وقفة مهمة مع علماء الأمة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
عشرون سنة كانت كافية ليتحول قائد جيش قريش خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى سيف من سيوف الله وداهية العرب أبي سفيان رضي الله عنه إلى منافح عن الإسلام بماله وولده عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه إلى أحد أبطال الإسلام المبايعين على الموت رغم ماضيه وماضي أبيه كما كانت كافية لإسلام مكة بأسرها ودخولها وما وحولها في دين الله أفواجا إلا أنها لم تعد كافية في زماننا لإيقاظ ضمائر علماء الأمة وطلبة العلم فيها في مكة والمدينة ذاتها بعدما أصبح طلب العلم للشهرة والظهور وقضاء المآرب على عتبات القصور لا للعمل به ابتغاء مرضاة الله وإنقاذ عباد الله من عذاب النار و غضب الجبار.
إنه ليحزننا أن تتوالى دفعات المعاهد والجامعات الإسلامية وتتخرج كل سنة بالعشرات بل المئات
ثم لانجد لها أثرا في الميادين والساحات رغم كثرة الآلام والجراحات وتعالي صيحات قادة الجهاد الغرباء أن هلموا إلينا فقد تكالب علينا الأعداء ورمتنا الدنيا عن قوس واحدة ولكن هيهات هيهات فأنى لنفوس تربت على الهزيمة والدنية أن تتحمل ثقل رسالة ناءت عن حملها الجبال .
لقد بلغت مصيبتنا في علمائنا وطلبتنا أنناأصبحنا نعد سكوتهم عن الطعن في المجاهدين في سبيل الله منقبة تستحق الذكر ووقوفهم على الحياد في صراعنا مع الحاكم المفسدالمرتد ووليه المحتل كما تقف بعض شعوب أمريكا اللاتينية الوثنية مزية تستوجب منا الإشادة والثناء وتتداولها الألسنة والأقلام في الدوريات والمجلات والمنتديات على حد سواء .
بعد سنين من الصراع الدامي والحرب الضروس لرد عدوان أبرهة العصر أمريكا إمام الكفر لايزال علماؤنا إلا من رحم ربي وقليل ماهم يقفون في صف المحتل إرضاء للحاكم المرتد ولا نسمع لهم نشازا إلا في مناوأة المجاهدين رغم تمايز الصفوف ووضوح البراهين وظهور جرائم أمريكا وعملائها لكل ذي عينين إلا أن جذبة الأرض لاتزال تثقل أقدام حملة ميراث النبوة عن الإنطلاق إلى ساحات الجهاد في سبيل الله لأنهم لم يكلفوا أنفسهم مشقة الإعداد وتعلم فنون القتال وخوض غمار الحرب فجعلوا بذلك لطويغتات العرب والعجم سبيلا عليهم يسومونهم سوء العذاب دون الخوف من ثأرهم أو انتفاضتهم بل لايزالون بهم حتى ساوموهم على دينهم ومبادئهم ونجحوا في شراء ذممهم وعقولهم وحولوهم إلى عصي يجلدوا بها ظهور المجاهدين والعلماء الثابتين ومن تصفح تاريخ المنهزمين زال عنه كل شك وريب ولاحول ولاقوة إلا بالله.
لقد أدرك الطغاة ودهاقنتهم أن الذي لايجرأ على قتالهم ومنابذتهم من الدعاة والعلماء يمكن شراؤه بالأموال أو قهره بالأغلال قبل صهره في مجالس للفتوى حسب الحاجة وتحت الطلب كما هو حال وزارات الشؤون الدينية المعدة لتبييض جرائم الطغاة والتلبيس على الناس .
إن الحديث عن علمائنا وطلبة العلم من إخواننا إلا من رحم الله يدمي القلوب ويثير الأحزان خصوصا إذا تعلق الأمر بأبناء مكة والمدينة مجاوري مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والبيت الحرام ويتقطع القلب كمدا أن تجدهم رأس كل حملة على المجاهدين الغرباء المتشوقين إلى نصرتهم المستنصرين بهم صباح مساء المراسلين لهم في العلن والخفاء ولكن أنى لأجساد اثقلتها الموائد والفرش أن تلبي النداء نصرة للدين أو غيرة عن أعراض المستضعفين.
وها نحن اليوم بعدما أعلن الحلف الشيطاني هزيمته وبدأ عبد البيت الأسود أوباما في تغيير مصطلحاته وتكييفها حسب الواقع الجديد الموافق لعصر أسامة رمز عز الأمة المسلمة نجدد نداءنا لورثة نبينا عليه الصلاة والسلام أن ارفعوا رؤوسكم عاليا وزمجروا في وجه كل زنديق وطاغية واعلنوها مدوية :الله أعلى وأجل فنصر أبنائكم المجاهدين نصركم وعزهم عزكم فهلموا إلى أبنائكم وإخوانكم (لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم)أما من حبسه العذر منكم فنحن بإذن الله ماضون لاستنقاذكم من قهر الحكام الخائنين فلا تبخلوا علينا بدعائكم نسأل الله أن يحفظكم ويحفظ بكم أمتكم
(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
والحمد لله رب العالمين.

موضوع قيم

شكرا

مشكور اخي بلال على الموضوع القيم والالتفاتة المهمة…

القعدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.