الامن العسكري الجزائري جزء4 2024.

………..اعلم انني تاخرت كثيرا قبل كتابة هذا الجزء واعلم انني بكاتبته ايضا اكون قد خالفت قاعدتي المتمثلة في عدم التطرق لما بعد سنة 1980 اي العام الذي حل فيه الامن العسكري الى الابد ولو ان الاسم لا يزال واسع الاستعمال في الجزائر الى حد الساعة لاسباب ارجعها شخصيا لوقع هذا الاسم على الجزائريين لكن قررت ان ابتعد عن عقليةالانغلاق وانفتح على جميع الاطراف واتطرق الى مابعد ذلك وهناك اشياء يجب على كل من يقرا الموضوع ان يدركها اولها انني لست مدافعا عن الجهاز ولن انكر انه كان نار وحديد ايضا ولكن يجب ان تعلمو ان الموضوع لايتطرق لهذه المواضيع وعمليات الجهاز الداخلية بل يتطرق لاشياء اخرى تعرف من خلال متابعة الاجزاء الخمسة ان شاء الله
ان كل مايقوله ابن ادم يسجل عليه لهذا لن اقول الا الحقيقة باذن الله
اذن فلنبدا باذن الواحد القهار رب العرش العظيم

الجزء الرابـــــــــــــــــــــــــ ــــع
……. اذن في ذلك الصيف الحار عرفت المقاومة الفلسطينية في لبنان ضربة قاسمة ادت الى هزة كبيرة في هذا الكيان ولكنها لم تكن لتقضي عليه للابد هذا ماجعل دولة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية تسارع -مثل بعض الدول الاسلامية والعربية-لانقاذ هؤلاء المقاومون الذين يمثلون الصمود والشجاعة الاسلامية ويمثلون افضل الرجال على الاطلاق هذا مايلا حظه اي شخص يحتك بهؤلاء-القادمين للجزائر-ولهم حب كبير ولايكن ان يوصف للجزائر ولاهلها وشهدائها ويجب ان اقول ان الذي قامت به الجزائر هو واجب مقدس يجب على كل مسلم قادر ان يقوم به………
وهكذا عملت الجزائر على استقبال افواج من المقاتلين الفلسطينين بعد اتخاد الاجراءات اللازمة ……….
لكن في المقابل لم يكن من السهل نقل كل تلك الافواج بدون ان يلاحظ عدو الامة الاسلامية-الموساد – هذه التحركات فقد كان يعمل كل ما بوسعه لجمع المعلومات عن هاته القوات المراكز التي تؤيها وغيرها من المعلومات الضرورية في مثل هذه الحالات وبمختلف الطرق وكان اهمها
-الاختراق
-وغرس العملاء المزدوجين
لان هتين الطريقتين هما الانسب في مثل هاته العمليات
اذن فلقد وضع الموساد خطة لجمع المعلومات اطلق على العملية اسم عملية فردان الجديدة -لان عملية فردان-حدثت في لبنان قبل ذلك وحسب التسمية فانه اراد ان يعيد نفس السيناريو في الجزائر ضد القوات الفلسطينية وضد ابو العباس وقواته فقد كان لذى الموساد معلومة تشير الى انتقاله الى الجزائر ولكن نظر لشخصيته الامنية الرهيبة فهويقوم باشكال تمويه اربكت الموساد وفي الوقت نفسه كان الموساد الاسرائيلي يقوم بالضغط على امريكا لضرب ليبيا سوريا والعراق او على الاقل الضغط عليها
ولكن شي من ذلك لم يحدث ولم تضرب الجزائر فلماذا ياترى………
في بداية 1986 كانت المخابرات الفلسطينية تراقب الموساد الاسرائيلي عن كثب بفضل المعلومات التي تصلها من مصادرها المختلفة اغلبها من عملاء مزدوجين وكان من بين تلك المعلومات واحدة خطيرة تتعلق بضرب معسكر تبسة بالجزائرالذي يوجد به عدد من الفلسطينين بل وحتى ممثلين عن المخابرات العسكرية الفسطينية وبفضل احد العملاء المزدوجين وضعت وحدةللتقدير والتحليل للمخابرات الفلسطينية تقرير تتوقع فيه تحركات الموساد وجاءت خلاصته كما يلي
– ان الموساد الاسرائيلي كان يعلم الكثير عن هذا المعسكر وانه كان يقوم باختبار مصداقية عميله
-ان الموسادفي حاجة ماسة لمعلومات استخباراتية
-الموساد يخطط لضرب الجزائر ومعسكر تبسة
وبين هذا وذاك كان لازم التحقق لمعرفة نوايا الموساد ومن اجل هذا عمدت المخابرات الفلسطينية الى معرفة كيفية تصرف الضابط المسوؤل عن العميل المزدوج من الجانب الصهيوني-الموساد- وبعد معرفة ذلك وصلت المخابرات الفلسطينية الى ان الموساد سيضرب الجزائر ومعسكر تبسة وانه يجب اتخاد الاجراءات اللازمة-ههه المرحلة تتعلق بدراسة نفسية وشخصية الشخص فمثلا عندما يكون الشخص جاد وغير ذلك لاتقوم عضلات الوجه بنفس الحركة-
ولهذا فقد تم اخطار وحدة المخابرات العسكرية في تبسة وقيادة المعسكر كما تم اخبار المخابرات الجزائرية التي قامت باتخاد اجراءات من جانبها واخبرت قيادة الاركان التي اعلنت حالة الطوارى وبعد ذلك في خطة مدروسة سرب الخبر لوكالات الانباء وكان هدف المصالح الخاصة الجزائرية الضغط على اسرائيل وهو امر معروف في مثل هذه الحالات
معلومات هامة…………..
لقد سعى الموساد لمعرفة معلومات كثيرة وهامة وخطيرة في الوقت نفسه عن معسكر تبسة كعدد افراده- قادتهم -ابعادهم وجود قيادة جزائرية والدفاعات الجوية ….انها النقطة التي اتوقف عندهاهذا يعني ان الموساد كان يخطط لضرب المعسكر بوحدات جوية مرور على الاراضي التونسية في الغالب لعدة اعتبارات درسها الموساد بشكل جيد ودقيق ولكن ماذا لو تقم الجزائر بتسريب خبر الغارة الى وكالات الانباء

في هذه الحالة سيكون السيناريو انه ستحدث معركة جوية رهيبة بين القوتين الجوية الجزائرية والاسرائيلية
افشال مخطط ضرب تبسة لم يكن يعني ابدا افشال الموساد الاسرائيلي في الجزائر لان هذا الاخير واصل عملياته القذرة في التجسس على الجزائر ففي سنة 1983 انشات الجزائر بمساعدة صينية مفاعلا نوويا ولم تقم الجزائر انذاك بالكشف عنه لانها كانت تقوم على تطويره وتركت الاعلان عنه لوقت لاحق لكن عيون المخابرات الاجنبية وخاصة المتطورة رصدت المفاعل وبدات تقوم بطقوسها المعهودة في مثل هذه الحالات والقول ان الجزائر تتجه لتكون سبب في خراب المغرب الاسلامي وغرب افريقيا……….والحقيقة عكس ذلك تماما لانه بامتلاك الجزائر للقوة الكافية فهذا يعني انها ستكون حامية غرب افريقيا
في تلك الفترة القت المخابرات الجزائرية القبض على عشرات الجواسيس يعملون لصالح الموساد واستخبارات اخرى تراقب المفاعل الجزائري -سنرى ان شاء تداعيات القضية اكثر في الجزء5-
وسقط العيد من العملاء والجواسيس مثل تلك الشبكة التي سقطت في اواخر الثمانينات في ضواحي العاصمة كما ان بعض المصادر -التي اعتبرها مؤثوقة جدا- قالت ان الموساد خطط لضرب الجزائر سنة 1988 بمناسبة الاعلان عن قيام دولة فلسطينة العظيمة ولم يكن معسكر تبسة الوحيد الذي سعى الموساد للتجسس عليه بل كل القواعد التي تضم فلسطينين لمعرفة طرق تدريبهم وطرق وصولهم الى لبنان او فلسطين لاحقا كما كان الموساد يتخوف من قيام المخابرات الجزائرية بتلقين الفلسطينيين اساليب اختطاف الطائرات والتفجيرات وغيرها والتي يطلق عليها الصهاينة الارهاب فيالها من مفارقة رهيبة
احذرو الموساد
اخواني في هذه الاسطر التي تلي حقائق واسرار قد ينكرها الجميع ولكنها الحقيقة التي ضلت مكتومة وبقيت كذلك لاكثر من خمسين سنة-في بعض مراحلها سابداها بسؤال اتعرفون كل صغيرة وكبيرة عن مشروع امتلاك اسرائيل للسلاح النووي ………..
اتعلمون ان خبراء صهاينة حضروا لتفجيرات نووية فرنسية في الجزائر مثل عملية اليربوع الازرق الى هنا ربما كل شيء معروف ولكن اليكم هاته المعلومة الرهيبة
صاروخ اريحا الصهيوني اللعين هذا الصاروخ الذي ظهر اول نموذج منه في مصانع فرنسية وهناك عدة مصادر تتحدث عن ذلك وجرب في موقع طولون اما عملية الاصلاق والتجريب الفعلية فتمت في ارض الشهداء نعم في الجزائر يا الخاو وبالظبط في بشار واكثر تخصيص منطقة حماقير انها مجموعة جرائم فرنسية صهيونية ضد الامة الاسلامية الجزائرية رميت في مزبلة التاريخ لولا بعض الشرفاء من هذه الامة وانا شخصيا في صفهم واشكر كل من يسعى لرفع اللبس عن هاته المرحلة واعدكم ان شاء الله بفتح موضوع حول القضية ملغم بالاسرار والحصريات ويبقى سؤالي دوما من اتفق على فتح الجزائر وجعلها بعدالاستقلال حقلا لتجريب الاسلحة النووية والصواريخ البالسيتية الاسرائيلية والفرنسية
مرحلة جديدة
لقد عرفت الجزائر في اواخر الثمانينات الكثير من الاحداث التي كانت سبب من اسباب اخطر مراحل تاريخ الجزائر وبين هذا وذاك كانت المخابرات الجزائرية تغير من تسميتها ففي اوائل سبتمبر 1990-الثلاثاء4 سبتمير1990- ان لم اكن مخطا اعيدت تسميت المخابرات الجزائرية باسم مديرية الاستعلام والامن drs وقد سبق هذا الاسم اسم اخر وهو المندوبية العامة للتوثيق والامنdgds اتت مباشرة بعد احداث 5 اكتوبر 1988
اذن فلقد كانت مديريرة الاستعلام والامن تظم عدة مديريات رئيسية وفرعية منهاdce عهد بها لللعماري رحمه الله
ddse عهد بها للعميدسعيدي فوضيل رحمه الله لكن ذلك لم يدم طويلا ليعين سنة1994 الناحية العسكرية الرابعة وليتوفي بعدها سنة1996

يتبع بحول الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.