آليات تحليلية لسر سعادة البشرية – حل كل المشاكل 2024.

القعدة
آليات تحليلية لسر سعادة البشرية

سلسلة نماذج عملية لكيفية عمل الاستغفار في تغيير الحياة الإنسانية ( اجتهاد شخصي وبحث متجدد بعون الله)

سلام الله عليكم جميعا…

حقيقة كنت قد وضعت اكتشافا شخصيا للعلاقة الاطرادية بين الاستغفار وحياة كل منا، وأؤكد أنه اكتشاف بالنسبة لي ولكنه لا يعد حتى تذوقا في بحر العلم، وما أوتينا من العلم إلا قليلا..

لكن بعد أن وضعته لاحظت أنه كالدليل الشامل الذي لا يناسب كل أنواع الشخصيات… ومن هنا جاءت هذه الفكرة لعل الله تعالى ينفعنا بها جميعا ويوصلنا إلى ما نطمح إليه في ربوع السعادة…

أبدأ اليوم بعون الله بإهداء لأخت تعاني من ظلم أهل زوجها…

وبسم الرزاق أبدأ:

لدينا زوجة تعاني من ظلم أهل زوجها… ولكي أبسط المسألة سآخذ فردا واحدا من أهل الزوج لتبيان الحل بمشيئة الرحمن..

الحل الجوهري هو : ملازمة الاستغفار يوميا.. كيف؟؟؟؟ ولم؟؟؟

الحماة تكره زوجة ابنها مثلا… ركزوا معي ( تكره) تمام؟

أول القصة مشاعر، هذا الكره ولد تعاملا سيئا مع زوجة الابن تعبيرا عن ( الكره) تمام؟

هذا سيؤدي بزوجة الابن إما للتعامل بالمثل أو الصبر أو الانصياع والقبول بالوضع أو طلب الطلاق مثلا، كل هذا حسب شخصية زوجة الابن وكل هذه ( ردات فعل )،

وأصبحت حياة زوجة الابن صعبة لأن الظلم يولد نفسية سيئة جدا ( مشاعر)

مما يولد مشاكل كثيرة وصراعات..

هنا تغرق زوجة الابن في التفاصيل الكثيرة والأفعال وردات الأفعال..

تمام؟

طيب ما العلاقة بين الاستغفار والتخلص من كل هذا والوصول للسعادة؟؟؟؟

كلنا نعلم أن القلوب بيد الله…

فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) سورة آل عمران

ونعلم أيضا:

الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) سورة الرعد

اطمئنان يقين وثقة في الله وسكينة وراحة

يعني هنا بالضرورة زوجة الابن سيطمئن قلبها وترتاح نفسيتها…

وبالتالي قوة قلبها ترتفع والثقة بالله وحسن الظن به تزيد ودعاءها يصير أكثر خشوعا…

وقوة القلب نستنتجها من وعد الله هنا:

وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52) سورة هود

ونلاحظ هنا أن القوة في الأساس موجودة وهي أنواع حسب الموقف والحاجة ولكننا ننيمها ونستميت في قتلها بالمفاهيم الخاطئة فلما كنا أطفالا ولا نمشي بعد، لو أننا التفتنا لضحك الآخرين ما خطونا خطوة ولو أننا قلنا لن نقدر لكبرنا ونحن مقعدون لأننا أفسدنا الفطرة والقوة التي أودع الله فينا …

وكلنا نعلم أن الله عز وجل أخبرنا بطريقة ناجعة لا محالة ولا ريب في نجاحها:

وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) سورة فصلت

فكيف بمن كانت نفسيته سيئة ومشاعره سلبية أن يقوى على الدفع بالتي هي أحسن؟ وكيف بمشاعر مضطربة أن تصبر صبرا جميلا بإرادتها إرضاء لله تعالى؟

الهدف هنا صلاح العلاقات وحسن المعاملة والحب المتبادل بين الزوجة وحماتها…. فكيف يقذف الله هذا الحب والذنوب تلف القلوب؟ كيف يقذف هذا الحب وصابون الذنوب غائب؟ الصابون الذي يلين كل القلوب بإذن ربها..

ومن القوة الناتجة والراحة والسكينة والمعاملة الحسنة تحقق الزوجة شرعة الله التي وعد بها في سورة الرعد الآية 11: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ.

بالتالي تتغير مشاعر الحماة، ويألف الله القلوب ويقذف الرحمة بينهما…

وتختفي كل التفاصيل المنغصة، فقد تم علاج موطن الداء فأنزل الله الدواء…

أسأل الله تعالى أن يكون الموضوع شافيا وكافيا وأرجو منه جل في علاه أن يسعد كل أسرة وأن يتم نعمته على كل عباده وأن يجعلنا من أسباب سعادة عباده إنه سميع مجيب…

بقلم: نزهة الفلاح

والله مرّت عليّ اياماً مريرة .. قاسية ..
لم يتبدّل حالي ويتغير .. إلّا بالذِكر والإستغفار
طمأنينة لا حدود لها وراحة ويقين وحُسن ظن وقوة تنبع
من الإيمان الصادق ..
ما اروع الإستغفار وما اعظم اللجوء الى الخالق سبحانه
وتعالى ..
والله لا راحة ولا سعادة ولا أمان ولا أمل
إلّا بطاعة المولى سبحانه ورضاه ..
بارك الله فيكِ أختاهـ وجزاكِ خيراً على مجهودك المُبارك الطيّب

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة فلسطين القعدة
القعدة
القعدة


والله مرّت عليّ اياماً مريرة .. قاسية ..
لم يتبدّل حالي ويتغير .. إلّا بالذِكر والإستغفار
طمأنينة لا حدود لها وراحة ويقين وحُسن ظن وقوة تنبع
من الإيمان الصادق ..
ما اروع الإستغفار وما اعظم اللجوء الى الخالق سبحانه
وتعالى ..
والله لا راحة ولا سعادة ولا أمان ولا أمل
إلّا بطاعة المولى سبحانه ورضاه ..
بارك الله فيكِ أختاهـ وجزاكِ خيراً على مجهودك المُبارك الطيّب

القعدة القعدة
الحمدلله على أفضاله ونعمه التي لا تعد ولا تحصى
والله إنه حياة أخرى
جزاك الله كل خير هبة على الإضافة الرائعة

وفيك بارك الرحمن أخي الكريم وتقبل منك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.