أولا شيء نبدأ هذه الدورة المباركة هو الثقة في الله
كم تصنع من المعجزات وكم تقهر الصعاب و تمهد الطريق إلى سعادة الدنيا والاخرة
ومن منا يا إخوة ويا أخوات لا يبحث عن السعادة ؟
هناك ثلاث خطوات كي نجعل الثقة هي رفيقة الدرب في رحلتنا إلى الله
أولا ما هي الثقة في الله ما معناها وما فضائلها ونتائجها المبهرة ؟
قال الله في محكم كتابه :
قال تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ } سورة القصص آيه (7).
أم سيدنا موسى استجابت لربها بكل طواعية ما الذي جعلها تلقي بصغيرها في اليم ؟؟
إنها الثقة في الله سبحانه وتعالى
فكان جزاؤها
وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ سورة القصص الاية 7
سنتعلم معا إن شاء الله كيف نزرع ونرسخ الثقة في قلوبنا ؟؟
وهي تنمو نبتة طيبة وتترعر سنرويها بالإيمان وبالصبر والاحتساب
أولا لا بدلنا جميعا أن نعرف من هو الله ؟
يجيبنا سبحانه في هذه الاية الكريمة :
{ هو الله الذى لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم . هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يُشركون . هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يُسبح له ما فى السموات والأرض وهو العزيز الحكيم } آخر الحشر .
وفي هذه أيضا
{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ } [السجدة : 7]
{ الله لا إله إلا هو الحى القيوم } البقرة
التعرف على الله يقتضي منا أن نتأمل ونفكر ونتدبر في آياته القرآنية وفي أنفسنا وفي الكون الشاسع ثم في كرمه سبحانه ,كم مرة دعوناه فاستجاب لنا وحقق لنا ما كنا نظنه مستحيلا أليس هذا بكاف أن يعرفنا على الله عز وجل ؟
بذور اليقين تروى بحب الله والثقة فيه والدعاء والرجاء
من منكم يا إخوة عنده حاجة فليكثرالدعاء وليجعل الثقة بالله تعمر قلبه ووجدانه
معرفة الله , الإيمان به , اليقين فيه , = الثقة المطلقة في الله =سعادة الدارين
أول شيء سنقوم به معا الإكثار من ذكر الله , الإلحاح في الدعاء , التخلص من أي فكرة تنافي الثقة في الله مهما كان الحال . ولنتذكر دائما أن الله مالك الملك وأمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون .
