تقطيع الثمار وتقشيرها يقلل فوائدها 2024.

نشرت مجلة ألمانية عددا من النصائح للحفاظ على أكبر كمية ممكنة من العناصر الغذائية المهمة في الفواكه والخضراوات عند إعدادها للسلطة أو طهيها، حيث نصحت بعدم تقشيرها طالما أمكن تناول قشرتها، والمسارعة إلى تناولها بعد تقطيعها. وذكرت مجلة "التغذية" الصادرة في مدينة زولتسباخ الألمانية أن مائة غرام من التفاح غير المقشر تحتوي على نحو 16 ميليغراما من فيتامين (ج) وقرابة 12 ميكروغراما من حمض الفوليك، بينما لا تحتوي نفس الكمية المقشرة من التفاح سوى على ثمانية ميليغرامات من الفيتامين وخمسة ميكروغرامات من الفوليك فقط. وأضافت القول إنه إذا استلزم الأمر تقطيع الفواكه والخضراوات عند إعدادها، فلا بد حينئذٍ من غسلها أولاً قبل تقطيعها، وإلا ستفقد الثمرة عناصرها الغذائية إذا ما تم غسلها بعد ذلك.

القعدة

كما ينبغي إعداد الثمار للطعام بعد تقطيعها مباشرةً، حيث يتسبب التقطيع بتدمير بنية الخلية، مما يؤدي إلى تحلل الفيتامينات، فعلى سبيل المثال يفقد الكرنب والتفاح نسبة تصل إلى 62% مما يحتويا عليه من فيتامين (ج) بعد التقطيع أو البشر بساعتين. وللحفاظ على العناصر الغذائية داخل الثمار المقطعة، نصحت المجلة بإضافة بعض قطرات الخل أو عصير الليمون إليها ثم الاحتفاظ بها في الثلاجة، حيث يُمكن بذلك تأخير تحلل فيتامين (ج) بداخلها. أما عند الطهي، فتنصح المجلة الألمانية بطهي الخضراوات مع إضافة القليل من الماء في إناء مغلق على نار هادئة، حيث لا يزيد متوسط فقدان فيتامين (ج) في أغلب الخضراوات عند طهيها بهذه الطريقة عن 20%، بينما يصل إلى 25% عند الطهي على البخار وإلى 35% عند السلق.

جزاكي الله خيرا اختي وبارك الله فيكي واكثر من امثالك

مشكورة على الموضوع
أفدتنا القعدة

مشكووووورة على الافاااادة

كلمات لشيخ الاسلام ابن القيم في بيان سبب الفساد في الجو والثمار و الحيوان و الأبدان. 2024.

{ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس‏}

قال الإمام ابن قيّم الجوزيّة ـ رحمه الله ـ في : زاد المعاد ( 4 / 362 ـ 364 ) :

(ومن له معرفة بأحوال العالم ومبدئه يعرف أن جميع الفساد في جوه ونباته وحيوانه، وأحوال أهله حادث بعد خلقه بأسباب اقتضت حدوثه، ولم تزل أعمال بني آدم ومخالفتهم للرسل تحدث لهم من الفساد العام والخاص ما يجلب عليهم من الآلام، والأمراض، والأسقام، والطواعين والقحوط، والجدوب، وسلب بركات الأرض، وثمارها، ونباتها، وسلب منافعها، أو نقصانها أمورًا متتابعة يتلو بعضها بعضًا، فإن لم يتسع علمك لهذا فاكتف بقوله تعالى‏:‏ ‏{ ‏ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس‏ }‏ ‏[‏الروم‏:‏ 41‏]‏، ونزّل هذه الآية على أحوال العالم، وطابق بين الواقع وبينها، وأنت ترى كيف تحدث الآفات والعلل كل وقت في الثمار والزرع والحيوان، وكيف يحدث من تلك الآفات آفات أخر متلازمة، بعضها آخذ برقاب بعض، وكلما أحدث الناس ظلمًا وفجورًا، أحدث لهم ربهم تبارك وتعالى من الآفات والعلل في أغذيتهم وفواكههم، وأهويتهم ومياههم، وأبدانهم وخلقهم، وصورهم وأشكالهم وأخلاقهم من النقص والآفات، ما هو موجب أعمالهم وظلمهم وفجورهم‏.‏ ولقد كانت الحبوب من الحنطة وغيرها أكثر مما هي اليوم، كما كانت البركة فيها أعظم‏.‏ وقد روى الإمام أحمد بإسناده أنه وجد في خزائن بعض بني أمية صرة فيها حنطة أمثال نوى التمر مكتوب عليها هذا كان ينبت أيام العدل‏.‏ وهذه القصة، ذكرها في مسنده ، على أثر حديث رواه‏.‏ وأكثر هذه الأمراض والآفات العامة بقية عذاب عذبت به الأمم السالفة، ثم بقيت منها بقية مرصدة لمن بقيت عليه بقية من أعمالهم، حكمًا قسطًا، وقضاء عدلًا، وقد أشار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى هذا بقوله في الطاعون ‏(‏إنه بقية رجز أو عذاب أرسل على بني إسرائيل‏)‏‏.‏ وكذلك سلط الله سبحانه وتعالى الريح على قوم سبع ليال وثمانية أيام، ثم أبقى في العالم منها بقية في تلك الأيام، وفي نظيرها عظة وعبرة‏.‏ وقد جعل الله سبحانه أعمال البر والفاجر مقتضيات لآثارها في هذا العالم اقتضاء لا بد منه، فجعل منع الإحسان والزكاة والصدقة سببًا لمنع الغيث من السماء، والقحط والجدب، ..وجعل ظلم المساكين، والبخس في المكاييل والموازين، وتعدي القوي على الضعيف سببًا لجور الملوك والولاة الذين لا يرحمون إن استرحموا، ولا يعطفون إن استعطفوا، وهم في الحقيقة أعمال الرعايا ظهرت في صور ولاتهم، فإن الله سبحانه بحكمته وعدله يظهر للناس أعمالهم في قوالب وصور تناسبها، فتارة بقحط وجدب، وتارة بعدو، وتارة بولاة جائرين، وتارة بأمراض عامة، وتارة بهموم وآلام وغموم تحضرها نفوسهم لا ينفكون عنها، وتارة بمنع بركات السماء والأرض عنهم، وتارة بتسليط الشياطين عليهم تؤزهم إلى أسباب العذاب أزًا، لتحق عليهم الكلمة، وليصير كل منهم إلى ما خلق له، والعاقل يسيّر بصيرته بين أقطار العالم، فيشاهده، وينظر مواقع عدل الله وحكمته، وحينئذ يتبين له أن الرسل وأتباعهم خاصة على سبيل النجاة، وسائر الخلق على سبيل الهلاك سائرون، وإلى دار البوار صائرون، والله بالغ أمره، لا معقب لحكمه، ولا راد لأمره، وبالله التوفيق ‏) .

444444444444444444444444444444 444444444444444444444