وسائل الثبات فى الزمن الصعب !! 2024.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

كثرت في هذه الايام المغريات والتحديات التي تقف في طريق الالتزام
و في طريق الهداية بل ان كثير ممن اهتدوا انتكسوا الى الضلال
والله المستعان

وكل ذلك بسبب ضعف الصلة بالله لذلك فهذه بعض الوسائل للثبات
في الزمن الصعب منقوله لكم من محاضرة الشيخ :
ابراهيم الدويش حفظه الله

1 – الأخلاص لله تعالى .

فلا يجب ان تكون اعمالنا و التزامنا لأجل غرض دنيوي او مصلحه
من احد الاشخاص ..
بل يجب ان تكون خالصة لوجه الله ونبتغي ما عنده سبحانه .

2 – وضوح المنهج .

قال صلى الله عليه وسلم " تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما
لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي "

فيجب الابتعاد عن الشبهات والبدع المستحدثه في دين الله ..
والابتعاد عن المذاهب الباطلة .

3 – الأعتصام بالله .

بالدعاء الخالص له

سبحانه بأن يثبتنا على الدين المستقيم و ان يثبت قلوبنا على طاعته

فأكثروا من قول (( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ))

فقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء .

4 – العلم الشرعي .

فهو الذي ينير لك الطريق ويحميك من الافكار الخاطئة …
فشتان بين من يعبد الله على بصيرة ومن يعبده بغير علم ولا هدى .

5 – التغيير من الداخل .

غير ما في نفسك فأنت اعلم بها

6 – خوف الله .

او كما يسمى في المصطلحات الحديثه " الوازع الديني "

فكلما علمت ان الله يراقبك في كل حركة وسكنة فهذا يدفعك ا
لى بذل المزيد من المجهود
في تحصيل الحسنات والابتعاد عن طريق الشهوات و السيئات .

7 – ملازمة الصاحب الصالح .

فكم من شخص كان ملتزما مصليا عارفا ً لربه مقبلا عليه لكنه رافق اصحاب السوء
فسحبوه معهم الى الهاوية والله المستعان ..

فإن لم تكن انت الساحب فستكون مسحوبا لا محالة فأنظر الى من تصاحب !

8 – مجاهدة النفس .

فالنفس امارة بالسوء دائما ما تحضك على عصيان الله ولكنها تحتاج الى ترويض ومجاهدة .

9 – قراءة القرآن الكريم .

تدبرا ً ومعرفة معانيه , فقراءة آيه في الليل لها الاثر العميق في النفس جربها وسترى الفرق .

10 – ذكر الله .

الاكثار من ذكر الله في كل حركاتك وسكناتك
عند الاستيقاظ من النوم و عند الخروج من المنزل
وعند ركوب السياره وقبل وبعد الصلوات
و غيرها من الاذكار المشروعه والتي حث عليها صلى الله عليه وسلم .

11 – الحرص على الفرائض .

عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- قال:
سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله؟
قال:" الصلاة على وقتها".

12 – القراءة في السيّر والتراجم .

قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ففيها من الخير الكثير ..
وقراءة قصص الصالحين .

13 – اهجر مكان المعصيه .

فلا تقعد مع من يعصي الله تعالى فلا تدري لعلك تنجرف معهم في معاصيهم

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اجمعين

منفول للفائدهـ

القعدة

بورك فيك أخي

تقبل مروري مع خالص التحايا

لك مني اجمل تحية

شكرا على المرور

الثبات بعد رمضان ( اخواني، أخواتي، لنري الله منا خيرا بعد رمضان) 2024.

الثبات بعد رمضان

الحمد لله رب العالمين حمد عباده الشاكرين وأصلي وأسلم على أشرف المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد ،

فهاهو رمضان يفارقنا بعد أن حل ضيفا عزيزا علينا ، ولكن هل تركنا رمضان والله راض عنا أم الأمر على ما كان قبل ، فلنأسف إذا على أحوالنانسأل الله أن يتقبل منا رمضان كما بلغنا رمضان ووفقنا لصيامه وقيامه وتلاوة القرآن أناء ليله وأطراف نهاره .

أحبابي الكرام لقاء اليوم هو ( الثبات بعد رمضان)
وسيكون محور النصيحة في عدة نقاط هي كالتالي :
1)
ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا .
2)
احذروا الشيطان .
3)
إياكم وهبوط العزيمة ( خمس أشياء تساعدك على تقوية الإيمان)
4)
كيف تعرف هل قبل رمضان أم لا ؟
5)
رمضان نقطة بداية وليس نقطة نهاية .
—————————————————-
نبدأ بحول الله وقوته فنقول :-

النقطة الأولى :قال تعالى ( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من قوة أنكاثا)
ماذا تقول لامرأة جلست طوال شهر كامل تصنع ملبسا من الصوف بالمغزل حتى ما إن قرب الغزل من الانتهاء نقضت ما صنعته، فتعبت على الغزل ، ثم على النقض ، ولم تستفد سوى الخيبة بعد العناء ، وسفاهة العقل ، ونقص الرأي ، فكذلك من نقض ما عاهد عليه من الطاعات والتوبة في رمضان وغيره من مواسم الخير والإيمان، فهو ظالم جاهل سفيه ، ناقص الدين والمروءة .
هذا المثل يمثل حال بعضنا فبمجرد انتهاء شهر رمضان سرعان ما يعود إلى المعاصي والذنوب فهو طوال الشهر في صلاة وصيام وقيام وخشوع وبكاء ودعاء وتضرع وهو بهذا قد أحسن غزل عباداته… لدرجة أن أحدنا يتمنى أن يقبضه الله على تلك الحالة التي هو فيها من كثرة ما يجد من لذة العبادة والطاعة ولكنه ينقض كل هذا الغزل بعد مغرب أخر يوم في رمضان … والكثير يسأل نفسه لماذا فعلت هذا ويستغرب والإجابة على هذا السؤال توضحه النقطة التالية .

النقطة الثانية ( احذر الشيطان)

قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)
قال الشيخ عبد الرحمان بن ناصر السعدي في تفسيره

يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان "
أي : طرقه ووساوسه . وخطوات الشيطان ، يدخل فيها سائر المعاصي المتعلقة بالقلب ، واللسان والبدن . ومن حكمته تعالى ، أن بين الحكم ، وهو : النهي عن إتباع خطوات الشيطان . والحكمة وهو بيان ما في المنهي عنه، من الشر المقتضي والداعي لتركه فقال : " ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه " أي : الشيطان " يأمر بالفحشاء "أي : ما تستفحشه العقول والشرائع ، من الذنوب العظيمة ، مع ميل بعض النفوس إليه .
" والمنكر "وهو : ما تنكره العقول ولا تعرفه . فالمعاصي التي هي خطوات الشيطان ، لا تخرج عن ذلك . فنهى الله عنها العباد ، نعمة منه عليهم ، أن يشكروه ويذكروه ، لأن ذلك ، صيانة لهم عن التدنس بالرذائل ، والقبائح . فمن إحسانه عليهم، أن نهاهم عنها، كما نهاهم عن أكل السموم القاتلة ونحوها.
" ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا "
أي: ما تطهر من إتباع خطوات الشيطان، لأن الشيطان يسعى، هو وجنده، في الدعوة إليها وتحسينها، والنفس ميالة إلى السوء، أمارة به، والنقص مستول على العبد، من جميع جهاته، والإيمان غير قوي. فلو خلي وهذه الدواعي، ( فعلى هذه الحال من الضعف) ما زكى أحد بالتطهر من الذنوب ، والسيئات ، والنماء بفعل الحسنات ، فإن الزكاء يتضمن الطهارة والنماء . ولكن فضله ورحمته أوجبا ، أن يتزكى منكم من تزكى، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : « اللهم آت نفسي تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها » ولهذا قال : " ولكن الله يزكي من يشاء " من يعلم منه أن يتزكى بالتزكية ، ولهذا قال : " والله سميع عليم". أه

فمما سبق تبين أن للشيطان مع بني الإنسان خطط في الصد عن الطاعات وسبل ليسلك بهم حتى يغشون المعاصي والمنكرات، فلنعرف أننا مع عدو لا يغفل عنا إن غفلنا، وهنا نقطة لطيفة أحب أن أشير إليها وهي أن الشيطان له معنا خطتان واحدة قبل رمضان والثانية بعده، فالتي قبل، تكون في شهر شعبان والثانية تكون في شهر شوال، فهو في شهر شعبان يحاول جاهدا أن يجعلك ترتكب ما أمكنه من المعاصي قبل الدخول على رمضان ليأتي الشهر المبارك وأنت في غفلة كبيرة تؤثر عليك طوال الزمن حتى ما إذا أفقت منها دخل شهر شوال، فإذا به (عياذا بالله منه) وقد فك من أسره وانقضى على من لم يفيد برمضان ولم يتربى فيه بالإيمان، يسول له بمعاصي أخر وهكذا، فهو لا يفتر ولا يرتح له بال حتى ينفذ ما وعد من الصد عن الجنان إلى النيران، ولمن ابتغى النجاة من هذه الحبكة المحكمة والخطة المتقنة فله في رسولنا صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة للخلاص من خطة الشيطان هذه فقد نبهنا الرسول الكريم وحثنا على الاهتمام بشهر شعبان (فقال ذاك شهر يغفل عنه كثير من الناس) وأمرنا بصيام ما استطعنا منه لنستعد لرمضان ونتذكر فضل الصوم وتعتاد النفس عليه ونكون في مأمن من خطة الشيطان التي قبل رمضان، ثم يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بصيام أيام من شوال وأعطى حافزا وجائزة لمن صام وهو قوله (من صام رمضان ثم اتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر). لما كل هذا،
أولا : لتثبت على الطاعة
ثانيا : لتكون في مواجهة خطة الشيطان وخاصة في هذا الشهر من بعد رمضان فتضيق مسالك الشيطان فهو يجري منك مجرى الدم .
سيحاول أن يوقعك في معاصي ليخرجك من جو الطاعة لتكون صيد سهل له، لأنه في لحظة خروجه يخرج هائجا مغتاظا فكل ما فعله معك طوال العام وما أوقعك فيه من معاصي قد غفر لك في شهر ( انظر إلى الإصرار منه على دخولك النار) فهو يريد أن يضيع عليك ما كسبته من اجر في هذا الشهر في يوم واحد ليثبت لك أن لا فائدة منك وانك مهما كنت طائعا فمن السهل أن تقع في المعصية .
وعلاج هذه النقطة هو الثبات على الطاعة بعد رمضان، ولكي نفهم ذلك ننتقل للنقطة الثالثة فهي توضح ذلك .

النقطة الثالثة : إياك وهبوط العزيمة ( خمس أشياء تساعدك على الثبات)
من الأشياء التي تسر النظر وتفرح القلب وتشرح الصدر في رمضان منظر المسجد وهو مملوء بالمصلين في الصلوات الخمس فعينك تقع إما على راكع أو ساجد أو مبتهل بالدعاء وإما قارئ للقرآن .
تجد الكل مملوء بالطاقة والحيوية والعزيمة والنشاط ومع أول أيام العيد يحدث الفتور والكسل والخمول فمنا من يؤخر الصلاة ومنا من يقوم بوضع المصحف في المكتبة لرمضان القادم ( كل هذه من خطط الشيطان ) ويترك الدعاء وقيام الليل …. إذا ماذا نفعل لنحافظ على هذه الطاقة

هنا يجب أن نتفق على أن نلتزم بخمس أشياء بعد رمضان ولا نفرط فيها بأي حال من الأحوال فمثل ما نأكل ونشرب ونحافظ على الأكل يوميا لتغذية البدن، نحافظ أيضا على هذه الخمسة أشياء لتغذية الروح.
1)
المحافظة على الصلوات الخمس جماعة وخصوصا صلاة الفجر .
فنحن أثبتنا لأنفسنا في رمضان أننا قادرون على أداء صلاة الجماعة في المسجد وقادرون على صلاة الفجر يوميا فلنحافظ بعد رمضان على الصلوات في المسجد قدر استطاعتنا فان لم نستطع لعذر شرعي كمرض أو لمطر أو ريح شديد أو لخوف عدو متربص..، فلتكن في أول الوقت مع السنن الراتبة في أي مكان أنت فيه حاول الا تؤخرها لا تدع فرصة للشيطان اثبت على ذلك ولا تمل فستجد حلاوة الإيمان وراحة عظيمة تملئ الصدر فرحا وسرورا .
2)
القرآن : لا تكن ممن يقرآن القرآن في رمضان ويتركونه في باقي الشهور، فرب رمضان رب الشهور كلها، والذي كنت ترجوا رحمته وتخشى عذابه لا زال ولا يزال أبدا رب الكون والناس أجمعين، اله الأولين والآخرين، تعبدك ماعشت بلزوم الطاعة وترك المعصية، وتبقى في رق العبادة لا تنفك منه حتى يأتيك اليقين، ولتعلم أخي أن القرآن انزل لنتلوه في رمضان وغير رمضان فأنت استطعت أن تقرأ كل يوم جزء أو جزئيين أو ثلاث واجتهدت في ذلك وخصصت وقت لذلك من يومك فحاول أن تجعل لنفسك ورد يومي ثابت من القرآن ولو صفحة واحدة يوميا، ولا تفتر ولو قل العمل، ولتعلموا أيضا أن عمل قليل مع المداومة خير من العمل الكثير مع الانقطاع، وذلك مصدقه حديث الذي لا ينطق عن الهوى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ( أحب الأعمال أدومها وان قل)

3) ذكر الله : اجتهد بعد رمضان على أن تحافظ على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم ، أذكار الخروج من المنزل، وأكثر من قول سبحان الله والحمد لله ولا اله لا الله والله أكبر فهي الباقيات الصالحات التي لا مثل لها وهي خير من الدنيا بجميع ما فيها ومن جربها يعرف قدرها، كذلك قولك سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، فهما ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمان، أكثر أخي وأكثري أختي من الاستغفار بصدق وتوبة من كل ما كان، استغل وقت فراعك في العمل أو ذهابك إليه بذكر الله .
4)
الصحبه الصالحة : اختر من يعينك على طاعة الله فالمرء على دين خليله والأخلاء بعضهم يوم القيامة بعضهم لبعض عدو الا المتقين ، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا فاختر صاحبا إذا رأى منك معصية حذرك ودلك على طريق الخير ، وكما تريد أنت صديق حسن الخلق فصديقك يريد أيضا صاحب يشد على يديه فانوي الخير في نفسك لتنال ما تريد .
5)
الدعاء : قال تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب . أجيب دعوة الداع إذا دعان ) ، (وقال ربكم ادعوني استجب لكم ) و في الحديث ( من لم يسال الله يغضب عليه )، الكثير من الآيات والأحاديث في فضل الدعاء ومكانته فاحرص بعد رمضان على الدعاء، أم ليس لك عند الله حاجة بعد رمضان فكلنا فقراء إلى الله وهو الغني الحميد، فخصص وقتا للدعاء يوميا بعد صلاة النافلة أو بعد الصدقة تريد بها وجه الله تعالى، في أوقات الإجابة، في الأوقات العامة، المهم أن لا يمر يوم دون أن تدعو الله وتسأل أن يثبتك على الطاعة .
كما لا تحرم نفسك أيضا نصيبا من قيام الليل وتحرى أن يكون ذلك كل ليلة ولو بركتين تصليها في جوف الليل الأخر أو حتى في أول الليل، وفضل قيام الليل فضل كبير وأثره على النفوس أنه يربيها، وعلى القلوب أنه يزكيها، وعلى الوجوه أنه ينيرها بنور الإيمان كما استنرت تلك القلوب بالقران، فهو عبادة المتقين وبه نشوة الصالحين، عليك أيضا بالصوم فهو جنة أي حماية من المعاصي وقربة من أفضل القربات، هناك صيام الاثنين والخميس والأيام البيض من كل شهر هجري، عشر من ذي الحجة، يوم عاشوراء مع يوم قبله أو بعده، وان كانت لك همة قوية وأردت التقرب أكثر من رب البرية، فلتصم يوما و لتفطر أخر، اختر لنفسك ما تستطيع فعله من الطاعات المهم أن تحدث تغييرا في حياتك بعد رمضان إلى الأحسن وانتصر على نفسك وشيطانك.

النقطة الرابعة ( كيف تعرف هل قبل منا رمضان أم لا)

أولا : لا تغتر بعبادتك ولا تقل لقد صمت رمضان كاملا بل احمد الله أن وفقك وبلغك شهر رمضان شهر الخير والإحسان واحمده أن وفقك أيضا لصيامه وقيامه فكم من محروم وممنوع، احمد الله في كل حين وعلى كل حال على ما وفقك إليه من طاعة، واستغفره سبحانه على ما كان منك فيها من التقصير، سل الله القبول والثبات على دينه حتى تلقاه .

يقول على رضي الله عنه : كان أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) يعملون العمل بهمة ثم إذا فرغوا أصابهم الهم أقبل العمل أم لا.
ولكن ما نعنيه في هذه النقطة هي مبشرات وضحها لنا القرآن وبينها لنا حبيبنا صلى الله عليه وسلم ففي كتاب الله قوله تعالى ( يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) إذا فالهدف من الصوم هو التقوى فإذا تحققت فيك التقوى مع نهاية الشهر فتلك علامة صحة صيام وقيام رمضان بفضل الله، وبين لنا الحبيب (عليه الصلاة والسلام) أن من علامات قبول الطاعة أن تتبعها طاعة لا أن تتبعها معصية.
لماذا لا نكون بعد رمضان كما كنا في رمضان فهذا شيء ليس محال على أن أيام رمضان لها ميزة خاصة وقدرة خاصة وطاقة خاصة ولكن نأخذ من هذه الطاقة والقدرة ما يعيننا على الثبات بعد رمضان فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل وهنا تتضح الحكمة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر ) والحكمة أن تثبت على الطاعة وتأكيد على الاستمرار في فعل الخيرات وبأن رب رمضان هو رب كل الشهور.

النقطة الخامسة ( رمضان نقطة بداية وليس نقطة نهاية)
شهر رمضان فرصة للتغيير ، فرصه لكسب المزيد من المهارات ، ففي رمضان نتعلم كيف ننظم الوقت نأكل في موعد محدد ونمسك عن الطعام في وقت محدد ، وتتعلم منه أيضا فن الاتزان فنحن في رمضان نوازن بين غذاء الروح وغذاء البدن ففي بقية شهور السنة نركز على غذاء البدن و نهمل غذاء الروح فيحدث الكسل والفتور وعدم المقدرة على العبادة أما في رمضان فيزيد تركيزنا على غذاء الروح مثل الذكر، وقيام الليل، وتلاوة القرآن زيادة على الصيام، فتنشط الروح وإذا نشطت الروح أصبح الجسد قادرا على الطاعة والزيادة فيها ، ونتعلم من رمضان أيضا الصبر والمسامحة والإيثار فكثيرا ما كنت أجد على مائدة الإفطار أخوة لي قبل أن يأكل أحدهم تمرته ينظر إلى من بجانبه فأن لم يجد أمامه تمرا آثره على نفسه والكثير من الأخلاق، فلماذا بعد رمضان نترك كل هذا بعد أن تعودنا عليه فهذا مثله كمثل رجل يمتلك سيارة قام بإدخالها إلى مركز الصيانة لعمل صيانة لها وإصلاح ما فسد فيها ثم بعد أن تمت عملية الصيانة اللازمة لها وتزويدها بالبنزين أوقف السيارة ولم يستعملها، فهل هذا معقول بعد أن أصبحت السيارة قادرة على السيرة بسرعة وبقوة يتركها .
فهذا الحال يحدث بعد رمضان فبعد أن يتم شحن الإيمان فينا ونصبح قادرين على المضي في طريق الهداية والإيمان نتوقف ونهمل، ونركز على البدن في الغذاء لا على الروح والبدن معا .
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اللهم ما تقبل هذا العمل واجعله خالصا لوجهك الكريم وتقبل منا رمضان وأعنا على الطاعة بعده
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

مقال منقول من احدى المنتديات مع بعض التغيير والتعديل.

لا تنسوني من صالح دعواتكم لي إخواني بالعفو والعافية
و أن يفرج همي ويرزقني الراحة بالدنيا والآخرة.

اللهم ارزقنا الثبات في الحياة وعند الممات، اللهم لا تؤخذنا ان نسينا أو أخطئنا، اللهم اغفر لنا ما كان منا في سائر الأزمان من التقصير والعصيان، واهدنا الى سواء الصراط.
جزاكم الله خيرا

ثبتنا الله واياكم اخي الكريم ابا الليث

جزى الله المرور الكرام كل خير.

هل تعاني من قلة الثبات على 2024.

هل تعاني من قلة الثبات على …………….
بسم الل الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن كثيرا من الناس يشعر بتقصيره نحو اتصاله بالله وعبادته له ،
فإذا ما استيقظ من غفلته ووعى على نفسه
أخذ بالأعمال الصالحة الواحدة تزاحم الأخرى .

فتجده يسرد الصوم ،
ويحاول أن يختم في ثلاث ،
ويطيل قيام الليل ،
ويكثر من الذكر،
فيملأ الأسبوع الأول من النشاط الإيماني المفاجئ بنسبة 90% من الأعمال الصالحة .

بالإضافة إلى الانقلاب المفاجئ في تعامله مع الناس ،
فتجده واعظا إذا ما عامل الناس
تبدو على محيّاه الحرقة على هذا الدين ،
وغالب وقته منقطعا عن الآخرين بحجة أنه فرّط كثيرا في حق الله ،
وما يمضي الأســبوع الأول حتى تهبط النسبة المذكورة آنـفا إلى 50% ،
وما يمضي عدة أسابيع على هذا النشاط الذي أخذ ضوءه يخبو يوما تلو يوم
حتى تعود النسبة على ما كانت عليه سابقا ،
هذا إن لم يفقد شيئا جديدا مما كان يفعله قبل ( الانفعال الإيماني .

وفي الحقيقة التي لا ينبغي أن أغفلها ،
أن هذه الآفة لا تعتري عامة الناس فحسب ،
بل ولا حتى فقط طلبة العلم ،
بل قد تجتاح ساحة من لبس العمامة ووضع العباءة على كتفيه.

فأقول لمن كان هذا فعله :
ما يأتي فجأة يذهب فجأة ،
وأنا لا أريد في هذا المقال أن أضرب أمثلة تكون بعيدة عن الواقع ،
أو أن أسرد كثيرا من النظريات الحديثة والتي تتكلم عن تربية الذات ،
بل سأتكلم عن تجربتي الشخصية في ذلك
وأرجو أن تفي بالغرض الذي من أجله كتبت هذا المقال …

أنا إنسان شديد التسويف ،
أغرق في أحلام كبيرة ،
أطمح أن أكون ذات يوم مثل سفيان الثوري في تعبده
ومثل الشافعي في فقهه ومثل …الخ ،

وأخذت الأيام تمضي والشهور
بل والسنين
وأنا قليل ما أذكر الله في غير الصلوات ،
بعيد عن القرآن إلا في رمضان ،
بل كانت تمضي الشهور لا أدرك تكبيرة الإحرام
فضلا على أن أصلي في الصف الأول …الخ

وكانت لي نزوات إيمانية
لكنها كانت قليلة الفاعلية ،
فقمت أبحث عن حل لهذا الإشكال …

صممت أن أترك هذا الأسلوب
وأن أنتهج أسلوب أنجع في تطبيب هذه الآفة
آلا وهي الخمول الإيماني طويل المدى

بدأت أقرأ صفحة واحدة من كتاب الله في اليوم ،
وأن أقول سبحان الله وبحمده مئة مرة في اليوم قبل المغيب
طمعا في المغفرة كما جاء في الأثر ،
ووجدت أن من أسباب قلة الذكر لدي هو أني لا أضبط العدد
فاتخذت مسباحا لضبطه ،
ولا أخفيكم سرا
كم كنت خجولا من نفسي وأنا أقرأ صفحة واحدة فقط
وأن يكون الذكر بهذا العدد ،
لكنني مضيت على هذا الطريق راجيا أن أصل مرحلة بعيدة عن هذه الإضرابات الإيمانية .

… وبرمجت نفسي بأن أزيد كل شهر شيئا قليلا وبسيطا
ولا أرهق نفسي ،
وبعد عدة أشهر تعودت على الصفحة والصفحتين
حتى بلغت خمس صفحات يوميا
أقرأها بعد صلاة العصر،
وتتابعت الختمات الختمة تلو الأخرى ،
وكذلك ذكر الله صارت سبحان الله وبحمده أمر مسلم به
بل وهناك استغفار كثير والباقيات الصالحات في كل صباح مئة مرة…
ما هذا ؟
أنا أفعل هذا !…
هل صرت فعلا ممن يذكر الله كثير ويسبحه كثيرا ؟؟!! …

أما الصلوات
فبادئ ذي بدء أخذت على عاتقي أن لا يفوت يوم علي ولا أدرك ولو لصلاة واحدة تكبيرة الإحرام ،
واليوم ولله الحمد
غالب صلواتي أدركها كاملة،
فاستفدت مما خططت لنفسي
ووصلت لنتيجة مذهلة بالنسبة لحالي

نسأل الله الثبات على دينه .

وهذه التجربة ما هي إلا تطبيقا للحديث النبوي
(( قليل دائم خير من كثير منقطع ))
فأحببت أن أنقل إليكم هذه التجربة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

سلام عليكم
جزاك الله خيرااا

اللهم امين يارب ثبتنا واعنا على طاعتك

وصل على الحبيب المصطفى

بــآرك الله فيكم أخي الكريم على هذا الموضوع القيم
إستفدت منه شخصياً، جعله الله في ميزان حسناتك أخي الطيب

اللَّهم إنِّي أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد . { دعاء حريٌّ بنا الاعتناء به } 2024.

القعدة

شرح هذا الدعاء العظيم الثابت عن النبي صلي الله عليه وسلم للشيخ : عبد الرزاق العباد البدر -حفظه الله-
القعدة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وأمينه على وحيه ومبلغ الناس شرعه فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:
عباد الله اتقوا الله فإنّ من اتقى الله وقاه وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه. معاشر المؤمنين عباد الله إن نبينا المصطفى ورسولنا المجتبى عليه صلوات الله وسلامه أوتي جوامع الكلم وبدائع الحكم صلوات الله وسلامه عليه فكان يقول الكلمات القليلة ويتلفظ بالألفاظ اليسيرة الحاوية للمعاني الجامعة العظيمة.

عباد الله:
وهكذا الشأن في دعواته صلوات الله وسلامه عليه فكان صلى الله عليه وسلم يعجبه إذا دعا الله أن يدعو بجوامع الكلم كما ثبت ذلك في الحديث، عباد الله وهاهنا يتأكد على كل مسلم أن يحسن إقباله على دعوات النبي صلى الله عليه وسلم الصّحيحة الثابتة عنه يقبل عليها دعوة لله بها وتأملا لمعانيها وتحقيقا لغاياتها ومضامينها، إن دعوات النبي عليه الصلاة والسلام دعواتٌ معصومة من الزلل والخطأ وفي الوقت نفسه مشتملةٌ على غاية المطالب العالية ونهاية المقاصد الرفيعة فكيف نبغي عنها بدلا ونستعيض عنها بغيرها وهي دعوات النبي المعصوم عليه الصلاة والسلام، معاشر المؤمنين وهذه وقفة مع دعوة عظيمة كان يدعو بها نبينا صلى الله عليه وسلم وهي ثابتة عنه صلوات الله وسلامه عليه وقد حوت مجاميع الخير وأبواب البر وأسس السعادة في الدنيا والآخرة، روى الطبراني في معجمه الكبير بسند ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا شداد بن أوس إذا اكتنـز الناس الذهبَ والفضةَ فاكْنـز هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب" حديث صحيح وقد رواه النسائي وغيره وقد جاء في بعض طرق هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول هذا الدعاء في صلاته، معاشر المؤمنين إنها دعوات عظيمة جامعة ما أحوجنا إي والله إلى العناية بها والمحافظة عليها والعناية بالتأمل في معانيها ودلالاتها إنها دعوات جامعة للخير كله أوله وآخره ظاهره وباطنه خير الدنيا وخير الآخرة، إنها دعوات من جوامع الكلم وكوامل الدعاء وجوامع الخير.

عباد الله:
فهذه وصية بالعناية بهذا الدعاء وبكل دعاء صح وثبت عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، والدّعاء عباد الله عنوان الفلاح ومفتاح كل خير في الدنيا والآخرة.

وقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الدعاء: "اللهم إني أسألك الثبات في الأمر" أي أن أثبت على دين الله وأن أستقيم على طاعة الله وأن لا أنحرف ذات اليمين وذات الشمال، ومثله قوله صلى الله عليه وسلم : "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"، وقد جاء في حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: "كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك. قالت: قلت: يا رسول الله ما أكثر ما تدعو بهذا الدعاء، أو إن القلوب لتتقلب؟ قال: نعم، ما من قلب إلا هو بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء، فإن شاء أقامه وإن شاء أزاغه" فما أحوجنا عباد الله إلى الإكثار من هذا الدعاء أن يثبتنا الله على الأمر، والمراد بالأمر أي دين الله جل وعلا الذي شرعه لعباده وأمرهم به.

وقوله صلى الله عليه وسلم : "والعزيمة على الرشد" هذا مطلب عظيم ما أحوجنا إليه، والرشد عباد الله هو كل خير وفلاح في الدنيا والآخرة، وكثيرا ما نسمع بالأحاديث والمواعظ النافعة إلا أن عزائمنا فاترة وهممنا ضعيفة فما أحوج كل واحد منا أن يسأل الله جل وعلا العزيمة على الرشد أي أنك إذا بلغك الخير وعلمت به أن تعزم عليه وأن تحرص على فعله وأن تفعله لتكون من أهله.

وقوله صلى الله عليه وسلم: "وأسألك شكر نعمتك" شكر النعمة عباد الله من أعظم المنن وأكبر ال****ا أن يوزعك الله جل وعلا شكر النعمة وشكرها قائم على أركان؛ فالقلب يشكر الله بالاعتراف بالنعمة، واللسان يشكر الله بالتحدث بها والثناء على الله وحمده بما هو أهله، والجوارح تشكر الله باستعمال النعم في طاعة الله جل وعلا.

وقوله: "وحسن عبادتك" حسن العبادة عباد الله مطلب عظيم ومقصد جليل بل الله جل وعلا لا يقبل العبادة إلا إذا كانت متصفة بهذا ولهذا قال جل وعلا: ﴿ليَبلُوَكُم أيُّكُم أحسنُ عملاً﴾ [الملك: ٢] والعمل لا يكون حسنا إلا بأمرين: بإخلاصه لله وبالمتابعة فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فشمل قولك: "حسن عبادتك" الإخلاص للمعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم.

وقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الدعاء: "وأسألك قلبا سليما" أي قلبا نقيا زكيا مطهَّرا، مطهرا من الشرك والنفاق والغل والحسد ومن كل أمراض القلوب وأسقامها وإذا زكى القلبُ وطاب صلحت الجوارح وحسنت وقد جاء في دعاء إبراهيم الخليل عليه السلام حيث قال: ﴿يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم﴾ [الشعراء: ٨٨ – ٨٩] أي سليم من الشرك والنفاق، وسلِيم من الرياء وغير ذلك، وسلِيم من أمراض القلوب وأسقامها وهي كثيرة ومتنوعة وعديدة، وإذا سلم القلب تبعته الجوارح في السلامة وفي هذا يقول عليه الصلاة والسلام: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب".

وقوله: "ولسانا صادقا" أي يحافظ الصدق ويتحراه في أقواله وأحاديثه، وإذا كان اللسان صادق اللهجة فإن الجوارح كلها تتبعه على الاستقامة يدل لذلك ما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تُكَفِّر اللسان تقول اتقِ الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا".

وقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الدعاء: "وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم" هو من جوامع الدعاء وكوامله حيث سأل في هذه الجملة الخير كله ظاهره وباطنه سره وعلنه ما كان منه في الدنيا وما كان منه في الآخرة، فإن قوله: "اللهم إني أسألك من خير ما تعلم" يجمع الخير كله في الدنيا والآخرة. وقوله عليه الصلاة والسلام: "وأعوذ بك من شر ما تعلم" من كوامل التعوذ وجوامعه فإنك في هذه الجملة تعوذت من كل شر وكل بلاء وضر، فإن قوله: "وأعوذ بك من شر ما تعلم" يجمع التعوذ كله.

وقوله في خاتمة هذا الدعاء صلوات الله وسلامه عليه: "وأستغفرك لما تعلم" فيه إقرار العبد بذنوبه وخطاياه وكثرتها وتعددها وأن منها ذنوبا كثيرة لا يعلمها نسيها العبد ولكن أحصاه الله ونسوه، فما أجمل أن يقول المستغفر في استغفاره: "وأستغفرك لما تعلم" لأن علم الله عز وجل محيط بالسرائر والمعلنات، بالخفيات والظاهرات، بالذنوب المتقدمة والمتأخرة محيط بكل شيء فهو جل وعلا علام الغيوب الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ولذا ختم النبي عليه الصلاة والسلام هذا الدعاء متوسلا إلى الله بقوله: "إنك أنت علام الغيوب" أي أحاط علمك بكل غائبة عنا، أما في حق الله جل وعلا فالغيب عنده شهادة والسر عنده علانية لا تخفى عليه خافية.

فهذه وصية عباد الله بالعناية بهذا الدعاء العظيم الجامع وهو ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام، ومع العناية به نعنى بالتأمل بدلالاته ومعانيه. ونسأل الله جل وعلا أن يوفقنا جميعا لكل خير وأن يهدينا سواء السبيل إنه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو أهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل.

القعدة

الخطبة الثانية

الحمد لله عظيم الإحسان واسع الفضل والجود والامتنان، وأشهد أن لا إله إلا وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

القعدة

أما بعد:
عباد الله اتقوا الله تعالى. مما مر معنا في الدعاء السابق قوله صلى الله عليه وسلم: "وأسألك العزيمة على الرشد" وعرفنا معنى ذلك وكثير منا عباد الله من يقف على أمور كثيرة هي من الرشد حقا ومن الفلاح والصلاح والسعادة في الدنيا والآخرة إلا أن عزيمته فاترة وهمته متوانية وإقباله ضعيف فما أحوجنا مرة ثانية إلى العناية بهذا الدعاء: "العزيمة على الرشد" عباد الله ومن العزيمة على الرشد عقب صيام شهر رمضان صيام ست من شوال كما ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر كله.

فهذه فضيلة عظيمة لا تفوّت وخير جليل لا يضيّع "من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدّهر كله"، كثير منا يعلم بهذا الحديث ويعلم بهذه الفضيلة إلا أن عزيمته تفتر وهمته تتوانى وهو في شخصه يكسَلُ عن القيام بهذا العمل، ولا تزال الفرصة مواتية فنسأل الله جل وعلا العزيمة على الرّشد ونقبل على طاعته وما يحبه ويرضاه ونعلم أن هذه الحياة ميدان للعمل ودار للمسابقة والمنافسة في طاعة الله. والكيس من عباد الله من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني. وصلوا وسلموا رعاكم الله على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: ﴿إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما﴾ [الأحزاب: ٥٦] وقال صلى الله عليه وسلم "من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا" اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين: أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذي النورين وأبي الحسنين علي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، اللهم وعليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم. اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم وعبادك المؤمنين. اللهم آمنّا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى اللهم وأعنه على البر والتقوى اللهم وارزقه البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين. اللهم وفق جميع ولاة أمر المسلمين لكل قول سديد ولكل عمل رشيد فيه صلاح الإسلام وعز المسلمين يا رب العالمين. اللهم آت نفوسنا تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها. اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، اللهم إنا نسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، اللهم إنا نسألك قلبا سليما ولسانا صادقا، اللهم إن نسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله أوله وآخره علانيته وسره. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم أعطنا ولا تحرمنا وزدنا ولا تنقصنا وآثرنا ولا تؤثر علينا، اللهم إنا نتوسل إليك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا وبأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت يا من وسعت كل شيء رحمة وعلما أن تُسقينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من اليائسين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم إنا نسألك غيثا مغيثا هنيئا مريئا سحاّ طبقا نافعا غير ضار، اللهم أغث قلوبنا بالإيمان وديارنا بالمطر، اللهم سقيا رحمة لا سقيا هدم ولا عذاب ولا غرق، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

القعدة

صوتيا

من موقع الشيخ حفظه الله

بارك الله فيكم

نحن بحاجة لها حقا

وقوله: "وحسن عبادتك" حسن العبادة عباد الله مطلب عظيم ومقصد جليل بل الله جل وعلا لا يقبل العبادة إلا إذا كانت متصفة بهذا ولهذا قال جل وعلا: ﴿ليَبلُوَكُم أيُّكُم أحسنُ عملاً﴾ [الملك: ٢] والعمل لا يكون حسنا إلا بأمرين: بإخلاصه لله وبالمتابعة فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فشمل قولك: "حسن عبادتك" الإخلاص للمعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم.
بارك الله فيكم
السلام عليكم ورحمة الله
أحسنتِ أخيه جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب
اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب

الاستقامة : معنى و أسباب وثمرات ووسائل الثبات عليها 2024.

الاستقامة : معنى و أسباب وثمرات ووسائل الثبات عليها

معنى الاستقامة:هي سلوك الصراط المستقيم ، وهو الدين القيم ، من غير ميل عنه يمنة ولا يسرة ، ويشمل ذلك فعل الطاعات كلها ، الظاهرة والباطنة ، وترك المنهيات كلها ، الظاهرة والباطنة.
وهي وسط بين الغلو والتقصير، وكلاهما منهي عنه شرعاً.

الاستمرار عليها، والتقصير فيها المؤمن مطالب بالاستقامة الدائمة ، ولذلك أمر أن يسأل ربه في كل ركعة من صلاته بقوله{أهدنا الصراط المستقيم }ولما كان من طبيعة الإنسان أنه قد يقصر في فعل المأمور ، أو اجتناب المحظور ، وهذا خروج عن الاستقامة، أرشده الشرع إلى ما يعيده لطريق الاستقامة، فقال تعالى مشيراً إلى ذلك : { فاستقيموا إليه واستغفروه }الآية ، فأشار إلى أنه قد يطرأ التقصير في الاستقامة المأمور بها، وأن ذلك التقصير يجبر بالاستغفار المقتضي للتوبة والرجوع إلى الاستقامة.
و لذلك قال صلى الله عليه وسلم (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها).

مقامات الدين التي يطالب بها العبد :
قال صلى الله عليه وسلم (سددوا وقاربوا)، فالسداد: الوصول إلى حقيقة الاستقامة، أو هو الإصابة في جميع الأقوال والأعمال والمقاصد.

وقوله : ( قاربوا ) أي: اجتهدوا في الوصول إلى السداد ، فإن اجتهدتم ولم تصيبوا فلا يفوتكم القرب منه.
فهما مرتبتان يطالب العبد بهما: السداد، وهي الاستقامة، فإن تبلغهافالمقاربة، وما سواهما تفريط وإضافة، والمؤمن ينبغي عليه أن لا يفارق هاتين المرتبتين، وليجتهد في الوصول إلى أعلاهما ، كالذي يرمي غرضاً يجتهد في إصابته، أو القرب منه حتى يصيبه .

أهميتها
مما يدل على أهميتها أمور ، منها:
1ـ أنها في حقيقتها تحقيق للعبودية التي هي الغاية من خلق الإنس والجن ، وبها يحصل للمرء الفوز والفلاح.
2ـ أن الله تعالى قد أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بتحقيقها، وكذلك كل من كان معه ، فقال: {فاستقم كما أمرت ومن تاب معك} الآية ، وقال: {فلذلك فأدع واستقم كما أمرت} الآية ، بل قد أمر الله تعالى بها أيضاً أنبياءه، فقال ، في حق موسى وأخيه عليهما السلام : { قد أجيبت دعوتكما فاستقيما .. } الآية.
3ـ ومما يدل على أهميتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاءه سفيان بن عبد الله الثقفي ـ رضي الله عنه ـ يقول له: قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( قل آمنت بالله ، فاستقم)

من أسبابالاستقامة ووسائل الثباتعليها
1ـ من أهم أسبابالاستقامة إرادة الله لهذا العبد الهداية ، وشرح صدره للإسلام ، وتوفيقه للطاعة والعمل الصالح ، قال تعالى: { قد جاءكم من الله نور وكتابٌ مبين(15) يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيم}
2ـ الإخلاص لله تعالى ، ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى: { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين.. } الآية.
3ـ الاستغفار والتوبة.
وقد علق الله تعالى الفلاح والنجاح بالتوبة ، فقال تعالى: { وتوبوا إلى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون}
4ـ محاسبة النفس:
قال تعالى:{ يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفسٌ ما قدمت لغدٍ واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون}
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وانظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم. اهـ.
فالمحاسبة تحفظ المسلم من الميل عن طريق الاستقامة.
5ـ المحافظة على الصلوات الخمس مع الجماعة:
لأنها صلة بين العبد وربه ، وهي من عوامل ترك الفحشاء والمنكر ، قال تعالى: { إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر}الآية
6ـ طلب العلم: والمقصود به علم الكتاب والسنة ، لأنه الوسيلة لمعرفة الله تعالى وكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم.
7ـ اختيار الصحبة الصالحة : لأن الجليس الصالح يعين صاحبه على الطاعة وعلى طلب العلم، وينهاه عن أخطائه، أما الجليس السيئ فعلى العكس من ذلك تماماً ، قال تعالى: { الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}
8ـ حفظ الجوارح عن المحرمات: وأهمها: اللسان فيحفظه عن الكذب والغيبة والنميمة وغيرها، ويحفظ بصره عن المحرمات ، وليكن نصب عينيه قوله تعالى: { ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً}.
وقوله عليه الصلاة والسلام : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)
9ـ معرفة خطوات الشيطان للحذر منها:
قال تعالى: { يأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر}

من ثمرات الاستقامة
قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ(31)نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ}.

من هذه الآية وغيرها نستنتج بعضاً من ثمرات الاستقامة:
1ـ طمأنينة القلب بدوام الصلة بالله عز وجل.
2ـ أن الاستقامة تعصم صاحبها ـ بإذن الله عز وجل ـ من الوقوع في المعاصي والزلل و سفاسف الأمور والتكاسل عن الطاعات.
3ـ تنزل الملائكة عليهم عند الموت، وقيل عند خروجهم من قبورهم، قائلين : { ألا تخافوا ولا تحزنوا} على ما قدمتم عليه من أمور الآخرة ، ولا ما تركتم من أمور الدنيا من مال وولد وأهل.
4ـ حب الناس واحترامهم وتقديرهم للمسلم، سواء كان صغيراً أو كبيراً على ما يظهر عليه من حرص على الطاعة ، والخلق الفاضل.
5ـ وعد الله المتقين أن لهم في الجنة ما تشتهيه أنفسهم ، وتلذ أعينهم ، وتطلبه ألسنتهم ، ‘حساناً من الله تعالى.

(وفي الأخير نسأل الله الاستقامة على دينه والثبات على ذلك إلى يوم لقاه، انه ولي ذلك والقادر عليه، كما لا تنسوني إخواني من
صالح دعائكم
).
علي بن عبدالعزيز الراجحي .
المصدر : سبيل الدعوة إلى الله.

… منقول (بتصرف يسير)…

القعدة
القعدة

اضافة
وقفة : ما لفرق بين الاستقامة والالتزام ؟

في اللغة العربية فرق بين الكلمتين .
فالاستقامة : تعني الاعتدال والانتصاب وإزالة الاعوجاج . فالكلمة من : قوم , ويقال في التعجب : " ما أقومه " أي ما أكثر اعتداله . ويقال : استقام له الأمر : أي اعتدل له . ومن ذلك معنى قوله تعالى : " ذلك دين القيمة " أي دين الأمة المستقيم
.
وكذلك قوله تعالى : " واتقوه وأقيموا الصلاة ". " وأن أقيموا الدين .." . " وأقيموا الوزن بالقسط " . " وأقيموا الشهادة له " . " فاستقم كما أمرت " . " قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما .. " . " إنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه ..
" . وغيرها من الآيات .
والالتزام : تعني الثبات والدوام . ولزم الشيء : أي لم يفارقه . وهذا الالتزام وعدم المفارقة تكون على أي شيء سواء كان شيء حسن أم قبيح , وسواء كان مستقيم أم معوج . ومن ذلك قوله تعالى : " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه " . " وألزمهم كلمة التقوى " . " أنلزمكموها وأنتم لها كارهون " . " فقد كذبتم فسوف يكون لزاماً
" . وغيرها من الآيات .
فالاستقامة
لا تكون إلا في الشيء الحسن المعتدل الخالي من الاعوجاج , لذلك وصف الله تعالى صراطه بالمستقيم كما في قوله سبحانه في سورة الأنعام آية 153 :
( وإن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل
) .
ففرق كبير بين كلمتي الاستقامة والالتزام
.
وهناك فرق بين قولنا " ملتزمون " و " مستقيمون
" وإن كانت كلمة
" ملتزمون
" أصبحت هي المصطلح الشائع بين الناس فيوصف بها المستقيمون , وكل مستقيم ملتزم , ولكن ليس كل ملتزم مستقيم .
هذا هوالمعنى اللغوي العربي الصحيح للكلمتين .
ودليل ذلك كثير في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة . ومنه قوله تعالى : في سورة الأحقاف آية 13 : " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون " . قال تعالى : "استقاموا
" ولم يقل
" التزموا
" .
ومن السنة النبوية حديث أبي عمرة سفيان بن عبد الله الثقفي القعدة قال : قلت : يا رسول الله : قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحد غيرك , قال : " قل أمنت بالله ثم استقم " . أيضاً قال له " استقم " ولم يقل له : " التزم "
وقال في حديث آخر : عندما أتاه رجل من الصحابة يستأذنه في الجهاد , فسأله عن أبويه فأخبره أن له أم , فقال القعدة : " الزمها فإن الجنة تحت أقدامها " وفي رواية أخرى " الزم رجلها , فثم الجنة " . أي داوم واثبت عندها . فالفرق في المعنى واضح بين كلمتي " استقم و التزم
" .
لذلك كلمة " مستقيمون " أصح وأفضل من كلمة " ملتزمون "

موضوع قيم و رائع
شكرااا لك على الطرح الراقي
بارك الله فيك
تحيآآآتي..

جزى الله خير كل الأخوات اللئي مررن من هنا، و بارك الله في من كان له اضافة أو تعليق.
للرفع رفع الله قدركم.

الثبات بعد رمضان 2024.

الثبات بعد رمضان
أيها المسلمون: يا من استجبتم لربكم في رمضان استجيبوا له في سائر الأيام: "اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ" الشورى:47 .

أما آن أن تخشع لذكر الله قلوبنا؟! وتتوحد على الصراط المستقيم دروبنا؟!
أيها الإخوة في الله: لقد جاءت النصوص الشرعية بالأمر بعبادة الله والاستقامة على شرعه عامة في كل زمان ومكان، ومطلقة في كل وقت وآن، وليست مخصصة بمرحلة من العمر، أو مقيدة بفترة من الدهر، بل ليس لها غاية إلا الموت.

يقول الحسن البصري رحمه الله: لا يكون لعمل المؤمن أجل دون الموت، وقرأ قوله سبحانه: "وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ " الحجر:99

ولمَّا سُئِل بشر الحافي رحمه الله عن أناس يتعبدون في رمضان ويجتهدون، فإذا انسلخ رمضانُ تركوا، قال: بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان!
إخوة العقيدة: إنه إن ودَّعتِ الأمة الإسلامية شهر رمضان المبارك بعد الإقبال على الله والإكثار من الأعمال الصالحة، فينبغي أن لا يودع المسلمون صالح العمل بعد رمضان، بل يجب أن تبقى آثار الصيام شعاراً متمثلاً في حياة الفرد والأمة، وما أعطاه الصيام من دروس في الصبر والتضحية والإذعان لأمر الله والوحدة والتضامن والألفة والمودة بين أفراد هذه الأمة؛ يجب أن يستمر عليها المسلمون، وتُرى متجسدةً في حياتهم العملية بعد رمضان، وما تدنَّى واقع الأمة وأصيب المسلمون بالوهن في أنفسهم والضعف أمام أعدائهم إلا لما تخلوا عن أعز مقومات نصرهم وسيادتهم، وهو الدين الإسلامي الحق.

ومن وسائل الثبات بعد انقضاء شهر رمضان

أولاً :وقبل كل شي طلب العون من اللَّـهِ على الهداية والثَّبات وقد أثنى اللَّـهُ على دعاء الرَّاسخين في العِلمِ " رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ "آل عمران : 8

ثانيـًا :الإكثار من مُجالسة الصَّالحين والحرص على مجالس الذكر العامة كالمحاضرات والخاصة كالزيارات.

ثالثـًا :التعرف على سير الصالحينَ من خلال القراءة للكتبِ أو استماع الأشرطة وخاصة الاهتمام بسير الصَّحابةِ فإنها تبعث في النفس الهمة والعزيمة.

رابعـًا :الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية المؤثرة كالخُطب والمواعظ ومطالعة قصص الصالحين.

خامسـًا :الحرص على الفرائض كالصّلوات الخمس وقضاء رمضان لما في الفرائض من خير عظيم.

سادسـًا :الحرص على النّوافل ولو القليل المُحبب للنّفس فان أحب الأعمال إلى اللَّـهِ (أدومه وإن قلّ ) كما قال صلى الله عليه وسلم.

سابعـًا :البدء بحفظ كتاب اللَّـهِ والمداومة على تلاوته وقراءة المحفوظ منه في الصّلوات والنّوافل.

ثامنـًا :الإكثار من ذكر الله والاستغفار فإنه عمل يسير ونفعه كبير يزيد الإيمان ويُقوي القلب .

تاسعـًا :البعد كل البعد عن مفسدات القلب من أصحاب السوء وأجهزة التّلفاز والدّش والاستماع للغناء والطّرب والنّظر في المجلات الخليعة.

عاشرًا :أوصيكم بالتَّوبة العاجلة.. التَّوبة النَّصوح التي ليس فيها رجوع بإذن اللَّـه فإن اللَّـهَ يفرح بعبده إذا تاب أشد الفرح.

وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر"أخرجه الإمام مسلم في الصحيح. وهذه الأيام ليست معينة من الشهر بل يختارها المؤمن من جميع الشهر ، فإذا شاء صامها في أوله ، أو في أثنائه، أو في آخره ، وإن شاء فرقها ، وإن شاء تابعها ، فالأمر واسع بحمد الله ، وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل ؛ لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير ، ولا تكون بذلك فرضاً عليه ، بل يجوز له تركها في أي سنة ، لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل .

اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبك البارئ خير الثواب .
دمت برضى الرحمن
جزاك الله خيرا على الموضوع

أما آن أن تخشع لذكر الله قلوبنا؟! وتتوحد على الصراط المستقيم دروبنا؟!
جزاك الله خيرا أبا خـــــــــالد

اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
بارك الله فيك
غريب جدا ان المواضيع الدينية لايوجد لها سوى تشجيع ضعيف
بآرك الله فيك

الله يرزقتا الثبات

سلام عليكم

ثبتنا الله و جعلنا من عباده الصالحين
قضية الثبات بعد رمضان من أهم الاختبارات الله عز وجل لنا
نسأل الله العفو و العافية

أين فتيات هذا الزمن من ذلك الثبات! 2024.

جلست أمامي، وهي تتحدث، وتبتسم بهدؤء وطمأنينة !
فجأة ، نهضت ووقفت، ثم التجأت إلى مكان حيثُ لا يراها ،من سمعت صوته من الرجال،
غير المحارم لها!
أسرعت تتوارى، خلف الباب !هي سيدة كبيرة في السن ،بل من القواعد من النساء، لا
تستطيع المشي إلا بواسطة العكاز!

رغم أنها تعتبر من القواعد، ومعذورة لو رأها أحدا ما صدفة !
قال الله تعالى : ( وَ الْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي
لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ
ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ
وَ أَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) [ النور :
60 ]
ورغم ،الجلباب الساتر الضافي، الذي تلبسه، والخمار الأسود الذي غطت به شعرها،
إلا أنها لم تتمالك نفسها من شدة الحياء ،وحب العفاف ،عندما سمعت ذلك الصوت
نهضت مسرعة ،وقفت وهي تهتز بدون العكاز، وكادت أن تقع!
والله أنني ، أشفقتُ عليها وخشيتُ أن تقع ،فيحدث لها كسور ،وهي في هذه السن ،لا
قدر الله
ولكن قوة الإيمان ،التي تغمر قلبها،والعفاف الذي استمسكت به ،سبحان الله، رغم
أنها لاتستطع المشي بسهولة، وتستند على العكاز،منحها الله القوة ،لتنهض مسرعة
وتغير مكانها !
لله درها من سيدة قوية الإيمان ، عفيفة ،طاهرة ونقية !
وأنا أتحدث معها، تذكرت بعض بنات وسيدات اليوم، والحياء الذي رحل!
والحجاب ،وما وما آل إليه الحال، وما نراه في كل، مكان والتستر، الذي أصبح في
خبر كان !

نشرت في مجلة رؤى

كلام رائع وواقعي بكل معنى الكلمة
مشكور جدا اخي على نصائحك الجميلة
وجعلها الله في ميزان حسناتك ياربي

الثبات بعد رمضان 2024.

الحمد لله رب العالمين حمد عباده الشاكرين وأصلي وأسلم على أشرف المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويعد ،،،

فهاهو رمضان قد فارقنا بعد أن حل ضيفا عزيزا غاليا علينا لمدة 30 يوما ولكن هل تركنا رمضان وهو راض عنا أم رحل وهو يبكي حسرة علينا وعلى أحوالنا … نسأل الله أن يتقبل منا رمضان كما بلغنا رمضان ووفقنا لصيامه وقيامه وتلاوة القرآن أناء ليله وأطراف نهاره .

أحبابي الكرام لقاء اليوم هو ( الثبات بعد رمضان )
وسيكون محور المحاضرة في عدة نقاط هي كالتالي :
1) ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا .
2) احذر الشيطان .
3) إياك وهبوط العزيمة ( خمس أشياء تساعدك على تثبيت مستواك الايماني ) .
4) كيف تعرف هل قبل رمضان أم لا ؟
5) رمضان نقطة بداية وليس نقطة نهاية .

النقطة الأولى ( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها ) :-
ماذا تقول لامرأة جلست طوال شهر كامل تصنع ملبسا من الصوف بالمغزل حتى ما ان قرب الغزل من الانتهاء نقضت ما صنعته .
هذا المثل يمثل حال بعضنا فبمجرد إنتهاء شهر رمضان سرعان ما يعود إلى المعاصي والذنوب فهو طوال الشهر في صلاة وصيام وقيام وخشوع وبكاء ودعاء وتضرع وهو بهذا قد أحسن غزل عباداته… لدرجة أن أحدنا يتمنى ان يقيضه الله على تلك الحالة التي هو فيها من كثرة ما يجد من لذة العبادة والطاعة ولكنه ينقض كل هذا الغزل بعد مغرب أخر يوم في رمضان … والكثير يسأل نفسه لماذا فعلت هذا ويستغرب والإجابة على هذا السؤال توضحه النقطة التالية .

النقطة الثانية ( احذر الشيطان ) :-

عدو يغفل عنه الكثير ولا يعمل له حساب إلا من رحم ربي رغم علمنا بعداوته لنا وماذا يريد منا وكلمة أوجهها لنفسي ولكم اليس عيب ان يتقن الشيطان فن التخطيط وصناعة الاهداف والإصرار عليها ونجهلها نحن.. الشيطان عنده رسالة وهي أن يدخلك النار وعنده أهداف واضحة لتلك الرسالة وهي ان يجعلك تقع في المعاصي والذنوب التي تكون سببا في دخولك النار ونحن ما هي رسالتنا في الحياة ما هي أهدافنا ما واجبنا تجاه ديننا ام اننا نعيش لنأكل ونشرب ونتزوج .
الشيطان حبس عنا شهرا كاملا وهو الآن يخرج ويفك أسره ومازال مصراً على تحقيق هدفه وهو إيقاعك في المعاصي فأول شيء يفعله معك في أول يوم بعد رمضان هو الوقوع في معصية ومعصية ليست سهلة كي تهدم كل ما فعلته في رمضان من طاعات فهل سنكون مستسلمين له ام اننا سنخطط كما يخطط هو ..وهنا نقطة لطيفة أحب أن أشير إليها وهي أن الشيطان له معك خطتان واحدة قبل رمضان والثانية بعده فالتي قبل رمضان تكون في شهر شعبان والثانية تكون في شهر شوال فهو في شهر شعبان يحاول جاهدا أن يجعلك ترتكب اكبر كمية من المعاصي قبل الدخول على رمضان ليأتي الشهر وأنت في معصية كبيرة تؤثر عليك طوال الشهر حتى ما إذا أفقت منها دخل شهر شوال فقابلك بمعصية أخرى وهكذا ولنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة للخلاص من خطة الشيطان هذه فقد نبهنا الرسول الكريم وحثنا على الاهتمام بشهر شعبان فقال ذاك شهر يغفل عنه كثير من الناس وأمرنا بصيام أيام منه لنستعد لرمضان ونتذكر فضل الصوم وتعتاد النفس عليه ونكون في مأمن من خطة الشيطان التي قبل رمضان ثم يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بصيام أيام من شوال وأعطى حافزا وجائزة لمن صام وهو قوله من صام رمضان ثم اتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر … لما كل هذا يا رسول الله أولا لتثبت على الطاعة ثانيا لتكون في مواجهة خطة الشيطان وخاصة في هذا الشهر من بعد رمضان
سيحاول أن يوقعك في معاصي زنا او مشاكل اسرية او مشاكل مع الاصدقاء او ترك للطاعات ومشاهدة الافلام المهم أي شيء يخرجك من جو الطاعة لتكون صيد سهل له … لأنه في لحظة خروجه يخرج هائجا مغتاظا فكل ما فعله معك طوال العام وما اوقعك فيه من معاصي قد غفر لك في شهر ( انظر الى الاصرار منه على دخولك النار) فهو يريد ان يضيع عليك ما كسبته من اجر في هذا الشهر في يوم واحد ليثبت لك ان لا فائدة منك وانك مهما كنت طائعا فمن السهل ان تقع في المعصية .
وعلاج هذه النقطة هو الثبات على الطاعة لمدة اسبوع بعد رمضان لتجبر الشيطان على تغيير خطته معك ولتأكد له انك فعلا قد تغيرت للأحسن ولكي نفهم ذلك ننتقل للنقطة الثالثة فهي توضح ذلك .

النقطة الثالثة : إياك وهبوط العزيمة ( خمس أشياء تساعدك على تثبيت مستواك الايماني ) :
من الأشياء التي تسر النظر وتفرح القلب وتشرح الصدر في رمضان منظر المسجد وهو مملوء بالمصلين في الخمس صلوات فعينك تقع إما على راكع أو ساجد او مبتهل بالدعاء وإما قارئ للقرآن .
تجد الكل مملوء بالطاقة والحيوية والعزيمة والنشاط ومع أول أيام العيد يحدث الفتور والكسل والخمول فمنا من يؤخر الصلاة ومنا من يقوم بوضع المصحف في المكتبة لرمضان القادم ( كل دي من خطط الشيطان ) ويترك الدعاء حتى قيام الليل …. اذا ماذا نفعل لنحافظ على هذه الطاقة

هنا يجب ان نتفق على ان نلتزم بخمس أشياء بعد رمضان ولا نفرط فيها بأي حال من الأحوال فمثل ما نأكل ونشرب ونحافظ على الأكل يوميا لتغذية البدن نحافظ ايضا على هذه الخمسة أشياء لتغذية الروح
1) المحافظة على الصلوات الخمس جماعة وخصوصا صلاة الفجر .
فنحن اثبتنا لأنفسنا في رمضان اننا قادرون على اداء صلاة الجماعة في المسجد وقادرون على صلاة الفجر يوميا فلنحافظ بعد رمضان على الصلوات في المسجد قدر استطاعنا فان لم نستطع فلتكن في اول الوقت مع السنن الراتبة في أي مكان انت فيه حاول الا تؤخرها لا تدع فرصة للشيطان اثبت على ذلك لمدة اسبوع .
2) القرآن : لا تكن ممن يقرآن القرآن في رمضان فالقرآن انزل لنتلوه في رمضان وغير رمضان … انت استطعت ان تقرأ كل يوم جزء او جزئيين أو ثلاث واجتهدت في ذلك وخصصت وقت لذلك من يومك فحاول أن تجعل لنفسك ورد يومي ثابت من القرآن ولو صفحة واحدة يوميا ( اثبت للشيطان أنك فعلا اتغيرت ) .
3) ذكر الله : اجتهد بعد رمضان على ان تحافظ على اذكار الصباح والمساء اذكار النوم ، اذكار الخروج من المنزل، استغل وقت فراعك في العمل أو ذهابك إليه بذكر الله .
4) الصحبه الصالحة : اختر من يعينك على طاعة الله فالمرء على دين خليله والأخلاء بعضهم يومئذ لبعض عدو الا المتقين ، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا فاختر صاحبا إذا رأى منك معصية حذرك ودلك على طريق الخير ، وكما تريد أنت صديق حسن الخلق فصديقك يريد أيضا صاحب يشد على يديه فانوي الخير في نفسك لتنال ما تريد .
5) الدعاء : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب . أجيب دعوة الداع إذا دعان ) ، (وقال ربكم ادعوني استجب لكم ) ( من لم يسال الله يغضب عليه ) الكثير من الآيات والأحاديث في فضل الدعاء ومكانته فاحرص بعد رمضان على الدعاء ، أم ليس لك عند الله حاجة بعد رمضان فكلنا فقراء إلى الله وهو الغني الحميد فخصص وقتا للدعاء يوميا ولو لدقيقتين بعد أي صلاة أو اجعله في أخر يومك المهم أن لا يمر يوم دون أن تدعي واسأل الله أن يثبتك على الطاعة .
كما لا تحرم نفسك أيضا من قيام الليل ولو يوم واحد في الأسبوع ولمعرفة فضل قيام الليل وأثره طالع احد الكتب أو قم بزيارة أي المواقع الإسلامية وابحث عن فضل قيام الليل ،والصوم أيضا فهناك صيام الاثنين والخميس والأيام البيض من كل شهر هجري ، اختر لنفسك ما تستطيع فعله من الطاعات المهم أن تحدث تغييرا في حياتك بعد رمضان إلى الأحسن وانتصر على نفسك وشيطانك

النقطة الرابعة ( كيف تعرف هل قبل منا رمضان أم لا ) :
أولا لا تغتر بعبادتك ولا تقل لقد صمت رمضان كاملا بل احمد الله أن وفقك وبلغك شهر رمضان شهر الخير والإحسان واحمده أن وفقك أيضا لصيامه وقيامه فكم من محروم وممنوع واستغفر الله فتلك عادة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد كل طاعة…. الاستغفار .
ويقول سيدنا على كان أصحاب النبي يعملون العمل بهمة ثم إذا فرغوا أصابهم الهم أقبل العمل أم لا
ولكن ما نعنيه في هذه النقطة هي مبشرات وضحها لنا القرآن وبينها لنا حبيبنا صلى الله عليه وسلم ففي كتاب الله قوله تعالى ( يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) إذا فالهدف من الصوم هو التقوى فإذا تحققت فيك التقوى مع نهاية الشهر فقد قبل منك رمضان بفضل الله وبين لنا الحبيب أن من علامات قبول الطاعة أن تتبعها طاعة لا أن تتبعها معصية
نحن لا نطلب أن نكون بعد رمضان كما كنا في رمضان فهذا شيء صعب فأيام رمضان لها ميزة خاصة وقدرة خاصة وطاقة خاصة ولكن نأخذ من هذه الطاقة والقدرة ما يعيننا على الثبات بعد رمضان فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل وهنا تتضح الحكمة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر ) والحكمة أن تثبت على الطاعة وتأكيد على الاستمرار في فعل الخيرات وبان رب رمضان هو رب كل الشهور.

النقطة الخامسة ( رمضان نقطة بداية وليس نقطة نهاية )
شهر رمضان فرصة للتغيير ، فرصه لكسب المزيد من المهارات ، ففي رمضان نتعلم كيف ننظم الوقت نأكل في موعد محدد ونمسك عن الطعام في وقت محدد ، وتتعلم منه أيضا فن الاتزان فنحن في رمضان نوازن بين غذاء الروح وغذاء البدن ففي بقية شهور السنة نركز على غذاء البدن ونهمل غذاء الروح فيحدث الكسل والفتور وعدم المقدرة على العبادة أما في رمضان فيزيد تركيزنا على غذاء الروح مثل الذكر قيام الليل القرآن فتنشط الروح وإذا نشطت الروح أصبح الجسد قادرا على الطاعة والزيادة فيها ، ونتعلم من رمضان أيضا الصبر والمسامحة والإيثار فكثيرا ما كنت أجد على مائدة الإفطار أخوة لي قبل أن يأكل أحدهم تمرته ينظر إلى من بجانبه فأن لم يجد أمامه تمرا آثره على نفسه والكثير من الأخلاق ، فلماذا بعد رمضان نترك كل هذا بعد أن تعودنا عليه وعندي مثال لرجل يمتلك سيارة قام بإدخالها إلى مركز الصيانة لعمل صيانة لها وإصلاح ما فسد فيها ثم بعد أن تمت عملية الصيانة اللازمة لها وتزويدها بالبنزين أوقف السيارة ولم يستعملها … فهل هذا معقول بعد أن أصبحت السيارة قادرة على السيرة بسرعة وبقوة يتركها .
فهذا الحال يحدث بعد رمضان فبعد أن يتم شحن بطاريات الإيمان فينا ونصبح قادرين على المضي في طريق الهداية والإيمان نتوقف ونهمل أنفسنا نتصالح مع الشيطان ونركز على البدن في الغذاء لا على الروح والبدن معا .
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اللهم ما تقبل هذا العمل واجعله خالصا لوجهك الكريم وتقبل منا رمضان واعنا على الطاعة بعده
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

الثبات على الدين لكل مسلم صادق 2024.

الحمد لله الذي هدانا للإسلام و الصلاة والسلام على حبيبه المصطفى الأمين العدنان
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين
وبعد فإن الثبات على دين الله الاسلام مطلوب من العبد في كل لحظة لكل مسلم صادق يريد سلوك طريق الاخرة
_ وضع المجتمعات الحالية التي يعيش فيها المسلمون وأنواع الفتن والمغريات التي بنارها يكتوون ، والشهوات والشبهات التي تسببها ، فأضحى الدين غريباً فنال المتمسكون به مثلاً عجيباً
( القابض على دينه كالقابض على الجمر )
_ كثرة حوادث الردة والخروج من الملة لضعف الايمان واليقين .
_ ارتباط الموضوع بالقلب الذي يقول النبي صلى الله عليه وسلم في شأنه ( لقلب ابن آدم أشد انقلاباً من القدر إذا انقلبت غلياً ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( إنما سمي القلب من تقلبه إنما مثل القلب كمثل ريشة في أصل شجرة يقلبها الريح ظهراً لبطن ) .

وسائل الثبات :
من رحمة الله بنا أن بيّن لنا في كتابه وعلى لسان نبيه في سيرته وسائل كثيرة للثبات أهمها :
أولاً : القرآن الكريم ( ….. كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً )
ولأن القرآن :
_ يزرع الإيمان ويزكي النفس بالصلة بالله .
_ تلك الآيات تنزل برداً وسلاماً على قلب المؤمن .
_يزود المسلم بالتصورات والقيم الصحيحة التي يستطيع من خلالها أن يقوّم الأوضاع من حوله .
_ يرد على الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام .

ثانياً : التزام شرع الله والعمل الصالح حيث يقول الله تعالى ( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً ) .
ثالثاً : تدبر قصص الأنبياء والصالحين يقول الله تعالى ( وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين ) فعند ذكرهم تنزل الرحمة

وينال المرء الاسوة والمجانسة فمن جالس جانس فعندما تقرأ عنهم وافعالهم واقوالهم فأنت بحكم المجالس لهم .
رابعاً : الدعاء ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ) ( ربنا أفرغ علينا صبراً وثبّت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ) .
خامساً : ذكر الله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .
سادساً : الحرص على أن يسلك المسلم طريقاً صحيحاً ( اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
سابعاً : التربية وهي أنواع :
^ التربية الإيمانية والنبي صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن .
^ التربية العلمية القائمة على الدليل الصحيح .
^ التربية الواعية ، وهي فهم الأحداث والواقع .
^ التربية المتدرجة ، التي تتدرج بالمسلم إلى رضوان الله تعالى .

ثامناً : الثقة بالطريق وهو الشعور بأن الطريق التي أسلكها طريق صحيح طريق الأنبياء والرسل والصالحين والصحابة وأتباعهم ( صراط الذين أنعمت عليهم ) .
تاسعاً : ممارسة الدعوة إلى الله وبالطرق الصحيحة ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) .
عاشراً : الالتفات حول العناصر المثبتة مثل العلماء والصالحين والدعاة والمؤمنين والابتعاد عن عناصر الشر ( …… يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً * يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً ) .
الحادي عشر : الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام ( وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبّت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين * فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين ) .
الثاني عشر : معرفة حقيقة الباطل وعدم الاعتزاز به ( لا يغرّنّك تقلب الذين كفروا في البلاد ) .
الثالث عشر : استجماع الأخلاق المعينة على الثبات مثل الصبر ( والعصر * إنَّ الإنسان لفي خسر * إلّا الّذين آمنوا وعملوا الصالحات وتَوَاصَوْا بالحق وتواصَوا بالصَّبر ) .
موطن الثبات :

*الثبات على الطاعات والسنن النبوية *

الثبات على ترك المعاصي والذنوب والاثام ومجاهدة النفس في ذلك *
الثبات على الحق وان كثر المخالفون ( الزم الحق ولا يغرنك كثرة الهالكين واتبع طرق الهداية ولا يغرنك قلة السالكين )
الثبات عند الابتلاء والمحن والمصائب *-
وسائل الثبات عند الممات
* العلم النافع الذي يدلك على الله *
* التواضع لخلق الله *
الانكسار والتذلل لله العظيم وكثرة الدعاء والابتهال *
الا تعجب بعملك وتشهد تقصيرق في حق الله *
المداومة على التوبة والاستغفار *
عدم نسيان الذنوب *
المداومة على قيام الليل وتلاوة القرآن *
اجابة المؤذن والدعاء الوارد بعده *
المحافظة على الرواتب وصلاة الوتر *
المحافظه على الوضوء والسواك *

كان دعاء الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في سجوده
اللهم يا مقلب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك ويا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك .
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين .

منقول

موضوع جد مفيد وهام
بارك الله فيك كثيرا
و جزاك المولى خيرا وفيرا
ننتظر جديد النافع
دمت في حفظ الله تعالى.

اللهم يا مقلب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك ويا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك .
آمييين
بارك الله فيكي

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جبران القعدة
القعدة
القعدة

موضوع جد مفيد وهام

بارك الله فيك كثيرا
و جزاك المولى خيرا وفيرا
ننتظر جديد النافع

دمت في حفظ الله تعالى.

القعدة القعدة
و فيك بارك الله
و جزاك خير الجزاء
و نفعك و نفع بك أخي الفاضل
دمت بود

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال2016 القعدة
القعدة
القعدة

اللهم يا مقلب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك ويا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك .

آمييين
بارك الله فيكي

القعدة القعدة
و فيك بارك الله أختي الحبيبة

موضوع في القمة…….جزاك الله الف الف خير اختي و جعله في ميزان حسناتك
و نسأل المولى الثبات و الاعتصام بحبله جميعا ان شاء الله
واصلي تميزك

بارك الله فيك
السلام عليكم
يارب ثبتنا على طاعتك

جميل ماكتب
شكرا شكرا
جزاك الله كل الخير

السلام عليكم

من عوامل الثبات على دين الله ! 2024.

العاملُ الأول: الاعتصامُ بالكتابِ والسنةِ والتمسكُ بما فيهما: فالقرآنُ الكريم حبلُ اللهِ المتين، والسنةُ النبوية مكملةً للقرآن وشارحةً له .
العاملُ الثاني: استدامةُ الطاعة .
ثالثاً: الدعاءُ والإلحاحُ على اللهِ بالثبات .
رابعاً: الالتفافُ حولَ العلماءِ الصالحين، والدعاةِ الصادقين .

خامساً: صحة الإيمان وصلابة الدين .
سادساً: تدبر القرآن والعمل به: فالقرآن الكريم وسيلة التثبيت الأولى للمؤمنين.
سابعاً: الصبر والتصبر عند نزول المصائب والمحن .
ثامناً: اليقين والرضا بقضاء الله وقدره: .
العامل التاسع من عوامل الثبات على الدين: ترك المعاصي والذنوب صغيرها وكبيرها ظاهرها وباطنها .
العامل العاشر: نصر دين الله ونصر أوليائه .
الحادي عشر: الرجوعُ إلى أهل الحق والتقى من العلماء والدعاة .
الثاني عشر: كثرة ذكر الله تعالى، كيف لا؟ وقد قال سبحانه: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [(28) سورة الرعد]
العامل الثالث عشر من عوامل الثبات على الدين: ترك الظلم، فالظلم عاقبته وخيمة .
الرابع عشر: التأمل في قصص الأنبياء، وأخذ الدروس والعبر منها .
الخامس عشر: سلوك المرء طريق أهل السنة والجماعة ، طريق الطائفة المنصورة والفرقة الناجية، ذي العقيدة الصافية والمنهج السليم.
العامل السادس عشر: التربية الإيمانية الواعية القائمة على الدليل الصحيح، والإحاطة بالواقع علماً، وبالأحداث فهماً وتقويماً، التربية المتدرجة التي تسير بالمسلم شيئاً فشيئاً ترتقي به في مدارج كماله، لا ارتجال فيها، ولا تسرع، ولا حماس طائش.
السابع عشر: الثقة بنصر الله وأن المستقبل لهذا الدين : وقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يثبت أصحابه المعذبين، ويخبرهم بأن المستقبل للإسلام في أوقات التعذيب والمحن، فيقول: ((ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه)) .
الثامن عشر: البصيرة وفهم الواقع : وأن تعرف الباطل وأن لا تغتر به {لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} .

إحرص أشد الحرص على :

1 – اقامة الصلاة على وقتها وخصوصا الفجر
2 – قراءة القرآن و لو صفحه يوميا
3 – قيام الليل و لو ركعتين
4- ذكر الله في كل حين وعلى كل حال .
5 – الدعاء بلحاح يوميا و خاصة في السجود
6 – المحافظ على أدكار الصباح و المساء و غيرها

منقول بتصرف
من خطبة

الشيخ/ناصر بن محمد الأحمد

بارك الله فيكم

و نعمة هي الهداية و التوفيق من الله اعانكم الرحمن في افادة الاعضاء اكثر

محتاجين لمواضيع هكذا مما قل و دل

واصلوا فقط و سلامي

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
العامل السادس عشر: التربية الإيمانية الواعية القائمة على الدليل الصحيح، والإحاطة بالواقع علماً، وبالأحداث فهماً وتقويماً، التربية المتدرجة التي تسير بالمسلم شيئاً فشيئاً ترتقي به في مدارج كماله، لا ارتجال فيها، ولا تسرع، ولا حماس طائش.
القعدة القعدة

كلام طيب جدا

بارك الله في قائله

و الله طرح و افادة في القمة

بارك الله فيك على ماقدمته .

موفقين ان شاء الله .

الأخوة الأفاضل
حزن النبلاء ، محـ أمين مد

سعيدة بمتابعتكم

جزيتم خيرا
هند