لو عاتبك صديق بالجفا و الهجر لحزنت لعتابهِ .فكيف بك جافيا و هاجرا للقرآن الشريف 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لو عاتبك صديق بالجفا و الهجر لحزنت لعتابهِ…..
فكيف بك جافيا و هاجرا للقرآن الشريف

.
.
.
هذا جفاء و هجر للقرآن…
قال العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ـ حفظه الله ـ :
" الله سبحانه و تعالى أنزل هذا القرآن ليقرأ و يعمل به …لم ينزله ليجعل في كتب و مصاحف و يحفظ في الرفوف و في
الدواليب ..و إنما يتلى ليلا و نهارا ، في كل الأحوال المتيسرة ، يتلوه المسلم . و قد ذكر العلماء ، و قد كان الصحابة
ـ رضي الله عنهم ـ يحزبون القرآن ، يحزبونه على الليالي لقيام الليل .

فمنهم من يقرئه في ثلاث ليال و منهم من يقرئه في سبع ليال و منهم من يقرئه في عشر ليال و آخر حد لتحزيب القرآن
في ثلاثين يوما ..كل يوم يقرأ جزء من القرآن ..لا يمر عليه اليوم و الليلة إلا و قد قرأ جزءا من القرآن ..هذا آخر حد ..
و إذا قرأ أكثر من ذلك فهذا أفضل ..في عشر ، في ثلاث ، في سبع..هذا أفضل ..لكن إذا مر عليه شهر و لم يختم القرآن
فهذا جفاء ..هذا جفاء و هجر للقرآن. هجر القرآن أنواع منها هجر التلاوة و منها هجر العمل بالقرآن .."
من محاضرة "تلاوة القرآن و أحكامه"


هجر القرآن أنواع …
« أحدها‏:‏» هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه‏.‏
«والثاني‏:‏» هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه وإن قرأه وآمن به‏.
«‏ والثالث‏:‏» هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه واعتقاد أنه لا يفيد اليقين وأن أدلته لفظية لا تحصل العلم‏.‏
« والرابع‏:» ‏ هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه‏.‏
والخامس‏:‏ هجر الاستشفاء و التداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها، فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به
وكل هذا داخل في قوله‏:‏‏ « وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا » ‏‏سورة الفرقان، الآية 30.

وإن كان بعض الهجر أهون من بعض‏.‏
كتاب الفوائد للإمام ابن القيم رحمه الله

– منقول من منتديات الآجري –

الهجر و قطيعة الرحم 2024.

من فتاوى الشيخ الفوزان حفظه الله

165 ـ يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( لا يَحِلُّ لمسلم أن يهجُرَ أخاهُ فوق ثلاث ليالٍ؛ يلتقيان، فيُعرِضُ هذا، ويُعرِض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسَّلام ) [ رواه البخاري في " صحيحه " ( 7/90، 91 ) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظ : ( لا يحل لمسلم . . . ) . ] ، أو كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم؛ فإذا كان هذا الشخص الذي خاصمته لا يصلي ولا يصوم ويفعل المنكرات؛ فهل يعتبر خصامي له حرامًا ؟ أم ما هو المقصود من هذا الحديث ؟

الجواب:

الهجر هو ترك مكالمة الشخص وترك مجالسته والسلام عليه .

هجر المؤمن لا يجوز فوق ثلاثة أيام إذا كان على أمر من أمور الدنيا، بل عليه أن يصالح أخاه وأن يُسلِّم عليه إذا لقيه، ومع أنه لا ينبغي ابتداءًا أن يهجر على أمر من أمور الدنيا، ولكن لو حصل شيء من الهجر؛ فإنه لا يتجاوز ثلاثة أيام، وهذا هو المراد بالحديث : ( لا يَحِلُّ لمؤمن أن يهجُرَ أخاه فوقَ ثلاث ) ؛ يعني إذا كان الهجر على أمر من أمور الدنيا .

أما إذا كان الهجر لأجل معصية ارتكبها ذلك المهجور، وكانت هذه المعصية من كبائر الذنوب، ولم يتركها؛ فإنه يجب مناصحته وتخويفه بالله عز وجل، وإذا لم يمتنع عن فعل المعصية ولم يتب؛ فإنه يُهجَر؛ لأن في الهجر تعزيرًا له وردعًا له لعله يتوب؛ إلا إذا كان في هجره محذورًا؛ بأن يُخشى أن يزيدَ في المعصية وأن يترتب على الهجر مفسدة أكبر؛ فإنه لا يجوز هجره في هذه الحالة؛ فهجر العاصي إنما يجوز إذا كان من ورائه مصلحة ولا يترتب عليه مضرة أكبر، وبالله التوفيق .

موضوع قيم…بارك الله فيكي يا الغالية…حفظكي الله ورعاكي