تاريخ الأديان في الجزائر 2024.

سأحاول من خلال هذه المقالة أن أبين محل الديانات التوحيدية في الجزائر منذ العصور القديمة لنرى علاقة ما هو مقدس و مدنس حسب التعبير السوسيولوجي أو بصفة أبسط علاقة الدين بالسياسة في هذا المجتمع معتمدا على منهج سردي سوسيو تاريخي سياسي أرجو أن أكون قدمت درسا مفيدا و مقبولا تحياتي للجميع أرجو ان يعجبكم الدرس.

تعرضت مع نهاية العصور القديمة ، الأديان الوثنية ذات الأصول الافريقية و الليبية البربرية، أو تلك التي دخلت عن طريق البحر المتوسط من قبل الفينقيين خاصة( منذ نهاية الألفية الثانية قبل الميلاد) و من قبل الرومان فيما بعد ( بواسطة الشعوب التي سيطرت عليها منذ نهاية حروبهم مع القرطاجيين في 146 ق-م) ، لمنافسة الديانة التوحيدية التي دعت اليها اليهودية و كذلك المسيحية فيما بعد. و قد تم التأكد من وجود هذه الأخيرة بالجزائر منذ الألفية الثانية للميلاد.
و قد برهنت هذه الديانة على حيوية خاصة في تلك الفترة ، حيث قامت الكنيسة الافريقية الشمالية، من خلال شخصيات مثل تورتوليان( القرن الثاني و الثالث) و أوغسطين( القرن الرابع و الخامس). بترك آثار عميقة في تاريخ المسيحية اللاتينية، و يبدو على الرغم من كون هذه الديانة متجدرة اكثر في المدن نجد أنها قد حاولت ان تخترق المناطق الريفية كذلك، كما يشير الى ذلك الالتحام الذي تم في القرنين الرابع و الخامس بين الحركة الاجتماعية التابعة للسيركونيليون و الدوناتية،و قد اعتبرت هذه الحركة في نظر الكاثوليكية بالمهرطقة، و هكذا سيدفع سقوط الامبراطورية الرومانية في القرن الخامس و دخول الاسلام الى شمال ايفريقيا منذ القرن السابع الجماعات المسيحية الى الهامش. و قد تعود الأثار التي تركتها في البلاد( و كذلك بالنسبة للغة اللاتينية) الى القرن الثاني عشر.
أما بالنسبة الى الديانة اليهودية فقد سبق تواجدها بافريقيا الشمالية قبل الديانة المسيحية اذ يعود ذلك الى الألفية الثانية قبل الميلاد. إنتشرت اليهودية في الأوساط البربرية للتل و الصحراء ( في منطقة توات خاصة). و قد تعززت بحكم قوافل الهجرة الآتية من المشرق و من البحر الأبيض المتوسط، و من اسبانيا بالضبط و بخاصة مع نهاية الفترة الفيزيوقوطية. و كذلك بعد سقوط الأندلس و غرناطة سنة 1492 و هروبا من محاكم التفتيش.

و على خلاف المسيحية نجد أن اليهودية في المغرب الأوسط أي الجزائر قد صمدت نسبيا أمام التوسع الاسلامي. و لكن سيكون مصيرها مرتبطا بالاستعمار الفرنسي و بالأخص بعد صدور مرسوم كريميو سنة 1871 الذي منح الجنسية الفرنسية لكل يهود الجزائر و يفسر هذا الحدث بالاضافة الى الاستعمار الصهيوني لفلسطين، الذهاب الجماعي لليهود و للمسيحيين من الجزائر فور حصول هذا البلد على الاستقلال سنة 1962. و قد اعادت المسيحية الظهور بوصفها ظاهرة دخيلة هذه المرة، و لكنها محصورة في السكان الكولنياليين ذوي الأصول الأروبية و قلة من الجزائريين المسيحيين منذ القدم أو ما عرفته حملات التنصير مؤخرا بمناطق مختلفة من الجزائر من اعتناق لهذه الديانة( لكن يبقى عدد المتمسحين في الجزائر عديم الأهمية).
و ستتمكن الديانة الاسلامية منذ دخولها الى الجزائر في القرن السابع من تحقيق نجاح كبير ، الى حد أنه أصبحت تشكل المصدر الأساسي للشرعية السياسية.لمختلف الأنظمة و الامبراطوريات التي ترى النور بالمنطقة، بما فيها الامبراطورية العثمانية التي التحق بها المغرب الأوسط عندما أصبح الضغط الأروبي( الاسبان في البداية) يلوح في الأفق، و لا داعي للعجب اذا كانت الديانة الاسلامية مطلوبة باستمرار بوصفها دعامة ايديولوجية حاسمة في مقاومة الاستعمار الفرنسي.
أي بالتالي ستصير الديانة الاسلامية المرجعية الأولى في أي تنظيم أو عمل سيكون في ايطار هذا المجتمع بعد الاستقلال أو كما كان قبله اذ كانت انطلاقة جبهة التحرير الوطني و ستكون المادة الثانية لدستور الجزائر المستقلة بحكم تجذرها الرسمي في ذهنية أي فرد جزائري بمختلف تجلياتها من اسلام شعبوي أو ما سيدخل على الجزائر من اسلام شرعي الذي سيحاول اعادة فرض أجندته السياسية على المجتمع الجزائري.

شكراااااااااااااااااااااااا
مشكور أخي على الالمعلومات القيمة..
بارك الله فيك
شكرا لمروركم الجميل نحن في خدمتكم

فتنة التقارب بين الأديان 2024.

دعوى التقارب بين الأديان هي جمع بين الكفر والإيمان

الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان
عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء

أكد فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء أن الجمع بين الأديان والتقارب بين الأديان جمع بين الكفر والإيمان وهو أمر محرم ولا يجوز. وقال فضيلته في رده على سؤال لـ (للرسالة) عقب درسه بالمسجد الحرام حول الدعوة للتقارب بين الأديان من أجل خلق جو من التسامح والألفة بين الشعوب قال الفوزان:

بعد بعثة النبي – صلى الله عليه وسلم – لا دين إلا دين هذا الرسول – صلى الله عليه وسلم – (انتبهوا) بعد بعثة هذا النبي – صلى الله عليه وسلم – لا أديان إلا دين هذا الرسول – صلى الله عليه وسلم – الذي أمرهم الله باتباعه أمر الجن والإنس واليهود والنصارى والأميين وسائر البشر أن يتبعوا هذا الرسول قال – تعالى -: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف:158] فلا دين بعد بعثة هذا الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلا دين الإسلام الذي جاء به فلا يهودية ولا نصرانية ولا أي دين لا يقبله الله – سبحانه وتعالى – فكيف نجمع بين كفرٍ وإيمان.

كيف تجمع بين من يقول الله ثالث ثلاثة أو الله هو المسيح ابن مريم ومن يقول (لا إله إلا الله) كيف تجمع بين هذا وهذا. كيف تجمع بين من يقول: إن الله فقير ونحن أغنياء، كما قالت اليهود، ومن يقول: يدُ الله مغلولة، كيف تجمع بينه وبين مسلم موحد لله – سبحانه وتعالى -.

فعلى هؤلاء أن يتقوا الله وأن يعرفوا دينهم وأن يتركوا هذه الدعوات المُضللة وأن ينشروا في الناس أنه لا دين إلا دين محمد – صلى الله عليه وسلم -..قال – صلى الله عليه وسلم -: «لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به إلا دخل النار». قال – عليه الصلاة والسلام -: «لو كان أخي موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي» لو كان موسى – عليه السلام – حياً ما وسعه إلا اتباع الرسول – صلى الله عليه وسلم – فكيف بغيره.. فكيف يُجمع بين الأديان الكفرية والدين الصحيح هذا مستحيل.

وأما زيارتهم للدعوة إلى الله لعلهم يسلمون فلا بأس أن يزاروا لأجل الدعوة إلى الله، وشرح الإسلام لهم لعلهم يسلمون فلا بأس بذلك. أما زيارتهم للاستئناس معهم وإقرارهم على ما هم عليه من الكفر وموافقتهم، فهذا محرم لا يجوز.

للمعلومية منقول

الله عليك بحكام العرب أعداء الإسلام
اخي ابو عمر قد يكون هذا التقارب فرصة او وسيلة
لنشرح ديننا الإسلام لهؤلاء النصارى واليهود
ولدعوتهم ايضا لهذا الدين
ولا اعتقد ان احدا من المسلمين سيتخلى عن دينه
اذا احتك بهؤلاء بل على العكس سيزداد تمسكا بدينه
ارجو ان تكون فكرتي وصلت
بارك الله فيك

بارك الله فيك ابا عمر الفاروق
والله ما ابتلينا بشئ مثل ما ابتلينا بهذه الدعوات المقرضة
والتي هدفها واحد وهو هدم دين الله واعلاء شريعة الكفر والالحاد
ومثل هذه الدعوات تلك…. الدعوات التي تدعو للتقارب مع بعض المذاهب الهدامة
والتي تولى كبرها بعض المحسوبين على الدعوة وهم بذلك يخدعون الرعاع
والبسطاء والعوام من الناس…ونحن نمر في منعطف خطير وواجب على الدعاة
ان يقوموا بواجبهم تجاه دينهم لا ان ينغلقوا على أنفسهم خوفا او حبا في دنيا
والله ان هذا من واجب الدعاة وعلى عواتقهم تقع مسؤلية الامة اجمع…..
حفظ الله الجميع فيا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك—-ثبت أن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء 0

الدعوة إلى وحدة الأديان من نواقض الإسلام 2024.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيه محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن الله بعث رسله من أولهم إلى آخرهم من نوح إلى محمد صلى الله عليهم أجمعين بدين الإسلام الذي حقيقته عبادة الله وحده لا شريك له، وترك عبادة ما سواه والبراءة منه، وهذا حقيقة إخلاص الدين له، { فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ}[الزمر:2].

ويدخل في حقيقة الإسلام طاعته سبحانه وطاعة رسله، وقد دل على هذا الحقيقة آيات كثيرة، قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [النحل:36]، وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}[الأنبياء:25] وقال تعالى:{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ } [الزخرف: 26-27]

وحقيقة الإسلام هو معنى "لا إله إلا الله"، وهو الكفر بالطاغوت والإيمان بالله، وهي العروة الوثقى، وكلمة التقوى، قال تعالى: { فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:256]

ومن الدليل على أن دين الرسل اسمه الإسلام قوله تعالى عن نوح عليه السلام: {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [يونس:72]

وقال عن إبراهيم ويعقوب عليهما السلام : {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}[البقرة:132]

وعن موسى عليه السلام : {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ} [يونس:84]

وقال عن الحواريين: {آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}[آل عمران:52]

وبين سبحانه أن الدين عنده الإسلام، وأنه لا يقبل من أحد دينا سواه، قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} [آل عمران:19]، وقال تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران:85]

فعلم بذلك أن من خرج عن دين الرسل = فهو كافرٌ خاسر في الدنيا والآخرة، سواء خرج بالجحد والتكذيب، أو الشك، أو الاستكبار عن قبول دعوة الرسل، ولو كان مصدقا في الباطن، قال تعالى: {فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ}[الأنعام:33]

وقال تعالى في فرعون وقومه: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}[النمل:14]

فعلم أن الرسل وأتباعهم مسلمون، ويجب أن يعلم أن من أصول الإيمانِ الإيمانُ بجميع الرسل فمن آمن ببعضهم دون بعض لم يكن مؤمنا ولا مسلما؛ بل يكون مكذبا بجميعهم، ولهذا قال تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء:105]، وقال تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء:123]، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا} [النساء:150-151]، وقال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ}[البقرة:285]

ومن أدلة الكتاب والسنة على أن دين الرسل واحد قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ * وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ}[المؤمنون:51-52]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم " أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء إخوة لِعَلَّات، أمهاتهم شتى، ودينهم واحد " متفق عليه.

وهذا مما يؤكد أن دين الرسل واحد، ولهذا يبشر أولُهم بآخرهم ويؤمن به، وآخرُهم يصدق أولَهم ويؤمن به، كما قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف:6].

وأعظم الأمم ذكرًا في القرآن وتنويها بشأنها بنو إسرائيل ـ يعقوب عليه السلام ـ فقد كانت النبوة قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم فيهم، وأعظم أنبيائهم موسى وعيسى عليهما السلام وعلى سائر الأنبياء والمرسلين؛ فإنهما من أولي العزم من الرسل، وقد أنزل الله عليهما التوراة والإنجيل، وقد قص الله علينا من خبر هذين الرسولين في نشأتهما وإرسالهما وأحوال بني إسرائيل معهما خبرا مفصلا، وقد كان أنبياء بني إسرائيل من بعد موسى يحكمون بالتوراة حتى جاء عيسى عليه السلام، فجاء مصدقا بالتوراة وناسخا لبعض أحكامها، قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ} [المائدة:44]، وقال عن المسيح عليه السلام: {وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ}[آل عمران:50].

وكان المؤمنون بموسى عليه السلام المحكمون لشريعة التوراة مسلمين على الحق حتى جاء عيسى ابن مريم فمن آمن به واتبعه كان مسلما، ومن كذبه كان كافرا، وكان المنتسبون للإيمان بموسى عليه السلام يُعرفون باليهود حتى جاء عيسى عليه السلام فعُرف أتباعه بالنصارى، وبقي اسم اليهود لمن كفر به، وبهذا صار بنو إسرائيل طائفتين: اليهود والنصارى، وكلٌ من الطائفتين منهم المؤمن والكافر، وقد فصَّل الله في كتابه الخبر عن الطائفتين: مؤمنهم وكافرهم، وبيَّن أسبابَ كفرِ مَنْ كفر منهم، فأما اليهود فمن أسباب كفرهم تحريفهم التوراة، وقتل الأنبياء، وقولهم: عزير ابن الله، ثم بتكذيبهم للمسيح عليه السلام، ثم بتكذيبهم لخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم فجمعوا بين أنواع من الكفر، ولهذا قال سبحانه وتعالى: {وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ * بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ }[البقرة:89-90].

وأما النصارى فمن أسباب كفرهم تأليه المسيح وأمه، وقولهم: المسيح ابن الله، وقولهم: إن الله ثالث ثلاثة، ثم بتكذيبهم لمحمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين، قال تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ* لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[المائدة:72-73].

وقد أخبر الله تعالى في كتابه عن غرور كلٍ من الطائفتين بأنفسها وذمها للأخرى، وزعمها اختصاص ما هم عليه بالهدى، واختصاصهم بدخول الجنة دون من سواهم، قال تعالى: {وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}[البقرة:111-112]، وقال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} [ البقرة:113]، وقال تعالى: {وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [البقرة:135]، وقد زعمت اليهود أنهم على ملة إبراهيم، وأنه كان يهوديا، وزعمت النصارى مثل ذلك، فأكذبهم الله فقال سبحانه: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}[آل عمران:67]، ثم قال تعالى: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران:68].

ومن ههنا يعلم أن أهل الملل الثلاث: اليهود والنصارى والمسلمين يتفقون على تعظيم إبراهيم عليه السلام والانتساب إليه، وقد أبطل الله دعوى اليهود والنصارى لذلك، وحكم بان أولى الناس بإبراهيم الذين اتبعوه على التوحيد، والبراءة من الشرك والمشركين، ومحمد صلى الله عليه وسلم والمؤمنون معه، وذلك أن ملة إبراهيم هي: عبادة الله وحده لا شريك له، وإخلاص الدين له، والبراءة من المشركين وما يعبدون، وهي التي أمر الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم باتباعها، قال تعالى: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل:123] فالمسلمون هم الذين على ملة إبراهيم دون اليهود والنصارى، قال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ}[الحـج:78]، وقد مضت عصور المسلمين على هذا الاعتقاد، وهو أن دين الإسلام هو دين الحق الذي لا يقبل الله ولا يرضى دينا سواه، وأن كل من لم يدخل دين الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر مستوجب لدخول النار والخلود فيها إذا مات على ذلك، ولهذا أوجب الله دعوة الناس كلهم من اليهود والنصارى وغيرهم إلى الإسلام وجهادهم لإعلاء كلمة الله ودينه ليدخل في الإسلام من شاء الله أو يخضع لسلطان الحق، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة:33]، ولم تزل الحرب سجالا بين المسلمين وأعدائهم والأيام دولٌ، وضمن الله نصره لمن نصره، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 7-8]، وقد عظمت محنة الإسلام والمسلمين في العصور المتأخرة بغلبة النصارى على كثير من بلاد المسلمين ثم باستيلاء الموالين لهم من المنتسبين للإسلام، فلما زال عن بلاد المسلمين الاستعمار العسكري بقي الاستعمار الفكري في التعليم والإعلام وسائر نظم الحياة ينفذه من ربطوا أنفسهم بالتبعية لدول الغرب الكافر، وذلك بسبب جهلهم بحقيقة دين الإسلام، وبعدهم عن القيام بشرائعه وأحكامه في أنفسهم فضلا عن حمل شعوبهم على ذلك؛ فأذلهم الله وسلط عليهم دول الكفر والطغيان دولة الأمريكان تعدهم وتوعدهم وتمنيهم، وجعلت لنفسها الوصاية على بلادهم والتدخل في شؤونها الداخلية باسم "هيئة الأمم المتحدة"، ودولة الأمريكان هي المتحكمة في الحقيقة فجعلوها مرجعهم يتحاكمون إليها في قضاياهم، وأبرز مثال لذلك القضية الفلسطينية لم تستطع الدول العربية والإسلامية حلها، ولا حل لها إلا بجهاد دولة اليهود من خارج فلسطين، وهذا لا ينتظر ممن تقدم وصف حالهم، ولكن قد قال الله تعالى: {هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد:38] فهذا وعد من الله والله لا يخلف الميعاد، ولا ينتظر النصر إلا بشرطه المذكور في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 7-8].

ومن آثار احتلال النصارى لبلاد المسلمين عسكريا في السابق، وتنفيذ مخططاتهم على أيدي المتولين لهم في الحاضر لم يكتف الأعداء وأولياؤهم من المنتسبين للإسلام بما نشروه في مجتمعات المسلمين من أنواع الفساد والانحرافات، وقد اتخذوا المرأة أداة لذلك منذ بداية الاستعمار وإلى اليوم باسم حقوقها وحريتها، وكذا ما وضعوه من القوانين التي جعلوها بدلا من شرع الله فحكموا هذه القوانين، وفرضوا التحاكم إليها، لم يكتفوا بهذا وذاك حتى طمعوا في إفساد عقيدة المسلمين في أصل دينهم بطريقة ماكرة فلذلك روَّج لها المنافقون على علم، وقبلها كثير من جهلة المسلمين لجهلهم بحقيقتها؛ بل وجهلهم بحقيقة دين الإسلام، وهذه الطريقة الماكرة الخبيثة هي ما يسمى : بـ "دعوة التقريب بين الإسلام والنصرانية"، أو " دعوة التقريب بين الأديان"، أو "وحدة الأديان"، أو "توحيد الأديان الثلاثة"، أو "الإبراهيمية"، أو "الملة الإبراهيمية"، أو "الوحدة الإبراهيمية"، أو "وحدة الكتب السماوية"، ومن عباراتهم عن هذه الدعوة "الإخاء الديني"، و "نبذ التعصب الديني"، و "الصداقة الإسلامية المسيحية"، و"التضامن الإسلامي المسيحي ضد الشيوعية" أو "ضد الإلحاد" .

وكل هذه الأسماء والعبارات من لبس الحق بالباطل، ومن زخرف القول لتزيين الباطل، وقد يمعنون في الخداع والتلبيس فيعبرون عن هذه الدعوة بـ "حوار الحضارات" أو " حوار الأديان"، والغاية من هذه الدعوة أحد أمرين:
1- احترام الأديان الباطلة، أو احترام ما يسمى بالأديان السماوية كاليهودية والنصرانية، وذلك بعدم الطعن فيها، وبترك الجهر ببطلانها، وترك إطلاق اسم الكفر على من يدين بها، وهذا ما يعبر عنه بعضهم بـ " التعايش السلمي بين أهل الملل الثلاث".

2- الاعتراف بصحتها، وبأنها طريق إلى الله كالإسلام، ومعنى هذا أن كلاً من اليهود والنصارى والمسلمين لا فرق بينهم إذ كل منهم على دين صحيح.

وهذه حقيقة الوحدة المزعومة، وبهذا يكونون إخوة فلا عداوة ولا بغضاء؛ بل لا دعوة ولا جهاد، والقول بهذه الوحدة كفر بواح، وهو معدود في نواقض الإسلام.
فتحصل مما تقدم أمور:

1- أن الدين عند الله الإسلام، وهو دين الرسل كلهم.

2- أن الله لا يقبل من أحد دينا سواه.

3- أن الإسلام بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم مختص فيما جاء به وفي أتباعه.

4- أن كل من خرج عن شريعة الإسلام التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر؛ لأن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم عامة فلا يسع أحدًا الخروجُ عمَّا جاء به.

5- أن اليهود والنصارى كفار تجب دعوتهم إلى الإسلام وجهادهم إذا تهيأت أسبابه، كما تجب دعوة المشركين وجهادهم لتكون كلمة الله هي العليا ودينه الظاهر، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة:33].

6- أن من صحح دين اليهود والنصارى الذي هم عليه بعد التحريف والتبديل والنسخ؛ فهو كافر مرتد عن الإسلام.

7- أن من مات من اليهود والنصارى وغيرهم على كفره، وقد بلغته دعوة الإسلام؛ فهو من أهل النار خالدا فيها، كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ}[البينة:7]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة: يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به؛ إلا كان من أصحاب النار". رواه مسلم.

8- وجوب البراءة من الكافرين ومن دينهم، وبغضهم وعداوتهم حتى يؤمنوا بالله وحده.

9- بطلان دعوة التقريب بين الأديان، أو وحدة الأديان، وأنها دعوة كفرية؛ لأنها تتضمن صحة دين اليهود والنصارى الذي هم عليه، وهو دين باطل.

10- تحريم ما يتخذ وسيلة إلى ذلك، مثل ما يسمى بـ: "حوار الأديان"، ونحوه من الأسماء، وأما الحوار بين المسلمين وأهل الأديان الباطلة لدعوتهم إلى الدخول في الإسلام على أساس من قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}[آل عمران:64]، وقوله تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا} [النساء:36]، وقوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}[الأعراف:158] فهو من سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه، {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف:108].

11- تحريم ما يسمى "احترام الأديان" و "التسامح بين الأديان" الذي مضمونه ترك الطعن في الأديان الباطلة كاليهودية والنصرانية وغيرهما؛ فإنه لا دين يجب احترامه إلا دين الإسلام؛ لأنه الدين الحق، دون ما سواه.

12- أنه لا أخوة بين المسلمين والكفار، فلا يجوز أن يقال: إخواننا النصارى أو غيرهم من الكافرين، وإنما الأخوة والولاء بين المؤمنين، قال تعالى:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}[الحجرات:10]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" وكونوا عباد الله إخوانا" متفق عليه، {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} [التوبة:71]، وقد عقد الله الأخوة بين الكفار والمنافقين، قال تعالى: {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} [الحشر:11]، وجعل سبحانه وتعالى الكافرين بعضهم أولياء بعض، قال تعالى: {وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال:73].

13- أن التوراة والإنجيل بعد التحريف والتغيير والنسخ لا يجوز الرجوع إليهما في طلب الهدى ومعرفة ما يقرب إلى الله، ولا يجوز ذكرهما مع القرآن على أن لهما حرمة بحجة أنهما منزلان من عند الله، فقد دخلهما كثير من الباطل، ونسخ كثير من أحكامهما، وما فيهما من حق أغنى الله المسلمين عنه بكتابه العزيز الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}[فصلت:42]، ولهذا لما أتى عمر بن الخطاب t إلى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، غضب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال: "أمتهوكون فيها يا بن الخطاب؟! .. والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني". رواه أحمد.

هذا، ونسأل الله أن يهدينا وسائر المسلمين صراطه المستقيم صراط{الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}، وأن يجنبنا طريق المغضوب عليهم والضالين، وأن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا، ويكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، ويجعلنا من الراشدين فضلا منه ونعمة والله عليم حكيم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـــــــــــــ
* عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد سابقاً

المصدر: موقع سماحة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك – حفظه الله

من الخطأ ان يعتقد المسلم أن هناك أديان سماوية ؟الدين واحد منذ القدم (الأزل ) يقول الله تعالى(إن الدين عند الله الإسلام)الدين واحد ولكن الأنبياء متعددين وكثيرين والشرائع مختلفة بحسب الأقوام وما يستطيعونه 0والأنبياء عليهم السلام جميعا يدعون إلى دين الإسلام ؟؟؟؟؟؟؟ومن اعتقد ان هناك أديانا سماوية فبلا شك هذا كفر صريح لمخالفته الآية المذكورة0ولا شك أن الناس في الأرض إخترعوا أديان من تلقاء أنفسهم كفرا وشركا بالله سبحانه ومن يدعو إلى مساواة هذه الأديان الباطلة مع الإسلام لا شك في كفره وبلا شك أن من لم يكفر صاحب هذه الدعوة أيضا كافر 0هذا والله أعلم اللهم ألهمنا من لدنك رشدا وهيء لنا ناصرا من عندك -آمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :
بارك الله فيك وزادك وايانا ايمانا ومعرفة بدين الحق وحشرنا مع أحب الخلق كما قال رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آل بيته الأطهار { يحشر المرء مع من أحب } أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
القعدة

الحمد لله ربِّ العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القعدة
القعدة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء. وفي رواية: من أولي معروفاً أوأسدي إليه معروف فقال للذي أسداه جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء. ] رواه الترمذي وقال:حديث حسن غريب، وقد صححه الألباني.

القعدة

أختي الكريمة ام أنس السلفية، موضوع طيب نفعك ِ الله بما تعلمين وعلمكِ ما ينفعكِ ، بارك الله فيكِ .

القعدة
هاته الدعوة الباطلة من تقارب اديان وتسامح الاديان ماهيَّ إلا دعوة قوي طاغٍ ظهر أمره ووظنَّ انّه المنتصر فيملي شرطوه حتى يرضى قال الله جل جلاله: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ [البقرة:120] وهذا ليس بالامر الجديد على أمتنا فهاته الدعوى قد تزعمها أيضا التتار ووزرائهم المرتدون في زمن جثوهم على صدر الأمة فقال ابن تيمية رحمة الله عليه واصفاً الأمر :" وكذلك الأكابر من وزرائهم وغيرهم يجعلون دين الإسلام كدين اليهود والنصارى ، وأن هذه كلها طرق إلى الله بمنـزلة المذاهب الأربعة عند المسلمين ". ( الفتاوى 28/523 ) . فسبحان الله ما أشبه اليوم بالبارحة وما أقرب صنيعة الكفر إلى بعضه وإن تباعدت الازمنة ، فالكفر ملة واحدة .

القعدة

و هذا لا يعني ان الحوار والجدال الذي نظن انه سيثمر إسلاماً ممنوع أو محرم لكن بشروط :

أولها

قال الله تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ[البينة:7]

فلابد قبل أي حوار أن نعتقد ونؤمن بكفر أهل الكتاب يهودا ً أو نصارى وإلا كنَّا قد كفرنا بعدم تكفيرهم ، أو حتَّى الشك في كفرهم ؛ قال القاضي عياض رحمة الله عليه كما في الشفا : ولهذا نكفر من دان بغير ملة الإسلام من الملل أو وقف فيهم أو شك أو صحح مذهبهم وإن أظهر مع ذلك الإسلام .إنتهـ

و قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في النواقص العشرة للاسلام: أن من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر إجماعا .إنتهـ

ولعلكم إخوتي تقولون كيف يكفر ولماذا وبما أي ما سبب تكفيره؟

قال الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله : " وما ذكره العلماء من حكم تكفيـر من صحح دين اليهود والنصارى مبني على أنه يلزم من ذلك تكذيب القرآن لأن الله سبحانه وتعالى يقول : ﴿ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ، ويقول : ﴿ إن الدين عند الله الإسلام ، كما يلزم منه تكذيب النبي عليه الصلاة والسلام ، حيث صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه أخبر عن نسخ الديانات الأخرى غير الإسلام …" إنتهـ

فإن أردنا الحوار فلا يكون إلا دعوةً لما أتت به هاته الآيات :

قال الله تعالى العالم بخلقـه﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران:64]،وقوله تعالى:﴿وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا [النساء:36] .

أو كما اوصى الرسول ‏صلى الله عليه وسلم معاذا ‏رضي الله عنه : عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله قال لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن [ إنك ستأتي قومًا أهل الكتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائمَ أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ] صحيح البخاري

أما غير هذا فإنه والله مولات لهم كيف لا و رسول الله يغضب حتى من كتابة بعض حديث اهل الكتاب فكيف ببتقارب بيننا وبينهم؟!

عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم:[ حين أتاه عمر فقال: إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا، أفترى أن نكتب بعضها؟ فقال: أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي ] رواه أحمد والبيهقي في كتاب شعب الإيمان، حديث حسن.

الله اكبر والعزة في الإسلام و للمؤمنين ، الله أكبر "… ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي " ، وهذا ما سيقره عيسى عليه السلام عند نزوله الأرض .

عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ ليس بيني وبينه نبي يعني عيسى وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض بين ممصرتين ( ثياب فيها صفرة خفيفة ) كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل فيقاتل الناس على الإسلام فيدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ويهلك المسيح الدجال فيمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون ] الصحيحة 2182

أنظروا وتأملوا وإن كان الأمر ليس محتاجاً إلى دليل

وليس يصح في الأذهان شئ *** إذا احتاج النهار إلى دليل


" ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام

ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون "

فاللهم إهدنا الصراط المستقيم صراط المؤمنين وسبيلالسابقين الاولين غير المغضوب عليهم من اليهود و لا النصارىالضالين

أللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلاً وإرزقنا إجتنابه

اللهم إغفر لقومي فإنهم لا يعلمون

القعدة

القعدة

القعدة
القعدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على الاضافات التي زادت من الموضوع نورا واشراقا وكثر الله من امثالكم ووفقكم الرحمن لما يحبه ويرضاه

إحترام الأديان السماوية . إحذر منها أخي المسلم 2024.

بسم الله والصلاة والسلام على رســــــــــول الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ….. وبعد :


الـســؤال :
يتردد في بعض الأوساط والمحافل الدولية نظرية خلاصتـها أن الإسلام يحترم الأديان السماوية الأخرى .. وأنه لا فرق بين هذه الأديان كما يُزعم وبين الإسلام .. وقد عقد لهذه النظرية المؤتمرات وجمع من أجلها المجامع .. و تسنم لها بعض من قياديي العالم الإسلامـــــــــــــــــــــــ ــــــــــي ..
فما الحكم في هذه القضية .. بارك الله فيكم وسددكم وأعانكم للخير ..
الـجــواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد
فقد بدأنا في الآونة الأخيرة نسمع ترديدا لشعارات منحرفة ومصطلحات غريبة بدأت تغزوا المسلميـــــــــــــــــــــــ ن ..
مبطنة بباطن الكفر والردة .. ملفوفة بشعارات ماكرة باسم مؤتمرات و ملتقيات حوار الأديان ، وباسم تقارب الأديان أو العالمية ، وتصريحات سياسية باسم احترام الأديان كما يزعمون ..

ويزعم أصحاب هذه الدعوة أن العالمية هي السبيل إلى جمع الناس على مذهب واحد تـزول معه خلافاتهم الدينية والعنصرية لإحلال السلام العالمي ، وقد حرص أعداء هذا الدين على إيجاد ذرائع مبطنة واستحداث وسائل مقنّعة للوصول إلى مآربهم ، وبدءوا يجاهرون بضرورة التعايش بين الأديان ، وضرورة احترام الأديان والاعتراف بها .

ويأتي النظام العالمي الجديد – أو ما يسمى بالعولمة – عاملا رئيسا في إحياء تلك الدعوة الخبيثة ، ولذا نلاحظ كثرة المؤتمرات والتصريحات السياسية لهذا الأمر ، نسمعها من العلمانيين وبعض العصريين ، ومن ملوك ورؤساء وسياسيين محسوبين على الإســــــــــــــــــــــــــ ـــلام .

ولا يخفى أن الدعوة إلى وحدة الأديان دعوة قديمة وجدت عند ملاحدة الصوفية من أهل الحلول والاتحاد .. كابن سبعين وابن هود والتلمساني .. حيث يجوزون التهود والتنصر والإسلام ، والتدين بهذه الأديان ( الفتاوى 14/ 164) . وتزعمها أيضا التتار ووزرائهم فقال عنهم ابن تيمية رحمة الله عليه : وكذلك الأكابر من وزرائهم وغيرهم يجعلون دين الإسلام كدين اليهود والنصارى ، وأن هذه كلها طرق إلى الله بمنـزلة المذاهب الأربعة عند المسلمين . ( الفتاوى 28/523 ) .

ثم جدد هذه الدعوة جمال الدين الأفغاني في القرن الماضي وساعده على ذلك تلميذه محمد عبده ، وفي العصر الحالي تبناها رجاء جارودي فيما سماه وثيقة اشبيلية ، و الآن يتبناها بعض العصريين والعقليين وبعض السياسيين برعاية أقطاب النظام العالمي الجديد أو العولمة .

قال ابن تيمية رحمة الله عليه ( الفتاوى 28/524 ) : ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام أو اتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر .ا.هـ

ونقل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه في النواقص العشرة أن من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر إجمــــــــــــــــاعا .

وقال ابن حزم رحمه الله في مراتب الإجماع ص 119 : واتفقوا على تسمية اليهود والنصارى كفــــــــــــارا .

وقال القاضي عياض رحمة الله عليه كما في الشفا : ولهذا نكفر من دان بغير ملة الإسلام من الملل أو وقف فيهم أو شك أو صحح مذهبهم وإن أظهر مع ذلك الإســـــــــــــلام .

وما ذكره العلماء من حكم تكفيـر من صحح دين اليهود والنصارى مبني على أنه يلزم من ذلك تكذيب القرآن لأن الله سبحانه وتعالى يقول : { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه } , ويقول : { إن الدين عند الله الإسلام } .

كما يلزم منه تكذيب النبي عليه الصلاة والسلام ، حيث صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه أخبر عن نسخ الديانات الأخرى غير الإسلام ، إذ صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه رأى في يد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة فغضب غضبا شديدا وقال : ( أفي شك أنت يابن الخطاب ) وفي لفظ ( أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية ، والله لو أن أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي ) . وروى أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال : كان ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتبون التوراة فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( أحْمق الحُمق و أضل الضلالة قوم رغبوا عما جاء به نبيهم إليهم ..) الحديث .

فتبيـن من هذه النصوص التي ذكرتها وما يماثلها مما لم أذكره نسخ وبطلان أي دين غير دين الإسلام ، والعجب كل العجب أن أشخاصا من قادة المسلمين يروجون لهذه النظرية الفاسدة ، ويصرحون في المحافل العالمية الكافرة أنهم يدْعون إلى تآخى الأديان السماوية الخالدة – زعموا – .

وهل يمكن لمسلم عاقل يتصور أن هناك دينا خالدا غير دين الإسلام ؟ بعدما نسختها شريعة محمد عليه الصلاة والسلام .. علما بأن الأديان السماوية السابقة كاليهودية والنصرانية دخلها التبديل والتحريف والزيادة والنقص والكتمان بسبب ما قام به أحبار السوء والضلالة .. قال تعالى : { فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا } الآية . وقوله تعالى : { قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا } الآية .

ومع هذا التحريف والتبديل فقد نسختها شريعة محمد عليه الصلاة والسلام وأبطلتها كما سبق .نسأل الله سبحانه أن يعز دينه ويعلي كلمته وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ..

أملاه
فضيلة الشيخ العلامة حمود
بن عقلاء الشعيبي رحمه الله

17/6/1421 هـ

القعدة

القعدة

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sami44 القعدة
القعدة
القعدة

القعدة

القعدة القعدة

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tebessa hip hop4ever القعدة
القعدة
القعدة

القعدة

القعدة القعدة

وفيكما بارك الله شكرا لمروركما أخواني وأتمنى الإستفادة من الموضوع

حكم الدعوة الى التسامح بين الأديان .الشيخ الراجحي 2024.

القعدة
الســـــؤال :
لقد كثرت في الآونة الأخيرة الدعوة إلى التسامح بين الأديان، فما المراد بهذه الدعوة، وما موقف الإسلام منها؟
الإجـــــابة :
إذا كان المقصود بالتسامح الدعوة إلى تقارب الأديان اليهودية والنصرانية فهذه دعوة إلى الردة -والعياذ بالله-

فليس هناك تقارب بين الإسلام وبين اليهودية والنصرانية،

والله تعالى عقد العداوة بين المؤمنين وبين الكافرين من اليهود والنصارى والوثنيين،

فلا يجوز التسامح إذا كان بهذا القصد،

وقد صدر من اللجنة الدائمة للإفتاء بيان في هذا، وأن الدعوة إلى التقارب بين الأديان الثلاثة ردة، ودعوة إلى الكفر -والعياذ بالله-. كما أن المؤتمر الذي أقيم لهذا الأمر مؤتمر باطل، فيه الدعوة إلى التسامح بين الأديان،

وأنه يكون في الأماكن العامة مسجد وكنيسة ومعبد للنصارى، ويطبع القرآن والتوراة والإنجيل،

كل هذا كفر وضلال لا يجوز

فاليهودية دين باطل،

والنصرانية دين باطل،

والوثنية دين باطل

، والدين الحق هو دين الله، دين الإسلام، دين الله في الأرض والسماء

"إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ" [آل عمران:19].

"وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ" [آل عمران:85].

فمن دعا إلى أن يكون هناك تقارب، وأن دين اليهودية دين حق، ودين النصارى دين حق،

فهو مرتد عن دين الله،

ولا بد أن يعتقد أن الكفار على دين باطل، واليهود على دين باطل، والنصارى على دين باطل،

فمن قال: إنهم على الحق، وأنه يجوز التقارب بينهم،

وأنه يمكن أن تكون هذه الأديان كلها على الحق، فهو مرتد بإجماع المسلمين،

نعوذ بالله، ونسأل الله السلامة والعافية.. وفَّق الله الجميع،

ورزق الله الجميع تقواه..

https://www.sh-rajhi.com/rajhi/?actio…aView&fid=1838

القعدة
القعدة

بارك الله فيك اخي الكريم

(( ومن يبتغ غير الاسلام دين فلن يقبل منه))

هذا الامر مفروغ منه من ناحية العقيدة

لكن يمكننا التعايش معهم بالتي هي احسن حتى يرو اخلاق المسلم من اعمالنا عسى الله يهديهم

جزيت كل خير

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج الفجر القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك اخي الكريم

(( ومن يبتغ غير الاسلام دين فلن يقبل منه))

هذا الامر مفروغ منه من ناحية العقيدة

لكن يمكننا التعايش معهم بالتي هي احسن حتى يرو اخلاق المسلم من اعمالنا عسى الله يهديهم

جزيت كل خير

القعدة القعدة

وفيك بارك الله سيدتي الفاضلة أريج الفجر
اشكرك جدا اختى الفاضلة أريج الفجر
على هذا المرور الكريم وتعقيبك المنير
ودائما رايك احترمه جدا سيدتي

تحياتى وتقديرى لك
اخوك سامر

في أيامنا لايجب أن يرو منا إلا سيوفا تثأر لأعراض ودماء المسلمين
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samer100 القعدة
القعدة
القعدة

الســـــؤال :
لقد كثرت في الآونة الأخيرة الدعوة إلى التسامح بين الأديان، فما المراد بهذه الدعوة، وما موقف الإسلام منها؟
الإجـــــابة :
إذا كان المقصود بالتسامح الدعوة إلى تقارب الأديان اليهودية والنصرانية فهذه دعوة إلى الردة -والعياذ بالله-

فليس هناك تقارب بين الإسلام وبين اليهودية والنصرانية،

القعدة القعدة

المشكل أنه من يقوم بهذه المهازل اليوم و التي يحاربها القوم
هو نفسه من يدعون له بدوام العمر و الصّحة
و دوام الحكم و الولاية و يستميتون في التغطية عليه
و يا ويلوا من تكلم فيه
!!!!!!!

بارك الله فيكم على مروركم وتعقيبكم المنير
لكم من اجل تحايا وتقدير
دمتم وداما لنا تواجدكم الرائع
اخوكم سامر