هل تجوز مجالسة من يسب الدين مع الإنكار بالقلب؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال:
يقول السائل من الجزائر: انتشر في بلدتي سبُّ الدين وسب الرب بشكلٍ كبير، نسأل الله السلامة، وكثيرًا ما أُجالسُ أشخاصًا يسبُّون الدين مع عدم رضاي بما يفعلون وأنا منكرٌ عليهم بقلبي، وأتمنى ألا أن أجالسهم، فهل علي أثم؟ وكيف أتعامل معهم؟ وهل يجوز التعامل معهم لأجل المصلحة أم لا؟ حتى إن الأمر أصبح في الأسرةِ عندنا، فما توجيهكم – بارك الله فيكم-؟

الجواب:
أولًا: أنت أخطأت في مجالسة هؤلاء على ما ذكرت في سؤالك، وإنكارك بقلبك لا يكفي يا ولدي، بل يجب عليك أن تناصحهم وتبيّن لهم أنَّ هذا كُفر، بما تستحضره من أدلة، وما يتيسَّر لك من نقل كلام أهل العلم في هذه المسألة الخطيرة، وهي كُفْرٌ باتفاق المسلمين.
ثانيًا: إن أحسنتَ البيان، فاهجرهم ولا تجالسهم لأنه إن كان بيانك حسنًا وأفهمتهم؛ قامت الحجة عليهم، فكانوا كُفَّارًا.
الأمر الثالث: إذا كنت ترى أن الحاكم أو نوابهُ في منطقتكم يَجْرون اللازم لمحاكمتهم والإدعاء عليهم بهذا، وتنفيذ حكم الله فيهم فافعل، وإلا فانجوا أنت بنفسك ولا تخالطهم.
الأمر الرابع: قولك لأجل المصلحة، هذه مسألة مطَّاطة كما يقولون، لا أستطيع أن أفتيك فيها، لأن كلمة المصلحة مُجملة، ينسَلُّ منها كثير من البلايا، والمتساهلون أيضًا ينفذون من خلالها بمخالطةِ الكُفَّار والفُسَّاق وأهل البدع، ويمازجونهم ولا يفاصلونهم.
بقي أمر وهو: كون هذا وصل إلى أسرتكم، يجب عليك البيان، واصبر، صابر واحتسب، وجِدْ في ذلك، فإن أَبَوْ لا تُساكنهم، وفِر بدينك، وصِلْ والديك وإخوانك وأخواتك وأبنائهم بصلة الرحم الواجبة. نعم.

الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري

القعدة
الله يهديهم ويهدينا لوكانوا عندهم عقول
لما سبوا الدين ولا الرب
فماذا فعل لهم الدين والله تعالى كي يسبوهم
كيف تسب الله الذي خلقك واكرمك
حقا هم أناس جاهلون
اللهم اني استغفرك واتوب اليك
بارك الله فيك
بارك الله فيكم واحسن اليكم

كيف تعالج قسوة القلب؟ 2024.


كثيرٌ من الناس يسألون بين الحين والآخر عن السبب في أنهم لا يجدون لذة العبادة عندما يُقْبِلُوْنَ بها إلى الله عز وجل، يحاولون أن يتمتعوا بالخشوع ولا يتأتَّى لهم ذلك، يحاولون أن تكون مشاعرهم متجهة إلى الله عز وجل في وقوفهم بين يديه ولكن لا يتأتَّى لهم ذلك، وتشرد بهم أفكارهم ذات اليمين وذات الشمال.

والجواب أن السبب في ذلك "حجاب النعم" التي يغدقها الله سبحانه وتعالى على عباده كالقوة التي يتمتعون بها، والغنى الذي يكرمهم الله عز وجل به، والمعارف والعلوم التي يمتعهم الله سبحانه وتعالى بها، من شأن هذه النعم أن تنسي الإنسانَ ضعفَه، أن تنسي الإنسان عجزه ومخلوقيته ومملوكيته لله سبحانه وتعالى وأن تزجه في وَهْمٍ من الاستقلال بالذات، في وهم من الغنى والقوة الذاتية.. ومن ثم فإن هذا الذي يقف بين يدي الله عز وجل وقد حُجِبَ عن الله سبحانه وتعالى بهذه النعم ينسى حاجته إلى الله وينسى فقره بين يدي الله عز وجل، فما الذي يجعله يخشع وهو يتخيل ويتصور غناه واستقلاله؟ ما الذي يجعله يدرك أنه بين يدي الله وأنه يخاطب الله وأن الله يراقبه وأن النعم التي يكرمه الله عز وجل بها تطوف بالنشوة في رأسه؟

هذا هو السبب، ولكن ما العلاج؟

العلاج أن يعلم الإنسان أنه كتلة من الضعف والعجز، وأن الفقر هوية ذاتية موجودة في كيانه، وأن النعم التي يتمتع بها ـ أياً كانت ـ إنما هي عوارض تأتي اليوم وتذهب غداً.
إن الذي أبرز الإنسان إلى الوجود إنما هو الخالق عز وجل، أوجده عارياً إلا من فقره، تائهاً إلا من ذله، عاجزاً بل جاهلاً إلا بضعفه.
إذا أدرك الإنسان هذه الحقيقة وعلم أنها هي هويته دائماً مهما رأى نفسه غنياً ومهما رأى نفسه قوياً ومهما رأى نفسه متمتعاً بالمعارف والعلوم؛ فإن إدراكه لهويته يجذبه إلى الخشوع بين يدي مولاه وخالقه، وانظروا إلى هذا المعنى كيف جسده بيان الله عز وجل في قوله سبحانه وتعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً}… [النساء : 28]، أي إن الضعف وُجِدَ مصاحباً لِخَلْقِ الإنسان ولم يأت من بعد الخَلْقِ.
وانظروا إلى قوله سبحانه وتعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ}، أي كينونته هي الضعف ذاتها، وإنما يريد الباري عز وجل من هذا أن يبين لنا أن نعمة القوة ونعمة العلم والرفاهية والغنى ما ينبغي أن ينسينا كل ذلك الهوية التي خُلِقْنَا بها، ينبغي أن نعلم أن هذه النعم الوافدة إلينا إنما هي عوارض، والعوارض تأتي اليوم وتذهب غداً.

هذا هو العلاج الذي ينبغي أن يأخذ الإنسان نفسه به، فإن هو فَعَلَ ذلك تخلص من هذه المشكلة التي يشكو منها.
ولننظر ـ أيها الأحبة ـ إلى بالغ لطف الله سبحانه وتعالى إذ يبتلي الإنسان بين الحين والآخر بالابتلاءات المتنوعة كالمرض يبعثه في جسمه، وكالفقر يبتليه به بعد الغنى، وكالضعف يبتليه به بعد القوة، والاضطراب يرسله إليه بعد الأمن والطمأنينة، وصدق الله القائل: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}… [الانبياء : 35]، {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ}… [البقرة : 155].. لماذا؟ أين هو مظهر اللطف الرباني في هذه الابتلاءات؟


مظهر اللطف أن مولانا جلَّ جلاله يحب منا ألا نَسْكَرَ بالنعم التي يغدقها علينا وألا تحجبنا هذه النعم عن مراقبته، وألا تنسينا هويتنا أننا مخلوقون من الضعف وآيلون إلى الضعف، كيف السبيل إلى ذلك؟!!
لو أن كانت النعمة مستمرة دائمة إذا لكانت حاجزاً ولأنستنا هذه النعم هوياتنا وضعفنا، ولكن الله عز وجل عندما يبتلي عباده بين الحين والآخر بهذه المصائب يخفي المال والغنى ليرسل إليه عوضاً عنه الفقر، يخفي ويستل منه العافية ليرسل إليه نوعاً من الأمراض، يستل منه الأمن الطمأنينة ليرسل إليه طائفاً من الخوف والاضطراب لكي يصحو الإنسان بهذا إلى حقيقة أمره وليعلم أن هذه النعم التي تفد إليه إنما هي ـ كما قلت لكم ـ عوارض، والنعم العارضة لا يمكن أن تحل محل الهوية الإنسانية الأساسية.
ربنا عز وجل يقول: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ}… [النحل : 78]، أي أنك يا ابن آدم ضعيف في كينونته، كتلة عجز في هويته، أما النعم التي تُسْكِرُكَ بين الحين والآخر فإنما هي عوارض أرسلتها إليك؛ فلا تحجبنك هذه العوارض عن هويتك.


إذا علم الإنسان هذه الحقيقة وأدركها لاسيما عندما يجد المحن التي تمتزج مع المنح والنعم فلسوف يزول هذا الإشكال ولن يسأل هذا الإنسان سؤاله هذا عندما يعلم عجزه.
إن كانت النعم مقبلة إليه التجأ إلى الله يسأله أن يستبقيها وإن كانت النعم أو بعضها مدبرة عنه التجأ إلى الله أن يعيدها إليه فهو في كل الأحوال ملتجئ إلى الله عز وجل، هذه حقيقة ينبغي أن نعلمها يا عباد الله.


إن من العجيب المؤسف أن الإنسان في كثير من الأحيان يحتاج إلى أن يأخذ العظة والدرس من الأطفال الصغار وهو الرجل الكبير الذي يتمتع بالوعي والعلوم والمعارف، أرأيتم إلى الطفل يمسكه والده من عضديه ويلصقه بصدره ويشرف به على وادٍ سحيق ماذا يصنع هذا الطفل والأب يحتضنه وهو يمسك به؟ إنه يرتجف خوفاً ويرسل إلى أبويه مشاعر الاستعطاف والاسترحام من خلال عينيه إلى أبويه ألا يتركه وأن يظل ممسكاً به وأن يظل متشبثاً به وهو يعلم أنه في حضن أبيه وهو يعلم كيف أن والده يمسكه من عضديه ومع ذلك فهو يعلم أنه عاجز، الطفل يعلم هويته، يعلم أنه لا يملك من أمر نفسه شيئاً، لا يستطيع أن يرد غائلة الأذى عن نفسه إن هو استقل بأمره ولذلك فهو يرسل نظرات الاستعطاف إلى أبيه متشبثاً به في حالةٍ من الازدياد والتعلق الشديد بصدره كي لا يرسله ويتركه، لماذا لا يكون شأننا مع مولانا وخالقنا كشأن هذا الطفل مع أبيه؟
أنا أعلم ـ كما يعلم هذا الطفل ـ أنني لا أملك إن استقللت بأمر نفسي، لا أملك شيئاً من حياتي، لا أملك أي مُقَوِّمٍ من مقومات عيشي، في اللحظة التي يتخلى الله عز وجل فيها عني أتحول إلى لا شيء، فلماذا لا يكون شأني مع مولاي وخالقي كشأن هذا الطفل مع أبيه؟!
حتى ولو كانت الحفاوة موجودة مرسلة من الله إلي ينبغي أن أعلم أنني معرض للهلاك، ينبغي أن أعلم أنني لا أستطيع أن أستقل بأمر نفسي شيئاً.
هذا هو الجواب لمن يسأل هذا السؤال.

زيارة المرضى

ولكن إذا كانت قسوة القلب فينا نحن المسلمين قد بلغت مبلغاً تتغلب حتى على هذه الحقيقة التي أبينها لكم فإني أنصح نفسي وأنصح مثلَ هذا السائل وأقول: زُرْ المشافي بين الحين والآخر، انظر إلى حال المرضى وهم يعانون من الأمراض المتنوعة المختلفة، تأمل في حال هؤلاء المرضى الذين ذَوَتْ منهم الوجوه وضؤلت فيهم الأجسام، اصغِ إلى الأنين الذي يرتفع من صدورهم وحلوقهم، اصغِ إلى الأوجاع التي تنتابهم والتي يتقلبون في غمارها صباح ومساء.

كانوا مثلك في العافية بل أقوى، وكانوا يتمتعون بمثل ما تتمتع به من العافية ورغد العيش، سَلْهُمْ عن الكنوز المالية وقيمتها يقل لك كل واحد منهم: خُذْ كل ما أملكه من كنوز، خُذْ كل ما أملكه من مدخرات وأَعِدْ إلي نعمة العافية.. أليس هذا دليلاً على الإنسان خُلِقَ من ضعف وأنه آيلٌ إلى الضعف؟!

زيارة القبور

فإن كانت القسوة القلبية ما تزال مصاحبة لك فأضف إلى ذلك زيارة القبور، انظر إلى هذه القبور وانظر إلى الأرض المحشوة بجثث بل بعظام أناسٍ كانوا من أمثالك، كانوا فارهين، كانوا يتمتعون برغد العيش، كانوا محجوبين مثلك بالنعم عن المنعم، وانظر إلى ما آل أمرهم، تأمل في الجنائز التي تُحْمَل لتلقى في الحفر التي أعدت لهم، ربما كان داخل هذا النعش فتاة ذات قامة ميساء وجمال باهر وعينين ساحرتين.. لماذا آل أمرها إلى هذا الشبح المرعب لماذا؟! ربما كان هذا الذي يمتد داخل هذا النعش ملفوفاً في أكفانه قائداً عظيماً إذا نطق أصغت الدنيا كلها إلى قراره وحكمه، ذا إرادة نافذة، ذا سلطان قاهر، لماذا يستسلم اليوم إلى هؤلاء الذين يحملونه إلى حفرته؟!
تأمل في هذا الذي أقوله لك تعد إلى دارك وأنت تعلم أنك مهما كنت غنياً، مهما كنت عالماً، مهما كنت قوياً فأنت ضعيف وأنت كتلة ضعف وعجزٍ بين يدي مولاك وخالقك سبحانه وتعالى.

أليس هذا الدواء كافياً يا عباد الله أليس هذا العلاج كافياً لكل من أسكرته نعمة القوة، لكل من أسكرته نعمة الحكم، لكل من أسكرته نعمة العلم والاكتشافات والرفاهية؟! صدق الله القائل: {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ}… [يّـس : 68]، غلافان من الضعف، غلاف ضعف انطلقنا منه يوم الولادة وغلاف من الضعف والعجز ننتهي إليه عند الموت.

اللهم لا تنسنا فضلك، اللهم اجعلنا إذا وقفنا بين يديك لا نتيه عن ربوبيتك ولا نتيه عن ذل عبوديتنا لك.. أمين.



مشكورة أختي على الموضوع القيم
بارك الله فيك

merci hanounti
MèRçI PoùR ToùT

^^

merci akhi

tahiyati lik

merc i dendor et 3itr sahab

tahiyati lakoma

مشكورة أختي على الموضوع القيم
بارك الله فيك

هل تعلم ماهو دواء القلب؟ 2024.

هل تعلم ماهو دواء القلب؟
إنه القرآن
يمتص القرآن الحــزن من آلقلب كالإسفنجه ..

– آذا قرأت آلقرآن ”حزينًا”

كآن كضمآد . .

– واذا قرأتھٌ ”سعيدًا”

ضاعفَ تلگ آلسعادة . .

هوَ دواء القلب ، فلآ تهجرھٌ ♥

القعدة

الله يسلمك اختاه
شكرا لهذا المرور الرائعالقعدة
سبحانك ربي ،

بارك الله فيكي

وبارك فيك الرحمان شكرا لمرورك الرائعالقعدة
القران دواء كل شيئ
كالماء يروي الضمان
بارك الله فيك علي الموضوع
تحياتي
وبارك فيك الرحمان اخي
شكرا لمرورك العطرالقعدة
الله يبارك جواب مميز ومنطقيا ان دواء القلب القران
شكرا للمرور العطرالقعدة
بارك الله فيكي اختي

ما علاقة البيض بأمراض القلب؟ 2024.

أفادت دراسة علمية جديدة أن تناول بيضة واحدة في اليوم يسبب أقل من واحد بالمئة من خطر الإصابة بأمراض القلب التي تشكل السبب الرئيسي لوفاة الرجال والنساء في الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الدراسة لتنفي المزاعم السائدة والتي تقول إن أكل البيض سيئ دائما وأنه لا يمكن إدراجه في وجبات الغذاء المفيدة لصحة القلب.
وذكر الباحثون من جامعة جون هوبكينز الأميركية الذين أجروا هذه الدراسة أن عوامل نمط الحياة مثل سوء التغذية والتدخين والبدانة ونمط الحياة الذي لا يتضمن الرياضة البدنية تشكل بين

القعدة


30 إلى 40 بالمئة من العوامل المساهمة بخطر الإصابة بأمراض القلب لدى شخص معين مع الأخذ بعين الاعتبار وجود مخاطر أكبر لدى الرجال أكثر من النساء.

وأشار الباحثون إلى أن عوامل الخطر التي من الممكن معالجتها مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري تشكل ما نسبته من 60 إلى 70 بالمئة من هذه المخاطر. ويشكل هذا البحث الذي تم تمويله من مركز تغذية البيض إثباتا جديدا لفرضية أن البالغين الأصحاء يمكن أن يأكلوا البيض في مجمله من دون أن يزيدوا مخاطر أمراض القلب بشكل جدي.. ويبدو أن هذه الدراسة تنصح كذلك بأكل صفار البيض سنوات الماضية.
لأنه بحسب ما هو واضح لا يشكل خطرا على الصحة على عكس ما كان الناس يتصورون على مدى

مشكور اخي على هذه المعلومات الهامة