ما أجمل تلك المشاعر البشريه والأحاسيس الإنسانيه المرهفه الصادقه
المفعمة بالحب والنقاء …..التي تمتلئ بها الروح …ويظطرب بها القلب …
ويهتز بها الوجدان .
الخاطرة الثانيه
ما أجملها من أخوة ، وما أروعها من نفحات إيمانيه عذبه ، يستشعرها الأخو تجاه أخيه..فتسري في عروقه سريان الماء الزلال بعد فورة عطش شديد ،فيثلج صدره ، ويروى ضمؤه ، ليعود للقلب نقاءه ,,وللنفس صفاؤها..فتطمئن الروح وتعود لتنشر أريج الود والحب من جديد .
الخاطرة الثالثه
كم من أخت عرفناها ، وصديقه ألفناها ، طوى الزمان صفحتها ، ومضى به قطار الحياة ، فودعتنا ورحلت ، ولم يبقي لنا إلا الذكريات ، ولأن عز في الدنيا اللقاء فابلأخره لنا رجاء .
كم من أمنيات عشناها ، فصارت ذكريات ، ذكريات تثير شجون المحبين ،
فللقلب معها خفقات….
وللدمع فيها دفقات….
وفي الصدر منها لهيب وزفرات.
ما عمل الليل والنهار في قلوب الأحبة كعمل الفراق بعد اللقاء ،
فهذه كبد حرى …….وتلك عين دامعة ….
صدقت هذه وتلك في الحب في الله
وكان ظل العرش موعد اللقاء .
الخاطرة السادسه
لا يستطيع اللسان التعبير عن كل ما في النفس تجاههم ، ولكن تأبى النفس إلا أن تبين بعض ما يتلجلج في الصدر .. ويشتعل في الأعماق
ومع عودة الذكريات…… يعود الأمل .
الخاطرة السابعه
إلى من عاش معنا زمناً …ثم فقدناه …
عد إلى مجالس الصالحين…….ومصاحبة الطيبين.
وبعد الوصال لابد من إرتحال ، تغرب الشمس وكأن أشعة غروبها سيوف تعمل في الغروب ، فيخفق القلب صراعاً .. ويناديه الركب الراحل …وداعــــــاً ….
ويهتف اللسان والقلب …قفوا….قفوا .
ما أجمل تلك اللحظات لتي تستشعرها بكل كيانك ، فيذوب لها قلبك، وتحس دفء الروح يسري في عروقك ، وبقشعريرةٍ يرتجف لها عظمك ، وبسعادةٍ لا يمتلكها إنسان، ولا يصفها أي مخلوق كان ، وبآمآل وأحلام تتزاحم في الفكر والوجدان ، عن هذه الأخت التي صورتها لا تفارقك…وابتسامتها تلازمك ..وطيفها يناجيك ويسامرك….تندفعي إليها وشوقك يسابقك…والحياء قد غطا معالمك..
أختي : إني أحبك في الله …
تتمنى بعدها أنك طير يطير في السماء
أوالأرض أنتنشق وتبتلعك…
حياءً ..وسعادةً ..وخوفاً … وشوقا …
مشاعر كثيرة ، ازدحمت وتلاطمت ، في بحر أعماقك ، فتساعدك أختك مترنمه :
أحبك الذي أحببتني فيه ، وبارك الله فيك ، وجزاك الله خيرا.
قالتها كنسمات عطر يلأخذ الألباب ..ليسري في عروقك ، ويتغلغل شذاه في الأعماق ، بإبتسامةٍ تنعكس إشراقتها ليكلل نورها محياك ، ويبارك الله مسعاك ،
ثم يأخذ بيدك قائلا : أختي ..طريقنا شوك وأزهار…وقصف وأنغام…..وإعصار وريحان
أختي …نحن الآن طريقنا واحد … وذكرنا واحد
أختي …نحن الآن روح في جسدين …….روح في جسدين…..روح في جسدين
إنك نعم المولى ونعم النصير …… اللهم آمـــــيــــــــــن