حالنا مع الأنترنت والبالتوك وتفلت الأوقات وضياع العلم وإلى الله المشتكى 2024.

القعدة
ألاحظ اخواننا في كثير من الشباب إعراضهم عن التعلم حقيقة وأقصد بالتعلم هنا دراسة العقيدة دراسة متأنية وحفظ مسائلها ثم التفقه في دين الله تعالى بمعرفة العبادات كلها من طهارة وصلاة وصوم وزكاة وحج معرفة صحيحة لحاجته إليها ثم يترقى بعد في العلوم الشرعية والتعرف على وسائل العلوم من أصول ومصطلح ولغة وغيرها فمالي أرى شبابنا هاجرين للعلوم الشرعية
نعم قد تقولون أن البعض وهم القليل في أماكن معينة فقط يحضرون فأقول هؤلاء القليل أيضا ماتكاد تجد فيهم من يتمكن من أن يعلم غيره وكما صح في الحديث إنما الناس كأبل المئة وانا أعلم أن هناك من استفاد وأفاد فلاأتكلم عن هؤلاء أرجو من الله لهم التوفيق
لكني أتكلم عن قطاع كبير من شبابنا في العالم كله اليوم فمع عصر النت أصبح العالم قريبا صغيرا
أين طلاب العلم المشار إليهم الذين يمكنهم أن ينفعوا أنفسهم ومن حولهم بالعلم الشرعي ويكو ن هؤلاء الشباب مرجعا للسلفيين في بلدانهم ؟؟
كنت أجد بعض إخواننا يحرص على الحضور للدروس وهذا شيء طيب لكن كم واحدا منهم يكتب الدروس ؟ وكما قال صلى الله عليه وسلم : ((قيدوا العلم بالكتابة ))
وكم واحد منهم يذهب البيت ويراجع ماأخذه اليوم ويتعب في سبيل حفظ المعلومات والأدلة ؟
أكاد اجزم أنهم قليل إن وجدوا ولهذا كم بعضهم يحضر الدروس ولا أقول يطلب العلم لأنه فرق بين من يحضر الدروس فقد يكون من باب قضاء الأوقات فيما ينفع أو من أبواب أخر ليس منها الطلب حقيقة لأن الطلب للعلم شيء آخر غير الحضور الجسمي فقط يحتاج مايحتاج إليه من تبعات كالحفظ والمراجعة والمناقشة والمذاكرة والكتابة والتلخيص ونحوها وهل يوجد هذا في شبابنا الراغبين في العلم حقا ؟؟
أتمنى ذلك لكن أين هو؟ فكتاباتنا في منتدياتنا أكثر ها يكتب عليها منقول أو قد لايكتب عليها ذلك لكن لو تتبعتها لوجدتها منقولة ودوما لاأقول لاينقل عن غيره لكني أقول متى سيكتب هو بنفسه عن علم شرعي صحيح ؟
كم من الوقت كثير من شبابنا لديهم رغبة شديدة في تحصيل العلم الشرعي بعضهم أكثر من خمس وبعضهم عشر سنين ومستقل ومستكثر فكم واحدا منهم بز أقرانه أو قل أفاد من وقته حقيقة وحصل شيئا طيبا يسمى علما ليس ثقافة أحسن أحواله وبالذات يوم أن دخل النت قلنا الحمد لله قربت المعلومات أكثر وأكثر وأصبح من يشكي الفقر يستطيع أن يحمل ماشاء من الكتب والذي حصل أنها حملت الأجهزة بالكتب الكثيرة المتنوعة في كافة العلوم
فأسأل الآن : كم واحد أفاد مما حمله من تلك الكتب ؟ إخواني لنكن صرحاء مع ربنا ثم مع أنفسنا والناس هل أفدنا كثيرا بعد مجيء النت أم قليلا أم لم نستفد بمرة بله كم من الضرر لحق بنا من وراء النت ؟؟
وجاء البالتوك وقربت المحاضرات والدروس وأصبح الشيخ وكأنه في بيوتنا نكلمه ويكلمنا الحال الذي ماكنا نتوقعه يوما ما فكم منا من استفاد حقا علما نافعا وعملا صالحا ؟ راجعوا أنفسكم وحاسبوها قبل ان تحاسبوا
بل أقول كم وكم من الساعات قضيناها على النت او البالتوك ؟ وماهي المحصلة التي خرجنا منها وبها ؟
لم بدأت أسمع وأرى كثيرا من إخواننا يشتكون من حال النت والبالتوك مع انه قرب لهم العلم طبعا مع البعد عن أمور لاتنفع فيه بل وتحرم هذا لابد منه لكن والله الفوائد كثيرة فيه يمكن ان يستخدمه طالب العلم كالفهرس له متى احتاج إليه لكن للأسف سوء استخدام له ذلك أن الواحد منا ليس لديه الهدف الواضح تماما فيدخل نفسه في كل شيء احتاج إليه او لم يحتج إليه وكثير منهم مالوا للكلام في الماسينجر والبالتوك وغيرها هذا من بلاد الحرمين وذاك من فرنسا وىخر من المغرب وهكذا كيف حالكم؟ وماهي اخباركم ؟ وكيف السلفية عندكم ؟ ووو طيب ثم ماذا ياهذا ؟
هذا هو حالهم وتلك هي أخبارهم ماهو العلم الذي درسوه في سنتين أو أكثر من وجود النت في البيوت ؟
إني حين انظر للحضور للعلماء في البالتوك كثيرا أفرح والله كثيرا لكن يزول ذلك الفرح حين اعلم
أن الحضور فقط من باب شغل الوقت فيما ينفع فقط وهو يء طيب ولكن لايستمر كثيرا لأنه من باب امرار الوقت فقط ويمكن يوما ما ان يكون إمرار الوقت في غير مجالس العلم فأين الحريصون الجادون فعلا على العلم ؟

لنقل أن البالتوك دخل من سنتين فقط وان الدروس الشرعية بدات من سنة فقط كم واحدا من الحاضرين قد استفاد فعلا منها في تلك الفترة ؟ ويمكن له الآن ان يكون مرجعا ؟ أو على الأقل في الطريق لذلك ؟
الكلام كثير في هذا والى الله المشتكى إلى المشتكى من عموم حالنا
وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم

القعدة

بارك الله فيك اخي
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب الرومي القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك اخي
القعدة القعدة

وفيك بارك الله اخي الفاضل والنجم اللمة صهيب الرومي
أشكر لكِ مرورك الكريم على متصفحي
جزاكِ الله خير الدنيا والآخرة وبارك فيك

ودام لنا تواجدك الكريم واطيب
فاشكرك جدا اخى ولك منى كل التحايا والتقدير
اخـــوك سامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.