قصة عمر والعجوز المدينية، عبرة لمن ولي الأمر بعده. 2024.

عمر والعجوز المدينية عبرة لمن ولي الأمر بعده.

عمر والعجوز المدينيةو وحال الحكام في زماننا
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه
عمر والعجوز المدينية
قيل: لما رجع عمر، رضي الله عنه، من الشام إلى المدينة، انفرد عن الناس ليتعرف أخبار رعيته، فمر
بعجوز في خباء لها فقصدها.
فقالت: ما فعل عمر رضي الله عنه؟ قال: قد أقبل من الشام سالماً.
فقالت: يا هذا! لا جزاه الله خيراً عني! وقال: ولمَ؟ قالت: لأنه ما نالني من عطائه منذ ولي أمر المسلمين
ديناراً ولا درهماً.
فقال: وما يدري عمر بحالك وأنت في هذا الموضع؟ فقالت: سبحان الله ! والله ما ظننت أن أحداً يلي على
الناس، ولا يدري ما بين مشرقها ومغربها
فبكى عمر رضي الله عنه، وقال: وا عمراه، كل أحد أفقه منك حتى العجائز يا عمر
ثم قال لها: يا أمة الله! بكم تبيعيني ظلامتك من عمر، فإني أرحمه من النار؟ فقالت: لا تهزأ بنا، يرحمك

الله.
فقال عمر: لست أهزأ بك.
ولم يزل بها حتى اشترى ظلامتها بخمسة وعشرين ديناراً.
فبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وعبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، فقالا:
السلام عليك يا أمير المؤمنين! فوضعت العجوز يدها على رأسها وقالت: وا سوأتاه! شتمت أمير المؤمنين
في وجهه؟ فقال لها عمر رضي الله عنه: لا بأس عليك، يرحمك الله، ثم طلب قطعة جلد يكتب فيها فلم
يجد، فقطع قطعة من مرقعته وكتب فيها: بسم الله الرحمن الرحيم: هذا ما اشترى عمر من فلانة ظلامتها
منذ ولي الخلافة إلى يوم كذا، بخمسة وعشرين ديناراً. فما تدعي عليه عند وقوفه في المحشر بين يدي الله
تعالى فعمر بريء منه، شهد على ذلك علي وابن مسعود.
ثم دفعها إلى ولده وقال له: إذا أنا مت فاجعلها في كفني ألقى بها ربي

قصة رائعة جزاك الله خيرا
بارك الله فيك.
و القصة موجودة في كتاب سمط النجوم العوالي للامام العصامي وفي الرياض النضرة للمحب الطبرين كما هو مثبت على موقع ملتقى أهل الحديث.
أما عن صحتها فلم أقع عليها، لكن ليس هذا بغريب عن أمير المؤمنين عمر الفاروق، الذي كان مضرب المثل في النبل و البذل و العدل مع الرعية.
فاللهم اهد ولاتنا، و أصلح لهم البطانة، وردنا يا مولانا واياهم اليك ردا جميلا.
بارك الله فيك على القصة