روآد الاصلاح و التغييــر الموضوع الثاني : || ضعف الشخصية || 2024.

القعدة

القعدة

روآد الاصلاح و التغييــر يقدمون

الموضوع الثاني :

|| ضعف الشخصية ||

كثيرا ما نسمع عبارات :

فلان ضعيف الشخصية او فلان شخصيته مهزوزة
فلان مذبذب ,خجول الى حد كبير الخ الخ …….
كل هذه …………
أمراض نفسية من شأنها أن تهدم إرادة وعزيمة الشاب وتقضي على شخصيته , وتجعله إمعة لا يجيد سوى كلمة " نعم " أو ايتسامة تنم عن ضعف في كيانه
فلا بد لمن يريد النجاح في الوصول إلى أهدافه أن يكون من أولئك الذين يسارعون في الخيرات، و يبادرون منتهزين الفرص قبل أن تضيع، يتنافسون التنافس البناء في الإنجازات و الأعمال الصالحة وهذه المشاريع لا تتحقق الا اذا كان الشخص يتوفر على شخصية قوة وفذة
لا يمل عليه أحد ماذا يفعل أو ماذا يقول
و في سياق حديثنا
أعرج يحضرني
قول احد الحكماء في ترك الهمّه :

( من لم يكن همه في حياته إلا بطنه وفرجه أصبح من البهائم – أعاذكم الله – )

قال عمر رضي الله عنه :

( لا تصغرن همتك فإني لم أرى أقعد بالرجل من سقوط همته )

– فهناك عقد وهناك امراض وهناك حالات وكلاهما يحتاج إلى معامله فليس كل ضعف هو مرض نفسي بل كثيرا مايكون عقده سببها موقف ما ويمكن تجاوزها بالعلاج المكثف اما المرض فيتم علاجه باساليب اعمق واطول مدى
يبدأ الامر في مرحلة الطفولة ويتنامى اذا كان الطفل مقموع الذات لا يلقى تشجيعا من الوالدين ، و لا يأخد حقه من الاهتماماذا ما أبدى رايه في اتخاذ القرارات التي تهم العائلة، و يتم ردعه بتكميم فمه وتهميشه ‘(اصمت انت صغير )فتنعدم فيه روح المسؤولية جانب كبير من ضعف الشخصية يعود الى الطفولة الاولى وطريقة التربية
هذا الشبح الذي يسكن ويؤثر عليه سلبا في مرحلة العشرينات خاصة إلى بقية عمره إن لم يتم تدارك الأمر ومحاولة التخلص منه
فيصبح الشاب عاجزا عن فعل أبسط الأمور ولا يستطيع أن يكون مستقلا بذاته , ويعاني خجلا كبيرا في الوقوف أمام عدد من الأشخاص للتحدث أو إلقاء خطبة
فيحس نفسه مراقب من الجميع ويرى بأن ثيابه غير ملائمة وبأن شكله في حاجة إلى تعديل أكثر
وتظهر عليه علامات :
-الخوف والتردد والهروب من المواجهة
-لا يعي عواقب الامور فينجرف خلف عواطفه دون التحكم في زمامها
-الامعية وتقفي أثر الاقوى في آرائه وتفكيره
-التذمر والشكوى والاكتئاب والصاق التهمة في الحظ والاقدار
-التقليد في كل شيئ هيئة .فكر …..
قال الله تعالى في سورة ابراهيم :
وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ (21) وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ (23).
أضعف النفوس التي تنعدم فيها الشخصية تماما تكون عند الذين
ينسلخون عن شخصياتهم ويتناسون العداء الأزلي بينهم وبين الشيطان اللعين
فتهون عليهم شخصياتهم ويتنازلون عن مبادئهم في الاعتقاد والاتجاه

وهذه هي اخطر انواع ضعف الشخصية !!!!!!!!!!!!

من السهل أن تجد حلا لمشكلة مادية ولكن الصعب هو إيجاد حل لمشكلة نفسية
فمشكلتنا اليوم لا تعني فئة معينة من المجتمع تحكمها ظروف مادية او ما شابه
بل قد يكون اي انسان مهما علت مراتبه يحمل بين جنبات شخصيته ضعفا
فحتى بعض ابطال التاريخ وعظماء الساسة والحروب يسيرون العالم بكلمة
ولكن يتصببون عرقا امام فتاة جميلة
أو
أنهم لا يجرؤون ان يرفعوا صوتهم في حضرة زوجاتهم

بعد موضوع الرقابة الذاتية اليوم سنطل بموضوع جديد وهو ضعف الشخصية والخجل , أسبابه وحلوله
وسؤال كبير يطرح نفسه وبالحاح

لماذا
أصبح ضعف الشخصية عنوانا لمعظم شباب العصر ؟؟؟؟؟؟؟

أهو قلة النخوة تخاذل الهمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و الآن نفتح المجال الى الأعضاء من أجل اثراء الموضوع


من اعداد:

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
جميع الحقوق محفوظة
القعدة
لمجموعة ناس فور الجيريا
اكتوبر 2024
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

القعدة

بارك الله فيك أخي على طرح هذا المشكل الذي يعاني منه العديد وخاصة جيل الشباب الذي بدأ الانتقال من مرحلة التبعية الأبوية إلى الإستقلالية والإعتماد على النفس
كما ذكر في الموضوع للطفولة دور كبير في بناء واعطاء ملامح الشخصية لأي فرد
لذا نجد الطفل المدلل المعتمد كليا على والديه في تقرير كل ما يخص حياته حتى القرارات المصيرية نجده غير قادر على التعايش مع المجتمع الخارجي ويشعر بالخوف كلما دخل وسطا جديدا عليه مفضلا بذلك الإنطواء والإختباء على الظهور والمشاركة والتعبير عن أفكاره واراءه لأنه لم يتعود على ابداء الرأي
كما للدلال من مساوء توجد عينة اخرى من الاباء تتفنن في توبيخ ومعايرة أبناءهم دون ادراكهم للتأثير الكبير لرأيهم على الطفل الذي يكون همه في صغره إرضاء والديه ورؤية الابتسامة على وجههما حين ينجز عملا ما ولكن حين يقابل بالمعايرة والتقليل من قيمة مجهوده يغلب عليه الإحباط ويخيل له أنه لا ينفع لشيء ومع الوقت يفقد الثقة في نفسه وفي قراراته

وبعد الولدين يأتي الأستاد في المدرسة وخاصة في الأطوار الأولى للأسف هنالك أساتذة يتبعون منهجية التمييز والتحقير اتجاه أطفال أبرياء صغار يرفعون البعض ويقللون من شأن البعض
والطفل الصغير الذي خرج لأول مرة من منزله نحو عالم فيه التنافس والاختلاط الجدي بالغير يحبطه حكم أستاذه الذي يرى فيه العبرة والحكمة
وبهكذا معاملة خاطئة يساهم بعض الأساتذة في تحطيم تلاميذ جاؤوهم نواة صغيرة بدل المساهمة في بناءها

والأسباب عديدة ولي عودة بإذن الله

كثر خيركم
يا أعضاء مجموعتي الكرام

بارك الله جهدك أخي معتز واثقل بهذا الطرح ميزان حسناتك
ساركز قليلا على هذه النقطة في موضوعك

-الامعية وتقفي أثر الاقوى في آرائه وتفكيره
او ربما من يحسبه ضعيف الشخصية اقوى
مثلا الفقير(طبعا ضعيف الشخصية ) الذي لا يملك مالا يجد في الغني قوة ويرى كل ما يقوم به صواب
فيحس عقدة النقص ,ويتذمر من الاضاع التي يعيشها وربما يحقد على الاثرياء والميسورين ,ويرجو زوال النعمة عنهم وليس ذلك الا لمرض في نفسه وضعف في شخصيته وقلة ايمانه
لو وسعنا المثل الى الدول فهناك دول ضعيفة الشخصية وشعوبها ينظرون الى الامم المتطورة بذهول فيقلدون قشورهم ويصل الامر الى التنازل عن كثير من مبادئهم لاجل الظهور بمظهرهم والسير على خطاهم ولو كانت ضالة ,
يتباهون بافكارهم ويتنافسون في تقليد رموزهم ويتمنون لو كانوا مكانهم وو
ولهذا بقيت الكثير من الدول متخلفة عن الركب لان معالم الشخصية القوية تلاشت وزالت .
عقدة النقص ثمرة تنتج عن ضعف الشخصية
لي عودة
شكرا مجموعة فور الجيري

بارك الله فيكم شباب لي عدة للموضوع
السلام عليكم
يااااااااااه يا اخي و اي موضوع لامست به جرحا من جراحي المفتوحة
صدقني يا اخي ان هذه الفئة منتشرة بصورة فضيعة و حتى ان كنا احيانا ننكر ذلك فحتى ساعات في من هم اقرب منك تجد امثلة حية صارخة بضعف الشخصية
و كتعريف مبسط عندي عن هذه الخاصية اقول انها هي عدم القدرة على اعطاء الشخص لداته طابع مغاير خاص به يسير فيه وفق قناعات و مبادىء راسخة عنده
و قد تعود اسباب هذه الظاهرة الكارثة الى فترة الطفولة او حتى احيانا المراهقة فقد يتسبب المجتمع-المجتمع المحيط و العائلة بصورة اكبر- بخلق حالة من عدم الثقة و كذا استصغار كل ما يقوم به الفرد فيتولد عنده هذا الاحساس و يصبح يرى في كل تصرفاته انها ناقصة و غير ناضجة فيتولد عنده تذبذب مواقف فاحيانا يذهب الى ما يقوله فلان و احيانا يتقمص شخصية علان و بين هذا و ذاك يضيع هذا
الاسباب كثيرة حظرني الان هذه منها و لي عودة لاستكمال تشريح الموضوع ان كان في العمر بقية

مبارك جهدك معتز و اعذرنا نظرا لفترة المشاحنات هذه ضيعنا بوصلة المواضيع القيمة

في ميزان حسناتك

السلام عليكم:
سأضيف شيئاً لما قلتم
أنا أظن و ببساطة ان ضعف الشخصية يرتبط مباشرة بمجتمعاتنا
التي صارت صعبة و لا ترحم و بالتالي العائلة و بالأخص الوالدين يعلمان الاطفال عدم الاعتماد على نفسهم من منطلق الخوف عليهم لكنهم لا يعلمون من جانب آخر انهم يحطمون فيهم روح المسؤولية و لا يسمحون لهم ببناء شخصيتهم.

وقد يكون تجاهل موضوع مهم كهذا ضعف شخصية فينا
السللام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بداية أقدم اعتذاري الشديد لك معتز أطلت اغياب عن الموضوع بسبب غيابي
ثم أشكرك على هذا الطرح القيم موضوع في الصميم ولعله يتساوى في وزنه مع موضوع الرقابة الذاتية نظرا لأهمية كلاهما وأثرهما على الفرد والمجمتع
ذكر من قبلي أسباب عديد لضعف الشخصية وركزوا أكثر على الوالدين والأستاذ
أما انا فأرى المشكلة لا مسؤول عنها إلا صاحبها بالنسبة الأكبر أما بقية الأسباب فما هي إلا حجج قد لا تتجاوز نسبتها 10%
لأن كل إنسان وطبعه وكل انسان وسلوكه
قد يكون هذا الطبع والسلوك وراثي وقد يكون مكتسب من المجتمع والبيئة التي نشأ فيها
ضعف الشخصية هو مرض او عقدة نفسية تختلف نسبتها من شخص لآخر
وكذا حلولها تكون صعبة أو سهلة على حسب قابلية الفرد الذي يعاني منها
ربما لو خضعنا إلى فحص لو وجدنا انفسنا جميعا دون استثناء نعاني من ضعف في شخصيتنا ولكنها حتما ستختلف في النسبة فقط
تحضرني الآونة مقولة ( إنسان بدون هدف كسفينة بدون دفة كلاهما سوف ينتهي به الأمر على الصخور )
فكم من شخص ضيع مستقبله بسبب ضعف شخصيته وكم من شخص فرط في حق له بسبب ضعف شخصيته
وأمثلة كثيرة تضرب نفسها في هذا الموضوع
من أبرز عوامل العلاج في هذه المشكلة مساعدة الفرد لنفسه ومحاولة التأقلم مع كل العقليات وتكوين علاقات اجتماعية من شانها ان تخفف حدة الخجل وتقوية الوازع الديني الذي هو أهم عامل
لي عودة أخرى معتز للمناقشة أكثر
وشكرااااااا مرة أخرى لك


السلااام عليكم و رحمــة الله وبركآته
::
موضوع قيــم و يحتآج الى الكثير من مشاركآت و وجهآت نظر الاعضآء ؛
لآ اود التفلسف كثيرآآ
و لكني اعتقــد ان شخصية الفرد هي عبارة عن معتقدآت ورآثيـة و اخرى مكتسبة من المجتمـع و المحيط الاسري ,, تكونــت لديه و هو مقتنـع ان هذه الطريقة في التصرفــ هي التي تنآسبه في حياته ,, و الآ فهو يتصرف بغير ذلك
المشكـل يأتي عنــد الغير : الاسرة , الاصحاب , المدرسـة و المجتمع ككل الذي ينظر اليه نظرة ضعف ,, و تهميش لارآئه ,, و نقد لسلوكآته ,, فان كآن الانسآن وآثقآ ممآ سلكوته و اقواله و حتى و ان كآنت خاطئـة فذك يجعله بمركز الشخصية القوية في نظر الغير ؟ امآ ان كآن الانسان قد مرهف الاحساس او تكونت لديه ادرآكآت قبلية انه هو المخطأ دومآ فيمآ يفعـل ,, فتتجلى عليه مظآهر الخجـل و الرهبــة الاجتمآعيــة ,, و الترردد ,, ممآ يجعله في نظر غيره بمثابة الشخص الضعيف ,, و حتى و ان كآن و رأي صواب و سلوك جيد ؟
هنآ فاني القي نصفــ التهمــة الى المجتمـع و الاسرة ,, و النصفــ الثاني الى الفرد نفسه ,, الذي يقلل من قيمة نفسه ,, و يسمـح للاخر ان يعبث بانسانيته و مشاعره ؟
الحــــــــــل :
كمآ ذكرت اخي معتز فهنآكــ من طآلت عليه الازمــة فاصبـح مرضآ نفسيآآ معقدآ يحتآج الى جلسآآت مع المختص
و هناك الاغلبيــة التي تحتآج الى طبيب الذي في دآخلـه و يرمي ثوب الوهن و الضعفــ امآم الاخرين بان يثبت يقينه بانه انسان و ان الله كرمه و لآ يحق له ان يهين نفسه و يظلمهآ !
:
ارجو انني وفقــت في مدآخلتي
و كــل الشكــر لكــــ اخي معتز على الطرح الهآدفـــ
بارك الله فيك
سلامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.