الفرق بين حسن الظن والغرور 2024.

الفرق بين حسن الظن والغرور
للإمام ابن القيم رحمه الله

وقد تبين الفرق بين حسن الظن والغرور، وأن حسن الظن إن حمل على العمل، وحث عليه، وساق إليه، فهو صحيح، وإن دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور، وحسن الظن هو الرجاء، فمن كان رجاؤه هاديا له إلى الطاعة، زاجرا له عن المعصية، فهو رجاء صحيح، ومن كانت بطالته رجاء، ورجاؤه بطالة وتفريطا ، فهو المغرور.
ولو أن رجلا كانت له أرض يؤمل أن يعود عليه من مغلها ما ينفعه فأهملها ولم يبذرها ولم يحرثها، وحسن ظنه بأنه يأتي من مغلها ما يأتي من حرث وبذر وسقى وتعاهد الأرض لعده الناس من أسفه السفهاء.
وكذلك لو حسن ظنه وقوي رجاؤه بأن يجيئه ولد من غير جماع، أو يصير أعلم أهل زمانه من غير طلب العلم، وحرص تام عليه، وأمثال ذلك.
فكذلك من حسن ظنه وقوي رجاؤه في الفوز بالدرجات العلا والنعيم المقيم، من غير طاعة ولا تقرب إلى الله تعالى بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وبالله التوفيق.
وقد قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ﴾ [ سورة البقرة : 218 ].
فتأمل كيف جعل رجاءهم إتيانهم بهذه الطاعات ؟
وقال المغترون : إن المفرطين المضيعين لحقوق الله المعطلين لأوامره، الباغين على عباده، المتجرئين على محارمه، أولئك يرجون رحمة الله.
وسر المسألة : أن الرجاء وحسن الظن إنما يكون مع الإتيان بالأسباب التي اقتضتها حكمة الله في شرعه وقدره وثوابه وكرامته، فيأتي العبد بها ثم يحسن ظنه بربه، ويرجوه أن لا يكله إليها، وأن يجعلها موصلة إلى ما ينفعه، ويصرف ما يعارضها ويبطل أثرها.

الغرور . ورزّة النفـس ماهـو راس مـال 2024.

المتكبر المغرور هو ذلك المعجب بصورته، المخدوع بقوته، المغرور بمركزه، الموهوم المتوهم ؛ الذي يرى أنه ملك الذكاء والبيان، واستولى على السلطة والقرار، وحاز على المال والمكان، والشهرة والأضواء.

القعدة

ذلك الذي ينتقص الناس، وينظر إلى غيره بطرف عينه؛ فهو قائد بصير، ضابط كبير، عالم نحرير، طبيب ماهر، مثقف حاذق، وشاطر بارز؛ تفرّد بالمقدمة والصدارة، واستحوذ على عبارات الود والترحيب، ومعاملات التوقير والتقدير.

إنه المختال ؛ الذي يعتقد أنه ملك العقل الحكيم، والفكر الثمين، والفعل السديد، بينما هو خاوي الروح، فاسد الذهن، مضطرب النفس، رديء السلوك، عنده لوثة ونرجسية؛ تدفعه إلى إكمال الوهن ، وتسديد النقص، ولفت النظر، وجذب الانتباه.

فكم من مريض مأفون في مجتمعنا؛ أدمن الزهو والعجب، وانتهج التعالي والغرور ، غافلاً أن في ذلك إذلال لشخصه، وتضييع لدينه، وتلويث لسمعته، وإفساد لحياته.

ألا يعلم هذا المغتر الممقوت؛ أصل خلقته ومبتداه، وماذا يحمل بين جنبيه، وماذا سيكون عليه بعد مماته ومنتهاه؟!، ورد في الحديث النبوي الشريف: ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر )، وفي حديث آخر: ( يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان).

إن الأصيل الكريم، صاحب المنبت الشريف، والفطرة الطيبة ؛ يكون هيناً ليّناً، ألفاً مألوفاً، تراه كالغصن المثمر؛ كلما ازداد من خير؛ تواضع وانحنى، وقد ورد عن رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام: (وما تواضع أحد لله إلا رفعه).

فيا سعادة من تخلص من التكلسات؛ التي تسبب الورم في الرأس، والنخر في الكيان ، ويا نجاة من حمى نجاحه ، وحافظ على بنيانه من فيروسات الأنفة والفوقية ، والغطرسة والعنجهية، وكل الصفات السيئة، والخصال الرديئة، والذنوب العظيمة.
.
.

بورك فيك ..

ورزقنا الله التواضع واياكم ..

ورد عن رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام: (وما تواضع أحد لله إلا رفعه).

دمت كاتبا مفيدا ..

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عميــد القــلم الأزرق~ القعدة
القعدة
القعدة

بورك فيك ..

ورزقنا الله التواضع واياكم ..

ورد عن رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام: (وما تواضع أحد لله إلا رفعه).

دمت كاتبا مفيدا ..

القعدة القعدة

وفيك بركة يا بروفيسور
دمت مضيفا مفيدا منيرا للمواضيعالقعدة

الَسِلَامً عٌلَيِکمً.
بًااارک الَلَهّ فُيِک مًوٌضوٌعٌ جّمًيِلَ
وٌقُالَ بًعٌض الَحًکمًاء :
إذِا سِئلَ الَشُريِفُ تٌوٌاضعٌ , وٌإذِا سِئلَ الَوٌضيِعٌ تٌکبًر
رزٍقُنِا الَلَهّ الَتٌوٌاضعٌ لَلَحًقُ وٌاهّلَهّ وٌالَعٌزٍة عٌلَى الَکافُريِنِ وٌصّلَى الَلَهّ عٌلَى أمًامً الَمًتٌوٌاضعٌيِنِ نِبًيِنِا مًحًمًدٍ وٌآلَهّ
دٍمًتٌ مًمًيِزٍاا اخِيِ
سِلَاامًيِ

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرح بسكرية القعدة
القعدة
القعدة

الَسِلَامً عٌلَيِکمً.
بًااارک الَلَهّ فُيِک مًوٌضوٌعٌ جّمًيِلَ
وٌقُالَ بًعٌض الَحًکمًاء :
إذِا سِئلَ الَشُريِفُ تٌوٌاضعٌ , وٌإذِا سِئلَ الَوٌضيِعٌ تٌکبًر
رزٍقُنِا الَلَهّ الَتٌوٌاضعٌ لَلَحًقُ وٌاهّلَهّ وٌالَعٌزٍة عٌلَى الَکافُريِنِ وٌصّلَى الَلَهّ عٌلَى أمًامً الَمًتٌوٌاضعٌيِنِ نِبًيِنِا مًحًمًدٍ وٌآلَهّ
دٍمًتٌ مًمًيِزٍاا اخِيِ
سِلَاامًيِ

القعدة القعدة

وفيك بركة أختي القعدة
مشكورة على الاضافة وعلى الرد أختي
وقد ما نتميزوا ما نلحقوش التميز انتاعكم

وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور 2024.

بســــــــــــــــم الله الرحمن الرحيـــــــــــــم

سلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

يقول الله تعالى : " وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون " [ العنكبوت 64 ] ،
وقال تعالى : " إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون " [ يونس 24 ] .

ولقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بالسوق والناس كنفتيه ( عن جانبيه ) ، فمر بجدي أسك ( صغير الأذن ) ميت ، فتناوله فأخذ بأذنه ، ثم قال أيكم يحب أن يكون هذا له بدرهم ؟ قالوا : ما نحب أنه لنا بشئ وما نصنع به ؟ ثم قال : أتحبون أنه لكم ؟ قالوا : والله لو كان حياً كان عيباً ، إنه أسك فكيف وهو ميت ! فقال : " فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم " [ أخرجه مسلم ] .
فهاهي الدنيا في كامل زينتها وأبهى حلتها وأجمل بهجتها تعرض نفسها لمشتريها وحق لها ذلك ، لكثرة الغافلين واللاهين والعابثين والمشترين ،
فكم نشاهد اليوم من تهافت كثير من الناس على هذه الدنيا الفانية ، وزهدهم في الآخرة الباقية ، وما ذاك إلا لبعدهم عن معرفة الحقيقة ، والبعد عن منهج الله تعالى والخوف منه سبحانه .
تهافتوا وتنافسوا وتصارعوا من أجل الدنيا وبهرجتها ، اشرأبت نفوسهم حب الدنيا والركون إليها ، فتاقت لها قلوبهم وهوت إليها أفئدتهم فأصبحت محط أنظارهم على اختلاف أجناسهم وطباعهم ، رضوا بالحياة الدنيا من الآخرة
أصبح الكثير من الناس لا يحب ولايكره إلا من أجل الدنيا ، ولا يوالي ولا يعادي إلا من أجلها ، أما الله الواحدالقهار فلا يوالون ولا يعادون فيه أبداً وهذا هو الجهل العظيم
نسواالله فنسيهم وأنساهم أنفسهم ، تركوا الآخرة والعمل لها وركنوا إلى الدنيا وزخرفها ،
عندما سل علي رضي الله عنه سيفه لقتل عدوه بصق ذلك العدو في وجه علي رضي الله عنهفما كان منه إلا أن أعاد سيفه ، فلما قيل له في ذلك ، قال : خشيت أن أنتقم لنفسي .
فلله در أولئك الرجال الذين عرفوا لماذا خلقوا ؟ ومن أجل أي شئ وجدوا ؟
أولئك الرجال الذين رغبوا فيما عند الله والدار الآخرة، تركوا الدنيا في كامل زينتها وأبهى حلتها تركوا الفاني وأقبلوا على الباقي ،
قال تعالى : " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم منينتظر وما بدلوا تبديلاً " [ الأحزاب 23 ] ،
أولئك الذين اعتصموا بالله وأخلصوادينهم لله الذين عرفوا الله حق معرفته فلم يخشوا أحداً إلا الله والله أحق أن يخشى،
صدقوا مع الله فصدقهم الله عزوجل ، إذا عملوا فلله ، وإذا أحبوا فلله ، وإذاأبغضوا ففي الله ، أعمالهم وأقوالهم خالصة لله دون سواه .

أما من ركنوا إلىالدنيا وأحبوا أهلها ، وزهدوا في الآخرة وبقائها فأولئك محبتهم وعداؤهم وولاؤهم فمن أجل الدنيا وأهلها ومناصبها
وما يحصلون عليه من كراس ومراتب ودرجات ، فكانت المفاجآت أن حلت عليهم النكبات ودارت عليهم الدائرات ، وجعل الله بأسهم بينهم شديداً ،
فإذا اجتمعوا أظهروا خلاف ما يبطنون ، وإذا تفرقوا أكل بعضهم بعضاً ،
قال تعالى : " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " [ الزخرف 67 ] ،
وما حصل كلذلك إلا لبعدهم عن منهج الله القويم ، وانحرافهم عن صراطه المستقيم ، فضلوا وغوواوركنوا إلى ما لم يؤمروا به ، فاتبعوا الهوى والشهوات ، فلا إله إلا الله رب الأرض والسموات ، كلٌ من أولئك يريد البقاءله وله وحده ، وكأنه لم يخلق إلا للبقاء والخلود في هذه الدنيا وعمارتها ،
والله تعالى يقول في محكم التنزيل : " كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامةفمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور " [ آلعمران 185 ] ،
ويقول تعالى : " وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإين مت فهم الخالدون * كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون " [ الأنبياء 34/35 ]
وقال تعالى : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " [ الذاريات 56 ] ، هذه هيوالله الغاية السامية التي من أجلها خلق الله الخلق ، خلقهم من أجل العبادة ،عبادته وحده لاشريك له في ذلك فهو سبحانه المستحق للعبادة دون سواه ، فهل عَقِل ذلككثير من الناس ؟ وكل ماعدا العبادة فهو وسيلة لا غاية ، وعجباً لمن حول وبدل الغايةإلى وسيلة والوسيلة إلى غاية ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .

قال صلىالله عليه وسلم : " الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالماًومتعلماً " [ أخرجه الترمذي وهو حديث حسن " ، وقال عليه الصلاة والسلام : " لو كانتالدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء " ( أخرجه الترمذيوقال حديث حسن صحيح ( .

لقد أنسى الناس حب الدنيا والتشاغل بها عن طاعة الله عزوجل والخوف منه ،ألا يعقل أولئك قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ما لي وللدنيا ؟ ما أنا إلا ****باستظل تحت شجرة ثم راح وتركها " [ أخرجه الترمذي وهو حديث حسن صحيح ] ،
وقال صلى الله عليه وسلم : " ليس الغنى من كثرة العَرَض ، ولكن الغنى غنى النفس " [ متفق عليه ] ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء " [ أخرجه مسلم ] ،
وقال عليه الصلاة والسلام : " إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لميفلته " ثم قرأ : " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد " [ هود 102 ] [ متفق عليه ] .

وكان الواجب على المؤمن تجاه الدنياودناءتها ألا ينظر إلى من هو فوقه بل ينظر إلى من هو دونه حتى لا يزدري نعمة اللهعليه فيقع في الإثم والمعصية ، أما في أمور الدين والآخرة ففي ذلك فليتنافسالمتنافسون بلا حقد ولا حسد ولا كراهية ولا تقاطع ولا تدابر
عن أنس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم لاعيش إلا عيش الآخرة " [ متفق عليه ] ،
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسولالله صلى الله عليه وسلم : " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر " ( أخرجه مسلم ( ،
ودونك يا من أحببت الدنيا وزينتها وركنت إليها وقاتلت من أجلها ، واهتممت بالمناصبوالشياخة ، والكراسي والرياسة ، والانتخابات وحب الظهور ، أقول : دونك هذا الحديثالذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة ، فيصبغ في النار صبغة ، ثم يقال : يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يارب ، ويؤتىبأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة ، فيصبغ في الجنة ، فيقال له : يا ابن آدمهل رأيت بؤساً قط ؟ هل مربك شدة قط ؟ فيقول : لا والله ما مر بي بؤس قط ، ولا رأيتشدة قط " (أخرجه مسلم)

فيا بشرى من اشترى الآخرة بالدنيا ، ويا حسرة من اشترى الدنيا بالآخرة .

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا ،
اللهم اجعلنا نخشاك حق خشيتكا واجعلنااخوة متحابين فيك ياذا الجلال والإكرام ، امين
بارك الله فيكي اختي ام انس تعودنا منك المواضيع الرائعة جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

عش الحياة و عرف انها ****** دار انت فيها راحل

بارك الله فيك اختى

وفيكم بارك الله …جزاكم الله خيرا على المرور

العنوسة والغرور مشكلة المجتمع 2024.

العنوسة والغرور…مشكلة مجتمع
تشير الدراسات إلى وجود 15 مليون عانس عربية، كما تشير هذه الدراسات إلى أن أكثرهن من المثقفات وصاحبات الشهادات العالية، مما قد يدلنا أن الغرور يلعب دورا كبيرا في نشوء هذه الظاهرة.
تقول إحداهن، وهي طبيبة عمرها 35، إن غرورها بمستواها العلمي والمادي أدى بها إلى رفض من تقدم إليها لاعتباره دون المستوى المطلوب، وهي الآن وحيدة لا يطرق بابها سوى أرمل أو مطلق.محامية تضع اللوم على الأهل، فهي تقول إن أحد زملائها تقدم إليها لكن مطالب الأهل في المهر وتجهيز الشقة أدّى بخطيبها إلى الابتعاد عنها لثقل الحمل عليه، وهي تشعر الآن أن العمر سرقها لا تجد فرصة للزواج.

وهنا يعلق أحد المشايخ قائلا إن كثيرا من الأسر خرجت على سماحة الإسلام واستبدلت بمعانيها الفاضلة معاني مادية مبالغا بها، كما يحذر من الفتن والأغراض غير الأخلاقية التي يمكن أن تحدث نتيجة تأخر سن الزواج.

الفرق الاجتماعي

بعض الشباب يجد صعوبة في الحصول على زوجة بسبب الفروقات الاجتماعية التي تقف عائقا أمام بعض محدودي الدخل، ونفس الحالة قد تواجه الفتيات أيضا.
أحد الآباء الذين يعملون في مهنة متواضعة قاسى الأمرين من ابنته، إذ إنها لا ترى في مهنته إلا الخجل والكراهية. فكثيرا ما تعاتب والدها على الفقر وصعوبة الحياة. ويقول الأب: "عندما اسمع إهاناتها أتمنى لو لم تولد".
لكن ليس الكثير من الأبناء هم ناكري الجميل، فهنالك مَن يقدّر كل ما ينبع من الأب، الحنان، المحبة، التعب والتضحية. فإحداهن تقول عن والدها أنه ليس لصا أو متسولا حتى اخجل من ذكره. لقد رباني جيدا ولم يحرمني من شيء، فلماذا أحرمه من حبي وحناني وتقديري ورعايتي له".

التربية والإعلام

هما سبب الحرج من المهن الفقيرة والبسيطة. فنجد مثلا في الكتب الدراسية والبرامج الإعلامية، الكل يركز على مهنة الطبيب والمهندس والمحامي، دون ذكر باقي المهن، التي يحتقرها المجتمع والتي بفضلها تقدمت وتطورت الكثير من الدول. ويقول د. يسري عبد المحسن، اختصاصي في الطب النفسي، إن الخجل من الفقر هو عقدة نفسية، وهو يتفاوت تبعا للحي الذي تقطن فيه الأسرة

معنى التلبيس والغرور 2024.

معنى التلبيس والغرور

قال المصنف التلبيس إظهار الباطل في صورة الحق والغرور نوع جهل يوجب اعتقاد الفاسد صحيحا والردىء جيدا وسببه وجود شبهة أوجبت ذلك وإنما يدخل إبليس على الناس بقدر ما يمكنه ويزيد تمكنه منهم ويقل على مقدار يقظتهم وغفلتهم وجهلهم وعلمهم واعلم أن القلب كالحصن وعلى ذلك الحصن سور وللسور أبواب وفيه ثلم وساكنه العقل والملائكة تتردد إلى ذلك الحصن وإلى جانبه ربض فيه الهوى والشياطين تختلف إلى ذلك الربض من غير مانع والحرب قائم بين أهل الحصن وأهل الربض والشياطين لا تزال تدور حول الحصن تطلب غفلة الحارس والعبور من بعض الثلم فينبغي للحارس أن يعرف جميع أبواب الحصن الذي قد وكل بحفظه وجميع الثلم وأن لا يفتر عن الحراسة لحظة فإن العدو ما يفتر قال رجل للحسن البصري أينام إبليس قال لو نام لوجدنا راحة وهذا الحصن مستنير بالذكر مشرق بالإيمان وفيه مرآة صقيلة يتراءى فيها صور كل ما يمر به فأول ما يفعل الشيطان في الربض إكثار الدخان فتسود حيطان الحصن وتصدأ المرآة وكمال الفكر يرد الدخان وصقل الذكر يجلو المرآة وللعدو حملات فتارة يحمل فيدخل الحصن فيكر عليه الحارس فيخرج وربما دخل فعاث وربما أقام لغفلة الحارس وربما ركدت الريح الطاردة للدخان فتسود حيطان الحصن وتصدأ المرآة فيمر الشيطان ولا يدري به وربما جرح الحارس لغفلته وأسر واستخدم وأقيم يستنبط الحيل في موافقة الهوى ومساعدته وربما صار كالفقيه في الشر
قال بعض السلف رأيت الشيطان فقال لي قد كنت ألقى الناس فأعلمهم فصرت ألقاهم فأتعلم منهم وربما هجم الشيطان على الذكي الفطن ومعه عروس الهوى قد جلاها فيتشاغل الفطن بالنظر إليها فيستأسره وأقوى القيد الذي يوثق به الأسرى الجهل وأوسطه في القوي الهوى وأضعفه الغفلة وما دام درع الإيمان على المؤمن فإن نبل العدو لا يقع في مقتل
أخبرنا محمد بن أبي القاسم نا أحمد بن أحمد نا أبو نعيم الحافظ نا أبو محمد ابن حيان ثنا أحمد بن محمد بن يعقوب ثنا محمد بن يوسف الجوهري ثنا أبو غسان النهدي قال سمعت الحسن بن صالح رحمه الله يقول إن الشيطان ليفتح للعبد تسعة وتسعين بابا من الخير يريد به بابا من الشر أنبأنا علي بن عبد الله نا محمد بن محمد النديم نا عمى عبد الواحد بن أحمد ثنى أبي أحمد بن الحسين العدل ثنا أبو جعفر محمد بن صالح ثنا حيان بن الفلس الجماني ثنا حماد بن شعيب عن الأعمش قال حدثنا رجل كان يكلم الجن قالوا ليس علينا أشد ممن يتبع السنة وأما أصحاب الأهواء فإنا نلعب بهم لعبا

تلبيس إبليس – لابن الجوزي

بارك الله فيك

الغرور والاعجاب بالنفس 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الغرور والاعجاب بالنفس

الغرور والاعجاب بالنفس حالة مرضية تعتري الانسان بسبب
الشعور بالتفوّق على الآخرين، والاعتداد بما عنده من :
قوة، أو مال، أو جمال، أو سلطة، أو موقع اجتماعي، أو مستوى علمي.
وتلك الظاهرة المرضية هي من أخطر ما يصيب الانسان، ويقوده الى
المهالك، ويورطه في مواقف، قد تنتهي به الى مأساة مفجعة،
صوّرها القرآن بقوله:
(إنّ الانسان لَيطغى * أن رآه استغنى).
(العلق / 6 7) وحذر من تلك الظاهرة في ايراده لوصية
لقمان لابنه:
(ولا تُصَعِّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً
إنّ الله لا يحبّ كلّ مُختال فخور). (لقمان / 18)

(انك لن تخرِقَ الارضَ ولن تبلغَ الجبالَ طولاً). (الاسراء / 37)
وتعتبر مرحلة الشباب، لاسيما مرحلة المراهقة، من أكثر مراحل
حياة الانسان شعوراً بالغرور، والاعجاب بالنفس، والاستهانة بالآخرين،

أو بالمخاطر والاحتمالات، والدخول في المغامرات.
وكم كان لهذا الشعور المرضي أثره السيّئ على سلوك
الشباب بما يجلبه عليهم من مآسي.
فكم يكون للغرور مثلاً عند الفتى والفتاة من آثار سلبية على
اختيار الزوج، أو الزوجة، أو التعامل من قبل أحدهما مع الآخر، أو مع أسرته،
فالشاب المعجب بنفسه، لا يرى زوجاً مناسباً له إلاّ نوادر، وكم من الشابات
بقيت عانساً لم تتزوج بسبب الغرور حتى فقدت شبابها،
وقد تتحول الحياة الاسرية الى جحيم وربما تنتهي الى الفراق
عندما يفشل المرء في الاقتران بمختار أحلامه،
فيتعامل معه باستخفاف وتعال وغرور.
بل قد يستولي الغرور على البعض من الشباب فيخجل من
الانتساب الى ذويه أو قريته عندما يتوهم أنّ ذلك لا يناسب موقعه المغروربه ،
بل ويُكّون الشعور بالتفوق العلمي لديه حالة من الاستخفاف بفكر الآخرين
وآرائهم، ولقد قاد الغرور العلمي قطاعات واسعة الى الاستخفاف
بالايمان بالله وبما جاء به النبيون.
ان ظاهرة الغرور والاعجاب هي احدى المشاكل الكبرى في المجتمع، يجب
علاجها، وتثقيف الشباب ثقافة أخلاقية وتربوية، تجنبهم مخاطر الغرور،
والاعجاب بالنفس عن طريق المدرسة والاعلام والأسره .
ولايتقصر ذاك الغرور والاعجاب على شبابنا وشابتنا بل قد يمتد الى كبار في السن تجده قد غمص في اعجابه.
فتراه يهيم في غرورة واعجابه بنفسه ناسياً انه امضى العديد من السنوات ولم يتبقى له في عمرة اكثر من مامضى اليس الاحرى به ان يكون قائداً في بيته او في مجتمعه يكون الاب الحنون لأسرته يكون الاخ لمن يطلبه العون يحسن الظن فهو المعلم في حياة كلها صراعات أنسي ان ابليس قادة الغرور والتكبر والاعجاب الى الطرد من رحمة الله .
ونصيحه الى كل كبير وصغير ان الكبر والفخر لله وحده.

أعاذنا الله وإياكم من الغرور والتكبرعلى خلقه

شكرا على الموضوع
احسن شيئ الثقة في النفس وليس الاعجاب بها فالاعجاب بها يعتبر مرض خطير وكدلك غرور
احسن شيئ الانسان يكون متواضع
تواضع تكُن كالنجم لاح لناظرٍ …… على صفحاتِ الماء و هو رفيعُ
و لا تكن كدخان يعلو بنفسهِ …. على طبقات الجوِ و هو وضيعُ
شكرا على الموضوع

وعليكم السلام اختي
فعلا الغرور هو مرض نفسي يؤدي بصاحبة الى التعالى على الناس والتكبر
وهذا شىء منافي الى شريعتنا الاسلامية
شكرا على الطرح الصائب
السلام عليك
عن نفسي اسمي نفسي مغرورة و لكن ليس من اجل التكبر
او التعالي على الناس لا عكس ذلك
اسمي نفسي مغرورة لان ثقتي بنفسي جد عالية
شكرا على الموضوع

الغرور 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

مما لا شك فيه أن الأخلاق الرذيلة هي معاول هدم وتدمير للأفراد والمجتمعات ، فمهما انحرف الأفراد والمجتمعات عن مكارم الأخلاق ، وشاعت فيهم الأمراض والأوبئة المتمثلة في مساوئ الأخلاق تعرضت هذه المجتمعات للتفكك والانهيار مما يهدد وجودها واستمرارها.

ومن أعظم المفاسد الأخلاقية التي يتعرض لها الأفراد والمجتمعات الغرور، ذلك الداء الذي يدل على نقصان الفطنة وطمس نور العقل والبصيرة ، فينخدع العبد بما آتاه الله من أسباب القوة والجمال وحطام الدنيا الفاني ؛ فيتعالى على الناس ويتكبر، ثم يتكبر على ربه وخالقه ومولاه ، فلا يخضع له ولا يقوم بواجب العبودية ، بل يسير وراء شهواته ونزواته غير عابئٍ بنظر الله إليه ، غير مكترث بالناس من حوله، فقد زينت له نفسه ، وبررت له الأخطاء ، والله عز وجل يقول: (يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ) (الانفطار:6-7 )

يعني: ما خدعك وسوّل لك ؟ وكيف اجترأت على ربك فأضعت ما وجب عليك ، وارتكبت ما حرم عليك ، وهذا توبيخ وتبكيت للعبد المغرور الذي سكنت نفسه إلى ما يوافق هواها ولو كان فيه ما يغضب الرب تبارك وتعالى.

بين الغرور والجهل:

إن أحد الأسباب الباعثة على تمكن هذه الآفة من النفوس هو الجهل، الجهل بحقيقة النفس، والجهل بحقيقة الحياة، والجهل بصفات الرب جل وعلا، فإذا جهل الإنسان كل هذه المعاني رفع نفسه فوق قدرها ، وترفع على الخلق ، وتكبر على الله فصار من المغرورين.

أنواع الغرور:

ذكر بعض العلماء أن الغرور أنواع، وهي متفاوتة، يقول الغزالي رحمه الله : أظهر أنواع الغرور وأشدها غرور الكفار وغرور العصاة والفُسّاد.

ثم ذكر رحمه الله ما ملخصه:

المثال الأول: غرور الكفار ، فمنهم من غرته الحياة الدنيا، ومنهم من غره بالله الغرور، أما الذين غرتهم الحياة الدنيا فهم الذين قالوا: النقد خير من النسيئة " والمراد بالنقد البيع المعجل ، والنسيئة هي البيع الآجل" والدنيا نقد والآخرة نسيئة ، فالدنيا إذن خير من الآخرة فلا بد من إيثارها . وقالوا أيضا: اليقين خير من الشك ولذات الدنيا يقين ولذات الآخرة شك فلا نترك اليقين للشك. وعلاج هذا الغرور إما بتصديق الإيمان وإما بالبرهان.

فأما التصديق بالإيمان فهو أن يصدق الله تعالى في قوله:

( ما عندكم ينفد وما عند الله باق). وقوله عز وجل: ( وللآخرة خير لك من الأولى) .

وأما المعرفة بالبيان والبرهان فهو أن يعرف وجه فساد هذا القياس الذي نظمه في قلبه الشيطان وهذا القياس الذي نظمه الشيطان فيه أصلان: أولا: أن النقد خير من النسيئة وأن الدنيا نقد والآخرة نسيئة ..فهذا محل التلبيس لأن الأمر ليس كذلك بل إن كان النقد مثل النسيئة في المقدار والمقصود فهو خير، وإن كان أقل منها فالنسيئة خير ، ولذلك فإن الكافر المغرور يبذل في تجارته درهما ليأخذ عشرة نسيئة ..ولا يقول النقد خير من النسيئة فلا أتركه ، والإنسان إذا حذّره الطبيب الفواكه ولذائذ الأطعمة ترك ذلك في الحال خوفا من ألم المرض في المستقبل . ثانيا: أن اليقين خير من الشك فهذا القياس أكثر فسادا من الأول ، إذ اليقين خير من الشك إذا كان مثله ، وإلا فالتاجر في تعبه على يقين، وفي ربحه على شك، والمتفقّه في جهاده على يقين وفي إدراكه رتبة العلم على شك ، والصياد في تردده في المقتنص على يقين ، وفي الظفر بالصيد على شك .

وهذا القياس الخاطئ يتيقّن منه المؤمن وليقينه مدركان. أحدهما : الإيمان والتصديق وتقليدا للأنبياء والعلماء ، وذلك أيضا يزيل الغرور وهو مُدرك يقين العوام وأكثر الخواص، ومثالهم مثال مريض لا يعرف دواء علته وقد اتفق الأطباء على أن دواءه النبت الفلاني ، فإن المريض تطمئن نفسه إلى تصديقهم ولا يطالبهم بتصحيح ذلك بالبراهين الطيبة ، بل يثق بقولهم ويعمل به. والخلاصة : أن غرور الشيطان بأن الآخرة شك ، يُدفع إما بيقين تقليدي، وإما ببصيرة ومشاهدة من جهة الباطن، والمؤمنون بألسنتهم وعقائدهم إذا ضيعوا أوامر الله تعالى وهجروا الأعمال الصالحة ولابسوا الشهوات والمعاصي فهم مشاركون للكفار في هذا الغرور لأنهم آثروا الحياة الدنيا على الآخرة إلا أن أمرهم أخف لأن أهل الإيمان يعصمهم من عقاب الأبد فيخرجون من النار ولو بعد حين. ومجرد الإيمان لا يكفي للفوز ، قال تعالى: ( وإني لغفار لمن تاب و آمن وعمل صالحا ثم اهتدى).

والمثال الثاني : غرور العصاة من المؤمنين…بقولهم : إن الله كريم وإنا نرجو عفوه ، واتكالهم على ذلك وإهمالهم الأعمال، وتحسين ذلك بتسمية تمنيّهم واغترارهم رجاء وظنهم أن الرجاء مقام محمود في الدين، وأن نعمة الله واسعة ورحمته شاملة ويرجونه بوسيلة الإيمان. فإن قلت فأين الغلط في قولهم هذا، وقد قال المولى أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي خيرا، فهذا كلام صحيح مقبول في الظاهر ولكن اعلم أن الشيطان لا يغوي الإنسان إلا بمثل هذا، ولولا حسن الظاهر لما انخدع به القلب، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كشف عن ذلك فقال: " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والأحمق من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله " وهذا التمني على الله غّير الشيطان اسمه فسماه رجاء حتى خدع به الجهال ، وقد شرح الله الرجاء فقال: ( إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله). يعني أن الرجاء بهم أليق ، لأن ثواب الآخرة أجر وجزاء على الأعمال فقد قال تعالى: ( وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ) فلو أن شخصا استؤجر لإصلاح شيء وشرُط له أجرة ، وكان الشارط كريما بما يفي بالوعد ويزيد عليه ، فجاء الأجير وأخذ هذا الشيء ثم جلس ينتظر الأجر بزعم أن المستأجر كريم ، أفيرى العامل ذلك تمنيا وغرورا أم رجاء؟

وهذا للجهل بالفرق بين الرجاء والغرور ، وقد قيل للحسن : قوم يقولون نرجو الله ويضيعون العمل ، فقال: هيهات هيهات تلك أمانيهم يترجحون فيها،من رجا شيئا طلبه ومن خاف شيئا هرب منه.

فإن قلت فأين مظنة الرجاء وموضعه المحمود: فاعلم أنه محمود في موضعين:

أحدهما في حق العاصي المنهك إذا خطرت له التوبة فيقنطه الشيطان ، هنا يقمع القنوط بالرجاء ، ويتذكر قوله تعالى: ( إن الله يغفر الذنوب جميعا). فإذا توقع المغفرة مع التوبة فهو راج.

ثانيهما: في حق من تغتر نفسه عن فضائل الأعمال ويقتصر على الفرائض ، فيرجّي نفسه نعيم الله تعالى وما وعد به الصالحين حتى ينبعث من رجائه نشاط العبادة فيقبل على الفضائل ويتذكر قوله تعالى : ( قد أفلح المؤمنون) إلى قوله تعالى: ( الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون).

المثال الثالث: غرور طوائف لهم طاعات ومعاص إلا أن معاصيهم أكثر، وهم يتوقعون المغفرة ويظنون أنهم بذلك تترجح كفة حسناتهم ، مع أن ما في كفة السيئات أكثر، وهذا غاية الجهل ، فترى الواحد يتصدق بدراهم من الحلال والحرام وما يتناوله من أموال المسلمين أضعاف ذلك ويظن أن إنفاق عشرة في الصدقة يكفرّ عن مائة من مشبوه المال، وذلك غاية في الجهل والاغترار.

الفرق بين الثقة بالله والغرور والعجز:

قال ابن القيم: الفرق بينهما : أن الواثق بالله قد فعل ما أمره الله به ، ووثق بالله في طلوع ثمرته وتنميتها وتزكيتها كغارس الشجرة وباذر الأرض ، والمغتر العاجز قد فرط فيما أُمر به ، وزعم أنه واثق بالله ، والثقة إنما تصح بعد بذل المجهود.

وقال رحمه الله : إن الثقة سكون يستند إلى أدلة وأمارات يسكن القلب إليها فلكما قويت تلك الأمارات قويت الثقة واستحكمت ولا سيما على كثرة التجارب وصدق الفراسة.

وأما الغرة فهي حال المغتر الذي غرته نفسه وشيطانه وهواه وأمله الخائب الكاذب بربه حتى أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ، والغرور ثقتك بمن لا يوثق به وسكونك إلى من لا يُسكن إليه ورجاؤك النفع من المحل الذي لا يأتي بخير كحال المغتر بالسراب.

ومن أعظم الغرة أن ترى المولى عز وجل يُتابع عليك نعمه وأنت مقيم على ما يكره ، فالشيطان وكّل بالغرور ، و طبع النفس الأمارة الاغترار ، فإذا اجتمع الرأي والبغي والشيطان الغرور والنفس المغترة لم يقع هناك خلاف " في حدوث الغِرة" فالشياطين غروا المغترين بالله وأطمعوهم – مع إقامتهم على ما يسخط الله ويبغضه – في عفوه وتجاوزه ، وحدثوهم بالتوبة لتسكن قلوبهم ثم دافعوهم بالتسويف حتى هجم الأجل فأُخذوا على أسوأ أحوالهم وقال تعالى في هؤلاء: ( وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور). وأعظم الناس غرورا بربه من إذا مسه الله برحمة منه وفضل قال" هذا لي " أي أنا أهله وجدير به ومستحق له ثم قال" وما أظن الساعة قائمة" فظن أنه أهلٌ لما أولاه من النعم مع كفره بالله، ثم زاد في غروره فقال" ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى" يعني الجنة والكرامة وهكذا تكون الغرة بالله ، فالمغتر بالشيطان مغتر بوعوده وأمانيه وقد ساعده اغتراره بدنياه ونفسه فلا يزال كذلك حتى يتردى في آبار الهلاك.

فيا أيها العبد الضعيف : إن الله عز وجل حذرك من الوصول إلى هذا الحال ، وأعلمك بقرب وقوفك بين يديه للحساب والجزاء في يوم تشيب لهوله الولدان (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) (لقمان:33) .

فإياك إياك أن تكون بالله مغرورا واستحضر قول عبد الله بن مسعود : ما منكم من أحد إلا وسيخلو الله به يوم القيامة ، فيقول له : يا ابن آدم ما غرك بي؟ يا ابن آدم ماذا عملت فيما علمت؟

نسأل الله أن يرزقنا البصيرة وأن يصلحنا ظاهرا وباطنا وأن يقينا شر الغرور.

الله يبارك فيك اختي الغالية و جوزيتي كل الخير ان شاء الله

يعطيك العافية على الطرح القيم

الانسان المغرور فهو الذي يرى نفسه فوق الكل ويستهين بغيره و يستصغرهم

و نسأل الله أن يبعدنا وإياكم عن الغرور.

بين الثقة والغرور 2024.

بسم الله الرحمآن الرحيم

ثقة الإنسان بنفسه, وقيامه بما أنيط به, ومَعْرِفَتِهُ إمكاناتِه التي وهبه اللهُ إياها, ومواجهتُه الجمهورَ بالحديث دون تلعثم أو تردد _ كل ذلك مظهر من مظاهر الثقة, ورباطة الجأش التي ترفع منزلة صاحبها.

ولكنَّ هذه الثقةَ قد تكون غروراً وتيهاً, وتعالياً, ورؤية للنفس, واحتقاراً للآخرين, وتخطياً للمقامات, فتؤول تلك الصفة إلى ذم, ونقص, وسقوط من الأعين.
وبين الثقة بالنفس, والغرور شعرةٌ, والتفريقُ بينهما يحتاج إلى صفاءِ فِطْرة, وتقلُّب في الأحوال, ونظر في سير أعاظم الرجال.

فالعاقل الحكيم هو الذي يَقْدُرُ نفسه قَدْرها, فيضعها موضعها اللائق بها, ولا يزدري ما آتاه الله من مواهب؛ فينزلها أسفل من منزلتها..

فائدة

تفصيل مهم

جزاك الله خيرا وبارك فيك

السلام عليكم

نقطة مهمة بارك الله فيك

علي الانسان ان يراجع نفسه كل يوم وكل ساعة ويحاسب نفسه قبل ان يحاسب من قبل ربه
والكف عن الذنوب والتعديل في التصرفات الي الاحسن من شيم الحكماء المسلمين الخائفين الله عز وجل
تحياتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا اخي نسال الله ان يبلغنا مرادَهُ منا
بوركت