شاطئ ”المنار”ببلدية الحمامات قبلة للشباب العاصمي 2024.

بعيدا عن المظاهر السلبية لكثير من الشواطئ

القعدة

شاطئ المنار، في الضاحية الغربية للعاصمة، سُميّ كذلك نسبة للمنارة التي تعلوه، فوق صخوره المتماسكة الصلبة، تتصدى لأمواج البحر العاتية، التي تنكسر ويذبل هيجانها فور ارتطامها بالصخور، ليهدأ ويتهيأ الشاطئ لاستقبال معجبيه ومحبيه، الذين لا يبخلون عليه بزيارات كل فصل الصيف
الشاطئ، رغم صغره، إلا أنه يستقبل عددا لا بأس به من المصطافين خاصة الشباب منهم من أبناء المنطقة ومن مختلف بلديات العاصمة، وحتى أولاد المخيمات الصيفية والكشافة الإسلامية من ولايات مجاورة كالبليدة وبومرداس••

وبينما يفضل بعض الشباب وقلة من العائلات الجلوس وتنصيب مظلاتهم على الشاطئ الرملي الحصوي، يحبذ الكثير من الشباب الذين تستهويهم الصخور التي يأتون إليها مباشرة، وكأنهم ضربوا موعدا معها في الزمان والمكان، لممارسة هوايتهم المفضلة وهي الغطس من على الصخور•

لكن هذه الهواية أنست الكثير خطورتها، لا سيما الغطس من صخور عالية، التي تتطلب أسلوبا خاصا للغطس، وهو ما أكدّته مصالح الحماية المدنية التي التقيناها هناك، حيث حذرت من خطورة الأمر، بتنبيه الشباب بضرورة أخذ الحيطة على الصخور والقفز منها في كثير من الأحيان، نافين مسؤوليتهم في حالة حدوث أي حادث بالنسبة للذين يسبحون في الصخور غير المكشوفة التي يتعذر على مصالح الحماية المدنية رؤيتهم فيها• وشدّ انتباهنا في الشاطئ أن الصلاة تقام جماعة في أوقاتها، ومعظم رواد الشاطئ يقصدونه دون غيره من الشواطئ لخلوه من كل المظاهر السلبية البعيدة عن أخلاقنا وتقاليدنا، التي أصبحت علامة مسجلة تميز الكثير من الشواطئ•

وغير بعيد عن شاطئ المنار، وعلى بعد أمتار منه، يوجد شاطئ ”سانك لو” والتي تفصل بينهما الصخور، بالكاد تراه وهو المحجوب عن الأنظار، دون وجود لأي لافتة تشير إليه، دخلنا من أحد البوابات بعد أن استفسرنا عليه من أبناء المنطقة، وللوهلة الأولى تبين لنا أننا داخلون إلى أحد أحياء بلدية الحمامات، ليظهر لنا الشاطئ أو الخليج في أسفل السفح على شكل هلال، نزلنا إليه عبر درجاته المنحدرة، وسألنا بعض الشباب هناك، فأجابونا أنّ الشاطئ يفتقد لمصالح الحماية المدنية وأعوان الأمن والنظافة، حيث يرتاده أبناء الحي الواقع فوق الشاطئ فقط، ليتبين لنا أنّ الشاطئ غير مصنف رغم سحره وجماله، وطالب رواده من أبناء المنطقة مسؤوليهم بتهيئته وتنظيفه فقط دون خدمات أخرى، وهم الذين قاموا بتنظيفه لمدة يومين كاملين مع بداية موسم الصيف، لكن النفايات عادت لتتراكم من جديد•

إنه شرف لي أن يعجبكم الموضوع

اخوكم عاشق السياحة الجزائرية