[ أمل النهوض على منهج النبوة ] 2024.

[ أمل النهوض على منهج النبوة ]<?xml:namespace prefix = o ns = "urnالقعدةchemas-microsoft-com:office:office" /><oالقعدة></oالقعدة>
<oالقعدة></oالقعدة>

نستشف من العنوان أنه يعرض لأربعة محاور، أود أن نقرأها معا في ضوء فقه السنن الكونية:<oالقعدة></oالقعدة>
الأول : ويتعلق بفقه الواقع.<oالقعدة></oالقعدة>
الثاني : يتعلق بفقه سنة التدافع .<oالقعدة></oالقعدة>
الثالث : ويتعلق بفقه سنة التغيير <oالقعدة></oالقعدة>
الرابع : ويتعلق بفقه سنة الاستخلاف والتمكين .<oالقعدة></oالقعدة>
أولا : فقه الواقع<oالقعدة></oالقعدة>
وهذا يحتم تجلية فقه الواقع من خلال قاعدة [ رحم الله امرأ ً عرف زمانه واستقامت طريقته ] وبالتالي معرفة العصر وتحدياته ، من ذلك :<oالقعدة></oالقعدة>
معرفة التحديات الداخلية ومنها :<oالقعدة></oالقعدة>
* حالة الانفصام بين الإسلام وبين واقع المسلمين .<oالقعدة></oالقعدة>
* حالة الغربة التي يعيشها الحكام وأنظمة الحكم عن الإسلام كتشريع ومنهج حياة ، كما عن شعوبهم .<oالقعدة></oالقعدة>
* حالة الاستلاب والمصادرة التي يتعرض لها العالم الإسلامي في إنسانه وأرضه وثرواته واقتصاده وحضارته.<oالقعدة></oالقعدة>
* حالة التخلف العلمي والثقافي التي فرضت عليه التبعية والدونية .<oالقعدة></oالقعدة>
* حالة التفكك والتمزق التي يعيشها المسلمون أنظمة وحكاما وشعوبا .<oالقعدة></oالقعدة>
* حالة التبعية والإذعان لسياسية الغرب ومواقف الغرب ومصالح الغرب .<oالقعدة></oالقعدة>
* حالة التطرف التي نشهد فصولها ، في أكثر من بلد عربي وإسلامي .<oالقعدة></oالقعدة>
معرفة التحديات الخارجية ومنها :<oالقعدة></oالقعدة>
* أحداث 11 أيلول وبداية إعلان الحرب على الإسلام والعالم الإسلامي .<oالقعدة></oالقعدة>
* الحرب على أفغانستان بحجة محاربة الإرهاب .<oالقعدة></oالقعدة>
* الحرب على العراق وأبعادها واستهدافاتها .<oالقعدة></oالقعدة>
* إقامة نظام شرق أوسطي تكون فيه إسرائيل المتفوقة ماليا وعسكريا وامنيا .<oالقعدة></oالقعدة>
* اصطناع حكام وحكومات عميلة بامتياز للإدارة الأميركية ، وتنصيب رؤساء جمهوريات يذعنون لأميركا أكثر من إذعانهم لله .<oالقعدة></oالقعدة>
* الحرب على الإسلام كعقيدة وشريعة ونظام حياة ومشروع تغيير .<oالقعدة></oالقعدة>
* أمركة الإسلام [ أو الإسلام المعدل ] [إمامة المرأة كانت من أواخر تجلياتها .]<oالقعدة></oالقعدة>
* الاحتلال العسكري التي حولت معظم دول العالم العربي إلى قواعد عسكرية أميركية ، كان عددها قبل احتلال العراق 46 قاعدة في حين وصل عددها بعد ذلك إلى مائة قاعدة .<oالقعدة></oالقعدة>
* أمركة مناهج التربية في المعاهد والكليات الجامعات الإسلامية .<oالقعدة></oالقعدة>
ثانيا : فقه سنة التدافع<oالقعدة></oالقعدة>
وهذا يحتم تجلية سنة التدافع عبر قوله تعالى [ ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ] وبالتالي النهوض والاستنهاض والتحرك والعمل والأخذ بكل ألأسباب الموجبة ، ومن ذلك :<oالقعدة></oالقعدة>

رفع وتيرة الاهتمام بالمسلمين في ضوء قوله صلى الله عليه وسلم :[ من بات ولم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ] وقول الشاعر:<oالقعدة></oالقعدة>
قد رشحوك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل<oالقعدة></oالقعدة>
* وجوب القيام بدور ما وتقديم عمل ما في ساحة التدافع . <oالقعدة></oالقعدة>
* اعتبار وظائف الدعوة إلى الله ، والحسبة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر، والتربية والتعليم ، وغيرها ، مهمة كل فرد مسلم . [ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ]<oالقعدة></oالقعدة>
* وجوب العمل الجماعي المنظم ، [ المؤسسي غير الشخصي ]<oالقعدة></oالقعدة>
* وجوب قيام العمل على مشروع إسلامي شامل ومتكامل .<oالقعدة></oالقعدة>
ثالثا : فقه سنة التغيير<oالقعدة></oالقعدة>
وهذا يحتم تجلية المعاني المنشودة من هذه السنة في ضوء قوله تعالى :[ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يعيروا ما بأنفسهم] وبالتالي التزام أصول وقواعد ومتطلبات هذه السنة الإلهية ، ومن ذلك :<oالقعدة></oالقعدة>
ملاحظة الخطوط الكبرى للمنهجية التي اعتمدها النبي صلى الله عليه وسلم في التغيير في المرحلتين المكية والمدنية<oالقعدة></oالقعدة>
* تحقيق الوحدانية في عقيدة الأمة . [ واعتصموا بحبل الله جميعا …] + [ الولاء والبراء] + [ حقيقة لا إله إلا الله ] + [ حديث : لا تزال لا اله إلا الله تنفع من قالها وتصرف عنهم العذاب والنقمة ما لم يستخفوا بها قيل وما الاستخفاف بها يا رسول الله ؟ قال : يظهر العمل بمعاصي الله فلا ينكر ولا يغير ]<oالقعدة></oالقعدة>
* تحقيق الوحدة بين شعوب وقادة الأمة على قاعدة قوله تعالى : [ وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون] إحياء فريضة الجهاد في سبيل الله بكل ما تعني كلمة الجهاد من معنى يتجاوز حدود الجهاد العسكري .رابعا : فقه سنة الاستخلاف والتمكين<oالقعدة></oالقعدة>
وهذا يحتم تجلية المعاني المنشودة من هذه السنة في ضوء قوله تعالى "[ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ، وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ، وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ، يعبدونني لا يشركون بي شيئا ] وبالتالي التزام متطلبات هذه السنة الإلهية ،ومن ذلك : <oالقعدة></oالقعدة>
* التزام الإسلام عقيدة وشريعة ، وتوحيد الله تعالى في الآلوهية والربوبية والحاكمية .<oالقعدة></oالقعدة>
* امتلاك مقومات التمكين وأدوات القوة في الأرض وفي مقدمتها العلم ، وهي متاحة ومتوافرة ولكنها مبعثرة ومهدورة .<oالقعدة></oالقعدة>
مؤشرات رقمية في حاضر العالم الإسلامي<oالقعدة></oالقعدة>
من خلال استبيان سريع للمقومات التي يمتلكها العالم الإسلامي يتضح التالي:<oالقعدة></oالقعدة>
أن المسلمين يشكلون خمس سكان العالم. <oالقعدة></oالقعدة>
وأن بلادهم تشكل ربع مساحة الكرة الأرضية <oالقعدة></oالقعدة>
وأن العالم الإسلامي الأول في إنتاج القطن والمطاط <oالقعدة></oالقعدة>
وأنه الأول في امتلاك وحيازة الثروة النفطية . <oالقعدة></oالقعدة>
<oالقعدة></oالقعدة>

شكرا على المرور الطيب

العيد في عصر النبوة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
العيــــــــــد في بيت النبي صلى الله عليه وسلم

في يومٍ بهيج من أيام المدينة النبوية… وفي صباح عيدٍ سعيد… كان البيت النبوي وما حوله يشهد مظاهر الاحتفال بالعيد، على مرأى وعلم من سيد البشر محمد عليه الصلاة والسلام ، حيث كان الجميع يعبر عن فرحته بالعيد، ويحرص أن تكون احتفاليته تلك بمشهد من النبيِّ الكريم ، حباً وشوقاً وتكريماً له عليه الصلاة والسلام.
* أما في داره الشريفة فتحدثنا عن ذلك عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فتقول: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بُعاث فاضطجع على الفراش وحوَّل وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "دعهما " فلما غفل غمزتهما فخرجتا.

******************
* وغير بعيد من الحجرة الشريفة كانت هنالك احتفالية أخرى تحدثنا عنها عائشة متممةً لسياق حديثها المتقدم فتقول:
وكان يوم عيد يلعب السودان بالدِّرَق والحِرَاب، فإما سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وإما قال: "تشتهين تنظرين"؟ فقلت: نعم ، فأقامني وراءه ، خَدِّي على خدِّه ، وهو يقول: " دونكم يا بني أرفدة " (لقبٌ للحبشة) حتى إذا مَلِلْتُ قال: "حسبك" قلت: نعم، قال: "فاذهبي" رواه البخاري ومسلم في كتاب العيدين من صحيحهما واللفظ للبخاري.

******************

* وفي موضع آخر قريبٍ من الحجرة النبوية تنشأ احتفالية بهيجة بالعيد تولى شأنها عدد من الأطفال في أناشيد رائقة وبديعة في مدح النبي عليه الصلاة والسلام:
تقول عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً فسمعنا لَغَطاً وصوت صبيان! فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإذا حبشية تزفن (تتمايل وتلعب) والصبيان حولها، فقال: "ياعائشة تعالي فانظري" فجئتُ فوضعتُ لحيي على منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلت أنظر إليها ما بين المنكب إلى رأسه، فقال لي: "أما شبعت؟ أما شبعت؟" قالت: فجعلت أقول: لا ؛ لأنظر مَنْزلتي عنده، إذ طلع عمر ، قالت: فارفضَّ الناسُ عنها، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأنظر إلى شياطين الإنس والجن قد فرُّوا من عمر" قالت: فرجعت. رواه الترمذي.

******************

* وعندما نحاول معرفة طرف من تلك الأناشيد وكلماته فإنها كانت بلغاتهم، حتى إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يستفهم عن معانيها ، ففي المسند وصحيح ابن حبان عن أنس بن مالك أن الحبشة كانوا يزفنون بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتكلمون بكلام لا يفهمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما يقولون"؟ قالوا: يقولون: محمد عبدٌ صالح.

******************

** استنبط العلماء مما تقدم فوائد عديدة منها:

* مشروعية التوسعة على العيال في أيام الاعياد بأنواع ما يحصل لهم بسط النفس وترويح البدن ، وإذا كان الشخص بسبب كبره أو مكانته ووقاره لا يميل إلى الترويح والترفيه وهذا لائقٌ به،إلا أن الآخرين وخاصة الأهل والأولاد ومن هم في مقتبل العمر يحبون ذلك ويميلون إليه ، فينبغي أن يمكَّنوا من هذا الرغبة الفطرية في إطار ما أباحته الشريعة.

******************

* وفيه أن إظهار السرور في الأعياد من شعار الدِّين ، ولذلك لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم غناء الجاريتين الصغيرتين لم يمنعهما بل أقرهما، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع أبا بكر يريد منعهما قال: "دعهما" وفي رواية أخرى قال:" " يا أبا بكر، إن لكل قومٍ عيداً، وهذا عيدنا "وفي رواية في المسند أنه صلى الله عليه وسلم قال يومئذ: " لِتَعْلَمَ اليهود أنَّ في ديننا فسحة، إني أُرسلت بحنيفية سمحة ".

******************

* وفيه الرفق بالمرأة واستجلاب مودتها، فإنها مجبولةٌ على المشاعر المرهفة والعواطف الرقيقة، ويحصل ذلك بتلبية رغباتها الفطرية ومطالبها الاعتيادية ما دامت مباحة، وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في هذا الباب وبيوته الكريمة زاخرة بمظاهر الإحسان والتودد والوفاء لأمهات المؤمنين. وفي مشهد التقارب والتآلف الذي وصفته أم المؤمنين "خَدِّي على خدِّه" وما يتضمنه من التلاحم الوجداني والتواصل الروحي ما يؤكد أن العيد فرصة للملمة ما لعله يكون تبعثر من أجزاء الصورة الزاهية لبيت الزوجية.

******************

* في وقوف المصطفى صلى الله عليه وسلم مع عائشة وهو من يُعرف عظيم قدره وجلال شأنه وضخامة مسئولياته من أجل لهو عائشة وترويحها عن نفسها درس للآباء والإخوة والأزواج من أجل تحقيق هذه التوجه لدى الفتيات ، ولذا كانت عائشة تقول : فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو. أي: قدِّروا رغبتنا في ذلك إلى أن تنتهي الواحدة منا وتقضي نهمتها من ذلك. وقد وجد بالاستقراء أن التحجير على الأهل والذرية ومنعهم من نيل حاجاتهم من الترفيه والترويح يرجع بنتائج عكسية وبخاصة في المجال النفسي والاجتماعي.

******************

* إن انشغال الشخص باللهو والترفيه لا ينبغي أن ينسيه المنهج الشرعي والتربوي الذي ينبغي التحلي به ، فاللهو والفرح لا يبرر ارتكاب المحرمات ولا الإخلال بالواجبات ولا التسبب في أذى أحد من الناس ، وهذا ما تلمح إليه السيدة عائشة في قولها:كان الحبش يلعبون بحرابهم فسترني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أنظر.. وتوضحه أيضاً بوصفها للجاريتين بأنهما صغيرتان ولم يكن الغناء لهما بعادة، إنما هو نشيد وأهازيج سامحت به الشريعة لتوافق المناسبة.

******************

العيد في الإسلام ليس احتفالاً فردياً،كما أنه لا يكتمل بفرح أفرادٍ دون أفراد، بل هو فرح الأمة جميعاً، ولذا جاءت الشريعة مؤكدةً أن يكون الفرح والابتهاج للجميع، بداية بأحق الناس وهما الوالدان ، وانتهاءً بغيرهما ممن نرتبط به بعلاقة رحم أو صحبة أو جيرة، ومما يوضح ذلك: ما جاء به الهدي النبوي من توفير الطعام الذي هو أحد مقومات الفرح لكل أفراد المجتمع المسلم في صبيحة عيد الفطر وهناك في عيد الأضحى بما يتوفر من الأضاحي، ولن يتمكن أيُّ نظام في العالم من توفير الطعام بهذا الشمول والتوقيت والتكامل للفقراء كما تحققه الشريعة الإسلامية.
ولأجل ذلك أدرك النبلاء والمحسنون من أهل الإسلام أن سدَّ الحاجات ودفع الفاقات قرين كل مناسبة سعيدة، فالعيد فرح ورحمة ومودة وتواصل ، ولا زال التاريخ يسطر مواقف النبلاء الذي لا تكتمل فرحتهم إلا بتوفير حاجات من حولهم من الفقراء والمحتاجين فراحوا يطعمونهم ويكسونهم ويغدقون عليهم.
والمفارقة الكبرى أن العيد بتجلياته السامية فرصةٌ لدعوة غير المسلمين وتعريفهم بحقيقة الإسلام عبر علاقات "المجاملة" والتواصل الإسلامي الذي وجهنا إليه ربنا في قوله سبحانه: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة:8].

******************

العيد في الإسلام شعيرة ساميةٌ متكاملة وموفيةٌ لحاجات الروح والجسد، فالعيد يأتي متوجاً لشعائر عظيمة جليلة مما شرعه الله في رمضان وأشهر الحج من أنواع العبادات العظيمة، فتلك مبتغيات الروح: (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ) [يونس:58].

وأما الحاجات الجسدية والميول النفسية المندفعة نحو اللهو والترفيه واللعب ففي العيد الإسلامي ما يوفِّي ذلك ، ولذا حرم في الإسلام صيام أيام العيد، إذ لا بهجة كاملة لمن وافى العيد وهو صائم لا يطعم ولا يشرب. ومما يومئ لتحقيق هذه المقاصد ما ثبت عن أنس رضي الله عنه قال: قدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: "قد أبدَلكم الله خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر" رواه أبو داود والنسائي. قال ابن جرير في ذكر أحداث السنة الثانية من الهجرة: "وفيها صلّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم صلاة العيد، وخرج بالنّاس إلى المصلَّى، فكانت أوّل صلاة عيد صلاّها.
وبهذا باتت الأمة الإسلامية مستغنيةً بكمال شرعتها وتمام نعمتها، قال الله سبحانه: (وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً) [المائدة:48].

******************

لقد كانت الحياة النبوية الشريفة بكل أيامها ولحظاتها أيام عيد ولحظات ابتهاج وسرور لكل من يخالطه صلى الله عليه وسلم ويجالسه ويهتدي بنور شرعته ، ولذا كانت مجالس المصطفى صلى الله عليه وسلم محفوفة بالواردين على اختلاف أجناسهم وأعمارهم: وفود وسادة،جماعات وقادة، نساء يتعلمن ويستفتين،وشيوخ وشباب وأطفال، كلُّ أولئك نالوا نصيبهم من تلك النعمة المهداة.
ولسوف تبقى هذه النعمة متاحة للبشرية جمعاء إلى قيام الساعة ، وإنما يغنم ويربح من سار على النهج النبوي الشريف واقتفى هديه وسنته، قال الله تعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ) [آل عمران:164].
أسأل الله للجميع الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

للأمانة منــــقــــــــــــــــول للفائدة
اللهم أجعل أيامنا كلها عيد بمحبة الله ورسوله الكريم

القعدة

يعطيك الصحة خويا على الموضوع العظيم للرسول صلي الله عليه وسلم اشرف الخلق والمرسلين

شكرا خويا بارك الله فيك

اللهم صلي على سيد الخلق والبشر سيدنا محمد واله وسلم تسليما كثيرا

سبحانك ربي
شكرا اخي على المجهود الرائع
بارك الله فيك وجزاك كل خير

جزاك الله خير

اللهم أجعل أيامنا كلها عيد بمحبة الله ورسوله الكريم

اللهم آآآآآآآآمين
بارك الله بك

مهام النبوة 2024.

[frame="1 10"]

متي كان التكليف من الله لحَبيبه ومُصطفاة بالنبوَّة؟ سأل سيدنا ميسرة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا السؤال ، فقال : يا رسول الله متي كنت نبيَّا؟ فقال صلى الله عليه وسلم {وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَ الجَسَدِ}[1]

وهل هناك شئ لا هو روح ولا هو جسد؟ لا , لأن أي كائن لا يخلو أن يكون روحا , أو أن يكون جسدا , أما الذي لا يكون روحا ولا جسدا فهو لاشيء وهذا يعني انه يريد أن يقول أنه كان نبيا قبل خلق آدم , وقد وضح ذلك الحديث الأخر الذي يرويه سيدنا العرباض ابن سارية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول {إنِّى عِنْدَ اللهِ فِى أمِّ الكِتَابِ لخَاتَمُ النَّبِيينَ ، وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتَه}[2]

وذلك لانه أصل النبيين والمرسلين , وسر أنوارهم , فخطاب التكليف له بالنبوَّة ، هو قول الله تعالي {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً{45} وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً{46} وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً{47} الأحزاب

أما خطاب التكليف بالرسالة ، فقد جاء في قول الله تعالي {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ} البقرة151

فلو نظرنا لخطابات التكليف الموجهة للأنبياء السابقين ، نجد أن الله لم يفتتح أيا منها بالنبوة وإنما خاطب الانبياء فيها باسمائهم {يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاء أَمْرُ رَبِّكَ} هود76

{يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}النمل9

{يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ} المائدة116

{يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} ص26

ولكن عند خطاب زعيمهم وإمامهم صلوات الله وسلامة عليه ، افتتحه بالتعظيم في قوله عز وجل {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ} وكلمة{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ} تفيد معاني كثيرة ، غير ما تفيده عبارة {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ} فهي تدل علي أنه أرسل للإنس والجنَّ , والملائكة , وحملة العرش , والكروبيين , والروحانيين ، بل وجميع مخلوقات الله المكلفة , فقد أرسل صلوات الله وسلامة علية للجميع

ولذا فقد سمعت من رجل من الصالحين أنه صلوات الله وسلامه عليه عند عروجه الي الملاء الأعلي مر علي مَلَك في كوكب الثريا ، يبشر الملائكة ببعثة رسول الله , وإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل عليهم ، فقال المَلَك عندما رآه : هاهو محمد صلى الله عليه وسلم قد دخل عليكم ، وهذه الرواية إن صحت ، تدل علي أن التبشير برسالتة صلى الله عليه وسلم لم يكن في عالم الأرض فقط بل في العوالم العلوية أيضا

ومما يؤكد معرفة الملائكة به قبل بعثته ما ورد أن جبريل عليه السلام عندما نزل لإبراهيم عليه السلام لتنفيذ أمر الله في إبنه إسماعيل وأمه ، أركبه البراق وركب إبنه أمامه ، وزوجته خلفه ,ومشي سيدنا جبريل وهو ممسك بلجام البراق , وكلما رأي سيدنا ابراهيم أرضا بها ماء وخضرة ، يقول له : أننزل ها هنا يا جبريل ؟ فيقول : لا , حتي تأتي مكة

فلما وصل إلي مكة ، قال له : إنزل ها هنا ، فقال إبراهيم : أننزل ها هنا يا جبريل ، ولا زرع ولا ماء ؟ ، فقال جبريل : لابد لك من النزول هنا , لان هنا سيولد النبي الذي يخرج من ولدك هذا , والذي يتم الله به الأمر

فوظائف النبوة التي شملتها الآية الكريمة {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً{45} وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً{46} وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً{47} الأحزاب

وهي خمس وظائف :

1. أنه صلى الله عليه وسلم " شاهداً "

2. أنه صلى الله عليه وسلم " مبشرا ونذيراً "

3. أنه صلى الله عليه وسلم " داعياً الي الله عز وجل بإذنه "

4. أنه صلى الله عليه وسلم " سراجاً منيراً "

5. أنه صلى الله عليه وسلم "يبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا "

هذه الوظائف الخمسة كُلِّف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم من قِبَل الحقِّ للقيام بها ، لجميع طوائف الخلق من قبل آدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها

[1] أخرجه البزار والطبراني في الأوسط ، وأبو نعيم عن ابن عباس وأحمد والبخاري في تاريخه والطبراني والحاكم والبيهقي وأبو نعيم عن ميسرة الفجر
[2] أخرجه الحاكم والبيهقي واحمد عن العرباض بن سارية

حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق

منقول من كتاب {حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

القعدة

[/frame]

أروع ما قيل في النساء { من نبع النبوة } 2024.

أروع و أجمل ما قيل في المرأة من نبع النبوه

افضل ما في النساء

افضل ما في النساء دينها
-عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من نكح المرأة لمالها وجمالها حرم جمالها ومالها، ومن نكحها لدينها رزقه الله مالها وجمالها"
رواه الطبراني

خير النساء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خير النساء أحسنهن وجوها وأرخصهن مهورا" أخرجه ابن حبان من حديث ابن عباس "خيرهن أيسرهن صداقا" وله من حديث عائشة "من يمن المرأة تسهيل أمرها وقلة صداقها" وروى أبو عمر التوقاني في كتاب معاشرة الأهلين "إن أعظم النساء بركة أصبحهن وجوها وأقلهن مهرا" وصححه.

تزوج مؤمنه
قال النبى صلى الله عليه وسلم "ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة مؤمنة تعينه على آخرته" أخرجه الترمذي وحسنه، وابن ماجه

خير متاع الدنيا المراة الصالحه
(وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهماُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ

سبب لدخولك الجنه
وعن أم سلمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ.

تتصدق على زوجها ولها اجران
وعن زينب الثقفية امرأة عبد اللَّه بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وعنها قالت قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن) قالت: فرجعت إلى عبد اللَّه بن مسعود فقلت: إنك رجل خفيف ذات اليد وإن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قد أمرنا بالصدقة فأته فاسأله فإن كان ذلك يجزي عني وإلا صرفتها إلى غيركم. فقال عبد اللَّه: بل ائتيه أنت. فانطلقت فإذا امرأة من الأنصار بباب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم حاجتي حاجتها، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قد ألقيت عليه المهابة، فخرج علينا بلال فقلنا له: ائت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فأخبره أن امرأتين بالباب تسألانك: أتجزئ الصدقة عنهما على أزواجهما وعلى أيتام في حجورهما؟ ولا تخبره من نحن. فدخل بلال على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فسأله فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <من هما؟> قال: امرأة من الأنصار وزينب. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <أي الزيانب هي؟> قال: امرأة عبد اللَّه. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <لهما أجران: أجر القرابة، وأجر الصدقة> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

تزوج الولود
قال النبى صلى الله عليه وسلم "خير نسائكم الولود الودود" أخرجه البيهقي من حديث ابن أبي أدية الصدفي، وقال البيهقي: وروى بإسناد صحيح عن سعيد بن يسار مرسلا.

خير النساء لزوجها
قال النبى صلى الله عليه وسلم "خير نسائكم الولود الودود" أخرجه البيهقي من حديث ابن أبي أدية الصدفي، وقال البيهقي: وروى بإسناد صحيح عن سعيد بن يسار مرسلا.

حقوق النساء
الاولى الاهتمام بزوجتك
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم> رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ صحيح.

حقها على زوجها
وعن معاوية بن حيدة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال قلت: يا رَسُول اللَّهِ ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: <أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت> حديث حسن رواه أبو داود وقال معنى <لا تقبح> : لا تقل قبحك اللَّه.

المعاملة الحسنه
– وعن إياس بن عبد اللَّه بن أبي ذباب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <لا تضربوا إماء اللَّه> فجاء عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: ذَئِرْنَ النساء على أزواجهن، فرخص في ضربهن، فأطاف بآل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم نساء كثير يشكون أزواجهن، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <لقد أطاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم> رواه أبو داود بإسناد صحيح.
قوله <ذئرن> هو بذال معجمة مفتوحة ثم همزة مكسورة ثم راء ساكنة ثم نون: أي اجترأن.
قوله <أطاف> : أي أحاط.

تربية النساء بالحسنى
– وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (استوصوا بالنساء خيراً؛ فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.وفي رواية في الصحيحين (المرأة كالضلع: إن أقمتها كسرتها، وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج)وفي رواية لمسلم: (إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها) .
قوله: (عوج) هو بفتح العين والواو

رعاية النساء
وعن عمرو بن الأحوص الجشمي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في حجة الوداع يقول بعد أن حمد اللَّه تعالى وأثنى عليه وذكر ووعظ، ثم قال: <ألا واستوصوا بالنساء خيراً فإنما هن عوان عندكم، ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضرباً غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً. ألا إن لكم على نسائكم حقاً، ولنسائكم عليكم حقاً: فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون. ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن> رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ صحيح.قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم <عوان> : أي أسيرات. جمع عانية، بالعين المهملة وهي: الأسيرة. والعاني: الأسير. شبه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم المرأة في دخولها تحت حكم الزوج بالأسير.
و <الضرب المبرح> : هو الشاق الشديد. وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم <فلا تبغوا عليهن سبيلاً> : أي لا تطلبوا طريقاً تحتجون به عليهن وتؤذونهن به، والله أعلم.

الاعتناء بالنساء في العباده
عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد وشد المئزر> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
والمراد العشر الأواخر من شهر رمضان.
و <المئزر> : الإزار وهو: كناية عن اعتزال النساء. وقيل المراد: تشميره للعبادة. يقال: شددت لهذا الأمر مئزري: أي تشمرت وتفرغت له.

الصبر على النساء
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول صلى الله عليه وسلم "من كانت له ثلاث بنات أو أخوات فصبر على لأوائهن وضرائهن أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهن، فقال رجل: يا رسول الله؟ واثنتان قال: واثنتان. فقال رجل: أو واحدة؟ فقال وواحدة" رواه الخرائطي واللفظ له والحاكم لم يقل: أو أخوات وقال: صحيح الإسناد.

الحلم على النساء
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر أو قال غيره> رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وقوله <يفرك> هو بفتح الياء وإسكان الفاء وفتح الراء معناه: يبغض. يقال: فركت المرأة زوجها وفركها زوجها. بكسر الراء يفركها: أي أبغضها، والله أعلم

واجبات النساء
المرأة مسئوله في بيتها وولدها
وعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهماُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: <كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، والأمير راع، والرجل راع على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده؛ فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

عليها الطاعه الكامله لزوجها
– وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: <لو كنت آمر أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها> رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ صحيح.

اذن زوجها في عبادتها
وعن أبي هريرة أيضاً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: <لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وهذا لفظ البخاري..

شكرا على الموضوع
جزاك الله خيرا
أشكرك أخي Nadir

على مرورك بالموضوع

وفقك الله لما تحبه وترضاه

الله يخليك على هاد الموضوع بينتلي النساء شكون هما {هكا باه العبد يعرف وين يحط رجليه}
شكرا على الموضوع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كاته
اسألك اللهم ان توفق كاتب هذا الموضوع
وناقلة وتزيدهُ علما
أنهُ ناقلٍ للخير فثبت رجائهُ جزاكم الله خير

هكدا المراة مصانه و مكرمه

اللهم صل و سلم على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

ما شاء الله اختنا جزاكم الله كل خير بوركت
بارك الله فيك على الموضوع

مجتمع النبوة 2024.

[frame="9 10"]

العبرة التى نأخذها لإصلاح حياتنا وإصلاح مجتمعنا ونأخذها من مجتمع المهاجرين والأنصار الذى لو صرنا على هداه فى أى زمان أو مكان لنصرنا الله كما نصرهم ولأعزنا كما أعزهم ولهدانا كما هداهم ولمَكَّن الله لنا فى الأرض كما مكَّن لهم
كيف نصلح مجتمعنا ويصير مجتمع نورانى ربانى مثل مجتمع المدينة المنورة التى فتحها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينها القرآن؟ حتى يكون المجتمع فى الدنيا فى رغد العيش وفى خيرات وبركات وفى صالحات وفى طاعات ولا يوجد بين الناس مشكلات ولا معارك ولا غش ولا غير ذلك ن بيَّن الله ذلك فى ثلاث أشياء
بِم وصف الله الأنصار؟ {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ} الحشر9
أول صفة: {يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ}
والصفة الثانية: {وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً}
والصفة الثالثة: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}
هذه الصفات لو اتبعت فى أى مجتمع فإنه سيكون فى الدنيا فى أرغد عيش وفى أسعد حال وفى الآخرة يكون أهله هم أهل النجاة والفلاح عند المليك الفتاح
الصفة الأولى: {يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ} وهى التى نحتاج إليها جميعاً ، كان حضرة النبى صلى الله عليه وسلم حريص على أن يُجرى لكل من يدخل فى الإسلام عملية فى قلبه فينزع حب الدنيا ويضع حب الله ورسوله ، كل المشاكل التى بين الناس سببها حب الدنيا ، قال صلى الله عليه وسلم: {حُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ}{1}
فأى خطيئة بين الأخ وأخي وبين الإبن وأبيه وبين الزوج وزوجته وبين الجار وجاره وبين أى إنسان فى أى زمان ومكان سببها حب الدنيا لأن ذلك يجعل الناس تقع فى بعض ثم يكيدون لبعض ولا مانع من أن يتطاولون على بعض ثم بعد ذلك لا مانع من أن يشتكون بعض ثم لا مانع بعد ذلك من الافتراء على بعض حتى يؤيدوا شكاياهم على بعض وكل ذلك سببه حب الدنيا
لذلك أول شئ كان يفعله رسول الله مع أصحابه ينزع من قلوبهم حب الدنيا ويضع مكانه حب الله ورسوله وحب كتاب الله وحب المؤمنين ، نحن جميعا نقول أننا نحب الله ورسوله ، رسول الله أعطانا ترمومتر نقيس به هذا الحب فقال: {والله لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إلَيْهِ مِنْ مَالِهِ وَأَهْلِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}{2}
أنت تحب حضرة النبى ولكن تحب نفسك أكثر إذاً هذا الحب غير مضبوط ، كيف تحب نفسك أكثر من حضرة النبى؟ تحب نفسك لأنك تضرب بسنة حضرة النبى عرض الحائط من أجل مصلحتك مع أنك تعرف أنه مخالف للسنة
لكن الذى يحب حضرة النبى يعظم السنة ، وحتى قال فى ذلك بعض الصالحين: {حافظ على السنة ولو بُشرت بالجنة} فلابد من المحافظة على السنة ، والسنة مقابلها الهوى ، كما جاء فى الحديث الآخر: {لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعاً لِمَا جِئْتُ بِهِ}{3}
فالذى ضيَّع الناس الآن هو الهوى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى{40} فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى{41} النازعات
وعندما ننظر فى المجتمع فإننا نجد أن معظم المشكلات سببها عدم اتباع السنة أو شرع الله لأن هناك شئ من الهوى ، فلو اتفقنا على سنة رسول الله ففى أى شئ سنختلف؟ لن يأتى أى خلاف لكن الخلاف يأتى عندما يكون شخص غير أهل ويُدخل نفسه فى موضع لا يليق أن يكون له ، وإنما موضع ينبغى أن يكون لغيره
مثال ذلك: لما أراد حضرة النبى أن يقوم بعمل إعلان للصلاة وأراد أن يكون هذا الإعلان مخالفاً لليهود والنصارى فطلب من أصحابه أن يبحثوا عن وسيلة ، فنام جماعة من أصحابه ولأنهم كانوا مع الله كانوا عندما ينامون تصعد أرواحهم إلى الملكوت الأعلى ، فصعدت روح أحدهم إلى الملكوت ورأى الملائكة ، فقالوا له: ماذا تريد؟ قال: أريد شيئاً نعلن به عن الصلاة فأعطوه ألفاظ الآذان
فاستيقظ الرجل من نومه وذهب إلى رسول الله وقال له: رأيت كذا وكذا ، رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع القاعدة إلى يوم القيامة ، فلم يقل له أنت الذى تلقيت الآذان قم فأذن ، ولكن قال له: لقنه بلال فإنه أندى صوتاً منك ، لو مشينا على هذه القاعدة هل سيحدث خلاف؟ لا، لأننا نريد جميعاً رفعة الإسلام

{1} رواه البيهقي في الشعي عن الحسن رضي الله عنه
{2} سنن النسائي الصغرى عن أنس ورواه البخارى ومسلم بلفظ «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حتى أكونَ أَحَبَّ إليهِ مِنْ والِدِهِ وَوَلَدهِ والنَّاس أَجْمَعين»
{3} فتح البارى وصححه النووى عن أبى هريرة رضي الله عنه

[/frame]