لا يتعلّم طفلك إلاّ في السادسة 2024.

لا يتعلّم طفلك إلاّ في السادسة

لماذا سنّ 6 سنوات هي السنّ المناسبة لالتحاق الطفل بالمدرسة، ولماذا يعتبر هذا العمر المرحلة الحقيقية للتعلّم. هل هي مسألة مرتبطة بنموّه الجسدي أو اللغوي أم هناك مقاييس أخرى تؤهله للجلوس على مقاعد الدراسة؟
رغم أننا نسمع الكثير عن أطفال التحقوا بالمدرسة في سنّ مبكرة أي في الخمس سنوات ونبغوا في دراستهم وتميّزوا. إلا أن ذلك يعتبر مجرّد استثناءات لا غير انطلاقا من أن عمر الست سنوات هو الأمثل لتعلّم الطفل القراءة والكتابة والحفظ والحساب بعد أن يكتمل في نموّه ويصبح أرضية خصبة وجاهزة لتلقّي مختلف المعارف.
ويؤكّد المختصون في علم النفس والتربية وطبّ الأطفال أن سنوات ما قبل السادسة من العمر لا يجب أن يتلقى فيها الطفل القراءة والكتابة باستثناء حفظ التراتيل القرآنية والأناشيد والأغاني والتصوير والتشكيل بالصلصال، على أن تكون اللغة المستعملة في هذا الغرض إما الدارجة المهذبة أو الفصحى السهلة.
وعلى هذا الأساس فإن القانون المنظم لرياض الأطفال ينصّ على ضرورة التقيّد بهذه الشروط لأن الطفل كجهاز جسدي ونفسي وحركي ولغوي وحسّي ومعرفي لا يكتمل إلا بدخوله السنة السادسة.
ذلك أن نموّه هو سلسلة متّصلة من الحلقات تعبّر كل منها عن مرحلة عمرية تمهد لاستقبال المرحلة التي تليها، وكل ما يبلغه الطفل من نضج جسمي أو اكتساب معرفي أو نموّ حركي أو انفعالي في أية مرحلة يتدخّل في تشكيل شخصيته بمختلف مظاهرها التكوينية والوظيفية، وهذا النموّ يتم على ستّ مراحل هي كالآتي:
النمو الجسدي: أقلّ من 6 سنوات يكون النموّ الجسدي بطيئا مقارنة بمرحلة الطفولة الأولى إذ ينمو حجم الرأس وتستطيل الأطراف ويزداد نموّ العضلات وتقوى العظام وتعوّض الأسنان الدائمة الأسنان اللبنية.
النموّ الفزيولوجي: يزداد ضغط الدم ويتناقص نبض القلب، ويبدأ اكتمال وزن المخ ويقترب من وزن مخ الكهل وتبدأ الغدد التناسلية في الاكتمال ويزداد طول الألياف العصبية وسمكها وعدد الموصلات بينها.
النمو الحركي: تزداد قوة الجسم ويتضاعف نشاطه مقارنة بنشاط مرحلة الطفولة الأولى، ويستطيع الطفل في هذه المرحلة القيام بأعماله الشخصية بنفسه والاعتماد على نفسه في ارتداء ملابسه وقفل ازار قميصه وربط خيوط حذائه، كما تزداد قدرته على استخدام العضلات كضبط العينين ونطق الحروف واستخدام يديه بدقّة.
النمو الحسّي: تنمو لديه القدرة على إدراك الألوان والزمن (الساعات والأيام والشهور والسنين) إلى جانب إدراك مفاهيم حسابية وامتلاك القدرة على الكتابة والتمييز بين الحروف المتشابهة والرسم بدقة أي رسم التفاصيل مع إدراك الأصوات المختلفة نتيجة تطوّر سمعه والنظر بدقة وتمعّن.

النموّ المعرفي: يكون بطيئا ويبدأ الطفل في اكتساب القدرات على تعلّم القراءة والكتابة والحساب ويشمل النموّ بالأساس القدرة على الملاحظة والإدراك والانتباه والتركيز والتذكّر والتفكير إذ يتدّرج التفكير في هذه المرحلة من تفكير حسّي إلى تفكير مجرّد، أي يخرج من مرحلة التخيّل الإيهامي إلى التخيّل الواقعي، كما يصبح قادرا على التمييز بين الحقيقة والخيال ويكون تطور الذكاء عنده بطيئا مقارنة بالسنوات السابقة.
النموّ اللغوي: يستطيع استخدام الجمل الطويلة والضمائر كما يتكون لديه الاستعداد للقراءة وهناك عديد العوامل المؤثرة على نموّه اللغوي من أهمها صحة الطفل النفسية وخاصة نسبة الذكاء وخلوّه من الاضطرابات النفسية وتحديدا مرض الحواس، كما أن المحيط الأسري له دور كبير في اثراء رصيد الطفل اللغوي.
هكذا إذن، نجد لتحديد سنّ التمدرس الأولى مبرراتها العلمية حتى يصبح الطفل مؤهلا للتقبّل والتعلّم والتركيز دون أن يقع في الاجهاد أو الفشل.

شكرا وبالك الله فيك

وضوع مفيد

يعطيك العافية

تقبلي شكري وتقديري

موفقة أخت صورية

بارك الله فيك جزاك الله خير
شكرررررررررررررررررررررررررررر ررررررررررررررراا
معلومات رائعة كنت أجهلها

بارك الله فيك

مشكوووووووووووورة بارك الله فيك
تقبلي شكري وتقديري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.