اجب عن تساؤلاتك حول العلمانية 2024.

القعدة
العلمانية تعني اصطلاحاً فصل الدين والمعتقدات الدينية عن السياسة والحياة العامة، وعدم إجبار الكل على اعتناق وتبني معتقد أو دين أو تقليد معين لأسباب ذاتية غير موضوعية. ينطبق نفس المفهوم على الكون والأجرام السماوية عندما يُفسّر بصورة مادية عِلمية بحتة بعيداً عن تدخل الدين في محاولة لإيجاد تفسير للكون ومكوناته.
الحجج المؤيدة والمعارضة للعلمانية
الحجج التي تدعم العلمانية تختلف اختلافا كبيرا. وقد ذهب البعض إلى ان العلمانية هي حركة في اتجاه التحديث ، وبعيدا عن القيم الدينية التقليديه. وهذا النوع من العلمانية ، وعلى المستوى الاجتماعي أو الفلسفي ، فقد وقعت في كثير من الاحيان مع احتفاظه الكنيسة الرسمية للدولة او غيرها من دعم الدولة للدين. في الولايات المتحدة ، يقول البعض ان الدولة العلمانية قد خدمت إلى حد أكبر لحمايه الدين من التدخل الحكومي ، في حين أن العلمانية على المستوى الاجتماعي أقل انتشارا داخل البلدان ايضا ، غير ان اختلاف الحركات السياسية الدعم العلمانية على حد سواء لأسباب متفاوتة.
يجادل معارضو الحكومة العلمانية أنها تخلق من المشاكل أكثر مما تحل ، وأنه مع حكومة دينية (او على الاقل ليست علمانيه) وروحه هو أفضل. بعض المسيحيين المعارضين بأن في امكان الدولة المسيحيه اعطاء المزيد من حرية الدين من دولة علمانيه ، واشاروا إلى النرويج و ايسلندا و فنلندا و الدانمرك ، مع جميع الصلات الدستوريه بين الكنيسة والدولة ، ولكن كما اعترف أكثر تقدميه و ليبراليه من بعض البلدان دون هذا الربط.
على سبيل المثال ، ايسلندا كانت من بين اوائل البلدان إلى تقنين الاجهاض ، والحكومة الفنلنديه توفر التمويل اللازم لبناء المساجد.
يستشهد العلمانيون بأوروبا في العصور الوسطى بفشل النظام الشمولي لما بلغت إليه أوروبا من تردي عندما حكمت الكنيسة أوروبا وتعسّفها تجاه كل صاحب فكر مغاير لها. لذلك فهم يرتؤون أن الكنيسة لا يجب أن تخرج من نطاق جدران الكنيسة لتتحكم في قوانين الميراث والوقوف في وجه النهضة العلمية ونعتها بالسحر إبّان العصور الوسطى. كما يستشهدون بانتهاء دولة الخلافة الاسلامية بعد حكم أربعة خلفاء فقط وانتقال الدولة الإسلامية إلى نظام ملكي شمولي، والتمييز ضد غير المسلمين تحت حكم الدول الإسلامية المتعاقبة، وتطور الدولة الإسلامية وصولاً إلى الدولة العثمانية وانهيارها أمام الفكر العلماني لكمال أتاتورك، ويستدل العلمانيون ببطلان هذا التصور بأن معظم العلماء المسلمين البارزين كانوا يستخدمون الموسيقى في العلاج وكان بعضهم من هواة الموسيقى كالرازي الذي كان عازفاً على العود وأيضاً الخوارزمي فكان هاوياً فن الموسيقى، إذن فظهور العلم عند المسلمين كان على يد الفساق لأن الموسيقى في الإسلام فسق (بعض الناس متشككين في امرها و لكن جمهور المسلمين يرى ان منها المباح )، كما أنه عندما كانت العلوم تسير قدماً نحو الأمام عند المسلمين كان الدين يكافح للحفاظ على ولاء الطبقات المتعلمة وأدى النزاع الذي قام بين الدين والعلم إلى تشكيك الكثيرين في عقائد الدين، بل إنه دفع بعضهم إلى الإلحاد والكفر . لهذا يعتبر العلمانيون أن العلم الذي ظهر في الحضارة الإسلامية إنما هو حجة في صالح اللادينيين وليس في صالح المسلمين.
بينما ينادي خصوم العلمانية ببطلان تلك الحجة والإستدلال بالنهضة العلمية وإنتشار الفلاسفة والأطباء العرب وعلماء الفلك في عهد الخلافة الأموية وما لحقها من خلافات والتي كانت تستند على القرآن كمصدر لإدارة شؤون الخلافة الإسلامية، ويكون رد العلمانيين هو أنّ الأطباء العرب وعلى رأسهم ابن سينا والرازي كانوا يستخدمون الموسيقى في العلاج وهذا بذاته يتضارب مع أحاديث كثيرة منها "إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم" وفيه دلالة على بطلان الأستدلال بـالقرآن والسنة في مسألة .
و على أرض الواقع يعلن كثير من العلمانيين(العرب باللأخص)أنهم يؤمنون بالدين و لكن بشكل تجديدي عصري،متطور متحرك. فيتحول الخلاف الرئيس بين المؤيدين و المعارضين للعلمانية(اللادينية)إلى اختلاف حول طبيعة الإنسان ما بين الثبات والتغير؛وموقف الشريعة من ذلك ما بين الجمودوالمرونة.
فيرى العلمانيون أن الإنسان كائن متغير ومن ثم ينبغي أن تكون الأحكام التي تنظم حياته متغيرة، فلا تصلح له شريعة جوهرها الثبات.وأن هذا يعني الحجر على الإنسان والحكم عليه بالجمود الأبدي.
بينما يرى المعارضون ان الإنسان ليس صحيحا أن جوهره التغير، فبالرغم من هذا التغير الهائل، الذي حدث في دنيا الإنسان، لم تتغير ماهيته؛ولا استحال جوهر إنسان العصر الذري عن جوهر إنسان العصر الحجري.فجوهر الإنسان، ليس ما يأكله الإنسان، أو ما يلبسه الإنسان، أو ما يسكنه الإنسان، أو ما يركبه الإنسان، أو ما يستخدمه الإنسان، أو ما يعرفه الإنسان من الكون من حوله، أو عما يقدر عليه من تسخير طاقاته لمنفعته.
فيعترف المعارضين بالتغير أكبر التغير في مأكل الإنسان، وملبسه، ومسكنه، ومركبه، وآلاته، وسلاحه، كما تغيرت معرفته للطبيعة، وإمكاناته لتسخيرها، ولكن الواقع أن الإنسان في جوهره وحقيقته بقي هو الإنسان، منذ عهد أبي البشر آدم إلى اليوم، لم تتبدل فطرته، ولم تتغير دوافعه الأصلية، ولم تبطل حاجاته الأساسية، التي كانت مكفولة له في الجنة، وأصبح عليه بعد هبوطه منها أن يسعى لإشباعها.و لذلك فان إنسان القرن الحادي والعشرين، أو ما بعد ذلك، لا يستغنى عن هداية الله المتمثلة في وصاياه وأحكامه، التي تضبط سيره، وتحفظ عليه خصائصه، وتحميه من نفسه وأهوائها.
و لهذا فالشريعة في رأى المعارضين أودع الله فيها عنصرى الثبات والخلود، وعنصر المرونة والتطور معا، ففى تحديد مجالات الثبات والمرونة يقولون: إنه الثبات على الأهداف والغايات، والمرونة في الوسائل والأساليب. الثبات على الأصول والكليات، والمرونة في الفروع والجزئيات. الثبات على القيم الدينية والأخلاقية، والمرونة في الشئون الدنيوية والعلمية.
فالأحكام عندهم نوعان: نوع: لا يتغير عن حالة واحدة مر عليها، لا بحسب الأزمنة ولا الأمكنة، ولا اجتهاد الأئمة، كوجوب الواجبات، وتحريم المحرمات، والحدود المقدرة بالشرع على الجرائم، ونحو ذلك. فهذا لا يتطرق إليه تغيير، ولا اجتهاد يخالف ما وضع عليه. والنوع الثاني: ما يتميز بحسب اقتضاء المصلحة له زمانا ومكانا وحالا، كمقادير التعزيزات وأجناسها وصفاتها، فإن الشارع ينوع فيها حسب المصلحة.

الدولة العلمانية

من الناحية السياسية ، العلمانية هي حركة في اتجاه الفصل بين الدين والحكومة (وغالبا ما كان يطلق عليه الفصل بين الكنيسة والدولة). ويمكن الرجوع إلى هذا الحد من العلاقات بين الحكومة ودين الدولة ، لتحل محل القوانين استنادا إلى الكتاب (مثل الوصايا العشر والشريعة) مع القوانين المدنيه ، والقضاء على التمييز على اساس الدين. هذا ويقال ان العلمانية تضيف إلى الديمقراطيه عن طريق حمايه حقوق الاقليات الدينية.

معظم الاديان الرئيسية تقبل اسبقيه قواعد العلمانية ، والمجتمع الديمقراطي ولكن ربما لا تزال تسعى إلى التأثير في القرارات السياسية او تحقيق مزايا محددة او النفوذ من خلال اتفاقات بين الكنيسة والدولة. كثير من المسيحيين دعم دولة علمانيه ، ويمكن ان نعترف بأن الفكره قد دعم في تعاليم الكتاب المقدس ، "اعطاء ما لقيصر لقيصر و ما هو لالله لالله. ومع ذلك ، وتعارض الاصوليه العلمانية. أهم القوى الاصوليه الدينية في العالم المعاصر هي الاصوليه المسيحيه والاسلام الأصولي. و في الوقت نفسه ، واحدة كبيرة للتيار العلمانية قد حان من الاقليات الدينية الذين يرون الحكوميه والسياسية العلمانية جزءا لا يتجزأ من الحفاظ على المساواة في الحقوق. [16]

بعض من الدول العلمانية دستوريا هي كندا ، الهند ، فرنسا ، الولايات المتحدة ، تركيا و كوريا الجنوبيه ، رغم ان ايا من هذه الدول ليست متطابقه في اشكال الحكم

العلمانية في الدول الإسلامية

ارتبط مصطلح العلمانية في بعض المجتمعات العربية والاسلامية "بالكفر" و"الالحاد" و"الزندقة" وهذا قد يرجع إلى طبيعة المجتمع الذي الذي يعتنق الاسلام وطبيعة الاسلام كدين له خصوصيته ومن أهم الاسباب التي خلقت التلازم الوهمي بين الالحاد والعلمانية عدم احترام قيم الشعب وازدراءها من النخب العلمانية في الدول العربية والاسلامية و ارتبطت الشيوعية في دولة كالسودان بالشيوعية التي ارتبطت بدورها بالكفر وهذا ناتج بصورة اسساسية من التعالي الذي ابداه الشيوعيين الاوائل على قيم الدين حتى ان جماعات الاسلام السياسي استطاعت ان تستغل ذلك وتطرد اعضاء الحزب الشيوعي من البرلمان بعد اساءة وجهها في منبر من منابر الحزب إلى شخص عائشة بنت ابي بكر زوجة النبي محمد المقدسة عند السنة ولعل هذه الاسباب بالاضافة لقوة تيارات الاسلام السياسي في السودان هي التي تجعل انتشار العلمانية في دولة كالسودان من الامور الصعبة، ومما زاد الطين بلة ان بعض العلمانيين السودانيين ربطوا بين العلمانية والتعدد الديني والسودان سيشهد في عام 2024 عملية استفتاء تقرير مصير التي نصت عليها اتفاقية نيفاشا 2024 والتي غالب الظن ستؤدي لانصال جنوب السودان البقعة الوحيدة في السودان التي فيها تنوع ديني مما سيؤدي إلى ادخال العلمانيين الذين يبررون بالتعدد الديني في محك حقيقي. في السودان حاليا تنظيمات تسمى تنظيمات السودان الجديد تدعو للعلمانية و لا تربط بينها وبين التنوع بل تعتبرها شرط التطور ومن هذه التنظيمات لحركة الشعبية لتحرير السودانحركة تحرير السودان التي اسسها عبد الواحد محمد نورالمؤتمر السودانيحركة القوى الجديدة الديمقراطية حق

اتمنى ان تكون المعلومات كافية ,,, الى لقاء قريب :thumbup1:

………………..

تحرير المرأة بين العلمانية وضياع الهوية ! 2024.

تحرير المرأة ..بين العلمانية وضياع الهوية ..!

تحرير المرأة ..عندما نسمع او نقرأ عن هذه الدعوة.. يتبادر الى اذهاننا ان دعاة هذه الحركة

جاءوا لينقذوا المرأة من أغلال وقيود فرضها الدين الاسلامى عليها منذ ولادتها …..

تلك الدعوة التى كانت اهم ملامحها خروج المراة من محرابها الاسلامى وولوجها عالم التحرر
ومحاكاة المراة الغربية فى كل تصرفاتها وسلوك حياتها ونزع الحجاب والاختلاط بكل أشكاله
وتقييد الطلاق والاكتفاء بزوجة واحدة والمساواة بين الرجل والمرأة فى الميراث …….

وتحرر المرأة من تحكم الدين فى حياتها .. وأن تتخذ من المجتمع الغربى قدوة لها فى كل الامور التى تتعلق بالحياة الاجتماعية ,,,,
ولعل من اهم دعاة تحرير المراة .. قاسم أمين فى كتابيه " تحرير المرأ ة " و "ا لمرأة الجديدة "

وهدى شعرواى و محمد عبده .. وكذلك جمال البنا الذى تبنى الحركة بعد ذلك فى كتابه " المرأة المسلمة بين تحرير القرآن وتقييد الفقهاء".
ومن الواضح هنا الملامح العلمانية لهذه الدعوة والادينية فى اخضاع حياة المرأة وممارساتها وكل تفاصيل حياتها ,,,,,,,

وحتى يومنا هذا هناك من لازالو ا يحملو ن تلك الشعارات ..متناسين أن الدين الاسلامى جاء بدعوة حفظ كرامة المرأة وصونها وحفظ حقوقها .. بداية من القضاء على عادة وأد البنات…
والتزام المرأة بلباس الاسلام واحكامه .. ونصيبها فى الميراث ..والدعوة الى تعليم المرأة وتثقيفها ..
ولم يمنعها من العمل فى ظل متطلبات الحياة ..ولكن وضع لها سبيلا واضح المعالم من الشرائع والاحكام .. حفاظا على كيانها وكونها درة مكنونة تحتمى بظلال الاسلام …..

فما كانت تلك الدعوات التحررية الا دعوة تضليل و عودة للوراء وتخفى برداء العلمانية
الرافضة لتدخل الدين فى كل امور الحياة ,,,,,
ان ابعاد المرأة عن كل تعاليم الاسلام وعاد اتها الشرقية وتزينها بطبائع العادات ا لغربية..
ما هو الا للقضاء على هويتها العربية الاسلامية ومن هنا بداية لفساد المجتمع بأكمله ,,,,,
فنرى احد دعاة التحرر مرقص فهمى فى كتابه " المرأة فى الشرق " ,,,,,
دعا فيه إلى القضاء على الحجاب .. وإباحة الاختلاط وتقييد الطلاق، ومنع الزواج بأكثر من واحدة، وإباحة الزواج بين النساء المسلمات والنصارى……

و ظهر كتاب للكاتب الفرنسي الكونت داركور حمل فيه على نساء مصر وهاجم الحجاب الإسلامي، وهاجم المثقفين على سكوتهم *

– و بعدها أ لف أمين كتابه تحرير المرأة أبدا فيه آراء داركور.

وفي نفس العام هاجم الزعيم الوطني المصري مصطفى كامل زعيم الحزب الوطني كتاب تحرير المرأة وربط أفكاره بالاستعمار الإنكليزي.
– ألف الاقتصادي المصري الشهير محمد طلعت حرب كتاب تربية المرأة والحجاب في الرد على قاسم أمين ومما قاله: " إن رفع الحجاب والاختلاط كلاهما أمنية تتمناها أوروبا ".
– ترجم الإنكليز – أثناء وجودهم في مصر – كتاب تحرير المرأة إلى الإنكليزية ونشروه في الهند والمستعمرات الإسلامية

من هنا تتضح لنا الجذور العلمانية لتلك الدعوة .. والتى تهدف الى افساد المجتمع الاسلامى بدعوة تحرر المرأة ,,,,,,

وما علو المجتمعات العربية وتطورها الا بارتداء المرأة عباءة الاسلام وتمسكها بتعاليمه واحكامه بعيدة عن كل مظاهر التحرر ,,,

دمتم بنقاء …..

بارك الله فيك موضوع رائع حقيقة
هاته بعض الحقيقة و هنالك حقائق غيرها كثيرة جدا ؟؟؟
و الكثير من المسلمين يباركون هاته العلمانية و يرحبون بها بل و يعملون باتجهاتها و أفكارها ؟؟؟
سبحان الله هل من لا يخلق كمن يخلق ،،،
أبدا لا يستويان …
و لكن هل من مرتدع ؟؟؟
هل من مستمع ؟؟؟
بل هل من متضع ؟؟؟؟
دعـــواااتي لك

فضائح العلمانية 2024.

فضائح العلمانية
مقدمة
يَا لاَبِسًا بِالزُّورِ وَالبُهْتَـــــــــانِ —–ثَوْبَ الحَدَاثَةِ دُونَ مَا بُرْهَــــانِ
إِنَّ الدَّعَاوَى فِي الحِجَا مُحْتَاجَةٌ —– لِدَلِيلَ يُثْبِتُ مَتْنَهَا بِبَيَـــــــــــــانِ
هَذِي البَلِيَةُ كَاسْمِهَا قَدْ أُحْدِثَـــتْ —– بِدْعًا مِنَ الأَهْوَاءِ فِي الأَدْيَــــانِ
زَعَمُوا بِأَنَّ عُقُولَهُمْ قَدْ أَدْرَكَــتْ —– مَا غَابَ عَنْ إِنْسٍ وَعَنْ شَيْطَانِ
وَرَأَوْا بِأَنَّ النَّاسَ عَاشُوا قَبْلَهُـمْ —– حِقَبًا مِنَ الإضْلاَلِ وَالخُرْصَــانِ
جَهِلُوا بِأَنَّ القَوْلَ قَوْلُ شُيُوخِهِـمْ —– فِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ مَعْ هَامَــانِ
بَلْ قَوْلُ قَارُونَ الّذِي مِنْ غَيِّـــهِ —– قَدْ كَانَ يُنْكِرُ نِعْمَةَ الرَّحْمَــــــانِ
وأَخِ ثَمُودَ إِذَا تَذَاكَرْتَ الـــوَرَى —– شَرُّ الخَلِيقَةِ قَاتِلِ الحَيَـــــــــوَانِ
وَجَمِيعِ مَنْ عَادَى الإِلهَ وَحِزْبَـهُ —– مِنْ كُلِّ أَلْفَيْنِ تَحَاشَى اثْنَــــــانِ
إِبْلِيسُ مَنْ سَارَ الأُولَى بِطَرِيقِـهِ —– فَسَقَاهُمُ الغِسْلِينَ فِي النِّيـــــرَانِ
فَاللهَ أَرْجُوا أَنْ يُبَلِّغَنِي الّــــــذِي —– أَصْبُوا بِفَضْحِهِمُ مَدَى الأَزْمَـانِ
وَيُعِينَنِي بِالقَوْلِ بَعْدَ الفِعْلِ فِــــي —– حَرْبِ الأَرَاذِلِ أُمَّةَ الخِـــــذْلاَنِ
فصل
في بيان بعض أسمائهم
وَسَمُوا طَرِيقَتَهُمْ بِوَصْفٍ زَائِفٍ —– وَتَسَمَّى سَالِكُهَا الفَتَى العِلْمَــانِي
لاَ نِسْبَةً لِلعِلْمِ حَاشَا العِلْــــــمَ لاَ —– بَلْ زُورَ قَوْلٍ وَاصْطِلاَحَ مَعَـانِ
أَوْ قَالُوا ذِي عَصْرِيةٌ وَحَضَارَةٌ —– كَلاَّ وَرَبِّ العَرْشِ ذِي الإِحْسَانِ
كُلُّ العُصُورِ وَإِنْ تَعَاظَمَ شَرُّهَا —– لاَبُدَّ يَعْلُوهَا صَدَى الإيمَــــــــانِ
وَحَضَارَةٌ لاَ دِينَ فِيهَا جَهَالَـــــةٌ —– وَزَخَارِفُ الدُّنْيَا حُطَامٌ فَــــــانِ
وَتَقَدُّمٌ زَعَمُوا وَلَكِنْ صَوْبَ مَـــا —- يُرْدِي بِدِينِ السَّالِكِ الوَلْهَــــــانِ
وَتَخَلُّفٌ يَهْوِي بِعَقْلِ المَرْءِ سَـلْ —- عَنْ فِكْرِهِمْ فِي غَابِرِ الأَزْمَـــانِ
وَتَحَرُّرًا رَامُوا بِكُلِّ طَرِيقَـــــــةٍ —– مِنْ شِرْعَةِ الأَبْطَالِ وَالفُرْسَــانِ
لَمَّا أَحَسُّوا هَامَهُمْ مَشْـــــــــدُودَةً —– لِسَفَاسِفِ الأَخْلاَقِ كَالجِــــرْذَانِ
وَحَدَاثَةٌ قَالُوا فَقُلْتُ دِيَاثَـــــــــــةٌ —– لَمَّا تَسَاوَى البَعْلُ لِلنِّسْـــــــــوَانِ
مَدَنِيَةٌ هَذِي؟ فَأَيُّ مَدِينَــــــــــــةٍ —– تَأْوِي فِرَاخَ النَّسْرِ وَالغِرْبَــــــانِ
ذِي غَابَةٌ لَوْ قَدْ تَبَصَّرْتُمْ بِهَـــــا —– أَبْنَاءَ وَحْشٍ لَمْ يَكُنْ بِمَكَـــــــــانِ
بَلْ فِيهِم العَنْقَاءُ وَالغُولُ الّتِــــي —– أَضْحَتْ أَسَاطِيرًا تُرَى بِعَيَــــانِ
فصل
في نشأة هذا المذهب الخبيث
لَمَّا رَأَى الأَقْوَامُ ظُلْمَ كَنِيسَــــــةٍ —– حَكَمُوا عَلَى الأَدْيَانِ بِالطُّغْيَــــانِ
ثُمَّ اسْتَعَانُوا بِالمُؤَرِّخِ نَجْــــــــدَةً —– فَحَكَى لَهُمْ عَنْ غَابِرِ البُلْــــــدَانِ
عَنْ حِقْبَةٍ لِلرُّومِ كَانَتْ حَسْبَهُـــمْ —- أَزْهَى زَمَانٍ عَاشَه الحَيَّـــــــــانِ
وَحَضَارَةُ الإِغْرِيقِ فِيهَا مَخَارِجٌ —– مِنْ ظُلْمَةِ العَصْرِ الكَئِيبِ العَانِـي
وَتَبَصَّرُوا حُكْمَ الشُّعُوبِ وَدَوْلَـةً —– للِعَدْلِ فِيهَا صُورَةٌ بِمَعَــــــــــــانِ
فَتَيَمَّمُوا صَوْبَ السَّرَابِ وَأَيْقَنُوا —– أَنَّ الخَلاَصَ بِصُحْبَةِ الرُّكْبَـــــانِ
تَبِعُوهُمُ فِي سَيْرِهِمْ وَتَيَمَّمُــــــوا —– شَرَكَ العَدُوِّ فَكَانَ بِالأَحْضَــــــانِ
فصل
في عقيدتهم وقول الفرقة الأولى منهم
قَالَ المُقَدَّمُ وَالمُبَجَّلُ فِيهِــــــــــمُ —– لاَ رَبَّ خَلاَّقٌ لِذِي الأَكْــــــــوَانِ
وَالكُلُّ مَوْجُودٌ بِمَحْضِ تَصَادُفٍ —– أَوْ بِانْتِخَابِ الأَرْضِ لِلسُكَّــــــانِ
وَجَمِيعُ مَا يَجْرِي فَحُكْمُ طَبِيعَــةٍ —– فَهِيَ المُدَبِّرُ حِكْمَةَ الحَدَثَــــــــانِ
أَيْنَ الطَّبِيعَةُ حِينَ أَغْرَقَ رَبُّنَـــا —– أَعْدَاءَ نُوحٍ لَيْلَةَ الطُّوفَـــــــــــانِ
أَيْنَ الطَّبِيعَةُ يَوْمَ أَخْبَرَ صَالِـــحٌ —– عَنْ نَاقَةِ الأَرْزَاقِ وَالرِّضْــــوَانِ
أَيْنَ الطَّبِيعَةُ عِنْدَ صَاعِقَةِ الوَرَى —– مِنْ قَوْمِ عَادٍ سَاكِنِي الوِدْيَـــــانِ
أَيْنَ الطَّبِيعَةُ حَالَ مَصْرَعِ مَدْيَـنٍ —– وَهَلاَكِ كِسْرَى صَاحِبِ الإيوَانِ
أَيْنَ الطَّبِيعَةُ يَوْمَ أَمْطَرَت السَّمَاء —– صَخْرًا عَلَى لُوطِيَّةِ الذُّكْــــرَانِ
أَيْنَ الطَّبِيعَةُ حِينَ أُلْقِيَ سُجَّـــــدًا —– مَنْ كَادَ مُوسَى فِي فِنَا الثُّعْبَـــــانِ
أَيْنَ الطَّبِيعَةُ يَوْمَ أَبْرَأَ رَبُّنَــــــــا —– بِيَدِ المَسِيحِ جَمَاعَةَ العُمْيَـــــــانِ
أَيْنَ الطَّبِيعَةُ يَوْمَ شُقَّ البَدْرُ عَنْ —– أَمْرِ الرَّسُولِ المُصْطَفَى العَدْنَانِي
فصل
في قول الفرقة الثانية
وَأَخُوهُ لَمْ يُنْكِرْ وُجُودَ إِلَهِنَـــــــا —– بَلْ أَنْكَرَ التَّشْرِيعَ لِلدَيَّــــــــــــانِ
وَرَأَى بِأَنَّ الشَّرْعَ يَلْزَمُ أَهْلَــــهُ —– فِي الدِّيرِ أَوْ فِي مَسْجِدِ البُنْيَـــانِ
لاَ دَخْلَ لِلرَّحْمَانِ فِي حُكْــمٍ وَلاَ —– فِي دَوْلَةٍ أَوْ فِي قَضَا الأَقْــــرَانِ
لاَ فِي اقْتْصَادٍ أَوْ سِيَاسَةِ أُمَّـــــةٍ —– فَالكُلُّ مَتْرُوكٌ لِذِي السُّلْطَــــــانِ
هَلْ أَدْرَكَ المَخْبُولُ أَنَّ الكَوْنَ فِي —– مُلْكِ الإِلَهِ الوَاحِدِ الدَّيَـــــــــــانِ
وَالأَرْضُ أَرْضُ اللهِ يُورِثُهَا الّذِي —– يَرْضَى مِنَ الإِفْرَنْجِ وَالعُرْبَانِ
لاَ رَبَّ يُصْلِحُ شَأْنَهَا غَيْرَ الّـذِي —– أَرْسَى رَوَاسِيهَا بِذَا الإِتْقَــــــانِ
أَتُرَاهُ يَجْهَلُ رُشْدَهَا وَصَلاَحَهَــا —– وَهُوَ العَلِيمُ بِعِلَّةِ الأَبْـــــــــــدَانِ
فصل
في قول الفرقة الثالثة
وَالثَّالِثُ المِسْكِينُ فَاخْتَارَ الّــذِي —– قَدْ خَالَفَ المَعْقُولَ فِي الأَذْهَــانِ
فَالدِّينُ كُلُّ الدِّينِ يَصْلُحُ مَسْلَكًــا —– لِلرَّاغِبِينَ بِمَنْهَجٍ رُوحَانِـــــــــي
فَتَسَاوَى فِي ذَاكَ المُوَحِّدُ وَالّـذِي —– عَبَدَ الصَّلِيبَ وَعَابِدُ الأَوْثَـــــانِ
وَدَعَا الخَبِيثُ إِلَى التَّسَامُحِ مَـرَّةً —– وَإِلَى التَّآخِي فِي مَقَامٍ ثَــــــــانِ
وَلَقَدْ دَعَا لِلجَمْعِ بَيْنَ الكُلِّ فِــــي —– دِينٍ جَدِيدٍ لَيْسَ بِالإمْكَــــــــــانِ
فَمَتَى تَآخَى المَاءُ وَالنِّيرَانُ فِـي —– بَطْنِ الإِنَاءِ فَسَوْفَ يَجْتَمِعَـــــانِ
لاَ يُجْمَعُ الضِّدَّانِ فِي وَضْـٍع وَلاَ —– يَتَنَاطَحُ العَنْزَانِ فِي ذَا الشَّـــانِ

فصل
في شريعة القوم
قَدْ أَنْكَرَ الفُسَّاقُ شِرْعَةَ أَحْمَــــدٍ —– وَطَرِيقَةَ المَبْعُوثِ بِالقُـــــــــــرْآنِ
وَتَنَكَّرُوا التَوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ مَــعْ —– زَابُورِنَا المَخْطُوطِ بِالعِبْرَانِــــــي
ضَلَّ المُوَحِّدُ وَالمُثَلِّثُ عِنْدَهُـْـــم —– وَأَخُ اليَهُودِ كَذَاكَ وَالنَّصْرَانِـــــي
لاَ يَسْجُدُونَ وَلاَ يُزَكِّي القَوْمُ بَـْل —– لاَ صَوْمَ عِنْدَهُمُ وَلاَ الحَجَّــــــــانِ
صَدَقَاتُهُمْ لاَبُدَّ فِيهَا مِنْ رِيَــــــــا —– حَتَّى يَغُرُّوا النَّاسَ بِالإِحْسَــــــانِ
وَجِهَادُهُمْ عَنْ أَرْضِهِمْ وَسَمَائِهِمْ —– وَمَغَانِمٌ تُجْبَى وَمَدْحُ فُــــــــــــلاَنِ
لاَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالمَعْرُوفِ لاَ —– وَالنَّهْيُ عِنْدَهُمُ فَذُوا نُكْــــــــــرَانِ
فَالنَّاسُ أَحْرَارٌ إِذَا لَمْ يَخْرِمُــــوا —– حُرِّيَةً أُخْرَى بِذَا العِصْيَــــــــــانِ
شَهَوَاتُهُمْ مَتْبُوعَةٌ وَمُطَاعَــــــــةٌ —– أَهْوَاؤُهُمْ فِي الحِلِّ وَالِحْرَمــــــانِ
مَعْبُودُهُمْ قَانُونُهُمْ وَنِظَامُهُــــــــمْ —– أَعْرَافُهُمْ وَشَرَائِعُ اليُونَــــــــــــانِ
قِصَصُ الأَوَائِلِ وَالأَحَاجِي مَرَّةً —– وَمَلاَحِمُ الوِنْدَالِ وَالرُّومَــــــــــانِ
بَلْ يَاسِقُ الأَتْرَاكِ خَيْرُ كِتَابَــــةٍ —– تَرْوِي شَرَائِعَهُمْ لِذِي العِرْفَــــــانِ
فصل
في السيّاسة
حَدُّ السِّيَاسَةِ فِيهِمُ وَنِصَابُهَــــــــا —– أَنْ يُشْرَكَ المَخْلُوقُ فِي التِّبْيَــــانِ
إِمَّا بِحُكْمٍ أَوْ بِتَفْوِيضٍ كَــــــــــذَا —– أَوْ بِانْتِخَابِ مُشَرِّع ٍخَـــــــــــوَّانِ
وَتَحَزَّبُوا لَمَّا رَأَوْا أَفْكَارَهُــــــــمْ —– شَتَّى وَرَأْيَهُمُ فَلَيْسَ بِـــــــــــــدَانِ
وَتَحَاكَمُوا لِلغَاِلبِيَةِ مَــــــــــــــرَّةً —– وَتَقَاسَمُوا الأَدْوَارَ طَوْرًا ثَـــــــانِ
وَالرَّأْيُ فِيهِمْ لِلمُسَيْطِـــــــرِ أَوَّلاً —– وَالجَمْعُ يُرْجَى إِنْ بَغَى الخَصْمَانِ
أَقْوَالُ صُنْدُوقٍ تُرَجِّحُ تَــــــــارَةً —– بَيْنَ القَرَائِنِ قِسْمَةَ الخُرْصَــــــانِ
فصل
في الاقتصاد و التجارة
وَعَنِ التِّجَارَةِ إِنْ تَسَلْنِي فَكُلُّ مَـا —– تَبْغِي مِنَ الأَرْجَاسِ فِي الدُّكَّــــانِ
مَا أَهْلُ مَدْيَنَ إِنْ عَقَلْتَ بِبَالِـــغِي —– قَدْرَ العِيَالِ بِمَتْجَرِ المِبْطَـــــــــانِ
وَالحِلُّ مَا حَلَّ الدِّيَارَ وَإِنَّمَـــــــــا —– حَرُمَ الّذِي مَا عَادَ بِالإمْكَــــــــانِ
وَالعِلْمُ جَزْمٌ بِالمَكَاسِبِ قَدْرُهـَــــا —– تَقْوِيمُهَا بِالتِّبْرِ وَالعِقْيَـــــــــــــــانِ
كَمْ تَعْتَرِي الأَقْوَامَ فِيهَا كِيَاسَـــــةٌ —– وَفَرَاسَةٌ وَتَيَقُّظُ الأَجْفَـــــــــــــــانِ
فصل
في الثقافة
وَكَذَا الثَّقَافَةُ عَنْ حِمَاهَا لاَ تَسَــلْ —– فَجَمِيعُ مَا قَدْ قِيلَ مِنْ بُهْتَـــــــــانِ
حَتَّى الدَّعَارَةُ عِنْدَهُمْ مَعْــــــدُودَةٌ —– لَكِنْ تَنَكَّرَهَا بَنُوا الإِنْسَــــــــــــانِ
وَالرَّقْصُ وَالتَّمْثِيلُ مَعْ أَلْحَانِهِـــمْ —– وَمَسَارِحٌ بُنِيَتْ عَلَى الأَرْكَـــــــانِ
وَالرَّسْمُ وَالنَّحْتُ الّذَيْنِ هُمَا هُمَــا —– رَأْسُ البَلِيَّةِ مَنْبِتُ الكُفْـــــــــــرَانِ
وَصحَافَةٌ تَرْوِي وَتَنْشُرُ كُلَّ مَـــا —– صَنَعَ الأَرَاذِلُ سَاطِعَ الأَلْـــــــوَانِ
آدَابُهُمْ لاَ شَكَّ يَلْعَنُهَا الّــــــــــذِي —– يَتْلُوا صَحَائِفَهُمْ مَعَ الإمْعَـــــــــانِ
قِصَصُ الغَرَامِ مَلِيئَةٌ بِالعُهْرِ مَـعْ —– خُلُقٍ رَدِيءٍ بَاءَ بِالخُسْــــــــــرَانِ
وَكَذَا المُبَجَّلُ فِيهِمُ وَالمُصْطَفَــــى —– فَسَفِيرُ فِسْقٍ يُدْعَى بِالفَنَّـــــــــــانِ
فصل
في حرية المرأة
نَادُوا بِتَحْرِيرِ النِّسَاءِ وَرَافَعُـــــوا —– عَنْ فِكْرِهِمْ بِبَسَالَةٍ وَتَفَـــــــــــــانِ
رَامُوا المُسَاوَاةَ الّتِي قَدْ أُنْكِـــرَتْ —– فِي نَصِّ قَوْلِ الخَالِقِ الرَّحْمَـــــانِ
حَتَّى تَنَصَّلَ جَمْعُهُمْ مِنْ كُلِّ مَــــا —– لَزِمَ الرِّجَالَ بِفِطْرَةِ الحَنَّــــــــــانِ
بَلْ أَلْزَمُوا العَذْرَاءَ بِالأَشْغَالِ مَـْع —– مَحْبُوبِهَا فَكِلاَهُمَا مِثْـــــــــــــــلاَنِ
لاَ فَرْقَ بَيْنَهُمَا فَكُلٌّ مُلْــــــــــــزَمٌ —– بِتَدَارُكِ الأَرْزَاقِ وَالأَثْمَـــــــــــانِ
نَصَرُوا التَّبَرُّجَ وَالسُّفُورَ وَأَمْعَنُوا —– فِي نَشْرِ مَذْهَبِهِمْ لَدَى النِّسـْــــوَانِ
فَغَدَى الحِجَابُ جَرِيرَةً فِي نِسْـوَةٍ —– لَبِسَتْ زَمَانًا بُرْنُسَ الرُّهْبَـــــــانِ
أَغْلُوا المُهُورَ وَزَهَّدُوا الشُّبَّانَ فِي —– تَحْصِينِ مَا قَدْ نَادَى بِالإحْصَــانِ
وَلَقُوهُمُ بِالحُضْنِ إِذْ رَامُوا الخِنَى —– فِي مَجْمَعِ الأَوْسَــــــاخِ وَالأَرْدَانِ
طَعَنُوا مَحَارِمَ أُمَّةِ الإِسْلاَمِ فِــــي —– شَرِّ المَقَاتِلِ طَعْنَةً بِيَمَــــــــــــانِي
فصل
في حقوق الإنسان
أَمَّا الحُقُوقُ فَتِلْكَ مَحْضُ خَدِيعَــةٍ —– تُغْرِي الفَتَى بِظَوَاهِرِ الإِعْـــــلاَنِ
تُصْغِي لِقَائِلِهِمْ فَتَحْسِبُ أَنَّهُــــــــمْ —– بَلَغُوا يَقِينًا جَنَّةَ الرِّضْـــــــــــوَانِ

جَعَلُوا لِكُلِّ الخَلْقِ حَقَّا بَعْدَمـَــــــا —– صَاغُوا حُقُوقَ الوَحْشِ وَالحَيَوَانِ
وَتَنَاسُوا حَقَّ اللهِ حِينَ أَهَمَّهُـــــــمْ —– تَقْيِيدُ ذِي الأَقْوَالِ بِالدِّيــــــــــوَانِ
لَوْ أَنَّهُمْ سَمِعُوا النَّبِيَ وَقَدْ حَكَــــى —– تَقْسِيمَهَا بِالَعْدِل وَ المِيـــــــــزَانِ
فَقَضَى بِحَقِّ اللهِ أَنْ يُدْعَى فَــــــلاَ —– يُدْعَى سِوَى المَعْبُودِ بِالإذْعَـــانِ
وَالنَّاسُ حَقُّهُمُ إِذًا إِنْ يَفْعَلُــــــــــوا —- أَنْ يَحْرُمُوا أَبَدًا عَلَى النِّيـــــرَانِ
خاتمة
وَاللهَ أَرْجُوا أَنْ يُبَلِّغَنَا الّـــــــــذِي —– يَرْضَى مِنَ التَّوْحِيدِ وَالإيمَـــــانِ
وَيُجَنِّبَ الأَهْوَاءَ بَابَ قُلُوبِنَـــــــــا —– فَهِيَ السَّبِيلُ إِذًا لِكُلِّ هَـــــــــوَانِ
وَيُقَوِّمَ المُعْوَجَّ مِنْ أَخْلاَقِنَـــــــــــا —– وَيَمُدَّنَا بِبَسَالَةِ الشُّجْعَـــــــــــــانِ
لاَ خَيْرَ فِي دِينِ امْرِئٍ مُتَبَلِّــــــــدٍ —– مُتَخَاذِلٍ يَهْوِي لِكُلِّ جَبَــــــــــانِ
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ وَحِزْبِــــــهِ —– مَا غَرَّدَ الأَطْيَارُ بِالأَفْنَــــــــــانِ
وَالآلِ وَالأَصْحَابِ مَعْ أَتْبَاعِهِــــمْ —– عَدَّ الحَصَى فِي سَافِلِ الوِدْيَــــانِ.
نقلا عن منتديات التصفية و التربية، نظم للأخ مراد قرازة وفقه الله.

سلمت يمينك يا أخي الكريم على هذه القصيدة القوية ، بارك الله فيك.
شكرا استـآذي لنقلهـآ لنـآ
كنتـ احفظ بداياتهـآ فقط كوني سمعتهـآ اكثر من مرة
والان بعد ان كتبتهآ لنـآ سيسعني حفظهـآ عندي و ترديدهـآ

سلامي

العلمانية 2024.

بسم الله وكفى والصلاة على المصطفى,,,,
كثيرون هم اعداء الاسلام والمسلمين.. ونجد لزاما على كل مسلم بيان هذه المذاهب والملل الفاسده التى هى معاول هدم فى الاسلام والمسلمين.. ونذكر منها اليوم العلمانيه التى يدندن ويطبل لها كثير من ابناء هذا الدين‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍1‍‍‍!!!!!! ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم فلنقرا بعض الشى عنها وما خفى اعظم….
العلمانية

التعريف :
العلمانية وترجمتها الصحيحة : اللادينية أو الدنيوية ، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على العلم الوضعي والعقل ومراعاة المصلحة بعيداً عن الدين وتعني في جانبها السياسي بالذات اللا دينية في الحكم ، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمه العلم الوضعي والعقل ومراعاة المصلحة بعيدا عن الدين وتعني في جانبها بالذات اللادينية في الحكم ، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمه العلم وقد ظهرت في أوربا منذ القرن السابع عشر وانتقلت إلى الشرق في بداية القرن التاسع عشر وانتقلت بشكل أساسي إلى مصر وتركيا وإيران ولبنان وسوريا ثم تونس ولحقتها العراق في نهاية القرن التاسع عشر . أما بقية الدول العربية فقد انتقلت إليها في القرن العشرين ،وقد اختيرت كلمه علمانية لأنها اقل إثارة من كلمه لادينية .
ومدلول العلمانية المتفق عليه يعني عزل الدين عن الدولة وحياة المجتمع وإبقاءه حبيساً في ضمير الفرد لا يتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه فان سمح له بالتعبير عن نفسه ففي الشعائر التعبدية والمراسم المتعلقة بالزواج والوفاة ونحوهما.
تتفق العلمانية مع الديانة النصرانية في فصل الدين عن الدولة حيث لقيصر سلطة الدولة ولله سلطة الكنيسة وهذا واضح فيما ينسب للسيد المسيح من قوله ..إعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله ) . أما الاسلام فلا يعرف هذه الثنائية والمسلم كله لله وحياته كلها لله ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) سورة الأنعام : آية 162

التأسيس وابرز الشخصيات :

· انتشرت هذه الدعوة في أوربا وعمت أقطار العالم بحكم النفوذ الغربي والتغلغل الشيوعي . وقد أدت ظروف كثيرة قبل الثورة الفرنسية سنة 1789م وبعدها إلى انتشارها الواسع وتبلور منهجها وأفكارها وقد تطورت الأحداث وفق الترتيب التالي :

– تحول رجال الدين إلى طواغيت ومحترفين سياسيين ومستبدين تحت ستار الاكليريوس والرهبانية والعشاء الرباني وبيع صكوك الغفران .

– وقوف الكنيسة ضد العلم وهيمنتها على الفكر وتشكيله ا لمحاكم التفتيش واتهام العلماء بالهرطقة ، مثل:

1-كوبرنيكوس : نشر عام 1543م كتاب حركات الأجرام السماوية وقد حرمت الكنيسة هذا الكتاب .

2- جرادانو:صنع التلسكوب فعذب عذاباً شديداً وعمره سبعون سنة وتوفي سنة 1642م.

3-سبينوزا : صاحب مدرسة النقد التاريخي وقد كان مصيره الموت مسلولاً .

4- جون لوك : طالب بإخضاع الوحي للعقل عند التعارض .

ظهور مبدا العقل والطبيعة : فقد اخذ العلمانيون يدعون الى تحرر العقل وإضفاء صفات الإله على الطبيعة .

– الثورة الفرنسية : نتيجة لهذا الصراع بين الكنيسة وبين الحركة الجديدة من جهة اخرى ، كانت ولادة الحكومة الفرنسية سنة 1789م وهي أول حكومة لا دينية تحكم باسم الشعب . وهناك من يرى أن الماسون استغلوا أخطاء الكنيسة والحكومة الفرنسية وركبوا موجة الثورة لتحقيق ما يمكن تحقيقه من أهدافهم .

– جان جاك روسو سنة 1778له كتاب العقد الاجتماعي الذي يعد إنجيل أ الثورة ، مونتسكيو له روح القوانين , سبينوزا ( يهودي) يعتبر رائد العلمانية باعتبارها منهجا للحياة والسلوك وله رسالة في اللاهوت والسياسة ، فولتير صاحب القانون الطبيعي كانت له الدين في حدود العقل وحده سنة 1804م ،وليم جودين 1793م له العدالة السياسية ودعوته فيه دعوة علمانية صريحة .

– ميرابو : الذي يعد خطيب وزعيم وفيلسوف الثورة الفرنسية .

– سارت الجموع الغوغائية لهدم الباستيل وشعارها الخبز ثم تحول شعارها الى ( الحرية والمساواة والإخاء ) وهو شعار ماسوني و( لتسقط الرجعية ) وهي كلمة ملتوية تعني الدين وقد تغلغل اليهود بهذا الشعار لكسر الحواجز بينهم وبين أجهزة الدولة وإذابة الفوارق الدينية وتحولت الثورة من ثورة على مظالم رجال الدين الى ثورة على الدين نفسه .

– نظربة التطور : ظهر كتاب أصل الأنواع سنة 1859م لتشارز دارون الذي يركز على قانون الانتقاء الطبيعي وبقاء الأنسب وقد جعلت الجد الحقيقي للإنسان جرثومة صغيرة عاشت في مستنقع راكد قبل ملايين السنين ، والقرد مرحلة من مراحل التطور التي كان الإنسان آخرها . وهذا النظرية التي أدت الى انهيار العقيدة الدينية ونشر الإلحاد وقد استغل اليهود هذه النظرية بدهاء وخبث .

– ظهور نيتشه :وفلسفته التي تزعم بأن الإله قد مات وأن الإنسان الأعلى (السوبر مان ) ينبغي أن يحل محله .

– دور كايم ( اليهودي ) : جمع بين حيوانية الإنسان وماديته بنظرية العقل الجمعي .

– فرويد ( اليهودي ) :اعتمد الدافع الجنسي مفسرا لكل الظواهر .والإنسان في نظره حيوان جنسي

– كارل ماركس ( اليهودي ) : صاحب التفسير المادي للتاريخ الذي يؤمن بالتطور الحتمي وهو داعية الشيوعية ومؤسسها والذي اعتبر الدين أفيون الشعوب .

– جان بول سارتر : في الوجودية وكولن ولسون في اللامنتمي : يدعوان إلى الوجودية والإلحاد .

– الاتجهات العلمانية في العالم الإسلامي نذكر نماذج منها :

1- في مصر : دخلت العلمانية مصر مع حملة نابليون بونابرت . وقد اشار اليها الجبرتي الجزء المخصص للحملة الفرنسية على مصر واحداثها – بعبارات تدور حول معنى العلمانية وان لم تذكر الفظة صراحة .أما أول من استخدم هذا المصطلح العلمانية فهو نصراني يدعى اليأس بقطر في معجم عربي فرنسي من تأليفه سنة 1827 م .وادخل الخديوي اسماعيل القانون الفرنسي سنة 1883م،وكان هذا الخديوي مفتونا بالغرب ،وكان أمله أن يجعل من مصر قطعة من أوروبا .

2- الهند: حتى سنة 1791م كانت الاحكام وفق الشريعة الاسلامية ثم بدأ التدرج من هذا التاريخ لإلغاء الشريعة الإسلامية بتدبير الإنجليز وانتهت تماما في أواسط القرن التاسع عشر .

3- الجزائر : إلغاء الشريعة الإسلامية عقب الاحتلال الفرنسي سنة 1830 م .

4- تونس : أدخل القانون الفرنسي فيها سنة 1906 م.

5– المغرب: ادخل القانون الفرنسي فيها سنة 1913م.

6-تركيا لبست ثوب العلمانية عقب إلغاء الخلافة واستقرار الأمور تحت سيطرة مصطفى كمال أتاتورك ، وان كانت قد وجدت هناك إرهاصات ومقدمات سابقة .

7- العراق والشام : الغيت الشريعة أيام إلغاء الخلافة العثمانية وتم تثبيت أقدام الإنجليز والفرنسيين فيها .

8- معظم أفريقيا : فيها حكومات نصرانية امتلكت السلطة بعد رحيل الإستعمار

9- أندونيسيا ومعظم بلاد جنوب شرق اسيا دول علمانية .

10-إنتشار الأحزاب العلمانية والنزاعات القومية : حزب البعث ،الحزب القومي السوري ،النزعة الفرعونية ،النزعة الطورانية ،القومية العربية .

14- من اشهر دعاة العلمانية في العالم العربي الإسلامي : احمد لطفي السيد ، إسماعيل مظهر ، قاسم امين ، طه حسين ، عبد العزيز فهمي ، ميشيل عفلق ،أنطوان سعادة ، سوكارنو ، سوهارتو ، نهرو، مصطفى كمال اتاتورك ،جمال عبد الناصر ، أنور السادات ( صاحب شعار لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين ) ، د. فؤاد زكريا ، د. فرج فودة وقد اغتيل بالقاهرة مؤخرا ، وغيرهم .

الافكار والمعتقدات :

¨ بعض العلمانين ينكر وجود الله أصلاً .

¨ وبعضهم يؤمنون بوجود الله لكنهم يعتقدون بعدم وجود آية علاقة بين الله وبين حياة الانسان .

¨ الحياة تقوم على أساس العلم المطلق وتحت سلطان العقل والتجريب .

¨ إقامة حاجز بين عالمي الروح والمادة والقيم الوحية لديهم قيم سلبية .

¨ فصل الدين عن السياسة وإقامة الحياة على أساس مادي .

¨ تطبيق مبدأ النفعية على كل شئ في الحياة .

¨ اعتماد مبدأ الميكافيلية في فلسفة الحكم والسياسية والاخلاق .

¨ نشر الإباحة والفوضى الأخلاقية وتهديم كيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الاجتماعية .

أما معتقدات العلمانية في العالم الاسلامي والعربي التي انتشرت بفضل الاستعمار والتبشير
فهي :

¨ الطعن في حقيقة الإسلام والقرآن والنبوة

¨ الزعم بان الإسلام استنفذ أغراضه وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحية

¨ الزعم بان الفقه الاسلامي مأخوذ عن القانون الروماني .

¨ الوهم بأن الإسلام لا يتلائم مع الحضارة ويدعو إلى التخلف .

¨ الدعوة إلى تحرير المرأة وفق الأسلوب الغربي .

¨ تشويه الحضارة الإسلامية وتضخيم حجم الحركات الهدامة في التاريخ الاسلامي والزعم بأنها حركات إصلاح .

¨ إحياء الحضارات القديمة .

¨ اقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية عن المغرب ومحاكاته فيها .

¨ تربية الأجيال تربية لادينية .

· إذا كان هناك عذر لوجود العلمانية في الغرب فليس هناك أي عذر لوجودها في بلاد المسلمين لأن النصراني إذا حكمه قانون مدني وضعي لا ينزعج كثيراً ولا قليلا لأنه لا يعطل قانون فرضه علية دينه وليس في دينه ما يعتبر منهجا للحياة ، أما مع المسلم فالأمر مختلف حيث يوجب عليه إيمانه الاحتكام لشرع الله . ومن ناحية أخرى كما يقول الدكتور يوسف القرضاوي – فإنه إذا انفصلت الدولة عن الدين بقي الدين النصراني قائما في ظل سلطته القوية الفتية المتمكنة وبقيت جيوش من الراهبين والراهبات والمبشرين والمبشرات تعمل في مجالاتها المختلفة دون أن يكون للدولة عليهم سلطان بخلاف ما لو فعلت ذلك دولة إسلامية فأن النتيجة أن يبقى الدين بغير سلطان يؤيده ولا قوة تسنده حيث لا بابوية ولا كهنوت ولا اكلريوس وصدق الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه حين قال ( إن الله يزع بالسلطان ما لايزع بالقرآن ) .

الجذور الفكرية والعقائدية :

· العداء المطلق للكنيسة أولا وللدين ثانيا أياً كان ، سواء وقف إلى جانب العلم أم عاداه .

· لليهود دور بارز في ترسيخ العلمانية من أجل إزالة الحاجز الديني الذي يقف أمام اليهود حائلا بينهم وبين أمم الأرض .

· يقول الفرد هوايت هيو : ( ما من مسالة ناقض العلم فيها الدين إلا وكان الصواب بجانب العلم والخطأ حليف الدين ) وهذا القول إن صح بين العلم واللاهوت في اوروبا فهو قول مردود ولا يصح بحال فيما يخص الاسلام حيث لا تعارض إطلاقاً بين الاسلام وبين حقائق العلم ، ولم يقم بينها أي صراع كما حدث في النصرانية . وقد نقل عن أحد الصحابة قوله عن الاسلام : ( ما أمر بشئ ، فقال العقل : ليته نهى عنه ، ولا نهى عن شئ فقال العقل ليته أمر به ) وهذا القول تصدقه الحقائق العلمية والموضوعية وقد أذعن لذلك صفوة من علماء الغرب وفصحوا عن إعجابهم وتصديقهم لتلك الحقيقة في مئات النصوص الصادرة عنهم .

· تعميم نظرية (العداء بين العلم من جهة والدين من جهة ) لتشمل الدين الاسلامي على الرغم أن الدين الاسلامي لم يقف موقف الكنيسة ضد الحياة والعلم حتى كان الاسلام سباقاً إلى تطبيق المنهج التجريبي ونشر العلوم .

· انكار الاخرة وعدم العمل لها واليقين بان الحياة الدنيا هي المجال الوحيد لماذا يرفض الاسلام العلمانية

لانها تغفل طبيعة الانسان البشرية باعتبارها مكونة من نفس وروح فتهتم بمطالب جسمة ولاتلقي اعتبارا لاشواق روحة .

– لانها نبتت في البيئة الغربية وفقا لظروفها التاريخية والاجتماعية والسياسية وتعتبر فكرا غريبا في بيئتنا الشرقية

– لانها تفصل الدين عن الدولة فتفتح المجال للفردية والطبقية والعنصرية والمذهبية والقومية والحزبية والطائفية .

– لانها تفسح المجال لانتشار الالحاد وعدم الانتماء والاغتراب والتفسخ والفساد والانحلال.

لانها تجعلنا نفكر بعقلية الغرب ، فلا ندين العلاقات الحرة بين الجنسين وندوس على اخلاقيات المجتمع ونفتح الابواب على مصراعيها للممارسات الدنيئة ,وتبيح الربا وتعلي من قدر الفن للفن ,ويسعى كل انسان لاسعاد نفسة ولو على حساب غيرة .

– لانها تنقل الينا امراض المجتمع الغربي من انكار الحساب في اليوم الاخر ومن

ثم تسعى لان يعيش الانسان حياة متقلبة منطلقة من قيد الوازع الديني ، مهيجة الغرائز الدنيوية كالطمع والمنفع وتنازع البقاء ويصبح صوت الضمير عدما .

– مع ظهور العلمنية يتم تكريس التعليم لدراسة ظواهر الحياة الخاضعة للتجريب والمشاهدة وتهمل امور الغيب من ايمان با لله والبعث والثواب والعقاب , وينشا بذلك مجتمع ٍغايته متاع الحياة وكل لهو رخيص .

الانتشار ومواقع النفوذ :

بدات العلمانية في اوروبا وصار لها وجود سياسي مع ميلاد الثورة الفرنسية سنة 1789م . وقد عمت اوروبا في القرن التاسع عشر وانتقلت لتشمل معظم دول العالم في السياسة والحكم في القرن العشرين بتاثير الستعمار والتبشر .

يتضح مما سبق :

ان العلمانية دعوة الى اقامة الحياة على اسس العلم الوضعي والعقل بعيدا عن الدين الذي يتم فصلة عن الدولة وحياة المجتمع وحبسة في ضمير الفرد ولايصرح بالتعبير عنة الا في اضيق الحدود . وعلى ذلك فأن الذي يؤمن بالعلمانية بديلا عن الدين ولا يقبل تحكيم

– الشرعية الاسلامية .في كل جوانب الحياة ولا يحرم ما حرم الله يعتبر مرتدا ولا ينتمي الى الاسلام . والواجب اقامة الحجة علية حتى واستتابتة حتى يدخل في حضيرة الاسلام والا جرت علية احكام المرتدين المارقين في الحياة وبعد الوفاة .

بارك الله على معلومات القيمة

العلمانية بعدين عن الدين

يعطيك الصحة اخي بارك الله فيك
شكرررررررررا

العلمانية وثمارها الخبيثة 2024.

العلمانية .. وثمارها الخبيثة
محمد شاكر الشريف
الحمد لله رب العالمين قيوم السموات والأرضين مدبر الخلائق أجمعين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الملك الحق المبين ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، الصادق الأمين ، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعد .. فهذه مقالة مقتضبة ، كتبها بعض العلماء في طائفة وفرقة خرجت في هذه الأزمنة ، وتمكنت في الكثير من دول الإسلام ، ألا وهي فرقة ( العلمانية ) ، التي يظهر منها الحب ، والوئام لأفراد الأمة ، ولكنها تظهر أحيانًا خفايا تضمرها تنبئ عن حقد ، وشنآن للدين الإسلامي ، وتعاليمه ، وتتنكر للحدود الشرعية ، وللعبادات ، والمعاملات الدينية ، وتجعل جل هدفها المصالح ، والشهوات النفسية ، وترى عزل الدين عن الدولة ، وترمي المتمسكين به بالتخلف ، والجحود ، والتأخر ، ولاشك أن هذه الطائفة أخطر على الأمة من المنافقين الأولين ، ومن كل الطوائف المنحرفة .
ولقد أبان الكاتب وفقه الله جُلَّ أهداف هذه الفرقة الضالة ، وأكبر خطرها .. فجدير بالمسلم أن يأخذ حذره ، وأن يعرف عدوه ، وأن يبعد بنفسه ، وبإخوانه عن أمثال هؤلاء العلمانيين ، ليسلك سبيل النجاة .. والله الموفق الهادي إلى سبيل الرشاد .
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
المقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
أما بعد :
فإن أمتنا الإسلامية اليوم تمر بقترة من أسوأ فترات حياتها ، فهي الآن ضعيفة مستذلة ، قد تسلط عليها أشرار الناس من اليهود والنصارى ، وعبدة الأوثان ، وما لذلك من سبب إلا البُعد عن الالتزام بالدين الذي أنزله الله لنا ، هداية ورشادًا ، وإخراجًا لنا من الظلمات إلى النور .
وقد كان هذا البُعد عن الدين في أول أمره مقصورًا على طائفة من المسلمين ، لكنه بدأ الآن ينساح حتى تغلغل في طائفة كبيرة من الأمة ، وقد كان لانتشار العلمانية على المستوى الرسمي والمستوى الفكري والإعلامي الأثر الأكبر ، في ترسيخ هذا البُعد وتثبيته ، والحيلولة دون الرجوع مرة أخرى إلى نبع الهداية ومعدن التقوى .
من هنا كانت هذه الرسالة الموجزة عن ( العلمانية وثمارها الخبيثة ) في بلاد المسلمين ، لعلها تُؤتي ثمارها في تبصير المسلمين بحقيقة هذه الدعوة ، ومصادرها ، وخطرها على ديننا ، وآثارها المميتة ، حتى نسارع في التحصن منها ، ومقاومتها ، وفضح دُعاتها ، والقضاء عليها – بإذن الله – حتى نعود إلى ديننا ، وتعود لنا العزة كما كانت ، { ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين } .
نسأل الله من فضله التوفيق والإرشاد والسداد .
مــحــمــد شــاكــر الــشــريــف
مكة المكرمة

ما هي العلمانية ؟!
سؤال قصير ، لكنه في حاجة إلى جواب طويل ، واضح وصريح ، ومن الأهمية بمكان أن يعرف المسلمون جوابًا صحيحًا لهذا السؤال ، وقد كُتِبَتْ – بحمد الله – عدة كتب في هذا المجال ، وما علينا إلا أن نعلم فتعمل .
نعود إلى جوانب سؤالنا ، ولن نتعب في العثور على الجواب الصحيح ، فقد كفتنا القواميس المؤلفة في البلاد الغربية ، التي نشأت فيها العلمانية مؤنة البحث والتنقيب ، فقد جاء في القاموس الإنجليزي ، أن كلمة ( علماني ) تعني :
1- دنيوي أو مادي .
2- ليس بديني أو ليس بروحاني .
3- ليس بمترهب (1) ، ليس برهباني .
وجاء أيضًا في نفس القاموس ، بيان معنى كلمة العلمانية ، حيث يقول : العلمانية : هي النظرية التي تقول : إن الأخلاق والتعليم يجب أن لا يكونا مبنيين على أسس دينية .
وفي دائر المعارف البريطانية ، نجدها تذكر عن العلمانية : أنها حركة اجتماعية ، تهدف إلى نقل الناس من العناية بالآخرة إلى العناية بالدار الدنيا فحسب .
ودائرة المعارف البريطانية حينما تحدثت عن العلمانية ، تحدثت عنها ضمن حديثها عن الإلحاد ، وقد قسمت دائرة المعارف الإلحاد إلى قسمين :
* إلحاد نظري .
* إلحاد عملي ، وجعلت العلمانية ضمن الإلحاد العملي (2) .
وما تقدم ذكره يعني أمرين :
أولهما : أن العلمانية مذهب من المذاهب الكفرية ، التي ترمي إلى عزل الدين عن التأثير في الدنيا ، فهو مذهب يعمل على قيادة الدنيا في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والقانونية وغيرها ، بعيدًا عن أوامر الدين ونواهيه .
ثانيهما : أنه لا علاقة للعلمانية بالعلم ، كما يحاول بعض المراوغين أن يلبس على الناس ، بأن المراد بالعلمانية : هو الحرص على العلم التجريبي والاهتمام به ، فقد تبين كذب هذا الزعم وتلبيسه بما ذكر من معاني هذه الكلمة في البيئة التي نشأت فيها .
ولهـذا ، لو قيـل عن هذه الكلمة ( العلمانية ) إنها : ( اللادينية ، لكان ذلك أدق تعبيرًا وأصدق ) ، وكان في الوقت نفسه أبعد عن التلبيس وأوضح في المدلول .

كيف ظهرت العلمانية

كان الغرب النصراني في ظروفه الدينية المتردية هو البيئة الصالحة ، والتربة الخصبة ، التي نبتت فيها شجرة العلمانية وترعرعت ، وقد كانت فرنسا بعد ثورتها المشهورة هي أول دولة تُقيم نظامها على أسس الفكر العلماني ، ولم يكن هذا الذي حدث من ظهور الفكر العلماني والتقيد به – بما يتضمنه من إلحاد ، وإبعاد للدين عن كافة مجالات الحياة ، بالإضافة إلى بغض الدين ومعاداته ، ومعاداة أهله – أقول لم يكن هذا حدثًا غريبًا في بابه ، ذلك لأن الدين عندهم حينئذ لم يكن يمثل وحي الله الخالص الذي أوحاه إلى عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم – عليه السلام – ، وإنما تدخلت فيه أيدي التحريف والتزييف ، فبدلت وغيرت وأضافت وحذفت ، فكان من نتيجة ذلك أن تعارض الدين المُبدَّل مع مصالح الناس في دنياهم ومعاملاتهم ، في الوقت نفسه الذي تعارض مع حقائق العلم الثابتة ، ولم تكتفِ الكنيسة – الممثلة للدين عندهم – بما عملته أيدي قسيسيها ورهبانها من التحريف والتبديل ، حتى جعلت ذلك دينًا يجب الالتزام والتقيد به ، وحاكمت إليه العلماء المكتشفين ، والمخترعين ، وعاقبتهم على اكتشافاتهم العلمية المناقضة للدين المبدل ، فاتهمت بالزندقة والإلحاد ، فقتلت من قتلت ، وحرَّقت من حرَّقت ، وسجنت من سجنت .
ومن جانب آخر فإن الكنيسة – الممثلة للدين عند النصارى – أقامت تحالفًا غير شريف مع الحكام الظالمين ، وأسبغت عليهم هالاتٍ من التقديس ، والعصمة ، وسوَّغت لهم كل ما يأتون به من جرائـم وفظائع في حـق شعوبهم ، زاعمـة أن هذا هو الدين الذي ينبغي على الجميع الرضوخ له والرضا به .
من هنا بدأ الناس هناك يبحثون عن مهرب لهم من سجن الكنيسة ومن طغيانها ، ولم يكن مخرجهم الذي اختاروه إذ ذاك ، إلا الخروج على ذلك الدين – الذي يحارب العلم ويناصر المجرمين – والتمر عليه ، وإبعاده وطرده ، من كافـة جوانب الحياة السياسية ، والاقتصادية ، والعلمية ، والأخلاقية ، وغيرها .
ويا ليتهم إذ خرجوا على هذا الدين المبدل اهتدوا إلى دين الإسلام ، ولكنهم أعلنوها حربًا على الدين عامة .
وإذا كان هذا الذي حدث في بلاد الغرب النصراني ليس بغريب ، فإنه غير ممكن في الإسلام ، بل ولا متصور الوقوع ، فوحي الله في الإسلام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فلا هو ممكن التحريف والتبديل ، ولا هو ممكن أن يُزاد فيه أو يُنقص منه ، وهو في الوقت نفسه لا يحابي أحدًا ، سواء كان حاكمًا أو محكومًا ، فالكل أمام شريعته سواء ، وهو أيضًا يحافظ على مصالح الناس الحقيقية ، فليس فيه تشريع واحد يُعارض مصلحة البشرية ، وهو أيضًا يحرص على العلم ويحض عليه ، وليس فيه نص شرعي صحيح يُعارض حقيقة علمية ، فالإسلام حق كله ، خير كله ، عدل كله ، ومن هنا فإن كل الأفكار والمناهج التي ظهرت في الغرب بعد التنكر للدين والنفور منه ، ما كان لها أن تظهر ، بل ما كان لها أن تجد آذانًا تسمع في بلاد المسلمين ، لولا عمليات الغزو الفكري المنظمة ، والتي صادفت في الوقت نفسه قلوبًا من حقائق الإيمان خاوية ، وعقولاً عن التفكير الصحيح عاطلة ، ودينًا في مجال التمدن ضائعة متخلفة .
ولقد كان للنصارى العرب المقيمين في بلاد المسلمين دورٌ كبيرٌ ، وأثرٌ خطيرٌ ، في نقل الفكر العلماني إلى ديار المسلمين ، والترويج له ، والمساهمة في نشره عن طريق وسائل الإعلام المختلفة ، كما كان أيضًا للبعثات التعليمية التي ذهب بموجبها طلاب مسلمون إلى بلاد الغرب لتلقي أنواع العلوم الحديثة أثرٌ كبيرٌ في نقل الفكر العلماني ومظاهره إلى بلاد المسلمين ، حيث افتتن الطلاب هناك بما رأوا من مظاهر التقدم العلمي وآثاره ، فرجعوا إلى بلادهم محملين بكل ما رأوا من عادات وتقاليد ، ونظم اجتماعية ، وسياسية ، واقتصادية ، عاملين على نشرها والدعوة إليها ، في الوقت نفسه الذي تلقاهم الناس فيه بالقبول الحسن ، توهمًا منهم أن هؤلاء المبعوثين هم حملة العلم النافع ، وأصحاب المعرفة الصحيحة ، ولم تكن تلك العادات والنظم والتقاليد التي تشبع بها هؤلاء المبعوثون وعظموا شأنها عند رجوعهم إلى بلادهم إلا عادات ، وتقاليد ونظم مجتمع رافض لكل ما له علاقة ، أو صلة بالدين .
ومثل هذا السرد الموجز وإن كان يدلنا على كيفية دخول العلمانية إلى بلاد المسلمين ، ( فإنه أيضًا ينبهنا إلى أمرين هامين ) :
أحدهما : خطورة أصحاب العقائد الأخرى ، من النصارى وغيرهم الذين يعيشون في بلاد المسلمين ، وكيف أنهم يكيدون للإسلام وأهله ؟ مما يوجب علينا الحذر كل الحذر من هؤلاء الناس ، وأن ننزلهم المنزلة التي أنزلهم الله إليها ، فلا نجعل لهم في بلاد المسلمين أدنى نوع من أنواع القيادة والتوجيه ، كما ينبغي أن تكون كل وسائل الإعلام والاتصال بالجماهير موصودة الأبواب في وجوههم ، حتى لا يبثوا سمومهم بين المسلمين .. لكن من يفعل ذلك ! وكثير من الأنظمة تجعل لهم مكانة سامية من أجل نشر هذه السموم .. حسبنا الله ونعم الوكيل .
ثانيهما : خطورة الابتعاث الشديدة على أبناء المسلمين ، فكم من مسلم ذهب إلى هناك ثم رجع بوجه غير الوجه الذي ذهب به ، وقلب غير القلب الذي ذهب به ، وإذا كانت هناك دواعي لذهاب المسلمين للحصول على المعرفة في مجال العلوم التجريبية ، فكيف يمكننا القبول بذهاب بعض المسلمين للحصول على درجة علمية في علوم الشريعة بعامة ، واللغة العربية بخاصة ؟!!
فهل اللغة العربية لغتهم أم لغتنا ؟! وهل القرآن الكريم أنزل بلغتهم أم بلغتنا ؟!
وهل يُعقل أن المسلم يمكنه الحصول على المعرفة الصحيحة بعلوم الإسلام وشريعته من أناس هم أشدُّ الناس كفرًا وحقدًا على الإسلام وأهله ؟!

صور العلمانية

للعلمانية صورتان ، كل صورة منهما أقبح من الأخرى :
الصورة الأولى : العلمانية الملحدة : وهي التي تنكر الدين كلية : وتنكر وجود الله الخالق البارئ المصور ، ولا تعترف بشيء من ذلك ، بل وتحارب وتعادي من يدعو إلى مجرد الإيمان بوجود الله ، وهذه العلمانية على فجورها ووقاحتها في التبجح بكفرها ، إلا أن الحكم بكفرها أمر ظاهر ميسور لكافة المسلمين ، فلا ينطلي – بحمد الله – أمرها على المسلمين ، ولا يُقبل عليها من المسلمين إلا رجل يريد أن يفـارق دينه ، ( وخطر هذه الصورة من العلمانية من حيث التلبيس على عوام المسلمين خطر ضعيف ) ، وإن كان لها خطر عظيم من حيث محاربة الدين ، ومعاداة المؤمنين وحربهم وإيذائهم بالتعذيب ، أو السجن أو القتل .
الصورة الثانية : العلمانية غير الملحدة (3) وهي علمانية لا تنكر وجود الله ، وتؤمن به إيمانًا نظريًا : لكنها تنكر تدخل الدين في شؤون الدنيا ، وتنادي بعزل الدين عن الدنيا ، ( وهذه الصورة أشد خطرًا من الصورة السابقة ) من حيث الإضلال والتلبيس على عوام المسلمين ، فعدم إنكارها لوجود الله ، وعدم ظهور محاربتها للتدين (4) يغطي على أكثر عوام المسلمين حقيقة هذه الدعوة الكفرية ، فلا يتبينون ما فيها من الكفر لقلة علمهم ومعرفتهم الصحيحة بالدين ، ولذلك تجد أكثر الأنظمة الحاكمة اليوم في بلاد المسلمين أنظمة علمانية ، والكثرة الكاثرة والجمهور الأعظم من المسلمين لا يعرفون حقيقة ذلك .
ومثل هذه الأنظمة العلمانية اليوم ، تحارب الدين حقيقة ، وتحارب الدعاة إلى الله ، وهي آمنة مطمئنة أن يصفها أحد بالكفر والمروق من الدين ؛ لأنها لم تظهر بالصورة الأولى ، وما ذلك إلا لجهل كثير من المسلمين ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعلمنا وسائر المسلمين ، وأن يفقه الأمة في دينها حتى تعرف حقيقة هذه الأنظمة المعادية للدين .
ولهذا فليس من المستبعد أو الغريب عند المسلم الفاهم لدينه أن يجد في كلمات أو كتابات كثير من العلمانيين المعروفين بعلمانيتهم ذكر الله سبحانه وتعالى ، أو ذكر رسوله – صلى الله عليه وسلم – أو ذكر الإسلام ، وإنما تظهر الغرابة وتبدو الدهشة عند أولئك الذين لا يفهمون حقائق الأمور .
والخلاصة : أن العلمانية بصورتيها السابقتين كفر بواح لاشك فيها ولا ارتياب ، وأن من آمن بأي صورة منها وقبلها فقد خرج من دين الإسلام والعياذ بالله ، وذلك أن الإسلام دين شامل كامل ، له في كل جانب من جوانب الإنسان الروحية ، والسياسية ، والاقتصادية ، والأخلاقية ، والاجتماعية ، منهج واضح وكامل ، ولا يقبل ولا يُجيز أن يشاركه فيه منهج آخر ، قال الله تعالى مبينًا وجوب الدخول في كل مناهج الإسلام وتشريعاته : { يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة } . وقال تعالى مبينًا كفر من أخذ بعضًا من مناهج الإسلام ، ورفض البعض الآخر ، { أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون } .
والأدلة الشرعية كثيرة جدًا في بيان كفر وضلال من رفض شيئًا محققًا معلومًا أنه من دين الإسلام ، ولو كان هذا الشيء يسيرًا جدًا ، فكيف بمن رفض الأخذ بكل الأحكام الشرعية المتعلقة بسياسة الدنيا – مثل العلمانيين – من فعل ذلك فلاشك في كفره .
والعلمانييون قد ارتكبوا ناقضًا من نواقض الإسلام ، يوم أن اعتقدوا أن هدي غير النبي – صلى الله عليه وسلم – أكمل من هديه ، وأن حكم غيره أفضل من حكمه(5) .
*قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – : ( ويدخل في القسم الرابع – أي من نواقض الإسلام – من اعتقد أن الأنظمة القوانين التي يسنها الناس أفضل من شريعة الإسلام ، أو أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين ، أو أنه كان سببًا في تخلف المسلمين ، أو أنه يُحصر في علاقة المرء بربه ، دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخرى ) (6) .

طبقات العلمانيين

والعلمانيون في العالم العربي والإسلامي كثيرون – لا أكثر الله من أمثالهم – منهم كثير من الكتاب والأدباء والصحفيين ، ومنهم كثير ممن يسمونهم بالمفكرين ، ومنهم أساتذة في الجامعات ، ومنهم جمهرة غفيرة منشرة في وسائل الإعلام المختلفة ، وتسيطر عليها ، ومنهم غير ذلك .
وكل هذه الطبقات تتعاون فيما بينها ، وتستغل أقصى ما لديها من إمكانات لنشر العلمانية بين الناس ، حتى غدت العلمانية متفشية في جل جوانب حياة المسلمين ، نسأل الله السلامة والعافية .

نتائج العلمانية في العالم العربي والإسلامي

وقد كان لتسرب العلمانية إلى المجتمع الإسلامي أسوأ الأثر على المسلمين في دينهم ودنياهم .
وهاهي بعض الثمار الخبيثة للعلمانية :
1- رفض الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى ، وإقصاء الشريعة عن كافة مجالات الحياة ، والاستعاضة عن الوحي الإلهي المُنزَّل على سيد البشر محمد بن عبدالله – صلى الله عليه وسلم – ، بالقوانين الوضعية التي اقتبسوها عن الكفار المحاربين لله ورسوله ، واعتبار الدعوة إلى العودة إلى الحكم بما أنزل الله وهجر القوانين الوضعية ، اعتبار ذلك تخلفًا ورجعية وردة عن التقدم والحضارة ، وسببًا في السخرية من أصحاب هذه الدعوة واحتقارهم ، وإبعادهم عن تولي الوظائف التي تستلزم الاحتكاك بالشعب والشباب ، حتى لا يؤثروا فيهم .
2- تحريف التاريخ الإسلامي وتزييفه ، وتصوير العصور الذهبية لحركة الفتوح الإسلامية ، على أنها عصور همجية تسودها الفوضى ، والمطامع الشخصية .
3- إفساد التعليم وجعله خادمًا لنشر الفكر العلماني وذلك عن طريق :
أ- بث الأفكار العلمانية في ثنايا المواد الدراسية بالنسبة للتلاميذ ، والطلاب في مختلف مراحل التعليم .
ب – تقليص الفترة الزمنية المتاحة للمادة الدينية إلى أقصى حد ممكن .
جـ – منع تدريس نصوص معينة لأنها واضحة صريحة في كشف باطلهم .
د – تحريف النصوص الشرعية عن طريق تقديم شروح مقتضبة ومبتورة لها ، بحيث تبدو وكأنها تؤيد الفكر العلماني ، أو على الأقل أنها لا تعارضه .
هـ – إبعاد الأساتذة المتمسكين بدينهم عن التدريس ، ومنعهم من الاختلاط بالطلاب ، وذلك عن طريق تحويلهم إلى وظائف إدارية أو عن طريق إحالتهم إلى المعاش .
و – جعل مادة الدين مادة هامشية ، حيث يكون موضعها في آخر اليوم الدراسي ، وهي في الوقت نفسه لا تؤثر في تقديرات الطلاب .
4- إذابة الفوارق بين حملة الرسالة الصحيحة ، وهم المسلمون ، وبين أهل التحريف والتبديل والإلحاد ، وصهر الجميع في إطار واحد ، وجعلهم جميعًا بمنزلة واحدة من حيث الظاهر ، وإن كان في الحقيقة يتم تفضيل أهل الكفر والإلحاد والفسوق والعصيان على أهل التوحيد والطاعة والإيمان .
فالمسلم والنصراني واليهودي والشيوعي والمجوسي والبرهمي كل هؤلاء وغيرهم ، في ظل هذا الفكر بمنزلة واحدة يتساوون أمام القانون ، لا فضل لأحد على الآخر إلا بمقدار الاستجابة لهذا الفكر العلماني .
وفي ظل هذا الفكر يكون زاج النصراني أو اليهودي أو البوذي أو الشيوعي بالمسلمة أمرًا لا غبار عليه ، ولا حرج فيه ، كذلك لا حرج عندهم أن يكون اليهودي أو النصراني أو غير ذلك من النحل الكافرة حاكمًا على بلاد المسلمين .
وهم يحاولون ترويج ذلك في بلاد المسلمين تحت ما سموه بـ( الوحدة الوطنية ) .
بل جعلوا ( الوحدة الوطنية ) هي الأصل والعصام ، وكل ما خالفوها من كتاب الله أو سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – طرحوه ورفضوه ، وقالوا : ( هذا يعرض الوحدة الوطنية للخطر !! ) .
5- نشر الإباحية والفوضى الأخلاقية ، وتهديم بنيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الاجتماعية ، وتشجيع ذلك والحض عليه : وذلك عن طريق :
أ – القوانين التي تبيح الرذيلة ولا تعاقب عليها ، وتعتبر ممارسة الزنا والشذوذ من باب الحرية الشخصية التي يجب أن تكون مكفولة ومصونة .
ب – وسائل الإعلام المختلفة من صحف ومجلات وإذاعة وتلفاز التي لا تكل ولا تمل من محاربة الفضيلة ، ونشر الرذيلة بالتلميح مرة ، وبالتصريح مرة أخرى ليلاً ونهارًا .
جـ – محاربة الحجاب وفرض السفور والاختلاط في المدارس والجامعات والمصالح والهيئات .
6- محاربة الدعوة الإسلامية عن طريق :
أ – تضييق الخناق على نشر الكتاب الإسلامي ، مع إفساح المجال للكتب الضالة المنحرفة التي تشكك في العقيدة الإسلامية ، والشريعة الإسلامية .
ب – إفساح المجال في وسائل الإعلام المختلفة للعلمانيين المنحرفين لمخاطبة أكبر عدد من الناس لنشر الفكر الضال المنحرف ، ولتحريف معاني النصوص الشرعية ، مع إغلاق وسائل الإعلام في وجه علماء المسلمين الذين يُبصِّرون الناس بحقيقة الدين .
7- مطاردة الدعاة إلى الله ، ومحاربتهم ، وإلصاق التهم الباطلة بهم ، ونعتهم بالأوصاف الذميمة ، وتصويرهم على أنهم جماعة متخلفة فكريًا ، ومتحجرة عقليًا ، وأنهم رجعيون ، يُحارون كل مخترعات العلم الحديث النافع ، وأنهم متطرفون متعصبون لا يفقهون حقيقة الأمور ، بل يتمسكون بالقشور ويَدعون الأصول .
8- التخلص من المسلمين الذين لا يهادنون العلمانية ، وذلك عن طريق النفي أو السجن أو القتل .
9- إنكار فريضة الجهاد في سبيل الله ، ومهاجمتها واعتبارها نوعًا من أنواع الهمجية وقطع الطريق .
وذلك أن الجهاد في سبيل الله معناه القتال لتكون كلمة الله هي العليا ، وحتى لا يكون في الأرض سلطان له القوة والغلبة والحكم إلا سلطان الإسلام ، والقوم – أي العلمانيين – قد عزلوا الدين عن التدخل في شؤون الدنيا ، وجعلوا الدين – في أحسن أقوالهم – علاقة خاصة بين الإنسان وما يعبد ، بحيث لا يكون لهذه العبادة تأثير في أقواله وأفعاله وسلوكه خارج مكان العبادة .
فكيف يكون عندهم إذن جهاد في سبيل إعلاء كلمة الدين ؟!!
والقتال المشروع عند العلمانيين وأذنابهم إنما هو القتال للدفاع عن المال أو الأرض ، أما الدفاع عن الدين والعمل على نشره والقتال في سبيله ، فهذا عندهم عمل من أعمال العدوان والهمجية التي تأباها الإنسانية المتمدنة !!
10- الدعوة إلى القومية أو الوطنية ، وهي دعوة تعمل على تجميع الناس تحت جامع وهمي من الجنس أو اللغة أو المكان أو المصالح ، على ألا يكون الدين عاملاً من عوامل التجميع ، بل الدين من منظار هذه الدعوة يُعد عاملاً من أكبر عوامل التفرق والشقاق ، حتى قال قائل منهم : ( والتجربة الإنسانية عبر القرون الدامية ، دلَّت على أن الدين – وهو سبيل الناس لتأمين ما بعد الحياة – ذهب بأمن الحياة ذاتها ) .
هذه هي بعض الثمار الخبيثة التي أنتجتها العلمانية في بلاد المسلمين ، وإلا فثمارها الخبيثة أكثر من ذلك بكثير .
والمسلم يستطيع أن يلمس أو يدرك كل هذه الثمار أو جُلها في غالب بلاد المسلمين ، وهو في الوقت ذاته يستطيع أن يُدرك إلى أي مدى تغلغلت العلمانية في بلدٍ ما اعتمادًا على ما يجده من هذه الثمار الخبيثة فيها .
والمسلم أينما تلفت يمينًا أو يسارًا في أي بلد من بلاد المسلمين يستطيع أن يدرك بسهولة ويسر ثمرة أو عدة ثمار من هذه الثمار الخبيثة ، بينما لا يستطيع أن يجد بالسهولة نفسها بلدًا خاليًا من جميع هذه الثمار الخبيثة .

وسائل العلمانية في تحريف الدين في نفوس المسلمين وتزييفه

للعلمانية وسائل متعددة في تحريف الدين في نفوس المسلمين منها :
1- إغراء بعض ذوي النفوس الضعيفة والإيمان المزعزع بمغريات الدنيا من المال والمناصب ، أو النساء لكي يرددوا دعاوى العلمانية على مسامع الناس ، لكنه قبل ذلك يُقام لهؤلاء الأشخاص دعاية مكثفة في وسائل الإعلام التي يسيطر عليها العلمانيون لكي يظهروهم في ثوب العلماء والمفكرين وأصحاب الخبرات الواسعة ، حتى يكون كلامهم مقبولاً لدى قطاع كبير من الناس ، وبذلك يتمكنون من التلبيس على كثير من الناس .
2- القيام بتربية بعض الناس في محاضن العلمانية في البلاد الغربية ، وإعطائهم ألقابًا علمية مثل درجة ( الدكتوراه ) أو درجة ( الأستاذية ) ، ثم رجوعهم بعد ذلك ليكونوا أساتذة في الجامعات ، ليمارسوا تحريف الدين وتزييفه في نفوس الطبقة المثقفة على أوسع نطاق ، وإذا علمنا أن الطبقة المثقفة من خريجي الجامعات والمعاهد العلمية ، هم في الغالبية الذين بيدهم أزِمَّة الأمور في بلادهم ، علمنا مدى الفساد الذي يحدث من جراء وجود هؤلاء العلمانيين في المعاهد العلمية والجامعات .
3- تجزئ الدين والإكثار من الكلام والحديث والكتابة عن بعض القضايا الفرعية ، وإشغال الناس بذلك ، والدخول في معارك وهمية حول هذه القضايا مع العلماء وطلاب العلم والدعاة لإشغالهم وصرفهم عن القيام بدورهم في التوجيه ، والتصدي لما هو أهم وأخطر من ذلك بكثير .
4- تصوير العلماء وطلاب العلم والدعاة إلى الله – في كثير من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية – على أنهم طبقة منحرفة خلقيًا ، وأنهم طلاب دنيا من مال ومناصب ونساء حتى لا يستمع الناس إليهم ، ولا يثقوا في كلامهم ، وبذلك تخلو الساحة للعلمانيين في بث دعواهم .
5- الحديث بكثرة عن المسائل الخلافية ، واختلاف العلماء وتضخيم ذلك الأمر ، حتى يخيل للناس أن الدين كله اختلافات وأنه لا اتفاق على شيء حتى بين العلماء بالدين ، مما يوقع في النفس أن الدين لا شيء فيه يقيني مجزوم به ، وإلا لما وقع هذا الخلاف ، والعلمانيون كثيرًا ما يركزون على هذا الجانب ، ويضخمونه لإحداث ذلك الأثر في نفوس المسلمين ، مما يعني انصراف الناس عن الدين .
6- إنشاء المدارس والجامعات والمراكز الثقافية الأجنبية ، والتي تكون خاضعة – في حقيقة الأمر – لإشراف الدول العلمانية التي أنشأت هذه المؤسسات في ديار المسلمين ، حيث تعمل جاهدة على توهـين صلة المسلم بدينه إلى أقصى حدٍّ ممكن ، في نفس الوقت الذي تقوم فيه بنشر الفكر العلماني على أوسع نطاق ، وخاصة في الدراسات الاجتماعية ، والفلسفية ، والنفسية .
7- الاتكاء على بعض القواعد الشرعية والمنضبطة بقواعد وضوابط الشريعة ، الاتكاء عليها بقوة في غير محلها وبغير مراعاة هذه الضوابط ، ومن خلال هذا الاتكاء الضال والمنحرف يحاولون تروج كل قضايا الفكر العلماني أو جُلها .
فمـن ذلك مثلاً قاعدة ( المصالح المرسلة ) يفهمونها على غير حقيقتها ويطبقونها في غير موضعها ، ويجعلونها حجة في رفض كل ما لا يحبون من شرائع الإسلام ، وإثبات كل ما يرغبون من الأمور التي تقوي العلمانية وترسخ دعائمها في بلاد المسلمين .
وكذلك قاعدة ( ارتكاب أخف الضررين واحتمال أدنى المفسدتين ) وقاعدة ( الضرورات تبيح المحظورات ) ، ( ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) ، ( وصلاحية الإسلام لكل زمان ) ، ( واختلاف الفتوى باختلاف الأحوال ) ، يتخذون من هذه القواعد وأشباهها تُكأة في تذويب الإسلام في النحل والملل الأخرى ، وتمييعه في نفوس المسلمين .
كما يتخذون هذه القواعد أيضًا منطلقًا لنقل كل النظم الاقتصادية ، والسياسية السائدة في عالم الكفار إلى بلاد المسلمين ، من غير أن يتفطن أكثر الناس إلى حقيقة هذه الأمور .
وفي تصوري أن هذا المسلك من أخطر المسالك وأشدها ضررًا لما فيه من شبهة وتلبيس على الناس أن هذه الأمور إنما هي مرتكزة على قواعد شرعية معترف بها ، وكشف هذا المسلك على وجه التفصيل ومناقشة كثير من هذه الأمور على وجه البسط والتوضيح في حاجة إلى كتابة مستقلة لكشف كل هذه الأمور وتوضيحها وإزالة ما فيها من لبس أو غموض .
ونحن نحب أن نؤكد هنا أن اعتمادهم على هذه القواعد أو غيرها ليس لإيمانهم بها ، وليس لإيمانهم بعموم وشمول وكمال الدين الذي انبثقت منه هذه القواعد ، وإنما هي عندهم أداة يتوصلون بها إلى تحقيق غاياتهم الضالة المنحرفة .

واجب المسلمين

في ظل هذه الأوضاع بالغة السوء التي يعيشها المسلمون ، فإن على المسلمين واجبًا كبيرًا وعظيمًا ألا وهو العمل على تغيير هذا الواقع الأليم الذي يكاد يُحرِّف الأمة كلها بعيدًا عن الإسلام .
والمسلمون جميعهم اليوم مطالبون ببذل كل الجهد : من الوقت والمال والنفس والولد لتحقيق ذلك ، وإن كان العلماء وطلاب العلم والدعاة إلى الله وأصحاب القوة والشوكة عليهم من الوجوب ما ليس على غيرهم ، لأنهم في الحقيقة هم القادة وغيرهم من الناس تبع لهم .
ولا خروج للمسلمين من هذا الواقع الأليم إلا بالعلم والعمل ، فالعلم الذي لا يتبعه عمل لا يغير من الواقع شيئًا ، والعمل على غير علم وبصيرة يُفسد أكثر مما يُصلح .
ولا أقصد بالعلم العلم ببعض القضايا الفقهية الفرعية ولا ببعض الآداب ومحاسن العادات ، كما يحرص كثير من الناس على مثل هذه الأمور ، ويضعونها في مرتبة أكبر من مرتبتها في ميزان الإسلام ، ولكني أقصد بالعلم ، العلم الذي يورث إيمانًا صحيحًا صادقًا في القلب ، مؤثرًا حب الله ورسوله ودينه على كل ما سوى ذلك ، وباعثًا على العمل لدين الله والتمكين له في الأرض وإن كلفه ذلك ما كلفه من بذل النفس والنفيس ، ولن يتأتى ذلك إلا بالعلم الصحيح بحقيقة دين الإسلام ، واليقين الكامل التام الشامل بحقيقة التوحيد أساس البنيان في دين الإسلام ، ثم لابد مع ذلك من العلم بالمخاطر التي تتهدد الأمة الإسلامية ، والأعداء الذين يتربصون بها والدعوات الباطلة والهدامة التي يُروَّج لها ، وما يتبع ذلك من تحقيق البراءة من أعداء الدين ، وتحقيق الولاية للمؤمنين الصادقين .
وإذا كان من الواجب على المسلمين طلب العلم والدأب في تحصيله وسؤال أهل الذكر ، ليكون المرء على بصيرة كاملة ووعي صحيح ، فإن من الواجب على أصحاب القلم – من الكُتَّاب والناشرين – العمل على الإكثار من نشر الكتاب الإسلامي الذي يربط المسلمين بالإسلام كله ، والذي يُعطي كل شرعة من شرائع الإسلام وكل حكم من أحكامه قدره ومنزلته في ميزان الإسلام ، بحيث لا يزيد به عن قدره ولا ينزل به عن مرتبته ، ولا يضخم جانبًا على حساب جوانب أخرى متعددة ، وفي هذا الصدد فإن الكُتَّاب والناشرين مدعُوُّون بقوة إلى الالتزام بذلك ، وخاصة في تلك الظروف العصيبة الحرجة التي تمر بها الأمة الإسلامية ، فلا يليق بهم ولا ينبغي لهم أن يُجَاروا رغبات العوام وغيرهم في الإكثار والتركيز على جانب معين من جوانب الدين مع إهمال جوانب أخرى هي في ميزان الإسلام أجلّ قدرًا وأخطر شأنًا .
ونحن في هذا الصدد لا نريد أن نقع فيما وقع فيه غيرنا فندعو إلى إهمال الجانب الأقل في ميزان الإسلام لحساب الجانب الأكبر ، ولكنا ندعو إلى التوازن بحيث تكون الكتابات في الجوانب المختلفة متوازنة مع مرتبتها وثقلها في ميزان الإسلام ، فلا يُقبل أن تكون المكتبة الإسلامية مملوءة بالكتابات المختلفة المتنوعة عن الجن ، والسحر ، والشعوذة ، والورع ، والزهد ، والأذكار ، وفضائل الأعمال ، وفروع الفروع الفقهية ، وأشباه ذلك (7) ، بينما نجد المكتبة تكاد تكون خاوية من الكتاب الميسر الصالح للتناول لتناول العام في مجالات بالغة الأهمية .
مثل : أحكام الفقه السياسي في الإسلام : أو بالتعبير القديم ( الأحكام السلطانية ) .
ومثل : مناقشة النحل الكثيرة التي بدأت تنتشر في عالم المسلمين ( كالعلمانية ، والديمقراطية ، والقومية ، والاشتراكية ، والأحزاب ذات العقائد الكفرية كحزب البعث ، والأحزاب القومية ، وغير ذلك ) .
ومثل : الكتابات التي تتحدث عن الجهاد ، لا أقصد الجهاد بمعنى فرضيته ودوامه إلى قيام الساعة ، ولكن أقصد إلى جانب ذلك الكلام عن جهاد المرتدين اليوم في عالم الحكام ، وأصحاب السلطان الذين تبنوا المذاهب الاشتراكية ، والعلمانية ، والقومية ، والديمقراطية ، وغير ذلك ودعوا إليها وألزموا الناس بها .
ومثل : الحديث عن كيفية العمل لإعادة الخلافة الضائعة ، إلى غير ذلك من المواضيع ذات الأهمية البالغة في حياة المسلمين ، وإذا نظر الإنسان إلى ما كُتب في هذه المواضيع ، وما كُتب في المواضيع الأخرى لهاله التباين الشديد في هذا الأمر ، وإذا نظر أيضًا إلى كمية المباع من ذاك ومن هذا لهاله الأمر أكثر وأكثر .
قد يقول الكتاب والناشرون : إن الناس لديهم عزوف عن قراءة هذه المواضيع ، لكن منذ متى كان لصاحب الرسالة التي يريد لها الذيوع والانتشار أن يطاوع الأهواء والرغبات ، وإذا كان حقًّا ما يُقال عن هذا العزوف ، فأنتم مشتركون بنصيب وافر في ذلك ؛ لأنكم طاوعتموهم على ذلك ، ولم تبصروهم بأهمية التوازن وعدم تضخيم جانب وإهمال جوانب أخرى ؛ لأن هذا الأمر سيؤدي بالناس في النهاية إلى حصر الإسلام وتضييق نطاقه في إطار عبادة من العبادات أو أدب من الآداب أو عادة من العادات ، بل قد انحصر الإسلام فعلاً عند كثير من الناس في أداء الصلاة ، وصيام رمضان ، وبعضهم انحصر الإسلام عنده في مجموعة من الأذكار ، وبعضهم انحصر الإسلام عنده في حسن الخلق ، وبعضهم انحصر الإسلام عنده في هيئة أو زي أو لباس ، وبعضهم انحصر الإسلام عنده في العلم ببعض فروع الفقه ، أو العلم ببعض قضايا مصطلح الحديث ، وهكذا .
فإذا خاطبت الكثير منهم عن عموم الإسلام وشموله وحدثتهم عن بعض القضايا الهامة والملحة والمنبثقة من توحيد الله والإيمان باليوم الآخر مثل الحديث عن الحكم بما أنزل الله ، والالتزام بشرعه ووجوب السعي لإقامة دولة الإسلام وإعادة الخلافة ، وبيان بطلان المذاهب الكفرية كالعلمانية ، والديمقراطية ، وغير ذلك ، ظنوك تتحدث عن دين غير دين الإسلام ، وقالوا : هذا اشتغال بالسياسة ، ولا يجوز إدخال الدين في السياسة .
ومثل هؤلاء لو تأكد عليهم الكلام في مثل هذه القضايا في خطب الجمعة ، وفي دروس وحلقات العلم في المساجد ، وفي الكتابات الميسرة التي يمكنهم قراءتها وفهمها بيسر ، لم يصدر عنهم مثل هذا الكلام الضال المنحرف .
ونحن يجب علينا كتابًا وناشرين ألا نشارك في تزييف الدين وتجزئته عن طريق عرضه عرضًا ناقصًا مقصورًا على جانب من جوانبه استجابة لرغبة القراء ، ولحركة البيع والشراء ، فنكون بذلك محققين لهدف كبير من أهداف العلمانية في تضييق نطاق الدين وعزله عن الحياة .
وقد يقول الكتاب والناشرون : نحن لا نكتب في هذه الأمور لأنها مسائل كبيرة والخطأ فيها ليس بالهين ، وهي تحتاج إلى علم كثير هو ليس في وسعنا ، وأنا معهم في هذا القول في أن كثيرين ممن يكتب هذه الأيام لا يصلح للكتابة في هذه الأمور .. إما لعدم فقههم لهذه الأمور ، وإما لأن فقههم لها قاصر ومبتور ، وإذا كان ذلك صحيحًا – وهو صحيح – في حق كثيرين ، فأين العلماء الكبار ، وأين الشيوخ الأجلاء ، وإذا لم يكن هذا هو دورهم ومهمتهم ، فما هو دورهم إذن في العمل على تغيير هذا الواقع الأليم ؟!
وفي إطار الحديث عن العلم ونشره فإن فئة المعلمين من المدرسين والأساتذة من أدنى مراحل التعليم إلى أعلاها عليهم واجب من أهم الواجبات العامة في حقهم وآكدها وهذا الواجب يتمثل في :
1- العمل على أسلمة المناهج بحيث تصب كل المناهج العلمية في إطار خدمة الإسلام ، وبحيث لا يكون الهدف العلمي البحت ، هو الهدف الوحيد من تدريس هذا العلم ، ونظرًا لأن ديننا من عند الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وأن المكتشفات العلمية هي من خلق الله فلا تعارض إذن ولا تناقض بين العلم والدين ، وبالتالي فإن كثيرًا من الحقائق العلمية يمكن استخدامها كأدلة في مجال الإيمان ، وكثير من القوانين العلمية يمكن استخدامها كردود أو إبطال لنظريات إلحادية من وجهة نظر العلم التجريبي الذي يؤمن به الملحدون ولا يعولون على غيره ، وعلى ذلك فإن المناهج العلمية الموضوعة للتلاميذ والطلاب لابد أن يراعى فيها ذلك ، ولابد من توضيح ذلك الأمر بأوضح بيان ، ولا يكفي فيه الإشارة والتلميح ، وهذا الأمر واجب أكيد في حق أولئك الذين يضعون هذه المناهج ويقررون تدريسها .
2- تنقية المواد العلمية من الكفريات والضلالات المدسوسة بها ، فقد يحدث أن يضع هذه المواد ومناهجها أناس غرباء على الدين ، فالواجب على المدرس المسلم ألا يقوم بتدريس المادة العلمية كما هي ، بل لا يحق له ذلك ، وينبغي عليه كشف هذه الضلالات للطلاب وتحذيرهم منها ، وبيان الصواب فيها ، فلا يكتفي المعلم بدوره كمعلم للمادة فقط ، بل يربط هذه العلوم بالإسلام وينقيها مما فيها من الشوائب ويكون في الوقت نفسه داعية وواعظًا ومرشدًا إلى جانب كونه معلمًا ومثقفًا .
3- أن ينتهز المعلم الفرصة كلما سنحت له لتوضيح مفهوم من مفاهيم الإسلام ، أو لتثبيت عقيدة من العقائد أو لبيان قضية من قضايا المسلمين أو لتعليم أدب من آداب الإسلام ، وهكذا .
وكل هذه الأمور يستتبع بالضرورة تحقيقها أن يرتفع المعلمون بمستواهم العلمي والشرعي في كثير من الأمور حتى يكونوا أكفاء لهذه المهمة النبيلة التي شرفهم الله بحملها .

الخاتمة

وفي ختام هذا البحث نأتي إلى العمل بعد العلم ، ولست أقصد بالعمل ذلك العمل الذي يعود نفعه وخيره على شخص العامل وحده ، فهذا مطلوب ، ولكن أين العمل الذي يعود نفعه وخيره على الأمة الإسلامية بالإضافة إلى شخص العامل ؟
إنه مما يجب علينا أن نعتقد الحق ونعمل به في خاصة أنفسنا ، ومن نعول ، ثم لا نكتفي بذلك حتى ندعو الناس غيرنا ونبصرهم بحقيقة هذا الدين ، وبتكالب الأعداء علينا من داخلنا وخارجنا ، وبحجم المأساة التي تعيشها الأمة الإسلامية ، ولا يصدنا عن القيام بهذا الدور ما نلقى من عنت ومشقة ومن صدود من جانب الناس ، ومن تضييق وحرب من جانب الحكام أذناب العلمانية وعملائها .
لابد إذن من العمل بهذا الدين ولهذا الدين ، ولابد من جمع الناس على ما يحبه الله ورسوله من الاعتقادات ، والأقوال ، والأفعال ، ولابد من تحمل التبعات في سبيل ذلك ، ولابد أيضًا من الجهاد في سبيل الله ، وإعلان الحرب على كل محارب لله ورسوله حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله .
ولا أحسب أني بذلك قد تحدثت عن واجب المسلمين كما ينبغي ، ولكن يكفي أن تكون تذكرة لنا جميعًا ، لعل الله ينفعنا بها .. اللهم آمين .

تم الفراغ منه في 3 من ربيع الآخر لعام 1411هـ
الأحد ليلاً
والحمد لله في الأولى والآخرة

هذا الكتاب

هذا الكتاب يخبرك بالخطر القادم ، والخطر الدفين ، في أسلوب سهل .. قريب .. يفهمه المبتدئ .. وينتفع به المنتهي .. إنه كتاب يُعرفك بعدوك القائم .. وأقترح أن ينشر هذا الكتاب بالألوف المؤلفة .. في الجامعات ، والثانويات ، والمؤسسات ، ليكون الجميع على بصيرة من أمرهم { وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين }.

حفظ الله المؤلف وأثابه ورفع منزلته .
…….

———————-
([1]) الرهبانية عند النصارى نوع من العبادة التي ابتدعوها ، فقوله : ( ليس بمترهب ) يعني ليس بمتعبد ، وهي تقارب أو تناظر التعريفين الأول والثاني ، والنصارى لا ينظرون إلى الرهبانية على أنها بدعة كما ينظر إليها المسلمون ، بل يعتبرونها دينًا صحيحًا ، وعلى ذلك فقوله : ( ليس بمترهب ) ، ليس نفيًا للابتداع ، وإنما هو نفي للتعبد والتدين .
([2]) ما ذكرنا هنا عن دائرة المعارف البريطانية ، والقاموس الإنجليزي ، استفيد من كتاب ( نشأة العلمانية ) للدكتور محمد زين الهادي .
([3]) العلمانية في جميع صورها وأشكالها هي في الحقيقة ملحدة ، سواء منها ما ينكر وجود الله ، وما لا ينكر ؛ لأن أصل الإلحاد في لغة العرب معناه : العدول عن القصد ، والميل إلى الجور والانحراف .
وإنما قلنا علمانية ملحدة ، وغير ملحدة ، جريًا على ما اشتهر عند الناس اليوم : أن الإلحاد يطلق على إنكار وجود الله فقط .
([4]) كثير من الناس لا يظهر لهم محاربة العلمانية ( غير الملحدة ) للدين ؛ لأن الدين انحصر عندهم في نطاق بعض العبادات ، فإذا لم تمنع العلمانية مثلاً الصلاة في المساجد ، أو لم تمنع الحج إلى بيت الله الحرام ، ظنوا أن العلمانية لا تحارب الدين ، أما من فهم الدين بالفهم الصحيح ، فإنه يعلم علم اليقين محاربة العلمانية للدين ، فهل هناك محاربة أشد وأوضح من إقصاء شريعة الله عن الحكم في شتى المجالات ، لو كانوا يفقهون .
([5]) انظر الناقض الرابع من نواقض الإسلام للشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وكتاب العقيدة الصحيحة للشيخ عبدالعزيز بن باز ، ص28 .
وإنما قلنا علمانية ملحدة ، وغير ملحدة ، جريًا على ما اشتهر عند الناس اليوم : أن الإلحاد يطلق على إنكار وجود الله فقط .
([6]) المرجع السابق ، ص30 .
([7]) ونحن أكدنا وما زلنا نؤكد أنه لا يحق لأحد أن يظن مجرد الظن أننا نقلل من أي شيء – وإن كان صغيرًا – تناوله حكم الإسلام ، حتى ولو كان ما يتعلق بأدب قضاء الحاجة ، وما ندعو إليه فقط هو إعطاء كل جانب ما يستحقه في ميزان الإسلام ، وهذا الذي أكدناه وذكرناه إنما هو طريقة العلماء المنبثقة عن الفهم الصحيح للنصوص الشرعية

موضوع طويل لاكن مشوق
ان تكلمنا عن مجتمعنا الاسلامي حاليا فهو يرحب بالعلمانية ويعتبرها الوسيلة للتطور

وقد تعرضة في احد الايام لنقاش عن تبعية الجزائر لأمريكا وكان هدا الشخص مؤيد للديمقراطية واتباع ثقافة الغرب لتحقيق التطور في بلادنا فسألته وان كانت حياتنا ستصبح غربية مادا عن الاسلام فأجاب قائلا الاسلام واللغة العربية في المسجد فقط عندما نخرج من المسجد يجب تحدث الانجليزية او الفرنسية

ولاكن كيف يستطيع المجتمع الاسلامي مواكبة عصره دون السماح للثقافات الاخرى من غزوه مع العلم ان كل العلوم والتطور التكنولوجي هو عند الغرب

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الميزان القعدة
القعدة
القعدة

وقد تعرضة في احد الايام لنقاش عن تبعية الجزائر لأمريكا وكان هدا الشخص مؤيد للديمقراطية واتباع ثقافة الغرب لتحقيق التطور في بلادنا فسألته وان كانت حياتنا ستصبح غربية مادا عن الاسلام فأجاب قائلا الاسلام واللغة العربية في المسجد فقط عندما نخرج من المسجد يجب تحدث الانجليزية او الفرنسية
القعدة القعدة

هذه هي السياسة التي اتخذتها أوروبا حين ثورتها الصناعية التي أورثتها التطور التكنولوجي لكن في ظل الالحاد و انكار العقائد و فساد الأخلاق و انهيار القيم و المبادئ الى أقصى حد، حتى صارت الحياة بهمية، و صارت أمتهم حينئذ تعاني الطبقية و الاحتكار و القهر و الظلم البشري فماذا نفعهم أن تكلموا بلغات العالم أو طرقوا كافة علوم المادة و تفننو في الفكر البشري و هم في معزل عن ينبوع المعارف الغيبية و المادية و المعنوية، ماذا نفعتهم اكتشافتهم و تجاربهم وهم معزل عن الوحي و الهدي النبوي، اللهم الا أن زادتهم تلك الاكتشفات غطرسة و ظلم و كبرا و استكبارا عن الحق و أهله، هل أقاموا بتلك العلوم العدل؟ هل دحروا بها الظلم؟؟؟ هل قادت تلك العلوم المجردة عن القيم الكثير منهم في ظل العلمانية اللبيرالية الى معرفة حق الله الذي هو عبادته دون ما سواه؟؟؟ بل هل أقر الكثير منهم بوجوده ابتداءا فضلا أن يقروا بوحدانيته و ربوبيته و ألوهيته؟؟؟ هل عرفتهم تلك العلوم التجربية أسماء الله و صفاته؟؟؟ هل ظبطت أخلاقهم وصححت منهج حياتهم البائسة اليائسة؟؟؟ و التي تنتهي أكثرها بفشل و ضعف و هوان على الناس، هل حكموا شرع الله على أنفسهم و عرفوا قدر كتاب الله و سنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، هل و هل و هل…
اذا التطور ليست مستقلا عن الهدى، بل الهدى و النور والاطئمنان بالذكر الرباني و الذي يمثل الأصل الأصيل في التطور و الازدهار و الاستقرار و الأمن و الأمان في ظل الحياة الحقيقية، التي تحي بها القلوب قبل أن تحي الأبدان.

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الميزان القعدة
القعدة
القعدة

ولاكن كيف يستطيع المجتمع الاسلامي مواكبة عصره دون السماح للثقافات الاخرى من غزوه مع العلم ان كل العلوم والتطور التكنولوجي هو عند الغرب
القعدة القعدة

لتعلم الأخت أو ليعلم المستشكل، أن الغرب هو من أخذ علوم العرب حين الثورات الصلبية التي أتت على الأخضر و اليابس من بلاد العرب المسلمين حين قرون الاسلام السالفة، و أن العرب ما فقدوا تطورهم و فقدوا علومهم و معافرهم التي كانت تزخر بها بلادهم الا حين ضعفوا و انصرفوا عن أمر دينهم ومالوا الى اللهو و الترف كحال كل الأمم التي بادت بعد أن سادت، و سقطت بعد علت و هانت بعد أن عزت، فهل لنا فيمن سلف عبرة، و هل لنا أن نستفيد من دروس التاريخ التي جعلنها طي النسيان و لهونا بالدينا كلهو من سبقنا، حتى أل أمرنا الى ما ألوا اليه.
نسأل الله العفو و العافية، و الهداية للأمة لتستيقظ من سباتها العميق الذي طال، و تستفيق فتطلب عزها و معين كرمتها الذي أخذ منها حين هان عليها الهوان و عمها الخذلان.

بآرك الله فيك
الموضوع طويل
ستكون لي عودة ان شاء الله

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤلف القصص القعدة
القعدة
القعدة

بآرك الله فيك
الموضوع طويل
ستكون لي عودة ان شاء الله

القعدة القعدة

و فيك بارك الله، في انتظار رجعتك أخي.