قال البشير الابراهيمي رحمه الله 2024.

قال الشَّيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله: «والشَّباب المحمَّدي أحقُّ شباب الأمم بالسَّبْقِ إلى الحياة، والأخذ بأسباب القوَّة؛ لأنَّ لهم من دينهم حافزًا إلى ذلك، ولهم في دينهم على كلِّ مَكْرُمَةٍ دليلٌ، ولهم في تاريخهم على كلِّ دعوى في الفخار شاهدٌ.
أعيذُ الشَّباب المحمَّدي أن يُشْغِلَ وقتَه في تِعْدَاد ما اقترفه آباؤُه من سيِّئات أو في الافتخار بما عملوه من حسنات، بل يبني فوق ما بَنَى المحسنون ولْيَتَّقِ عثرات المسيئين.
وأُعيذه أن ينام في الزَّمان اليقظان، أو يَهْزَلَ والدَّهر جادٌّ، أو يرضى بالدُّون من منازل الحياة. يا شباب الإسلام! وصيَّتي إليكم أن تتَّصلوا بالله تديُّنًا، وبنبيِّكُمْ اتِّباعًا، وبالإسلام عملًا، وبتاريخ أجدادكم اطِّلاعًا، وبآداب دينكم تخلُّقًا، وبآداب لغتكم استعمالًا، وبإخوانكم في الإسلام ولِدَاتِكم في الشَّبيبة اعتناءً واهتمامًا، فإنْ فعلتم حُزْتُمْ منَ الحياة الحظَّ الجليلَ، ومن ثواب الله الأجرَ الجزيلَ، وفاءت عليكم الدُّنيا بظلِّها الظَّليلِ».

[مكة المكرمة: في 1 صفر الخير 1372هـ]
منقول

د.احمد طالب الابراهيمي 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احمد طالب الابراهيمي

——————————————————————————–

أحمد طالب الإبراهيمي1932-*)من مواليد: 1932.01.05م بسطيف وزير السابق وابن الشيخ العلامة البشير الإبراهيمي متحصل على شهادة جامعية في الطب، ناضل في الاتحاد الديمقراطي لأحباب البيان، انضم إلى فدرالية جبهة التحرير الوطني، عين ممثلا للحكومة المؤقتة بالقاهرة.
نشأته

ولد أحمد طالب الإبراهيمي يوم 5 يناير 1932 بمدينة سطيف (شرق الجزائر) لأسرة يقال إنها ترقى بنسبها إلى الصحابي الجليل أبي بكر الصديق.
وقد تعمد استعمال صيغة المجهول "يقال" ليوضح أن هذا قد يكون صحيحا أو أحد تلك الأوهام التي دأب أهل المغرب منذ قرون على نسجها بنسب أنفسهم إلى أصول من شبه الجزيرة العربية.
والده الشيخ البشير الإبراهيمي (1891-1965) أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والمشرف الأول على نشاطاتها في الغرب الجزائري، وكانت تلمسان العاصمة التاريخية لمقر عمله.
ولهذا السبب ارتبطت ذكريات طفولة أحمد بمدينة تلمسان حيث عاش فيها بين عامي 1933 و1945 مع انقطاع بسيط بين عامي 1941 و1942.

تعليمه

كان الإبراهيمي الوالد معارضا لالتحاق ابنه بالمدرسة الفرنسية بسبب محتواها الاغترابي، غير أن الشيخ عبد الحميد بن باديس أقنعه بفوائد تعلم الفرنسية وفضلها في الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي، ومن ثم درس أحمد طالب في مدرسة فرنسية وبرع فيها براعة مكنته من الالتحاق بالأقسام الثانوية عن جدارة واستحقاق.

الفكر السياسي

في هذه المرحلة من حياة المؤلف أخذت الظاهرة الاستعمارية تتجلى في ذهنه وتكشف عن أنيابها، إذ اعتقل والده واقتيد بعنف نحو وجهة مجهولة إلى أن استقر به الأمر في الإقامة الجبرية بمدينة تبعد عن تلمسان مئات الكيلومترات، وكان السبب الأول في ذلك رفضه القاطع لتأييد فرنسا في حربها ضد ألمانيا عام 1939.
وفي ظل غياب الوالد الذي كان إما في السجن أو المنفى أو في جولة عمل، بدأ أحمد -الطالب في الأقسام الثانوية- يهتم بالسياسة ويزداد تعلقا بها إلى أن بلغ الأمر أوجه خلال أحداث مجزرة 8 ماي 1945 التي راح ضحيتها قرابة 45 ألف شخص من المشاركين وغير المشاركين في المظاهرات التي عمت شوارع مدن سطيف وقالمة وخراطة، ولم تعد مفردات "الوطن" و"الاستقلال" ومثيلاتهما مجرد كلمات، وإنما أصبحت تثير في نفسه كثيرا من الانفعال والتأثر.
التحق الإبراهيمي بجامعة الجزائر عام 1949 في السنة التحضيرية للطب وبها انخرط في جمعية الطلبة المسلمين لشمال أفريقيا وشارك في كل التظاهرات التي نظمتها.
وبالجامعة ولأول مرة اتضحت في ذهنه أهداف التعليم الاستعماري المتمثلة في فصل النخبة عن ثقافتها الأصلية وإشباعها بثقافة دخيلة تنهل منها حتى تصبح أداة للهيمنة الاستعمارية.
وأمام هذه المفارقة كان من واجب الإبراهيمي -كما يذكر- أن يخلص إلى رد فعل جذري وطريقة مثلى للدفاع، وكان ذلك من خلال جريدة باللغة الفرنسية باسم "الشاب المسلم"، تكون بالمقابل وسيلة للتأصيل ومن ثم وسيلة للتحرر.
وبعد خمس سنوات في جامعة الجزائر طار الإبراهيمي إلى باريس والتحق بكلية الطب فيها للسنة الخامسة التي توجت في آخرها بامتحان نظري وفق فيه بنجاح مكنه من التردد على المستشفيات الباريسية والالتحاق بها في السنة السادسة له. وابتداء من هنا وضع الإبراهيمي النضال فوق أي اعتبار آخر، فكان أولا في الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين ثم بعد ذلك في فدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني، ومن ثم المشاركة في العديد من الاجتماعات التي كانت تعقد في المدن الجامعية الفرنسية.
وانتهى به المطاف رئيسا للاتحاد الوطني للطلبة المسلمين الجزائريين الذي أوجد له فروعا في العديد من المدن الفرنسية، بالإضافة إلى فرع الجزائر الذي كان ينشط فيه محمد الصديق بن يحي و الأمين خان.
وابتداء من مارس 1956 وإلى غاية فبراير 1957 تاريخ اعتقاله من قبل السلطات الفرنسية، دخلت السرية التامة حياة الإبراهيمي لما كلف به من مهمات خاصة تصب في مجملها باتجاه تحقيق التنسيق بين أعضاء فدرالية فرنسا وقيادة الجبهة التي غالبا ما كان يرى في بعض مواقفها الغرابة والازدواجية.

من السجن إلى إعلان الاستقلال

بعد سنتين من النشاط الحثيث تخللتهما تنقلات محفوفة بالأخطار والخوف من الوقوع ضحية التعذيب أو القتل، اعتقلت الشرطة الفرنسية أحمد طالب مع جملة من رفاقه من فدرالية فرنسا وزجت بهم في السجن، وهناك التقى بالزعماء الخمسة: أحمد بن بلة و محمد بوضياف و حسين آيت أحمد و يوسف خيضر و مصطفى الأشرف، وكانت له معهم نقاشات سياسية واسعة انتهت في مجملها إلى عدم الانحياز لأحد والانصراف إلى التأمل في عالم السجن كملاحظ متحل بما يمليه الضمير وتفرضه الموضوعية.
غادر الإبراهيمي سجون فرنسا في سبتمبر 1961 ومنها اتجه إلى تونس ثم إلى الرباط وبعدها إلى نيويورك حيث خضع لبعض التحاليل والعلاجات الطبية، ومنها إلى القاهرة حيث التقى بأهله المقيمين بها منذ 1952، ومن ثم كان رجوعه إلى الجزائر في جويلية 1962. وفي نفس السنة وبغرض تفادي المواجهة المسلحة بين الفرقاء المتناحرين على السلطة تشكلت لجنة مصغرة من ثلاثة أعضاء -كان الإبراهيمي أحدهم- عهد إليها بإجراء الاتصالات الضرورية بالكبار.

نشاطه السياسي

تولى عدة حقائب وزارية في نهاية الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، ترشح لرئاسة الجمهورية في انتخابات 1999م، أسس حزب الوفاء.

من مؤلفاته

– رسائل من السجن.
– من مؤلفاته: رسائل من السجن، من تصفية الاستعمار على الثورة الثقافية،
– الأزمة الجزائرية: المعضلة والحل.
– أحلام ومحن (1932-1965) :مذكرات أحمد طالب الإبراهيمي لحكومة المؤقتة بالقاهرة.

بارك الله فيك
شكرا على ردك الجميل

الأخضر الابراهيمي 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخضرالا براهيمي: هذه قصتي مع الدبلوماسية والثورة وجمال عبد الناصر

سيرة موجزة
القعدة
وُلد لخضر ابراهيمي في الفاتح من جانفي 1934 بالعزيزية، بلدة نائية من التراب الوطني. كان والده، المدعو صالح، مزارعا وموظفا بسيطا ("خوجة" على وجه التحديد) في إدارة تلك البلدية الصغيرة. الوالد الذي كان يحز في نفسه أنه لم يتلق تعليما، كان يتطلع إلى رؤية ابنه لخضر ابراهيمي وهو يحصل على شهادة التعليم الابتدائي التي كانت شهادة تحظى بتقدير كبير في تلك الفترة. وقد تحقق الرجاء، لكن بعد وفاة صاحبه قبل الموعد.

وبعدما صار يتيم الأب، انتقل لخضر ابراهيمي إلى بلدة عين بسام حيث قضى سنة في التحضير لمسابقة دخول "مدرسة" ( "medersa"، هكذا باللغة الفرنسية، وهي مدرسة أهلية للتعليم الحر) الجزائر العاصمة الشهيرة التي كان التعليم فيها يتم باللغتين العربية والفرنسية. هذا، وقد أنهى لخضر ابراهيمي دراسته بالمؤسسة المذكورة سنة 1953 متوجا إياها بالحصول على الجائزة الأولى في المسابقة العامة للغة العربية المفتوحة لطلاب الثانويات بكل من فرنسا وإفريقيا الشمالية. إثر ذلك مباشرة، التحق بكلية الحقوق ومدرسة العلوم السياسية بالجزائر العاصمة لينتقل بعد ذلك إلى العاصمة الفرنسية، باريس، في شهر سبتمبر من سنة 1955.

إثر انتخابه نائب رئيس لجمعية الطلبة المسلمين لشمال إفريقيا (AEMAN) بالجزائر العاصمة سنة 1954، قام لخضر ابراهيمي بدور نشط في تأسيس الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين (UGEMA) وانتخب نائب رئيس له. هكذا وجد نفسه، مثله مثل جميع الطلبة الجزائريين تقريبا في تلك الفترة، في خضم ذلك الغليان الذي عم الوسط الجامعي كله. هكذا انقطع لخضر ابراهيمي عن الدراسة ليكرس وقته كله للنشاط السياسي. في أفريل 1956، وبالتشاور مع قيادة جبهة التحرير الوطني، أوفده اتحاد الطلبة، برفقة محمد الصديق بن يحيى، إلى ندوة طلبة إفريقيا وآسيا المنعقدة بباندونغ، أي سنة فقط بعد تلك القمة التاريخية لحركة عدم الانحياز التي انعقدت بنفس المدينة الإندونيسية الشهيرة. بعد ذلك مباشرة، وضع المبعوثان نفسهما تحت تصرف وفد جبهة التحرير الوطني بالخارج ليبقى لخضر ابراهيمي، بعد مغادرة بن يحيى، بمفرده بجاكرتا حيث أمضى خمس سنوات كاملة ممثلا لجبهة التحرير الوطني هناك، موسعا مجال نشاطه إلى باقي بلدان المنطقة لاسيما ماليزيا، تيلاندا، برمانيا وسنغافورة. وقد استغل فرصة إقامته هناك لتعلم اللغة الإندونيسية، كما استطاع أن يقيم علاقات ودية مع الرئيس سوكارنو الذي كان يستقبله بكل ودّ. سنة 1961، استدعي إلى القاهرة، مقر وزارة الشؤون الخارجية للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية (GPRA). بعد الاستقلال، قضى لخضر ابراهيمي فترة قصيرة بالإدارة المركزية لوزارة الخارجية قبل أن يعينه الرئيس بن بلة أول سفير للجزائر بالقاهرة في شهر مارس 1963. أثناء إقامته بالعاصمة المصرية، استطاع أن يلج أكثر الأوساط القاهرية تنفذا، رابطا علاقات صداقة مع مشاهيرها من أمثال محمد حسنين هيكل ؛ بل ولقد استطاع أن يقيم صلات مفضلة بالرئيس عبد الناصر. ولاشك أن مثل هذه الحظوة قد سمحت له بالإسهام في قيام علاقات مباشرة بين الرئيسين الجزائري والمصري. وبالفعل، فقد صار الرئيس بومدين يحيط لخضر ابراهيمي برعاية خاصة ويستقبله بانتظام على انفراد. هذه الرعاية مكنته من أن يبقى بالعاصمة المصرية إلى غاية سنة 1970. بعد عودته إلى الجزائر، لم يمكث بوزارة الشؤون الخارجية إلا سنة واحدة إذ تم تعيينه سفيرا من جديد بلندن لدى المملكة المتحدة..

من 1988 إلى 1991، قام لخضر ابراهيمي، بكل عزم وتفان، بمهمة وسيط بلبنان من أجل إبرام اتفاقيات الطائف باسم الجامعة العربية التي كان نائب أمينها العام. وفي 1991، عاد إلى الجزائر لشغل منصب وزير الشؤون الخارجية الذي ما لبث أن استقال منه، سنة 1993. ولم تمض إلا فترة قصيرة حتى دعاه الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة آنذاك وصديقه، بطرس غالي، ليعينه مبعوثا خاصا للمنظمة بالزائير حيث قام بعدد من الزيارات للإسهام في مساعدة بلد مشلول تماما. بعد هذه المهمة، عين لخضر ابراهيمي مبعوثا خاصا لمنظمة الأمم المتحدة على رأس بعثة لمراقبة الانتخابات التي وضعت حدا لنظام الميز العنصري هناك. وفي نفس السنة، عين مبعوثا خاصا للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة باليمن بغرض المساعدة في وضع حد للحرب الأهلية التي كانت قائمة هناك. في 1996، عين لخضر ابراهيمي ممثلا خاصا لمنظمة الأمم المتحدة بهايتي حيث كانت الأمم المتحدة تسعى لمساعدة هذا البلد على النهوض من العواقب التي خلفتها دكتاتورية دوفاليي والعسكريون الذين أطاحوا بالرئيس أريستيد. من 1997 إلى 1999، عين مبعوثا خاصا لمنظمة الأمم المتحدة بأفغانستان إلا أنه استقال في شهر سبتمبر 1999 بسبب قلة الاهتمام الذي كان مجلس الأمن يبديه بشأن الأزمة في أفغانستان. ودائما في إطار الأمم المتحدة، مارس لخضر ابراهيمي، من 1999 2024، مهام نائب أمين عام مكلف بالبعثات الخاصة لدعم مساعي خفظ السلام. وقد قادته شهرته الدولية، سنة 2024، إلى رئاسة لجنة من الشخصيات كُلِّفت بالتفكير حول عمليات حفظ السلام وإعداد تقرير عرف بـ "تقرير ابراهيمي". وبعد سقوط نظام طالبان، عين لخضر ابراهيمي، من جديد، ممثلا خاصا للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بأفغانستان حيث أشرف على عمل المنظمة الأممية في إعادة بناء الدولة الأفغانية.

وفي فيفري 2024، قبل، على مضض، مهمة مؤقتة لحساب منظمة الأمم المتحدة بالعراق التي سرعان ما انسحب منها، في شهر ماي من نفس السنة. ومن 2024 إلى 2024، صار لخضر ابراهيمي مستشارا خاصا للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى غاية استقالته منها في 31 ديسمبر 2024. بعد تقاعده، تمت تزكية لخضر ابراهيمي، في سبتمبر 2024، عضوا في مدرسة العلوم الاجتماعية بمعهد الدراسات المتطورة (Institute of Advanced Studies) بجامعة برينستون Princeton University الأمريكية الشهيرة. لخضر ابراهيمي حائز لدكتورات فخرية من كل من الجامعة الأمريكية ببيروت، جامعة أكسفورد البريطانية، جامعة نيس الفرنسية (كلية الحقوق) وجامعة بولونيا الإيطالية (كلية الحقوق). لخضر ابراهيمي أب لثلاثة أطفال من زوجة هي ابنة ضابط يوغسلافي سابق، وهو صديق لبن بلة، شارك في نقل الأسلحة إلى جيش التحرير الوطني وتوفي على متن إحدى السفن المستعملة لهذا الغرض، وكان ذلك سنة 1956.


يعطيك الصحة اخي بارك الله فيك
بارك الله فيك أخي أحمد
جزاك الله ألف خير ويعطيك الصحة والعافية
القعدة

الأخضر الإبراهيمي شرف و مفخرة للجزائر كما كان والده الشيخ بشير الإبراهيمي

هذا الشبل من ذاك الأسد