ارسم ماشئت ولا تخجل فالكفر مباح يا فنان 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى زمن الردة والبهتان
ارسم ماشئت ولا تخجل فالكفر مباح يا فنان
ضع ألف صليب وصليب فوق القرآن
وارجم آيات الله ومزقها فى كل لسان
لا تخشى الله ولا تطلب صفح الرحمن
فزمان الردة نعرفه .. زمن العصيان بلا غفران
إن ضل القلب فلا تعجب أن يسكن فيه الشيطان
لا تخشى خيول أبى بكر اجهضها جبن الفرسان
وبلال الصامت فوق المسجداتراه يؤذن بين الناس بلا استئذان
اتراه يرتل باسم الله ولا يخشى بطش الكهان
فارسم ما شئت ولا تخجل … فالكل مهان
واكفر ماشئت ولا تخجل … فالكل مهان
واكفر ماشئت ولا تسأل … فالكل جبان
فالأزهر يبكى أمجاداً ويعيد حكايا ما قد كان
والكعبة تصرخ فى صمت بين القضبان
والشعب القابع فى خوف ينتظر العفو من السلطان
اسألك بربك يا فنان
هل تجرؤا أن تكسر يوماً أحد الصلبان ؟
أن تسخر يوماً من عيسى أو تقذف مريم بالبهتان ؟
مابين صليب وصليب أحرقت جميع الأديان
فارسم ماشئتولا تخجل .. فالكل مهان
خبرنى يوماً يا حين تفيق من الهذيان
هل هذا حق الإنسان ؟ أن تشعل حقدك فى الإسلام ؟
وتغرس سُمك فى القرآن ؟ ان ترسم موسى أو عيسى ؟
أن تهزأ بحبيب الرحمن ؟
لن يشرق ضوء من قلب لا يعرف طعم الإيمان
لن يبقى شيئاً من قلم يسفك حرمات الإنسان
فارسم ماشئت ولا تخجل .. فميعادك آت يا فنان
دع باب المسجد يا زنديق .. قم واسكر بين الأوثان
دع المصطفى يا زنديق .. قم واسكر بين الأوثان
سيجيئك صوت أبى بكر وصيح خالد
قم واقطع رأس الشيطان
فمحمد باق ما بقيت دنيا الرحمن
وسيعلو صوت الله ولو كرهوا فى كل زمان ومكان
هذه قصيدة لفضيلة الشيخ
محمد حسان
جزاه الله خيراً وسدد خطاه وجعله سيفاً فى نحور أعداء الدين
اللهم آمين

وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين

[/SIZE]

جزاكم الله خيرا ..
واياكم اخي الكريم
بارك الله فيكم
وفيك بركة اخي
مشكور على مرورك الكريم
بارك الله فيك جزاك الله خير
وفيك بركة اخي
شرفت موضوعي اخي شكرا على المرور الجميل

انواع الكفر 2024.

الكفر ضد الإِيمان إِلا أَن الكفر في لسان الشرع كفران :
1- الكفر المخرج عن الملة
2- الكفر غير المخرج عن الملة
وذلك أَن للكفر شُعَبا كما أَن للإِيمان شُعَبا ، والكفر ذو أصول وشعب متفاوتة ؛ منها ما يوجب الكفر ، ومنها ما هي من خصال الكفَّار :
الان دعونا نتعرف على نوعي الكفر والفرق بينهما

أَولا : كفر أَكبر مخرج من الملة ، ويسمى الكفر الاعتقادي :
****************************** ************
هو ما يناقض الإِيمان ويُبْطِل الإِسلام ، ويوجب الخلود في النار ، ويكون بالاعتقاد والقول والفعل
وينحصر في خمسة أَنواع :

1 – كفر التكذيب : هو اعتقاد كذب الرسل ، أَو ادعاء أَن الرسول جاء بخلاف الحق ، أَو مَن ادعى أَن الله حرم شيئا أَو أَحلَهُ مع علمه أَن ذلك خلاف أَمر الله ونهيه .

2 – كفر الإِباء والاستكبار مع التصديق : وذلك بأن يقر أَنَّ ما جاء به الرسول- صلى الله عليه وسلم – حق من رَبِّه ، لكنه يرفض اتباعه أَشرا وبطرا واحتقارا للحق وأَهله ؛ ككفر إِبليس فإِنَه لم يجحد أَمر الله ولم ينكره ، ولكن قابله بالإِباء والاستكبار .

3 – كفر الإِعراض : بأَن يعرض بسمعه وقلبه عن الرسول لا يصدقه ، ولا يكذبه ، ولا يواليه ، ولا يعاديه ، ولا يصغي إِليه البتة ، ويترك الحق لا يتعلَمه ولا يعمل به ، ويهرب من الأَماكن التي يذكر فيها الحق ؛ فهو كافر كفر إِعراض .

4 – كفر النفاق : وهو إِظهار متابعة ما جاء به الرسول مع رفضه وجحده بالقلب ؛ فهو مظهر للإِيمان به مبطن للكفر .

5 – كفر الشك : بأَن لا يجزم بصدق النَّبي ولا كذبه ؛ بل يشك في أَمره ، ويتردد في اتباعه ، إِذ المطلوب هو اليقين بأَن ما جاء به الرسول من رَبِّه حق لا مرية فيه ، فمن تردد في اتباعه لما جاء به الرسول- صلى الله عليه وسلم – أَو جوَّز أَن يكون الحق خلافه ؛ فقد كَفر كُفر شكّ وظن .

وهذه الأَنواع من الكفر ، موجبةٌ للخلود في النَّار ، ومحبطة لجميع الأَعمال ، إِذا مات صاحبها عليها ، قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ } سورة البينة : الآية ، 6
وقال : { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } سورة الزمر : الآية ، 65

ثانيا : كفر أَصغر غير مخرج من الملة :

***************************
و قد اطلقت في القران والسنة على بعض الذنوب على سبيل الزجر والتهديد ؛ لأَنَها من خصال الكفر
وهو مقتض لاستحقاق الوعيد دون الخلود في النار
ومن الأَمثلة على ذلك :
قتال المسلم ، والحلف بغير الله تعالى ، والطعن في النسب ، والنياحة على الميت ، وقول المؤمن لأخيه المؤمن يا كافر . . إِلى غير ذلك ، قال الله تعالى : { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا } سورة الحجرات : الآية ، 9

وقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « سِبابُ المُسْلِمِ فُسُوق ، وَقِتالُهُ كُفْر » متفق عليه
وقال : « لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض » متفق عليه
وقال : « من حلف بغير الله فقد أشرك، أو كفر » صحيح سنن أبي داود : للألباني
وقال : « اثنتان في الناس هما بهم كفر ؛ الطعن في النسب والنياحة على الميت » رواه مسلم

قضية الجاهلية والكفر عند سيد قطب رحمه الله 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قضية الجاهلية والكفر

القعدة

الشهيد سيد قطب

كتب سيد قطب عن الجاهلية والكفر؛ لكنه لا يعني الأفراد والشعوب، وإنما يعني الأنظمة والتشريعات والمناهج، يقول: المجتمع الجاهلي هو المجتمع الذي لا يخلص عبوديته لله وحده، ثم ذكر أنه يدخل في ذلك:
أ- المجتمع الشيوعي.
ب- المجتمعات الوثنية.

ج- المجتمعات اليهودية والنصرانية.
د- المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة.
ثم شرح سيد قطب هذه العبارات لتوضح المقصود منها.

ولكن بعض من ادعوا محبته، وكذا مَن يناصبون منهجه العداء لعلمانيتهم أو لتبعيتهم لآخرين، قد زعموا أنه يقول بكفر المسلمين في عصرنا، ومنهم من رتب على ذلك أحكامًا تتفاوت باختلاف قصده.

ومنهم مَن زعم أن سيد قطب أعلن لهم، أن النطق بالشهادتين لا يعد دليلاً على إسلام المرء، فلا يعتبر مسلمًا من صلَّى وصام، ولم ينخرط في الجماعة التي تتبنى الحاكمية وفق مفهوم المخالفين، حسبما هو مفصل في كتاب (الحكم وقضية تكفير المسلم) وكتاب (ذكرياتي في جماعة المسلمين).

ولقد رتب بعض العلمانيين على ذلك مزاعم نسبوها إليه وإلى غيره من الدعاة، أفرادًا وجماعات- حسبما ذكرناه من قبل.

والأستاذ سيد قطب بريء من هذه المزاعم؛ فقد أوضح في شرحه لهذه العبارات سبب الوصف بالجاهلية للمجتمعات التي تدَّعي الإسلام، وهو لا يطلق كلمة الجاهلية دون تحديد، فما كان منها متعلقًا بالعقيدة ركَّز عليه، وما كان متعلقًا بالتقليد أشار إليه.

والدليل الأول على ذلك: قوله: لقد حاول اليهود بمساعدة الحمير الذين يستخدمونهم من الصليبيين أن ينشروا موجة الإلحاد في نفوس الأمم التي تعلن الإسلام عقيدة لها ودينًا- ومع أن الإسلام قد بهت وذبل في هذه النفوس فإن الموجة التي أطلقوها عن طريق البطل أتاتورك في تركيا انحسرت على الرغم من كل ما بذلوه لها وللبطل من التمجيد والمساعدة، وعلى كل ما ألفوه من الكتب عن البطل والتجربة الرائدة التي قام بها.. ومن ثم استدارو في التجارب الرائدة راية الإلحاد، إنما يرفعون عليها راية الإسلام، كي لا تصطدم الفطرة كما صدمتها تجربة أتاتورك ثم يجعلون تحت هذه الراية ما يريدون من المستنقعات والقاذورات والانحلال الخلقي، ومن أجهزة التدمير للخامة البشرية بجملتها في الرقعة الإسلامية.

الدليل الثاني: قوله: فالشرك بالله المخالف لشهادة أن لا إله إلا الله يتمثل في كل وضع، وفي كل حالة لا تكون فيها الدينونة في كل شأن من شئون الحياة خالصة لله وحده، ويكفي أن يدين العبد لله في جوانب من حياته، بينما هو يدين في جوانب أخرى لغير الله حتى تتحقق صورة الشرك وحقيقيته، وتقديم الشعائر ليس إلا صورة واحدة من صور الدينونة الكثيرة، والذين يظنون أنهم في دين الله، لأنهم يقولون لأقوامهم نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويدينون فعلاً في شئون الطهارة والشعائر والزواج والطلاق والميراث، بينما هم يدينون فيما وراء هذا الركن الضيق لغير الله، ويخضعون لشرائع لم يأذن بها الله، وكثرتهامما يخالف مخالفة صريحة شريعة الله، ثم هم يبذلون أوراحهم، وأعراضهم وأخلاقهم أرادوا أم لم يريدوا، ليتحقق ما تتطلبه فيهم الأحكام الجديدة، فإذا تعارض دين أو خلق أو عرض مع مطالب هذه الأحكام، نبذت أوامر الله فيها، ونفذت مطالب هذه الأصنام عليهم أن يضيقوا لما هم فيه من الشرك.

الدليل الثالث: ما أورده عن معنى قول الله تعالى: ﴿لا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾ (النساء: 94).. قال في الظلال: يكتفي الإسلام هنا بالنطق بكلمة اللسان، فلا دليل يناقضها، أي أنه يقول بإسلام من نطق بالشهادتين دون انتظار لامتحانه، إذ لا يوجد دليل يخالف هذا الظاهر.

الدليل الرابع: ورأي ابن باز: وهو في موضع آخر يحدد قصده من الجاهلية بقوله: إنها تعلن العلمانية كمنهج في التشريع وفي الحياة كلها، وبعضها وضع قوانين من عند نفسه تخالف شرع الله، وقال عنها هذا شرع الله ولا يخفى على مَن يفقه الإسلام أن هذه الأعمال تصبح سببًا لردة المسلم عن الإسلام إذا قالها أو فعلها وهو على بينة من دلالتها، وقد أوضح بيان صادر بتوقيع الشيخ عبد العزيز بن باز يرحمه الله أن مثل هذه الأعمال تعتبر ردة عن الإسلام، وذلك في كتيب صدر عام 1402هـ- 1982م عن إدارة البحوث والافتاء بالمملكة العربية السعودية بعنوان دليل الحاج والمعتمر.

فذكر البيان: أن من أسباب الردة والاعتقاد بجواز الحكم بغير ما أنزل الله، وإن لم يعتقد أن ذلك أفضل من حكم الله، وكذلك الإعراض الكلي عن الإسلام.

بارك الله فيك اخى احمد

نسال من المولى ان يرحمه وان يغفر له ذنوبه ويسكنه فسيح جناته ويكتبه من الشهداء
امين يا رب

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أنس الموحّدة القعدة
القعدة
القعدة

نسال من المولى ان يرحمه وان يغفر له ذنوبه ويسكنه فسيح جناته ويكتبه من الشهداء

امين يا رب

القعدة القعدة

امين يارب …………………

الله يرحمه

في حكم إطلاقِ الكفر على من أتى بالكفريات 2024.

السؤال: هل يجوزُ أن يُطْلَقَ على المسلمِ وصفُ الكفرِ إذا وقع في أمور مكفِّرات؟

الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
ففي إصدارِ حُكْمِ التكفيرِ يجبُ التفريقُ بين الإطلاقِ والتعيينِ، فقد يكون الفعل أو المقالةُ كفرًا، ويُطلقُ القول بتكفير من قال بتلك المقالةِ أو فَعَلَ ذلك الفعلَ على سبيل الإطلاق من غير تعيينِ أحدٍ بعينه، مثل أن يقول: من قال كذا فهو كافرٌ، أو من فعل كذا فهو كافرٌ، لكن الشخصَ المعيّن الذي قال ذلك القول أو فَعَلَ ذلك الفِعل لا يُحْكَمُ بكُفره حتى تقام عليه الحجّة الرسالية التي يكفر تاركها وحتى تزال عنه الشبهة وتنتفيَ موانعُ التكفير، ولا يُمْتَنَعُ إطلاقُ اسمِ الكفرِ على من أطلقه الشارعُ عليه، بل يجب القولُ بما قاله الشارعُ؛ لأنّه حُكْمٌ شرعيٌّ أطلقه الشرعُ على هذه الأحوال، أمّا إطلاق حكمِ الكفر على المعيّن فينبغي التثبُّت عند الإطلاق؛ لأنّه ليس كلّ من جاء بمكفِّر كان كافرًا، أو قال كلمةَ الكفرِ أصبح كافرًا، قال ابن تيمية -رحمه الله-: «وليس كلُّ من خالفَ في شيءٍ من الاعتقادِ يجبُ أن يكون هالكًا، فإنّ المنازع قد يكون مجتهدًا مخطئًا يغفر اللهُ خطأَهُ، وقد لا يكون بَلَغَهُ في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحُجَّةُ، وقد يكون له من حسناتٍ ما يمحو به سيِّئاتِه، وإذا كانت ألفاظُ الوعيد المتناولة له لا يجب أن يدخل فيها المتأوِّلُ، والقانِتُ، وذو الحسناتِ الماحيةِ، والمغفورُ له، وغيرُ ذلك، فهذا أولى، بل موجب هذا الكلام أنّ مَنِ اعتقد ذلك نَجَا من هذا الاعتقاد، ومن اعتقد ضدَّه قد يكون ناجيًا، وقد لا يكون ناجيًا، كما يقال: مَنْ صَمَتَ نَجَا»)، ولا يشهد على معيّن من أهل القِبلَة بأنه من أهل النار لجواز أن لا يلحقَه الوعيدُ لفوات شرطٍ أو لثبوتِ مانعٍ).
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.

الجزائر في 21 رجب 1445ﻫ
الموافق ﻟ: 26 أوت 2024م

١-«مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (3/179).

۲- «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (35/ 165، 166)، (10/370، 372).

المصدر…موقع الشيخ فركوس حفظه الله

بوركت أخي

يعملون في بلاد الكفر ولا يمكنهم أداء صلاة الجمعة بسبب العمل؛ فما نصيحتكم؟ 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال:
يقول السائل من بلجيكا: أنا مغربي وأعيش في بلجيكا، وأريد أن أُسَجِّل في دورةٍ تدريبية لتعَلُّم حرفةٍ ما، كي أستطيع إيجاد عمل يعينني على ادَّخار شيء من المال لأعود إلى بلدي، وتعينني أيضًا في البحث عن عمل فيه، لكن المشكلة في التوقيت حيث لا يُمكن من أداء صلاة الجمعة، كما أنهم يشترطون كتابيًا على المترشحين الالتزام بالأوقات، وكلُّ تأخير يعاقب عليه بمنع المساعدة المالية التي أتقاضاها من الدولة جراء فقداني لعملي، انصحوني جزاكم الله خيرًا، وادعوا لي لأمثالي أن ييسر لنا الهجرة من هذه البلاد فقد ظلمنا أنفسنا عن جهل في القدوم إلى بلاد الكفار من أجل الرزق.
الجواب:

اللهم هيئ له ولإخوانه المهاجرين لطلب الكسب إلى بلاد الكُفر سواءً كانت في أمريكا، أو في أوروبا، أو في آسيا، هيِّئ لهم اللهم الرُّشد من أمرهم، ووسِّع رزقهم، وفرِّج همومهم، ونَفِّس كروبهم.

وأقول: صلاة الجمعة فرض عين على الرجال البالغين الأحرار العقلاء، وأظنكم لو ألححتم, لا أظنهم يمانعون، فإذا أصرُّوا فلا تشتركوا في هذه الحرفة.
وأقول لكم: هناك أثر, هو يعني بمجموع طرقه صحيح (من تَرَكَ شيئًا لله عوَّضَهُ الله خيرًا منه)، والحديث الصحيح: ((مَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ))، وأبلغ من هذا قول الحق – جل وعلا -:﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ﴿٢﴾ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾. نعم.

الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري

في الحكمة من منع التشبُّه بأهل الكفر 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الفتوى رقم: ٨٧٣
الصنـف: فتاوى العقيدة – الولاء والبراء

في الحكمة من منع التشبُّه بأهل الكفر

السـؤال:
ما هي الحكمةُ من مخالفة من أمرنا بمخالفتهم؟
وما هو الضابط في مخالفتهم في اللباس؟
وجزاكم الله خيرًا.

الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فإنَّ ما تُرجى به الحِكمة مِن مَنْعِ التشبُّه بأهل الكفر في عاداتهم ولباسهم وما يتَّصل بهم إنما هو دفع خطرٍ مُحدِقٍ وإثمٍ كبير
مِن جَرَّاء موافقتهم، إذ قد تجرُّ المشابهةُ بهم في الظاهر إلى استمالة القلب إليهم، ومشاركتِهم فيما يستحسنون ما
يستقبحه شرعُنا ويَذمُّه.

بل قد تجرُّ المشابهةُ في الظاهر إلى الرِّضا بما هم عليه في الباطن من الزيغ والضلال العقائدي، فضلاً عن الرِّضا بالسلوك الماجن
والانحلال الخُلقي، الأمرُ الذي يُفضي بطريقٍ أو بآخرَ إلى الانفصال عن الإسلام والانسلاخِ منه، وهي الغايةُ القبيحةُ التي حَذَّرَ منها
الشارعُ، وسدَّ الطريقَ إليها بالنهي عن التشبُّه، والأمرِ بالمخالفة، قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»(١)
وأقلُّ أحوال الحديث اقتضاءُ تحريمِ التشبُّهِ بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفرَ المتشبِّه بهم، كما في قوله تعالى:
﴿وَمَن يَتَوَلَّهُم مِنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ [المائدة: ٥١](٢).

وتأسيسًا على هذا البيانِ يمكن إظهارُ طريقِ المنع في الضابط الذي ذكره ابنُ تيمية في «الاقتضاء» بقوله: «فيما كان أصله مشروعًا
لنا وهم يفعلونه فإنَّا نخالفهم في وَصْفِهِ، فأمَّا ما لم يكن في دِينِنا بحالٍ بل هو في دينهم المبتدَعِ والمنسوخِ فليس لنا أن نشابههم
لا في أصله ولا في وصفه»(٣).

وعليه، فإنه إذا تبيَّنتِ الحكمةُ مِن وراء النهي عن التشبُّه بأهل الكفر من جهة، وأنَّ اللباسَ ممَّا هو مشروعٌ في دِيننا وهم يفعلونه
فالواجب أن تكون المخالفةُ في صفة اللباس، شريطةَ أن تكون الصفةُ مشروعةً –أيضًا- محقِّقةً لشروطِ اللباس الشرعيِّ.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى
يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: ٠٢ رمضان ١٤١٨ﻫ
الموافق ﻟ: ١٩ ديسمبر ١٩٩٧م


(١) أخرجه أبو داود في «اللباس»، باب في لباس الشهرة: (٤٠٣٣)، وأحمد: (٥٢٣٢)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. وصححه العراقي في «تخريج الإحياء»:

(١/ ٣٥٩)، وحسنه ابن حجر في «فتح الباري»: (١٠/ ٢٨٨)، والألباني في «الإرواء»: (١٢٦٩).

(٢) «اقتضاء الصراط المستقيم» لابن تيمية: (١/ ٢٧٠).
(٣) (١/ ٢١٤).

الشيخ محمد علي فركوس
حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله

القعدة

حقيقة الكفر وانواعه 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

هذا مختصر ننقله لاخواننا هنا في بيان حقيقة الكفر وانواعه نسأل الله ان ينفع به ونرجو ممن له زاد في هذا الباب ، ان لا يبخل علينا بما يثري الموضوع لاهميته في تصوري والله اعلم

حقيقة الكفر وأنواعه

تعريف الكفر لغة

هو التغطية ويقال للابس السلاح كافر، وهو المحارب الذي غطاه السلاح، وكَفَرَ عليه يَكْفِرُهُ بمعنى غَطّاهُ وسَتَرَهُ، وكل من ستر شيئا

فقد كَفَرهُ وكَفَّرهُ

والكافر هو الزرّاع الذي يستر البذور بالتراب والجمع كفّار

قال الله جل وعلا

* كَمَثَلِ غَيْثٍ أعْجَبَ الكُفَّارَ نَبَاتُهُ *
أي أعجب الزرّاع

ويسمى الليل كافرا لأنه يستر كل شيء بظلمته

تعريف الكفر شرعا

الكفر شرعا نقيض الإيمان، بمعنى ضده

فمن جهة أن الإيمان قول وعمل واعتقاد فكذلك الكفر يكون بالقول والعمل والاعتقاد فينبغي التنبه لهذه النقطة بالذات لأهميتها .

أنواع الكفر :

الكفر في أصل الشريعة نوعان

كفر اكبر، وكفر أصغر، كفر يخرج من الملة، وكفر لا يخرج من الملة

والكفر المخرج من الملة

أربعة أنواع ، أو خمسة أنواع على الراجح من أقوال أهل العلم .

يقول بن قيم الجوزية – رحمة الله عليه –

أما الكفر الأكبر فخمسة أنواع


1- كفر التكذيب

2- وكفرا استكبار وإباء مع تصديق

3- وكفر إعراض

4- وكفر شك

5- وكفر نفاق

كفر التكذيب : وهو اعتقاد كذب الرسل وهذا قليل في الكفار فإن الله تعالى أيد الرسل بالبراهين والأدلة على صدقهم ما أقاموا به الحجة

قال الله جل وعلا :

* وجَحَدوا بهَا واسْتيقنَتها أنفُسُهُم ظلماً وعُلُوا *

وقال جل وعلا لرسوله :

* فإنّهم لا يكذبونك ولكنَّ الظالمين بآيات الله يجحدون *

وهذا لا ينافي تسمية هذا النوم من الكفر بكفر التكذيب إذ هو تكذيب باللسان.

أما كفر الإباء والاستكبار : فنحو كفر إبليس لأنه لم يجحد أمر الله ولا قابله بالإنكار ، وإنما تلقاه بالإباء والاستكبار ، ولهذا فقد كفر من عرف الرسل وصدق بأن ما جاؤوا به هو الحق من عند الله ، ولكن لا ينقاد لهم استكبار وعلوا في الأرض وقد حكى الله عن فرعون وقومه

فقال جل وعلا :

* أنُؤمن لبَشَرين مثلنا ، وقومهما لنا عابدون *

وقال أيضا جل وعلا:

*
إن أنتم ألا بشر مثلنا *

وهو كفر اليهود أيضا كما قال الله جل وعلا في وصفهم

* فلمّا جاءهُم ما عرفوا كفروا به *

وقال أيضا سبحانه :

* يعرفونه كما يعرفون أبناءهُم *

وهو كفر أبي طالب أيضا فإنه يعرف صدق النبي صلى الله عليه وسلم وصدّقه ، ولكن أخذته الحمية في تعظيم آبائه أن يرغب عن ملتهم ، ويشهد عليهم بالكفر .

وأما كفر الإعراض : فهو أن يعرض عن النبي صلى الله عليه وسلم

بسمعه وقلبه فلا يصدقه ولا يكذبه ولا يواليه ولا يعاديه ولا يصغي إلى ما جاء به البتة – وإن كان هو الحق –

كما قال رجل من بني عبد ياليل للنبي صلى الله عليه وسلم :

* والله أقول لك كلمة ، إن كنت صادقا فأنت اجل في عيني من أن أرد عليك ، وإن كنت كاذبا فأنت أحقر من أن أكلمك *

………..

فسبحان الله ، في أقوام إذا ذكر كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا لا يفتؤون يذكرون كلاما شبيها بكلام هذا الرجل من بني عبد ياليل

ثم تجد احدهم يزعم حب النبي والدعوة إلى الله ونصرة دينه

كلابس ثوبي زور ولا حول ولا قوة إلا بالله

أما كفر الشك : فإن صاحبه لا يجزم بصدقه ولا يكذبه بل يشك في أمره وما ذلك إلا بإعراضه عن النظر في صدق الرسول صلى الله عليه وسلم جملة ، لأن العاقل لو نظر بقلب سليم وعقل صحيح فلا بد يقينا أن يبصر النور لان دلالة الوحي على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم كدلالة الشمس على النهار .

أما كفر النفاق : فهو أن يظهر بلسانه الإيمان وينطوي قلبه على التكذيب فهذا نفاق اكبر وهو كفر مخرج من الملة : وقرينه كفر الجحود

وهو نوعان

جحود مطلق : وهو أن يجحد جملة ما انزله الله ، وإرساله الرسل وهو غالب ما عليه ملاحدة اليوم .

وجحود مقيد : كأن يجحد فرضا من فروض الإسلام أو تحريم محرم من محرماته ، أو صفة وصف الله بها نفسه – كالعلو مثلا –

أو كالقائل إن الله في كل مكان ويحل في مخلوقاته

أو يجحد خبرا أخبر به الله جل وعلا كعذاب القبر مثلا

فتجد الرجل يصلي ويصوم ويحج ويزكي ويتقرب إلى الله بشتى القربات فإذا ذكر عذاب القبر عنده
هزّ رأسه ، ويقول بصريح العبارة لم يرجع إلينا احد من هناك فيخبرنا اليقين ، وكثيرا ما نسمع مثل هذا وقد يكون بداعي الاستهزاء ، أو التكذيب والجحود ، ولا يخرج عن كونه كفرا . فلا حول ولا قوة إلا بالله .
هذا مختصر ما أثبته العلامة بن قيم الجوزية في أنواع الكفر الخمسة المذكورة ، مع تعليقات بسيطة يسيرة لتوضيح المقصود

……………

ونعود فنقول أن : كفر الإباء – والاستكبار – والإعراض

لا ينفيان التصديق البتة ومن هذا الباب وقع من وقع من أهل الإرجاء في هوة الانحراف في إقرار مفهوم الكفر والإيمان سواء من المرجئة الأولين أو من أذنابهم الجدد في هذا العصر ممن حذرت منهم ومن كتبهم اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ وعضوية كل من الشيخان بكر بن عبد الله ابو زيد ، والشيخ صالح بن فوزان الفوزان أعمدة السلفية في هذا العصر ، فاضطرب أمرهم وهاموا في كل واد ينعقون مع كل ناعق ، باحثين لهم عن مخرج في هذا المأزق الذي وقعوا فيه
متمسحين بأسمال سلفية جديدة لا تم إلى السلف بصلة ..

وسنعود إلى ذكر أحوالهم بعد أن نفرغ من بيان حقيقة الكفر وأنواعه

في نهاية هذا المقال البسيط .. مع بيان الوجه الذي خالفوا فيه أهل السلف في تقرير مفهوم الإيمان والكفر على حد سواء وسنتطرق تحديا إلى أقوال تلك العصابة التي حذرت منها اللجنة الدائمة
نعود إلى موضوعنا فأقول

تأمل أخي الكريم قول شيخ الإسلام بن قيم الجوزية

كفر اليهود ، وكفر إبليس ، وكفر أبي طالب

فتعلم يقينا أن هذا النوع من الكفر لا ينفي التصديق ولا ينفي الإقرار

فعلم أن كفر هؤلاء الطوائف هو كفر عدم الانقياد والتزام الطاعة اللذان هما من لوازم عمل القلب ، وإذا عمل القلب عملت الجوارح ولا بد ، وهذا هو عين التلازم بين الظاهر والباطن فالحكم بالإسلام لا يكون فقط بالاعتراف بالله بالقلب والإقرار به باللسان بل لا بد من شيء فوق ذلك وهو الالتزام بما شرع الله ، وعمل الجوارح الذي هو ركن فيه وجزء لا يتجزأ من الإيمان .

يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمة الله عليه

* فتكذيب الرسول كفر ، وبغضه وسبه وعداوته مع العلم بصدقه في الباطن كفر ، عند الصحابة والتابعين لهم بإحسان وأئمة العلم وسائر الطوائف ، إلا جهم ومن وافقه كالصالحي ، والأشعري وغيرهم . *

فالصحابة والتابعين لهم بإحسان وأئمة العلم ، هؤلاء هم السلف ومن نهج نهجهم ، وهم السلفية الحقة الشرعية المتمسكة بالكتاب والسنة إلى يوم الدين

والاستثناء جهم والصالحي من رؤوس الإرجاء والتجهم وأذنابهم في هذا العصر ، إلى يوم الدين

يقول الإمام بن حزم رحمة الله عليه :

* ولو كان الإيمان هو التصديق والإقرار فقط لكان جميع المخلدين في النار من اليهود والنصارى وسائر الكفار ، مؤمنين حينئذ، لأنهم كلهم مصدقون بكل ما كذبوا به في الدنيا مقرون بكل ذلك ، ولكان إبليس واليهود والنصارى في الدنيا مؤمنين ضرورة ، وهذا كفر مجرد ممن أجازه ، وإنما كفر أهل النار بمنعهم الأعمال . *

………………………… ……………… / .. يتبع إن شاء الله .

القعدة

جزاك الله خيراااا وبارك فيك

ننتظر التكملة

بسم الله الرحمن الرحيم

………………………… …….. / تتمة الموضوع

فائـــــــــــــــــدة من ذهب – للحفظ

يقول شيخ الإسلام بن تيمية – رحمة الله عليه –

* وكثير من المتأخرين لا يميزون بين مذاهب السلف وأقوال المرجئة والجهمية ، لاختلاط هذا بهذا في كلام كثير منهم ممن هو في باطنه يرى رأي الجهمية والمرجئة في الإيمان ، وهو مُعَظّمٌ للسلف وأهل الحديث ، فيظن انه يجمع بينهما ، أو يجمع بين كلام أمثاله وكلام السلف *

– مجموع االفتاوى – – 7 / 228 –

فهذه قاعدة جليلة من شيخ الإسلام بن تيمية شيخ السلفية الحقة ، فلا تعجب أخي الكريم إذا ما وجدت من يتمسك بالسلفية في سلوكه وتعظيمه للحديث وأهل السلف وهو في مسألة الإيمان يرى رأي المرجئة على طريقة جهم بن صفوان والصالحي وحماد وتلاميذه ،

بل لقد استشرى شر بعضهم حتى جعلوا أنفسهم أوصياء على السلفية ورموا كل من خالفهم في هذه المسألة بأنه خارجي أو تكفيري

لا لشيئي إلا لأنهم لا يرون الكفر إلا بالتكذيب أو الجحود فبدلوا قولا غير الذين قيل لهم وجاءوا بإفك عظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله

تقسيم آخر للكفر

الكفر الاعتقادي والكفر العملي

هذا التقسيم هو قول شيخ الإسلام بن قيم الجوزية والذي سبق وان نقلنا قوله رحمة الله عليه وتقسيمه السالف الذكر للكفر

وقد جاء هذا التقسيم من الشيخ رحمة الله عليه في معرض الحديث عن كفر تارك الصلاة

ولا شك انه تقسيم سلفي ورد لغرض في نفس الشيخ من اجل توضيح مسالة بعينها
وهو تقسيم مجمل في عبارته ومعناه .

ولقد درج أهل البدع والأهواء الأخذ بمجمل كلام أهل العلم للتلبيس والتعمية دون ذكر مرادهم الخفي في ذلك ، وكلام شيخ الإسلام بن قيم الجوزية رحمة الله عليه كلام نفيس لا غبار عليه في بابه ولا يتعارض مع ما ذكره بصيغة التفصيل عند تقسيمه للكفر في كتابه مدارج السالكين

وللمشرف على موقع ميراث السنة كلمة طيبة في الموضوع ننقلها كما هي بدون تصرف

* و ممن أخطأ من أهل السنة في مسألة الكفر والإيمان ينسبون ظلما وعدوانا كلام التفريق بين الكفر العقدي والكفر العملي إلى العلامة الجهبذ ابن قيم رحمه الله عليه أنه يقول : الكفر العقدي كفر أكبر والعملي كفر أصغر! وهذا خطأ فاحش وجناية كبيرة على أهل السنة والجماعة وعلماء السلف كابن قيم رحمه الله تعالى وغيره من الكبار، لأنه قد صدرت عنه أقوال ونقولات ومقاطع تنطق بخلاف
ما نسب إليه ظلما وعدوانا، والذي ذهب إليه ابن قيم حقيقة في مجمل ما كتبه بخطه هو خلاف ما نسب إليه من طرف من لم يفهم كلامه وتقولاته الواضحة على ضوء العقيدة السديدة والمنهج الرشيد الذي نافح وذب عنه هو وشيخه ابن تيمية رحمهما الله طول حياتهما حتى لحقا بالله تبارك وتعالى … *

انتهى كلام مشرف موقع ميراث السنة

فالحقيقة الإيمانية عند شيخ الإسلام بن قيم الجوزية وعند سائر علماء السلف مركبة من قول وعمل وقسم القول إلى قسمين والعمل إلى قسمين أيضا

فاستوجب أن يكون للكفر تقسيم مشابه

فكفر العمل فيه ما يضاد الإيمان وما لا يضاده

وكفر القول كذلك

فقال رحمة الله عليه

فلأيمان العملي يضاده الكفر العملي
والإيمان الاعتقادي يضاده الكفر الاعتقادي
فيستلزم من هذا عنده أن يكون الكفر نوعين.، وبعبارة أبسط

كفر خاص بقول القلب ومنه التكذيب والجحود ، وكفر خاص بعمل القلب

فالإمام بن قيم الجوزية ذكر هذا التقسيم وهذا الاصطلاح في معرض ترجيح احد القولين للمتنازعين في كفر تارك الصلاة ، فتنبه معي الى هذه الملاجظة ، ..فلقد ذكر قبل الخوض في التفصيل أدلة الفريقين ثم شرع في التفصيل بتعريف الإيمان وشعبه وحقيقته وأقسامه

والكفر وحقيقته وأقسامه وشعبه ثم ذكر هذا المصطلح مصطلح الكفر الاعتقادي والكفر العملي
ورجح أدلة قول المكفرين لتارك الصلاة

قال رحمة الله عليه :

* والمقصود أن سلب الإيمان لتارك الصلاة أولى من سلبه عن مرتكب الكبائر ،وسلب اسم الإسلام عنه أولى من سلبه عمن لم يسلم المسلمون من لسانه ويده ، فلا يسمى تارك الصلاة مسلما ولا مؤمنا وإن كان معه شعبة من شعب الإسلام والإيمان
نعم يبقى أن يقال ، هل ينفعه ما معه من الإيمان في عدم دخوله النار ؟
فيقال ينفعه إن لم يكن المتروك شرطا في صحة الباقي واعتباره، وإن كان المتروك شرطا في اعتبار الباقي لم ينفعه * – كتاب الصلاة –

وفي هذا جواب لمن جعلوا أعمال لجوارح كلها شرط كمال في صحة الإيمان، متحججين بما نقلوه عن شيخ الإسلام الحافظ بن حجر في المسألة وسننقلها في معرض رد الشبهات ، وخالفوا بذلك أهل السلف في أن أعمال الجوارح ركن من الإيمان وان منها ما هو شرط صحة في الإيمان ومنها ما هو شرط كمال …

إن الجنوح إلى تقسيم الكفر إلى كفر عملي وكفر اعتقادي في هذا العصر ، مع بعد الناس عن صحيح اللغة واستيعاب نصوص السلف من حيث دلالتها الشرعية يعتبر مجازفة كبيرة في بيان ذلك وشبهة يتلقفها ضعاف القلوب يدندنون بها في كل ناد وفي كل واد ..؟

والصواب الذي هو اقرب إلى منهج السلف في بيان عقيدتهم الصحيحة أن نأخذ في تفصيل مسائل الاعتقاد بالأقرب إلى عقول الناس

فتقسيم الكفر إلى كفر أصغر وكفر اكبر أو كفر دون كفر هو المصطلح السلفي الذي درجوا عليه في بيان هذا الأمر

لان اللفظ إذا كان مفهوما في معناه ومعصوما ، ثم ورد لفظ يدل على نفس الفهم ومعناه غير معصوم أو عصمتة قليلة في حقه وجب طرحه وعدم حمله على اللفظ المفهوم المعصوم ، أو حتى مزاحمته ،

قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمة الله عليه .

* فإذا لم يكن اللفظ منقولا ولا معناه معقولا ، ظهر الجفاء والأهواء *

– درء تعارض العقل والنقل –

والمصطلح السلفي – كفر دون كفر – هو اللفظ المفهوم المعصوم وقد قال به

عبد الله بن عباس رضي الله عنه ، في رد شبهات الخوارج عندما جنحوا إلى مجمل النص في تأويل قول الله جل وعلا

– إن الحكم إلا لله – وصارت دينا في أهل الأهواء والمبتدعة

وقال به أيضا من التابعين : عكرمة وطاووس … ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، والبخاري والترمذي ، وابن جرير الطبري ، وعلماء التفسير عموما ، قديما وحديثا ، احمد بن عمر القرطبي ،والقاضي عياض ، وابن تيمية في كل كتبه ، والشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ ، والشنقيطي ، والشيخين بن باز وبن عثيمين رحمة الله عليهما وكثير من أهل السلف قديما وحديثا ..

يقول الشيخ محمد رشيد رضا رحمة الله عليه في تفسير المنار

* وقد اصطلح علماء الأصول والفروع على التعبير بلفظ الكفر عن الخروج من الملة ، وما ينافي دين الله الحق ، دون لفظي الظلم والفسق ولا يسع أحدا منهم إنكار إطلاق القرآن لفظ الكفر على ما ليس كفرا في عرفهم ، ولكنهم يقولون كفر دون كفر *

قال الإمام البخاري رحمة الله عليه :

حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة .ح.قال وحدثني بشر قال : حدثنا محمد عن شعبة عن سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال :

لما نزلت * الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم *

قال أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –

أيّناَ لم يظلم ؟

فانزل الله جل وعلا :

* إن الشّركَ لظُلمٌ عظيم *

قال الحافظ رحمة الله عليه :

* ووجه الدلالة منه إن الصحابة فهموا من قوله جل وعلا : – بظلم –

عموم أنواع المعاصي ، ولم ينكر عليهم النبي ذلك وإنما بين لهم أن المراد أعظم أنواع الظلم وهو الشرك
فالحديث فيه فائدة عظيمة :

أن الصحابة رضوان الله عليهم مذهبهم فهم الأخبار على ظاهرها دون تأويل ، فأخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك الظاهر بظاهر آخر يبين المراد ، ولم ينكر عليهم فعلهم وتصورهم *

وهذا دأب السلف أن لا يشذوا عن فهم ظاهر النص إلا بنص أو وحي ظاهر، وان الجنوح لتأويل النصوص والمجمل منها يعتبر زلة في الفهم والعقل…

…………………………………… …..……… يتبع إن شاء الله

بارك الله فيكم وجزاكم الرحمان خير الجزاء على طرحكم القيم وعلى مجهودكم و لا حرمكم المولى من أجره
الكفر هو ضد الإيمان ـ قد يكون تكذيبا بالقلب ، فهو مناقض لقول القلب ِأي تصديقه ، وقد يكون الكفر عملاً قلبياً كبغض الله تعالى أو آياته ، أو رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهذا يناقض الحب الإيماني الذي هو آكد أعمال القلوب وأهمها . كما أن الكفر يكون قولاً ظاهرا كسب الله تعالى ، وتارة يكون عملا ظاهراً كالسجود للصنم ، والذبح لغير الله ، فكما أن الإيمان يكون بالقلب واللسان والجوارح فكذلك الكفر يكون بالقلب واللسان والجوارح . نسأل الله أن يعيذنا من الكفر وشعبه ،و أن يزينا بزينة الإيمان ويجعلنا هداة مهتدين … آمين . والله تعالى أعلم
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة @@simo@@ القعدة
القعدة
القعدة

القعدة

القعدة القعدة

آمين

وجزاك الله كل خير

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة la rose.dz القعدة
القعدة
القعدة

جزاك الله خيراااا وبارك فيك

ننتظر التكملة

القعدة القعدة

جزاك الله كل خير

نسال الله ان ينفع بما كتبنا وينفعنا به انه قريب مجيب الدعاء

وبارك الله فيك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *سلمى* القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيكم وجزاكم الرحمان خير الجزاء على طرحكم القيم وعلى مجهودكم و لا حرمكم المولى من أجره
الكفر هو ضد الإيمان ـ قد يكون تكذيبا بالقلب ، فهو مناقض لقول القلب ِأي تصديقه ، وقد يكون الكفر عملاً قلبياً كبغض الله تعالى أو آياته ، أو رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهذا يناقض الحب الإيماني الذي هو آكد أعمال القلوب وأهمها . كما أن الكفر يكون قولاً ظاهرا كسب الله تعالى ، وتارة يكون عملا ظاهراً كالسجود للصنم ، والذبح لغير الله ، فكما أن الإيمان يكون بالقلب واللسان والجوارح فكذلك الكفر يكون بالقلب واللسان والجوارح . نسأل الله أن يعيذنا من الكفر وشعبه ،و أن يزينا بزينة الإيمان ويجعلنا هداة مهتدين … آمين . والله تعالى أعلم
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

القعدة القعدة

جزاك الله كل خير على هذه الاضافة الطيبة لاحد شيوخ السلفية الشرعية محمد صالح المنجد – حفظه الله –

وسننقل كلامه في تتمة الموضوع في باب شرح معنى قول السلف كفر دون كفر إن شاء الله ، ورفع اللبس الذي يقع فيه الكثيرون في فهم هذا اللفظ والمصطلح الشرعي السلفي في تبيان مدلول الكفر

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم في هذه الساعة من ادبار نهاره واقبال ليله ان يقر عينك بما ترضينه في د**** وآخرتك وان يسبل عليك جلابيب ستره وحيائه

بمَ يكون الكفر الأكبر أو الردّة !؟ : العلامة صالح بن فوزان الفوزان 2024.


بمَ يكون الكفر الأكبر أو الردّة؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد نبيه الأمين عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين أما بعد :

إخوتي الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا موضوع مهم جدا وحساس جدا حري بكل مسلم ومسلمة معرفته من دين الله عز وجل

إذْ لا يستقر في ذهن عاقل مسلم أن تكون معرفة الإيمان الذي يدخل به الجنة
دون معرفة ما يضاده ويَنْْقُُضُه من الكفر الذي يوجب النار

أعاذني الله وإخوتي الكرام من الكفر وأهله وأعزنا بالإسلام

أو معرفة ما يُنْقِِصُه من الذنوب والمعاصي والمحرمات.

من هنا تتجلى أهمية هذا الموضوع والعناية به وتعلمه على مذهب أهل السنة والجماعة

فهذا الموضوع بمثابة القاعدة والأساس

أرجو استفادتكم.. ولا تنسوني من دعواتكم

القعدة
السؤال الأول:
بمَ يكون الكفر الأكبر أو الردّة؟ هل هو خاص بالاعتقاد والجحود والتكذيب. أم هو أعم من ذلك؟

الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:

فإن مسائل العقيدة مهمة جداً ، ويجب تعلم العقيدة بجميع أبوابها وجميع مسائلها وتلقيها عن أهل العلم ، فلا يكفي فيها إلقاء الأسئلة وتشتيت الأسئلة فيها

فإنها مهما كثرت الأسئلة وأجيب عنها ، فإن الجهل سيكون أكبر . فالواجب على من يريد نفع نفسه ونفع إخوانه المسلمين أن يتعلم العقيدة من أولها إلى آخرها، وأن يلم بأبوابها ومسائلها

ويتلقاها عن أهل العلم ومن كتبها الأصيلة ، من كتب السلف الصالح .. وبهذا يزول عنه الجهل ولا يحتاج إلى كثرة الأسئلة ، وأيضاً يستطيع هو أن يبين للناس وأن يعلم الجهّال، لأنه أصبح مؤهلاً في العقيدة.

كذلك لا يتلقى العقيدة عن الكتب فقط .. أو عن القراءة والمطالعة ، لأنها لا تؤخذ مسائلها ابتداءً من الكتب ولا من المطالعات

وإنما تؤخذ بالرواية عن أهل العلم وأهل البصيرة الذين فهموها وأحكموا مسائلها ..
هذا هو واجب النصيحة ..

أما ما يدور الآن في الساحة من كثرة الأسئلة حول العقيدة ومهماتها من أناس لم يدرسوها من قبل
أو أناس يتكلمون في العقيدة وأمور العقيدة عن جهل أو اعتماد على قراءتهم للكتب أو مطالعاتهم
فهذا سيزيد الأمر غموضاً ويزيد الإشكالات إشكالات أخرى
ويثبط الجهود ويحدث الاختلاف

لأننا إذا رجعنا إلى أفهامنا دون أخذ للعلم من مصادره، وإنما نعتمد على قراءتنا وفهمنا ، فإن الأفهام تختلف والإدراكات تختلف ..
وبالتالي يكثر الاختلاف في هذه الأمور المهمة .

وديننا جاءنا بالاجتماع والائتلاف وعدم الفرقة

والموالاة لأهل الإيمان والمعاداة للكفار ..

فهذا لا يتم إلا بتلقي أمور الدين من مصادرها ومن علمائها الذين حملوها عمن قبلهم وتدارسوها بالسند وبلغوها لمن بعدهم ..
هذا هو طريق العلم الصحيح في العقيدة وفي غيرها

ولكن العقيدة أهم لأنها الأساس

ولأن الاختلاف فيها مجال للضلال ومجال للفرقة بين المسلمين.

والكفر والردّة يحصلان بارتكاب ناقض من نواقض الإسلام

فمن ارتكب ناقضا من نواقض الإسلام المعروفة عند أهل العلم فإنه بذلك يكون مرتداً ويكون كافراً

ونحن نحكم عليه بما يظهر منه من قوله أو فعله
نحكم عليه بذلك لأنه ليس لنا إلا الحكم بالظاهر

أما أمور القلوب فإنه لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.

فمن نطق بالكفر أو فعل الكفر
حكمنا عليه بموجب قوله وبموجب نطقه وبموجب فعله إذا كان ما فعله أو ما نطق به من أمور الردّة .

الشيخ الدكتور العلامة / صالح بن فوزان الفوزان

أسئلة وأجوبة في الإيمان والكفر

القعدة

بارك الله فيك

بوركت أخيي
لا حرمك المولى الأجر
و جعل ما سطرت شفيعا لك يوم القيامة
وفقك الباري

بوركت أخيي
لا حرمك المولى الأجر
و جعل ما سطرت شفيعا لك يوم القيامة
وفقك الباري

القعدة

بارك الله فيك أيها الفاضل، أعجبني جدا توقيعك.
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ليث القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك أيها الفاضل، أعجبني جدا توقيعك.
القعدة القعدة

وفيك بارك الله وجزاك خيرا
كنصيحة من أخ لأخيه : الدنيا فانية. أعجبك التوقيع = أنقله إلى توقيعك. ولا تدعها في قلبكالقعدةhiny:

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة imanebba القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك

القعدة القعدة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمينة16 القعدة
القعدة
القعدة

بوركت أخيي
لا حرمك المولى الأجر
و جعل ما سطرت شفيعا لك يوم القيامة
وفقك الباري

القعدة القعدة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *أمير الخير* القعدة
القعدة
القعدة

بوركت أخيي
لا حرمك المولى الأجر
و جعل ما سطرت شفيعا لك يوم القيامة
وفقك الباري

القعدة القعدة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبدالله القعدة
القعدة
القعدة

القعدة

القعدة القعدة
أسعدني مروركم من هنا جزاكم الله كل خير ونفعكم ونفع بكم

بارك الله فيكم…حياكم الله

بارك الله فيك أخي ويسر لك آمين

حكم إطلاقِ الكفر على من أتى بالكفريات 2024.

السؤال: هل يجوزُ أن يُطْلَقَ على المسلمِ وصفُ الكفرِ إذا وقع في أمور مكفِّرات؟

الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
ففي إصدارِ حُكْمِ التكفيرِ يجبُ التفريقُ بين الإطلاقِ والتعيينِ، فقد يكون الفعل أو المقالةُ كفرًا، ويُطلقُ القول بتكفير من قال بتلك المقالةِ أو فَعَلَ ذلك الفعلَ على سبيل الإطلاق من غير تعيينِ أحدٍ بعينه، مثل أن يقول: من قال كذا فهو كافرٌ، أو من فعل كذا فهو كافرٌ، لكن الشخصَ المعيّن الذي قال ذلك القول أو فَعَلَ ذلك الفِعل لا يُحْكَمُ بكُفره حتى تقام عليه الحجّة الرسالية التي يكفر تاركها وحتى تزال عنه الشبهة وتنتفيَ موانعُ التكفير، ولا يُمْتَنَعُ إطلاقُ اسمِ الكفرِ على من أطلقه الشارعُ عليه، بل يجب القولُ بما قاله الشارعُ؛ لأنّه حُكْمٌ شرعيٌّ أطلقه الشرعُ على هذه الأحوال، أمّا إطلاق حكمِ الكفر على المعيّن فينبغي التثبُّت عند الإطلاق؛ لأنّه ليس كلّ من جاء بمكفِّر كان كافرًا، أو قال كلمةَ الكفرِ أصبح كافرًا، قال ابن تيمية -رحمه الله-: «وليس كلُّ من خالفَ في شيءٍ من الاعتقادِ يجبُ أن يكون هالكًا، فإنّ المنازع قد يكون مجتهدًا مخطئًا يغفر اللهُ خطأَهُ، وقد لا يكون بَلَغَهُ في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحُجَّةُ، وقد يكون له من حسناتٍ ما يمحو به سيِّئاتِه، وإذا كانت ألفاظُ الوعيد المتناولة له لا يجب أن يدخل فيها المتأوِّلُ، والقانِتُ، وذو الحسناتِ الماحيةِ، والمغفورُ له، وغيرُ ذلك، فهذا أولى، بل موجب هذا الكلام أنّ مَنِ اعتقد ذلك نَجَا من هذا الاعتقاد، ومن اعتقد ضدَّه قد يكون ناجيًا، وقد لا يكون ناجيًا، كما يقال: مَنْ صَمَتَ نَجَا»)، ولا يشهد على معيّن من أهل القِبلَة بأنه من أهل النار لجواز أن لا يلحقَه الوعيدُ لفوات شرطٍ أو لثبوتِ مانعٍ).
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.

أبو عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله

الجزائر في 21 رجب 1445ﻫ
الموافق ﻟ: 26 أوت 2024م

١-«مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (3/179).

۲- «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (35/ 165، 166)، (10/370، 372).