الاتصالات الحيوانية 1 2024.

الاتصالات الحيوانية

تتضمن الاتصالات الحيوانية animal communications إطلاق أحد الأفراد إشارة كيمياوية أو فيزيائية يتلقاها فرد آخر فتبعث فيه سلوكاً ما. ولا تعد استجابة البعوضة مثلاً لجسم الإنسان اتصالاً، لأن الإنسان لا يطلق الحرارة بهدف جذب البعوضة، في حين أن انجذاب ذكر البعوض إلى أنثاه يتم لأن الأنثى تطلق رائحة بهدف جذب الذكور؛ كما أن رائحة الزهرة تعد إشارة كيمياوية لأنها تجذب النحلة إليها، على الرغم من أنها لم تولد إشارة بالمعنى الحقيقي، لأن الرائحة موجودة فيها أصلاً.

غايات الاتصال في العالم الحيواني

سيقتصر الأمر هنا على حالة «التآثر» interaction التي يكون فيها مرسل الإشارة ومستقبِلُها من النوع الحيواني نفسه، ولعل الآلية التالية توضح ذلك:

يقوم الحيوان المرسِل، بتأثير عوامل أو منبهات داخلية أو خارجية، بإصدار إشارة فيزيائية أو كيمياوية تستقبلها أعضاء حساسة نوعية لدى الفرد الذي يتلقاها، فتحدث فيه تبدلات داخلية يكون من نتيجتها تبدل في سلوكه الخارجي.

إن حاجة الحيوانات إلى تعرف أفراد نوعها تستوجب استخدام إشارات اتصال لهذا الغرض بقصد تأليف تجمعاتها. ولئن كان الكثير من الحيوانات يعيش حياة انفرادية، فيما عدا أزمان التزاوج، فإن أي حيوان من هذه الحيوانات يستخدم الإشارات للتعريف بنفسه لدى بقية الأفراد من نوعه بقصد بقائه منفرداً ضماناً لمورده الغذائي.

أما الحيوانات التي تقيم فيما بينها علاقات اجتماعية فإن إشارات الاتصال لديها تستخدم لأغراض عدة، منها: تنبيه أقرانها من أفراد النوع إلى وجود خطر ما، كما أن هذه الإشارات قد تفيد في ردع الضواري المحتملة بالصراخ الجماعي بقصد إخافة الأعداء.

ولئن كان معظم الحيوانات يأكل منفرداً، فإن المعروف عن الحيوانات الراقية أنها تتقاسم الأكل، وفي حالة كهذه قد تستخدم إشارات اتصال للدلالة على مصادر الطعام. ويمكن أن يجري ذلك بإشارات الهداية المعقدة كالإشارات التي تستخدمها الحشرات الاجتماعية لهداية أقرانها في العش نحو مصادر الغذاء البعيدة.

ولعل أهم إشارات الاتصال الحيوانية يُستخدم في عملية التزاوج، وحينما تتشابه ذكور الأنواع المختلفة وإناثها، تزداد أهمية تحديد النوع. فالنطاف لا يجوز توجيهها نحو بيوض لاتستطيع إخصابها. وهنا تؤدي إشارات الاتصال دور كلمة السر لتعريف أفراد النوع الحيواني الواحد بعضها ببعضها الآخر أولاً ولتلاقي الجنسين المناسبين ثانياً. وما إن يلتقي الذكر الأنثى حتى تُستخدم إشارات الاتصال في الغزل والاقتران بينها. فالإشارات الجاذبة الأولية لاتوفر إلا تحديداً بدئياً للهوية. وقبل أن يجري الاقتران الحقيقي لابد من التحديد الإيجابي والقطعي لتلك الهوية. وما رقصات الغزل عند العناكب والحركات الاستعراضية عند الطيور إلا إشارات اتصال تفيد في تحديد هوية الذكور لدى الإناث استعداداً للجمع بينهما في عملية الاقتران الأخيرة، التي ينبغي أن تكون في غاية الدقة، والتي تتطلب تعاون الذكر والأنثى في أدائها.

وعندما ينتهي الاقتران ويجري إلقاح البيوض يبدأ الاستعداد لخروج النسل الصغير إلى الحياة. صحيح أن بعض الحيوانات لا يولي صغاره أية رعاية، لكن الكثير منها يرعى الصغار، أو حتى البيوض والصغار كليهما، وهذا ما يتطلب وسيلة للإيعاز بين الأبوين فيما يخص مكان الغذاء ومكمن الخطر. وحيثما يرعى الكبار الصغار، كما هي الحال عند الطيور والثدييات مثلاً، تقوم حياة «أسرية»، وتكتسي إشارات الكبار الاتصالية أهمية إضافية لدى الصغار، وحينما يكبر الصغار فإنهم يطورون إشاراتهم الخاصة التي يتأثر بها سلوك الأبوين. ومن ثم فليس غريباً أن تكون الحيوانات ذات الحياة الأسرية الأرقى في التنظيم الاجتماعي قد طورت أكثر جمل الاتصال إتقاناً.

القعدة

شكرا ويعطيك العافية

الانسجة الحيوانية بالرسومات للبيولوجيا 2024.

القعدةالسلام عليكم تفضلو بمحاضرة الانسجة الحيوانية على هاذ الرابط وارجو الرد وشكرا والله يوفقكم https://www.smsec.com/ar/encyc/humbody/3.htm

ههه وراهم الطلاب هدا لاه هدا هكدا
طيب انا نشكر روحي
شكرا اسماء
السلام عليكم :
يعطيك الصحة ملف مهم جدا

فكرتيني بايامات الجامعة فانا اعشق كل ما له علاقة بالبيولوجي :001_wub:

و ديجا آني زدتو لmes favoris

صحيتي ارقاي القراية مليحة ههههههه
والله فرحتيني كي رديت على موضوعي
شكرا

يعطيك الصحة اختي موضوع مفيد
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

شكرا جزيلا جزيلا جزيلا

بارك الله وفيك اختي
cour sans importance
merci bcp ma ptt……….
c tré importan pr ns…..

الاتصالات الحيوانية 2 2024.

آليات الاتصال الحيواني

تُسَخِّر الحيوانات جميع حواسها تقريباً من أجل الاتصال. ويستخدم كثير من الحيوانات أكثر من قناة حسية، وعلى نحو متكامل، لضمان التقاط الإشارة الاتصالية. ويتناول البحث فيما يلي جميع القنوات الحسية الممكنة مع أمثلة عن كل منها.

الجمل اللمسية: يمكن للحيوان أن يكتشف الأشياء التي تقع على تماس معه (مصادفة أو إرادياً) بفضل حاسة اللمس لديه. ويصعب، حتى في الإنسان، الفصل بين المستقبلات المختلفة الموجودة في الجلد والتي تتنبه بالأشياء التي تلامسه. ولابد، في مجال الاتصالات الحيوانية بحاسة اللمس، من قيام التماس المباشر بين الأفراد، وهذا يعني أن الاتصال الحيواني باستخدام هذه القناة لا يتعدى المسافات القصيرة للغاية بين الأفراد.

أنماط الاتصال اللمسي: تتفاوت أنماط التماس كثيراً في طبيعتها وتوقيتها. فالإشارات اللمسية يمكن أن تتبدل بسرعة في شدتها وطبيعتها، كما يسهل تشغيلها وإيقافها. ولذلك تنفع الإشارات اللمسية بوجه خاص في نقل المعلومات الكمية، إذ تلزم إشارات متغيرة باستمرار لنقل عناصر معلوماتية متغيرة باستمرار.

يقوم الحيوان المرسل للإشارات اللمسية بإنتاج هذه الإشارات من حركات خاصة يُذكر منها: القبض والمسك بفضل المخالب واللواقط والأذرع، وكذلك الصدم بكامل الجسم وغير ذلك. فالنحلات مثلاً تجوب أرجاء خليتها مصطدمة بأجسام أقرانها لإشعارها بالإشارة الاتصالية. وهنا يجري استقبال الإشارة بوساطة مستقبلات للتماس واقعة على سطح الجسم.

الاستقبال اللمسي: تُعْرَفُ بعض الحيوانات بمستقبلات لمسية خاصة شديدة الحساسية، فنحل العسل مثلاً له مستقبلات للحركة في أرجله على جانب كبير من الحساسية تمكنها من كشف حركة الكريات في دماء الحشرات، وكذلك فإن «الشوارب» الطويلة في وجه القطة يكفيها أن تتحرك جزءاً بسيطاً من الملمتر حتى يستشعر الحيوان بفضلها الحركة التي تلامسه.

وتوجد قنوات الاتصال اللمسي في جميع المجموعات الحيوانية. فبعض معائيات الجوف Coelenterata البحرية يعيش في مستعمرات من بولبات polyps دقيقة، يحتفظ كل بولب منها باتصال عضوي مع البولبات الباقية. فإذا لُمِسَ أحدُها فإنه ينكمش، ولكن لا تلبث البولبات الباقية أن تستشعر المنبه وتنكمش هي أيضاً على الرغم من أن المنبه لم يتناولها مباشرة. وبالانتقال من هذه الجملة الاتصالية اللمسية البسيطة إلى جملة نظيرة راقية، كتلك التي لدى نحل العسل، يرى أن النحلة، إذا ما اكتشفت مصدراً للرحيق، فإنها تدل على موقعه وبعده وقيمته بفضل ما تقوم به من الجري بنسق محدد داخل خليتها. وهنا تلتقط النحلات الأخريات المعلومة الاتصالية باستشعار إيقاع حركات النحلة الكشافة وتوجهاتها.

ومن أمثلة استخدام المنبهات اللمسية في الاتصال عند الثدييات ما تقوم به الخنازير من دفع بالجسم وحك بالأنف في سلوكها الغزلي، وما يقوم به ذكر الزراف من إثارة لأنثاه في عملية «معانقة"، إذ تلتوي رقبتاهما الطويلتان الواحدة حول الأخرى وتفرك كل رقبة رقبة شريكها، وما تقوم به ذكور القطط والخيول من عض حقيقي للإناث يثيرها ويحثها على التقبل الجنسي من جانب الذكر. وإذا ما أخذ بالحسبان دور الشفاه «تلمظاً وتقبيلاً» لدى الرئيسات Primata، كما عند القردة في عمليتي الغزل والاقتران، تبينت أهمية القنوات اللمسية في لغة الاتصال الجنسي لديها.

الجمل الكيمياوية: تعد الحواس الكيمياوية أكثر قنوات الاتصال استخداماً في عالم الحيوان. ومن المعروف أن للإنسان حاستين كيمياويتين هما الشم والذوق. ولكن يصعب، بل يستحيل فصل هاتين الحاستين الواحدة عن الأخرى في العديد من الحيوانات. وعلى العموم تعد خاصة الاستقبال الكيمياوي البعيد أو حاسة الشم هي الحاسة الأهم شأناً في الاتصال الحيواني.

ويمكن أن تؤثر الإشارات الكيمياوية من مسافات بعيدة، لكنها قد لا تعطي إلا القليل من المعلومات عن جهة مصدرها، ما لم يكن هناك حركة للماء أو الهواء الذي يحملها. ولما كانت مثل هذه الحركة متوافرة في كثير من الأحيان، فإن تلك الإشارات الكيمياوية تستخدم استخداماً واسعاً في جذب الأقران من الذكور والإناث بعضها إلى بعضها الآخر.

وتتصف الروائح بخاصة الديمومة مدة من الزمن فلا يمكن استخدامها مؤشراً لتواتر الإشارة الكيمياوية (حضوراً أو غياباً) مثلما هي حال اللمس والضوء والصوت.

إصدار الإشارات الكيمياوية: قد تصدر الإشارات الكيمياوية عن جسم الحيوان، بمعنى كونها رائحة الجلد نفسه. ولكن ما يعد إشارات كيمياوية حقيقية في الاتصال الحيواني هو تلك المواد الكيمياوية التي تفرزها غدد خاصة لهدف معين، كالروائح الجنسية لدى بعض الحيوانات، فهذه الغدد تفرز كيمياويات نوعية specific تدهن بها الحيوانات أجسامها، ثم تتبخر هذه الكيمياويات أو تُطْلَق في الهواء أو الماء مباشرة.

ويُذْكَر على سبيل المثال أن بعض الأساريع caterpillars تُخرج عند الإنذار «قروناً» تنفث حولها روائح خاصة. قد يدوم إنتاج الرائحة طويلاً، كما في الروائح المميزة للأنواع الحيوانية، أو يقتصر إنتاجها على اندفاعات قصيرة، كما في الروائح الجنسية وروائح الإنذار.

استقبال الإشارات الكيمياوية: يتم استقبال الإشارات الكيمياوية بما يسمى المستقبلات الكيمياوية chemical receptors التي تؤلف أعضاء الشم والذوق. وغالباً ما تقع أعضاء الذوق في الفم أو بالقرب منه، كما هو متوقع، ما دامت تُستخدم في الغالب في تعرف الطعام قبل ابتلاعه. ولكن بعض الأسماك يضم، إلى جانب أعضاء الذوق حول الفم، نظائر لها على الزعانف والذيل. كما أن بعض الحشرات تحوي أعضاء للذوق على قرون استشعارها حتى على أرجلها. قد يصعب في كثير من الحالات، التفريق بين أعضاء الذوق وأعضاء الشم. فاللافقاريات المائية تتحسس بالكيمياويات على امتداد أجسامها دونما تفريق بين أعضاء للشم وأعضاء للذوق. ولئن كان للحشرات، في الغالب، أعضاء للشم على قرون الاستشعار المتحركة، مما يتيح لها إدراك الروائح على نحو مجسم (إذا جاز التعبير)، فإن أعضاء الشم هذه لا تقتصر في الحشرات على تلك القرون، إذ إن لبعض أنواع الحشرات نظائر لها بالقرب من الفم أو في أجزاء أخرى من الجسم.

القعدة

شكرا ويعطيك العافية

اقوى عنصر انقاذ في الحماية الحيوانية 2024.

السلام عليكم
افتخارا باقوى عنصر في الحماية الحيوانية التابعة للكونغرس الامريكي ، قررنا اشهار بطولاته لنقول لكم ان الكونغرس مظلوم في انه يقتل هاهو ينقذ الاحياء من الموت لا يهم العاصفة التي كانوا فيها ، ولا يهم طول الامواج المهم عملية الانقاذ تنجح اليكم دون اطالة البطل اثناء عملية الانقاذ ( ملاحظة هو ابن عم بوش 😀 عامليله دعاية)

القعدة

ههههههههههههههههه
لما عرفت انه ابن عم بوش لم أنتظر أكثر من هذا
شكرا لك
ههههههههههههههههه شكرا اخي يونس على مرورك وصدقني حتى الضفادع تخجل لو كان لها ابن عم يفعل ما يفعله بوش
ههههههه

شكراا لك اخي عاشق على الصورة الظريفة ….

هههههههههههههههههه العفو اخواتي انا معك و الملكة وشكرا لمروركما الجميل

الاتصالات الحيوانية 3 2024.

وأما في الفقاريات فإن أعضاء الشم تقع داخل الأنف، وفي بعض الحالات بالقرب من الفم. ولا يغرب عن البال أن أعضاء الشم أكثر حساسية من أعضاء الذوق في الاستقبال الكيمياوي، فذكور بعض أنواع العث mohtes تكتشف رائحة إناثها من مسافات بعيدة قد تبلغ ثمانية كيلومترات بأعضاء الشم في قرون استشعارها.

انتشار الاتصالات الكيمياوية في العالم الحيواني: ستذكر هنا أمثلة قليلة عن استخدام الحواس الكيمياوية في الاتصال بين الحيوانات، مع العلم أن الروائح ربما تؤلف أهم قناة لتحديد هوية النوع لدى معظم الحيوانات. وهنا لا تُستثنى من المجموعات الحيوانية الكبيرة سوى الطيور التي تفتقر، كما يعتقد، إلى حاسة نامية للشم. ولكن مع ذلك لاشك في أن بعض أنواع الطيور تعرف برائحة خاصة يشعر بها حتى الإنسان الذي يتصف بضعف حاسة الشم. ويذكر في هذا الصدد أن طائر الحميمق long- legged bizzard يتمتع بحاسة قوية للشم مثلما هي حاسة الإبصار عنده.

أما الحشرات فقلما يوجد منها ما لا يستخدم الشم في الجذب الجنسي أو لتحديد الهوية؛ حتى ما كان منها يعتمد الإشارات الضوئية الوامضة (كاليراعة fire fly) أو الإشارات الصوتية الغنائية (كالجنادب)، فإنه يستخدم الروائح في بعض مراحل العملية التناسلية. فالفراشات، التي تعد أقرباء نهارية للعث الليلي، تضم أنواعاً لذكورها حراشف على أجنحتها تفوح منها رائحة تفيد في تعرف الأنثى هوية الذكر بعد أن تكون قد جاءته من بُعد من إشارات إبصارية. ولعل من الممتع حقاً أن ترى مجموعة من ذكور الصراصير العادية تقف ساكنة بلا حراك عند تحريك قطعة نظيفة من ورق النشاف فوقها، في حين تشرع بهز أجنحتها عند استخدام قطعة من ورق نشاف كانت قد وقفت عليها إناث الصراصير. ولقد أمكن عزل المادة الجاذبة للجنس من إناث الصرصور الأمريكي، وجرى تحديد صيغتها الكيمياوية. وفي بعض أنواع النمل تلقي النملة الكشافة في رحلة العودة، بعد عثورها على مصدر غذائي، سلسلة من قطيرات ذات رائحة تؤلف أثراً خطياً ذا رائحة؛ تتبعه العاملات وتهتدي به إلى الغذاء، (على الرغم من بقاء النملة الكشافة في العش). وهناك عدد من التجارب يشير إلى أن الأثر الخطي ذا الرائحة الذي يكونه النمل يتصف بقطبية اتجاهية يتعرف النمل بها طريق الذهاب وطريق الإياب، ويرى فوريل Forel (الباحث الكبير في سلوك النمل) أن للنمل حاسة كيمياوية خاصة تتيح له أن يميز الرائحة وأن يميز في الوقت نفسه شكل القطيرة التي تنشرها. وتفتقر هذه الفكرة إلى البرهان، ذلك أنه يعرف عن النمل استخدامه الشمس لتعرف طريق العودة إلى العش. وهكذا ربما يفضل قبول استخدام النمل للأثر ذي الرائحة في معرفة المسار، مع استخدامه الشمس في معرفة الاتجاه. وليس الذباب بأقصر باعاً من غيره من الحشرات في استخدام الإشارات الكيمياوية في هداية بعضه بعضاً إلى مكان الغذاء. فالذباب مع كونه لا يعيش حياة اجتماعية فإنه يسم الطعام الذي يعثر عليه برائحة خاصة تجتذب باقي الذباب إليه.

أما استخدام الحشرات للإشارات الكيمياوية بهدف الإنذار، فإنه يشاهد لدى نحل العسل الذي يثير باقي المستعمرة بالطواف جرياً وبإطلاق رائحة هي نفسها رائحة لسعة النحل فتهيج هذه الرائحة النحل ولكنها لا تحثه على اللسع.

ولا يستخدم الروائح بوجه عام للجذب الجنسي من الفقاريات غير الثدييات، مع أن الكثير من المجموعات الأخرى في الفقاريات يستخدم الروائح في تعرف النوع. وإذا كان معروفاً عن بعض السمك أنه يطلق مواد كيمياوية تحدد هوية النوع، أو حتى الفرد من النوع الواحد، فليس هناك دليل على استخدامه لها في تلاقي الجنسين حتى اليوم، وإن كان لا يستبعد ذلك ولاسيما لدى بعض أسماك القوبيون gobies. وبالمقابل فإن كثيراً من أنواع الثدييات تطلق إناثه روائح مميزة عندما تكون مستعدة للتزاوج في فصل الوداق أو الشبق oesturs وتجذب هذه الروائح ذكور تلك الأنواع. حتى عندما يجري استخدام الوسائل الأخرى للجذب فإن تعرف النوع في معظم الثدييات غالباً ما يجري عن طريق اكتشاف الذكر لرائحة الأنثى .

وهناك من الثدييات ما يستخدم الذوق عوضاً عن الشم. فذكر الزراف مثلاً يتذوق بول الأنثى لمعرفة حالتها الجنسية.

ويحدث في بعض الثدييات أن يطلق الذكر رائحة متميزة تجذب الإناث إليه أو تتيح لها تعرف هويته. فذكر الشمواه Chamois (من الظباء) مثلاً يسم الشجر في منطقته بعلامات ذات رائحة، عن طريق فرك تلك الأشجار بقرونه التي تمتلك غدداً للرائحة في قواعدها. وتنجذب إناث الشمواه إلى هذه المناطق الموسومة حيث تلاقي الذكور.

أما تعرف الأبوين صغيرهما عند الثدييات فيبدو أنه شمي بالدرجة الأولى، خلافاً لتعرف الصغير أبويه، فهو من طبيعة بصرية وسمعية.

الجمل البصرية: تقوم الحيوانات المزودة بعيون نامية بإصدار إشارات بصرية (ضوئية). ولئن كانت هذه الإشارات تعمل عن بعد، فإن ذلك البعد لا يكون كبيراً في معظم الحالات. ومن الواضح أن المسافة المجدية للإشارة البصرية إنما تعتمد على حساسية الواحدة المستقبِلة البصرية (المستقبِلة الضوئية). ثم إن الإشارات الضوئية تعطي أفضل دلالة على الاتجاه، كما أنها تتغير بسرعة مع الزمن وتستخدم مجالاً كبيراً من الشدة، الأمر الذي يمنحها قدراً كبيراً من المرونة.

وأخيراً تتصف هذه الإشارات الضوئية بسرعة تشغيلها وإيقافها مما يسمح بالترميز الدقيق للمعلومات.

طبيعة الإشارات البصرية: يتمثل أكثر الإشارات البصرية تخصصاً في الوميض الذي تولده متعضيات مضيئة مثل اليراعة والبق المضيء بوساطة أعضاء خاصة مولدة للضوء، انطلاقاً من تفاعلات كيمياوية معقدة لا تنشر حرارة. ولكن ليس لمعظم الحيوانات مع ذلك جمل خاصة لتوليد الضوء. يضاف إلى ذلك أن الأعضاء المولدة للضوء، إن وجدت، لا تعمل إلا في الظلام، من ثم يكون استخدامها محدوداً.

تتصف جميع الحيوانات بأجسام محددة الأشكال، كما يتصف الكثير منها بألوان نوعية، وهذا يعد بحد ذاته إشارات بصرية (ضوئية). ولعل الطراز اللوني المميز في ذكور الطيور يوضح إمكان استخدام الشكل واللون في تعيين هوية النوع الحيواني وفي تحديد جنسه ذكراً كان أو أنثى. ولكن كثيراً من الحيوانات لا يتصف بألوان نوعية، ومع ذلك يمكن تحديد هويته بصرياً بما يقوم به من أنساق حركية تختلف من نوع لآخر، وتكفي لنقل معلومة الهوية والجنس.

استقبال الإشارات البصرية: تتفاوت إمكانات استقبال الضوء، ولاسيما حس الألوان والنماذج، إلى حد كبير. فباستثناء المفصليات التي تضم القشريات والحشرات، وباستثناء الرخويات التي تضم الأخطبوط والحبار، هناك ضعف في نمو العيون لدى اللافقاريات، إذ إن لهذه الأخيرة عيوناً لا تستجيب إلا لمجرد الضياء والظلام فحسب.

وكذلك الأمر لدى بعض الفقاريات الدنيا التي عيونها ليست أفضل حالاً من سابقتها. ولكن لمعظم الفقاريات عيوناً نامية راقية لا تمكن من التمييز بين الضياء والظلام فحسب بل بين الأشكال المختلفة أيضاً، حتى الألوان المتباينة في كثير من الأحيان. ولايخفى ما تتيحه هذه الإمكانات المختلفة من سبل متنوعة للاتصال الحيواني. ولعل الأمثلة القليلة التالية توضح مدى استخدام الحيوانات للإشارات البصرية في اتصالاتها. فلقد طور العديد من ذكور السرطان مخالب وأرجلاً ساطعة الألوان تُرْهِب بها منافسيها، كما تغري بها إناثها أيضاً. وكذلك تستخدم ذكور العناكب والطيور لواحقها في أوضاع متقنة ومناورات راقصة بقصد تحديد هوياتها وجنسيتها. ولا تقل الثدييات في هذا المضمار براعة، فالكلاب والقرود تستخدم تعابير الوجه في الإعلان عن استعداداتها العدوانية مثلاً. ويمكن استخدام كامل الجسم إشارة بصرية، كما هي حال بط الرنكة herring duck الذي يحوم فوق مصدر الطعام معلناً للأفراد الأخرى عن وجود الغذاء.

الاتصال الضوئي لدى الحيوانات ذات النشاط الليلي: يتطلب استخدام الإشارات البصرية، فيما تقدم من أمثلة وغيرها، شيئاً من الضوء حول الحيوان بحيث يقتصر جدواها على النهار.

أما الحيوانات ذات النشاط الليلي والحيوانات التي تعيش في أعماق البحار والمحيطات فقد طورت أعضاء مولدة للضوء تصدر ومضات ضوئية (ملونة أو غير ملونة) محددة التوزيع في مواقعها من الجسم والإيقاع في انبعاثها، مما يجعلها صالحة لاستخدامها إشارات اتصالية.

فهناك كثير من الحيوانات البحرية، ولاسيما تلك التي تعيش في الأعماق، تأتي إلى السطح ليلاً وتولد ضوءاً ينبعث من أعضاء ضوئية متطورة ذات عدسات تركز الضوء وتزيده سطوعاً. وقد تومِض هذه الأعضاء بإيقاعات مميزة لأغراض التعريف بالنوع والجذب للجنس.

ومن أمثلة ذلك بعض الحشرات التي تعيش على اليابسة والديدان البحرية والأسماك العظمية، مع العلم بأن هذه الأسماك لا تصعد إلى السطح بل تولد الضوء وتستخدمه في الأعماق.

والمعروف أن الضوء الذي تنتجه الأعضاء المولدة للضوء إنما ينجم عن فعل إنظيم يدعى «لوسيفراز» luciferas في ركيزة substrate تدعى «لوسيفرين» luciferine في حال وجود الأكسجين والماء. وقد أمكن تحديد البنية الكيمياوية للوسيفرين، على الأقل، فوجد أنها تختلف من حيوان إلى آخر، كما تختلف كذلك طبيعة العناصر الأخرى المشتركة في التفاعلات الضوئية.

الجمل السمعية: تشارك الإشارات السمعية (الصوتية) الإشارات اللمسية بعض خصائصها. ولما كان الصوت يمثل حركة آلية في الوسط فإنه يمكن للأعضاء اللمسية عند بعض الحيوانات أن تستقبله. ولكن ما يسمى صوتاً حقيقياً هو ذاك الذي يجري استقباله في أعضاء خاصة للسمع. وتعتمد الحيوانات ذات الأعضاء السمعية الراقية على الأصوات في اتصالاتها إلى حد كبير. ولعل ما يميز الأصوات أنها تُستقبل من بعيد، وأنها اتجاهية المسار بحيث توفر إمكانية التعريف بموقع مصدر الصوت إلى جانب مدلوله. ويمتاز الصوت من الضوء بقدرته على الالتفاف حول الحواجز، فلا تعيقه تلك الحواجز. وتكون الاتجاهية الصوتية على أشدها في التواترات العالية. كما تتمتع الأصوات بطيف واسع من التواتر والشدة والطراز. ويسمح هذا التنوع بفروق نوعية هائلة يمكن استخدامها في الاتصال الحيواني على نحو كبير الجدوى. ويمكن للأصوات، علاوة على ذلك، أن تكون مرحلية عابرة، بمعنى أنها تظهر فجأة وتختفي فجأة، ومن ثم تسمح بتوقيت دقيق يصلح لترميز المعلومات ترميزاً دقيقاً.

القعدة

شكرا ويعطيك العافية

اشكال توضيحية للخلية الحيوانية والنباتية 2024.

الخلية

هذه اول مشاركة في منتدي اللمة الجزائرية وقدمت لكم هذا العمل من عملي الخاص ارجو كلمة شكر

لمزيد من الوثائق في مادة العلوم الطبيعية انا موجود هنا

او عبر البريد الالكتروني adem519@yahoo.comالقعدة

القعدة

شكــــــــــــرا
ومرحبا بك
مشكوووووووووور

merciiiiiiiiiiiiii
العفو