من لم يستطيع تغيير المنكر فليقاطعه 2024.

من لم يستطيع تغيير المنكر فليقاطعه

السؤال
س- في مجالسنا التي تجمع الأسرة تكون فيها غيبة ودخان ولعب للورق ومشاهدة مسلسلات، وأنا لا أستطيع الإنكار عليهم خوفاً من تماديهم ووقوعهم في أعراض الدعاة والعلماء كعادتهم في بعض المجالس .. فهل أترك مجالستهم وأقاطعهم .. أم ماذا افعل .. ؟
وجهوني جزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ؟
الجواب
ج- الواجب عليك إذا كنت لا تستطيع تغيير المنكر الذي وقع فيه هؤلاء أن تقاطع مجالستهم لأن من جالس فاعل المنكر كان له مثل إثمه لقول الله تبارك وتعالى : ) وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم ( ولا يضر أنهم قاطعوك وقطعوا الصلة بينك وبينهم في المستبقبل بناء على مقاطعة مجالسهم التي تشتمل على المنكر ، وإذا قاطعوك وقطعوا صلتك في هذه الحال فصلهم بما تستيطع ويكون عليهم إثم القطيعة ولك أجر الصلة .
المفتي : محمد بن صالح العثيمين

مصدر الفتوى :كتاب فتاوى إسلامية

القعدة
السلام عليكم
جوهرة الاسلام بارك الله فيكي على الموضوع الجميل واول مشاركة لكي في المنتدى جعلها الله في ميزان حسناتك
نعم اذا لم نستطع تغيير المنكر علينا ان نقاطعه ونقاطع اهله ولا نجالسهم كما بنبغي لنا ان ننصحهم
رحم الله الشيخ العثيمين لا يترك من جوانب الموضوع شيئا الا تكلم فيه و وضحه وننتظر منكي مواضيع قيمة باذن الله

سلمت يمينك على النقل الطيب اخيتي جوهرة الاسلام رزقك الله العلم النافع
أسأل الله بأسمائه الحسنى أن يوفقنا وإياكم وسائر المسلمين لما يرضيه وأن يرزق الجميع الاستقامة على الحق وأن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن يصلح أحوال المسلمين جميعا في كل مكان
القعدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اختنا على الموضوع الرائع موفقة لمثل هذه المواضيع باذن الله
كقا ان الامة الاسلامية امرها الله ان يتآمرو بالمعروف والنهي عن المنكر فقال :(وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (آل عمران : 104 )
وفي نفس الوقت مدحها بقوله تعالى :(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ) (آل عمران : 110 )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكرا فيغيره بيده وان لم يستطع فبلسانه وان لم يستطع فبلسانه وان لم يستطع فبقلبه وذلك اصعف الايمان )
واليوم لم يتبقى من النهي سوى الانكار بالقلب كما جاء سؤال السائلة وانتم تعلمون هذا
نسال الله العافية في امور ديننا ودنيانا وان يقوية ايماننا ويوفقنا الى الامر بالمعروف والنهي عن المكر
وجزاك الله خير الجزاء اختنا

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك على الموضوع .

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم اخوتي و اختنا بريق الاسلام على الردود الجميلة وخاصة الاخ عبد الرحمن على اثراء الموضوع جعلنا الله و اياكم هاديين مهديين و اسكننا الفردوس الاعلى اجمعين

السلامـ عليكمـ ورحمة الله

في معنا الحديث

الجالس على مائدة الخمر كشارب

أنضرو الى عضمة القول وقوة الحجة

وهجر ثلاث أنواع وقائي

وردعي

وكلي

الهجر والوقائي هو من يخاف المؤمن على نفسه

وهجر الردعي كمن تهجره من أجل عقاب

وهجر الكل لأصحاب البدع وفجور

لهذا علينا أن نوالي ونعادي من اجل الله

وحتى من اجل محارمـ الله

ومذا سنستفيد من جلسة

لا يذكر أسم الله عليه

وحمد الله ربي العاليمن

تقبل الله منا ومنكمـ صالح الاعمال

وجلكمـ خير خلف لخير سلف

ولك مني كل خير

بارك الله فيكي أختي الغالية وجعلها في ميزان حسناتك

فاعلية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 2024.

فاعلية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

[CENTER]

القعدة فاعلية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر … والجهر به بين الناس

القعدة

1 ـ هل يستطيع الطالب أن ينصح أستاذه في المدرسة ، وفي الجامعة … بل ومدير المدرسة والجامعة …. أن يدخل عليه في مكتبه وينصحه للمحافظة على الصلاة …. بإعطائه ورقة أو كتيب صغير أو كلمة حسنة …… هل يسخجل في ذلك ؟

2 ـ هل نستطيع أن نلصق ورقة للأذكار والحض على فعل العمل الصالح …والنهي عن []المنكر جهرا بين الناس وهم وقوف يشاهدونه في وسائل المواصلات … في المصالح الحكومية .. وفي المستشفيات …. وعلى أبواب المساجد …. في الطرقات…؟

ألا ترى أن أصحاب المعاصي يجاهرون بمنكرهم ولا يستحون من فعلهم … فلماذا لا نجاهر نحن بعملنا الصالح …(واجعلنا للمتقين إماما) …..
فاعلية الأمر ]بالمعروف ]والنهي عن ]المنكر ]… والجهر به بين الناس – منتديات الطريق إلى الله

هل تعلم أن في بلاد المسلمين أناسا مسلمين لا يقرؤون ولا يكتبون ولا يصلون …. طائفة كبيرة من الناس …..
وهل تعلم أن في بلاد المسلمين أطفالا لا يحافظون على الصلاة وغير مؤسسين فيها ومهمشين لها….
وهل تعلم أن في بلاد المسلمين شبابا لا يعلمون أنه يجب عليهم الصلاة (فيصلي اليوم فرض واحد ، وغدا فرضان ، وغدا لا يصلي ….) لما تجيلو نفس يصلي …
وهذه نتيجة لعدم اهتمام الآباء والأمهاء في توعية أبنائهم للصلاة بل والأب والأم لا يهتمان أصلا بالصلاة ….
فإذا عرضنا هذا الموضوع لا حل له إلا بأن نتحرك نحن بالأمر []بالمعروف [/url]وانتشار الدعوة إلى أنه هناك

(خمس صلوات كتبهن الله على العباد)
وأن (صلاتي حياتي)
وأنها راحة (أرحنا بها يا بلال)……

بارك الله فيك

بارك الله فيكم فقد احسنتم انتقاء المواضيع التي تساعد عامة المشتركين والزوار

جعلها الله لك ذخرا في ميزان حسناتك

مفاسد السكوت عن المنكر } 2024.

مفاسد السكوت عن المنكر }

قال العلامة الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمة الله تعالى في تفسير قوله تعالى:
** كَا نُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ } المائدة{79}
أي كـانـوا يفـعـلون الـمـنكر ولا ينهي بعضهم بعضا فيشترك بذلك المباشر وغيره الذي سكت
عـن الـنهي عـن الـمنكر مـع قـدرتـه عـلى ذلـك.وذلـك يـدل عـلى تـهاونـهـم بـأمـر الله. وأن
مـعـصـيـتـه خـفـيـفـة عـلـيـهـم.فـلـو كـان لـديـهـم تعظيم لربهم لغاروا لمحارمه وليغضبوا
لغضبه. وإنما كان السكوت عن المنكر ـ مع القدرة ـ موجبا للعقوبة لما فيه من المفاسد العظيمة
منها: أنه يدل على التهاون بالمعاصي وقلة الاكتراث بها0
ومنها: أن ذلك يجرى العصاة والفسقة على الإكثار من المعاصي إذا لم يردعوا عنها فيزداد الشر وتعظم المصيبة الدينية والدنيوية ويكون لهم الشوكة والظهور ثم بعد ذلك يضعف أهل الخير عن مقاومة أهل الشر حتى لا يقدرون على ما كانوا عليه أولاً0

ومنها: أنـه بـترك الإنكار عـن المنكر يندرس العلم ويكثر الجهل فإن المعصية مع تكرارها وصدورها من كثير من الأشخاص وعدم إنكار أهل الدين والعلم لها يُظن أنها ليست بمعصية وربما ظن الجاهل أنها عبادة مستحسنة0
ومنها: أن بالسكوت على معصية العاصين ربما تزينت المعصية في صدور الناس واقتدى بعضهم ببعض فلما كان السكوت عن الإنكار بهـذه المـثابة نص الله تعالى أن بني إسرائـيل الكفار منهم لعنهم بمعاصيهم واعتدائهم وخص من ذلك هذا المنكر العظيم:** لَبِْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } المائدة **79 }
تفسير السعدي **241 }

جزاك الله خيراااااا

الضوابط الفقهية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 2024.

الملخص

لقد جعلت البحث في تمهيد وثلاثة فصول.

وقفت من خلال التمهيد على أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك من خلال مقاصد الشريعة الإسلامية، ومن خلال الولايات الإسلامية.
وفي الفصل الأول، تناولت تعريف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يرتبط به من مصطلحات، ثم بينت حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي الفصل الثاني، تناولت أركان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يتعلق بها من شروط، وفي الفصل الثالث، تناولت ضوابط ومراحل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فوضعت لذلك قواعد قبلية، ومن ثم تناولت مراتب تغيير المنكر وضوابطها، وختمت الفصل ببيان حكم التجاوز والتعدي في عملية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقد خرجت من خلال بحثي هذا بالعديد من الضوابط الفقهية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأوصيت كل الدعاة والقائمين بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتزامها.
حمل الملف الكامل

بارك الله فيكم…مجهود طيب ان شاء الله يكون في ميزان حسناتكم

بارك الله فيك اخي و جعله الله في ميزان حسناتك

القعدة

كيفية إنكار المنكر بالقلب؟؟ 2024.

ما كيفية النهي عن المنكر بالقلب ؟

"هو أن يكره المنكر ، ولا يجلس مع أهله ؛ لأن جلوسه معهم بغير إنكار يشبه فعل بني إسرائيل ، الذين لعنهم الله عليه في قوله سبحانه : (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) المائدة/78 ، 79 .

فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئا ت أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:
فقد قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) [الحج: 1-2]، وقال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) [لقمان: 33]،وقال الله تعالى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) [البقرة: 281]، وقال الله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عليكم رَقِيباً) [النساء: 1]، وقال الله تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال: 25] .
عباد الله، لا تغرنَّكم الحياة الدنيا فما أسرع زوالها، ولا يغرنَّكم زهرتها ونعيمها فما أقرب تلفها، (وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) [لقمان:33] .
لا تغرنَّكم الأموال وكثرتها ولا يغرنَّكم رغد العيش ونضارة الدنيا وزهرتها، لا يغرنَّكم ما أنعم الله به عليكم من العافية والأمان ولا يغرنَّكم إمهال الله لكم مع تقصيركم في الواجب وكثرة العصيان .
أيها المسلمون، إن اغتراركم واللهِ بهذا من الأماني الباطلة والآمال الكاذبة، إنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون .
عباد الله، انظروا إلى مَنْ حولكم من الأمم والقرى، انظروا إليهم فقد انتشرت المعاصي في مجتمع الأمة الإسلامية وأصبح ما كان منكراً بالأمس معروفاً باليوم، من هؤلاء مَنْ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات، تعاملوا بالربا ومنعوا الزكاة، تعاملوا بالربا صراحة أو بالربا خيانة وخديعة، قال تعالى: (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) [البقرة: 9] .
منعوا الزكاة تعللاً واتباعاً لرخص بعض العلماء ولم يروا أن الحق ما قام عليه الدليل وأنه لا يجوز لأحد أن يتَّبع رخص العلماء؛ فإن مَن تتبع الرخص فقد قال بعض العلماء: مَن تتبع الرخص فقد تزندق، ابتعدوا عن الحياء وانتهكوا الحرمات وصاروا كالبهائم: يطلبون متاع الدنيا وإن أضاعوا الدين، صدوا عن سبيل الله واتبعوا سبلَ الكافرين، زُيِّن لهم سوء أعمالهم فظنوا ذلك تحرراً وتقدماً وتطوراً وما علموا أن ذلك هو الرق تحت قيود الهوى والتأخر عن طريق السلف الصالح إلى الوراء والتدهور إلى الهاوية والردى .
قال ابن القيم في مثل هؤلاء:

هربوا من الرِّق الذي خُلقوا له
فبُلُوا برقِّ النفس والشيطانِ

هكذا كثير من الناس في بعض البلاد الإسلامية وإننا نخشى أن يصيب بلادنا المحافظة التي أكثر أهلها – ولله الحمد – يريدون الحق ويعملون به، أخشى أن ينتشر هذا الوباء إلى بلادنا فنهلك أو نكاد نهلك .
أيها المسلمون المؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم، إن أسباب هذا التدهور ترجع إلى أمرين، أحدهما: ضعف الدين في النفوس وقوة الداعي إلى الباطل، والثاني: ضعف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمداهنة في دين الله – عزَّ وجل – وأن حماية الدين الإسلامي لا تكون إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الأمر: بما أمر الله به ورسوله، والنهي: عما نهى الله عنه ورسوله لقصد النصيحة لله ولعباد الله .
أيها المسلمون، أيها الإخوة، إننا إذا لم نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر فإنه يوشك أن نضيع كما ضاع غيرنا؛ ولهذا قال الله عزَّ وجل: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران: 104]، أسأل الله – تعالى – في هذا المقام أن يجعلني وإياكم من هذه الأمة، اللهم اجعلنا من الأمة الذين يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويفلحون في الدنيا والآخرة .
أتلو بقية الآية، قال الله عزَّ وجل: (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [آل عمران: 105] .
نعم، إذا لم نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر تفرقنا ولابدَّ؛ لأن كل واحد يركب رأسه ويفعل ما شاء وما تمليه عليه نفسه وهواه وحينئذٍ يحصل التفرق بين الأمة الإسلامية .
أيها المسلمون، إنكم تقرؤون قول الله – عزَّ وجل – يخاطب هذه الأمة: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّه) [آل عمران: 110]، ونحن إن قمنا بهذه الأوصاف الثلاثة: الإيمان بالله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صدَق علينا أننا خير أمة أخرجت للناس وإن تركنا ذلك لم نكن هكذا بل ربما نكون من شرار الأمم؛ لأنه لا نسبَ بين الله وبين العباد ولكن مَن اتقى الله فهو الكريم عنده، فأكرم الناس عند الله أتقاكم .

أيها الإخوة، إن بعض الناس يظن أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مخصوص بمن عينتهم الدولة لذلك ولكن هذا ظنٌّ خاطئ؛ فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقتصر على فئة معينة من الناس، إنه واجب على الناس جميعاً، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «مَن رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» هكذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: مَن رأى منكم منكراً، و«مَن»هذه شرطية وهي من صيغ العموم فهي عامة لكل مَن رأى المنكر يجب عليه أن يغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه، يغيِّره بيده إن كان ذلك موكولاً إليه من قِبل الولي: من قبل ولاة الأمر وإلا فلينتقل إلى المرتبة الثانية فليغير بلسانه: بالكلام: بالنصح والإرشاد فإن لم يمكن ذلك ففي قلبه: ينكر المنكر ويبغضه ويتبرأ منه ومن فاعله ولكنه لا يتبرأ من فاعل المنكر براءة مطلقة؛ لأن فاعل المنكر المؤمن فيه جانب خير وفيه جانب شر فيتبرأ منه من جانب الشر ويواليه من جانب الخير، وإذا لم ينفع مع الإنسان الآتي للمنكر: إذا لم ينفع معه الكلام فإنه يمكن بل يجب عليه أن يرفع ذلك إلى المسؤولين الذين يتولون تأديب هذا الفاعل وهو إذا رفعه إليهم برأت ذمته وسلم من الإثم، وعلى هؤلاء المسؤولين إذا بلغهم عن فاعل منكر أنه مُصِرٌّ عليه، عليهم أن يقوموا بما أوجب الله عليهم من الإصلاح وأن يجتمعوا على ذلك لينالوا الفوز والفلاح .
إن عليهم، أي: على المسؤولين أن يتركوا الدعة والسكون وأن يقوموا لله – تعالى – مخلصين له الدين وسوف تكون العاقبة لهم، قال تعالى: (إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) [هود: 49] .
أيها المسلمون، إن الأمة لا يمكن أن تكون أمة قوية مرموقة حتى تتحد في أهدافها وأعمالها ولن يمكنها ذلك حتى تقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فتكون على دينٍ واحد في العقيدة وفي القول وفي العمل صراطاً مستقيماً: صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض، أما إذا لم تقم بذلك فإنها تتفكك وتنفصم عراها: يكون لكل واحد هدف ولكل واحد طريق وعمل، يتفرقون أحزاباً: كل حزب بما لديهم فرحون وحينئذٍ يصدق عليهم قول الله عزَّ وجل: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) [الأنعام: 159] .
أيها المسلمون، أنتم أمة واحدة، إذا لم تقوموا بأمر الله وتسعوا في إصلاح مجتمعكم بالالتزام بدين الله فمَن الذي يقوم ويسعى بذلك ؟ إذا لم تتكاتفوا على منع الشر والفساد فكلكم هالك .
فعن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«إن الرجل من بني إسرائيل كان إذا رأى أخاه على الذنب نهاه عنه تعزيراً فإذا كان من الغد لم يمنعه ما رأى منه أن يكون جليسه أو يأكل معه فلما رأى الله ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض ولعنهم على لسان نبيهم داوود وعيسى بن مريم»(ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) [المائدة: 78]، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «والذي نفس محمد بيده لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد السفيه ولتأطرونه على الحق أطراً أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض ثم يلعنكم كما لعنهم» .
و لما فتح المسلمون جزيرة قبرص فرق أهلها وبكى بعضهم إلى بعض فرأوا أبا الدرداء – رضي الله عنه – يبكي فقيل له: ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله ؟ فقال: ويحك، ما أهون الخلق على الله، ما أهون الخلق على الله، ما أهون الخلق على الله إذا هم أضاعوا أمره، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى .
أيها المسلمون، إن من المؤسف المروع أن نرى مجتمع الأمة الإسلامية هكذا: شعوباً متفككة لا يغارون لديننا ولا يخافون من وبال إلا أن يشاء الله .
إن من المؤسف ألا يتفقد الرجل أهله وولده ولا ينظر في جيرانه بل تراه يرى المعاصي فيهم لا ينهاهم عنها ويرى التقصير في الواجب فلا يتداركه وهذا – أيها المسلمون – هذا من غرور الشيطان، يقول لك: إذا هممتَ أن تأمر بمعروف أو تنهى عن منكر يقول لك: إن هذا لا يفيد، إنه سوف يُصِرُّ على ما هو عليه من ترك المعروف وانتهاك المنكر، هكذا يقول لك الشيطان يخذلك ولكن هذا بلا شك من غرور الشيطان، مُر بالمعروف وانهَ عن المنكر فربما كلمة صارت بمنزلة الصاعقة تفرق أهل الشر .
استمع إلى قول موسى – عليه الصلاة والسلام – لما اجتمع إليه السحرة حين قال لهم: «ويلكم، لا تفتروا على الله كذباً فيسحتكم بعذابه وقد خاب مَن افترى» فماذا كان من هذا الجمع العظيم الذي يرى أن العزة له قال الله تعالى: (فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ) [طه: 62]، وتفرقوا واختلفوا وحينئذٍ صارت الغلبة لموسى عليه الصلاة والسلام .
أيها الإخوة، إن الواجب علينا أن نكون أمة واحدة يصلح بعضنا بعضاً؛ حتى لا نهلك لاسيما مع كثرة النعم والانغماس في الترف، يقول الله تبارك وتعالى: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) [الإسراء: 16]، (أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا) أي: أمرناهم أمراً كونيًّا قدريًّا أن يفسقوا فيفسقوا فيها فحينئذٍ حق عليها القول فدمرناها تدميراً، وقال تعالى: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) [الأنعام: 44]، اللهم إنا نسألك أن تلهمنا رشدنا، اللهم ألهمنا رشدنا وهيئ لنا الخير واجمع كلمتنا على الحق وأبرم لأمتنا أمراً يؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر، يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويأمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر يا رب العالمين، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الخطبة الثانية
الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومَن ولاه، وسلَّم تسليماً كثيراً .
أما بعد:
فيا عباد الله، استمعوا إلى قول الله تبارك وتعالى: (كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف: 31]، ونحن الآن – ولله الحمد – قد أنعم الله علينا بنعم كثيرة وافرة فعلينا أن نمتثل أمر الله – تعالى – بالتنعم بما أنعم الله به علينا: نأكل ونشرب ولكن لا نسرف، والإسراف: مجاوزة الحد؛ فإن الله لا يحب المسرفين، وأنتم تعلمون ما أنعم الله به علينا من الكهرباء التي فيها إضاءة بيوتنا وفيها تبريد غرفنا وحجرنا وفيها مصالح كثيرة لا تعدُّ ولا تحصى، و ما أنعم الله به علينا من الماء الذي هو مادة الحياة والتي لا يمكن أن يحيا الإنسان إلا به، هاتان النعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، كثير من الناس يسرف فيهما فتجده يضيء أنواراً كثيرة لا داعي لها: يجعل على حائط البيت وسورِهِ يجعل عليه لمبات كثيرة لا داعي لها؛ فالطريق مضاء لا يحتاج إلى إضاءتها والبيت لا ينتفع بها ولا يحتاجها وهذا من الإسراف بلا شك وفيه أيضاً ضرر على العموم؛ لأن هذه المولدات للكهرباء إذا تحملت كثيراً فربما لا تطيق ذلك وحينئذٍ يخسرها الشعب، وتجد بعض الناس يوَلِّع المكيفات بكثرة وافرة بل ربما يوَلِّعها وهو لا يحتاج إليها حتى سمعت أن بعض الموظفين يوَلِّع المكيف بعد انتهاء الدوام إلى أن يأتي الدوام من الغد وهذا مع كونه إسرافاً ففيه جناية على الدولة؛ لأن الدولة لا تسمح أن يضيع هذا هكذا بدون فائدة، أما في الماء فحدِّث ولا حرج؛ فإن من الناس مَن يغسل سطوح البيت ويغسل أحواش البيت في الأسبوع مرتين وربما أكثر مع أنه لا داعي لذلك وهذا يضر الآخرين لا سيما في شدة القيظ؛ فإن الناس يحتاجون إلى الماء، يحتاجون إلى الماء بكثرة؛ ولذلك ارحم إخوانك واقتصر في صرف الماء، اقتصر على ما تدعو الحاجة إليه فقط، ثم إن بعض الناس لما كان لا يأتي كل يوم صار يفتح البزابيز في الوقت الذي لا يأتي فيه الماء ثم يتركها فإذا جاء الماء فإذا هي مفتوحة فيضيع هكذا؛ ولذلك نحن نقول لإخواننا: إذا فتح الإنسان بزبوز الماء ثم وجده لا يأتي منه الماء فليغلقه؛ لأنه ربما يأتي الماء في حال غفلته: في حال خروجه من البيت أو منامه أو غير ذلك فإذا لم يجد الماء يعبر من هذا البزبوز فإنه يغلقه حتى إذا جاء الماء لم يضع هدراً .
أيها الإخوة، هذه مسائل قد يؤسفني أن أتكلم بها من على هذا المنبر؛ لأنها أمر لا تحتاج إلى تذكير ولكن (ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) [الذاريات: 55] .
كل إنسان عنده قلب، كل إنسان عنده غَيره على إخوانه وبلده، يعرف أن مثل هذه الأمور ضياع وفساد، أسأل الله – تعالى- أن يوقظ قلوبنا لما فيه منفعتنا ومصلحتنا ومصلحة أمتنا .
أيها الإخوة، اعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد رسول الله، وشر الأمور محدثتها، وكل محدثة – يعني: في الدين – بدعة، وكل بدعة ضلالة، فعليكم بالجماعة؛ فإن يد الله على الجماعة، ومَن شذَّ شذَّ في النار .
أيها الإخوة، أكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد – صلى الله عليه وسلم – امتثالاً لأمر الله ووفاءً بحق رسول الله وابتغاءً لثواب الله عزَّ وجل؛ فإن مَن صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشراً، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطناً، اللهم توفنا على ملته، اللهم احشرنا في زمرته، اللهم أدخلنا في شفاعته، اللهم اسقنا من حوضه، اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء والصالحين، اللهم ارضَ عن خلفائه الراشدين وهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي أفضل أتباع المرسلين، اللهم ارضَ عن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم ارضَ عنا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم مَن أراد بالمسلمين كيداً فاجعل كيده في نحره، وشتِّت شمله، وفرِّق جمعه، واهزم جنده، واجعل تدبيره تدميراً عليه يا رب العالمين .
خطبة جمعة لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

بارك الله فيك ااخي

وفيك بارك الله اخي
ارجو ان تكون استفدت من الموضوع

اجزل الله لك الخير اخاناعبد الرحمن موضوع يرفع الهمة خاصة واني غفلت على الموضوع المهم الا وهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكروهو واجب علينا في بدايات الالتزام الهمم تكون مشحونة والواحد يدخل بحماس لكن بعد اعوام تبدأ تفتر وقد حدثت لي مواقف عديدة كنت فيها ناصحة لبعض الاخوات خاصة في الجامعة لكن للاسف لايتقبلن النصح الا من رحم ربي البعض يشكر والاخر يسمع كلام جانبي .. وانشغلت بامور خاصة حتى اصبحت ارى المنكر ولااغيره الله المستعان مع اني دائما اتذكر قوله تعالى. لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون .. نسأل الله أن يتجاوز عنا و يتوب علينا و يغفر لنا تقصيرنا
القعدة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بريق الاسلام القعدة
القعدة
القعدة
اجزل الله لك الخير اخاناعبد الرحمن موضوع يرفع الهمة خاصة واني غفلت على الموضوع المهم الا وهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكروهو واجب علينا في بدايات الالتزام الهمم تكون مشحونة والواحد يدخل بحماس لكن بعد اعوام تبدأ تفتر وقد حدثت لي مواقف عديدة كنت فيها ناصحة لبعض الاخوات خاصة في الجامعة لكن للاسف لايتقبلن النصح الا من رحم ربي البعض يشكر والاخر يسمع كلام جانبي .. وانشغلت بامور خاصة حتى اصبحت ارى المنكر ولااغيره الله المستعان مع اني دائما اتذكر قوله تعالى. لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون .. نسأل الله أن يتجاوز عنا و يتوب علينا و يغفر لنا تقصيرنا
القعدة القعدة

اختي فقط اردت ان اذكرك بما جاء في رسلة الاصول الثلاثة لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل:
الأولي: العلم.
وهو معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة..
الثانية: العمل به.
الثالثة: الدعوة إليه.
الرابعة: الصبر على الأذى فيه

اذا اختي عليك بالدوى الى الله والصبر على الاذى في ذلك لانه كل من يتبع طريق الله يلقى فيها عثرات حتى الانبياء منهم من اتبعه الرهط ومنهم اتبعه الرجلان ومنهم من اتبعه رجل واحد لكنهم
لم يتركو الرسالة التي حملوها وان تاسينا نتاسى بنبينا كم اوذبة وكم سب وشتم وقد وضع على ضهره وهو يصلي سلى الجزور وضرب حتى ادميت فكه ورمي بالحجار فقال لهم واله لو وضعوا الشمس بيميني والقمر بشمالى ما تركت هذا الامر
انا اشاطرك ان امر الدعوة في زماننا اصبح صعبا لكن هذا لا يستلزم اننا نتركها لا بل يجب علينا الكد من اجل ذلك صحيح ان الايمان يزيد وينقص لكن لاينعدم
لايجب على الانسان المؤمن ان يفوت فرص الخير ………………………… ..

القعدة
وفقتم في اختيار الموضوع..حفظكم المولى ورعاكم
فوالله صحيح ما قالته اختي العفيفة بريق الاسلام حفظها الله ..فنحن ممن تعرض للاهانات من طرف بعض الاخوات هدانا الله واياهم واتهامات باطلة ووالله لم يكن امرنا للمعروف ونهينا للمنكر الا ابتغاء مرضاة الله

نسال من الله ان ينصر اهل السنة والجماعة واهل التوحيد
وان ينصر هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أنس الموحّدة القعدة
القعدة
القعدة

وفقتم في اختيار الموضوع..حفظكم المولى ورعاكم
فوالله صحيح ما قالته اختي العفيفة بريق الاسلام حفظها الله ..فنحن ممن تعرض للاهانات من طرف بعض الاخوات هدانا الله واياهم واتهامات باطلة ووالله لم يكن امرنا للمعروف ونهينا للمنكر الا ابتغاء مرضاة الله

نسال من الله ان ينصر اهل السنة والجماعة واهل التوحيد
وان ينصر هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

القعدة القعدة
بارك الله فيك ام انس على صبرك على هاته الاهانات لكن الانسان يحتسبها لله فيأجر عليها باذن الله تعالى ونسأل الله أن يلهمنا الصبر على نشر دينه وتأدية رسالة نبيه
فكلكم راع وكل راع مسؤل عن رعيته
انا اعرف انك تدركين ما أقول وتعلمين هذا جيدا لكن من باب التذكير
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذاريات : 55 )

اللين والرفق في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 2024.

السؤال :
ذكرت يا فضيلة الشيخ في كلامك بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون بالرفق واللين ولكن هناك البعض من الناس لا ينفع معهم اللين والرفق؟

الجواب :
إذا كنت ذا سلطة فاعمل بسلطتك حسب ما تقتضيه القواعد الشرعية، أما الذي ليس له سلطة فيعمل بالرفق واللين وبذلك يؤدي ما عليه لقوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}[1] الآية وقوله سبحانه: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}[2]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه))، أما إذا كان الآمر والناهي صاحب سلطة كأمير أو رئيس الهيئة أو عضو الهيئة فعليهم أن ينفذوا سلطتهم في المعاند لقول الله سبحانه: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ}[3] فالظالم يعامل بشدة، والمعاند يعامل بالشدة أيضا حسب الطاقة مع مراعاة القواعد الشرعية من الأمير أو غيره من أصحاب السلطة ولمن له الأمر. فالرجل مع أهل بيته يعمل حسب طاقته، وهكذا المدرس مع تلاميذه، وشيخ القبيلة مع جماعته- أما غيرهم ممن ليس له سلطة فعليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بالحكمة والأسلوب الحسن والتوجيه إلى الخير والدعاء بالهداية، فإن لم يحصل المقصود رفع الأمر إلى ذوي السلطة.

——————————————————————————–

[1] سورة النحل الآية 125.
[2] سورة آل عمران الآية 159.
[3] سورة العنكبوت الآية 46.

………………

الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

النهي عن المنكر والامر بالمعروف 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
خطر ينتظر الأمة إذا لم تقم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
أيها الأخوة الكرام, الصفة التي ينبغي أن يتحلى بها المؤمن: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو الفريضة السادسة، بل إن علة خيرية هذه الأمة التي ذكرت في القرآن الكريم هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي اللحظة التي لا تأمر فيها الأمة بالمعروف ولا تنهى عن المنكر فقدت خيريتها، بل هي أمة كأية أمة لا شأن لها عند الله , لذلك قال عليه الصلاة والسلام:
((كيف بكم إذا لم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر؟ قالوا: أو كائن هذا يا رسول الله؟ قال: وأشد منه سيكون، قالوا: وما أشد منه؟ قال: كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر وأمرتم عن المعروف؟ قالوا: أو كائن ذلك يا رسول الله؟ قال: وأشد منه سيكون، قال: كيف بكم إذا أصبح المعروف منكرا والمنكر معروفاً؟))
القعدة
أيها الأخوة, لمجرد أن ندع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحل علينا سخط الله عز وجل، بدليل: أن سبب عراك بني إسرائيل: أنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه.
قد تأتي فتاة ترتدي ثيابًا فاضحة إلى بيت عمها، فتُستقبل، ويُرحّب بها، ولا يذكر لها شيء عن ثيابها، ولا عن خروجها, هكذا تفتن الشباب، فالله عز وجل يهلك أمة صالحة، وليست مصلحة. قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾
[سورة هود الآية: 117]
لكنه يهلكهم إذا كانوا صالحين، لذلك ورد: أن الله سبحانه وتعالى أرسل الملائكة ليدمروا قرية فقالوا:
((يا رب إن فيها رجلاً صالحاً، قال: به فابدؤوا، قالوا: ولمَ؟ قال: لأنه لم يكن يتمعّر وجهه إذا رأى منكراً))
في اللحظة التي ندع فيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, يحل علينا سخط الله عز وجل. علة تسمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
القعدة
لكن أروع ما في الموضوع: أنه سمي الأمر بما ينبغي أن يكون معروفاً، والنهي عما لا ينبغي أن يكون منكراً، أي أن المعروف مركوزٌ في أصل الفطرة، النفوس في الأرض تعرفه بداهة، والنفوس في الأرض تعرف المنكر بداهة، أنت تمشي في الطريق، ورأيت رجلاً جريحًا بسبب حادث، فأن تأخذ هذا الجريح إلى المستشفى وتسعفه, هذا في نظر أهل الأرض معروف، أو تدوسه بمركبتك، وتولي هارباً، هذا في نظر أهل الأرض منكر، هكذا الدين، الدين مركوز في أصل الفطرة.
أيها الأخوة, ما رأيت بلاغة أعظم من أن الأعمال الصالحة سميت معروفاً، وأن الأعمال السيئة سميت منكراً، أي أن أي مخلوق فطر فطرة سليمة ينكرها.
لذلك يعتمد في هذا في القضاء البريطاني بنظام اسمه: نظام المحلفين، بمعنى أنهم يأتون بخمسين رجلا من الطريق، ويعرضون عليهم وقائع هذه الجريمة، بفطرهم الإنسانية يرون الحق، لا يوجد رشاوى، ولا ضغوط، ولا أي شيء آخر، بالفطرة السليمة، لذلك أول نقطة في هذا الدرس: أن المعروف تعرفه الفطر السليمة، وأن المنكر تنكره الفطر السليمة، وقد أُمرت أن تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، هذا المعروف, والمنكر بالمصطلح الحديث: الثوابت عند الإنسان، أينما ذهبت في شرق الأرض وغربها، المعروف تعرفه الفطر السليمة، والمنكر تنكره الفطر السليمة.
لا يستجاب لأمة محمد دعوتها إلا إذا أمرت بالمعروف ونهت عن المنكر:
القعدة
الآيات التي تتحدث عن المعروف تزيد على عشرين آية، من هذه الآيات:
﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾
[سورة آل عمران الآية: 104]
﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾
[سورة آل عمران الآية: 110]
ألا تلاحظون أن في حرب العراق قَنَتْنا في كل الصلوات، ودعونا الله ليلاً ونهاراً، فهل استجاب الله لنا؟ لم يستجب! ألا تستمعون في كل صلاة جمعة من خطباء المساجد كلاما فصيحًا منمقًا متوازنًا، هل استجاب الله لنا؟ ندعو الله أن يدمر أعداءَنا، فهل دمرهم؟ ندعو الله أن يفرق جمعهم، فهل فرق جمعهم؟ ندعو الله أن يجعل تدميرهم في تدبيرهم، فهل دمرهم؟ اسمعوا الحديث:
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
((سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ قَبْلَ أَنْ تَدْعُوا فَلَا يُسْتَجَابَ لَكُمْ))
والآن ندعو ولا يستجاب لنا. إذا رأيت شحاً مطاعاً وهوى متبعاً عليك بخاصة نفسك:
أيها الأخوة, الأحاديث التي تتحدث بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تعد ولا تحصى، وهي كثيرة جداً، منها:
عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ قَالَ:
((أَتَيْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ فَقُلْتُ لَهُ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِهَذِهِ الْآيَةِ؟ قَالَ: أَيَّةُ آيَةٍ؟ قُلْتُ: قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾، قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا، سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا, وَهَوًى مُتَّبَعًا, وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً, وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ, فَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَدَعِ الْعَوَامَّ, فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا, الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلًا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: وَزَادَنِي غَيْرُ عُتْبَةَ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ؟ قَالَ: بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ))
رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا وَهَوًى، مادية مقيتة، الدنيا كلها تأمر بالمنكر، وبما يغضب الله، وتزين المعاصي للناس أينما ذهبت، وحيث ما وقعت عيناك، تجد أن الدنيا كلها تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف، بل إن الذي يأمر بالمعروف يحاسب حساباً شديداً، وإن الذي ينهى عن المنكر يحاسب حساباً شديداً.
درجات العمل الصالح عند الله:
عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ:
((قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ, قَالَ: قُلْتُ: أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا وَأَكْثَرُهَا ثَمَنًا, قَالَ: قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ, قَالَ: تُعِينُ صَانِعًا أَوْ تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ, قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَرَأَيْتَ إِنْ ضَعُفْتُ عَنْ بَعْضِ الْعَمَلِ؟ قَالَ: تَكُفُّ شَرَّكَ عَنْ النَّاسِ, فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ))
قلت: القعدة
((يا رسول الله, إن مع الإيمان عملاً؟ -أي إيمان فقط, أم إيمان مع عمل؟- قال: يعطي مما رزقه الله إنفاق، أرأيت إن كان فقيراً لا يجد ما يعطي؟ قال: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
-ماذا تكلفك؟ لا تملك قرشًا, ألا تملك لسانًا؟ ألا تستطيع أن تملك أخاك، وجارك، وصديقك، وزميلك، وزوجتك، وابنتك، وابنك؟- أرأيت إن كان عيياً -معه حبسة بلسانه لا يستطيع التكلم؟- قال: يعين الأخرق -أي يعين الإنسان الضعيف- أرأيت إن كان أخرق أن يصنع شيئاً؟ -هو نفسه أخرق لا يستطيع أن يصنع شيئًا- أرأيت إن كان ضعيفاً لا يستطيع أن يعين مغلوباً؟ فغضب النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: أما تريد أن يكون لصاحبك من خير؟ -لا يستطيع
أن ينفق، ولا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر، ولا يعين أخرق- ليمسك أذاه عن الناس))
الإنسان بالتعبير المعاصر ديناميكي، إذا امتنع عن إيذاء الناس, فهذه الخطوة قادته إلى الأفضل، وهكذا، فالسيئة تجرّ إلى سيئة، والعمل الطيب يجر إلى عمل أطيب. خذ رسول الخير صاحباً لك وجافي رسول الشر بالبعد عنه:
القعدة
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ, عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
((مَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ, وَلَا اسْتَخْلَفَ مِنْ خَلِيفَةٍ, إِلَّا كَانَتْ لَهُ بِطَانَتَانِ؛ بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ, وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ, فَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللَّهُ تَعَالَى))
سيدنا عمر بن عبد العزيز عيّن مرافقًا له اسمه أبو حازم, قال: كن معي، فإن رأيتني ضللت فأمسكني من تلابيبي، وهزّني هزاً عنيفاً، وقل لي: اتق الله يا عمر فإنك ستموت.
كل إنسان إذا أقدم على عمل, تجد من ينهاه عن عمل طيب، وتجد من يأمره بفعل سيء، هذه البطانة السيئة، لذلك الذي يصغي للناس يشقى، إذا لم تستح فاصنع ما تشاء، إذا لم تستح من الله، وكان عملك طيبًا، إن عملت عملا فهناك من يخيفك، ومن يخطئك، فابحث عما يرضي الله، وانطلق إلى عملك، ولا تعبأ بأحد. أمر فيه تهديد للأمة المسلمة:
عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ, عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ, لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ, أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ))
أيها الأخوة, ليس من باب التشاؤم، لكن من باب معاينة الواقع، الأمة الإسلامية اليوم تدعو الله ولا يستجاب لها، الدعاء بشكل غير معقول، ولا يستجاب لنا إطلاقاً.
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَامَ خَطِيبًا, فَكَانَ فِيمَا قَالَ: ((أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ رَجُلًا هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا عَلِمَهُ, قَالَ: فَبَكَى أَبُو سَعِيدٍ, وَقَالَ: قَدْ وَاللَّهِ رَأَيْنَا أَشْيَاءَ فَهِبْنَا))
ربح البيعة كل مسلم نصح لله ورسوله:
عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ, أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
((الدِّينُ النَّصِيحَةُ, قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ))
هذا تعريف جامع مانع للدين، الدين النصيحة.
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ, أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: ((إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ: كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ))
[أخرجه الترمذي في سننه]
عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
((بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ))
[أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح]
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ, عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ:
((بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْيُسْرِ وَالْعُسْرِ, وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ, وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ, وَأَنْ نَقُومَ بِالْحَقِّ حَيْثُ كُنَّا, لَا نَخَافُ لَوْمَةَ لَائِمٍ))
مثال تطبيقي من حياة النبي على هذه البيعة:
القعدة
الآن كمثل تطبيقي من حياة النبي عليه الصلاة والسلام:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَأَى خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِ رَجُلٍ, فَنَزَعَهُ وطَرَحَهُ, وَقَالَ:
((يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةٍ مِنْ نَارٍ, فَيَجْعَلُهَا فِي يَدِهِ, فَقِيلَ لِلرَّجُلِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: خُذْ خَاتِمَكَ انْتَفِعْ بِهِ, قَالَ: لَا وَاللَّهِ لَا آخُذُهُ أَبَدًا, وَقَدْ طَرَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ))
[أخرجه مسلم في الصحيح]
أرأيت إلى هذا الانصياع، ومنعك أن تستخدمه، وتضعه في إصبعك، لكن لم يمنعك من أن تبيعه، وتنتفع بثمنه، لكن تقديساً لقول النبي, قال:
((وَاللَّهِ لَا آخُذُهُ أَبَدًا وَقَدْ طَرَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ))
ما قيل عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند أهل العلم:
أيها الأخوة, بقي بعض أقوال العلماء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قالت أم الدرداء: من وعظ أخاه سراً فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شانه.
من وعظه سراً نصحه، ومن وعظه علانية فضحه، هذه واحدة.
القعدة
وعن حذيفة -رضي الله عنه- قال: الإسلام ثمانية أسهم؛ الصلاة سهم، والزكاة سهم، والجهاد سهم، وصوم رمضان سهم، والأمر بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم، والإسلام سهم، وقد خاب من لا سهم له.
مرة ثانية: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الفريضة السادسة، وهو علة خيرية هذه الأمة، وحينما تلغى هذه الفريضة من حياتها تغدو أمة التبليغ، تماماً كما قال الله عز وجل:
﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ﴾
[سورة المائدة الآية: 18]
وفي اللحظة التي يدّعي فيها المسلمون أنهم أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-, نقول لهم:
﴿فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ﴾
[سورة المائدة الآية: 18]
القعدة
ليس لكم ولا ميزة عند الله.
وقال ميمون بن مهران لصاحب له: قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.
بالتعبير المعاصر: وطّن نفسك على أن تصغي إلى كلام المعارضين، فمن ألغى المعارضة انتهى هو، لا تفرح لمن يمدحك، الذي يمدحك يغرقك ويثبطك، افرح لمن ينصحك، لا تصغ لكلام المادحين, بل احثُ في وجههم التراب، ولكن أصغِ إلى كلام الناصحين المنتقدين، المنتقد هو الذي ينفعك، ويمنعك من الزلل، وكل إنسان إذا كان قوياً وألغى المعارضة بقوته ينتهي هو. الخصال التي يجب أن تتواجد في الداعية:
الآن صفة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر: لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا من كان له خصال ثلاث؛ رفيق بما يأمر، أي لطيف، النبي -عليه الصلاة والسلام- وهو سيد الخلق وحبيب الحق، سيد ولد آدم، قمة البشر، معه وحي وقرآن، وكلامه وحي، وهناك معجزات حسية أجراها الله على يديه، وكان فصيحاً وأخلاقياً، ومع كل هذه الخصال التي انفرد بها من بين الخلق قال له: أنت يا محمد:
﴿وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾
[سورة آل عمران الآية: 159]
إذا كان الرجل داعية، ليس هو سيد الخلق، ولا هو حبيب الحق، ولا هو سيد ولد آدم، وليس معه قرآن، ولا وحي، ولا معجزات، وليس عنده فصاحة ولا جمال في الشكل، وغليظ، لماذا هذا؟:
﴿وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾
[سورة آل عمران الآية: 159]
الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر, ينبغي أن يكون رفيقاً بما يأمر وبما ينهى، عدل فيما يأمر وينهى، عالم فيما يأمر وفيما ينهى، عالم وعدل ورفيق.

نماذج من تاريخ سلفنا الصالح على حسن أدائهم لهذه الفريضة:
يقول سفيان -رحمه الله تعالى-: إذا أمرت بالمعروف شددت ظهر المؤمن، وإذا نهيت عن المنكر أرغمت أنف المنافق، أما إذا أمرت بالمنكر قويت المنافق، وإذا أمرت بالمعروف ضعفت المؤمن.
أحياناً يكون الرجل في جلسة، ويطرح موضوع الربا، ينكره، الكلّ هاجموه، فإذا ناصرته تكون شددت أزره، وإذا خذلته قويت المنافق.
الآن نماذج حية من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من السلف الصالح:
قال سفيان الثوري -رحمه الله-: دخلت على أبي جعفر المنصور بمنىً – الحاكم هو الحاكم في كل العصور، كبار العلماء ماتوا في السجن كأبي حنيفة، الحاكم هو الحاكم-, فقال لسفيان: ارفع إلينا حاجتك، فقلت له: اتق الله، فقد ملأت الأرض ظلماً وجوراً، قال: فطأطأ رأسه، ثم رفعه، وقال: ارفع إلينا حاجتك، فقلت: إنما أنزلت هذه المنزلة بسيوف المهاجرين والأنصار، وأبناؤهم يموتون جوعاً، فاتقِ الله، وأوصل إليهم حقوقهم! قال: فطأطأ رأسه، ثم رفعه، وقال: ارفع إلينا حاجتك، فقلت: حج عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقال لخازنه: كم أنفقت؟ -خليفة المسلمين حج-، قال لخادمه: كم أنفقت؟ قال: بضعة عشر درهماً، وأرى هاهنا أموالاً لا تطيقها الجبال.
ودخل أعرابي على سليمان بن عبد الملك فقال: إنك قد اكتفيت رجالاً ابتاعوا د**** بدينهم, فلا تأمنهم على ما ائتمنك الله عليه، فإنك مسؤول عما اجترحته، فلا تصلح دنياهم بفساد آخرتك، فقال له سليمان: لقد سللت لسانك، فقال له: هو لك لا عليك.
وأوصى بعض السلف بَنِيه فقال: إن أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف, فليوطد نفسه على الصبر، وليثق بالثواب من الله تعالى، فمن وثق بالثواب لم يجد مس الأذى.
ولقد كان الله تعالى يحفظ أكثرهم من بأس الظالمين، ببركة إخلاصهم، وحسن مقصدهم، وقوة توكلهم، وابتغائهم بكلامهم وجه الله تعالى.
قبل أسابيع ألقيت خطبة عن العز بن عبد السلام، والله لولا أن الأخبار عنه موثوقة ومتواترة لم تُصدَّق، سُمِّيَ بائع الملوك، لأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وتوكله على الله.
وسئل الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله تعالى- عن الأمر بالمعروف والناهي عن المنكر: كيف ينبغي أن يأمر؟ قال: يأمر بالرفق والخضوع، ثم قال: إن أسمعوه ما يكره لا يغضب، يكون يريد الله، فينتصر لنفسه.
الفرق بين علماؤنا بالأمس وبين علماء اليوم:
وقال الأصمعي: دخل عطاء بن أبي رباح على عبد الملك بن مروان, وهو جالس على سريره، وحواليه الأشراف من كل بطن، وذلك بمكة المكرمة في وقت حجه بخلافته، فلما نظر إليه, قام إليه وأجلسه معه على السرير، وقعد بين يديه، وقال له: يا أبا محمد ما حاجتك؟ فقال: يا أمير المؤمنين, اتق الله في حرم الله، وحرم رسوله، فتعاهده بالعمارة، واتق الله في أولاد المهاجرين والأنصار، فإنك بهم جلست هذا المجلس، وهم الذين فتحوا هذه البلاد، واتق الله في أهل الثغور -الحدود-, فإنهم حصن المسلمين، وتفقد أمور المسلمين، فإنك وحدك المسؤول عنهم، واتق وحدك مَن على بابك، فلا تغفل عنهم، ولا تغلق بابك دونهم، فقال له: افعل إن شاء الله، ثم نهض، وقام، فقبض عليه عبد الملك، فقال: يا أبا محمد, إنك سألتنا حاجة لغيرك، وقد قضيناها، فما حاجتك؟ قال: ما لي إلى مخلوق حاجة، ثم خرج، فقال عبد الملك: هذا والله هو الشرف.
العالم الصادق إذا التقى بالأمير ينبغي أن يرفع إليه حوائج المسلمين، ومع الأسف الشديد الإنسان يعمل في الحقل الديني, يلتقي بأمير يسأله حاجته فقط، له ابن يريد نقله إلى مكان قريب من دمشق لتأدية الخدمة الإلزامية فقط، يدخل عالم على أمير ليس له هم إلا ابنه، أما هؤلاء المسلمين فلا يعنيه أمرهم، أما السلف الصالح فلا يتكلم العالم كلمة في شأنه الشخصي أبداً، يتكلم في ِشأن المسلمين، إذا التقى عالم بأمير لا يحدثه إلا عن شؤون المسلمين .
أيها الأخوة, علة خيرية هذه الأمة: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي اللحظة التي لا نأمر بها بالمعروف ولا ننهى عن المنكر يعم البلاء.
أد ما عليك من واجب تنتهي مسؤوليتك عنده:
مرة العبد الفقير دخلت على إنسان له شأن، محسوب على المسلمين، وجدت عنده موظفة مديرة مكتبه في وضع لا يليق به، والإنسان محسوب على العلماء، فنبهته لذلك، قال: دخل علي مئات العشرات لم ينبهني أحد، استجاب الإنسان وغيّر، أنت لا تزهد بكلمة، أنا أنبهكم لهذه الكلمة:
صعد عبد الملك بن مروان ليخطب قبل صلاة العيد، يبدو أنه لم يكن محبوباً، فإذا صلى الناس العيد انصرفوا، أراد أن يخطب قبل الصلاة، فأمسكه أحد التابعين وقال: هذا ما فعله رسول الله، أمسكه من ثوبه, لم يعبأ وتابع خطبته، قال تابعي آخر: أما هذا فقد أدى الذي عليه.
جاءتني رسالة مرة من جمعية الحب, تدعو أُسر المسلمين إلى الانضمام لهذه الجمعية، وفيها كل المنكرات، وكل الشذوذ، وعيّنوا موقع المزرعة، وذهبت أنا وأخ آخر، والحمد لله، أوقفت هذه الأشياء.
أنت أدِّ الذي عليك، ولا تهمني النتيجة، يهمني أنني أوصلت هذا الشيء لمن بيده القرار، استجاب لم يستجب هذا شيء آخر، أنا لم أكلفكم بالقتال، لكن أوصل هذه الرسالة لمن بيده الأمر، وأنت انتهت مسؤوليتك، هذا هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وما لم نأمر بالمعروف وما لم ننه عن المنكر, فإن البلاء سيعم بنا، وعندئذ ندعو فلا يستجاب لنا.
والحمد لله رب العالمين

جزاك الله خير اخي

شكرا على المرور اخي الكريم

أنا أخجل من إنكار المنكر فكيف أتخلص من ذلك؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


::

أنا أخجل من إنكار المنكر ويغلبني الحياء فكيف أتخلص من ذلك؟

……………..

الجواب :

عليك بالصدق مع الله قبل كل شيء .

2ـ اقرأ في فضائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

3ـ انظر في مواقف السلف في إنكار المنكر ، لترى العجب العجاب في ذلك .

4ـ ابدأ بالتدرج في الإنكار ، ولا تنكر المنكرات العظيمة التي لا يصلح لها إلا العلماء الكبار.

5ـ التعاون مع رجال الهيئة والخروج معهم سوف يزيل حاجز الحياء والخجل بإذن الله تعالى .

6ـ عليك بالدعاء والإلحاح على الله تعالى لكي يشرح صدرك ويقوي قلبك على ذلك .

7ـ تذكر همة الكفار والأعداء وشجاعتهم في نشر باطلهم وعدم حياءهم من ذلك.

8ـ تأمل في بعض أهل الفسق والغناء كيف يعملون ذلك الفسق بكل صراحة وشجاعة .

……………..

وفقكم الله.

مواقف رائعة أختي
بارك الله فيك وتسلمي عليها.
هداني الله واياكم الى الطريق المستقيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أختي الغالية " الغفران "
راق لي ما طرحتي

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .


هناك طائفة من العلماء أرجعت أن تغيير المنكر باليد للحكام وباللسان للعلماء وبالقلب لعامة الناس
وطائفة أخرى ارجعت التدخل في انكار المنكر حسب خطورته و الضرر بالمجتمع و الله أعلى وأعلم

ولذلك امتدحها الله تعالى في كتابه العزيز حين قال : { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله } ( آل عمران : 110 ) .

تقبلي مروري اختي الغالية احترماتي

موضوع جميل جدا
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
دمتي متألقة

لا يزال المنافقين يحاولون قتل الهيئة هية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 0نعوذ بالله 2024.

جدل داخل مجلس الشورى حول طلب بإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!!قلم لايكسر (2017-06-02)(00:38)

بعد أن قدّم رئيس رئيس اللجنة الخاصة المكلفة((من الهيئة والقضاء وحقوق الإنسان))
بتقرير أعمال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عازب بن سعيد آل مسبل،
طالب أعضاء في مجلس الشورى بإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
من خلال دمجها مع وزارة الشؤون الإسلامية وذلك "لتكامل أعمالهما وتنسيق العمل وتقوية الجهازين"
وجاءت هذه المطالب أثناء مناقشة التقرير السنوي للهيئة اليوم بحضور مسؤولين من الهيئة، حيث علق الشيخ إبراهيم الهويمل وكيل الرئيس العام للهيئات على هذه المطالب بالقول إن الرئاسة ستصدر توضيحات مفصلة حول مشروع الكاميرات في الأسواق والغاية منها. وبرر بعض الأعضاء في مطالبهم لدمج الجهتين من خلال التركيز على الجدوى الاقتصادية
والتوفير الذي سيحصل خاصة أن الهيئة تشكو من ضعف الموارد المالية والبشرية،
بينما جاءت المطالبة بإلغاء الكاميرات بالنظر إلى أنه
"ستجلب كثير من المشكلات على الهيئة وهي في غنى عنها" – على حد قول أحد الأعضاء.
هذا ماوصلني على الجوال من جريدة الإقتصادية

هذه الأخبار ستتصدر صحف غداً وسيجد بعض الكتّاب مدخل كبير لتأييد هذه المطالب!!
وستأتيك بعض الصحف بحوادث الهيئة !! وسوف يكون هناك ترصد لأي غلطة من أي موظف تابع للهيئة!!


يتذرعون بأعباء مالية لم لا يضم مجلس الشورى للهيئة فهي أقدر منه وهي شرعا مناطة بعمل المجلس0

حفظكم الباري ورعاكم يا استاذ…ان شاء الله لا ولن تسقط فهي والله نحسبها من هيئة الحق
والله ينصر الحق اينما كان

جزاكم ربي الفردوس

آمــــــــــين