الجزاء من جنس العمل 2024.

الحمد لله ربِّ العالمين ، وأشهد أن لا إلٰه إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله صلَّى الله وسلَّم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أمَّا بعدُ :
الحديثُ – أيُّها الأفاضل – عن قاعدةٍ عظيمةٍ من قواعد هٰذه الشَّريعة دالَّةٍ على كمال عدْلِ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، وأنَّه جلَّ وعزَّ لا يَظْلِم النَّاس مثقال ذرة{ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا }[النساء:40] ، مستفادةٍ من قول الله تبارك وتعالى في سورة الرَّحمٰن: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60)﴾ ؛ فهٰذه قاعدة عظيمة تدلُّ على جمال هٰذه الشَّريعة وبهائِها وعَظمَتِها ووفائها ، فإنَّ كلَّ عاملٍ يوفَّى عمله ؛ إن كان محسِناً فاز بثواب إحسانه وأجره ، وإن كان مسيئًا باء بعقوبة عمله ووزره ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾.
والإحسان : هو الإتقان والإجادة والإتيان بالعمل على أطيب صورة وأجمل وجه . وهو يكون في عبادة الخالق ، وفي معاملة المخلوق :
v والإحسان في عبادة الخالق بيَّنه عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بقوله: « أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ».
v والإحسان في معاملة المخلوق : أن تحبَّ له ما تحبَّ لنفسك ، وأن تأتي إليه الشَّيء الذي تحبُّ أن يؤتى إليك .
فمن كان محسِناً في عبادة خالقه كان الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى معه ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ[العنكبوت:69] ، وكان جل وعلا قريبًا منه ، وكان حبيبًا إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[البقرة:195] .
ومن كان مُحسِنًا في تعامله مع عباد الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أحسنَ اللهُ إليه في كلِّ إحسانٍ يقدِّمه إلى عباد الله جزاءً له من جنس عمله ، والقاعدة المستفادة من الآية المتقدِّمة : « أنَّ الجزاء من جنس العمل » ، أي أنَّك كما تدين تُدان ، وكما تكون لعباد الله يكون الله لك ، « مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ » « وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ »، « وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ» وهكذا تأتي تفاصيل لهٰذه القاعدة العظيمة في شريعة الإسلام ، فكلَّما عمِلَ العبدُ على الإحسان للخلق أكرمه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بإثابةٍ ومجازاةٍ من جنس عمله.

يقابل ذلك -والعياذُ بالله- الإساءة وهي ضدُّ الإحسان ؛ فكما أنَّ جزاء الإحسانِ الإحسان ، فكذلك عاقبة من يسيء السوأى جزاء وفاقا، ولهٰذا كما أن الله قال: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾أيضًا قال في آية أخرى: ﴿ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى[الروم:10] ؛ أي جزاءً وفاقا موافقاً للعمل من جنس العمل، فيجب أن نعِي أن من قواعد الشَّريعة العظام في باب الجزاء والحساب « أنَّ الجزاء من جنس العمل » ، وتفاصيل هٰذه القاعدة وبيان أفرادها تجدُها مبسوطة في مواضع كثيرةٍ من كتاب الله جلَّ وعلا وسُنَّة نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وأحيلكم – أيها الأفاضل- في هٰذا الباب إلى عصارةٍ مفيدة وخلاصةٍ سديدة وافيةٍ في هٰذا الباب للعلامة عبد الرَّحمٰن بن ناصر السّعدي رحمه الله في مجموع خطبه خطبة نافعة مسدَّدة عنوانها « الجزاء من جنس العمل » بسط فيها بإيجازٍ واختصارٍ ووفاء تفاصيل هٰذه القاعدة ؛ فلتُقرأ وليُستفَد منها ولتُخطب منها جُمَعٌ في لاحق وقتكم وفي مستقبل أيَّامكم فيما تعملون على القيام به دعوةً لدين الله ونصحًا لعباد الله .
سدَّد اللهُ خطانا أجمعين ، وهدانا لصالح الأقوال وسديد الأعمال ، ولم يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين . والله أعلم ، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله .
فضيلة الشيخ عبد الرزاق البدر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم المولى أجزل الثواب وأوفره واستخدمكم في طاعته ومرضاته

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *سلمى* القعدة
القعدة
القعدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم المولى أجزل الثواب وأوفره واستخدمكم في طاعته ومرضاته

القعدة القعدة
بارك الله فيك

إلهي إذا ما عشت في الأرض محسنا .. فليس بفيض من ذكائي و فضلي
فأنت الذي يسترني و هديتني ..إلى الخير و الإحسان يا واسع البذل

جزاك الله خيرا على الموضوع
و نسأل الله أن يجعلنا من المحسنين

القعدة

بارك الله فيكم

الجزاء من جنس العمل 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الله عز وجل قد أودع هذا الكون سننا ثابتة لا تتغير ولا تتبدل

يُنسج على منوالها نظام هذه الحياة

ومن هذه القواعد والسنن العظيمة أن الجزاء من جنس العمل.

فجزاء العامل من جنس عمله إن خيرا فخير، وإن شرا فشر

إن العلم بهذه القاعدة هو في المقام الأول دافع للأعمال الصالحة ، ناه عن الظلم

زاجر للظالمين ومواس للمظلومين.

فلو استحضر الظالم الباغي عاقبة ظلمه وأن الله عز وجل سيسقيه من نفس الكأس عاجلا أو آجلا لكف عن ظلمه

وتاب إلى الله وأناب ، ولعل هذا المعنى هو ما أشار إليه سعيد بن جبير رحمه الله حين قال له الحجاج :

[اختر لنفسك أي قتلة تريد أن أقتلك ، فقال : بل اختر أنت لنفسك يا حجاج ؛ فوالله لا تقتلني قتلة إلا قتلك الله مثلها

يوم القيامة].

لا تزال وقائع الأيام.. تحكي ما للمعاصي والظلم من آلام.. وما للطاعة والإحسان من ثمراتٍٍِ عظام! ?فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ?.

ومن تتبع نصوص الشريعة وجدها تؤكِّد هذا المعنى تأكيدًا مطلقًا؛ فما من معروف يعمله المؤمن إلا ويجد ثوابه حاصلاً من جنسه في الدنيا ولا بد.. ولذلك لما كان الجزاء من جنس العمل فقد جعل الله جلّ وعلا للمؤمن الحريص على العمل الصالح إحسانًا يليق بإيمانه وأعماله الصالحة في الدنيا والآخرة.. فقال تعالى: ?مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ?.

فها هنا جزاءان:
أحدهما في الدنيا: وهي الحياة السعيدة الطيبة.
والثاني: في الآخرة وهو الجنة.
ولكن هذا الجزاء لا يكون إلا لمؤمن صادق الإيمان في عباداته وإحسانه في تعامله مع الناس.

ان الجزاء من جنس العمل فهذه سنة الله في شرعه وقدره،
ولكن هذا لا يقال إنه مطرد في كل شيء، لكن هذا هو الغالب أن الجزاء يكون من جنس العمل كما قال –تعالى-:" ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون" [النمل:50]،

قال –سبحانه وتعالى-:"وجزاء سيئة سيئة مثلها" [الشورى:40]، وقال –تعالى-:"فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم" [البقرة:194] وكذلك في الإحسان من عفا عفا الله عنه، ومن أحسن أحسن الله إليه، قال –تعالى-:"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"

لذلك كان الجزاء مماثلا للعمل من جنسه في الخير والشر فمن ستر مسلما ستره الله
ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة
ومن نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة
من كرب يوم القيامة
ومن أقال نادما أقال الله عثرته يوم القيامة

ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن ضار مسلما ضار الله به
ومن شاق شاق الله عليه ومن خذل مسلما في موضع يجب نصرته فيه خذله الله في موضع يجب نصرته فيه

ومن سمح سمح الله له والراحمون يرحمهم الرحمن وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ومن أنفق أنفق عليه ومن أوعى أوعى عليه

ومن عفا عن حقه عفا الله له عن حقه ومن تجاوز تجاوز الله عنه ومن استقصى استقصى الله عليه فهذا شرع الله وقدره ووحيه وثوابه وعقابه كله قائم بهذا الأصل وهو إلحاق النظير بالنظير واعتبار المثل بالمثل .

أن قاعدة الجزاء من جنس العمل لا تستلزم بالضرورة وقوع الجزاء في الدنيا سواء كان ثوابًا أو عقابًا.. كما أن للجزاء موانع تمنعه سواء كان ثوابًا أو عقابًا.
فكثير من الظلمة يؤجِّل الله عقابهم إلى يوم الدين.. وهذا يكون في حقهم من أشد العقاب.. ولذلك فإن عدم جزاء الله لهم في الدنيا هو محض استدراج يمليه الله لهم ليغتروا بأعمالهم.. ويطمئنوا على أحوالهم.. حتى إذا تخبطهم الموت انقلبت أعمالهم حسرات عليهم.. ونالهم أشد العذاب..
كما قال تعالى: "سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ."
ولذلك ورد في الحديث القدسي أن الله جلّ وعلا يرد على دعوة المظلوم ويقول: «وعزَّتي وجلالي لأنصرنَّك ولو بعد حين».

جزاك الله كل الخير
وجعله في ميزان اعمالك
ونفع بك وكل الود والتقدير لشخصك الكريم
ولا حرمنا الله جديدك
في امان الله

شكرااااااا على المرور الكريم

باااااارك الله فيك…نسأل العلي الكريم أن يجعل كل أعمالنا طيبة صالحة وأن يحيينا بها الحياة التي يرضاها لنا بكرمه ورحمته…شكرا جزيلا لك…
شكراااااا لك على المرور الكريم

الجزاء من جنس العمل 2024.

كما تدين تدان

لطالما كانت ليالي الزفاف حلم الفتيات المراهقات , ولطالما كان الزواج الغاية التي يسعى الى تحقيقها الشباب , بل بعض الشباب والمراهقات يسعى إليه بكل السبل , جرياً على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة , حتى ولو كانت هذه الوسيلة منافية لقواعد الدين الإسلامي , فإما أن ينشد المتعة المحرمة بالمكالمات الهاتفية واللقاءات العاطفية , أو عبر الإنترنت .
وقد تعتقد الفتاة العفيفة التي لا ترى الرجال طوال حياتها إلا محارمها ، هي فتاة لا يمكن أن تتزوج في هذا العصر مع أن تأخر سن الزواج قد يكون نعمة فربما يرزقها الله برجل صالح تسعد معه طوال حياتها .
إلا أن بطلة هذه القصة ..
فتاة مسلمة عفت واحتشمت فغطت وجهها والتزمت بدينها وارتقت بأخلاقها ، فرزقها الله برجل مسلم بتدبيره وقدرته دون أن تضطر إلى كشف وجهها ويديها وأجزاء من بدنها كما تفعل بعض الفتيات اليوم اللواتي يدعين التطور ويتحدثن بصوت مرتفع ويبتسمن أو يضحكن أمام الرجال دون اكتراث ..
وحانت ساعة الزفاف على الطريقة الإسلامية البسيطة ودخل العروسان إلى منزلهما , وقدمت الزوجة العشاء لزوجها واجتمعا على المائدة ..
وفجأة سمع الاثنان صوت دق الباب , فانزعج الزوج وقال غاضباً : من ذا الذي يأتي في هذه الساعة ؟ .
فقامت الزوجة لتفتح الباب , وقفت خلف الباب وسألت : من بالباب ؟ .
فأجابها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام ..
فعادت إلى زوجها ، فبادر يسألها : من بالباب ؟ .
فقالت له : سائل يريد بعض الطعام ..
فغضب الزوج وقال:أهذا الذي يزعج راحتنا ونحن في ليلة زفافنا الأولى ؟ ..
فخرج إلى الرجل فضربه ضرباً مبرحاً , ثم طرده شر طردة ..
فخرج الرجل وهو ما يزال على جوعه والجروح تملأ روحه وجسده
وكرامته ..
ثم عاد الزوج إلى عروسه وهو متضايق من ذاك الذي قطع عليه متعة الجلوس مع زوجته ..
وفجأة أصابه شيء يشبه المس وضاقت عليه الدنيا بما رحبت , فخرج من منزله وهو يصرخ , وترك زوجته التي أصابها الرعب من منظر زوجها الذي فارقها في ليلة زفافها ولكنها مشيئة الله ..
صبرت الزوجة واحتسبت الأجر عند الله تعالى , وبقيت على حالها لمدة خمسة عشر سنة ..
وبعد خمسة عشر سنة من تلك الحادثة تقدم شخص مسلم لخطبة تلك المرأة , فوافقت عليه وتم الزواج ..
وفي ليلة الزفاف الأولى اجتمع الزوجان على مائدة العشاء ..
وفجأة سمع الاثنان صوت الباب يقرع , فقال الزوج لزوجته : اذهبي فافتحي الباب ..
فقامت الزوجة ووقفت خلف الباب ، ثم سألت : من بالباب ؟ .
فجاءها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام ..
فرجعت إلى زوجها فسألها من بالباب ؟ فقالت له سائل يريد بعض الطعام ..
فرفع الزوج المائدة بيديه وقال لزوجته : خذي له كل الطعام ودعيه يأكل إلى أن يشبع وما بقي من طعام فسنأكله نحن ..
فذهبت الزوجة وقدمت الطعام للرجل ثم عادت إلى زوجها وهي تبكي فسألها : ماذا بك ؟ لم تبكين ؟ ماذا حصل ؟ هل شتمك ؟ .
فأجابته والدموع تفيض من عينيها : لا .
فقال لها : فهل عابك ؟ .
فقالت : لا .
فقال : فهل آذاك ؟ .
قالت : لا .
إذن ففيم بكاؤك ؟ .
قالت : هذا الرجل الذي يجلس على بابك ويأكل من طعامك , كان زوجاً لي من قبل خمسة عشر عاماً , وفي ليلة زفافي منه , طرق سائل بابنا فخرج زوجي وضرب الرجل ضرباً موجعاً ثم طرده ثم عاد إليَّ متجهماً ضائق الصدر , ثم أظنه جن أو أصابه مس من الجن والشياطين فخرج هائماً لا يدري أين يذهب , ولم أره بعدها إلا اليوم ، وهو يسأل الناس ..
فانفجر زوجها باكياً ..
فقالت له : ما يبكيك ؟ .
فقال لها : أتعرفين من هو ذاك الرجل الذي ضربه زوجك ؟ .
فقالت : من ؟!.
فقال لها : إنه أنا ..
فسبحان الله العزيز المنتقم , الذي انتقم لعبده الفقير المسكين الذي جاء مطأطأ الرأس يسأل الناس والألم يعصره من شدة الجوع ، فزاد عليه ذلك الزوج ألمه , وجعله يخرج وقلبه يعتصر لما أصابه من إهانة جرحت كرامته وبدنه ..
إلا أن الله لا يرضى بالظلم , فأنزل عقابه على من احتقر إنساناً وظلمه ، وكافأ عبداً صابراً على صبره , فدارت بهما الدنيا ورزق الله عبده المسكين فأغناه
فسبحان الذي يمهل ولا يهمل .

بارك الله فيك اخي

فضل الدعاة الى الله والجزاء الذي ينتظرهم 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

فضل الداعاة الى الله والجزاء الذي ينتظرهم
– الداعية هي سبب للنصر والتمكين في الدنيا..(
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ..) آل عمران 110

– تبليغ الداعية يُكسِبها دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم للمبلغين. :" نضر الله امرءاً سمع منا حديثا فبلغه إلى من لم يسمعه… " رواه أحمد

– الداعية ممن يشملهم الله برحمته الغامرة .. (
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ
يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَن الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ
الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّه وَرَسُولَهُ
أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيم ) .التوبة 71

– للداعية أجر عظيم يتضاعف بعدد الذين يستجيبون لها .. " من دعاء إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً " . رواه مسلم

– يكفي الداعية شرفاً وكرامة أن قولها يعتبر أحسن الأقوال ، وأن كلامها في التبليغ أفضل الكلام ..( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) . فصلت 33

– الداعية من المفلحين والسعداء في الدنيا والآخرة : (
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ ) آل عمران 104 .

– يكفي الداعية فخراً أن تسببها في الهداية خير مما طلعت عليه الشمس وغربت ..".. فو الله لأن يهدي بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النَّعم " رواه البخاري وفي رواية : " خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت " .

– الداعية تُثبت معاني الخير والصلاح في الأمة. ..(
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ..) آل عمران 110

– الداعية صمام أمان المجتمع وعامل إزالة الشر والفساد .. (
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ
دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا
يَعْتَدُونَ ) . المائدة 78

– الداعية تبعث الإحساس بمعنى الأخوة والتكافل واهتمام المسلمين بعضهم ببعض.. ( الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَات بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) . التوبة

جزاكي الله خير على ماطرحتي
بس يا أختي ارجوكي لو تكبري الكتابة لانها صغيرة بصعوبة قرأت الموضوع
تحياتي لكي

شكراااااااااااااااااااا لك اختي على التوضيح
+
نورتي بمرورك

مساعدة و الجزاء الله يطول في عمر والديك 2024.

السلام عليكم ورحمة الل وبراكاته

انا تلميد من مقبلي على باكالوريا 2024 في شعبة التسيير

وقد بدأت التحضير لكن بصراحة لم استفد كثيرا من الكتب الخاريجية و الجميع

افادني و (وصاني على سوجييات )لهاذا قررت ان استفيد وافيد من هاذ الموضوع

واوجه طلبي لكل من يستطيع ان يفيدنا بمواضيع او (سوجييات) ثلاثي الاول في شعبة

التسير لي جميع المؤسسات من شرق الى غرب شمال جنوب

ان يرسلا لي عبر باريد في الاسفل

و في الاخير انوي وضع مكتبة خاضة بثلاثي الاول جميع مواضيع شعبة التسيير

و ان نجح الامر اكمل لي ثلاثي ثاني ثم لي التحضير لي البكالوريا

اتمنى لكل من يستطيع المساعد بأن لا يبخل بعلم لان صدقة جارية

و اعتذر على سوء تنضيم لانه هاذ اولموضوع عندي
وشكرا

عَنْ ابنِ مَسْعودِ رضيَ الله ُ عنهُ قال قالَ رسول اللهِ صلى اللهُ عليْهِ وسلَمَ

لا حَسَدَ إلاَّ في اثنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاه اللهُ مَالاً فسَلَّطَهُ عَلى هَلَكتِهِ في الحَقَّ ورَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الحِكْمَةَ فَهُوَ يَقضِي بِها وَ يُعَلِمُّها

البريد
bazooka2017@hotmail.fr
او عبرى الردود
:angel_not::angel_not::angel_n ot::angel_not::angel_not:

بارك الله فيك يا اخي

الجزاء من جنس العمل 2024.

الجزاء من جنس العمل

من روائع الإمام الحافظ ابن القيم رحمه الله

يقول الإمام الحافظ شمس الدين ابن قيم الجوزية رحمه الله ، في كلامه عن
الجزاء من جنس العمل :

لذلك كان الجزاء مماثلا للعمل من جنسه في الخير والشر …
فمن ستر مسلما ستره الله
ومن يسر على معسر ، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة
ومن نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن أقال نادما أقال الله عثرته يوم القيامة
ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته
ومن ضار مسلما ضار الله به
ومن شاق شاق الله عليه
ومن خذل مسلما في موضع يحب نصرته فيه خذله الله في موضع يحب نصرته فيه
ومن سمح سمح الله له
والراحمون يرحمهم الرحمن
وإنما يرحم الله من عباده الرحماء
ومن أنفق أنفق عليه ، ومن أوعى أوعى عليه
ومن عفا عن حقه ، عفا الله له عن حقه
ومن تجاوز تجاوز الله عنه
ومن استقصى استقصى الله عليه
فهذا شرع الله وقدره ووحيه ، وثوابه وعقابه ، كله قائم بهذا الأصل ، وهو إلحاق

النظير بالنظير ، واعتبار المثل بالمثل !انتهى

فمن رحمته وفضله سبحانه أن جعل الجزاء من جنس العمل ، ومن ذلك أنه جعل ثواب الإحسان إحسانًا ، قال تعالى ( هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ [الرحمن: 60]، فمن أحسن عمله أحسن الله جزاءه،

وقال الله تعالى: ) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ( [النجم: 31]

كما أنَّ جزاء الذين أحسنوا الحسنى، فإنَّ عاقبة الذين أساءوا السوأى كما قال تعالى: ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى [الروم: 10]

وقد أوضح سبحانه في كتابه العزيز جزاء المحسنين وأنه أعظم جزاء وأكمله، فقال تعالى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [يونس: 26]،
وهذه الآية فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بما رواه مسلم في صحيحه : عن صهيب- رضي الله عنه- بأنَّ الحسنى الجنَّة ، والزيادة النظر إلى وجه الله عز وجل .

ولا يخفى ما بين هذا الجزاء وذلك العمل الذي هو الإحسان من المناسبة ، فالمحسنون الذين عبدوا الله كأنهم يرونه جعل جزاءهم على ذلك العمل النظر إليه عيانًا في الآخرة .

وعلى العكس من ذلك الكفار الذين طُبع على قلوبهم ، فلم تكن محلاً لخشيته ومراقبته في الدنيا ، فعاقبهم الله على ذلك بأن حجبهم عن رؤيته في الآخرة ، قال سبحانه ( كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ) [المطففين: 15]

ولمكانة الإحسان في الإسلام ، وعظيم منزلته ، نوَّه سبحانه بفضله في كتابه ، وأخبر أنه يحب المحسنين وأنه معهم ، وكفى بذلك فضلاً وشرفًا ، فقال سبحانه: ( وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) [البقرة: 195] .
وقال: ( وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) [العنكبوت: 69]

اللهم اكتبنا في جملة عبادك المحسنين
من موقع الرسمي للشيخ محمد حمود النجدي

رائع جدا

دامت انفاسك برضى الرحمان

تحياتي

شكراااااااااااا لمرورك العطر
نورت الموضوع
تحياتي