سلسلة التمسك بالسنة _ 2_ للشيخ سالم العجمي سدده الله 2024.

………..



وبعد ذلك تأتينا مسألة عظمى وهي أننا نعلم علماً يقينياً أن هذا الدين العظيم لا يقوم إلا على أصلين اثنين، أما الأصل الأول فهو التأصيل نؤصل في الناس العقيدة الصحيحة، ونؤصل في الناس الإتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم على فهم سلف الأمة، وأن لا يقدم العبد قولا على قول النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك قال الشافعي رحمة الله عليه : أجمع المسلمون على أن من استبانت له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس كائنا من كان " الله اكبر، أبداً كائناً من كان، لو كان أبو بكر وعمر؟ ولو كان أبو بكر وعمر.
ولذلك لما ناقش بعض الصحابة ابن عباس رضي الله عنه في مسألة المتعة وأن المتعة (الحج)طبعاً، وأن بعض الصحابة استدل على ابن عباس وقالوا: أن عمر رضي الله عنه كان ينهى عن المتعة، فقال ابن عباس رضي الله عنه: الله أكبر! أخشى أن تنزل علينا حجارة من السماء، أقول لكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون : قال أبو بكر وعمر .
إذن فما بالك بمن قدم قول أحد من الناس على سنة النبي صلى الله عليه وسلم من لا يصل إلى رمل أو تراب يسير عليه أحد التابعين فضلاً أن يصل إلى قول عمر أو أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه، إذن نعتصم بالسنة، ونعرف أن الأصل الأول هو التمسك بالسنة، نتمسك بالسنة كما أراد الله عز وجل كما بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم وندعو إلى ذلك دعاء حقيقي ونسأل الله عز وجل في كل وقت وحين أن يثبتنا على هذه السنة وأن يقبضنا عليها، هذا دعاء المخلص المخبت الذي يريد نصرة الدين ، هذا الأصل الأول : أننا نتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم . والأصل الثاني أن نحذر من ضد ذلك من الأهواء والبدع والمحدثات ، فإذا وردت محدثة أو بدعة ننتبه منها ونحذرها في أنفسنا ونحذر إخواننا المسلمين من الوقوع في ذلك، نريد بذلك وجه الله عز وجل لا نريد به شيئاً من الدنيا أو علواً في الأرض أو إفساداً، بل نريد ما عند الله سبحانه، ويدل على ذلك العرباض بن سارية رضي الله عنه في الحديث :"وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا يا رسول الله: كأنها موعظة مُودع فأوصِنا، فقال: أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن تأمر عليكم عبد ، وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجد" الناجد : هو الناب ، وذلك أن الإنسان إذا أراد أن يعظ على شيء فإن أقوى ما في أسنانه هذا الناجد، فإنه لا يكسر إذا عض على الشيء وأمسك به مسكاً شديداً. عضوا عليها بالنواجد إذن هنا أصلوا . عليكم بسنتي : النجاة من الفتنة والنجاة من الزيغ والنجاة من الهلاك أن يتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجد" .

ثم جاء إلى الأصل الثاني وهو التحذير ، قال : " وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " ولا يقوم الدين هذا الدين العظيم إلا على هذين الأصلين . نؤصل بالناس الاعتقاد الصحيح وأوله إفراد الله عز وجل بالتوحيد وإفراد النبي صلى الله عليه وسلم في المتابعة، ألا يقدم عليه قول أحد كائناً من كان، وهذا أمر لابد أن يعلمه كل واحد ولا سيما من كان يريد الدعوة إلى سبيل الله القويم وإلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بعد ذلك تأتينا مرحلة أخرى وهي بعد أن نتعلم هذه الأصول، تأتي مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق فيما بيننا فإننا نأمر الناس بلزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم . لماذا؟ لأنه لا يمكن أن تتوحد القلوب إلا بلزوم السنة ،وأما الآراء والأهواء فكل واحد يحمل على ما لاقى له وعلى ما حسن عنده من رأيه، فربما يرى ما ليس بحسن هو الحسن ويريد أن يقود الناس إليه، ويأتي من يريد أن يحمل الناس على اتباع لواء معين غير اللواء الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم وهو أن النجاة باتباعه صلوات ربي وسلامه عليه والأخذ بأمره وترك نهيه والحذر من ذلك كله .

القعدة

التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم 2024.

التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين ويعد
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم أصحابه السنّة قولا وعملا ويحضّهم على الأخذ بها ، كما قال في حديثه : " عليكم بسنتي " وقال : " من رغب عن سنتي فليس مني " وروى عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ .. " رواه مسلم برقم 71 .
ومن السنن ما يكون واجبا ومنها ما يكون مستحبّا ، والمسلم يقتدي بسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم أيّا كانت ما دامت قد ثبتت ، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم ينشرون سنة النبي صلى الله عليه وسلم بين الخلق ويدعون النّاس إليها .
وتكبيرات الصلاة بالعدد سنّة
عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ صَلَّيْتُ خَلْفَ شَيْخٍ بِمَكَّةَ ( أي الظهر ) فَكَبَّرَ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً فَقُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّهُ أَحْمَقُ فَقَالَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ سُنَّةُ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( في كل ركعة خمس تكبيرات مع الإحرام والقيام إلى الثالثة ) رواه البخاري برقم 746
والافتراش في الصلاة سنّة
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ كَانَ يَرَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَتَرَبَّعُ فِي الصَّلاةِ إِذَا جَلَسَ قال : فَفَعَلْتُهُ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ حَدِيثُ السِّنِّ فَنَهَانِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَقَالَ إِنَّمَا سُنَّةُ الصَّلاةِ أَنْ تَنْصِبَ رِجْلَكَ الْيُمْنَى وَتَثْنِيَ الْيُسْرَى فَقُلْتُ إِنَّكَ تَفْعَلُ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ رِجْلَيَّ لا تَحْمِلانِي " رواه البخاري برقم 784
وقصر المسافر في البلد الصلاة إذا فاتته المكتوبة مع الإمام سنّة
عَنْ مُوسَى بْنِ سَلَمَةَ الْهُذَلِيِّ قَالَ " سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ كَيْفَ أُصَلِّي إِذَا كُنْتُ بِمَكَّةَ إِذَا لَمْ أُصَلِّ مَعَ الإِمَامِ فَقَالَ رَكْعَتَيْنِ سُنَّةَ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رواه مسلم برقم 1111
والتمتع بالعمرة إلى الحجّ سنّة
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَمْرَةَ الضُّبَعِيَّ قَالَ " تَمَتَّعْتُ فَنَهَانِي نَاسٌ عَنْ ذَلِكَ فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَأَمَرَنِي بِهَا قَالَ ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى الْبَيْتِ فَنِمْتُ فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ عُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ وَحَجٌّ مَبْرُورٌ قَالَ فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي رَأَيْتُ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ سُنَّةُ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رواه مسلم 2183 ورواه البخاري برقم 1465
وركعتان بعد كل طواف سنّة
قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ إِنَّ عَطَاءً يَقُولُ تُجْزِئُهُ الْمَكْتُوبَةُ مِنْ رَكْعَتَيْ الطَّوَافِ فَقَالَ : " السُّنَّةُ أَفْضَلُ لَمْ يَطُفْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُبُوعًا قَطُّ إِلاَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ " رواه البخاري باب صلى النبي صلى الله عليه وسلم لسبوعه ركعتين
وتقصير الخطبة وتعجيل الوقوف بعرفة سنّة
عَنْ سَالِمٍ قَالَ كَتَبَ عَبْدُ الْمَلِكِ إِلَى الْحَجَّاجِ أَنْ لا يُخَالِفَ ابْنَ عُمَرَ فِي الْحَجِّ فَجَاءَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَنَا مَعَهُ يَوْمَ عَرَفَةَ حِينَ زَالَتْ الشَّمْسُ فَصَاحَ عِنْدَ سُرَادِقِ الْحَجَّاجِ فَخَرَجَ وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ مُعَصْفَرَةٌ فَقَالَ مَا لَكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ الرَّوَاحَ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ السُّنَّةَ قَالَ هَذِهِ السَّاعَةَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَنْظِرْنِي حَتَّى أُفِيضَ عَلَى رَأْسِي ثُمَّ أَخْرُجُ فَنَزَلَ حَتَّى خَرَجَ الْحَجَّاجُ فَسَارَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي فَقُلْتُ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ السُّنَّةَ فَاقْصُرْ الْخُطْبَةَ وَعَجِّلْ الْوُقُوفَ فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ صَدَقَ " رواه البخاري برقم 1550
وفي الدّفع من مزدلفة إلى منى عند الإسفار سنة
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : " خَرَجْنَا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى مَكَّةَ ثُمَّ قَدِمْنَا جَمْعًا فَصَلَّى الصَّلاتَيْنِ كُلَّ صَلاةٍ وَحْدَهَا بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ وَالْعَشَاءُ بَيْنَهُمَا ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ قَائِلٌ يَقُولُ طَلَعَ الْفَجْرُ وَقَائِلٌ يَقُولُ لَمْ يَطْلُعْ الْفَجْرُ .. ثُمَّ وَقَفَ حَتَّى أَسْفَرَ ثُمَّ قَالَ لَوْ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَفَاضَ الآنَ أَصَابَ السُّنَّةَ فَمَا أَدْرِي أَقَوْلُهُ كَانَ أَسْرَعَ أَمْ دَفْعُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ " رواه البخاري برقم 1571
وفي تقديم الصلاة على الخطبة في العيد سنّة
عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ أَوَّلُ مَنْ قَدَّمَ الْخُطْبَةَ قَبْلَ الصَّلاةِ مَرْوَانُ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ لِمَرْوَانَ خَالَفْتَ السُّنَّةَ فَقَالَ يَا فُلانُ تُرِكَ مَا هُنَالِكَ فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ أَمَّا هَذَا فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ " مَنْ رَأَى مُنْكَرًا فَلْيُنْكِرْهُ بِيَدِهِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ " قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ 2098
ونحر الإبل قائمة معقولة اليد اليسرى سنّة
عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَتَى عَلَى رَجُلٍ قَدْ أَنَاخَ بَدَنَتَهُ يَنْحَرُهَا قَالَ " ابْعَثْهَا قِيَامًا مُقَيَّدَةً سُنَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رواه البخاري 1598
وفي الشّرب يقدّم الإناء للأيمن
عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ قَالَ أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَارِنَا فَاسْتَسْقَى فَحَلَبْنَا لَهُ شَاةً ثُمَّ شُبْتُهُ مِنْ مَاءِ بِئْرِي هَذِهِ قَالَ فَأَعْطَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَسَارِهِ وَعُمَرُ وِجَاهَهُ وَأَعْرَابِيٌّ عَنْ يَمِينِهِ فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شُرْبِهِ قَالَ عُمَرُ هَذَا أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ يُرِيهِ إِيَّاهُ فَأَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَعْرَابِيَّ وَتَرَكَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَيْمَنُونَ الأَيْمَنُونَ الأَيْمَنُونَ قَالَ أَنَسٌ فَهِيَ سُنَّةٌ فَهِيَ سُنَّةٌ فَهِيَ سُنَّةٌ متفق عليه وهذا لفظ مسلم 3785
وفي القسم بين الزوجات سنّة
عَنْ أَنَسٍ قَالَ : " مِنْ السُّنَّةِ إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ الْبِكْرَ عَلَى الثَّيِّبِ أَقَامَ عِنْدَهَا سَبْعًا وَقَسَمَ وَإِذَا تَزَوَّجَ الثَّيِّبَ عَلَى الْبِكْرِ أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاثًا ثُمَّ قَسَمَ .. " رواه البخاري 4813
وفي الطلاق اتباع السنة
بَاب قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ أَحْصَيْنَاهُ حَفِظْنَاهُ وَعَدَدْنَاهُ وَطَلاقُ السُّنَّةِ أَنْ يُطَلِّقَهَا طَاهِرًا مِنْ غَيْرِ جِمَاعٍ وَيُشْهِدَ شَاهِدَيْنِ صحيح البخاري
وعند الخروج من الدنيا
عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُدْخِلَ الْمَيِّتُ الْقَبْرَ وَقَالَ أَبُو خَالِدٍ مَرَّةً إِذَا وُضِعَ الْمَيِّتُ فِي لَحْدِهِ قَالَ : " مَرَّةً بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ وَقَالَ مَرَّةً بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم "َ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ت 967
والاستئذان ثلاثا قد ثبت في السنّة
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ اسْتَأْذَنَ أَبُو مُوسَى عَلَى عُمَرَ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَأَدْخُلُ قَالَ عُمَرُ وَاحِدَةٌ ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَأَدْخُلُ قَالَ عُمَرُ ثِنْتَانِ ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَأَدْخُلُ فَقَالَ عُمَرُ ثَلاثٌ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ عُمَرُ لِلْبَوَّابِ مَا صَنَعَ قَالَ رَجَعَ قَالَ عَلَيَّ بِهِ فَلَمَّا جَاءهُ قَالَ مَا هَذَا الَّذِي صَنَعْتَ قَالَ السُّنَّةُ قَالَ آلسُّنَّةُ .. فَقَالَ عُمَرُ مَا كُنْتُ عَلِمْتُ بِهَذَا .. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ 2614
جهر ابن عباس بالفاتحة في الجنازة ليعلّم النّاس السنّة
عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ صَلَّيْتُ خَلْفَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَى جَنَازَةٍ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ( أي جهر بها في الصلاة ) قَالَ لِيَعْلَمُوا أَنَّهَا سُنَّةٌ رواه البخاري 1249
وأنكر الأئمة على من خالف السنن
وهذا الترمذي رحمه الله نقل في سننه عن بعض أصحاب المذاهب أنه قال : لا تُصَلَّى صَلاةُ الاسْتِسْقَاءِ وَلا آمُرُهُمْ بِتَحْوِيلِ الرِّدَاءِ وَلَكِنْ يَدْعُونَ وَيَرْجِعُونَ بِجُمْلَتِهِمْ قَالَ أَبُو عِيسَى خَالَفَ السُّنَّةَ .
قال البخاري رحمه الله في صحيحه
بَاب الاقْتِدَاءِ بِسُنَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ ثَلاثٌ أُحِبُّهُنَّ لِنَفْسِي وَلإِخْوَانِي هَذِهِ السُّنَّةُ أَنْ يَتَعَلَّمُوهَا وَيَسْأَلُوا عَنْهَا وَالْقُرْآنُ أَنْ يَتَفَهَّمُوهُ وَيَسْأَلُوا عَنْهُ وَيَدَعُوا النَّاسَ إِلا مِنْ خَيْرٍ " رواه البخاري كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة
ألا فليتقّ الله أناس يهوّنون من شأن السنن ويقولون : قشور وليست بمهمة ويخالفونها عمدا يريدون إثبات اعتدالهم وتوسطهم زعموا ‍‍‍‍‍‍خابوا وخسروا بل سنّة نبينا صلى الله عليه وسلم أحبّ إلينا .
وحتى لو كانت السنّة الواردة من السنن المستحبّة لا الواجبة أفليس فيها أجرا لنا إن قمنا بها وهل حسناتنا يا تُرى من الكثرة بحيث لم نِعُد نحتاج إلى المزيد .
فاحرصوا أيها الإخوة والأخوات رحمني الله وإياكم على العمل بكلّ سنة ثابتة علمتموها عن نبيكم صلى الله عليه وسلم ولا تفرّطوا بها فإنّها تنفعكم يوم لا ينفع مال ولا بنون ، والزموا السنة وعلّموها أبناءكم وأحيوها في أوساط من جهلها لتكونوا أسعد الناس بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم .
اللهم ارزقنا اتّباع السنّة وأحينا على السنّة وأمتنا على السنّة وصلى الله على نبينا محمد .

بسم الله الرحمن الرحيمـ

سلامـ عليكمـ ورحمـة الله

بارك الله فيكــ أخي لا لأضيف على ما اشر الى كلامـ شي بزمول

محمد عمر بازمول

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
] يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ حَقّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مّسْلِمُونَ[ [آل عمران:102].
] يَآ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوْا رَبَّكُمُ الَّذِيْ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيْراً وَنِسَآءً وَاتَّقُوْا اللَّهَ الَّذِيْ تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْباً[ [النساء:1]
] يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماًً[ [ الأحزاب:70،71].
أما بعد: فإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد e وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أمّا بعد:
فهذه محاضرة بعنوان فضل اتباع السنة أدرتها على العناصر التالية: –

-تعريف السنة .
-أقسام السنة وأنواعها .
-ثمرات إتباع السنة وهي التالية :-
1. أنها سبيل النجاة من الاختلاف .
2. أنها سبيل الفكاك من الافتراق .
3. أنها سبيل الهداية من الضلال .
4. أن النسبة إليها فيها شرف النسبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
5. أننا باتباعها ننفك من سبل الشيطان .
6. أننا باتباعها يرفع المسلمون عن أنفسهم سمة الذل والهوان .
7. أن فيها تشخيص الداء والدواء .
8. أن فيها تحصيل الشرع جميعه .
9. أن بها يكون تمام صالح ومكارم الأخلاق .
10. أن بها ينجو المسلم من العذاب الأليم من النيران .
11. أن بها ينال المسلم دخول الجنة .
12. أن بها يكون إحياء السنة .

التمسك بالكتاب والسنة. 2024.

القعدة
القعدة

الحمدُ لله نحمَدُه، ونستَعِينه ونستَهدِيه، ونستَغفِره ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شرور أنفُسِنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصَحابته، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أمَّا بعدُ:
فيا عباد الله، اتَّقوا الله – تعالى – وتمسَّكوا بكِتابه، وعَضُّوا على سنَّة نبيِّه بالنواجِذ، فقد كثُرت الفِتَن، وظهرت الشُّرور، وتداعَتْ عليكم الأمم من كلِّ حَدب وصَوب، فعليكم بسنَّة نبيِّكم – صلَّى الله عليه وسلَّم – اعمَلُوا بما عَلمتُم، وتعلَّموا منها ما جَهِلتم فإنَّ فيها النَّجاة.

في الحديث عن العِرباض بن سارية – رضِي الله عنه – قال: وعَظَنا رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – موعظة وَجِلتْ منها القُلوب، وذرفتْ منها العُيون فقلنا: يا رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – كأنَّها موعظة مودِّع فأَوْصِنا، قال: ((أُوصِيكم بتقوى الله والسَّمع والطاعة، وإنْ تأمَّر عليكم عبدٌ، وإنَّه مَن يَعِشْ منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنَّتي وسنَّة الخلفاء الراشدين المهديِّين، عضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومُحدَثات الأمور؛ فإنَّ كلَّ بدعة ضلالة))[1].

وعن جابر بن عبدالله قال:((جاءت ملائكةٌ إلى النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – وهو نائم فقال بعضهم: إنَّه نائم، وقال بعضهم: إنَّ العين نائمةٌ والقلب يقظان، فقالوا: إنَّ لصاحبكم هذا مثلًا، فاضربوا له مثلاً، فقال بعضهم: إنَّه نائم، وقال بعضهم: إنَّ العين نائمة والقلب يقظان، فقالوا: مثله مثل رجلٍ بنى دارًا وجعل فيها مأدبة وبعَث داعيًا؛ فمَن أجابَ الداعي دخَل الدار وأكل من المأدُبَة، ومَن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدُبَة، فقالوا: أوِّلوها له يفقَهها، فقال بعضهم: إنَّه نائم، وقال بعضهم: إنَّ العين نائمةٌ والقلب يقظان، فقالوا: فالدار الجنَّة، والداعي محمد – صلَّى الله عليه وسلَّم -، فمَن أطاع محمدًا – صلَّى الله عليه وسلَّم – فقد أطاعَ الله، ومَن عصى محمَّدًا – صلَّى الله عليه وسلَّم – فقد عصى الله، ومحمدٌ فرق بين الناس)[2].

فيا عباد الله:
إنَّ نبينا محمدًا – صلَّى الله عليه وسلَّم – الرؤوف بأمَّته قد رغب وحذَّر وأنذَر وبلَّغ الرسالة وأدَّى الأمانة ولم يبقَ لأحدٍ عذر؛ فعن أبي موسى – رضِي الله عنه – عن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((إنما مثلي ومثل ما بعثَنِي الله به كمثَل رجل أتى قومًا فقال: يا قوم، إنِّي رأيت الجيش بعيني، وإنِّي أنا النذير العريان، فالنجاءَ، فأطاعَه طائفةٌ فأدلَجوا، فانطَلقوا على مهلهم فنجوا، وكذَّبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم، فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل مَن أطاعني فاتَّبع ما جِئتُ به ومثل مَن عَصاني وكذَّب ما جِئتُ به من الحق))[3].

وإنَّ هذه الدار يا عباد الله دارُ بلاء وامتحان، ولا بُدَّ من الانتقال منها إلى دار القَرار، فإمَّا إلى جنَّة فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطَر على قلب بشر، أو إلى نار وقودُها الناس والحجارة، عليها ملائكة غلاظ شدادٌ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمَرون.

فليتذكَّر العبد مآله ومصيره، وماذا يتبعه، وما الذي يبقى معه في أوَّل منازل الآخِرة، وهو قبرُه، لا شكَّ أنَّ الذي يبقَى معه عمله، ويرجع ما سواه، فإنْ كان عمله صالحًا فالخير بشراه، وإنْ كان فاسدًا فأحسن الله عَزاه، ولن ينفَعَه الندم فقد حِيلَ بينه وبين العمل.

فاتَّقوا الله يا عباد الله واحذَرُوا أسباب سخطه واتَّعِظوا، فإنَّ المواعظ محيطةٌ بكم، وأصلِحوا ما فسد من أحوالكم، وتعلَّموا ما جهلتم من أمور دِينكم، واعمَلُوا في دُ****م بما يتَّفِق مع تعاليم ربِّكم، وتعاوَنوا على البر والتقوى وتناهوا عن الإثم والعدوان، كونوا إخوة مُتَعاونين متحابِّين، يدًا واحدة وصفًّا واحدًا، حصنًا مَنِيعًا أمامَ عدوِّكم وعدوِّ دِينكم وبلادكم، واحذَرُوا من أسباب الخِزي والخذلان.

واحذَرُوا من المعاصي داءِ الأمم، واللهوِ والغفلة، والترف والميوعة، وموت القلوب وضعف الأبدان، فإنَّ دِيننا دين القوَّة والشجاعة والشهامة والغيرة على المحارم والأخلاق، المؤمن القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، فما أسعَدَ الأمَّة بقوَّتها وصَلابتها في دِينها ودُنياها، وما أجمَلَها في حُلَل أخلاقها العالية، وما أعزَّها بعقيدتها السليمة الصافية، وما أقواها بعدَّتها واستِعدادها بما يرهب عدوَّها، فما أجمل الدِّين والدُّنيا إذا اجتمعا.

فاتَّقوا الله يا عباد الله، فدِيننا دِين الحق الصالح لكلِّ زمانٍ ومكان وما بعدَ الحق إلا الضلال!

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:

قال الله العظيم: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا* وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [الإسراء: 9-10].

بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعَني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وتابَ عليَّ وعليكم إنَّه هو التوَّاب الرحيم.

أقول قولي هذا وأستغفِر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب، فاستَغفِروه إنَّه هو الغفور الرحيم.

واعلَمُوا – يا عباد الله – أنَّنا في هذه الحياة بمَثابة السفينة المحمَّلة بالركاب في لجَّة البحر تتلاطَمُها الأمواج وتَعصِف بها الرياح، متَّجهة إلى بلدةٍ تتطلَّع إلى ساحله لترسو في مينائه، فمتى أخلَّ أحد ركَّابها بشيءٍ من آلاتها أو فكَّر في ذلك وترك وعمل ما يضرُّ بها هلك الجميع، وإنْ كان ربَّانها وبقيَّة ركَّابها على مستوى من اليقَظَة وإدراك عَواقِب الأمور، وأخَذوا على يد العابث بها سلم الجميع، وقد مثَّل لنا نبيُّنا – صلوات الله وسلامه عليه – هذا الأمرَ وحذَّر من ترك العابثين.

وأخبر أنَّ الضرر يعمُّ الجميع، فما أكثر المواعظ والأمثال! وما أكثر ما يُحِيط بنا لو صادَفتْ قلوبًا واعية، وآذانًا مصغية، وأعينًا مبصرة! فاتَّقوا الله يا عباد الله، فالأمر عظيم، والخطر جسيم، ولا نجاةَ إلا بالتمسُّك بحبل الله المتين، والسير على نهج نبيِّه الصَّادق الأمين.

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وجعله في موازين حسناتـــك
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب

بارك الله فيك على الموضوع المميز
بارك الله فيك