جحا شخصية اسلامية من التابعين فدافعوا عن عرض اخيكم 2024.

أذكر أن أحد قال لي: إنه يتوقع أن جحا من أهل الجنة، فقلت له: ولم؟ قال: لم يبق أحد من الناس إلا وقد اغتابه وأعطاه شيئا من حسناته !!

تأملت في عبارته كثيراً ودفعتني للبحث عن هذه الشخصية التي لطالما أثارت الجدل والأقاويل، ثم لما تبين لي أمره رأيت انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم:

" من ردّ عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة " رواه أحمد والترمذي ، وحفاظاً على مكانة من عُرف بالإسلام والصلاح، وإدراك القرون المفضلة أن أعرّف الناس به ، ليحفظوا عرضه ويكفّوا عن ذكره بما لا يليق بمكانته.

أقول : إن ( جحا ) ليس أسطورة ، بل هو حقيقة ، واسمه ( دُجين بن ثابت الفزاري – رحمه الله – )، أدرك ورأى أنس بن مالك رضي الله عنه ، وروى عن أسلم مولى عمر بن الخطاب، وهشام بن عروة، وعبد الله بن المبارك، وآخرون.

قال الشيرازي: جُحا لقب له ، وكان ظريفاً، والذي يقال فيه مكذوب عليه.

قال الحافظ ابن عساكر: عاش أكثر من مائة سنه. وهذا كله تجده مسطوراً في كتاب "عيون التواريخ" لابن شاكر الكتبي ( ص 373 وما بعدها).

وفي ميزان الاعتدال للذهبي (المجلد الأول، ص 326) ما نصه: جُحا هو تابعي، وكانت أمه خادمة لأنس بن مالك، وكان الغالب عليه السماحة، وصفاء السريرة، فلا ينبغي لأحد أن يسخر به إذا سمع ما يضاف إليه من الحكايات المضحكة، بل يسأل الله أن ينفعه ببركاته. وقال الجلال السيوطي: وغالب ما يذكر عنه من الحكايات لا أصل له.

ونقل الذهبي أيضاً في ترجمته له: قال عباد بن صهيب : حدثنا أبو الغصن جُحا – وما رأيت ً أعقل منه – .

وقال عنه أيضاً : لعله كان يمزح أيام الشبيبة ، فلما شاخ ، أقبل على شأنه ، وأخذ عنه المُحدثون .

وقال الحافظ ابن الجوزي – رحمه الله – :" … و منهم ( جُحا ) و يُكنى أبا الغصن ، و قد روي عنه ما يدل على فطنةٍٍ و ذكاء ، إلا أن الغالب عليه التَّغفيل ، و قد قيل : إنَّ بعض من كان يعاديه وضع له حكايات .. و الله أعلم .

وأيّاً كان الأمر:

– فإن كان جحا صالحاً وأدرك بعض الصحابة ويخرج بهذه الصورة فهذا منكرٌ وجرمٌ كبير .

– وإن كان من عامة المسلمين فلماذا الكلام فيه، والكذب عليه، وتصويره بصورة خيالية ؟ كيف وهو متوفى ؟ وقد جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم " أذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم " رواه الترمذي .

وهذه دعوة للجميع بالحرص والدقة والتأمّل فيما يُسمع أو يُقال، وفي الحديث:
" كفى بالمرء كذباً (وفي رواية إثماً) أن يُحدّث بكل ما سمع"

وفق الله الجميع لخيري الدنيا والآخرة

تنبيه جحا من التابعين فاحفظوا عرضه 2024.

القعدة

أُأَأَأًأٌأًأًأٌأِأَأٌأٌأٌأًأُ أُأٌأِأِأَأًأُأًأًأِأُوُ

مُعٌلِوُمَأِتً قًيًمُة مًأِرٌسُيٌ ۶ـلًى أٌلًطًرٌحَ أُلُمِمًيَزِ

بوركت

ما حكم مخالفة القرون الثلاثة: الصحابة و التابعين و تابع التابعين؟ 2024.

ما حكم مخالفة القرون الثلاثة: الصحابة و التابعين و تابع التابعين؟

الشيخ الألباني رحمه الله يجيب

من هنا

منقول

بعض الصحابة والتابعين على فراش الموت . 2024.

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الصحابة والتابعين على فراش الموت

أبو بكر الصديق :

لما احتضر أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته
قال : وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد، وقال لعائشة : انظروا
ثوبي هذين، فإغسلوهما وكفنوني فيهما فإن الحي أولى بالجديد من الميت.
و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا :
إني أوصيك بوصية إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله
بالنهار، وإن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل، وإنه لا يقبل النافلة حتى
تؤدي الفريضة، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق
في الدنيا، وثقلت ذلك عليهم، وحق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا،
وإنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل، وخفته عليهم في
الدنيا وحق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفاً.

عمر بن الخطاب :

ولما طعن عمر جاء عبدالله بن عباس فقال : يا أمير
المؤمنين، أسلمت حين كفر الناس، وجاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين
خذله الناس، وقتلت شهيدا ولم يختلف عليك اثنان، وتوفي رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو عنك راض.

فقال له : أعد مقالتك.

فأعاد عليه، فقال : المغرور من غررتموه، والله لو أن لي ما طلعت عليه
الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع.

وقال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه.

فقال : ضع رأسي على الأرض.

فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟!

فقال : لا أم لك، ضعه على الأرض.

فقال عبدالله : فوضعته على الأرض.

فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عزوجل.

عثمان بن عفان :

قال حين طعنه الغادرون والدماء تسيل على لحيته : لا إله
إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني أستعديك وأستعينك على جميع
أموري وأسألك الصبر على بليتي.
ولما استشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا، ففتحوه فوجدوا فيه
ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان) :

بسم الله الرحمن الرحيم
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده
ورسوله وأن الجنة حق وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا
يخلف الميعاد، عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث إن شاء الله.

علي بن أبي طالب :

بعد أن طعن علي رضي الله عنه قال : ما فعل بضاربي ؟

قالوا : أخذناه.

قال : أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي، وإن
أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها.
ثم أوصى الحسن أن يغسله وقال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول : لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا.
وأوصى :
إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي ولا تبطئوا، فإن كان خيرا عجلتموني
إليه وإن كان شراً ألقيتموني عن أكتافكم.

معاذ بن جبل :

الصحابي الجليل معاذ بن جبل حين حضرته الوفاة وجاءت ساعة
الإحتضار نادى ربه قائلا : يا رب إنني كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك، اللهم
إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار و لا لغرس الأشجار وإنما لظمأ
الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم، ثم فاضت
روحه بعد أن قال : لا إله إلا الله.
روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نعم الرجل معاذ بن
جبل.
وروى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أرحم الناس بأمتي
أبوبكر .. إلى أن قال وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ.

بلال بن رباح :

حينما أتى بلالا الموت قالت زوجته : واحزناه، فكشف الغطاء
عن وجهه وهو في سكرات الموت وقال : لا تقولي واحزناه وقولي وافرحاه ثم قال
: غدا نلقى الأحبة، محمدا وصحبه.


أبو ذر الغفاري :

لما حضرت أبا ذر الوفاة بكت زوجته فقال : ما يبكيك ؟

قالت : وكيف لا أبكي وأنت تموت بأرض فلاة وليس معنا ثوب يسعك كفنا.

فقال لها : لا تبكي وأبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنفر
أنا منهم : ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين وليس
من أولئك النفر أحد إلا ومات في قرية وجماعة، وأنا الذي أموت بفلاة، والله
ما كذبت ولا كذبت فانظري الطريق.

قالت : أنى وقد ذهب الحاج وتقطعت الطريق.

فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة
الله ؟

قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه.

فقالوا : من هو ؟

قالت : أبو ذر.

قالوا : صاحب رسول الله.

ففدوه بأبائهم وأمهاتهم ودخلوا عليه فبشرهم وذكر لهم الحديث وقال : أنشدكم
بالله لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا.
فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين
لذلك الفتى وصلى عليه عبدالله بن مسعود فكان في ذلك القوم.

رضي الله عنهم أجمعين.