صورة من ضلال مشائخ الصوفية , و غلو أتباعهم فيهم ( نسأل الله العافية و السلامة و الثبات على 2024.

الوصية الكبرىلسيدى عبدالسلام الاسمر

(( قال الشيخ )) الفقيه الإمام العالم العلامة المدرس الفهامة ، فريد دهره وشيخ أهل عصره ، غوث أهل زمانه

وسيد أقرانه ، ذو الأحوال الربانية الأستاذ الفاضل ، التقى العدل الوفي الكامل

الولي النابة الفاهم بجميع النوازل ، البدر اللايح والزهر الفايح والنور الساطع والسيف القاطع والنجم الثاقب

والسهم الصائب ، والقمر الزاهر والدر الفاخر والحبيب الطاهر والغوث الصالح والغرس الناجح ، القدوة المربى الصرفي الرباني البوراوى منهجا وشرعة

المالكي مذهبا الاشعرى اعتقادا العروسى طريةق ، صاحب القدر العظيم والصدر السليم سيدي ( عبد السلام )

بن سليم بن محمد بن سالم بن محمد بن حميد بن عمران بن محيا بن سليمان بن سالم بن خليفة بن نبيل السعيدى المغربي المخزومى القريشى ،

صاحب السر والأنوار والأحكام النور الأزهر المشهور بالأسمر الفيتورى المتصرف في البر والبحر ( اللهم )

اكسنا أنواره واسقنا خمره :والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

تسليما ، أما بعد : فهذه وصية ونصيحة للفقراء المنتسبين علينا المنعطفة قلوبهم إلينا، لطريقتنا وأحزابنا وأورادنا .

.
.
.
.
.
.
.
وعليكم بزيارة قبور الأنبياء والصالحين وإذا زرتموها فسلموا على أهلها فافهموا ، وادعوا لهم بالرحمة والمغفرة

والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم كقوله: " اللهم رب هذه الأجساد البالية والعظام النخرة التي خرجت من

الدنيا وهى بك مؤمنة أدخل عليها روحا منك وسلاما منى ، وكذلك سورة الإخلاص وآية الكرسي على الهيئة المنصوصة ، وكذلك قراءة الفاتحة وغيرها

مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال صفينا أبو راس رضي الله عنه إذا زرتم المشايخ الميتين فتأدبوا وابتدئوهم بالسلام قبل الأدعية ولا

تطأوا قبورهم بأرجلكم ولا تغوصوا عليها بأقدامكم ولا وتستند لو عليها بظهوركم ولا بأجنابكم ولا تتكلموا بإزاء قبورهم بالكلام القبيح

فإنهم يسمعونه، ولا تعاشروا الأولياء إلا بالأدب في حال حياتهم وبعد مماتهم ولا شك أنهم أحياء في قبورهم

ويتصرفون في الدارين في جميع الأمور كلها ولا خلاف أن الولي يعرف الزائر وإذا سلم عليه رد عليه السلام وإذا

ذكر الله على قبره ذكر معه ولا سيما إذا ذكر لا اله إلا الله فانه يقوم ويجلس متربعا في قبره ويذكر مع الزائر باى ذكر كان .

قال شيخنا الدكالى رضي الله عنه ولا شك أن الولي إذا أقبلت على قبره وسلمت عليه عرفك ورد عليك السلام مطلقا سواء كنت من

بلاده أو غيرها ، فان الأولياء لا موت لهم وإنما موتهم انتقال الأجسام من دار الدنيا إلى الدار الآخرة كما هو معلوم

بالمشاهدة عند أهل الله منت الأولياء والعلماء رضي الله عنهم ، إلى أن قال : والمستحب في زيارة القبور طرا من مقابر الإسلام أن

يقف الزائر مستدبر القبلة ووجهه للميت ، وأن يسلم عليه ولا يمسح القبر ولا يمسه ولا يقبله فان ذلك مكروه ، وإساءة

أدب مع صاحب القبر وفى الحديث الصحيح أن تقبيل القبور من أفعال النصارى .

وقال صفينا أبو راس رضي الله عنه : فالأولياء أحياء في الرمس أبدا ويصدون عن أولادهم وأحبابهم ويحمونهم كما كانوا يحمونهم

أولا في دار الدنيا ، قلت : فالأولياء كل منهم على قدر درجاته وهل يستوي السلطان والوزير وهل يستوي العالم المنتهى وقاصر الفهم.

قال بعض المشايخ : إذا مات الولي انقطع تصرفه في الكون من الإمداد وان حصل مدد الزار بعد الموت أو قضاء

حاجة فهو من الله تعالى على يد القطب صاحب الوقت يعطى الزائر من المدد على قدر مقام المزور ، وقال بعضهم

المزور في الحقيقة في الصفات لا الذوات فإنها تبلى وتفنى والصفات باقية ، وهذه الأقوال لم يسلمها إمامنا أبو راس رضي الله عنه وأجاب عنها بأجوبة

صحيحة إلى أن قال: والذي نعرفه فان من الأولياء من ينفع مريده بعد موته أكثر مما ينفعه في حال حياته، ولا شك

ولا ريب أن الاولياءالأكابر أحياء في قبورهم من بعد مذاقه حرارة الموت و معلوم أن الأولياء أحياء بأجرامهم بالصفات والذوات كما هو

منصوص عند جمهور أهل الظاهر وجمهور أهل الباطن ، وعن من راهم في اليقظة لا في النوم عيانا بالمشاهدة ، وقد

تكلم معهم في النهار وكلموه ، وقال أيضا صفينا أبو راس رضي الله عنه إذا أقبل المريد على قبر شيخه فانه يعرفه ويقوم

واقفا وينفض ثيابه ويتربع في قبره حين يكلمه مريده فيسمعه من القبر وقد ينفع الشيخ مريده الصادق بعد الموت أكثر مما ينفعه في حال حياته

ومنهم من كلم مريده الصادق من قبره بصوت عال حتى سمعه ، وكان سيخنا إبراهيم ابن ادهم إذا زار قبور

الأولياء في الليل فإنهم يقومون إليه من قبورهم بأجرامهم المعلومة ويعانقونه ويعانقهم ، وقال شيخنا أبو راس رضي الله عنه :

فمن الأولياء الميتين من يأتي إلى محله في كل ليلة ، ومنهم من ينفع فقراءه في الورد ، وأولاده من الصلب كما ينفعهم في

الحياة ، وقد يربونهم تربية عظيمة ، ومنهم من يتولى الله تربيتهم بعد شيخه ولله عباد أيضا يتولى تربيتهم النبي صلى الله

عليه وسلم . ………..إلى غير ذلك من الضلال و الجنون الذي لا ينطق به حتى المدمنين على الحشيش و الخمور !

قال الله – سبحانه و تعالى – القعدة( أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )) الأعراف : 54

قال – جل و علا -: (( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ

وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )) الروم : 40

فتبين أن هؤلاء أجهل من مشركي قريش الذين كانوا يقرون بالربوية , أنه لا خالق و لا مصرف في الكون إلا الله .

فاللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك , و يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.