نستشف من العنوان أنه يعرض لأربعة محاور، أود أن نقرأها معا في ضوء فقه السنن الكونية:<o></o>
الأول : ويتعلق بفقه الواقع.<o></o>
الثاني : يتعلق بفقه سنة التدافع .<o></o>
الثالث : ويتعلق بفقه سنة التغيير <o></o>
الرابع : ويتعلق بفقه سنة الاستخلاف والتمكين .<o></o>
أولا : فقه الواقع<o></o>
وهذا يحتم تجلية فقه الواقع من خلال قاعدة [ رحم الله امرأ ً عرف زمانه واستقامت طريقته ] وبالتالي معرفة العصر وتحدياته ، من ذلك :<o></o>
معرفة التحديات الداخلية ومنها :<o></o>
* حالة الانفصام بين الإسلام وبين واقع المسلمين .<o></o>
* حالة الغربة التي يعيشها الحكام وأنظمة الحكم عن الإسلام كتشريع ومنهج حياة ، كما عن شعوبهم .<o></o>
* حالة الاستلاب والمصادرة التي يتعرض لها العالم الإسلامي في إنسانه وأرضه وثرواته واقتصاده وحضارته.<o></o>
* حالة التخلف العلمي والثقافي التي فرضت عليه التبعية والدونية .<o></o>
* حالة التفكك والتمزق التي يعيشها المسلمون أنظمة وحكاما وشعوبا .<o></o>
* حالة التبعية والإذعان لسياسية الغرب ومواقف الغرب ومصالح الغرب .<o></o>
* حالة التطرف التي نشهد فصولها ، في أكثر من بلد عربي وإسلامي .<o></o>
معرفة التحديات الخارجية ومنها :<o></o>
* أحداث 11 أيلول وبداية إعلان الحرب على الإسلام والعالم الإسلامي .<o></o>
* الحرب على أفغانستان بحجة محاربة الإرهاب .<o></o>
* الحرب على العراق وأبعادها واستهدافاتها .<o></o>
* إقامة نظام شرق أوسطي تكون فيه إسرائيل المتفوقة ماليا وعسكريا وامنيا .<o></o>
* اصطناع حكام وحكومات عميلة بامتياز للإدارة الأميركية ، وتنصيب رؤساء جمهوريات يذعنون لأميركا أكثر من إذعانهم لله .<o></o>
* الحرب على الإسلام كعقيدة وشريعة ونظام حياة ومشروع تغيير .<o></o>
* أمركة الإسلام [ أو الإسلام المعدل ] [إمامة المرأة كانت من أواخر تجلياتها .]<o></o>
* الاحتلال العسكري التي حولت معظم دول العالم العربي إلى قواعد عسكرية أميركية ، كان عددها قبل احتلال العراق 46 قاعدة في حين وصل عددها بعد ذلك إلى مائة قاعدة .<o></o>
* أمركة مناهج التربية في المعاهد والكليات الجامعات الإسلامية .<o></o>
ثانيا : فقه سنة التدافع<o></o>
وهذا يحتم تجلية سنة التدافع عبر قوله تعالى [ ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ] وبالتالي النهوض والاستنهاض والتحرك والعمل والأخذ بكل ألأسباب الموجبة ، ومن ذلك :<o></o>
رفع وتيرة الاهتمام بالمسلمين في ضوء قوله صلى الله عليه وسلم :[ من بات ولم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ] وقول الشاعر:<o></o>
قد رشحوك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل<o></o>
* وجوب القيام بدور ما وتقديم عمل ما في ساحة التدافع . <o></o>
* اعتبار وظائف الدعوة إلى الله ، والحسبة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر، والتربية والتعليم ، وغيرها ، مهمة كل فرد مسلم . [ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ]<o></o>
* وجوب العمل الجماعي المنظم ، [ المؤسسي غير الشخصي ]<o></o>
* وجوب قيام العمل على مشروع إسلامي شامل ومتكامل .<o></o>
ثالثا : فقه سنة التغيير<o></o>
وهذا يحتم تجلية المعاني المنشودة من هذه السنة في ضوء قوله تعالى :[ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يعيروا ما بأنفسهم] وبالتالي التزام أصول وقواعد ومتطلبات هذه السنة الإلهية ، ومن ذلك :<o></o>
ملاحظة الخطوط الكبرى للمنهجية التي اعتمدها النبي صلى الله عليه وسلم في التغيير في المرحلتين المكية والمدنية<o></o>
* تحقيق الوحدانية في عقيدة الأمة . [ واعتصموا بحبل الله جميعا …] + [ الولاء والبراء] + [ حقيقة لا إله إلا الله ] + [ حديث : لا تزال لا اله إلا الله تنفع من قالها وتصرف عنهم العذاب والنقمة ما لم يستخفوا بها قيل وما الاستخفاف بها يا رسول الله ؟ قال : يظهر العمل بمعاصي الله فلا ينكر ولا يغير ]<o></o>
* تحقيق الوحدة بين شعوب وقادة الأمة على قاعدة قوله تعالى : [ وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون] إحياء فريضة الجهاد في سبيل الله بكل ما تعني كلمة الجهاد من معنى يتجاوز حدود الجهاد العسكري .رابعا : فقه سنة الاستخلاف والتمكين<o></o>
وهذا يحتم تجلية المعاني المنشودة من هذه السنة في ضوء قوله تعالى "[ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ، وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ، وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ، يعبدونني لا يشركون بي شيئا ] وبالتالي التزام متطلبات هذه السنة الإلهية ،ومن ذلك : <o></o>
* التزام الإسلام عقيدة وشريعة ، وتوحيد الله تعالى في الآلوهية والربوبية والحاكمية .<o></o>
* امتلاك مقومات التمكين وأدوات القوة في الأرض وفي مقدمتها العلم ، وهي متاحة ومتوافرة ولكنها مبعثرة ومهدورة .<o></o>
مؤشرات رقمية في حاضر العالم الإسلامي<o></o>
من خلال استبيان سريع للمقومات التي يمتلكها العالم الإسلامي يتضح التالي:<o></o>
أن المسلمين يشكلون خمس سكان العالم. <o></o>
وأن بلادهم تشكل ربع مساحة الكرة الأرضية <o></o>
وأن العالم الإسلامي الأول في إنتاج القطن والمطاط <o></o>
وأنه الأول في امتلاك وحيازة الثروة النفطية . <o></o>
<o></o>