حلق اللحية وتقصير الثوب قشور وليست أصولا في الدين 2024.

ما حكم الشرع فيمن يقول إن حلق اللحية وتقصير الثوب قشور وليست أصولا في الدين أو فيمن يضحك ممن فعل هذه الأمور ؟

الجواب هذا الكلام خطير ومنكر عظيم، وليس في الدين قشور بل كله لب وصلاح وإصلاح، وينقسم إلى أصول وفروع، ومسألة اللحية وتقصير الثياب من الفروع لا من الأصول.

لكن لا يجوز أن يسمى شيء من أمور الدين قشورا ويخشى على من قال مثل هذا الكلام متنقصا ومستهزئا أن يرتد بذلك عن دينه لقول الله سبحانه: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ[1] الآية.
والرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي أمر بإعفاء اللحية وإرخائها وتوفيرها وقص الشوارب وإحفائها، فالواجب طاعته وتعظيم أمره ونهيه في جميع الأمور.
وقد ذكر أبو محمد ابن حزم إجماع العلماء على أن إعفاء اللحية وقص الشارب أمر مفترض ولا شك أن السعادة والنجاة والعزة والكرامة والعاقبة الحميدة في طاعة الله ورسوله، وأن الهلاك والخسران وسوء العاقبة في معصية الله ورسوله، وهكذا رفع الملابس فوق الكعبين أمر مفترض لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار)) رواه البخاري في صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنان فيما أعطى، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب)) رواه مسلم في صحيحه، وقال صلى الله عليه وسلم: ((لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء)) متفق عليه.
فالواجب على الرجل المسلم أن يتقي الله وأن يرفع ملابسه سواء كانت قميصا أو إزارا أو سراويل أو بشتا وألا تنزل عن الكعبين، والأفضل أن تكون ما بين نصف الساق إلى الكعب، وإذا كان الإسبال عن خيلاء كان الإثم أكبر، وإذا كان عن تساهل لاعن كبر فهو منكر وصاحبه آثم في أصح قولي العلماء، لكن إثمه دون إثم المتكبر، ولا شك أن الإسبال وسيلة إلى الكبر وإن زعم صاحبه أنه لم يفعل ذلك تكبرا، ولأن الوعيد في الأحاديث عام فلا يجوز التساهل بالأمر.
وأما قصة الصديق رضي الله عنه وقوله للنبي صلى الله عليه وسلم: (إن إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده) فقال له النبي عليه الصلاة والسلام ((إنك لست ممن يفعله خيلاء)) فهذا في حق من كانت حاله مثل حال الصديق في استرخاء الإزار من غير كبر وهو مع ذلك يتعاهده ويحرص على ضبطه، فأما من أرخى ملابسه متعمدا فهذا يعمه الوعيد وليس مثل الصديق.
وفي إسبال الملابس مع ما تقدم من الوعيد إسراف وتعريض لها للأوساخ والنجاسة، وتشبه بالنساء، وكل ذلك يجب على المسلم أن يصون نفسه عنه. والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل

المفتي : الشيخ عبدالعزيز بن باز

نشرت بمجلة الدعوة في العدد ((1251)) بتاريخ 11 / 11 / 1411هـ – مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
جزاك الله خير اخى
سؤال برك لحية فرض ولا سنة ولا مستحبة
بارك الله فيك
وجزاك الله الجنة

وفيك بارك الله اخانا اسلام وثبتك على منهج السلف

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة touffik القعدة
القعدة
القعدة
جزاك الله خير اخى
سؤال برك لحية فرض ولا سنة ولا مستحبة
القعدة القعدة

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سألني بعض الإخوان عن الأسئلة التالية:
1 – هل تربية اللحية واجبة أو جائزة؟
2 – هل حلقها ذنب أو إخلال بالدين؟
3 – هل حلقها جائز مع تربية الشنب؟

▪ والجواب عن هذه الأسئلة: أن نقول: صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحفوا الشوارب، ووفروا اللحى، خالفوا المشركين"، وفي صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس"، وخرج النسائي في سننه بإسناد صحيح، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يأخذ من شاربه فليس منا"، قال العلامة الكبير والحافظ الشهير أبو محمد ابن حزم: "اتفق العلماء على أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض".أ.هـ.

والأحاديث في هذا الباب وكلام أهل العلم فيما يتعلق بإحفاء الشوارب وتوفير اللحى وإكرامها وإرخائها كثير لا يتيسر استقصاء الكثير منه في هذه الكلمة.

ومما تقدم من الأحاديث، وما نقله ابن حزم من الإجماع يعلم الجواب عن الأسئلة الثلاثة.

. وخلاصته: أن تربية اللحية وتوفيرها وإرخاءها فرض لا يجوز تركه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بذلك، وأمره على الوجوب، كما قال الله عز وجل: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}.

وهكذا قص الشارب واجب، وإحفاؤه أفضل، أما توفيره أو اتخاذ الشنبات فذلك لا يجوز، لأنه يخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم: "قصوا الشوارب"، و"أحفوا الشوارب"، و"جزوا الشوارب"، و"من لم يأخذ من شاربه فليس منا".
هذه الألفاظ الأربعة كلها جاءت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي اللفظ الأخير وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "من لم يأخذ من شاربه فليس منا" وعيد شديد، وتحذير أكيد، وذلك يوجب للمسلم الحذر مما نهى الله عنه ورسوله، والمبادرة إلى امتثال ما أمر الله به ورسوله.

ومن ذلك يعلم أيضا أن إعفاء الشارب واتخاذ الشنبات ذنب من الذنوب، ومعصية من المعاصي، وهكذا حلق اللحية وتقصيرها من جملة الذنوب والمعاصي التي تنقص الإيمان وتضعفه، ويخشى منها حلول غضب الله ونقمته.

وفي الأحاديث المذكورة آنفا الدلالة على أن إطالة الشوارب وحلق اللحى وتقصيرها من مشابهة المجوس والمشركين، وقد علم أن التشبه بهم منكر لا يجوز فعله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم"، وأرجو أن يكون في هذا الجواب كفاية ومقنع.
والله ولي التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه.

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله – المجلد العاشر

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة touffik القعدة
القعدة
القعدة
جزاك الله خير اخى
سؤال برك لحية فرض ولا سنة ولا مستحبة
القعدة القعدة
اولا انا اختك في الله ثانيا اتمنى ان تكون فهمت ماقرات وردا على سؤالك يجيبك الشيخ بن باز رحمه الله بارك الله فيك اخي سلفي

بارك الله فيكم ونفع بكم
نسال الله ان يثبتنا على الحق

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بريق الاسلام القعدة
القعدة
القعدة

اولا انا اختك في الله ثانيا اتمنى ان تكون فهمت ماقرات وردا على سؤالك يجيبك الشيخ بن باز رحمه الله بارك الله فيك اخي سلفي

القعدة القعدة

انا اسف
وسؤال حكم لى ميدريش لحية
وصلاة بتعه مقبولة ولا بطلة

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة touffik القعدة
القعدة
القعدة
انا اسف
وسؤال حكم لى ميدريش لحية
وصلاة بتعه مقبولة ولا بطلة
القعدة القعدة

السلام عليكم و رحمة الله اخي هل تقرا المواضيع جيدا ام لا الصلاة لها احكامها و مبطلاتها و اللحية ليست من مبطلات الصلاة و الصلاة جائزة ان شاء الله ان لم يكن هناك امر يبطله لكن حكم الحية قد سبق بيانه انت تريد انت تعرف حكم اللحية ام انك تغلوا في السؤال هدانا الله و اياكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.