سلسلة تفسير أسماء الله الحسنى( تفسير اسم المجيد، المحيط، المغيث، المقدم، المؤخر) 2024.


المجيد(1):

قال رحمه الله تعالى: "المجيد الذي له المجد العظيم، والمجد هو عظمة الصفات، وسعتها فكلّ وصف من أوصافه عظيم شأنه فهو العليم الكامل في علمه، الرّحيم الذي وسعت رحمته كل شيء، القدير الذي لا يعجزه شيء، الحليم الكامل في حلمه، الحكيم الكامل في حكمته إلى بقية أسمائه وصفاته"(2).

المحيط(3):

قال رحمه الله تعالى: "المحيط بكل شيء علماً، وقدرة، ورحمة، وقهرا"(4).

المغيث(5):

قال رحمه الله تعالى: " ومن أسمائه المغيث وهو المنقذ من الشدائد الفادحة والكروب {قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ}(6) (7)

فالمغيث يتعلق بالشّدائد والمشقّات فهو المغيث لجميع المخلوقات عندما تتعسر أمورها وتقع في الشدائد والكربات: يطعم جائعهم ويكسو عاريهم ويخلص مكروبهم وينزل الغيث عليهم في وقت الضرورة والحاجة، وكذلك يجيب إغاثة اللهفان أي دعاء من دعاه في حالة اللهف والشدة والاضطرار، فمن استغاثه أغاثه، وفي الكتاب والسنة من ذكر تفريجه للكروبات وإزالته الشدائد وتيسيره للعسير شيء كثير جداً معروف"(8).

المقدّم: (المقدّمالمؤخّر(9))

قال المؤلف رحمه الله تعالى: " المقدّم والمؤخّر من أسمائه الحسنى المزدوجة المتقابلة التي لا يطلق واحد بمفرده على الله إلا مقروناً بالآخر فإن الكمال من اجتماعهما فهو تعالى المقدم لمن شاء والمؤخر لمن شاء بحكمته.

وهذا التقديم يكون كونياً كتقديم بعض المخلوقات على بعض وتأخير بعضها على بعض، وكتقديم الأسباب على مسبباتها والشروط على مشروطاتها.

وأنواع التقديم والتأخير في الخلق، والتقدير بحر لا ساحل له، ويكون شرعياً كما فضل الأنبياء على الخلق، وفضل بعضهم على بعض، وفضل بعض عباده على بعض، وقدمهم في العلم، والإيمان، والعمل، والأخلاق، وسائر الأوصاف، وأخر من أخر منهم بشيء من ذلك وكل هذا تبع لحكمته وهذان الوصفان وما أشبههما من الصفات الذاتية لكونهما قائمين بالله والله متصف بهما، ومن صفات الأفعال لأن التقديم والتأخير متعلق بالمخلوقات ذواتها، وأفعالها، ومعانيها، وأوصافها، وهي ناشئة عن إرادة الله وقدرته، فهذا هو التقسيم الصحيح لصفات البارئ وإن صفات الذات متعلقة بالذات، وصفات أفعاله من متصفه بها الذات ومتعلقه بما ينشأ عنها من الأقوال والأفعال"(10).

———-

(1) قال الله تعالى {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} (هود: 73).

(2) الحق الواضح المبين (ص33) وانظر: التفسير (5/622) وتوضيح الكافية الشافية (188).

(3) قال الله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً} (النساء: 126).

(4) التفسير (5/625).

(5) لم أقف على نص صحيح يدل على أنه اسم لله تعالى.

(6) الأنعام (63).

(7) توضيح الكافية الشافية (ص124).

(8) الحق الواضح المبين (ص67).

(9) كان من آخر مايقول النبي صلى الله عليه وسلم بين التّشهد والتّسليم: "اللّهم اغفر لي ماقدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت، وما أنت أعلم به منّي أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت" أخرجه مسلم (1/535) كتاب صلاة المسافرين باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه من حديث علي رضي الله عنه .

(10)الحق الواضح المبين (ص100-101).

////

بـــــــــــ الله فيك ـــــــارك

////

هو المٌقدم ، و المؤخر 2024.

هو المٌقدم ، و المؤخر
يتقدم صاحبك في الدراسة ويتخرج

وأنت تتأخر عن التخرج !

* يتزوج فلان الأصغر منك سنا،
وأنت لم تتزوج بعد !

* تذهب لقضاء معاملة فتنجز بسرعة،

وتتأخر أوراقهم !

* تبدأ العلاج فتتقدم في الشفاء
… وهم يتأخر شفاؤهم !

* فلان يصلح له التأخر في الدراسة
وفلان لا يصلح له إلا التقدم و السبق !

* فلان يصلح له التأخر في الزواج
وفلان لا يصلح له إلا التقدم في الزواج !

* فلانة يصلح لها التأخير في الإنجاب،
وفلانة لا يصلح لها إلا السبق في الإنجاب !

[ هو المٌقدم ، و المؤخر لحكمٍ عظيمة تخفى عنك . . لا تحزن ولا تيأس إن تأخر رزقك فاللّه قد يكون أخّر الرزق لكنه قَدم لك نعمٍ عظيمة لا تٌعد ولا تٌحصى }

[ تأمل في حياتك ، تأخيراتك / و تقديماتك وتيقَن أن الأمر به الحكمّه والخير واللٌطفْ }

[ الله يعلم وأنتم لا تعلمون , فكل التأخيرات في حياتك هي لحكمة بالغة يعلمها الله وحده فقط , فسلم أمرك لله وثق به , ولا تأس ولا تأسف على ما مضى وفات , وتيقن أن الله عز وجل سيعوضك خيرا حتى تطيب نفسك }