أخطار يجهلها المراهقون عن التدخين 2024.

القعدة

أخطار يجهلها المراهقون عن التدخين

قد لا يعلم الكثيرون أن انجذاب المراهقين إلى التدخين في مراحل مبكرة من رغبتهم في الاستقلال والشعور بأنهم أكبر سنا وأكثر خبرة مما قد يبدون عليه.
يجتهد المراهق في إبراز شخصيته وإظهار رشده ولا يجد بدا من تقليد الكبار للحصول على الشعور بأنه تخطى مرحلة الطفولة وأصبح بإمكانه القيام بما كان محظورا عليه في الطفولة.
يأخذ التدخين عند المراهقين شكلا من أشكال التمرد على السلوك الحياتي المعتاد. ويفقد المراهق مع الوقت شهيته للطعام ويقل اعتماده على العواطف في تسيير أموره وينقاد تدريجيا وراء الأمور المتعلقة بالجنس وقد تولد لديه رغبة في الارتباط حتى قبل إتمام دراسته، وكل ذلك من تأثيرات مادة النيكوتين.

القعدة

يجد المراهق في السيجارة وسيلة للإلهاء ونسيان الهموم والمتاعب الدراسية، كما يجد في حملها ما يمنحه أهمية ويكسبه قيمة لم يتمتع بها من قبل. لا يستطيع المراهق الاستغناء عن السيجارة بسهولة، فالنفس الأول بإمكانه أن يبقيه مدمنا على التدخين لفترات طويلة. يبدأ المراهق في التنازل تدريجيا عن القيم التي اكتسبها في الطفولة مع دخوله إلى عالم التدخين الذي يجره إلى الإفلات من سلطة الأبوين. قد يحاول المراهق بالتدخين أمام الآخرين اجتذاب انتباههم، إلا أن إحساس الأهمية الذي يشعر به المراهق قد يزول تدريجيا ليبدأ في البحث عن وسيلة أخرى تكفل له الشعور بالتميز فينساق وراء إدمان المخدرات، والمدهش أن من يعتاد الإدمان في المراهقة لا يمكنه الاستغناء عن تلك العادة في الكبر.

لا يفكر المراهق عادة قبل البدء في التدخين في عواقبه وأضراره، بل لا يبالي بالتغيرات التي تطرأ على حياته بعد أن يمارس هذه العادة التي لا جدال في ضررها، وقد يجهل أن السيجارة الواحدة تأخذ من عمره من خمس دقائق إلى عشرين دقيقة.

تأخذ أسنان المراهق المدخن في الاصفرار ويصاب الفم برائحة منفرة تنتقل تدريجيا إلى شعره وملابسه. يصاب المراهق المدخن أيضا بسعال مستمر، كما يصاب بضيق في النفس يؤرقه دائما خاصة عند ممارسة الرياضة.

قد يكون المراهق معذورا بعض الشيء عند انجذابه إلى المغريات التي تتفنن الشركات المنتجة للسجائر في استخدامها للترويج لمنتجاتها، فهناك سجائر بنكهات جوز الهند وأخرى بطعم الأناناس وأثبتت التجارب أن أكثر المراهقين ينجذبون إلى هذه النوعية من السجائر.

ومن أهم التجارب التي يمر بها أغلب المراهقين:

" البدء في التدخين دون الخامسة عشرة من العمر

" تراجع المستوى الدراسي

" الانزواء عن الآخرين

" الشعور بعدم الانتماء إلى المجتمع المدرسي

" تراجع الإقبال على ممارسة الرياضات

" التفكير في الإقلاع عن دخول الجامعة

" إهمال حضور الحصص الدراسية

" التفكير في تناول الكحوليات والمخدرات

" محاولة إخفاء الأمر عن المحيطين

" الانخراط في التدخين كمحاولة لنسيان الفشل في الدراسة أو الضغوط الأسرية

هناك عدة طرق لمنع المراهق من الانجذاب إلى التدخين ونبذه عند الوقوع في أية إغراءات، منها:

" تعريف المراهق بمخاطر التدخين وتدريبه على مقاومة الإغراء وإرشاده إلى فشل التدخين في حل أي من مشكلاته

" البدء بالنفس، فالوالدان أجدر بهما قبل نهي الابن المراهق عن التدخين أن يقلعا عنه كي يمنحاه مثلا يحتذي به

" الإشارة إلى معاناة الآخرين ممن اعتادوا التدخين في سن مبكرة

" إشغال المراهق بالأنشطة الإيجابية وتحفيزه على ممارسة الرياضة وتنمية مواهبه

" الحرص الشديد عند منح المراهق مصروفه الأسبوعي وتجنب منحه زيادة عن حاجته الشخصية تجنبا لاستغلال المال الزائد في القيام بتصرفات ضارة.

" مصادقة الابن المراهق وسماع شكاواه ومشكلاته كي لا يبحث عن وسيلة ضارة للإلهاء

* دمتم بصحة جيدة *

شكرا بارك الله فيكي