عبرات و خطرات من شذرات الفكر و من صميم النفس . 2024.

الحمد لله وحده معز عباده المؤمنين و الصلاة و السلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، الدال اليه بيقين، قائد الغر المحجلين، بأبي هو أمي الرسول النبي الأمين، و بعد…
فقد كان لي بعض الردود جائت في شكل خطرات في مشاركات شتى و مواضيع عدة، تعبر عن جهد المقل في التعبير عن ما في النفس من رفض لبعض الظواهر الاجتماعية التي لا تمت للشرعة المحمدية بصلة، بل هي من نسج العلمنية المدّعية للوطنية، و من دعم الطوائف المعادية من اليهودية و النصرنية، فأحببت أن تكون هنا مجتمعة، تنتظر دعمكم و نصرتكم، بمشاركاتكم التي لا أظن أن تعدم فائدة أو حجة أو نصرة.
و هذه اليكم أول الخواطر في جهاد النفس، أسأل الله أن ينفعني بها يوم لا ينفع مال و لا بنون الا من أتى الله بقلب سليم.

………عن جهاد النفس – مشاركة كانت في موضوع حتى نتغير بصدق-.
جهاد النفس و ما أدراك ما جهاد
النفس، انه الجهاد الأكبر الذي لا يقوم جهاد العدو و لا يستقيم إلا بإقامته و استقامة النفس على إثره، فلا بد منه لاستقرار الحال على الأعمال الصالحة و الأحوال المرضية، لتترقى النفس بعدها إلى عدوها الخارجي بعد أن تمكنت من هزم عدوها الباطني الملازم لها و الذي لا يتركها و لن يتركها إلا إذا لاقت ربها.
ثم لتعلم هذه
النفس أن الأعداء من حولها كثر، إذ كل عدو للإسلام و للشرعة المحمدية و للمنهج الرباني و الأخلاق الإيمانية عدو لها، و هي النفس المؤمنة المطمئنة التي سلكت في السبيل إلى ربها وسارعت في طلب رضوانه سبحانه.
فهل من مبصر لم تغشاه الغواش ثم هل من عاقل لم
تصرفه الأهواء و لم تؤثر فيه الدعوات الباطلة و الشبهات المضللة و الشهوات المغرضة المعروضة بأبخس الأثمان، بدعم من الشيطان و حزبه و أوليائه من بني الإنسان؟؟؟
و ما المخرج من هذا و الانتصار عليه إلا بصدق اللجوء إلى المولى الأجل عز شأنه و تقدست
أسماؤه في أن يعصم عباده المؤمنين من هذه القواسم و من تلكم الأراجيف التي يسعى بها أهل الباطل و قد وجدوا عليها معينا و نصيرا، و داعما و مشجعا، ومدافعا و مؤيدا.
و
إذ وجد بعدها وبحق، صدق الصادقين و إخلاص المخلصين و اجتهاد المجتهدين في نصرة دين رب العالمين سرعان ما سينهار جهد المبطلين ، فكما بدئ الإسلام غريبا ثم انتشر و انتصر كذلك يعود غريبا ثم ينتشر و ينتصر بنصر الله الذي لا يخلف الميعاد، بعز عزيز أو بذُل ذَليل، نصرا ينصر الله به التوحيد و أهله و يذل به الشرك و الالحاد والتمرد و الاستكبار و أهله، كيف لا وهو القائل سبحانه (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، و القائل (و لتكن منكم أمة يدعون الى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون).

ثم على اثر هذه العداوة و المباينة القائمة ليرى كل سبيله، اما جنة عرضها السموات و الأرض أعدت للمتقين، و قد حفت الجنة بالمكاره، أو الى نار تلظى قعرها بعيد و عذابها شديد قد حذر منها رب العبيد، و قد حفت النار بالشهوات.

دعائك سلاحك.

و صدقك عماد نصرك.

وجهدك وصبرك ثمن ظفرك.

و الجنة ثمرة معركتك.

دعائك سلاحك.

و صدقك عماد نصرك.

وجهدك وصبرك ثمن ظفرك.

و الجنة ثمرة معركتك.
للأمانة….
ما سبق من العبارات مقتبسة من موضوع حتى نتغير بصدق.

و هذه اليكم خاطرة في بيان كيد الكائدين في نشر التبرج و السفور من خلال اضفاء الشرعية على التصاميم المسماة بالحجاب العصري، و الذي ليس في حقيقته الا صورة من صور التبرج المغلف أو قل الحجاب المتبرج الذي غرروا به على كثير من النساء المسلمات.
أترككم من دون اطالة مع المقال، ثم نلتقي مع خاطرة أخرى …
قال العبد الضعيف أبو ليث:
أما فيما يخص هذه الموديلات المغريات التي ليست الا خطة ابلسية لاستدراج السذج من النساء و هن كثير للاسف، اذ ما دخل علينا الشر بحذفريه كامنا في التبرج بأشكاله إلا من خلال هذه التصاميم المسماة إسلامية زورا و بهتانا و إفكا و إثما مبينا.
فما هو الا زمن يسير من التخطيط و التدبير، للافساد و التدمير حتى أخرجوا به الحرائر من خدرهن بعد أن كنّ يتزين بثوب الحياء و الحشمة، قارات مصونات في بيوتهن بين محارمهن في حدود الشرع و الدين، اذ ما كان للابن البالغ أو للأخ المميز أو للزوج العاقل الكامل الفحولة، ليرى أمه أو أخته أو زوجته ترتدي ثياب التبرج و السفور، حتى أضحى الأمر عاديا و تحررا و حضارة و مسايرة للمستجدات و الواقع و تألقا أن تخرج المرأة و نصف بدنها أو أكثر من ذلك بارز واضح للعيان بل لقمة صائغة لأعين الذئاب البشرية، لتستشري قلوبهم و نفوسهم نار و هيجانا، بغية النيل منهن و من أعرضهن بأمكر الحيل و بأبخس الأثمان.
ومما زاد بهجة الذين لا يألون في مؤمن إلا و لا ذمة و الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا و يسعون في الأرض فسادا، الوقاحة و الجرأة و الكبر عن الحق و أهله بل حتى الاستهزاء و السخرية التي صارت تحملها و تتسم بها أخلاق كثير من نسائنا و بناتنا ، نساء و بنات الإسلام للأسف و الأسف الشديد، فلو اقتصر الأمر على التبرج مع شيء من الحياء و الذي لا ننكر وجوده عند البقية المتبقية ممن هنّ حديثات العهد به لأمكننا خوض المعركة بكل سهولة و بأقل التكاليف، لكن كيف الحل مع تلكم المولعات بما هن عليه من المعصية، بل المتعجرفات المتباهيات، مما يدلك أن الأمر أعظم من قضية السفور و التبرج الظاهر، بل هو خلل عقدي و فساد فكري غشى القلوب و عشعش على العقول مما يلزم معه ابتداءا تصحيح المفاهيم و تصويب الأفكار و تعديل المنهج المتبع في الاختيار و الاقتداء.
و يكون ذلك بإعادة غرز القيم السامية وترسيخ المبادئ الشرعية الصحيحة، و ذلك بنهج طريق الموعظة و النصيحة في صراحة تامة و شفافية كاملة مع حكمة و هين و لين وشفقة و رحمة لمن كنَّ أهلا لذلك و هذا هو المقدم ، و جرأة في قوة وإنكار منكر مع إظهار حجة و دحض شبهة و مقارعة الباطل بالحق لمن استحقت ذلك، وفي كل هذا لا بد من العلم بالدليل الشرعي و المنهج الرباني و الطريق النبوي في علاج مثل هذه الأمور، مما يأتي تأصيل و تفصيل القول فيه من خلال كلام أئمة أهل العلم.
نسأل الله لنا و لكل أخوتنا الهداية و التوفيق الى كل خير وهدى.

عبرات و خطرات من شذرات الفكر و من صميم النفس ينتظر دعمكم بشذرات من شذراتكم.
شكرا ع المجهود الطيب..!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.