الغضب والثأر للذات 2024.

السلام عليكم

تأملات إيمانية في مشوار الحياة

8-الغضب والثأر للذات

————————————————-

قال تعالى: ‏(والكاظمين الغيظ‏ ‏والعافين عن الناس‏والله يحب المحسنين)،‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 134‏]

احبتي في الله

نحمد الله على العفو العافية
—–

الغضب صفة من صفات البشر موجودة عند كل انسان فلايوجد فرد لايغضب … هذا غير ممكن
لكن تتفاوت نوبات الغضب من فرد الى فرد ومن عمر الى عمر ومن ساعة الى ساعة
لكن التفاوت الاساسي يكون بين الشخوص بنقطة جوهرية …. الا وهي كظم الغيظ.

فليس كل الناس له مقدرة على السيطرة على غضبه وكظم غيظه …
فانفعالات النفس تسيطر على العقل ساعة الغضب

فيهوي اللسان بالسقطات … وتتعثر الارجل بالحجرات … وتتهاوى الايدي بالصفعات
وعندما يزول غيظ النفس وحيفها … ويسيطر العقل بعد غياب …دام دقائق او لحظات
ويتلمس غبار المعركة الخاسرة للطرفين … تجد النفس ندامتها … فلقد ….أنبها العقل الحكيم
تتحرك الايدي المرتجفة لتمسح غبارا ما انقشع …. وتؤنس نفسا مافتأت باكية … وتحرك ارجلا ..مالبثت منذ قليل متعثرة .

ويتحير العقل ويرتعد اللسان وترتمي الدموع من المقلتين على الوجنتين ..
ولات ساعة مندم.
———

ايها الاحبة في الله
من مغذيات الغضب وممكناته
سوء الضن بالاخر …. انت بسوء ضنك كونت هالة خربة حول الشخوص
استنزفت كل حسنات طباعها … وأثبت من عندك من مخيلتك خصائص قد لاتكون موجودة
بنيت لنفسك قفصا من اوهام … وأحتصرت نفسك فيه
لايمكنها المغادرة وقد غاب عقلك … وتحجرت جدران نفسك
تصور لها… وتصور…. وتصور …. حتى تجعلها تتوهم انها الحقيقة وتكون لها صورة وهمية
———-

لكل مرض دواء باذن الله ولكل علة شفاء بما مكن وقدر الله
فما دواء الغضب الا الكظم …. كظم الغيض …

خذ نفسا عميقا جدا … وكن مع نفسك عندما يغضبونك … انظر بهدوء وروية الى العواقب والمنافع من ردك ان وقع ….
اتبع كل السبل في تجنب الصدام …. لاتغادر وجهك الابتسامة … حتى وان كانت متصنعة … أمتص غيظ الاخر المتعالي ….
راجع نفسك …. لن يوقعك في شرك الهفوات الا ذلك اللسان …. فاجعله يصدح بذكر الله … تقوى على الشيطان بذكر الرحمان
واتلو ماتيسر لك من الذكر الحكيم …

لاتتصور انها سويعات بل لحظات لحظات … ماتلبث ان تفرح بما عندك …. وتسخر ممن هو امامك

———–

كم من ساعة غضب على دنيا زائلة او منصب لايدوم قد غيرت مجرى حياة الامم
كم من ساعة سخط أهلكت اشخاص واشخاص
كم من لحظة ضعف وغضب … أورثت الهموم والندامة والحسرات

——

للروح غذاء فلا تبخل عليها به
وللقلب شفاء فداوي علته
وللنفس وقفة … فلا تحرمها

اغترف من ينبوع الرحمة الربانية من كتاب الله الكريم
أروي عطشك …. لاتحرم نفسك من عليل لايغادر ساعة ومن نسيم لا يتطاير
أسلك سبل الرشاد … وتتبع منهج الرشاد من سنة الامين محمد ( صلى الله عليه وسلم )

أعف عن من اساء اليك … واره قوة عفوك لكي لايضن انك ضعيف
وبخ من اساء اليك بحسن ردك وجمال منطق تهذبك
اصرعه بقوة شكيمتك وبحسن تادبك
واعلم … ان للكلمات مقتلها كما للصفعات

————–

جعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

وفقكم الله لمافيه خير العباد وصلاح البلاد

صح واش قلت سوء الظن ثم الغضب ثم ….تم الندم الذي لا يفيد
ان شاء الله كلنا نعملو بالنصائح المقروءة و لو القليل
بارك الله فيك
موضوع يستحق القراءة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.