اليكم اعزائي بعض احاديث النبي عن الصدقة
وشكرا على تخريج الاحاديث
دمتي متميزة
ولدلك اوصيكم بالصدقة فالصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وقيل ان الصدقة تدفع سبعين باب من الشر .
[/size]
[/size]
#الصدقة تجعل الملائكة تدعو بالخلف على المتصدق فتقول اللهم اعط منفقا خلفا.
#الصدقة تنتصر على الشيطان ، قال صلى الله عليه وسلم لايخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك على لحييها سبعين شيطانا.
#الصدقة تعالج المرضى، قال صلى الله عليه وسلم داوؤا مرضاكم بالصدقة .
#الصدقة تفك رهانك يوم القيامة ، قال صلى الله عليه وسلم من فك رهان ميت(عليه دين) فك الله رهانه يوم القيامة .
#الصدقة تمحي عرضك وشرفك قال صلى الله عليه وسلم ذبوا عن أعراضكم بأموالكم .:yahoo:
وسادعم موضوعكم المميز بسند كل معلومة اتيتم بها..جزاكم الله خيرا
الصدقة تجعل الملائكة تدعو بالخلف على المتصدق فتقول اللهم اعط منفقا خلفا.
صحيح البخاري
الصدقة تعالج المرضى، قال صلى الله عليه وسلم داوؤا مرضاكم بالصدقة .
الصدقة تفك رهانك يوم القيامة ، قال صلى الله عليه وسلم من فك رهان ميت(عليه دين) فك الله رهانه يوم القيامة .
الترغيب والترهيب
الصدقة تمحي عرضك وشرفك قال صلى الله عليه وسلم ذبوا عن أعراضكم بأموالكم .
صحيح الجامع.
دعا الوزير ابن الفرات رجلا فقال له: ويحك إني أريد أن أعاقبك فأراك في المنام تمتنع مني برغيف،وأمرت جنودي يرموك بالسهام وأنت تتقيهم برغيف في يدك؛فما شأن الرغيف؟
نعم، المصاحف والكتب العلمية وفرش المسجد من الصدقات الجارية ما دامت ينتفع بها، وهكذا بناء المساجد من الصدقات الجارية، وبناء المدارس لتدريس العلم الشرعي من الصدقات الجارية، وإصلاح الطرق للمسلمين من الصدقة الجارية، وهكذا توزيع الكتب بين الناس، النافعة المفيدة من الصدقة الجارية، وهكذا إيقاف الأوقاف الشرعية في وجوه الخير يوقف بيتاً توقف غلته في فقراء المسلمين أو في عمارة المساجد، أو في توزيع الكتب المفيدة والمصاحف كله من الصدقات الجارية، فالصدقة الجارية تشمل الصدقة بالمال، وإيجاد الأوقاف الشرعية النافعة، وبناء المساجد، وجميع ما يبقى نفعه للمسلم، كله يسمى صدقة جارية تكون هذه الصدقة باقية ما دام النفع، ما دام الانتفاع حاصلاً، ما دام الفراش ينتفع به, ما دام الكتاب ينتفع به, ما دام المصحف ينتفع به, ما دام المسجد ينتفع به، وهكذا كله صدقة جارية، والمال الذي يبذل في سبيل الله من غلة الوقف من الصدقات الجارية.
https://www.binbaz.org.sa/mat/14009
اللهم اجعل ماكتبناه خالصاً لوجهك الكريم..
جزاك الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك
فضائل الصدقه والانفاق
.•ܔ•[فضــائــل الصــدقه والإنفـــــاق]•ܔ•.
الحمدلله وحـده ، والصلاة والسلام على مـن لا نبـي بعـده ، أمـا بعد :
فإن للصدقـات والإنفـاق فـي وجـوه الـبر والإحسـان فضـائل جليلة ، منها :
– أن الصدقـه برهـان على صحة الإيمـان ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
" والصدقـة برهـان " [ رواه مسلم ]
– أنهـا تخـلص المـرء من صفـة البخـل الذي هو من أعظـم الأدواء ، قال النبي
صلى الله عليه وسلم : " وأي داء أدوى مـن البخـل " .
– أنهـا وقـاية من شُـح النفـس ، قال تعالى : { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
– أنهـا تطهـر النفـس وتزكيهـا ، قال تعالى : { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا }
– أن الله تعالى لا يضيـع أجـر المتصـدق ، قال تعالى : { وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ
يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }
– أن أجـر المتصـدق مضـاعفـا ، قال تعالى : { إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا
يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ }
– أنهـا تكفـر السيئـات وتطفـى نـار الخطـايا ، قال تعالى : {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ
فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ }
وقال صلى الله عليه وسلم : " الصوم جُنـة ، والصدقه تطفىء الخطية
كمـا يُطـفىء المـاء النــار " [ رواه الترمذي وصححه الالباني]
– أنهـا تظـل العبـد وتحميـه من حرارة الشمس يوم القيامه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" كـل امـرىء فـي ظل صدقته حتى يقضـى بين الناس " [ رواه احمد والحاكم وصححه الالباني]
– أنهـا تطفـىء غضب الرب وتدفع ميتة السوء ، قال صلى الله عليه وسلم : " إن الصدقـة لتطفـىء غضب الرب
وتدفع ميتة السـوء " [ رواه الترمذي وحسنه]
– أنهـا تدفـع كيد الشياطين ، قال صلى الله عليه وسلم : " لايخرج أحد شيئا
من الصدقة حتى يفك عنها لَحْـيُ سبعين شيطـانـاً " [ رواه احمد وصححه الالباني]
– أنهـا علاج لقـسوة القلب ، فقد اشتكى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
قسوة قلبـه ، فقال : " أطعـم المسكين ، وامسح رأس يتيم " [ رواه أحمد ]
– أنهـا لاتنقص المال بل تزيده ، قال صلى الله عليه وسلم : " مانقصت صدقة
من مال " [ رواه مسلم ]
– أن الله يُخلف على المتصدق خيراًً من صدقته ، قال تعالى : { وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }
وقال صلى الله عليه وسلم :
" مـامن يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان ، يقول أحدهمـا :
اللهم أعطِ منفقـاً خـلفـاً ، ويقـول الآخر : اللهم أعطِ ممسكـاً تلفـاً
[ متفق عليه]
– أن المتصدق تدعو له الملائكه ، للحديث السابق .
– أن المتصدق يدعوا له من تصدق عليه ، وهذا مُشـاهد .
– أن الصدقـة سبب في دخـول الجنـة ، قال صلى الله عليه وسلم : " ياأيها
الناس ! أفشـوا السلام وأطعمـوا الطعام ، وصلوا بالليل والناس نيام
تدخلوا الجنة بسلام " [ رواه الترمذي وقال : حسن صحيح]
– أنهـا مـن أنواع صلة الرحم ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " الصدقة على المسكين صدقة ،
وعلى ذي الرحم اثنتان : صدقة وصله " [ رواه أحمد والترمذي وصححه الالباني ]
– أنهـا من أسباب معية الله للعبـد ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " داووا مرضاكم بالصدقـة "
[ رواه أبو الشيخ وحسنه الالباني]
– أنهـا من أسباب معيـة الله للعبد ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " والله في عون العبد
ماكان العبد في عون أخيه " [ رواه مسلم ]
– أنهـا تقـي مصارع السوء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " صنائع المعروف
تقي مصارع السوء " [ رواه الطبراني وحسنه الألباني ]
لماذا يختار الميت الصدقة لو رجع للدنيا؟
كما قال تعالى ﺭﺏ ﻟﻮﻻ ﺃﺧﺮﺗﻨﻲ إلى أﺟﻞ ﻗﺮﻳﺐ ﻓﺄﺻﺪّﻕ)؟…
ولم يقل : لأعتمر .. أو لاُصلي ..
أو لأصوم ؟ قال أهل العلم :
ﻣﺎ ﺫﻛﺮالميت ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ إلا ﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﻣﻦ أثرها بعد موته .. فأكثروا من الصدقة فإن المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته .. وتصدقوا عن موتاكم فإن موتاكم يتمنون الرجوع للدنيا ليتصدقوا ويعملوا صالحاً ، فحققوا لهم أمنيتهم ، وعودوا أبناءكم على ذلك .. تصدقوا
.. ان الله يجزي المتصدقين .. لو علم المتصدق حقّ العلم وتصور أن صدقته تقع في
( يد الله ) قبل يد الفقير ، لكانت لذّة المعطي .. أكبر من لذة الآخذ .. ابن القيم .. هل قرأت عن فوائد الصدقة ؟
اسمعوا يا متصدقين انتم ومن يعمل لإيصال الصدقة ..
1. الصدقة باب من أبواب الجنه ..
2. الصدقة أفضل الأعمال الصالحات ، وأفضل الصدقة إطعام الطعام ..
3. الصدقة تظل صاحبها يوم القيامة ، وتفك صاحبها من النار ..
4. الصدقة تطفيء غضب الرب ، وحـر القبور ..
5. الصدقة خير ما يهدي للميت وأنفع ما تكون له ، ويربيها الله عز وجل ..
6.الصدقة تطهـير ، وتزكية للنفس ومضاعفة الحسنات ..
7. الصدقة سبب سرور المتصدق ونضرة وجهه يوم القيامة ..
8. الصدقة أمان من الخوف يوم الفزع الأكبر وعدم الحزن على ما فات ..
9. الصدقة سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات ..
10. الصدقة من المبشرات بحسن الخاتمة وسبب لدعاء الملائكة ..
11. المتصدق من خيار الناس والصدقة ثوابها لكل من شارك فيها ..
12. صاحب الصدقة موعود بالخير الجزيل والأجر الكبير ..
13. المنفقون من صفات المتقين ، والصدقة سبب لمحبة عباد الله للمتصدق ..
14. الصدقة أمارة من أمارات الجود ، وعلامة من علامات الكرم ، والسخاء ..
15. الصدقة سبب في إستجابة الدعوة وكشف الكربة ..
16. الصدقة تدفع الـبـلاء وتسد سـبعـين باباً من السوء في الدنيا ..
17. الصدقة تزيد في العـمر ، وتزيد في المـال ، وسبب في الرزق والنصر ..
18. الصدقة عـلاج ، و دواء ، وشـفاء ..
19. الصدقة تمنع الحـرق ، والغـرق ، والسـرق ، وتمنع ميتة السوء ..
20. الصدقة أجرها ثابت ولو كانت على البهائم أو الطيور ..
وأفضل صدقة تفعلها الان هي :
نشر هذا الكلام بنية الصدقة ؛
لأن كل من يطبق هذا الكلام ويعلمه للأجيال القادمة أجره لك بإذن الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكثروا الصدقة في السر والعلانية ترزقوا وتنصروا وتجبروا
المال مال الله عز وجل، وقد استخلف ـ تعالى ـ عباده فيه ليرى كيف يعملون، ثم هو سائلهم عنه إذا قدموا بين يديه: من أين جمعوه؟ وفيمَ أنفقوه؟ فمن جمعه من حله وأحسن الاستخلاف فيه فصرفه في طاعة الله ومرضاته أثيب على حسن تصرفه، وكان ذلك من أسباب سعادته، ومن جمعه من حرام أو أساء الاستخلاف فيه فصرفه فيما لا يحل عوقب، وكان ذلك من أسباب شقاوته إلا أن يتغمده الله برحمته.
وهذه الفضائل والآثار للصدقة
1 ــ علو شأنها ورفعة منزلة صاحبها:
الصدقة من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله عز وجل؛ ودليل ذلك حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعاً: "وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن، تكشف عنه كرباً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً.
2 ــ وقايتها للمتصدق من البلايا والكروب:
صاحب الصدقة والمعروف لا يقع، فإذا وقع أصاب متكأً (13)؛ إذ البلاء لا يتخطى الصدقة؛ فهي تدفع المصائب والكروب والشدائد المخوِّفة، وترفع البلايا والآفات والأمراض الحالَّة، دلت على ذلك النصوص، وثبت ذلك بالحس والتجربة.
فمن الأحاديث الدالة على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات.
3 ــ عظم أجرها ومضاعفة ثوابها:
يربي الله الصدقات، ويضاعف لأصحابها المثوبات، ويعلي الدرجات.. بهذا تواترت النصوص وعليه تضافرت؛ فمن الآيات الكريمات الدالة على أن الصـدقـة أضعاف مضاعفة وعنـد الله مـزيـد قـوله ـ تعالى ـ: إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم {الحديد: 18}.
4 ــ إطفاؤها الخطايا وتكفيرها الذنوب:
جعل الله الصدقة سبباً لغفران المعاصي وإذهاب السيئات والتجاوز عن الهفوات، دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة، ومنها: قوله ـ تعالى ـ : إن الحسنات يذهبن السيئات ,وسارعوا إلى" مغفرة من ربكم وجنة عرضها السمـوات والأرض أعـدت للمتقـين 133 الذيـن ينفقـون في السـراء والضـراء والكاظمـين الغيـظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين {آل عمران: 133، 134}.
5 ــ مباركتها المال وزيادتها الرزق:
تحفظ الصدقة المال من الآفات والهلكات والمفاسد، وتحل فيه البركة، وتكون سبباً في إخلاف الله على صاحبها بما هو أنفع له وأكثر وأطيب(48)، دلت على ذلك النصوص الثابتة والتجربة المحسوسة؛ فمن النصوص الدالة على أن الصدقة جالبة للرزق قول الذي ينابيع خزائنه لا تنضب وسحائب أرزاقه لا تنقطع واعداً من أنفق في طاعته بالخلف عليه: وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين {سبأ: 39}.
6- أنها وقاية من العذاب وسبيل لدخول الجنة:
الصدقة والإنفاق في سبل الخير فدية للعبد من العــذاب، وتخليـص له وفكــاك مـن العقاب،
وقد كثرت النصوص المبينة بأن الصدقة ستر للعبد وحجاب بينه وبين العذاب، ومن هذه النصوص: حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ في إثبات نعيم القبر وعذابه والذي تضمن إخباره صلى الله عليه وسلم بأن الصدقة وأعمال البر تدفع عن صاحبها عذاب القبر؛ إذ قال صلى الله عليه وسلم : "إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم حين يولُّون عنه؛ فإن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتى من قِبَلِ رأسه، فتقول الصلاة: ما قِبَلي مدخل، ثم يؤتى عن يمينه، فيقول الصيام: ما قِبَلي مدخل، ثم يؤتى عن يساره فيقول الزكاة: ما قِبَلي مدخل، ثم يؤتى من قِبَل رجليه فتقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس: ما قِبَلي مدخل… "(69).
7 ــ أنها دليل صدق الإيمان وقوة اليقين وحسن الظن برب العالمين:المال ميال بالقلوب عن الله؛ لأن النفوس جبلت على حبه والشح به، فإذا سمحت النفس بالتصدق به وإنفاقه في مرضاة الله ـ عز وجل ـ كان ذلك برهاناً على صحة إيمان العبد وتصديقه بموعود الله ووعيده، وعظيم محبته له؛ إذ قدم رضاه ـ سبحانه ـ على المال الذي فطر على حبه(88)، ويدل على هذا الأمر قوله صلى الله عليه وسلم : "والصدقة برهان"(89)، ومعناه: أنها دليل على إيمان فاعلها؛ وونفاق تاركها لإعتقاده بضياع ماله.
8 ــ تخليتها النفس من الرذائل وتحليتها لها بالفضائل:تطهر الصدقة النفس من الرذائل وتنقيها من الآفات، وتقيها من كثير من دواعي الشيطان ورجسه، ومن ذلك: أنها تبعد العبد عن صفة البخل وتخلصه من داء الشح الذي أخبر ـ سبحانه ـ بأن الوقاية منه سبب للفلاح وذلك في قوله ـ عز وجل ـ: ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون {الحشر: 9}،وفي المقابل فالصدقة تهذب الأخلاق وتزكي النفس وتربي الروح على معالي الأخلاق وفضائلها؛ إذ فيها تدريب على الجود والكرم، وتعويد على البذل والتضحية وإيثار الآخرين، وفيها سمو بالعبد وانتصار له على نفسه الأمارة بالسوء، وإلجام لشيطانه، وإعلاء لهمته؛ إذ تُعلق العبد بربه وتربطه بالدار الآخرة، وتزهده بالدنيا؛ وتضعف تَعلُّق قلبه بها.
9 ــ أنها بوابة لسائر أعمال البر:
جعل الله الصدقة والإنفاق في مرضاته مفتاحاً للبر(100) وداعية للعبد إلى سائر أنواعه؛ وذلك لأن المال من أعظم محبوبات النفس؛ فمن قدم محبوب الله على ما يحب فأعطى ماله المحتاجين ونصر به الديـن وفقـه الله لأعمـال صالحـة وأخـلاق فاضـلة لا تحصل له بدون ذلك، وقد أوضح الله هذا الأمر وجلاَّه في قوله ـ عز وجل ـ: لن تنالوا البر حتى" تنفقوا مما تحبون {آل عمران: 92} أي: لن تنالوا حقيقة البر الذي يتنافس فيه المتنافسون، ولن تدركوا شأوه، ولن تلحقوا بزمرة الأبرار حتى تنفقوا مما تَهْوَوْن من أموالكم ومن أعجبها إلى أنفسكم(102).
10 ــ إدراك المتصدق أجر العامل:
ما أسعد المتصدقين! إذ دلت النصوص الثابتة على أن صاحب المال يدرك بتصدقه وإنفاقه من ثواب عمل العامل بمقدار ما أعانه عليه حتى يكون له مثل أجره متى استقل بمؤونة العمل من غير أن ينقص ذلك من أجر العامل شيئاً، ومن هذه النصوص الدالة على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : "من فطَّر صائماً كتب له مثل أجره لا ينقص من أجره شيء"(112)، وقوله صلى الله عليه وسلم : "من جهز غازياً فقد غزا، ومن خلف غازياً في سبيل الله بخير فقد غزا"
والأمر غير مقصور على هذه العبادات بل شامل لجميع الطاعات؛ فمن أعان عليها كان له مثل أجر فاعلها(116).
فيا من يستطيع أن يجاهد وهو قاعد، ويصوم وهو آكل شارب، ويعلِّم القرآن، وينشر الخير، ويدعو إلى الله في كل مكان وهو في بيته لم يباشر من ذلك شيئاً لا تَحْرم نفسك الأجر ولا تمنعها الثواب، واعمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لك حين قال: "اغتنم خمساً قبل خمس ـ وذكر منها ـ: وغناك قبل فقرك"(117)،
واعلم بأن المال زائل والعمل باق؛ إذ لم يخلد أحد مع ماله،
ولم يدخل مالٌ القبر مع صاحبه، بل هو وديعة لديك، ولا بد من أخذها منك، فما بالك تغفل عن ذلك؟!
المصدر : صيد الفوائد