الاعجاز العلمي في قوله تعالى:(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوب* يَعْقِلُونَ 2024.

حقائق القلب

القلب هو المحرك الذي يغذي أكثر من 300 مليون مليون خلية في جسم الإنسان، ويبلغ وزنه (250-300) غرام، وهو بحجم قبضة اليد. وفي القلب المريض جداً يمكن أن يصل وزنه إلى 1000 غرام بسبب التضخم.

يقوم قلبك منذ أن كنتَ جنيناً في بطن أمك (بعد 21 يوماً من الحمل) بالعمل على ضخ الدم في مختلف أنحاء جسدك، وعندما تصبح بالغاً يضخ قلبك في اليوم أكثر من سبعين ألف لتر من الدم وذلك كل يوم، هذه الكمية يضخها أثناء انقباضه وانبساطه، فهو ينقبض أو يدق كل يوم أكثر من مئة ألف مرة، وعندما يصبح عمرك 70 سنة يكون قلبك قد ضخ مليون برميل من الدم خلال هذه الفترة!

يزود القلب عبر الدم جميع خلايا الجسم بالأكسجين، فالخلايا تأخذ الأكسجين لتحرقه في صنع غذائها، وتطرح غاز الكربون والنفايات السامة التي يأخذها الدم ويضخها عبر القلب لتقوم الرئتين بتنقية هذا الدم وطرح غاز الكربون. طبعاً تأخذ الرئتين الأكسجين الذي نتنفسه وتطرح غاز الكربون من خلال عملية التنفس (الشهيق والزفير)، إن شبكة نقل الدم عبر جسمك أي الشرايين والأوعية لو وصلت مع بعضها لبلغ طولها مئة ألف كيلو متر!!

سؤال:

هل الدماغ يتحكم بعمل القلب كما يقول العلماء، أم أن العكس هو الصحيح؟

الثابت علمياً أن القلب يتصل مع الدماغ من خلال شبكة معقدة من الأعصاب، وهناك رسائل مشتركة بين القلب والدماغ على شكل إشارات كهربائية،

– يتحدث العلماء اليوم جدّياًّ عن دماغ موجود في القلب يتألف من 40000 خلية عصبية، أي أن ما نسميه "العقل" موجود في مركز القلب، وهو الذي يقوم بتوجيه الدماغ لأداء مهامه، ولذلك فإن الله تعالى جعل القلب وسيلة نعقل به، يقول تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوب* يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَان* يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) [الحج: 46].

2- يتحدث العلماء اليوم عن الدور الكبير الذي يلعبه القلب في عملية الفهم والإدراك وفقه الأشياء من حولنا، وهذا ما حدثنا عنه القرآن بقوله تعالى: (لَهُمْ قُلُوب* لَا يَفْقَهُونَ بِهَا) [الأنعام: 179]. أي أن القرآن حدد لنا مركز الإدراك لدى الإنسان وهو القلب، وهو ما يكتشفه العلماء اليوم.

3-يؤكد العلماء أن كل خلية من خلايا القلب تشكل مستودعاً للمعلومات والأحدث، ولذلك بدأوا يتحدثون عن ذاكرة القلب، ولذلك فإن الله تعالى أكد لنا أن كل شيء موجود في القلب، وأن الله يختبر ما في قلوبنا، يقول تعالى: (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيم* بِذَاتِ الصُّدُورِ) [آل عمران: 154].

4- يتحدث الباحثون عن دور القلب في التعلم، وهذا يعتبر من أحدث الأبحاث التي نشرت مؤخراً، ولذلك فإن للقلب دوراً مهماً في العلم والتعلم لأن القلب يؤثر على خلايا الدماغ ويوجهها، ولذلك فإن القرآن قد ربط بين القلب والعلم، قال تعالى: (وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [التوبة: 93].

5- تؤكد التجارب الجديدة أن مركز الكذب هو في منطقة الناصية في أعلى ومقدمة الدماغ، وأن هذه المنطقة تنشط بشكل كبير أثناء الكذب، أما المعلومات التي يختزنها القلب فهي معلومات حقيقية صادقة، وهكذا فإن الإنسان عندما يكذب بلسانه، فإنه يقول عكس ما يختزنه قلبه من معلومات، ولذلك قال تعالى: (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ) [الفتح: 11]. فاللسان هنا يتحرك بأمر من الناصية في الدماغ، ولذلك وصف الله هذه الناصية بأنها: (نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ)
– رأينا ذلك الرجل صاحب القلب الصناعي كيف فقد إيمانه بالله بعد عملية الزرع مباشرة، وهذا يعطينا مؤشراً على أن الإيمان يكون بالقلب وليس بالدماغ، وهكذا يؤكد بعض الباحثين على أهمية القلب في الإيمان والعقيدة، ولذلك قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ) [المائدة: 41].

6- بينت أبحاث القلب الصناعي أن للقلب دوراً أساسياً في الخوف والرعب، وعندما سألوا صاحب القلب الصناعي عن مشاعره قال بأنه فقد القدرة على الخوف، لم يعد يخاف أو يتأثر أو يهتم بشيء من أمور المستقبل. وهذا ما سبق به القرآن عندما أكد على أن القلوب تخاف وتوجل: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [الأنفال: 2]. وكذلك جعل الله مكان الخوف والرعب هو القلب، فقال: (الإعجاز في السنة النبوية

لقد سبق النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام علماء الغرب إلى الحديث عن دور القلب وأهميته في صلاح النفس، بل إنه جعل للقلب دوراً مركزياً فإذا صلح هذا القلب فإن جميع أجهزة الجسد ستصلح، وإذا فسد فسوف تفسد جميع أنظمة الجسم، وهذا ما نراه اليوم وبخاصة في عمليات القلب الصناعي، حيث نرى بأن جميع أنظمة الجسم تضطرب، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) [متفق عليه].

أفضل علاج للقلب

يؤكد جميع العلماء على أن السبب الأول للوفاة هو اضطراب نظم عمل القلب، وأن أفضل طريقة للعلاج هو العمل على استقرار هذه القلوب، وقد ثبُت أن بعض الترددات الصوتية تؤثر في عمل القلب وتساعد على استقراره، وهل هناك أفضل من صوت القرآن؟ ولذلك قال تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28]. وقد وجدتُ بالتجربة أن تلاوة هذه الآية سبع مرات صباحاً ومساءً تؤدي إلى استقرار كبير في عمل القلب، والله أعلم.
وأخيراً نسأل الله تعالى أن يثبت قلوبنا على الإيمان، ونتذكر أكثر دعاء النبي: (يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك)، وندعو بدعاء المؤمنين: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) [آل عمران: 8].

القعدة

سبحان الله
سبحان الله

لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ 2024.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

(لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )التغابن:1
هذه الآية يحفظها الكثيرون ، أو الأكثرون ، ويرددونها ، ويعلم أصلها كل المسلمين ،
ويعتقدونه ، فقولنا هنا تذكير ، ومحاولة للتدبر ، وجهد المقل للتذكر ، وليس فيه
إحصاء أو حصر للفائدة ، ولكنه صيد من مكنون البحار ، يستفيد الصياد ، ولا ينقص
البحر . وصدق علي رضي الله عنه إذ يقول عن القرآن : ولا تنقضي عجائبه .
أيها الأحبة : مما ورد في كتاب الله تعالى في غير ما آية منه على اختلاف الألفاظ
فيه قوله تعالى :
لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ . وكم في هذا التعبير ، وهذا
التأصيل من فوائد لو تأملناها ، وفهمناها ، وعملنا بما تقتضيه وتدل عليه .
فمن مقاصدها ومدلولاتها التوحيد بكل أنواعه ، وأقسامه ، فالملك الحق للسماوات
والأرض وما فيهن هو المستحق للعبادة وحدة ، كما انفرد بالملك وحده . فمن ذا غيره
يملك السماوات والأرض ؟ ومن ذا غيره له ما بينهما ؟ قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم
تعلمون ؟ سيقولون لله ! قل أفلا تذكرون ؟ قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم
؟ سيقولون لله ! قل أفلا تتقون ؟ قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه
إن كنتم تعلمون ! سيقولون لله ! قل فأنى تسحرون ؟

فتأمل معناها ، ينكشف لك الحجاب عن مبناها ، وتدلك على أن المالك للسماوات والأرض
وما فيهن هو الحقيق بأن ترفع إليه الحاجات ، وهو القادر على أن ينفعك أو يضرك ،
والقادر على أن يخفضك أو يرفعك . فاستحق توحيد العبادة كل الاستحقاق . فلا تسأل
غيره ، ولا تطلب غيره ، ولا تخف من غيره ، ولا ترج غيره ، ولا تخش غيره .
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ .الأنعام17: 18
يقول عليه الصلاة والسلام لابن عباس رضي الله
عنهما :
واعلَم أنَّ الأمَّةَ لو اجتَمعت علَى أن ينفَعوكَ بشَيءٍ لم يَنفعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ لَكَ ،
وإن اجتَمَعوا على أن يضرُّوكَ بشَيءٍ لم يَضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ عليكَ.صححه الألباني
إن ثبات الملكية للسماوات والأرض وما فيهما وما بينهما لله تعالى كاشف ، معلن بأن
كل ما سواه فهو له ، ملكه ، عبده ، مفتقر إليه في كل لحظاته ، وسكناته ، في كل نفس
يخرج من جوفه أو يدخل إليه .
والعبودية لله تعالى تخرجك أيها الفقير من عبودية غيره ، وتعطيك الحرية الحقيقية من
رق الهوى ، والنفس وشياطين الإنس والجن .
ومن مدلولات قوله تعالى :
لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ توحيد الأسماء والصفات ،
فالملك لهذا الكون بكل تفاصيله وأجرامه وبروجه ، المتصرف فيه على هذا الوجه من
الدقة والإحكام لا بد أن يكون قادرا ، عالما ، حكيما ، قويا عزيزا ، إلى آخر صفات
الكمال المتصف بها جل جلاله .
إذ إن الكون وما فيه دليل وحدانيته وتفرده بالأسماء الحسنى والصفات العلى ، قال
إبراهيم إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ، فبهت الذي كفر والله لا
يهدي القوم الظالمين .
إخوة الدين والعقيدة : من مدلولات قوله تعالى :
لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ،
تحقيق الخوف والرجاء ، فالخوف من الملك لكل شيء القادر على كل شيء ، ورجاؤه ثمرة
للمعرفة واليقين بأنه مالك السماوات والأرض وما فيهن ، وهذا الضعيف المتفكر في ذلك
جزء لا يكاد يعلم به أحد من أهل الأرض ، ملك للملك الحق المبين
والملك لكل ذلك يطمع فيه أهل الفقر والضعف أمثالنا ، ويخافه أهل الغفلة والذنوب
أمثالنا ، فيتحقق بالإيمان بذلك الملك خوفه ورجاؤه .
فلا يمكن للمحقق لهذا المعنى في قلبه أن يعصي الله طرفة عين ، فهو بعيد كل البعد عن
محارم مالكه ، ينظر في مصلحته ، وما يقتضيه وجوده من توحيده وعبادته ، وما يطمع فيه
من ثوابه ورضاه وجنته .
عباد الله : من ثمرات قوله تعالى :
لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ : معنى لو
تأملته لحمدت أثره ، وكسى ذهنك حبره ، فمتى علمت أن لله ما في السماوات وما في
الأرض لم يدخل الحسد قلبك ، فالملك لله وحده ، يعطي ويمنع ، فمن أعطاه الله شيئا
فمن ملكه ، ومن منعه الله شيئا فمن ملكه ، ولست على ما في يد الله قادرا ، وهذا من
أنجع الأدوية للحسد إذا إن الحسد مبني على الاعتراض على حكمة الله تعالى في المنع
والعطاء .
وعلى العكس من ذلك ، فالآية حاثة على الكرم والسخاء ، وقد كان صلى الله عليه وسلم
يعطي عطاء من لا يخشى الفقر ، وما ذلك العطاء منه صلى الله عليه وسلم إلا لأنه يوقن
بأن لله ما في السماوات وما في الأرض ، وأن خزائنه ملأى لا تغيضها النفقة فأعط
عبدالله ، وأنفق ، وجد على الناس فمليكك يملك السماوات والأرض وما فيهما ، وما
بينهما ولا تخش من ذي العرش إقلالا .
وإن كنت تؤمن بأن لله ما في السماوات وما في الأرض ، فاعبده وتوكل عليه ، وارض بما
قسم لك ، واصبر على ما قضى عليك ، وثق أن الحكيم المدبر لهذا الكون لم يخلقه عبثا ،
ولن يتركه سدى ، فإليه المرجع والمعاد ، ويوما ما ستمضي إليه ، وستقف بين يديه ،
وسيسألك عن الأمانة في عبادته ، وفيما ولاك عليه ، فجهز الجواب ، وليكن نصب عينيك
أنه شديد العقاب ، سريع الحساب ، ولا يغب عن قلبك أنه يفتح رحمته لكل من طرق بابه ،
وخشيه ، وخاف عقابه ، وانطرح بين يديه راجيا ثوابه ، فأكثر من قرع الباب ، وابذل
لنجاتك ما استطعت من الأسباب .
فالمالك للسماوات والأرض المتصرف فيهما كيف يشاء حكيم عليم ، والحكمة تقتضي الجزاء
، فمن أخطأ عوقب ، ومن أحسن فقد تعرض للثناء ، ولما كان الناس في دنياهم يتظالمون ،
ويعرض بعضهم عن ربه ، وبه يكفرون ، ثم يموتون فكان من مقتضى الحكمة أن يجعل لهم
موعدا فيه يختصمون ، وتعرض أعمالهم ويتحاكمون ، فدلت الآية ضمنا ، على يوم البعث ،
وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، ولكن أكثر الناس لا يؤمنون .
فمن ملك الكون كله ، ودبره وصرفه ، ودل الكون على وحدانيته ، لا بد لأن يجمع الناس
ليوم يتناصفون فيه ، فيأخذ الحق ممن بغى لمن بغي عليه ، ويعلم الذين كفروا أنهم
كانوا كاذبين .
أيها المسلمون : من ثمرات قوله تعالى :
لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ، الإيمان
بالرسل ، وتصديقهم ، والعمل بما جاؤوا به من شرائع ، فالمالك لا بد أن يتعرف على
عبيده ، وأن يعرفهم كيف يعبدونه ، وكيف يوحدونه ، وماذا يريد منهم ، وماذا يكره
منهم ، فيعملون بمقتضى إرادته ، عملا وتركا وليس ذلك إلا عن طريق الرسل ، فدلت
الآية على حاجة الناس ضرورة إليهم ، وإلى من ينوب عنهم من العلماء الربانيين ،
والأئمة المصلحين .
ومن مدلولاتها أيضا ما جاء في آخر سورة البقرة مفتتحا بها ، ومنوها من لدن الحبيب
صلى الله عليه وسلم بفضلها ، ومنزلتها ، فقال عليه الصلاة والسلام :
مَنْ قرأَ الآيتيْنِ من آخِرِ سُورةِ البقرَةِ في ليلةٍ كَفَتَاهُ، متفق عليه .
وهي كنز من تحت العرش أوتيه صلى
الله عليه وسلم ، أخرجه أحمد من حديث أبي ذر رضي الله عنه .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم اغفر لي وللمؤمنين وللمؤمنات الأحياء والأموات
الشيخ / عادل الكلباني

منقول للامانة و الافادة
السلام عليكم

بارك الله فيك
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريحة البلاد القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك
القعدة القعدة

و فيكي بارك الرحمن
ارجو الافاذة ان شاء الله يارب

بَآَرَكَ الله فِيْكِ جَعَلَهَآَ الله فِيْ مِيْزَآَنْ حَسَنَآَتُكْ

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mr mino القعدة
القعدة
القعدة

بَآَرَكَ الله فِيْكِ جَعَلَهَآَ الله فِيْ مِيْزَآَنْ حَسَنَآَتُكْ

القعدة القعدة

و فيك بارك الرحمن
و جزاك الله خيرا لكلامك الطيب
نورت صفحتي
ارجو الافادة ان شاء الله يارب

جازاك الله خيرا
جزاك اللهكل خير
و جعله في ميزان حسناتك

جزاك الله خير الجزاء على النقل القيم
وجعل الله هذه الفائدة في ميزان حسناتك

ربي يسعدك وينور قلبك بالقران ويجعلك من زينة شباب الامة الاسلامية ربي يكثر من امثالك
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Dream&Hope القعدة
القعدة
القعدة
ربي يسعدك وينور قلبك بالقران ويجعلك من زينة شباب الامة الاسلامية ربي يكثر من امثالك
القعدة القعدة

جزاك الله خيرا و بارك فيكي لكلامك الجميل و لدعاءك الطيب حبيبتي
و اللهم امين انا و انتي و كل المؤمنات الصالحات ان شاء الله يارب
هلا فيكي نورتي حبيبتي

تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله محمدوعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

أحبتي في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى :

{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }القصص83

بين الله تعالى أن الدار الآخرة ونعيمها المقيم الذي لا يحول ولا يزول جعلها لعباده المؤمنين المتواضعين

الذين لا يريدون علوا في الأرض أي ترفعا على خلق الله وتعاظما عليهم وتجبرا بهم ولافسادا فيهم كما قال عكرمه

العلو: التجبر.

وقال سعيد بن جبير

العلو: البغي

وقال سفيان بن سعيد الثوري عن منصور عن مسلم البطين

العلو في الأرض:التكبر بغير حق والفساد أخذ المال بغير حق

وقال ابن جريج لا يريدون علوا في الأرض تعظما وتجبرا ولا فسادا عملا بالمعاصي.

وقال ابن جرير حدثنا وكيع حدثنا أبي عن أشعث السمان عن أبى سلام الأعرج عن علي قال:

إن الرجل ليعجبه من شراك نعله أن يكون أجود من شراك نعل صاحبه فيدخل في قوله تعالى

تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين

وهذا محمول على ما إذا أراد بذلك الفخر والتطاول على غيره فإن ذلك مذموم كما ثبت في الصحيح عن

النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

إنه أوحي إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد

وأما إذا أحب ذلك لمجرد التأمل فهذا لا بأس به فقد ثبت أن رجلا قال:

يا رسول الله إني أحب أن يكون ردائي حسنا ونعلي حسنة أفمن الكبر ذلك ..؟

فقال لا إن الله جميل يحب الجمال.

قال ابن حجر : فينبغي للمرء أن لا يزهد في قليل من الخير أن يأتيه و لا في قليل من الشر أن يجتنبه
فإنه لا يعلم الحسنة التي يرحمه الله بها ولا السيئة التي يسخط عليه بها فتح الباري 329/11

يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
وأجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنـــه

بارك الله فيك

القعدة

جزاك الله كل خير . موضوع قيم وانتقاء ممتاز…شكرا لك

القعدة

بارك الله فيك

بـــــــــــــــــــــــــــــ ـــار الله فيك ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــك
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خفيف الروح القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك

القعدة القعدة
و فيك بارك الله

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم أهل السنة القعدة
القعدة
القعدة

القعدة

جزاك الله كل خير . موضوع قيم وانتقاء ممتاز…شكرا لك

القعدة

القعدة القعدة
و لك بالمثل .. لا شكر على واجب :re_gards:

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجريئة القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك

القعدة القعدة
و فيك بارك الله

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطـ الندى ـر القعدة
القعدة
القعدة
بـــــــــــــــــــــــــــــ ـــار الله فيك ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــك
القعدة القعدة
و فيك بارك الله