السياسة العثمانية تجاه الاحتلال الفرنسي للجزائر هل تخلت اسطنبول عن الجزائر ؟ 2024.

السياسة العثمانية تجاه الاحتلال الفرنسي للجزائر
هل تخلت اسطنبول عن الجزائر ؟
إعداد لمياء قاسمي – الجزائر

في فصول الكتابات التاريخية بعد الاحتلال الفرنسي للجزائر عام 1830 تبرز دائماً مقاومة الشعب الجزائري منذ الوهلة الأولى لوطء أقدام الفرنسيين للبلاد ، وإن كان هذا الأمر واجباً وطنياً ودينياً ولا يستحق عليه الثناء.
ولما كانت الجزائر حينها تحت سلطة الدولة العثمانية وجدنا أنه من الضروري أن نبحث ونعرف : كيف كان رد فعل الدولة العثمانية على اغتصاب عروس البحر المتوسط ؟ وماهي الأساليب التي اعتمدتها لاسترادد الجزائر؟ ولماذا سلّمت بعد ذلك بالاحتلال الفرنسي للجزائر وكفّت عن المطالبة بها، فكانت بذلك الجزائر كبش الفداء في استمرار الرجل المريض عقوداً قليلة من الزمان ؟ ولكن قد نفذت ثروته قبل مماته !
التواجد العثماني بالجزائر
أعلنت الجزائر كمقاطعة للسلطان العثماني منذ 1520ميلادية ، ويعود الفضل لذلك إلى الأخويين التركيين « خير الدين وعروج بربروس » ، وكانا قد غادرا بلادهما للقرصنة في المنطقة الغربية من البحر المتوسط ، وفي تلك الفترة كانت السواحل الجنوبية للمتوسط تحت سيطرة الإسبان والبرتغاليين وأدى هذا الأمر إلى اصطادمهما بالأخوين برباروس . وشهدت منطقة تلمسان عدة معارك بين الطرفيين وانتهت بموت « عروج » في إحدى هذه المعارك وأصبح بذلك خير الدين الحاكم الوحيد للجزائر.
وتيقن هذا الأخير أنه لن يستطيع حكم البلاد بمفرده لذا فالتجأ للدولة العثمانية وأعلن أن الجزائر مقاطعة للسلطان سنة 1520م.
وأرسل له السلطان سليم الأول ألفي عسكري مسلحين مع قوة مدفعية وقدم للذين يذهبون إلى الجزائر متطوعين امتيازات الإنكشارييين ، وتوالت انتصارات خير الدين بالجزائر وكان أعظمها احتلال قلعة « بينون » عام 1529 والتي أنشأها الإسبان على جزيرة صغيرة قرب السواحل الجزائرية.
كما بنى خيرُ الدين كاسرة أمواج توصل أطلال القلعة والجزيرة بالساحل وبذلك أوجد ميناءً حصيناً وأسس أوجاق الجزائر.
وقد أسَرَ هذا النجاح الدولة العثمانية التي قامت باستدعاء خير الدين برباروس من طرف السلطان سليمان القانوني سنة 1533 ، وهناك عهدت إليه ولاية الجزائر ونال رتبة وزير البحرية العثماني.
وفي الأستانة قام خير الدين ببناء عدة سفن عادت به إلى أفريقيا وقد حددت مهمته باحتلال تونس. وتمكن خير الدين من دخول مدينة تونس بسهولة عام 1534م ، ولكنه اصطدم فيما بعد بشارل الخامس إمبراطور هابسبورج وصاحب تاج إسبانيا سنة 1535 والذي احتل قواته مدينة تونس.
أما الجزائر فقد عين لولايتها ابن خير الدين حسن باشا وذلك على إثر وفاة أبيه عام 1546، والملاحظ أنه في هذا العهد وعهد من لحقوه أن الارتباط كان قوياً بالدولة العثمانية ، ولم يكن هذا الحال في الجزائر فحسب بل في معظم بلاد شمال أفريقيا ، وأعني بذلك تونس باحتلالها نهائياً عام 1574 بعد كر وفر مع الإسبان ، وطرابلس الغرب التي فتحت عام 1551 بيد توغرت باشا ، ورغم محاولات الدخول لمراكش كتلك التي حدثت عام 1554 بدخول مدينة فاس ، لكن العثمانين لم يتمكنوا من البقاء هناك.
وهذه الولايات كانت تابعة لسلطة وزير الحربية أو القائد العام للأسطول وكان حينها القائد كلج علي باشا. ولكن بموت هذا الأخير فكر العثمانيون في تأمين وحدة الدولة وذلك بفصل إدارة أوجاق الغرب بتعيين واليين مختلفين حتى تضمن أن لا تكون سلطة كاملة لشمال أفريقيا بيد قائد واحد.
واتخذ بذلك الحكم في الجزائر شكلاً ثالثاً.
عهد الدايات
ويقول الكاتب التركي الدكتور أوجمند كور أن السياسة العثمانية تجاه الاحتلال الفرنسي للجزائر « في عهد الدايات البشاوات أخذت ولاية الجزائر شكلها الأخير وصار يوجد في المركز إلى جانب الولاية ديوان هو عبارة عن مجلس للشورى وكان أهم أعضائه المتألف من خمس موظفين هو المسئول عن الخزينة والناظر لشوون المالية ، ويأتي بعده المكلف بالشؤون البحرية ، و يسمى وزير البحرية . وكان يقوم بمهمة كتابة الديوان أربعة كُتَّاب . أما الشؤون الشرعية فكان ينظر فيها مفتيان أحدهما حنفي والآخر مالكي ، لأن الأتراك حنفيون أما الأهالي فمالكيون .
ثم إن الولاية قسمت إلى ثلاثة ألوية بالإضافة إلى اللواء المركزي ، وكان يوجد على رأس كل واحد من هذه الألوية الشرقية والجنوبية والغربية ما يُسمَّى بالباي ، وكانوا يدفعون الضرائب ، ولكنهم يعدّون مستقلين في إدارة ألويتهم. أما اللواء فقد انقسم إلى قواد ومشايخ وكانوا مستقلين في إدارة ألويتهم . أما اللواء فقد انقسم إلى قواد ومشايخ . وكان الإنكشاريون الذين ملأ قسم كبير منهم المركز موجودين أيضاً في الألوية .
أما أمن البلاد في الداخل فكان تؤمنه القبائل المعفاة من الضرائب والمتمتعة بالامتيازات ، إذ كانت وظيفة هذه القبائل المسماة بالمخزن هي فرض الطاعة على القبائل الأخرى الملزمة بدفع الضرائب ، وقد استفاد الأتراك بمهارة من العداوة التي بين القبائل ؛ ولكي يستطيعوا أن يتابعوا حكم الأهالي فقد انتهجوا سياسة التعامل بالحسنى مع المرابطين الذين يعدون من الأولياء وهم أصحاب النفوذ.
ومن الأمور التي راعاها الأتراك في ولاية الجزائر أنهم كانوا لا يولون مواليد الإنكشاريين من النساء المواطنات المناصب العليا وكانوا يطلقون عليهم أبناء العبيد أي « الكراغلة » وهم يشكلون القوة المدفعية للأوجاق.
وفي أوائل القرن التاسع عشر صارت تبعية ولاية الجزائر للدولة العثمانية عبارة عن تصديق السلطان لتولية الداي كل سنتين أو ثلاث والتحاق سفن الأوجاق بالأسطول العثماني كلما تطلب الأمر ذلك. وغير هذا فقد كان أوجاق الجزائر يجلبون جنوداً أتراكاً من جزر البحر المتوسط ومن الأناضول بما في ذلك الإنكشاريين ، وربح الولاة الحرية لدرجة أنهم يستطيعون توقيع المعاهدات مع الدول الأجنبية مباشرة .
وكانت معظم المعاهدات التي عقدها أوجاق الجزائر تمضى مع دول صغرى فكان يقوم صلح لمدة معينة مقابل ضريبة سنوية تدفع للأوجاق.
العلاقات الفرنسية الجزائرية قبل الاحتلال
حسب الكتب والمراجع التاريخية ، فإن علاقات الصداقة بين فرنسا و الدولة العثمانية قد بدأت منذ السنوات الأولى لخلافة سليمان القانوني،فكانت بالتالي هذه العلاقة تفرض على الجزائر نفس الشيء بما أنها ولاية تابعة للإمبراطورية العثمانية.
ومازاد في توطيد هذه الصداقة هو العدواة المشتركة للإسبان ، قد تم تحالف بين فرنسا وخير الدين بارباروس في حصار قلعة نيس سنة 1543 التابعة للإمبراطور شارل الخامس.
واستغل الفرنسيون هذه الصداقة أيما استغلال فقد تمكنوا من تعيين قنصل لهم في الجزائر عام 1577 .كما حصلوا على إذن من السلطان أيصا بالسماح لهم باصطياد المرجان في السواحل الشرقية للبلاد بشرط أن يدفعوا الضريبة ولا ينشؤا قلعة، ولكن رغم هذا المنع فقد أسسوا مركزاً تجارياً أسموه «الباستيون».

وفي سنة 1604 عم الجزائر قحط ، لكن الفرنسيين قاموا بشراء المحصول الزراعي من الأهالي وباعوه خارج البلاد للأوروبين ، وهذا الأمر كان سبباً في غضب العثمانيين الذين أمروا بهدم الباستيون. وقد أعيد بناؤه ثانية عام 1628 وهدم مرة أخرى بعد تسع سنوات بسسب تردي العلاقات بين الجانبين. ولكن الوالي عام 1640 اضطر لقبول إعادة بناء هذا المركز .
وكان الباستيون يُدار من قبل شركة فرنسية خاصة ، وتم تأسيس عام 1741 شركة رسمية لإدارة أشغاله تعرف باسم «الشركة الملكية لأفريقيا» ، وحققت الشركة أرباحا طائلة ولكن بعد الثورة الفرنسية 1789 استمرت الشركة في عملها باسم «الوكالة الأفريقية» تحت إدارة تجار مرسيليا.
بين المواجهة العسكرية والمعاهدات السلمية
وقعت مواجهة عسكرية بين فرنسا والجزائر في عهد لويس الرابع عشر في النصف الثاني من القرن السابع عشر حيث قام بإرسال الأسطول الفرنسي للجزائر للحد من القرصنة في البحر المتوسط وضربت المدينة بالمدفعية ثلاث مرات . ولما لم تجد سياسة القوة تم عقد معاهدة صلح مع والي الجزائر في 1689.
ولكن بعد الحملة الفرنسية لمصر بقيادة بونابرت في 1798 أُكره والي الجزائر على إعلان الحرب على فرنسا بعد إنذار شديد من السلطان وقطع علاقاته مع فرنسا. لكن بعد تصالح العثمانيين مع الفرنسيين عادت الجزائر وأبرمت معاهدة صداقة مع فرنسا عام 1801 التي لم تسلم هي الأخرى من تقلبات السياسة. إذ صادف في عهد نابليون أن انتصرت انجلترا على فرنسا في معركة الطرف الأغر وبسطت بذلك نفوذها على البحر الأبيض المتوسط سنة 1805، فاستولى والي الجزائر على مراكز التجارة الفرنسية وأجَّرها للإنجليز وأثار هذا التصرف نابليون فبدأ يخطط للإستلاء على الجزائر فعقد مع امبراطور روسيا معاهدة «تلسيت» 1807 وأمن أوروبا من جهة ، وبدأ بتنفيذ خطته فأمر وزير الحربية بإيفاد ضابط استحكام ليقوم بجمع كل المعلومات عن مدينة الجزائر وما جاورها. ………………………يتب ــــــــــــــــــع

راك ماكش لاحق يا خوا
مشكور أخي على الموضوع
نموت على التاريخ القعدة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدايةً ..أشكرك خالص الشكر اخي على طرح هذا المقال التاريخي

لكنّك اعطيتنا هنا لمحة عن علاقات الجزائر بفرنسا والدولة العثمانية قبل الاحتلال

دون ان تجيب بوضوح عن السؤال الذي طرحته بنفسك ك عنوان للموضوع

السياسة العثمانية اتجاه الاحتلال الفرنسي هل تخلت اسطنبول عن الجزائر ؟

الاجابة …….نعم تخلت الدولة العثمانية عن الجزائر …عند الاحتلال الفرنسي

وإلا ماذا نسمي استسلام الداي التركي حسين والذي كان المسؤول الاول عن الجزائر بعد اول معركة

خسرها {معركة سطاولي 1830}

لينسحب بكل جبن مخلفا دولة اسلامية عانت قرنَا وربع قرن من التعذيب والتقتيل والمجاعات

بل اننا نستطيع القول ب أن احد اهم اسباب احتلال فرنسا للجزائر هي الدولة العثمانية التي انشغل حكامها بممتلكاتهم وثرواتهم

بدلًا من الاهتمام بتوفير عتاد عسكري وجيوش انكشارية متمكنة لتحمي الجزائر من

الدول الاوروبية التي كانت تطمع في الاراضي الجزائرية ك بريطانيا واسبانيا وهولندا ..

قبل ان تسبقهم فرنسا لتَجد الجزائر دولةَ ضعيفة غرق حكامها العثمانيون الجبناء في حبهم للسلطة والجاه …وفقد اسطولها البحري قوته ونفوذه

إن تبعية الجزائر للدولة العثمانية جلبت عليها الكثير من المتاعب ف اضافة الى نقص التعليم الذي لم يهتم

بتوفيره الحكام العثمانيون واضافة الى انتشار الشعوذة والخرافات بدل الاعتماد على القيم الاسلامية الصحيحة

اضافة الى كل هذا …كان من نتائج تبعية الجزائر للدولة العثمانية ..أن تخلت عنها في أكثر ظروفها

المأساوية حاجةَ للمساعدة

هَذه كانت اجابةً على السؤال المطروح كعنوان

مع تحيات ……………أختكم …….ن.وداد

تاريخنا الذي يعد عنوانا لشخصيتنا
تتخلله الكثير من الثغرات
ويعمه الغموض في أغلبه
….
والفضل كل الفضل
لرضانا بفتات لا يشبع ولا يغني عن جوع
رمى لنا به ثلة من المؤرخين
خطوا في الأغلب ما أملتهم عليه فرنسا
……..

طلب مساعدة : أريد بحث عن خصائص ومميزات العمارة العثمانية 2024.

أرجوكم مساعدة

أريد بحث عن خصائص ومميزات العمارة العثمانية بليييييييييزالقعدة أريده في أقرب وقت

العمارة العثمانية هي الهندسة والتصميم المعماري المُميّز للإمبراطورية العثمانية، وظهر هذا الطراز في مدينتي بورصة وأدرنة في القرنين الرابع عشر والخامس عشر. طورت من العمارة السلجوقية السابقةِ وتُأثّرتْ بالعمارة الإيرانية، وإلى أكبر مدى تأثرت بالهندسة العمارة البيزنطية، بالإضافة إلى تقاليد المماليك الإسلامية بعد غزو العثمانيين لتقريباً 500 سنة. الأعمال البيزنطيةِ المعمارية مثل كنيسة آية صوفيا أُخذت كنماذج للعديد من المساجد العُثمانية.
عموماً الهندسة المعمارية العُثمانية وُصِفت كتجانس التقاليد المعمارية للبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.
أتقن العثمانيون تقنيةَ فراغاتِ البناء الواسعةِ الداخليةِ التي انحصرت بالقبب الهائلةِ لحد الآن عديمة الوزنِ على ما يبدو والتي تنجز انسجام مثالي بين الفراغات الداخلية والخارجية بالإضافة إلى الضوء والظلِّ الموضوع. الهندسة المعمارية الدينية الإسلامية التي حتى ذلك الحين شملت البنايات البسيطة بالزينة الشاملة، حوّلت من قبل العثمانيين من خلال مفردات معمارية ديناميكية مثل المدافن والقبب

ارجو ان اكون قد افدتك

merci

[color="rgb(153, 50, 204)"]مشكوووووووورة أختي آسيا لقد أفدتي وأكثر وأنا في الخدمة متى احتجت المساعدة[/color]

أول معاهدة بين الدولة العثمانية والمسيحية: 2024.

لما اشتد ساعد الدولة العثمانية خاف مجاوروها، خصوصاً الضعفاء منهم، فبادرت جمهورية (راجوزه) وارسلت الى السلطان مراد رسلاً ليعقدوا مع السلطان مراد معاهدة ودية وتجارية تعاهدوا فيها بدفع جزية سنوية قدرها 500 دوكا ذهب وهذه أول معاهدة عقدت بين الدولة العثمانية والدول المسيحية.

مرسي كوكو ….
مشكورة أختي على المرور……..
:yahoo::yahoo::yahoo::yahoo::yahoo::yahoo:
بارك الله فيك

سقوط الإمبراطورية العثمانية 2024.

إشكالية الوحدة : توضيح العوامل التي ساهمت في سقوط الإمبراطورية العثمانية وانعكاسات ذلك منطقة المشرق العربي.
1) العوامل التي ساهمت في سقوط الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى.
· أزمة سياسية داخلية:تمثلت في فشل الإصلاحات التي تمت في القرن 19 وإلغاء السلطان عبد الحميد الثاني للدستور، وانقلاب جمعية الاتحاد والترقي عليه، فضلا عن عجز أخر سلاطين العثمانيين محمد وحيد الدين وحاشيته عن القيام بمسؤولياتهم السياسية والإدارية لمناطق الإمبراطورية العثمانية.
· أزمة اقتصادية خانقة:تجلت مظاهرها في عجز العثمانيين عن استخلاص الضرائب وخاصة في منطقة البلقان وتزايد الديون الاستعمارية الانجليزية والفرنسية .
· أزمة عسكرية فادحة تمثلت في تعدد الجبهات العسكرية في الشرق والغرب والشمال، وتخلي قادة الجيش عن مسؤولياتهم وتفرغهم للأمور السياسية والاقتصادية والمالية.
· فقدان الإمبراطورية العثمانية لمناطق مهمة باستقلالها كاليونان1829 ورومانيا وصربيا سنة 1878، أو باحتلالها من طرف القوى الاستعمارية ، حيث احتلت الجزائر سنة 1830 و تونس سنة 1881 من طرف فرنسا، و احتلت مصر سنة 1882 من طرف انجلترا، و ليبيا من قبل ايطاليا سنة 1911. مما شجع القوى الاستعمارية على اقتسام ممتلكات الإمبراطورية العثمانية.
· ثورة العرب على العثمانيين:قاد الشريف حسين، أمير مكة والحجاز، الثورة العربية الكبرى سنة 1916 بدعم من انجلترا وكان الهدف هو القضاء على العثمانيين وإقامة دول عربية مستقلة وموحدة.

· وعد بلفور سنة1917 :وعدت انجلترا في شخص وزير خارجيتها جيمس بلفور اليهود بإقامة وطن قومي لهم بفلسطين، مما شجع اليهود على الهجرة والاستقرار بهذه المنطقة.
· قساوة بنود معاهدة مودروس سنة 1918 :أرغم العثمانيون على الانسحاب العسكري البري من القوقاز-ادريبيجان.أرمينيا….-والمشرق العربي والغرب الإسلامي وعلى الانسحاب البحري من المضيقين والبحر الأبيض المتوسط، وحرية السفن الأجنبية في التنقل بمضيقي البوسفور والدردنيل، وإقامة الحلفاء لمراكز عسكرية في مجال المضيقين، وسيطرة الحلفاء على الموانئ والسفن التجارية العثمانية.
. قساوة معاهدة سيفر 1920: أرغم الحلفاء الإمبراطورية العثمانية على التنازل عن أراضيها بأوربا لفائدة انجلترا وفرنسا والدول المجاورة، ووضعت المضيقين تحت الرقابة الدولية.
خلاصة: نتج عن سقوط الإمبراطورية العثمانية فرض الانتداب الفرنسي والانجليزي على المشرق العربي. والانتداب هو نظام أقامته عصبة الأمم لتطبيقه على الأقاليم التي انتزعت من ألمانيا وتركيا (الدولة العثمانية) بعد الحرب العالمية الأولى (1914-1919). و ينص هذا النظام على أن الغرض من الانتداب هو مساعدة هذه الأقاليم التي لم تبلغ بعد الدرجة التي تمكنها من الاستقلال بنفسها لذلك يلزمها أن تكون تحت إشراف إحدى القوى العظمى إلى أن تستطيع إدارة شؤونها بنفسها.
2) ظروف فرض الانتداب الفرنسي والانجليزي على المشرق العربي.
·
توقيع معاهدة سايكسبيكو سنة1916 . (اطلع جيدا على الخريطة ص 97 في الكتاب المدرسي): اتفقت فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية على اقتسام مناطق الإمبراطورية العثمانية ، بحيث حصلت روسيا على القسطنطينية (إسطنبول) وسيطرت على ضفتي البوسفور ومساحات كبيرة في شرق الأناضول في المناطق المحاذية للحدود الروسية التركية، وحصلت فرنسا على الجزء الأكبر من بلاد الشام وجزء كبير من جنوب الأناضول ومنطقة الموصل في العراق. أما بريطانيا فامتدت مناطق سيطرتها من طرف بلاد الشام الجنوبي متوسعا بالاتجاه شرقا لتضم بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي والمنطقة الفرنسية. كما تقرر أن تقع المنطقة التي اقتطعت فيما بعد من جنوب سوريا وعرفت بفلسطين تحت إدارة دولية يتم الاتفاق عليها بالتشاور بين بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية. ولكن الاتفاق نص على منح بريطانيا مينائي حيفا وعكا على أن يكون لفرنسا حرية استخدام ميناء حيفا، ومنحت فرنسا بريطانيا بالمقابل استخدام ميناء الاسكندرونه، الذي كان سيقع في حوزتها.
·
اعتراف عصبة الأمم المتحدة في المادة 22 بحق الدول العظمى- أي فرنسا وانجلترا تحديدا- فرض نظام الانتداب على المناطق التي كانت تابعة للهيمنة العثمانية.
· عقد مؤتمر سان ريمو سنة) . 1920 تأمل جيدا الخريطة ص(98 : عقدته كل من ايطاليا وفرنسا وانجلترا بايطاليا سنةوتم فيه1920الاتفاق على تقسيم منطقة الشرق العربي حيث امتد النفوذ الانجليزي على العراق والأردن وفلسطين ومصر وهيمنت فرنسا على سوريا ولبنان وتم تقليص مجال الإمبراطورية العثمانية حيث انحصر فقط في منطقة شبه جزيرة الأناضول ..
·
فرض فرنسا لنظام الانتداب على سوريا وانجلترا على العراق.
خلاصة:نتج عن المعاهدات التي وقعتها القوى الاستعمارية فرض نظام الانتداب الفرنسي على سوريا والانتداب الانجليزي على العراق، وترتبت عن ذلك نتائج مختلفة وردود شعبية شديدة.
3) نتائج الانتداب الفرنسي على سوريا،وموقف سكان سوريا من ذلك.
قسمت فرنسا التراب السوري إلى أربع وحدات ا ودول منفصلة وهي: لبنان و دمشق و حلب و جبل العلويين. وكان الرد السوري على هذا الفعل الاستعماري بطريقتين، طريقة سياسية حيث عقد القوميون العرب في مارس 1920 بدمشق المؤتمر السوري العام وكان من ابرز مقرراته: الإعلان عن الاستقلال التام الناجز للبلاد السورية ثم إقامة حكومة مدنية وإعلان فيصل بن الحسين ملكا دستوريا على البلاد السورية ، فضلا عن رفض المادة 22 من ميثاق عصبة الأمم ورفض مطالب الصهيونية بجعل فلسطين وطنا قوميا للإسرائيليين. لكن فرنسا رفضت بشدة وتوعدت المواطنين السوريين بأبشع العقوبات، وقد حركت جيشها للانقضاض على البلاد السورية وتصدت لها مقاومة عسكرية سورية في معركة ميسلون بالقرب من دمشق في يوليوز 1920.
4) نتائج الانتداب الانجليزي على العراق ورد فعل سكان العراق.
بعد هزيمة المقاومة السورية في معركة ميسلون لجا فيصل بن الحسين إلى العراق وعين ملكا للبلاد، ووجد هناك إدارة انجليزية محتكرة لأهم الوظائف الأمنية والصحية والمالية والزراعية وغيرها، بينما همشت الفئات الاجتماعية العراقية ، وأمام هذا الوضع الاستعماري اندلعت ثورات متعددة، وكانت ثورة 1920 أهم رد شعبي عراقي ضد الانجليز، حيث تكبدت فيها انجلترا خسائر بشرية وعسكرية ومالية جعلتهم يرغمون على تغيير سياستهم وعلاقاتهم بأهل العراق وتسريع نقل الصلاحيات إلى العراقيين.
خاتمة: ساهمت عوامل مختلفة في سقوط الإمبراطورية العثمانية،ونتج عن ذلك هيمنة استعمارية على المناطق التي كانت تحت حكمها وخاصة منطقة المشرق العربي.