فيك بارك الله وجزاك الفردوس الاعلى
اولا فعلى قلة علمي وفهمي لست مؤهلا لشرح كلام ابن القيم رحمه الله وغفر له
لكنني استطيع ان افيدك بما معناه واسال الله أن يوفقني
..
الإمام ابن القيم رحمه الله في هذا الموضوع القيم الذي خص به المفتين في كتابه القيم .. إعلام
الموقعين عن رب العالمين ..فسماهم موقعين لأنهم ينقلون للناس ما حكم به رب العباد ….
فابتدأ رحمه الله باوصاف من يكون مخولا للفتوى والإخبار عن رب العالمين في شرعه فقال أنه
يشرط في المفتي أن يكون صاحب علم وصدق فيكون عالما بما يخبر وصادقا في اخباره ويكون مع
ذلك حسن الطريقة ، مرضي السيرة ، عدلا في أقواله وأفعاله ، متشابه السر والعلانية في مدخله
ومخرجه وأحواله..
ثم ضرب لنا تشبيها ومثلا .. ولله المثل الأعلى فقال: ان منصب التوقيع عند الملوك
ومنصب النقل عنهم وتوقيع اوامرهم . منصب عالي المستوى فالملوك لا يتخذون في هذا
المنصب الا صادقا صاحب فهم وعلم لأنه منصب حساس جدا ..فكيف بمنصب التوقيع عن رب
العالمين وهو منصب الفتوى……
ثم ختم مقاله رحمه الله بنصيحته لمن كان في هذا المنصب بأن يعد له عدته وان يعلم قدر
المكان الذي هو فيه وان يعطيه حقه من الصدع بالحق وعدم كتمانه خصوصا وأنه منصب قد
تولاه الله عز وجل بنفسه فقد افتى الله في مسائل بنفسه كما بين في الايات فكفى بما تولاه الله
شرفا وقدرا… وايضا في قوله تعالى يستفتونك قل الله يفتيكم …ففيه بيان ان المفتي ينوب عن
رب العالمين في تبيليغ فتواه وانه مسؤول يوم القيامة عنها
اهــ
ان أخطأت فمن الشيطان وان اصبت فمن الله
احترامي وتقديري
العفو اختي
نعم أتفهم ذلك طبعا فالإمام ابن تيمية وابن القيم رحمه الله لا زال العلماء يشرحون لنا كتبهما
واقوالهما فتجدين رسالة صغيرة لهما فيها شرح بمقدار مجلد وما ذلك إلا لما رزقهما الله به من
بلاغة ومن جوامع للكلم ودقة في التعبير فرحمهما الله وغفر لهما
ومن جهة أخرى فأود إخبارك أنني اتشرف بسؤالك جدا
وأن العيب ليس في عدم الفهم وإنما في عدم المحاولة والسؤال
تحية من القلب
واحترامي لشخصك
بارك الله فيك أخي عبد الوهاب.
موضوع في الصميم.
حفظك الله من كل سوء ووفقك الى كل خير.