أشكرك على الموضوع القيم فعلا و حقيقة و اسمخ لي بهاته المناقشة التي أرجو أن تكون في المستوى ؟؟؟
غياب غياب الخبرة في الحياة الزوجية
إن الزواج الذي يبدأ بالإهمال في المعرفة أو يقوم على تصورات خاطئة مجانبة للحقيقة ، أو الخداع أحياناً ، هو زواج قلق متزلزل ، ذلك أن الحياة الزوجية سرعان ما تكشف جميع الحقائق وتظهر جميع الخبايا . إذن فالحياة الزوجية يجب أن تقوم على الحقيقة والحق بعيداً عن الخدع والأباطيل
لذلك نحن بحاجة ماسة إلى دورات تكوينية قبل الزواج للمقبلين على الزواج
و لن يتم العقد قبل تلك الدورة مهما كانت الظروف ؟؟؟؟
مثلما هو حاصل الآن في دول الخليج ؟؟
أسرار النزاع :
يسعى الزوجان في بداية حياتهما المشتركة إلى إخفاء بعض ميزاتهما الشخصية سواء على صعيد العيوب أو الأذواق ، ويحاولان في تلك الفترة الحساسة أن يغضّا طرفيهما عن بعضهما البعض .
ومن أجل البحث في الاسرار الكامنة وراء النزاع في الحياة الزوجية يمكن توزيعها إلى قسمين : عوامل ما قبل الزواج ، وعوامل ما بعد الزواج .
القسم الأول ـ
عوامل ما قبل الزواج :
إن الكثير من النزاعات ما كانت لتوجد لو أحسن الزوجان التفكير في الحياة ،و نشير إلى هذه الناحية من أجل أن نلفت أنظار الشباب قبل إقدامهم على الزواج ونذكر الذين تزوجوا إلى الاهتمام بهذه المسألة وهم في بداية صنع مستقبلهم المشترك .
ويمكن تلخيص هذه العوامل في ما يلي :
1ـ عدم التعارف :
يتطلب الزواج فرصة كافية من أجل أن يتعرف أحد الطرفين على الآخر ، وبالرغم من غنى هذه التجربة إلا أنها تبقى عاجزة عن رفع الحجب بين الطرفين إلا في الحالات النادرة ، ومع ذلك فهي ضرورية جداً من أجل بناء حياة مشتركة على أرض صلبة وواضحة تقريباً
أنا لا أوفقك في هاته النقطة كثيرا ،،، أفضل أن يرى الخطيبان بعضهما على الأكثر ثلاث مرات فقط و يتركان الباقي للإستشارة و الإستخارة ،،،
لأنه من غير الممكن أن تظهر حقيقة أحدهما أو كليهما من الأول ،،،
فكل يسعى لأن يكون الملاك الطاهر المنزه عن الخطئ ،،،
إلا إذا كان الخطيبان على درجة كبيرة منن الوعي و الثقافة ،،،
هنا فقط يستطيعا الظهور على حقيقتهما لبعضهما البعض ،،،
2 ـ عدم التشاور :
مهما بلغ الشباب من العلم والمعرفة إلا أنهم يعتبرون عديمي الخبرة في شؤون الحياة الزوجية ، ومع بالغ الأسف فإن كثيراً منهم وبسبب أسلوب تربيتهم يبقون بمنأىً عن تجارب الوالدين ولا يصغون إلى آرائهما في هذه المسائل .
إن تعاليم الإسلام توصي الشباب باستشارة من هم أكبر منهم سناً وأخذ وجهة نظر الوالدين في مسألة الزواج قبل الإقدام على تنفيذ هذه التجربة لتلافي نتائجها المرة ، وهذا التأكيد يتضاعف بالنسبة للفتيات اللائي يمكن خداعهن بسهولة
نعم هاته من أهم النقاط ،،، فهم يظهرون الكثير من عدم المبالاة بتجربة الغير خاصة الوالدين و حجتهم في ذلك أنه لكل جيل وقته و لكل عصر ظروفه
سبحان الله
3ـ التصورات الخاطئة عن الحياة :
إن أغلب المشاكل والنزاعات التي تعصف بالحياة الزوجية ناجمة عن التصورات الخاطئة أو الخيالية عن الحياة والمستقبل ، إذ أن البعض يعيش في عالم من الأحلام الوردية ويتصور بأن المستقبل سيكون جنّة وارفة الظلال ، ولكن ، وبعد أن يلج دنياه الجديدة إذا به يبحث عن تلك الجنة الموعودة فلا يعثر عليها ، فيلقي باللوم على زوجه محمّلاً إياه مسؤولية ذلك ، ويبدأ بذلك فصل النزاع المرير الذي يفقد الحياة طعمها ومعناها ، في حين أن بعض الأماني والآمال تبلغ من الخيال بحيث لا يمكن أن تحقق على أرض الواقع .
هذا أهم سبب لفشل الزواج ، حيث أن كل واحد من الزوجين يحلم بحياة خالية من المشاكل ،،، و بشريك معصوم من الخطئ ،،،
و بعد الزواج و اكتشاف الحقيقة و هي الكمال لله وحده يصدمان و بدلا من هضم االواقع و التجاوب مع الطبيعة البشرية،،، يلجؤون للمشاكل و من ثم لأبغض الحلال ؟؟؟
4 ـ الخداع :
قد ينشأ النزاع بين الزوجين بسبب بعض الخدع والمكائد التي يحوكها أحد الطرفين أو كلاهما ، فمثلاً يقوم الفتى والفتاة ومن أجل جذب الطرف الآخر إليه وإقناعه بالزواج بالمبالغة أو الاختلاق على صعيد وضعه المالي أو الأخلاقي إضافة إلى الوعود الخاوية التي يطلقانها في الهواء ؛ فإذا دخلا ميدان الحياة وارتفعت جميع الحجب وبرزت الحقائق والاسرار ، عندها يبدأ النزاع أو التفكير بالتخلص من بعضهما .
هذه أيضا مشكلة كبيرة لكنها لا تمر مرور الكرام على الأهل الواعييين ؟؟؟
فكيف لأب أن يزوج ابنته دون أن يحقق في واقع هذا العريس و العكس بالنسبة لوالد الرجل ،،،،
5 ـ الشهوانية :
يسعى أكثر الشباب ومن أجل إرواء غرائزهم إلى الزواج معتقدين أن الحياة الزوجية هي مجرد إشباع هذا الجانب فقط ، غافلين عن أنهم بذلك ينظرون إلى الجانب الحيواني الذي لا يمكن أن يكون هدفاً لتشكيل الاسرة ، هذا أولاً ، وثانياً إن هكذا زيجات لن يكتب لها البقاء والاستمرار إذ سرعان ما تنطفىء الغرائز الجنسية ، ومن ثم ينهار البناء الذي نهضت على أساسه ، إذ يفقد الزوجان بعد ذلك الرغبة في الاستمرار في الحياة المشتركة بعد إحساسهما بالارتواء الجنسي .
إن الحياة الزوجية يجب أن تنهض على أساس من التفاهم والألفة والمحبة والتكامل وأداء الواجب الإلهي حتى يمكن لها الاستمرار والدوامالخبرة في الحياة الزوجية
إن الزواج الذي يبدأ بالإهمال في المعرفة أو يقوم على تصورات خاطئة مجانبة للحقيقة ، أو الخداع أحياناً ، هو زواج قلق متزلزل ، ذلك أن الحياة الزوجية سرعان ما تكشف جميع الحقائق وتظهر جميع الخبايا . إذن فالحياة الزوجية يجب أن تقوم على الحقيقة والحق بعيداً عن الخدع والأباطيل .
هاته حقيقة مرة في معتقد كثير من شباب اليوم للأسف الشديد ، و رغم أن الزواج الطريق الوحيد و الشرعي و السليم للعلاقة الجنسية إلا أنه فقط وسيلة لتحصين النفس و الإبقاء على العنصر البشري بدون إختلاط للأنساب و ظهور للفاحشة و لكن له غايات أسمى و أرقى منها اتساع دائرة المعارف بين أفراد المجتمع و تحقيق المودة و الرحمة في الأسر و كذلك تحقيق السكينة و الطمأنينة في النفس و من ثم في الأسرة ثم في الأمة ،،،،
بارك الله فيك للموضوع الرائع حقيقة
دعوااااتي لك