السياسة العثمانية تجاه الاحتلال الفرنسي للجزائر هل تخلت اسطنبول عن الجزائر ؟ 2024.

السياسة العثمانية تجاه الاحتلال الفرنسي للجزائر
هل تخلت اسطنبول عن الجزائر ؟
إعداد لمياء قاسمي – الجزائر

في فصول الكتابات التاريخية بعد الاحتلال الفرنسي للجزائر عام 1830 تبرز دائماً مقاومة الشعب الجزائري منذ الوهلة الأولى لوطء أقدام الفرنسيين للبلاد ، وإن كان هذا الأمر واجباً وطنياً ودينياً ولا يستحق عليه الثناء.
ولما كانت الجزائر حينها تحت سلطة الدولة العثمانية وجدنا أنه من الضروري أن نبحث ونعرف : كيف كان رد فعل الدولة العثمانية على اغتصاب عروس البحر المتوسط ؟ وماهي الأساليب التي اعتمدتها لاسترادد الجزائر؟ ولماذا سلّمت بعد ذلك بالاحتلال الفرنسي للجزائر وكفّت عن المطالبة بها، فكانت بذلك الجزائر كبش الفداء في استمرار الرجل المريض عقوداً قليلة من الزمان ؟ ولكن قد نفذت ثروته قبل مماته !
التواجد العثماني بالجزائر
أعلنت الجزائر كمقاطعة للسلطان العثماني منذ 1520ميلادية ، ويعود الفضل لذلك إلى الأخويين التركيين « خير الدين وعروج بربروس » ، وكانا قد غادرا بلادهما للقرصنة في المنطقة الغربية من البحر المتوسط ، وفي تلك الفترة كانت السواحل الجنوبية للمتوسط تحت سيطرة الإسبان والبرتغاليين وأدى هذا الأمر إلى اصطادمهما بالأخوين برباروس . وشهدت منطقة تلمسان عدة معارك بين الطرفيين وانتهت بموت « عروج » في إحدى هذه المعارك وأصبح بذلك خير الدين الحاكم الوحيد للجزائر.
وتيقن هذا الأخير أنه لن يستطيع حكم البلاد بمفرده لذا فالتجأ للدولة العثمانية وأعلن أن الجزائر مقاطعة للسلطان سنة 1520م.
وأرسل له السلطان سليم الأول ألفي عسكري مسلحين مع قوة مدفعية وقدم للذين يذهبون إلى الجزائر متطوعين امتيازات الإنكشارييين ، وتوالت انتصارات خير الدين بالجزائر وكان أعظمها احتلال قلعة « بينون » عام 1529 والتي أنشأها الإسبان على جزيرة صغيرة قرب السواحل الجزائرية.
كما بنى خيرُ الدين كاسرة أمواج توصل أطلال القلعة والجزيرة بالساحل وبذلك أوجد ميناءً حصيناً وأسس أوجاق الجزائر.
وقد أسَرَ هذا النجاح الدولة العثمانية التي قامت باستدعاء خير الدين برباروس من طرف السلطان سليمان القانوني سنة 1533 ، وهناك عهدت إليه ولاية الجزائر ونال رتبة وزير البحرية العثماني.
وفي الأستانة قام خير الدين ببناء عدة سفن عادت به إلى أفريقيا وقد حددت مهمته باحتلال تونس. وتمكن خير الدين من دخول مدينة تونس بسهولة عام 1534م ، ولكنه اصطدم فيما بعد بشارل الخامس إمبراطور هابسبورج وصاحب تاج إسبانيا سنة 1535 والذي احتل قواته مدينة تونس.
أما الجزائر فقد عين لولايتها ابن خير الدين حسن باشا وذلك على إثر وفاة أبيه عام 1546، والملاحظ أنه في هذا العهد وعهد من لحقوه أن الارتباط كان قوياً بالدولة العثمانية ، ولم يكن هذا الحال في الجزائر فحسب بل في معظم بلاد شمال أفريقيا ، وأعني بذلك تونس باحتلالها نهائياً عام 1574 بعد كر وفر مع الإسبان ، وطرابلس الغرب التي فتحت عام 1551 بيد توغرت باشا ، ورغم محاولات الدخول لمراكش كتلك التي حدثت عام 1554 بدخول مدينة فاس ، لكن العثمانين لم يتمكنوا من البقاء هناك.
وهذه الولايات كانت تابعة لسلطة وزير الحربية أو القائد العام للأسطول وكان حينها القائد كلج علي باشا. ولكن بموت هذا الأخير فكر العثمانيون في تأمين وحدة الدولة وذلك بفصل إدارة أوجاق الغرب بتعيين واليين مختلفين حتى تضمن أن لا تكون سلطة كاملة لشمال أفريقيا بيد قائد واحد.
واتخذ بذلك الحكم في الجزائر شكلاً ثالثاً.
عهد الدايات
ويقول الكاتب التركي الدكتور أوجمند كور أن السياسة العثمانية تجاه الاحتلال الفرنسي للجزائر « في عهد الدايات البشاوات أخذت ولاية الجزائر شكلها الأخير وصار يوجد في المركز إلى جانب الولاية ديوان هو عبارة عن مجلس للشورى وكان أهم أعضائه المتألف من خمس موظفين هو المسئول عن الخزينة والناظر لشوون المالية ، ويأتي بعده المكلف بالشؤون البحرية ، و يسمى وزير البحرية . وكان يقوم بمهمة كتابة الديوان أربعة كُتَّاب . أما الشؤون الشرعية فكان ينظر فيها مفتيان أحدهما حنفي والآخر مالكي ، لأن الأتراك حنفيون أما الأهالي فمالكيون .
ثم إن الولاية قسمت إلى ثلاثة ألوية بالإضافة إلى اللواء المركزي ، وكان يوجد على رأس كل واحد من هذه الألوية الشرقية والجنوبية والغربية ما يُسمَّى بالباي ، وكانوا يدفعون الضرائب ، ولكنهم يعدّون مستقلين في إدارة ألويتهم. أما اللواء فقد انقسم إلى قواد ومشايخ وكانوا مستقلين في إدارة ألويتهم . أما اللواء فقد انقسم إلى قواد ومشايخ . وكان الإنكشاريون الذين ملأ قسم كبير منهم المركز موجودين أيضاً في الألوية .
أما أمن البلاد في الداخل فكان تؤمنه القبائل المعفاة من الضرائب والمتمتعة بالامتيازات ، إذ كانت وظيفة هذه القبائل المسماة بالمخزن هي فرض الطاعة على القبائل الأخرى الملزمة بدفع الضرائب ، وقد استفاد الأتراك بمهارة من العداوة التي بين القبائل ؛ ولكي يستطيعوا أن يتابعوا حكم الأهالي فقد انتهجوا سياسة التعامل بالحسنى مع المرابطين الذين يعدون من الأولياء وهم أصحاب النفوذ.
ومن الأمور التي راعاها الأتراك في ولاية الجزائر أنهم كانوا لا يولون مواليد الإنكشاريين من النساء المواطنات المناصب العليا وكانوا يطلقون عليهم أبناء العبيد أي « الكراغلة » وهم يشكلون القوة المدفعية للأوجاق.
وفي أوائل القرن التاسع عشر صارت تبعية ولاية الجزائر للدولة العثمانية عبارة عن تصديق السلطان لتولية الداي كل سنتين أو ثلاث والتحاق سفن الأوجاق بالأسطول العثماني كلما تطلب الأمر ذلك. وغير هذا فقد كان أوجاق الجزائر يجلبون جنوداً أتراكاً من جزر البحر المتوسط ومن الأناضول بما في ذلك الإنكشاريين ، وربح الولاة الحرية لدرجة أنهم يستطيعون توقيع المعاهدات مع الدول الأجنبية مباشرة .
وكانت معظم المعاهدات التي عقدها أوجاق الجزائر تمضى مع دول صغرى فكان يقوم صلح لمدة معينة مقابل ضريبة سنوية تدفع للأوجاق.
العلاقات الفرنسية الجزائرية قبل الاحتلال
حسب الكتب والمراجع التاريخية ، فإن علاقات الصداقة بين فرنسا و الدولة العثمانية قد بدأت منذ السنوات الأولى لخلافة سليمان القانوني،فكانت بالتالي هذه العلاقة تفرض على الجزائر نفس الشيء بما أنها ولاية تابعة للإمبراطورية العثمانية.
ومازاد في توطيد هذه الصداقة هو العدواة المشتركة للإسبان ، قد تم تحالف بين فرنسا وخير الدين بارباروس في حصار قلعة نيس سنة 1543 التابعة للإمبراطور شارل الخامس.
واستغل الفرنسيون هذه الصداقة أيما استغلال فقد تمكنوا من تعيين قنصل لهم في الجزائر عام 1577 .كما حصلوا على إذن من السلطان أيصا بالسماح لهم باصطياد المرجان في السواحل الشرقية للبلاد بشرط أن يدفعوا الضريبة ولا ينشؤا قلعة، ولكن رغم هذا المنع فقد أسسوا مركزاً تجارياً أسموه «الباستيون».

وفي سنة 1604 عم الجزائر قحط ، لكن الفرنسيين قاموا بشراء المحصول الزراعي من الأهالي وباعوه خارج البلاد للأوروبين ، وهذا الأمر كان سبباً في غضب العثمانيين الذين أمروا بهدم الباستيون. وقد أعيد بناؤه ثانية عام 1628 وهدم مرة أخرى بعد تسع سنوات بسسب تردي العلاقات بين الجانبين. ولكن الوالي عام 1640 اضطر لقبول إعادة بناء هذا المركز .
وكان الباستيون يُدار من قبل شركة فرنسية خاصة ، وتم تأسيس عام 1741 شركة رسمية لإدارة أشغاله تعرف باسم «الشركة الملكية لأفريقيا» ، وحققت الشركة أرباحا طائلة ولكن بعد الثورة الفرنسية 1789 استمرت الشركة في عملها باسم «الوكالة الأفريقية» تحت إدارة تجار مرسيليا.
بين المواجهة العسكرية والمعاهدات السلمية
وقعت مواجهة عسكرية بين فرنسا والجزائر في عهد لويس الرابع عشر في النصف الثاني من القرن السابع عشر حيث قام بإرسال الأسطول الفرنسي للجزائر للحد من القرصنة في البحر المتوسط وضربت المدينة بالمدفعية ثلاث مرات . ولما لم تجد سياسة القوة تم عقد معاهدة صلح مع والي الجزائر في 1689.
ولكن بعد الحملة الفرنسية لمصر بقيادة بونابرت في 1798 أُكره والي الجزائر على إعلان الحرب على فرنسا بعد إنذار شديد من السلطان وقطع علاقاته مع فرنسا. لكن بعد تصالح العثمانيين مع الفرنسيين عادت الجزائر وأبرمت معاهدة صداقة مع فرنسا عام 1801 التي لم تسلم هي الأخرى من تقلبات السياسة. إذ صادف في عهد نابليون أن انتصرت انجلترا على فرنسا في معركة الطرف الأغر وبسطت بذلك نفوذها على البحر الأبيض المتوسط سنة 1805، فاستولى والي الجزائر على مراكز التجارة الفرنسية وأجَّرها للإنجليز وأثار هذا التصرف نابليون فبدأ يخطط للإستلاء على الجزائر فعقد مع امبراطور روسيا معاهدة «تلسيت» 1807 وأمن أوروبا من جهة ، وبدأ بتنفيذ خطته فأمر وزير الحربية بإيفاد ضابط استحكام ليقوم بجمع كل المعلومات عن مدينة الجزائر وما جاورها. ………………………يتب ــــــــــــــــــع

راك ماكش لاحق يا خوا
مشكور أخي على الموضوع
نموت على التاريخ القعدة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدايةً ..أشكرك خالص الشكر اخي على طرح هذا المقال التاريخي

لكنّك اعطيتنا هنا لمحة عن علاقات الجزائر بفرنسا والدولة العثمانية قبل الاحتلال

دون ان تجيب بوضوح عن السؤال الذي طرحته بنفسك ك عنوان للموضوع

السياسة العثمانية اتجاه الاحتلال الفرنسي هل تخلت اسطنبول عن الجزائر ؟

الاجابة …….نعم تخلت الدولة العثمانية عن الجزائر …عند الاحتلال الفرنسي

وإلا ماذا نسمي استسلام الداي التركي حسين والذي كان المسؤول الاول عن الجزائر بعد اول معركة

خسرها {معركة سطاولي 1830}

لينسحب بكل جبن مخلفا دولة اسلامية عانت قرنَا وربع قرن من التعذيب والتقتيل والمجاعات

بل اننا نستطيع القول ب أن احد اهم اسباب احتلال فرنسا للجزائر هي الدولة العثمانية التي انشغل حكامها بممتلكاتهم وثرواتهم

بدلًا من الاهتمام بتوفير عتاد عسكري وجيوش انكشارية متمكنة لتحمي الجزائر من

الدول الاوروبية التي كانت تطمع في الاراضي الجزائرية ك بريطانيا واسبانيا وهولندا ..

قبل ان تسبقهم فرنسا لتَجد الجزائر دولةَ ضعيفة غرق حكامها العثمانيون الجبناء في حبهم للسلطة والجاه …وفقد اسطولها البحري قوته ونفوذه

إن تبعية الجزائر للدولة العثمانية جلبت عليها الكثير من المتاعب ف اضافة الى نقص التعليم الذي لم يهتم

بتوفيره الحكام العثمانيون واضافة الى انتشار الشعوذة والخرافات بدل الاعتماد على القيم الاسلامية الصحيحة

اضافة الى كل هذا …كان من نتائج تبعية الجزائر للدولة العثمانية ..أن تخلت عنها في أكثر ظروفها

المأساوية حاجةَ للمساعدة

هَذه كانت اجابةً على السؤال المطروح كعنوان

مع تحيات ……………أختكم …….ن.وداد

تاريخنا الذي يعد عنوانا لشخصيتنا
تتخلله الكثير من الثغرات
ويعمه الغموض في أغلبه
….
والفضل كل الفضل
لرضانا بفتات لا يشبع ولا يغني عن جوع
رمى لنا به ثلة من المؤرخين
خطوا في الأغلب ما أملتهم عليه فرنسا
……..

مقاومة الاحتلال الفرنسي للجزائر منذ اللحظة الأولـي 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقاومة الاحتلال الفرنسي للجزائر منذ اللحظة الأولـي

منذ أن دخل أهل المغرب العربي في الإسلام في القرن الأول الهجري ، فإنهم كانوا وما يزلون يحملون راية هذا الدين بأمانة وشرف سواء كان ذلك في حالة انتصاره أو صموده أو تراجعه ، ولم تسقط راية هذا الدين من أيديهم قط رغم الأهوال والصعاب التي عانوها على يد حملات الحقد الصليبي المتأخر والمتقدم ، وما زال الإسلام هو القوة الخالده والباقية في نفوسهم كجذوة من نار لا تنطفئ.

دخل الإسلام بلاد المغرب منذ عام 23هـ عندما بدأت المحاولة الأولى للاتجاه غرباً على يد عمرو بن العاص t بعد أن أتم الله فتح مصر ، واستمرت تلك المحاولات على يد عبد الله بن أبي السرج (27 هـ إلى 35 هـ) ثم رافع بن حديج (45 هـ) ثم عقبة بن نافع (50 هـ إلى 55 هـ) ثم أبو المهاجر بن دينار من ( 55 هـ إلى 62 هـ ) الذي استطاع أن يضم إليه رجال القبائل من البربر وأن يستخدمهم في فتوحاته بعد ذلك، ثم مرة أخري عقبة بن نافع الذي وصل إلى ساحل المحيط الأطلسي ( 62 هـ إلى 64 هـ) الذي قال قولته المشهورة: "اللهم أشهد أني بلغت المجهود ولولا هذا البحر ـ يقصد المحيط الأطلسي ـ لمضيت في البلاد أقاتل من كفر بك حتى لا يعبد سواك" وبعده قام زهير بن قيس بتوطيد دعائم الحكم الإسلامي في بلاد المغرب ، ثم حسان بن النعمان (73 هـ إلى 82 هـ) ومنذ ذلك اليوم أصبح أهل المغرب العربي هم رجال الإسلام الأشداء ومجاهدوه البواسل وطلائعه في الفتح والغزو وتحصين ثغور الإسلام ، ومواجهة التحدي الصليبي الغاشــم.

وعقب ذلك جاء موسي بن نصير فأكمل الفتح وثبت دعائمه "86 هـ" وقام بالهجوم على الجزر المنتشرة في البحر الأبيض المتوسط مثل صقلية وسردينيا ، كورسيكا ، جزر البليار، ثم أعد عدته وأرسل الجيش المسلم المكون من رجال القبائل " البربر " بقيادة المجاهد البربري طارق بن زياد والي طنجة فأجتاز المضيق " مضيق جبل طارق " ووصل إلى الأندلس فهزم ملك القوط وأسـس الحكم الإسلامي في الأندلس الذي استمر ثمانية قرون ( 711 م ـ 1492 م ) ، واستمر التقدم الإسلامي في أوروبا على يد البربر الذين أصبحوا خير جند الإسلام وغزا طارق بن زياد جنوب فرنسا وأستشهد سنة 102 هـ ثم تابع عقبة بن سنيح الكلبي حركة الفتح في أوروبا وبلغ نهر الرون ومدينة ليون الفرنسية ثم توغل حتى بلغ مدينة أوتون في أعالي نهر الرون وأستمر هذا المجهود على يد عبد الرحمن الغافقي الذي خرج بجيشه سنة 732 هـ فاستولي على مدينة بوردو على مصب نهر الجارون إلى أن توقف عقب معركة بلاط الشهداء التي أستشهد فيها سنة 732 م ولما توقف غزو المسلمين وهجومهم في أوروبا عقب معركة بلاط الشهداء كان من الطبيعي أن يحدث هجوم صليبي مضاد فهذه سنة الله في خلقه وسنة الصراع بين الحق والباطل، وكان من الطبيعي أيضًا أن يحدث النزاع والشقاق والانقسام بين المسلمين، ويرجع ذلك إلى سمة هامة من سمات المجتمع المسلم وهي أنه إما أن يقوم هذا المجتمع بأداء رسالته في الجهاد وتحرير الشعوب من الطواغيت والظالمين وإما أن يحدث شرخ في كيان ذلك المجتمع، فالمجتمع المسلم أما أن يجاهد أو يتمزق ويتفرق ويحدث البأس بين أهله بعضهم بعضًا.

استمرت بعد ذلك سيوف أهل المغرب هي الدرع الحامية للإسلام، فهاهم المرابطون ينطلقون على رأس جيوش المغرب ليعيدوا توحيد الأندلس وينزلوا الهزيمة بالأسبان في موقعة الزلاقـة سنة 1086م ، وظل أهل المغرب العربي يحافظون على الحكم الإسلامي في الأندلس بسيوفهم طوال حكم المرابطين وجزء كبير من حكم الموحدين حتى سنة 612هـ – 1214م ، ويعود حكم الطوائف بعد ذلك ليعطي الفرصة للأسبان لإنهاء الحكم الإسلامي في الأندلس سنة 1492م.

ومع سقوط الأندلس سنة 1412 م لم تتوقف المعركة ، معركة الصراع بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية التي تعد المغرب العربي والجزائر خصوصًا من أهم مسارحها ذلك ان هذا الصراع في تلك البقعة لم يتوقف قط قبل فتح الأندلس وأثناء الحكم الإسلامي للأندلس وحتى بعد سقوط الأندلس، ذلك أنه بعد سقوط الأندلس تعرضت بلاد المغرب العربي عمومًا والجزائر خصوصًا إلى حملات صليبية لم تنقطع أبدًا من برتغالية وأسبانية وقشتالية وفرنسية وغيرها ، وكان لجهود البحرية الجزائرية دور كبير في صمود تلك البلاد فترة طويلة وكذلك ظهور قوة العثمانيين في أفق العالم الإسلامي ، وشهدت تلك الفترة الكثير من الحملات الهجومية الإسلامية على أسبانيا والبرتغال وكذا الحملات الصليبية المعاكسة على بلاد المغرب خاصة الجزائر ، واستمر الكر والفر على نهاية القرن الثامن عشر وبديات القرن التاسع عشر ، وفي ذلك الوقت تعرضت بلاد المغرب العربي إلى عشرات الحملات الصليبية من أسبانية وبرتغالية وفرنسية بل وإيطالية وأمريكية، فإيطاليا مثلاً أرسلت حملاتها في سنة 1784م وحاولت الولايات المتحدة الأمريكية ذلك في حملة سنة 1802 وسنة 1815م … على كل حال أنتهي الأمر بسقوط بلاد المغرب العربي في قبضة الاحتلال الفرنسي "الجزائر سنة 1830 ، وتونس سنة 1881 م ، ومراكش 1912م".

الجهاد الجزائري ضد الاحتلال الفرنسـي

لم ينقطع الجهاد الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي منذ عام 1830 وحتى الاستقلال 1962 ، وظهرت العديد من حركات المقاومة "الداي حسين – عبد القادر الجزائري – المقراني والحداد – لالا فاطمة..إلخ ".

كان الاحتلال الفرنسي للجزائر مجرد محطة في صراع طويل لم ينقطع بين الإسلام والغرب، وإذا كانت الحروب الصليبية على المشرق العربي (فلسطين والشام ومصر) قد بدأت سنة 1095 م وانتهت 1294 م أي استمرت قرنين من الزمان ثم سكتت خمسة قرون إلى أن استؤنفت من جديد 1798 م "الحملة الفرنسية على مصر" فإن الحروب الصليبية التي استهدفت المغرب العربي عمومًا والجزائر خصوصًا قد بدأت قبل الحملات الصليبية على المشرق العربي وأثناءها وبعدها بدون انقطاع إطلاقًا حتى أن المؤرخين الجزائريين يطلقون عليها حرب الألف عام.

وبمجرد سقوط الجزائر في قبضة الاحتلال الفرنسي 1830 اندلعت حركات المقاومة في كل مكان، صحيح أنها لم تنجح في القضاء على الاستعمار الفرنسي وقتها إلا أنها نجحت في منع فرنسة الجزائر واستمرار لهيب الثورة حتى نالت الجزائر استقلالها 1962 ولولا تلك الحركات المجاهدة لتسارع مفعول المخطط الاستعماري وتم القضاء على الجزائر المسلمة الى الأبد، أي أن تلك الثورات والانتفاضات وحركات المقاومة رغم فشلها أللحظي كانت بوادر انتصار في المستقبل وكانت حاضنة الحياة والاستمرار للجزائر المسلمة ولولاها لانطفأت شعلة المقاومة ولانتهت الجزائر المسلمة، أي أن الدور الخطير الذي لعبته تلك الحركات هي المحافظة على الجذوة مشتعلة ولو تحت الرماد.

وبمجرد دخول القوات الفرنسية اندلعت المقاومة، وقاومت الجزائر تحت قيادة "الداي حسين" وخاض الداي حسين أكثر من معركة مع قوات الاحتلال، انتهت بهزيمة الجيش الجزائري ودخول الفرنسيين الجزائر العاصمة في 5 يوليو 1830 م.

ولم يقف شعب الجزائر ساكنًا، فاندلعت عمليات المقاومة في سهل المتيجة وتحولت الى ثورة شاملة ضمت كل أبناء القبائل في تلك المنطقة "أثني عشرة قبيلة هم كل سكان سهل المتيجة"، وفي منطقة البليدة اندلعت الثورة بقيادة ابن زعنون، ونجحت تلك الثورة في استعادة مدينة البليدة من أيدي الفرنسيين وإنزال خسائر ضخمة بالقوات الفرنسية وتعززت تلك الثورة بانضمام الحاج سيدي السعدي إليها وانخراط عدد كبير من أهالي الجزائر تحت قيادة ابن زعنون، وتطورت تلك الثورة حتى باتت تهدد الفرنسيين في الجزائر العاصمة ذاتها، وفي سنة 1831 خاض المجاهدون معركة كبيرة ضد الفرنسيين في منطقة بوفريك، وفي نفس الوقت كان أحمد بوفران ينظم المقاومة في الجانب الأيسر لوادي الحراس، وبعد هزيمة قوات ابن زعنون حمل الحاج سيدي السعدي راية الجهاد واستمر يقاتل حتى 1832، كما أنضم الحاج محيي الدين إلى الثورة وقاد تلك الثورة في وهران.

الحاج أحمد باي "قسنطنية"

يمثل الحاج أحمد باي رمزًا هامًا من رموز المقاومة في بواكير الاحتلال الفرنسي للجزائر ، بل يمكن أن نقول أنه مع الأمير عبد القادر يمثلان أكبر رمزين للمقاومة سواء من حيث بلائهما ضد الاستعمار أو باستمرار مقاومتهما لمدة طويلة ، فالحاج أحم باي "قسنطنية" استمر يقاتل الفرنسيين حتى عام 1848 ورفض دائمًا الدخول في أمانهم الذي عرضوه عليه مرارًا وتكرارًا وأنزل بهم العديد من الخسائر في عشرات المواقع التي خاضها ضدهم.

فعقب انهيار مقاومة الداي حسين ودخول القوات الفرنسية على الجزائر العصمة في 5 يوليو 1830، حمل الحاج أحمد بأي لواء المقاومة فاستطاع ان يجمع فلول الجيش الجزائري وأن يدخل العديد من المعارك مع الفرنسيين مثل معركة " عقبة البشاري " سنة 1836، بل وانتصر على الفرنسيين عندما حاولوا دخول قسنطنية سنة 1836، واتصل الحاج أحمد باي بالخلافة العثمانية للحصول على دعم عسكري منها لمواجهة الفرنسيين غلا أن موقف باي تونس حال دون وصول ذلك الدعم، وبرغم ذلك فإن الحاج أحمد باي واصل مسيرة المقاومة واستطاع أن يحشد 5 آلاف فارس وألفين من المشاة بالإضافة إلى الجيش النظامي، وأنطلق من قسنطنية وأشتبك مع الفرنسيين في موقعة " مجاز عمار " سنة 1837، إلا أن التفوق العددي والتسليحي للفرنسيين أدي الى هزيمة الحاج أحمد باي فرجع إلى قسنطنية وقاتل مع أهلها من بيت لبيت ومن شارع على شارع ، وحتى بعد سقوط قسنطنية بيد الفرنسيين، رفض الحاج أحمد باي عرض الأمان الفرنسي وأنسحب إلى خارج المدينة وأخذ ينظم غارات متواصلة على خطوط المواصلات الفرنسية بين عنابه و قسنطينة، واستمر الحاج أحمد يجاهد متنقلاً من قرية إلى قرية ومن جبل إلى سهل حتى سقط بين القوات الفرنسية عام 1848م ، وقامت القوات الفرنسية بإيداعه السجن فمات بالسجن بعد عامين من اعتقاله أي عام 1850م ، رافضًا دائمًا قبول التصالح مع الفرنسيين أو خيانة قضية الجهاد والثــورة.

مشكور أخي أحمد .
ملاحظة ، لو كان العنوان : مقاومة الجزائر للاحتلال الفرنسي منذ اللحظة الأولى : كان أحسن حتى لا يقع لبس في الفهم .
مشكور مرة أخرى ، وبارك الله فيك أخي .
مشكووووووووووووووووووووووور

بالصور المحررات الفلسطينية بعد اندحار الاحتلال الصهيوني على ايدي المقاومة 2024.

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

شكرا لكم جزيل الشكر
موفقين إن شاء الله ،
المقاومة في الكفاح المسلح دائما
اللهم يكون في عون المقاااومة
و أيضا المقااومة الشعبية
شكرا لكم
بالتوفيق …….

مشكور اخي على المرور الطيب الدي اسعداني
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غزاوي فلسطينى القعدة
القعدة
القعدة
مشكور اخي على المرور الطيب الدي اسعداني
القعدة القعدة

العفو أخي الكريم
أتمنى لك التوفيق بالمنتدى
مشكووور

شكرا اخي بارك الله فيك اليك مني الف تحية
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثامري سياف القعدة
القعدة
القعدة
شكرا اخي بارك الله فيك اليك مني الف تحية
القعدة القعدة

القعدةالقعدة

الاحتلال يصدّ المصلين عن المسجد الأقصى بالصور 2024.


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تاعلى وبركاته

قال عزَّ مِن قائل

﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ* إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ* وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾

إنه وعْدُ الله لعبادِه المؤْمنين ، يا له من وعدٍ يشْحذُ الهِمَم ويسْتحِثُّ العزائم..

ويزيدُ المؤمنينَ ثباتاً وإصْراراً على أن يكونوا بصبْرهِم ، وثباتِهِم

بِعِظَمِ التَّحدِّيات ، والمؤامرات ، التي يواجهونها من عدوٍّ جَبانٍ

سرقَ الأرضَ ، ونهبَ الخيراتِ ودنَّسَ الأرضَ المباركة الطَاهرة

الاحتلال يصدّ المصلين عن المسجد الأقصى بالصور ..!

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

ربي ينصرهم ويصلط على اعداء المسلمين اشد عقابو
ويعطيك على الصور التي تعبر عن نفسها دون مقدمات
امين يارب

نعم اخي ميرسي ليك

اصغر اسير في سجون الاحتلال من فلسطين 2024.

القعدة

الله على الظالم ، والله انه شيء مضحك ان اسرائيل صارت مهووسة بشيء تتمناه هو الامن فكل ما يهدد امنها صارت تسعى له بالقوة حتى مع الاطفال ؟؟؟؟؟؟
شيء مهين لها ولامريكا الرعيان
القعدة

يسلموا علي المرور الطيب
نورتم صفحتنا المتواضعة

اتمني لكم دوام التواصل مع صفحاتنا
اتمني لكم دوام كل ما هو جديد
//تحيه عارف //
نلتقي لنرتقي

فعلا مافي أجبن وأغبى وأوقح من اسرائيل

الله يفرج على كل الامة الاسلامية يارب

مرسي أخي على الطرح المميز

القعدة

يسلموا علي المرور الطيب
نورتم صفحتنا المتواضعة
اتمني لكم دوام التواصل مع صفحاتنا
اتمني لكم دوام كل ما هو جديد
//تحيه عارف //
نلتقي لنرتقي