدين كلُهُ عقدٌ بالقلب، ونُطقٌ باللسان، وعملٌ بالجوارح الظاهرة والباطنة، وكلُ واحدة من الثلاثة يسمّى إيماناً باعتبار، ويسمّى إسلاماً باعتبار آخر. ( العقائد الإسلامية 2 ص 42 دار البعث ط1 ).

قلتُ (أبو عبد الله غريب): وهذا تقريرٌ لمعتقد أهل السنّة والجماعة في مسمّى الإيمان وهو مخالف لما عليه الأشاعرة القائلين بأنّ الإيمان هو التصديق فقط!

2) قال الإمام ابن باديس رحمه الله:
26- الإيمان في الوضع الشرعي هو قولٌ باللسان، وعمل القلب، وعملٌ بالجوارح، فمن استكمل ذلك استكمل الإيمان، ومن لم يستكمله لم يستكمل الإيمان.
( نفس المصدر ص 42 ).

3) قال رحمه الله:
27- الإيمان يزيد وينقص، يزيد بزيادة الأعمال وينقص بنقصها.
( نفس المصدر ص44 )

4) قال رحمه الله:
38- نثبتُ لله تعالى ما أثبته لنفسه على لسان رسوله، من ذاته، وصفاته، وأسمائه، وأفعاله، وننتهي عند ذلك، ولا نزيد عليه، وننزهه في ذلك عن مماثلة أو مشابهة شيئ من مخلوقاته، ونثبت الإستواء والنزول ونحوهما، ونؤمن بحقيقتهما على ما يليق به تعالى بلا كيف، وبأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد …اهـ

نصيحة نافعة للشيخ ابن باديس السلفي رحمه الله

" الواجب على كل مسلم في كل مكان و زمان أن يعتقد عقدا يتشربه ، و ينشرح له صدره ، و يلهج به لسانه و تنبني عليه أعماله ، أن دين الله تعالى من عقائد الإيمان ، و قواعد الإسلام ، و طرائق الإحسان ، إنما هو القرآن و السنة الثابتة الصحيحة و عمل السلف الصالح من الصحابة و التابعين و أتباع التابعين ، و أن كل ما خرج عن هذه الأصول و لم يحظ لديها بالقبول – قولا كان أو عملا أو عقدا أو احتمالا فإنه باطل من أصله – مردود على صاحبه كائنا من كان في كل زمان و مكان فحفظوها ، و اعملوا بها تهتدوا و ترشدوا إن شاء الله ……………"
ابن باديس – حياته و أثاره – 163/3

بارك الله فيكم
ما الفخر الا لأهل العلم انهم على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلمً تعش حياً به ابدا الناس موتا وأهل العلم أحياء

رحم الله الشيخ رحمة واسعة واسكنه جنات جنانه

ماذا أعددنا لرمضان ؟ خطبة مؤثرة ل عبد الحميد كشك 2024.

الســـــــــــــــــــــلام عليكم يا أهل اللمة

رمـــضان قد أقبل , و انتشرت معه العديد من العادات الخاطئة , لذلك لقد قمنا بإعداد هذا الفيديو الذي يحتوي مقطع من خطبة الشيخ أسد المنابر عبد الحميد كشك رحمه الله
نرجوا منكم الاستماع له بتمعن
و من يستطيع فل ينشر هذا الفيديو لعلنا نكون سببا في هداية البعض


https://www.youtube.com/watch?v=Z3_xmOmufx8

مع تحيـــــــــــــــاتي القعدة

شكرا على المعلومات و الافادة ساشاهد الفديو جعله الله في ميزان
شكرا
لكن أين الفيديو

لقد تم تعديل الموضوع و إعادة إدراج الرابط .. أشكركم على المرور في هذا الموضوع

عبد الحميد بن هدوقـة إبن برج بوعريريج 2024.

السلآم عليكم
//

عبد الحميد بن هدوقة
أديب جزائري (1925 – 1996).
ولد عبد الحميد بن هدوقة في 9 يناير 1925 بالمنصورة برج بوعريريج. بعد التعليم الابتدائي انتسب إلى معهد الكتانية بقسنطينة، ثم انتقل إلى جامع الزيتونة بتونس ثم عاد على الجزائر ودرس بمعهد الكتانية بقسنطينة. نضاله ضد المستعمر الفرنسي الذي كان له بالمرصاد، دفعه إلى مغادرة التراب الوطني مرة أخرى نحو فرنسا ثم يتجه عام 1958م لتونس، ثم يرجع إلى الوطن مع فجر الاستقلال.توفي في أكتوبر 1996م.
//

//
تقلد عدة مناصب منها: مدير المؤسسة الوطنية للكتاب، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، عضو المجلس الاستشاري الوطني ونائب رئيسه.
له مؤلفات شعرية ومسرحية وروائية عديدة ترجمت لعدة لغات. اكسبته نشأته في الأوساط الريفية معرفة واسعة بنفسية الفلاحين وحياتهم. ما جسده في عدة روايات تناولتها الإذاعات العربية.
//
//

من مؤلفآتهـ::

  • الجزائر بين الأمس واليوم، دراسة نشرت تحمل اسم وزارة الاخبار للحكومة الجزائرية المؤقتة سنة 1959.
  • ظلال جزائرية (مجموعة قصص) نشرت في بيروت عن دار الحياة سنة 1960.
  • الأشعة السبعة (مجموعة قصص) صدرت في تونس عن الشركة القومية للتوزيع والنشر سنة 1962.
  • الارواح الشاغرة (ديوان شعر) صدر في الجزائر عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1967.
  • ريح الجنوب (رواية) صدرت في الجزائر عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1971
  • الكاتب وقصص أخرى (مجموعة قصص) صدرت في الجزائر عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1974.
  • نهاية الامس (رواية) صدرت في الجزائر عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1975.
  • بان الصبح (رواية) صدرت في الجزائر عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1980.
  • الجازية والدراويش (رواية) صدرت في الجزائر عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1983.
  • قصص من الادب العالمي (مجموعة قصص ترجمها الكاتب واختارها من الادب العالمي، صدرت في الجزائر عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1983.
  • النسر والعقاب (قصة للاطفال بالالوان) صدرت في الجزائر عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1985.
  • قصة في ايركوتسك (مسرحية سوفياتية مترجمة) صدرت في الجزائر عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سنة 1986.
  • دفاع عن الفدائيين (دراسة مترجمة عن عمل قام به المحامي فيرجيس) نشرت في بيروت سنة 1975، وسلمت هذه الدراسة إلى منظمة التحرير الفلسطينية.
  • غداً يوم جديد (رواية) صدرت في الجزائر سنة 1992 في بيروت عن دار الادب سنة 1997.
  • امثال جزائرية، صدر في الجزائر، عن الجمعية الجزائرية للطفولة سنة 1993
دعوآتــكم
/

القعدة
القعدة

يعطيك الصحة معلومات قيمة
يعطيك الصحة على المعلومات
انا اصلا ما كنتش نعرفوا
جزاك الله خيرا
شكـــــــــــــــــــــــراااا ااا

شكرا على التعريف بالكاتب الكبير عبد الحميد ابن هدوقة
واحد من أروع الأقلام التي أنجبتها الجزائر
ريح الجنوب واحدة من أجمل الروايات التي قرأتها يوما
سلام

الإمام عبد الحميد بن باديس {1889هـ/1940م} 2024.

الإمام عبد الحميد بن باديس {1889هـ/1940م}
القعدة

كانت الجزائر أول أقطار العالم العربي وقوعًا تحت براثن الاحتلال، وقُدّر أن يكون مغتصبها الفرنسي من أقسى المحتلين سلوكًا واتجاهًا، حيث استهدف طمس هوية الجزائر ودمجها باعتبارها جزءًا من فرنسا، ولم يترك وسيلة تمكنه من تحقيق هذا الغرض إلا اتبعها، فتعددت وسائلة، وإن جمعها هدف واحد، هو هدم عقيدة الأمة، وإماتة روح الجهاد فيها، وإفساد أخلاقها، وإقامة فواصل بينها وبين هويتها وثقافتها وتراثها، بمحاربة اللغة العربية وإحلال الفرنسية محلها، لتكون لغة التعليم والثقافة والتعامل بين الناس.
غير أن الأمة لم تستسلم لهذه المخططات، فقاومت بكل ما تملك، ودافعت بما توفر لديها من إمكانات، وكانت معركة الدفاع عن الهوية واللسان العربي أشد قوة وأعظم تحديًا من معارك الحرب والقتال، وقد عبّر ابن باديس، عن إصرار أمته وتحديها لمحاولات فرنسا بقوله: "إن الأمة الجزائرية ليست هي فرنسا، ولا يمكن أن تكون فرنسا، ولا تريد أن تصير فرنسا، ولا تستطيع أن تصير فرنسا لو أرادت، بل هي أمة بعيدة عن فرنسا كل البعد، في لغتها، وفي أخلاقها وعنصرها، وفي دينها، لا تريد أن تندمج، ولها وطن محدد معين هو الوطن الجزائري".
المولد والنشأة
ولد "عبد الحميد بن محمد المصطفى بن مكي بن باديس" المعروف بعبد الحميد بن باديس في (11 من ربيع الآخِر 1307 هـ= 5 من ديسمبر 1889م) بمدينة قسطنطينة، ونشأ في أسرة كريمة ذات عراقة وثراء، ومشهورة بالعلم والأدب، فعنيت بتعليم ابنها وتهذيبه، فحفظ القرآن وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتعلّم مبادئ العربية والعلوم الإسلامية على يد الشيخ "أحمد أبو حمدان الونيسي" بجامع سيدي محمد النجار، ثم سافر إلى تونس في سنة (1326هـ= 1908م) وانتسب إلى جامع الزيتونة، وتلقى العلوم الإسلامية على جماعة من أكابر علمائه، أمثال العلّامة محمد النخلي القيرواني المتوفى سنة (1342هـ= 1924م)، والشيخ محمد الطاهر بن عاشور، الذي كان له تأثير كبير في التكوين اللغوي لعبد الحميد بن باديس، والشغف بالأدب العربي، والشيخ محمد الخضر الحسين، الذي هاجر إلى مصر وتولى مشيخة الأزهر.
وبعد أربع سنوات قضاها ابن باديس في تحصيل العلم بكل جدّ ونشاط، تخرج في سنة (1330هـ= 1912م) حاملاً شهادة "التطويع" ثم رحل إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، وهناك التقى بشيخه "حمدان الونيسي" الذي هاجر إلى المدينة المنورة، متبرّمًا من الاستعمار الفرنسي وسلطته، واشتغل هناك بتدريس الحديث، كما اتصل بعدد من علماء مصر والشام، وتتلمذ على الشيخ حسين أحمد الهندي الذي نصحه بالعودة إلى الجزائر، واستثمار علمه في الإصلاح، إذ لا خير في علم ليس بعده عمل، فعاد إلى الجزائر، وفي طريق العودة مرّ بالشام ومصر واتصل بعلمائهما، واطّلع على الأوضاع الاجتماعية والثقافية والسياسية لهما.

ابن باديس معلمًا ومربيًا
آمن ابن باديس بأن العمل الأول لمقاومة الاحتلال الفرنسي هو التعليم، وهي الدعوة التي حمل لواءها الشيخ محمد عبده، في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وأذاعها في تونس والجزائر خلال زيارته لهما سنة (1321هـ= 1903م)، فعمل ابن باديس على نشر التعليم، والعودة بالإسلام إلى منابعه الأولى، ومقاومة الزيف والخرافات، ومحاربة الفرق الصوفية الضالة التي عاونت المستعمر.
وقد بدأ ابن باديس جهوده الإصلاحية بعد عودته من الحج، بإلقاء دروس في تفسير القرآن بالجامع الأخضر بقسطنطينة، فاستمع إليه المئات، وجذبهم حديثة العذب، وفكره الجديد، ودعوته إلى تطهير العقائد من الأوهام والأباطيل التي علقت بها، وظل ابن باديس يلقي دروسه في تفسير القرآن حتى انتهى منه بعد خمسة وعشرين عامًا، فاحتفلت الجزائر بختمه في (13 من ربيع الآخر 1357هـ= 12 من يونيو 1938م).
ويُعدّ الجانب التعليمي والتربوي من أبرز مساهمات ابن باديس التي لم تقتصر على الكبار، بل شملت الصغار أيضًا، وتطرقت إلى إصلاح التعليم تطوير ومناهجه، وكانت المساجد هي الميادين التي يلقي فيها دروسه، مثل الجامع الأخضر، ومسجد سيدي قموش، والجامع الكبير بقسطنطينة، وكان التعليم في هذه المساجد لا يشمل إلا الكبار، في حين اقتصرت الكتاتيب على تحفيظ القرآن للصغار، فعمد ابن باديس إلى تعليم هؤلاء الصغار بعد خروجهم من كتاتيبهم.
ثم بعد بضع سنوات أسس جماعة من أصحابه مكتبًا للتعليم الابتدائي في مسجد سيد بومعزة، ثم انتقل إلى مبنى الجمعية الخيرية الإسلامية التي تأسست سنة (1336هـ= 1917م)، ثم تطوّر المكتب إلى مدرسة جمعية التربية والتعليم الإسلامية التي أنشئت في (رمضان 1349 هـ= 1931م) وتكونت هذه الجمعية من عشرة أعضاء برئاسة الشيخ عبد الحميد بن باديس.
وقد هدفت الجمعية إلى نشر الأخلاق الفاضلة، والمعارف الدينية والعربية، والصنائع اليدوية بين أبناء المسلمين وبناتهم، ويجدر بالذكر أن قانون الجمعية نصّ على أن يدفع القادرون من البنين مصروفات التعليم، في حين يتعلم البنات كلهن مجانًا.
وكوّن ابن باديس لجنة للطلبة من أعضاء جمعية التربية والتعليم الإسلامية، للعناية بالطلبة ومراقبة سيرهم، والإشراف على الصندوق المالي المخصص لإعانتهم، ودعا المسلمين الجزائريين إلى تأسيس مثل هذه الجمعية، أو تأسيس فروع لها في أنحاء الجزائر، لأنه لا بقاء لهم إلا بالإسلام، ولا بقاء للإسلام إلا بالتربية والتعليم.
وحثّ ابن باديس الجزائريين على تعليم المرأة، وإنقاذها مما هي فيه من الجهل، وتكوينها على أساسٍ من العفة وحسن التدبير، والشفقة على الأولاد، وحمّل مسئولية جهل المرأة الجزائرية أولياءها، والعلماء الذين يجب عليهم أن يعلّموا الأمة، رجالها ونساءها، وقرر أنهم آثمون إثمًا كبيرًا إذا فرطوا في هذا الواجب.
وشارك ابن باديس في محاولة إصلاح التعليم في جامع الزيتونة بتونس، وبعث بمقترحاته إلى لجنة وضع مناهج الإصلاح التي شكّلها حاكم تونس سنة (1350 هـ=1931م)، وتضمن اقتراحه خلاصة آرائه في التربية والتعليم، فشمل المواد التي يجب أن يدرسها الملتحق بالجامع، من اللغة والأدب، والعقيدة، والفقه وأصوله، والتفسير، والحديث، والأخلاق، والتاريخ، والجغرافيا، ومبادئ الطبيعة والفلك، والهندسة، وجعل الدراسة في الزيتونة تتم على مرحلتين: الأولى تسمى قسم المشاركة، وتستغرق الدراسة فيه ثماني سنوات، وقسم التخصص ومدته سنتان، ويضم ثلاثة أفرع: فرع للقضاء والفتوى، وفرع للخطاب والوعظ، وفرع لتخريج الأساتذة.

إبن باديس وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين
احتفلت فرنسا بالعيد المئوي لاحتلال الجزائر في سنة (1349هـ= 1930م) فشحذ هذا الاحتفال البغيض همّة علماء المسلمين في الجزائر وحماسهم وغيرتهم على دينهم ووطنهم، فتنادوا إلى إنشاء جمعية تناهض أهداف المستعمر الفرنسي، وجعلوا لها شعارًا يعبر عن اتجاههم ومقاصدهم هو: "الإسلام ديننا، والعربية لغتنا، والجزائر وطننا"، وانتخبوا ابن باديس رئيسًا لها.
وقد نجحت الجمعية في توحيد الصفوف لمحاربة المستعمر الفرنسي وحشد الأمة الجزائرية ضدها، وبعث الروح الإسلامية في النفوس، ونشر العلم بين الناس، وكان إنشاء المدارس في المساجد هو أهم وسائلها في تحقيق أهدافها، بالإضافة إلى الوعّاظ الذين كانوا يجوبون المدن والقرى، لتعبئة الناس ضد المستعمر، ونشر الوعي بينهم.
وانتبهت فرنسا إلى خطر هذه التعبئة، وخشيت من انتشار الوعي الإسلامي؛ فعطّلت المدارس، وزجّت بالمدرسين في السجون، وأصدر المسئول الفرنسي عن الأمن في الجزائر، في عام (1352هـ= 1933م) تعليمات مشددة بمراقبة العلماء مراقبة دقيقة، وحرّم على غير المصرح لهم من قبل الإدارة الفرنسية باعتلاء منابر المساجد، ولكي يشرف على تنفيذ هذه الأوامر، عيّن نفسه رئيسًا للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
ولكي ندرك أهمية ما قام به ابن باديس ورفاقه من العلماء الغيورين، يجب أن نعلم أن فرنسا منذ أن وطأت قدماها الجزائر سنة (1246 هـ= 1830م) عملت على القضاء على منابع الثقافة الإسلامية بها، فأغلقت نحوا من ألف مدرسة ابتدائية وثانوية وعالية، كانت تضم مائة وخمسين ألف طالب أو يزيدون، ووضعت قيودًا مهنية على فتح المدارس، التي قصرتها على حفظ القرآن لا غير، مع عدم التعرض لتفسير آيات القرآن، وبخاصة الآيات التي تدعو إلى التحرر، وتنادي بمقاومة الظلم والاستبداد، وعدم دراسة تاريخ الجزائر، والتاريخ العربي الإسلامي، والأدب العربي، وتحريم دراسة المواد العلمية والرياضية.

إسهامات ابن باديس السياسية
لم يكن ابن باديس مصلحًا فحسب، بل كان مجاهدًا سياسيًا، مجاهرًا بعدم شرعية الاحتلال الفرنسي، وأنه حكم استبدادي غير إنساني، يتناقض مع ما تزعمه من أن الجزائر فرنسية، وأحيا فكرة الوطن الجزائري بعد أن ظنّ كثيرون أن فرنسا نجحت في جعل الجزائر مقاطعة فرنسية، ودخل في معركة مع الحاكم الفرنسي سنة (1352هـ= 1933م) واتهمه بالتدخل في الشئون الدينية للجزائر على نحو مخالف للدين والقانون الفرنسي، وأفشل فكرة اندماج الجزائر في فرنسا التي خُدع بها كثير من الجزائريين سنة (1353 هـ= 1936م).
ودعا نواب الأمة الجزائريين إلى قطع حبال الأمل في الاتفاق مع الاستعمار، وضرورة الثقة بالنفس، وخاطبهم بقوله: "حرام على عزتنا القومية وشرفنا الإسلامي أن نبقى نترامى على أبواب أمة ترى –أو ترى أكثريتها- ذلك كثيرا علينا…! ويسمعنا كثير منها في شخصيتنا الإسلامية ما يمس كرامتنا"، وأعلن رفضه مساعدة فرنسا في الحرب العالمية الثانية.
وكانت الصحف التي يصدرها أو يشارك في الكتابة بها من أهم وسائله في نشر أفكاره الإصلاحية، فأصدر جريدة "المنتقد" سنة (1345 هـ= 1926م) وتولى رئاستها بنفسه، لكن المحتل عطّلها؛ فأصدر جريدة "الشهاب" واستمرت في الصدور حتى سنة (1358هـ= 1939م) واشترك في تحرير الصحف التي كانت تصدرها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مثل "السنة" و"الصراط" و"البصائر".
وظل هذا المصلح -رغم مشاركته في السياسة- يواصل رسالته الأولى التي لم تشغله عنها صوارف الحياة، أو مكائد خصومه من بعض الصوفية أذيال المستعمر، أو مؤامرات فرنسا وحربها لرسالته، وبقي تعليم الأمة هو غايته الحقيقية، وإحياء الروح الإسلامية هو هدفه السامق، وبث الأخلاق الإسلامية هو شغله الشاغل، وقد أتت دعوته ثمارها، فتحررت الجزائر من براثن الاحتلال الفرنسي، وإن ظلت تعاني من آثاره.
وقد جمع "عمار الطالبي" آثار ابن باديس، ونشرها في أربعة مجلدات، ونشرها في الجزائر سنة (1388هـ= 1968م).
وتوفي ابن باديس في (8 من ربيع الأول 1359 هـ= 16 من إبريل 1940م).
من مصادر الدراسة:
عمار الطالبي ـ ابن باديس حياته وآثاره ـ الجزائر ـ 1388 هـ= 1968م.
محمود قاسم ـ الإمام عبد الحميد بن باديس: الزعيم الروحي لحرب التحرير الجزائرية ـ دار المعارف ـ القاهرة ـ 1979م.
محمد فتحي عثمان ـ عبد الحميد بن باديس: رائد الحركة الإسلامية في الجزائر المعاصرة ـ دار القلم ـ الكويت ـ 1407هـ= 1987م.
أنور الجندي ـ الفكر والثقافة المعاصرة في شمال إفريقيا ـ الدار القومية للطباعة والنشر ـ القاهرة ـ 1385هـ= 1965م.

شكراااااااااا على المعلومات المفيدة
بارك الله فيكم
بارك الله فيك على الافادة………….
شكرا على المعلومات الخاصة بالعلامة ابن باديس
و خاصة ان اليوم هوذكري وفاته
و عيد للعلم
لما قدمه العلامة للجزائر
شكرا اخي الكريم

لا شكر على واجب اخواني

عبد الحميد بن باديس 2024.

مولده و نشأته
هو عبد الحميد بن محمد المصطفى بن المكي بن محمد كحول بن الحاج علي النوري بن محمد بن محمد بن عبد الرحمان بن بركات بن عبد الرحمان بن باديس الصنهاجي. ولد بمدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري يوم الأربعاء 11 ربيع الثاني 1307 هـ الموافق لـ 4 من ديسمبر 1889 م على الساعة الرابعة بعد الظهر، وسجل يوم الخميس 12 ربيع الثاني 1307 هـ الموافق لـ 5 ديسمبر 1889 م في سجلات الحالة المدنية التي أصبحت منظمة وفي أرقى صورة بالنسبة لذلك العهد كون الفرنسيين أتموا ضبطها سنة 1886 م. نشأ ابن باديس في بيئة علمية، فقد حفظ القرآن وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ثم تتلمذ على الشيخ أحمد أبو حمدان الونيسي، فكان من أوائل الشيوخ الذين كان لهم أثر طيب في اتجاهه الـديـنـي، ولا ينسى ابن باديس أبداً وصية هذا الشيخ له: "اقرأ العلم للعلم لا للوظيفة"، بل أخذ عليه عهداً ألا يقرب الوظائف الحكومية عند فرنسا. وقد عرف دائماً بدفاعه عن مطالب السكان المسلمين في قسنطينة.

[تحرير] حياته

[تحرير] في جامع الزيتونة
في عام 1908 م قرر ابن باديس -وهو الشاب المتعطش للعلم- أن يبدأ رحلته العلمية الأولى إلى تونس، وفى رحاب جامع الزيتونة الذي كان مقراً كبيراً للعلم والعلماء يُشبه في ذلك الأزهر في مصر. وفي الزيتونة تفتحت آفاقه، وعبّ من العلم عبًّا، والتقى بالعلماء الذين كان لهم تأثير كبير في شخصيته وتوجهاته، مثل الشيخ محمد النخلي الذي غرس في عقل ابن باديس غرسة الإصلاح وعدم تقليد الشيوخ، وأبــان لــه عـــن المنهج الصحيح في فهم القرآن. كما أثار فيه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور حب العربية وتذوّق جمالها ، ويرجع الفضل للشيخ البشير صفر في الاهتمام بالتاريخ ومشكلات المسلمين المعاصرة وكيفية التخلص من الاستعمار الغربي وآثاره.

تخـرج الشيخ من الزيتونة عام 1912 م وبقي عاماً آخر للتدريس حسب ما تقتضيه تقاليد هذه الجامعة، وعندما رجع إلى الجزائر شرع على الفور بإلقاء دروس في الجامع الكبير في قسنطينة، ولكن خصوم الإصلاح تحركوا لمنعه، فقرر القيام برحلة ثانية لزيارة أقطار المشرق العربي.

[تحرير] في المدينة النبوية
بعد أداء فريضة الحج مكث الشيخ ابن باديس في المدينة المنورة ثلاثة أشهر، ألقى خلالها دروساً في المسجد النبوي، والتقى بشيخه السابق أبو حمدان الونيسي وتعرف على رفيق دربه ونضاله فيما بعد الشيخ البشير الإبراهيمي. وكان هذا التعارف من أنعم اللقاءات وأبركها، فقد تحادثا طويلاً عن طرق الإصلاح في الجزائر واتفقا على خطة واضحة في ذلك. وفي المدينة اقترح عليه شيخه الونيسي الإقامة والهجرة الدائمة، ولكن الشيخ حسين أحمد الهندي المقيم في المدينة أشار عليه بالرجوع للجزائر لحاجتها إليه. زار ابن باديس بعد مغادرته الحجاز بلاد الشام ومصر واجتمع برجال العلم والأدب وأعلام الدعوة السلفية، وزار الأزهر واتصل بالشيخ بخيت المطيعي حاملاً له رسالة من الشيخ الونيسي.

[تحرير] العودة إلى الجزائر
وصل ابن باديس إلى الجزائر عام 1913 م واستقر في مدينة قسنطينة، وشرع في العمل التربوي الذي صمم عليه، فبدأ بدروس للصغار ثم للكبار، وكان المسجد هو المركز الرئيسي لنشاطه، ثم تبلورت لديه فكرة تأسيس جمعية العلماء المسلمين، واهتماماته كثيرة لا يكتفي أو يقنع بوجهة واحدة، فاتجه إلى الصحافة، وأصدر جريدة المنتقد عام 1925 م وأغلقت بعد العدد الثامن عشر؛ فأصدر جريدة الشهاب الأسبوعية، التي بث فيها آراءه في الإصلاح، واستمرت كجريدة حتى عام 1929 م ثم تحولت إلى مجلة شهرية علمية، وكان شعارها: "لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح بها أولها"، وتوقفت المجلة في شهر شعبان 1328 هـ (أيلول عام 1939 م) بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية، وحتى لا يكتب فيها أي شيء تريده الإدارة الفرنسية تأييداً لها، وفي سنة 1936 م دعا إلى مؤتمر إسلامي يضم التنظيمات السياسية كافة من أجل دراسة قضية الجزائر، وقد وجه دعوته من خلال جريدة لاديفانس التي تصدر بالفرنسية، واستجابت أكثر التنظيمات السياسية لدعوته وكذلك بعض الشخصيات المستقلة، وأسفر المؤتمر عن المطالبة ببعض الحقوق للجزائر، وتشكيل وفد سافر إلى فرنسا لعرض هذه المطالب وكان من ضمن هذا الوفد ابن باديس والإبراهيمي والطيب العقبي ممثلين لجمعية العلماء، ولكن فرنسا لم تستجب لأي مطلب وفشلت مهمة الوفد.

[تحرير] العوامل المؤثرة في شخصية ابن باديس
لا شك أن البيئة الأولى لها أثر كبير في تكوين شخصية الإنسان، وفي بلد كالجزائر عندما يتفتح ذهن المسلم على معاناته من فرنسا، وعن معاناته من الجهل والاستسلام للبدع-فسيكون هذا من أقوى البواعث لأصحاب الهمم وذوي الإحساس المرهف على القلق الذي لا يهدأ حتى يحقق لدينه ولأمته ما يعتبره واجباً عليه، وكان ابن باديس من هذا النوع. وإن بروز شخصية كابن باديس من بيئة ثرية ذات وجاهة لَهو دليل على إحساسه الكبير تجاه الظلم والظالمين، وكان بإمكانه أن يكون موظفاً كبيراً ويعيش هادئاً مرتاح البال ولكنه اختار طريق المصلحين.

وتأتي البيئة العلمية التي صقلت شخصيته وهذبت مناحيه والفضل الأكبر يعود إلى الفترة الزيتونية ورحلته الثانية إلى الحجاز والشام حيث تعرف على المفكرين والعلماء الذين تأثروا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وما دعا إليه من نقاء العقيدة وصفائها. وكان لمجلة المنار التي يصدرها الشيخ رشيد رضا أثر قوي في النظر لمشكلات المسلمين المعاصرة والحلول المطروحة.

ومما شجع ابن باديس وأمضى عزيمته وجود هذه العصبة المؤمنة حوله-وقد وصفهم هو بالأسود الكبار-من العلماء والدعاة أمثال الإبراهيمي والتبسي والعقبي والميلي. وقد عملوا معه في انسجام قلّ أن يوجد مثله في الهيئات الأخرى.

[تحرير] آثار ابن باديس
شخصية ابن باديس شخصية غنية ثرية ومن الصعوبة في حيز ضيق من الكتابة الإلمام بكل أبعادها وآثارها؛ فهو مجدد ومصلح يدعو إلى نهضة المسلمين ويعلم كيف تكون النهضة. يقول:

إنما ينهض المسلمون بمقتضيات إيمانهم بالله ورسوله إذا كانت لهم قوة، وإذا كانت لهم جماعة منظمة تفكر وتدبر وتتشاور وتتآثر، وتنهض لجلب المصلحة ولدفع المضرة، متساندة في العمل عن فكر وعزيمة.

وهو عالم مفسر ، فسر القرآن كله خلال خمس وعشرين سنة في دروسه اليومية كما شرح موطأ مالك خلال هذه الفترة، وهو سياسي يكتب في المجلات والجرائد التي أصدرها عن واقع المسلمين وخاصة في الجزائر ويهاجم فرنسا وأساليبها الاستعمارية ويشرح أصول السياسة الإسلامية، وقبل كل هذا هو المربي الذي أخذ على عاتقه تربية الأجيال في المدارس والمساجد، فأنشأ المدارس واهتم بها، بل كانت من أهم أعماله، وهو الذي يتولى تسيير شؤون جمعية العلماء، ويسهر على إدارة مجلة الشهاب ويتفقد القاعدة الشعبية باتصالاته المستمرة. إن آثار ابن باديس آثار عملية قبل أن تكون نظرية في كتاب أو مؤلَّف، والأجيال التي رباها كانت وقود معركة تحرير الجزائر، وقليل من المصلحين في العصر الحديث من أتيحت لهم فرص التطبيق العملي لمبادئهم كما أتيحت لابن باديس؛ فرشيد رضا كان يحلم بمدرسة للدعاة، ولكن حلمه لم يتحقق، ونظرية ابن باديس في التربية أنها لا بد أن تبدأ من الفرد، فإصلاح الفرد هو الأساس.

وطريقته في التربية هي توعية هذا النشء بالفكرة الصحيحة كما ذكر الإبراهيمي عن اتفاقهما في المدينة: "كانت الطريقة التي اتفقنا عليها سنة 1913 في تربية النشء هي ألا نتوسع له في العلم وإنما نربيه على فكرة صحيحة" [1].

وينتقد ابن باديس مناهج التعليم التي كانت سائدة حين تلقيه العلم والتي كانت تهتم بالفروع والألفاظ – فيقول: "واقتصرنا على قراءة الفروع الفقهية، مجردة بلا نظر، جافة بلا حكمة، وراء أسوار من الألفاظ المختصرة، تفني الأعمار قبل الوصول إليها" [2]. أما إنتاجه العلمي فهو ما جمع بعد من مقالاته في "الشهاب" وغيرها ومن دروسه في التفسير والحديث [3].

القعدة

بارك الله فيك اختي على المعلومات الجد قيمة و على تعريفك بشخصية جزائرية كبيرة و من احد علمائها
شكراا لك اختي على التعريف بهذه الشخصية الكبيرة ….
قال السيد محمد المصطفى والد العلامة عبد الحميد بن باديس لولده في بدابة تعليمه:
يا عبد الحميد : أنا أكفيك أمر الدنيا،أنفق عليك وأقوم بكل امورك،ما طلبت شيئا إلا لبيت طلبك كلمح البصر ،فاكفني أمر الآخرة.كن الولد الصالح،العالم الذي ألقى به وجه الله.
فكان عبد الحميد بن باديس
نعم الوالد ونعم الإبن

شكرا أختي الكريم لكن الموضوع مكرر

الإمام عبد الحميد أبن باديس — تعريف شامل-

اعطيك الصحة اختي لطيفة
Merci Merci

صور نادرة للشيخ عبد الحميد إبن باديس 2024.

السلام عليكم و حمة الله
أقترح عليكم هذا الموضوع الذي يضم مجموعة من الصور الخاصة بهذه الشخصية الفذة
القعدة

الشيخ كان دائم التفكير
القعدة
القعدة

القعدة
بطاقة إنخراط الشيخ في شركة النقل بالسكك الحديدية
القعدة

صورة والد الشيخ عبد الحميد بن باديس و هومحمد المصطفى بن المكي بن محمد
القعدة

صورة لجنازة الشيخ تبين الموكب المهيب الذي سار في جنازته
الجنازة شارك فيها مابين 70 و 100 ألف شخص و كان عدد سكان المدينة آنذال 50000 ساكن
القعدة
القعدة

قبر الشيخ رحمه الله في مسقط رأسه في قسنطينة
القعدة

يعطيك الصحة اختي على الموضوع

السلام عليكم مشكورة جدا علي هده الصور و يا حبدا لو تكثرين من اشياء نادرة مثل هده انهم رجال من الطراز الغالي التي ننتفع بنعمة عملهم الان
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalilou algerino القعدة
القعدة
القعدة

يعطيك الصحة اختي على الموضوع

القعدة القعدة
العفو
شكرااا على مرورك الرائع

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة visiteur القعدة
القعدة
القعدة
السلام عليكم مشكورة جدا علي هده الصور و يا حبدا لو تكثرين من اشياء نادرة مثل هده انهم رجال من الطراز الغالي التي ننتفع بنعمة عملهم الان
القعدة القعدة
العفو اخي الكريم
و شكراا على مرورك المميز
نورتي صفحتي مشكور اخي

–´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´$$$$$$$$$ $$$$$$$$´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´´´´´´$$$$$´´´´´´´´ ´´´´´$$$$$$$$´´´´´´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´´´$$$$´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´$$$$´´´´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´´$$$´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´$$$´´´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´$$´´´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´´´$$´´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´$$´´´´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´´´´$$´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´$$´´´´´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´´´´´$$´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´$$´$$$´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´´$$´$$´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´$$´$$´´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´´$$´´$´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´$$´$$´´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´´$$´´$´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´$$´´$$´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´´$$´´$´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´$$´´$$´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´$$´´$$´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´$$´$$´´´$$$$$$$$´´´ ´´´$$$$$$$´´´$$´$$´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´$$$$´$$$$$$$$$$´´´ ´´$$$$$$$$$$´$$$$$´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´´$$$´$$$$$$$$$$´´´ ´´$$$$$$$$$$´$$$´´´´´´´´´´´´´
´´´´$$$´´´´´´´$$´´$$$$$$$$´´´´ ´´´$$$$$$$$$´´$$´´´´´´$$$$´´´
´´´$$$$$´´´´´$$´´´$$$$$$$´´´$´ $´´´$$$$$$$´´´$$´´´´´$$$$$$´´
´´$$´´´$$´´´´$$´´´´´$$$´´´´شكر ا اخي´´´´$$$´´´´´$$´´´´$$´´´$$´´
´$$$´´´´$$$$´´$$´´´´´´´´´´$$$´ $$$´´´´´´´´´´$$´´$$$$´´´´$$$´
$$$´´´´´´´´´$$$$$$$´´´´´´´$$$´ $$$´´´´´´´$$$$$$$$$´´´´´´´´$$$
$$$$$$$$$´´´´´$$$$$$$$´´´´$$$´ $$$´´´´$$$$$$$$´´´´´´$$$$$$$$
´´$$$$´$$$$$´´´´´´$$$$$´´´´´عل ى´´´´´´$$$´$$´´´´´$$$$$´$$$$´
´´´´´´´´´´$$$$$$´´$$$´$$´´المو ضوع´´$$´$$$´´$$$$$$´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´´´$$$$$$´$´´$$$$$$ $$$$$´$$´$$$$$$´´´´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´´´´´´´$$´$´$$´$$´$ ´$$$$$$$´$$´´´´´´´´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´´´´´$$$$´$$´$´$$´$ ´$$´$´$$´$$$$$´´´´´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´$$$$$´$$´´´$$$$$$$ $$$$$$´´´$$´$$$$$´´´´´´´´´´´´
´´´´$$$$$$$$$$´´´´´$$´´´´´´´´´ ´´´´´´´´$$´´´´´´´$$$$$$$$$$´´´ ´
´´$$$$$$´´´´´´´´$$$$$$$´´´´´´´ ´´´´´$$$$´´´´´´´´´´$$$$$$$´´´
´´´$$$$$´´´´´´´$$$$$$´´´´´الرا ئع´´´´´$$$´´´´´´´$$$$$$$´´´´´
´´´´´´´$$$$´´$$$$$´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´$$$$´´$$$$$´´´´´´´´

–´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´$$$$$$$$$ $$$$$$$$´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´´´´´´$$$$$´´´´´´´´ ´´´´´$$$$$$$$´´´´´´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´´´$$$$´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´$$$$´´´´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´´$$$´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´$$$´´´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´$$´´´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´´´$$´´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´$$´´´´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´´´´$$´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´$$´´´´´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´´´´´$$´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´$$´$$$´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´´$$´$$´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´$$´$$´´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´´$$´´$´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´$$´$$´´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´´$$´´$´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´$$´´$$´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´´$$´´$´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´$$´´$$´´´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´´´´´$$´´$$´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´$$´$$´´´$$$$$$$$´´´ ´´´$$$$$$$´´´$$´$$´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´$$$$´$$$$$$$$$$´´´ ´´$$$$$$$$$$´$$$$$´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´´$$$´$$$$$$$$$$´´´ ´´$$$$$$$$$$´$$$´´´´´´´´´´´´´
´´´´$$$´´´´´´´$$´´$$$$$$$$´´´´ ´´´$$$$$$$$$´´$$´´´´´´$$$$´´´
´´´$$$$$´´´´´$$´´´$$$$$$$´´´$´ $´´´$$$$$$$´´´$$´´´´´$$$$$$´´
´´$$´´´$$´´´´$$´´´´´$$$´´´´شكر ااخي´´´´$$$´´´´´$$´´´´$$´´´$$´ ´
´$$$´´´´$$$$´´$$´´´´´´´´´´$$$´ $$$´´´´´´´´´´$$´´$$$$´´´´$$$´
$$$´´´´´´´´´$$$$$$$´´´´´´´$$$´ $$$´´´´´´´$$$$$$$$$´´´´´´´´$$$
$$$$$$$$$´´´´´$$$$$$$$´´´´$$$´ $$$´´´´$$$$$$$$´´´´´´$$$$$$$$
´´$$$$´$$$$$´´´´´´$$$$$´´´´´عل ى´´´´´´$$$´$$´´´´´$$$$$´$$$$´
´´´´´´´´´´$$$$$$´´$$$´$$´´المو ضوع´´$$´$$$´´$$$$$$´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´´´$$$$$$´$´´$$$$$$ $$$$$´$$´$$$$$$´´´´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´´´´´´´$$´$´$$´$$´$ ´$$$$$$$´$$´´´´´´´´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´´´´´$$$$´$$´$´$$´$ ´$$´$´$$´$$$$$´´´´´´´´´´´´´´´
´´´´´´´´´´´´$$$$$´$$´´´$$$$$$$ $$$$$$´´´$$´$$$$$´´´´´´´´´´´´
´´´´$$$$$$$$$$´´´´´$$´´´´´´´´´ ´´´´´´´´$$´´´´´´´$$$$$$$$$$´´´ ´
´´$$$$$$´´´´´´´´$$$$$$$´´´´´´´ ´´´´´$$$$´´´´´´´´´´$$$$$$$´´´
´´´$$$$$´´´´´´´$$$$$$´´´´´الرا ئع´´´´´$$$´´´´´´´$$$$$$$´´´´´
´´´´´´´$$$$´´$$$$$´´´´´´´´´´´´ ´´´´´´´´´$$$$´´$$$$$´´´´´´´´
العفو
شكرااا على مرورك المميز
تحياتي

يعطيك الصحة اختي على الموضوع

العفو
مشكورة على المرور نورتي