الأرزاق والأخلاق 2024.

من يريد أن يرى المسلمين ويتفحَّص أحوالهم عليه ألا يراهم في المسجد
ولكن فليراهم في السوق يذهب لأي سوق من أسواق المسلمين
سيجد كل ما حذَّر منه النبي نسير ونحرص عليه هل سيرى
{أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ} هل هي موجودة؟
{وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ}هل هي موجودة ؟ أين المسلمون هنا؟
تجد النبي صلي الله عليه وسلم يقول آية المنافق ثلاث
فنتمسك بالثلاث المنافق وليس المؤمن مع الأسف

فإن آيةالمنافق موجودة في كل طرقات المسلمين وفي كل أسواق المسلمين
بل إنها دخلت مساجد المسلمين فإذا حدَّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان
وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر أين المؤمن إذاً؟
يقول المؤمن ليس بسبَّاب ولا لعَّان ولا فاحش ولا بذيء
فنتمسك بما نهى عنه وستسمع وتشهد كل هذا في أسواق المسلمين
المؤمن ليس بكذَّاب المؤمن ليس بكذَّاب أين هذا المؤمن؟
في الدنمارك فالمؤمن الذي هناك يمشي على هذه الشاكلة وكذلك في ألمانيا
لكن المؤمن الذي هنا وفي بلاد النبي العربي فإذا جاء من عمل عمرة أو خلافه
يقول أنا قادم من عند النبي – أي من عند مقصورة النبي – فأصدم بمن أتى من عند حضرة النبي ؟ يأكل مال النبي وهذه مصيبة هل هذا ما كان عليه أصحاب رسول الله ؟
الذين كانوا جميعاً حريصين على كل هذه الأخلاق النبوية

وكانوا يعرفون أن هذه البضاعة هي التي بها جمال الأمة المحمدية
وإذا تجردت الأمةالإسلامية من الأخلاق القرآنية ؟فما الفارق إذاً بينها وبين غيرها ؟
ومع الأسف فإن الأمم الأخرى يوجد عندها بعض هذه الصفات ولكنها عندنا مفقودة
ودعونا نتناول قضية انهيار الأخلاق من زاوية أخرى إنها مصيبة حلَّت بالمسلمين
واستمكنت منهم ثم ضربت جذورها بأرضهم فنمت وترعرعت
وأثمرت المصيبة التي حلت بالمسلمين أن غيرنا ظلوا وراءنا إلى أن غيَّرنا جلدنا
وتركنا أخلاقنا في سبيل المضمون وهو الرزق

فهو يخون ويخدع ويغش لكي يحصل على المضمون
الذي إذا لم تأخذه في الحرام وصبرت سيأتيك في الحلال لكنه متعجَّل
وبذلك يتعجل سخط الله وغضب الله ونقمة الله لماذا؟
لأنه يخالف هدي الله وسنة حبيب الله ومصطفاه فسنَّة الله معنا

فالكافرين يأخذون الدنيا بالجدَّ فيها ونحن تأتينا الدنيا بالزهد فيها إن وجدت
وبالصبر على فقدانها إن غابت بلا ضجر و لاتململ و لا تعجُّل إنها حكمة الله
فإن ميزاننا غير ميزانهم فهم يأخذونها بالجد والاجتهاد فيها
أما ميزاننا فهي التي تأتينا بالزهد فيها ولو جرينا خلفها وجاهدنا فيها فإنها تجري أمامنا
ولا نلحقها كما نرى الآن لكل قوم مشربهم ولكل قوم ميزانهم ولكل قوم جعل الله لهم تعاملاتهم في أحوالهم مع ربهم وبصيغة ثانية:فإن تعاملنا غيرهم فهم يتعاملون مع الأسباب والأسباب من يحسن استخدامها تعطيه ما قدّره له الوهاب لكنه قدّر لنا أن يكون تعاملنا مع مسبَّب الأسباب والأسباب بعد ذلك تأتي لنا بغير حساب

وبصيغة ثالثة في نفس الموضوع : جعل الله رزقهم بحساب وجعل رزقنا بغير حساب
وذلك لأن رزقهم على الأسباب ورزقنا على مسبِّب الأسباب أين بابنا
{وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}

وبصيغة رابعة :جعل الله أرزاقهم بالجد والعمل والاجتهاد في الأسباب
وجعل الله أرزاقنا بالتقوى وطاعة مسبب الأسباب
{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}
فعندما نتبعهم في هذا الباب هل نكون على صواب؟ أم على خطأ ؟
على خطأ ولذلك فإن حالنا الآن هكذا لأن الله أمرنا أن نتبعهم في باب واحد
وهو{يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} أي كيفية استخدام الدنيا

وكيفية تسخير الدنيا أما الآخرة قال : لا {وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}
إياكم أن تتركوا الآخرة فنحن قد تابعناهم في الدنيا ونسينا الآخرة
هم نسوا الله فأنساهم أنفسهمولكننا لا يصح أن ننسى الله
لأن رزقنا بالله وليس على الأسباب التي أوجدها الله ولكن على الله

منقول من كتاب [واجب المسلمين المعاصرين نحو الرسول]
للمطالعة أو التحميل مجانا اضغط

واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله صل الله عليه وسلم
القعدة

الأخلاق 2024.

آداب المتعلم والمعلم
أما المتعلم فآدابه ووظائفه كثيرة ولكن تنظيم تفريقها بثمان وظائف:
الوظيفة الأولى: تقديم طهارة النفس عن رذائل الأخلاق ومذموم الأوصاف إذ العلم عبادة القلب وصلاة السر وقربة الباطن إلى الله تعالى؛ وكما لا تصح الصلاة التي هي وظيفة الجوارح الظاهرة إلا بتطهير الظاهر عن الأحداث والأخباث فكذلك لا تصح عبادة الباطن وعمارة القلب بالعلم إلا بعد طهارته عن خبائث الأخلاق وأنجاس الأوصاف.
الوظيفة الثانية: أن يقلل علائقه من الاشتغال بالدنيا فإن العلائق شاغلة وصارفة {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}[ الأحزاب: 4 ]. ومهما توزعت الفكرة قصرّت عن درك الحقائق ولذلك قيل:" العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك، فإذا أعطيته كلك فأنت من إعطائه إياك بعضه على خطر"، والفكرة المتوزعة على أمور متفرقة كجدولٍ تفرّق ماؤه فنشّفت الأرض بعضه واختطف الهواء بعضه فلا يبقى منه ما يجتمع ويبلغ المزروع.
الوظيفة الثالثة: أن لا يتكبر على العالم ولا يتأمّر على المعلم ويذعن لنصيحته إذعان المريض الجاهل للطبيب المشفق الحاذق. وينبغي أن يتواضع لمعلمه ويطلب الثواب والشرف بخدمته.
فلا ينبغي لطالب العلم أن يتكبر على المعلم، ومن تكبره على المعلم أن يستنكف عن الاستفادة إلا من المرموقين المشهورين وهو عين الحماقة فإن العلم سبب النجاة والسعادة، ومن يطلب مهربا من سبعٍ ضار يفترسه لم يفرق بين أن يرشده إلى الهرب مشهور أو خامل، فالحكمة ضالة المؤمن يغتنمها حيث يظفر بها ويتقلد المنة لمن ساقها إليه كائنا من كان.
فلا ينال العلم إلا بالتواضع وإلقاء السمع قال الله تعالى {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: 37 ] ومعنى كونه ذا قلب أن يكون قابلا للعلم فهماً، ثم لا تعينه القدرة على الفهم حتى يلقي السمع وهو شهيد، حاضر القلب ليستقبل كل ما ألقي إليه بحسن الإِصغاء والضراعة والشكر والفرح وقبول المنّة.
الوظيفة الرابعة: أن يتحرز الخائض في العلم في مبدأ الأمر عن الإِصغاء إلى اختلاف الناس، سواء كان ما خاض فيه من علوم الدنيا أو من علوم الآخرة: فإن ذلك يدهش عقله ويحيّر ذهنه ويُفتِّر رأيه ويُيْئسه عن الادراك والاطلاع، بل ينبغي أن يتقن أولا الطريق الحميدة الواحدة المرضية، ثم بعد ذلك يصغي إلى المذاهب.
الوظيفة الخامسة: أن لا يدع طالب العلم فناً من العلوم المحمودة ولا نوعاً من أنواعه إلا وينظر فيه نظراً يطّلع به على مقصده وغايته، ثم إن ساعده العمر طلب التبحّر فيه وإلا اشتغل بالأهم منه واستوفاه، فإن العلوم متعاونة وبعضها مرتبط ببعض، ويستفيد منه في حال الانفكاك عن عداوة ذلك العلم بسبب جهله، فإن الناس أعداء ما جهلوا قال تعالى: {وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ}[الأحقاف: 11 ].
الوظيفة السادسة: أن لا يخوض في كل فنون العلم دفعة بل يراعي الترتيب ويبتدئ بالأهم. فإن العمر إذا كان لا يتسع لجميع العلوم غالباً فالحزم أن يأخذ من كل شيء أحسنه، وعلى الجملة فأشرف العلوم وغايتها معرفة الله عز وجل وهو بحر لا يدرك منتهى غوره، وأقصى درجات البشر فيه رتبة الأنبياء ثم الأولياء ثم الذين يلونهم.
الوظيفة السابعة: أن لا يخوض في فن حتى يستوفى الفن الذي قبله؛ فإن العلوم مرتبة ترتيباً ضرورياً وبعضها طريق إلى بعض، والموفق من راعى ذلك الترتيب والتدريج. وليكن قصده في كل علم يتحراه الترقي إلى ما هو فوقه.
الوظيفة الثامنة: أن يكون قصد المتعلم في الحال تحلية باطنه وتجميله بالفضيلة وفي المآل القرب من الله سبحانه والترقي إلى جوار الملأ الأعلى من الملائكة والمقربين، ولا يقصد به الرياسة والمال والجاه ومماراة السفهاء ومباهاة الأقران، ومع هذا فلا ينبغي له أن ينظر بعين الحقارة إلى سائر العلوم، أعني علم الفتاوى، وعلم النحو واللغة المتعلّقين بالكتاب والسنة وغير ذلك من ضروب العلوم التي هي فرض كفاية.

بيان وظائف المرشد المعلم

الوظيفة الأولى: الشفقة على المتعلمين وأن يُجريهم مجرى بنيه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما أنا لكم مثل الوالد لولده" [أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان]، بأن يقصد إنقاذهم من نار الآخرة وهو أهم من إنقاذ الوالدين ولدهما من نار الدنيا، ولذلك صار حق المعلم أعظم من حق الوالدين: فإن الوالد سبب الوجود الحاضر والحياة الفانية والمعلم سبب الحياة الباقية.
الوظيفة الثانية: أن يقتدي بصاحب الشرع صلوات الله عليه وسلامه فلا يطلب على إفادة العلم أجراً ولا يقصد به جزاء ولا شكراً بل يعلّم لوجه الله تعالى وطالباً للتقرب إليه ولا يرى لنفسه منة عليهم وإن كانت المنة لازمة عليهم بل يرى الفضل لهم إذ هذبوا قلوبهم.
الوظيفة الثالثة: أن لا يدع من نصح المتعلم شيئاً وذلك كأن يمنعه من التصدّي لرتبة قبل استحقاقها والتشاغل بعلم خَفيّ قبل الفراغ من الجليِّ ثم ينبهه على أن الغرض بطلب العلوم القرب إلى الله تعالى دون الرياسة والمباهاة والمنافسة، ويقدم تقبيح ذلك في نفسه بأقصى ما يمكن فليس ما يصلحه العالم الفاجر بأكثر مما يفسده.
الوظيفة الرابعة: وهي من دقائق صناعة التعليم أن يزجر المتعلم عن سوء الأخلاق بطريق التعريض ما أمكن ولا يصرح. وبطريق الرحمة لا بطريق التوبيخ، فإن التصريح يهتك حجاب الهيبة ويورث الجرأة على الهجوم بالخلاف ويهيج الحرص على الإِصرار.
الوظيفة الخامسة: أن المتكفل ببعض العلوم ينبغي أن لا يقبِّحَ في نفس المتعلم العلوم التي وراءه.
الوظيفة السادسة: أن يقتصر بالمتعلم على قدر فهمه فلا يلقي إليه ما لا يبلغه عقله فينفره أو يخبط عليه عقله، اقتداء في ذلك بسيد البشر صلى الله عليه وسلم. فليبثّ إليه الحقيقة إذا علم أنه يستقل بفهمها، وقال ابن مسعود كما أخرج مسلم: "ما أحدٌ يحدثُ قوماً بحديثٍ لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة على بعضهم".
الوظيفة السابعة: أن المتعلم القاصر ينبغي أن يُلقى إليه الجلي اللائق به ولا يُذكر له أنّ وراء هذا تدقيقاً وهو يدخره عنه فإن ذلك يفتر رغبته في الجلي ويشوش عليه قلبه ويوهم إليه البخل به عنه إذ يظن كل أحد أنه أهل لكل علم دقيق. فما من أحد إلا وهو راض عن الله سبحانه في كمال عقله وأشدهم حماقة وأضعفهم عقلا هو أفرحهم بكمال عقله.
الوظيفة الثامنة: أن يكون المعلم عاملاً بعلمه فلا يكذِّبُ قوله فعله، لأنّ العلم يُدركُ بالبصائر والعمل يدرك بالأبصار وأرباب الأبصار أكثر. فإذا خالف العملُ العلمَ منع الرشد، وكل من تناول شيئاً وقال للناس لا تتناولوه فإنه سم مهلك سخر الناس به واتهموه وزاد حرصهم على ما نُهوا عنه فيقولون: لولا أنه أطيب الأشياء وألذها لما كان يستأثرُ به.
وقال الله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ} [البقرة: 44]، ولذلك كان وزر العالم في معاصيه أكثر من وزر الجاهل إذ يزل بزلته عالم كثير ويقتدون به.

احسنتم ..

جزاكم الله خيرا على النقل الطيب .

القعدة



السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



بارك الله فيكم اخي في الله جزاكم الله خير

مع تحياتـــ

فريق(4algeria)

القعدة

اليد في اليد لنرتقي بمنتدنا الغالي علينا


القعدة

القعدة

الأدب صورة العقل فصور عقلك للناس كيف شئت.
لكل شيئ زينة في الورى * وزينة المرء تمام الأدب
قد يشرفُ المرء بآدابه * فينا وان كان وضيع النسب
كن ابن من شئت واكتسب أدباً * يغنيك محموده عن النسبِ
الكرم والمعروف والإحسان
ويُظهرُ عيبَ المرءِ في الناس بخلُه * ويستره عنهم جميعاً سخاؤهُ
تغطَّ بأثواب السخاء فإنني * أرى كل عيب والسخاء غطاؤهُ
أرى الناس خُلاّن الجواد ولا أرى * بخيلاً له في العالمين خليلُ
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم * فلطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
***وللمعروف ثلاث خصال: تعجيله, وتيسيره, وستره, فمن أخلَّ بواحدة فقد
بخَسَ المعروف حقه.***

الغضب من رذائل الأخلاق و مفسدات الصيام 2024.

ان من العادات السيئة التي انتشرت في مجتمعاتنا وأصبحت تشكل معضلة لا يمكن تفاديها فتحكمت في نفوس الناس وتمكنت من حياتهم فمزقت روابط المحبة و المودة بينهم هي الغضب تلك الرذيلة الخلقية.
فالانسان حين يشتد غيطه يفقد الرشد والصواب’ويصبح وحشا ضاريا لايدري مايفعل ويظن أنه بذلك يظهر بمظهر المحترم لنفسه المحافظ على كرامتهاوهو انما يظهر بمظهر الطائش الأحمق
لذلك جعل الاسلام من صفات المتقين الذين يستحقون رضوان الله عدم الاستسلام للغضب حيث قال الله تعالىِِِ"(و الكاظمين الغيظ. والعافين عن الناس . والله يحب المحسنين)"ال عمران 134
فالغيظ هو أشد الغضب والكظم هو الامساك على ما في النفس من غضب حتى لا يكون له أثر

والرسول محمد صلى الله عليه وسلم عد مجاهدة النفس و امتلاكها عند الغضب من امارات البطولةحيث قال (ليس الشديد بالصرعةانما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب).والمعنى=ليس القوي الذي يصرع خصمه بل القوي الذي يسيطر على نفسه عند الغضب .
فالحلم دليل فطنة ورجا حة عقل فعلى من ينشد الرقي الخلقي أن ان يتعود امتلاك نفسه وظبطها و يحكم عقله قبل أي طاريء
أسال الله أن ينفعني واياكم ويجنبنا كل مظاهر الغضب خاصة في هذا الشهر الفضيل

الموضوع يصدم الذي يقرئه

الآ تعلم أن الغضب من صفات البشر

وبعدين أما تعلم أن عندما يغضب الإنسان على حرمات الله أما يكون غضبه محمود

أنت لم تفصل

لقد حاولت ان أعالج الموضوع بالاستناد الى الواقع الذي نعيشه حيث أصبح الغضب عادة محمودة وليس منبوذة وهذا للأسف ما يوجد في مجتمعنا الجزائري أما الغضب المبرر بالغيرة على الدين والعرض فهو من محاسنه مادام في محله ولا يغضب الله عز وجل وشكرا على الرد
جزاك الله خيرا
اللهم انصر الإسلام والمسلمين
جُزيتَ خيراً ..

حينما تُفقد الأخلاق 2024.

حينما تُفقد الأخلاق

حينما تُفقد الأخلاق

فالأمم لا تتقدَّم بحشو المعلومات .. إنما تتقدَّم بتربية تعمل على غرس القيم وبناء المبادئ .. لتجعل منها واقعاً عملياً .. لا بمحفوظات تلوكها الأفواه ثم تفرّغ في قاعات الامتحان .. دون أن يكون لها رصيد من الواقع .. وأثر يُتحلَّى بها في السلوك …

ما قيمة العلم إذا كان صاحبه كذوبا خؤونًا .. يتمرّغ في الرذيلة .. وينقض مبادئَ التربية عروةً عروة بسلوكه وأخلاقه؟! ما قيمة التعليم إذا لم يظهر أثره على طالب العلم في أدبه مع العلم .. وفي أدبه مع أساتذته .. وفي أدبه مع إخوانه وكتبه ؟! وفوق ذلك نشره للأخلاق والعلم في مجتمعه ..
ولأهمية هذا الجانب في العلم .. فقد نص عليه القرآن .. يقول تعالى : " هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ" .
وتأمل في قوله تعالى : " ويزكيهم " .. إذ أن الزكاة في الأخلاق والحياء من الله ونشر الخير ومحاربة الشر هي من أهم آثار العلم ّ!!
تقول أمّ سفيان الثوريّ الذي غدا في عصره علَمًا وبين أقرانه نجمًا ساطِعًا: "يا بنيّ، خذ هذه عشرة دراهم، وتعلّم عشرةَ أحاديث، فإذا وجدتها تُغيِّر في جلستِك ومِشيتك وكلامك مع الناس فأقبِل عليه، وأنا أعينُك بمِغزلي هذا، وإلاّ فاتركه، فإني أخشَى أن يكونَ وبالاً عليك يومَ القيامة" !!
إذاً هذه الغاية الحقيقة من العلم .. وهي الأخلاق .. والتربية على الخوف من الله ..
قال ابن القيم رحمه الله :
الدين كله خلق
فمن زاد عليك بالخلق
زاد عليك بالدين

جزاك الله خير على الموضوع

عَنْ أَبِيْ ذَرٍّ جُنْدُبِ بنِ جُنَادَةَ وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُعَاذِ بِنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وفي بعض النسخ: حسنٌ صحيح.
وقال احمد شوقي

وإِنَّمَـا الأُمَـمُ الأَخْـلاقُ مَا بَقِيَـتْ
فَـإِنْ هُمُ ذَهَبَـتْ أَخْـلاقُهُمْ ذَهَبُـوا
………………

صَـلاحُ أَمْـرِكَ لِلأَخْـلاقِ مَرْجِعُـهُ
فَقَـوِّمِ النَّفْـسَ بِالأَخْـلاقِ تَسْتَقِـمِ
ابـو خالــد

بارك الله فيك

موضوع مختصر و مفيد.
بارك فيك على البيان الرفيع و الكلام الرائع و النصح المبين.
موضوع مختصر ومفيد يحمل في طياته الكثير من المعاني والفوائد الطيبة
بارك الله فيكم ونفع بك .
جزاكم الله خير الجزاء

روعة ………. جزاك الله خيراااااااااا
شكرا على الموضوع راق لي

التعريف بمشرو ع ركاز لتعزيز الأخلاق الإسلامية 2024.

التعريف بركاز :

مؤسسة ركاز لتعزيز الأخلاق

ما هي ركاز ؟
ركاز مؤسسة إعلامية مستقلة غير ربحية تهدف الى تعزيز الاخلاق في المجتمعات عن طريق التنسيق مع المؤسسات المدنية في تلك المجتمعات و الدول
المقر الرئيسي في دولة الكويت وهو بإشراف الشيخ محمد العوضي ويوجد فروع لركــاز في السعودية (الرياض و جدة) والبحرين وقطروا لإمارات وعدد من الدول العربية

الحملة الأولى لركاز كانت بعنوان : على راسي
والتي تهدف إلى تعزيز فضيلة الحجاب على الفتيات
الحملة الثانية كانت بعنوان : راقي .. بأخلاقي
وهدفها الارتقاء بالأخلاق والتقليل من الممارسات السلبية العلنية لدى عموم الشباب
" عدم المجاهرة بالمعصية "
الحملة الثالثة كانت بعنوان : يازين قيمنا
وتهدف إلى تعزيز القيم لدى الشباب والافتخار بمبادئهم الإسلامية
الحملة الرابعة كانت بعنوان : يعجبني حياؤك
وتهدف إلى تعزيز وتأصيل خلق الحياء

الحملة الخامسة كانت بعنوان : أبشر.. فرحمة الله واسعة
وتهدف إلى تعزيز الوازع الديني لدى الشباب من الجنسين من خلال الخوف والرجاء وتبيان سعة رحمة الله عز وجل

الحملة السادسة كانت بعنوان : صحبتهم جنة
وتهدف إلى تعزيز مفهوم بر الوالدين و أهميته وتعزيز علاقة الأبناء بأمهاتهم و أبائهم
الحملة السابعة كانت بعنوان : بدلها .. سيئاتك حسنات

وتهدف إلى تغيير الممارسات السلبية لدى الشباب إلى ممارسات إيجابية.. وكانت هذه الحملة باب لانطلاق ركاز في كل من المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر

الحملة الثامنة كانت بعنوان : ثابت على قيمي
وتهدف إلى تعزيز مفهوم الثبات على الدين وعلى القيم وعدم الانجراف وراء التيارات المخالفة لديننا
الحملة التاسعة بعنوان : جربها ..لذة الطاعة
وتهدف إلى تعزيز مفهوم التلذذ والاستمتاع بالطاعات والثبات على ذلك
الحملة القادمة بعنوان : فاز من حياته إنجاز
وتهدف إلى تعزيز مفهوم الانجاز في حياة الشباب عن طريق استثمار الوقت

وتفعل ركاز حملاتها عن طريق إقامة محاضرات في الأسواق والجامعات والمدارس و المعاهد ويتعاون مع المؤسسة مجموعة من المشايخ من أمثال الشيخ عايض القرني ومحمد العريفي وسليمان الجبيلان و عبدالمحسن الأحمد وخالد الجبير ونبيل العوضي ومحمد الثويني وغيرهم جزاهم الله خير ونفع بهم..

وفقهم الله في مسعاهم , نحتاج الكثير من هذه المؤسسات في بلادنا العربية , لان بعض الناس ينسون انهم مسلمون حتى
شكراااا اخي نائل الخير , ان شاء الله تنال الخير في هذا الموضوع المفيد

بارك الله فيكم…وهذه الحملة مشتركين فيها العديد من الماشيخ منهم الشيخ مشاري راشد العفاسي والشيخ محمد العوضي…جزاكم الله خيرا

استطلاع رأى عن الأخلاق 2024.

التوقير والتعظيم الأكبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن نوقِّر سنته
ونقوم بأدائها ونحافظ على تنفيذها وأن نوقر قرآنه
فلا نتلوه باللسان ونهجره بالأعضاء والأركان
وإنما نتلوه باللسان وننفعل به بالقلب والجنان
ثم نأمر الجوارح والأركان أن تعمل بما تلوناه أو سمعناه من كلام الرحمن –
لننال رضا الرحمن جل في علاه.-

وأن نحبَّه صلي الله عليه وسلم فوق أي شيء آخر فإنه يقول في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري

{والله لا يؤمنُ أحدكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ماله وولده ونفسه والناس أجمعين وسيدنا عمر وما أدراك ما عمر يقول : يا رسول الله لأنتَ أحبُّ
إلىَّ من كل شيء إلا نفسي قال : لم يكملْ إيمانك يا عمر
فجاهد نفسه ثم قال : والله يا رسولَ الله لأنت الآن أحبُّ إلىَّ من كل شيء
حتى نفسي التي بين جنبي قال: الآن يا عمر}

أين نحن من ذلك؟فلو أننا أحضرنا ترمومتر سيدنا عمر أو الإمام مالك
وقسنا به ما في قلوبنا ؟ سنجد حب الدنيا – وهي رأس كل خطيئة –
قد أشربته قلوبنا فهل بهذا نكون قد أحببناه أو عزَّرناه أو وقَّرناه كما أمر الله؟
لا بل واحسرتاه فقد فرَّطنا في محبته صلي الله عليه وسلم على الحقيقة
ولما كانت محبته هي النور للقلوب فقد حلَّ الظلام وانفرط عقد المحبة
وصار التفريط في سواها من الأخلاق أسرع وأقل إيلاما للحسِّ
وأيسر تبريرا للنفس وأسهل تأقلما مع المجتمع
حتى تعودنا مرارة فقد الأخلاق الإسلامية ونسيناها أو تناسيناها

وتتابعت التنازلات والآن أين القيم الإسلامية أين الأخلاق الإيمانية؟
نسمع عنها في عصر سيدنا رسول الله

نسمع عنها في عصر الخلفاء الراشدين لكن أين هي الآن في عصرنا؟
لا توجد ولو عملنا الآن كما تعمل المؤسسات الغربية استطلاع رأي
لكي نحدد مثلا نسبة تواجد خُلق من الأخلاق التي أخبر عنها صلي الله عليه وسلم
أنها إذا فقدت فقد الدين : فلنجر استطلاع رأى عن الأمانة مثلا ؟
وعند من تكون ؟ كم تكون النسبة في المائة بالنسبة للبلاد الإسلامية؟
نصف في المائة أين ما كنا نراه زمان ؟ أين صاحب الحرفة الذي كان يتقن الصنعة
لأجل أنها كانت تحمل اسمه؟ أين صاحب الحرفة الذي سأعطيه بضاعة وأطمئن عليها
أنه لن يسرقها وسيبحث عن العيب ويصلحه؟ من أين آتي بهؤلاء و أين أجدهم ؟
فلكي أصل لهذا الآن علىَّ أن أحضر صنايعي من تايوان أو من الفلبين هل يصح ذلك؟
إذاً أين المسلم؟ المسلم يغشُّ ينصب هل هذه أخلاق المسلم ؟
حتى وصل الأمر أن الذي يحتاج خادمة لا يجد خادمة من بلده تصلح
فيأتي بخادمة من سيرلانكا أو من الفلبين أو من اندونيسيا لماذا؟
حتى الخادمة الأمينة ابنة البلد لم يعد لها وجود

أين أخلاق الإسلام؟ والتي سينتشر بها دين الإسلام ؟
وهذا الذي فقدناه هو ذاته ما كان يحافظ عليه كل المسلمين
وعندنا المعايير التي تلزم لذلك وتعلمونها جميعاً
وعندما ترى نتائج الاستطلاع ما يكون شعورك؟
وما هو تعليقك على ما صارت إليه الأخلاق في بلاد الإسلام ؟

والكل يعلم انه لما هاجر صلي الله عليه وسلم من مكة للمدينة –
وكانوا يحاربونه ويعادونه – وعلى الرغم من ذلك فإن كل ما يخافون عليه
يعطونه له ليحافظ لهم عليه
فلما هاجر ألم يكن في مقدوره أن يأخذ معه كل هذه الأمانات؟
مع أنها كانت من حقه لأنهم أخذوا من أصحابه كل ما يملكون
إذ صادروا أموالهم ودورهم وتجاراتهم كلها ولكنه لم يفعل ذلك

وأبقى ابن عمه وأمره أن يبيت مع أنه يعلم أنه معرض للقتل
وذلك كله لكي يرد الأمانات إلى أهلها ما هذا؟ إنه المثال الأعظم
{أَدِّ الأمَانَةَ إلي مَنْ ائتمَنكَ وَلا تَخُنْ مَنْ خَانك}[1] هذا ما ضاع منا وفقدناه
أين المسلم الذي يعمل بهذا المبدأ وبهذا الحديث؟ إذا وجد يكون من الصالحين
[1] رواه الترمذي عن أبى هريرة

منقول من كتاب [واجب المسلمين المعاصرين نحو الرسول]
للمطالعة أو التحميل مجانا اضغط*

واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله (ص)
القعدة

فداك أمي و أبي و نفسي يا رسول الله
سلمت يمناك على الموضوع القيم

أصل الأخلاق 2024.

القعدة

أصل الأخلاق المحمودة والمذمومة

الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله

أصلُ الأخلاق المذمومة كلِّها: الكِبرُ والمهانة والدَّناءةُ.
وأصلُ الأخلاق المحمودة كلِّها: الخشوعُ وعلوُّ الهمِّة.
فالفخرُ، والبطرُ، والأشرُ، والعُجْبُ، والحسدُ، والبغيُ، والْخُيَلاُء، والظُّلمُ، والقسوةُ، والتجبُّرُ، والإعراضُ، وإباءُ قبول النصيحة، والاستئثارُ، وطلبُ العلو، وحب الجاه والرئاسة، وأن يُحمَد بما لم يفعل، وأمثالُ ذلك؛ كلُّها ناشئةٌ من الكبر.
وأمَّا: الكذبُ، والخِسَّةُ، والخيانةُ، والرِّياءُ، والمكرُ، والخديعةُ، والطمع، والفزعُ، والجُبْنُ، والبخلُ، والعجزُ، والكسلُ، والذُّلُّ لغير الله، واستبدالُ الذي هو أدنى بالذي هو خيرٌ، ونحو ذلك، فإنها من المهانة والدَّناءة وصغر النفس.
وأمَّا الأخلاقُ الفاضلةُ:كالصبر، والشجاعة، والعدل، والمروءة، والعفَّة، والصِّيانة، والجود، والحلم، والعفو، والصَّفح، والاحتمال، والإيثار، وعزَّة النفس عن الدَّناءات، والتواضع، والقناعة، والصِّدق، والإخلاص، والمكافأة على الإحسان بمثله أو أفضلَ، والتغافُل عن زلاَّت الناس، وترك الانشغال بما لا يَعنِيه، وسلامة القلب من تلك الأخلاق المذمومة، ونحو ذلك، فكلُّها ناشئةٌ عن الخشوع وعلوُّ الهمة.
والله سبحانه أخبر عن الأرض بأنَّها تكونُ خاشعةً، ثم يَنِزلُ عليها الماء فتهتزُّ وتربو وتأخذ زينتها وبهجتها، فكذلك المخلوق منها إذا أصابه حظُّه من التوفيق.
وأمَّا النارُ فطبعُها العلوُّ والإفسادُ، ثم تخمُدُ فتصيرُ أحقرَ شيءٍ وأذلَّهُ، وكذلك المخلوقُ منها؛ فهي دائماً بين العلو إذا هاجت واضطربت، وبين الخِسَّة والدَّناءة إذا خَمَدتْ وسكنتْ.
والأخلاقُ المذمومة تابعةٌ للنار والمخلوق منها.

والأخلاقُ الفاضلةُ تابعةٌ للأرض والمخلوق منها؛فمن عَلتْ همَّتُهُ وخشَعتْ نفسُه اتَّصف بكل خلق جميل.
ومن دَنَتْ همته وطغَتْ نفسه اتَّصف بكلِّ خلق رذيل.

من كتاب الفوائد لابن القيم الجوزية ص 209

شمعة من شمعدآآآآن الأخلاق . بقلمي الخاص 2024.

لطالما سمعنا عن خلافات دامت لسنين و عن حروب امتدت طوال عقود من الزمن ، و عن صراعات نشبت نيرانها دون أن تخمد لما حملتهـ في طياتها من رغبة في التملكـ و النصر و نيل شرف نصب الراية فوق تل الخسائر الناجمة عن تلكـ الرغبات ، الكل يعرف و لا يخفى على أحد أن شعاع شمعة مضاءة كافٍ ليخترق سكون الظلمة و وحشتها فكما صحة الجسمـ في سلامتهـ فإن حياة القلب في صفائهـ و طهارتهـ و نقائهـ من شوائب الدنس و رذائل المشاعر فمن بين شموع ذلكـ الشمعدان الذي هو بلسمـ القلب و نبضهـ شمعة تُدعى التسامــــــــــح .
فأنعِم بالتسامح من خلقٍ كريم ، زينة الفضائل ، إيثار و تغاضٍ عن خطإ الغير ، وهب و عطاء ، التسامح هو أن تعفو عن زلل غيركـ و تقبل اعتذاره ، أن لا تأخذه بما نسِي و أن تتغاضى عما بدر عنهـ من ســـوء .
و لقد كان للإسلامـ أثر كبير في تأكيد هذا الخلق و ترسيخهـ ، فقد دعا إليهـ و أكد على أهميته فيتوطيد العلاقات و تمتينها ، و خير مثال سيد المرسلين صلى الله عليه و سلمـ ، و بالتسامح تقوى الروابط بين أفراد المجتمع و تتماسكـ أوصالهـ ، و تثبت دعائمهـ و بهذا ترقى المة و تسلكـ درب التقدمـ و التطور فتواكب العصر و تسايره .
و في كل العلاقات مهما كان نوعها و هدفها و مغزاها و رابطها فإنها إن لم تتسم بالتسامح فستتفكك و تسقط أمام أول عاصفة تواجهها لأن التسامح يقضيعلى الأنانية و يطفئ نارها المستعرة ، و هيهات هيهات إن لم تجد تلك النار ما يخمدها فإنها ستحصد كل ما تصل إليه فتكون سببا في هلاك المرء و شقائه و ليس هناك داعٍ للإشارة إلى ما وصل إليه العالم الآن بسبب الأنانية المفرطة و تجاهل التسامح و عدم التحلي بهـ فأضحت المصلحة الشخصية الدافع و الهدف في آن واحد و أعمت المطامع الأفئدة و الأبصار .
التسامح لا يُخسر بقدر ما يُربح بل لا توجد خسارة في التسامح فهو يريح القلب من الطمع و يريح العقل من التفكير و التخبط في دائرة مغلقة لا منفذ لها و في هذا الصدد فالربح لمن تحلى بالتسامح و النية الصالحة و يالشقاء من أغفل بصيرته و تعنت .
فأجمِل بالتسامح من حُلة للقلب ،و ما أقدره على مسح الخلافات و الأحقاد و لا ننسى قولهـ عليه الصلاة و السلام : (( مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر و الحمى )) فماذا ينتظر المرء من تحفيز أوضح من هذا أو دعوة أفيد منها فالتسامح … التسامح .

القعدة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم المتغربة القعدة
القعدة
القعدة
القعدة
القعدة القعدة

و إياكـ أختاه الكريمة

بارك الله فيك أختي الكريمة
وجعله الله في كتاب حسناتك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hanine_mona القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك أختي الكريمة
وجعله الله في كتاب حسناتك

القعدة القعدة

و فيكـ باركـ الله و جمعنا و إياك في الجنة

الاخت الغالية / قسامية
لقد تحدثتى عن صفة " التسامح "
وهى من صفات الأنبياء والصالحين
ومن صفات اهل جنة الخلد
جعلنا الله جميعااا ـ برحمته وعفوه وكرمه ـ من اهلها
ولنا فى رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ الاسوة الحسنة
فبرغم ما لقاه من قسوة وظلم وغدر من اهل مكه
إلا انه صلى الله عليه وسلم
عفا عنهم وسامحهم يوم فتح مكة
وهناك الكثير من الأحاديث الشريفة
التى تحثنا على التمسك بالتسامح
******
فاللهم لا تجعل فى قلوبنا غل للذين أمنوا
اللهم اغفر لى وللمؤمنين والمؤمينات ..
الأحياء منهم والأموات
واغفر اللهم لأصحاب الحقوق علينا