الصلاة مفيدة للحامل ومضرة للحائض 2024.

مجلة المجتمع/ أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن حركات البدن والرياضة مثل الصلاة تفيد كثيراً النساء الحوامل، كما أنها تضر كثيراً الحائضات، لأن المرأة المصلية عندما تؤدي السجود والركوع يزيد جريان الدم إلى الرحم، بالإضافة إلى أن خلية الرحم والمبيض شبيهة بخلية الكبد التي تجذب كثيراً من الدماء.
ولا شك أن رحم الحامل يحتاج إلى الدماء الوفيرة لكي تغذي الجنين ولتصفية الملوثات من دمه، وعندما تؤدي الحامل الصلاة، فإنها تساعدها في إيصال الدم بوفرة إلى الجنين.
أما الحائض إذا أدت الصلاة فإنها تسبب اندفاع الدم بكثرة إلى رحمها، مما يؤدي إلى فقدانه ونزوله في دم الحيض.
ويقدر حجم الدم والسوائل المفقودة من جسم المرأة أيام الحيض ب 34 ملي لتر من الدم ومثله من السوائل، ولو أدت الحائض الصلاة فإنها تتسبب في هلاك الجهاز المناعي بجسمها؛ لأن كريات الدم البيضاء التي تقوم بدور مهم في المناعة، تضيع عبر دماء الطمث المفقودة من الجسم.
ونزيف الدم بصفة عامة يزيد من احتمالات العدوى بالأمراض، أما الحائضات فقد حفظهن الله سبحانه من العدوى بتركيز كريات الدم البيضاء في الرحم خلال الدورة الشهرية لكي تقوم بالمدافعة والحماية ضد الأمراض.
أما إن صلت المرأة أثناء الحيض فإنها تفقد الدماء بقدر هائل وتفقد معها كثيراً من كريات الدم البيضاء، مما يعرض سائر أعضاء جسمها مثل الكبد والطحال والغدة الليمفاوية والمخ للمرض، وتظهر هنا حكمة منع الصلاة أيام الحيض للنساء حتى يطهرن، كما وصفه القرآن علي انه أذى بقوله.
بالإضافة إلى أن تحريك الجسم لا سيما في السجود والركوع، يزيد سيل الدماء إلى الرحم ويسهل فقدانه هباءً، بالإضافة إلى ما يسببه من نقص الأملاح المعدنية من الجسم. وينصح الأطباء في فترة الطمث بالاستراحة وتناول الوجبات الغذائية، لكي لا يضيع من الجسم الدم وسائر الأملاح الثمينة، وهنا تتضح أيضاً حكمة منع الصوم أيضاً للنساء الحيض.

منقوول

بارك الله فيك
القعدة
.بارك الله فيك
.بارك الله فيك

أخت لينا

مشكورة على الموضوع

بارك الله فيك

تقبلي شكري وتقديري

ط§ظ„ظ‚ط¹ط¯ط©

عدم تحريك الشفتين في قراءة القرآن في الصلاة? 2024.

خطأ شائع يقع فيه الكثير

عدم تحريك الشفتين في قراءة القرآن في الصلاة

ابن عثيمين:لابد من تحريك الشفتين في قراءة القرآن في الصلاة وكذلك في قراءة الاذكار الواجبة كالتكبير والتسبيح والتحميد والتشهد ، لأنه لا يسمى قولا الا ما كان منطوقا به ، ولا نطق الا بتحريك الشفتين واللسان ، ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يعلمون ()قراءة النبي صلى الله عليه وسلم باضطراب لحيته أي بتحركها ، ولكن اختلف العلماء هل يجب أن يسمع نفسه أو يكفي أن ينطق بالحروف ؟ فمنهم من قال : لابد ان يسمع نفسه ، أي لابد أن يكون له صوت يسمعه هو بنفسه ، ومنهم من قال : يكفي إذا أظهر الحروف وهذا هو الصحيح .

اضافة :وقال الكاساني في ‘بدائع الصنائع’ (4/118) : القراءة لا تكون إلا بتحريك اللسان بالحروف ، ألا ترى أن المصلي القادر على القراءة إذا لم يحرك لسانه بالحروف لا تجوز صلاته . وكذا لو حلف لا يقرأ سورة من القرآن فنظر فيها وفهمها ولم يحرك لسانه لم يحنث ‘ انتهى . يعني لأنه لم يقرأ ، وإنما نظر فقط .

من بين ما يساعدني على الخشوع في الصلاة
تحريك الشفتين

شكرا لتاكيد المعلومة يا اخي

في ميزان حسناتك

جزاكي الله خيرا شكرا على مروركم الطيب
لطالما غفل الكثير من الناس عن هذا الأمر ..
أشكرك أخي الكريم …

تقبل مروري ..

تحريك الشفتين اثنااء القرااءة يزيد من قوة التركيز…وبالتالي…يزدااد الخشوع..
..بااارك الله فيك اخي الكريم….

شكرا على مروركم الكريم

عقوبة تارك الصلاة 2024.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن الصـلاة عماد الدين، وهي الفارقة بين الكفر والإيمان، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بين الرجل وبين الكفر ـ أو الشرك ـ ترك الصلاة" أخرجه مسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر" رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، والحاكم.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة"، وقال عبد الله بن شقيق: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون من الأعمال شيئاً تركه كفر إلا الصلاة، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "من ترك الصلاة فقد كفر" رواه المروزي في تعظيم قدر الصلاة، والمنذري في الترغيب والترهيب. وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "من لم يصل فهو كافر" رواه ابن عبد البر في التمهيد (4/226) والمنذري في الترغيب والترهيب (1/439). ولا يخفى أن هذه العقوبة لمن ترك الصلاة بالكلية، أما من يصليها لكنه يتكاسل في أدائها، ويؤخرها عن وقتها، فقد توعده الله بالويل فقال: (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) [الماعون: 5].
والويل هو: واد في جهنم ـ نسأل الله العافية ـ وكيف لا يحافظ المسلم على أداء الصلاة، وقد أمرنا الله بذلك فقال: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) [البقرة: 238]. فأي مصيبة أعظم من عدم المحافظة على الصلاة!!.
ونقول للسائل: لم لا تصلي؟ ألا تخاف من الله؟ ألا تخشى الموت؟.
أما تعلم أن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر" رواه الترمذي وحسنه، وأبو داود والنسائي.
وماذا يكون جوابك لربك حين يسألك عن الصلاة؟
ألا تعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم يعرف أمته يوم القيامة بالغرة والتحجيل من أثر الوضوء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من أثر الوضوء" رواه البخاري ومسلم و(الغرة): بياض الوجه، و(التحجيل): بياض في اليدين والرجلين.
كيف بالمرء حينما يأتي يوم القيامة، وليس عنده هذه العلامة، وهي من خصائص الأمة المحمدية، بل لقد وصف الله أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم: (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) [الفتح: 29].

وقد تكلم العلماء باستفاضة عن عقوبة تارك الصلاة ، كما في كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيتمي .
كما أن ترك الصلاة من المعاصي العظيمة، ومن عقوبات المعاصي أنها: تنسي العبد نفسه، كما قال الإمام ابن القيم: فإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها، وقال أيضا: ومن عقوباتها أنها: تزيل النعم الحاضرة وتقطع النعم الواصلة، فتزيل الحاصل وتمنع الواصل، فإن نعم الله ما حفظ موجودها بمثل طاعته، ولا استجلب مفقودها بمثل طاعته، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته.. ومن عقوبة المعاصي أيضاً: سقوط الجاه والمنزلة والكرامة عند الله، وعند خلقه، فإن أكرم الخلق عند الله أتقاهم، وأقربهم منه منزلة أطوعهم له، وعلى قدر طاعة العبد تكون له منزلة عنده، فإذا عصاه وخالف أمره سقط من عينه، فأسقطه من قلوب عباده. ومن العقوبات التي تلحق تارك الصلاة: سوء الخاتمة، والمعيشة الضنك، لعموم قوله تعالى: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى) [طه: 124]. وينظر كلامه رحمه الله في كتابه: الداء والدواء.
ولا ريب أن الفقهاء قد اتفقوا على أن من ترك الصلاة جحوداً بها، وإنكاراً لها فهو كافر خارج عن الملة بالإجماع، أما من تركها مع إيمانه بها، واعتقاده بفرضيتها، ولكنه تركها تكاسلاً، أو تشاغلاً عنها، فقد صرحت الأحاديث بكفره، ومن العلماء من أخذ بهذه الأحاديث فكفَّر تارك الصلاة، وأباح دمه، كما هو مذهب الإمام أحمد، وهذا هو المنقول عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وحكى عليه إسحاق بن راهوية إجماع أهل العلم ، وقال محمد بن نصر المروزي: هو قول جمهور أهل الحديث (جامع العلوم والحكم 1/147) وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية. ومن العلماء من رأى أن تارك الصلاة يقتل حداً لا كفراً، وبذلك قال الإمامان: مالك والشافعي رحمهما الله. ومنهم من رأى أنه يحبس حتى يصلي، وهو الإمام أبو حنيفة ـ رحمه الله ـ والراجح أن تارك الصلاة يستتاب، فإن تاب وإلا قتل على أنه مرتد، لما تقدم من الأحاديث، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد" رواه الترمذي وصححه. قال ابن تيمية: ومتى وقع عمود الفسطاط وقع جميعه، ولم ينتفع به. وقال (ولأن هذا إجماع الصحابة) رضي الله عنهم. انتهى من شرح العمدة.
وختاما ننصح السائل بالرجوع إلى الله والحرص على الصلاة. نسأل الله له التوفيق. والله أعلم.

…………

حضور القلب في الصلاة لابن القيم رحمه الله 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم

قال ابن القيم رحمه الله في شرح وصية نبي الله يحيى بن زكريا عليهما السلام وقوله في: { وآمركم بالصلاة، فإذا صليتم، فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت } [رواه البخاري].

الإلتفات المنهي عنه في الصلاة قسمان:

أحدهما: التفات القلب عن الله عز وجل إلى غير الله تعالى.
الثاني: التفات البصر، وكلاهما منهي عنه، ولا يزال الله مقبلاً على عبده ما دام العبد مقبلاً على صلاته، فإذا التفت بقلبه أو بصره، أعرض الله تعالى عنه، وقد سئل رسول الله القعدة عن التفات الرجل في صلاته فقال: { اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد } [رواه البخاري].
وفي الأثر: يقول الله تعالى: { إلى خير مني، إلى خير مني }؟ ومثّل من يلتفت في صلاته ببصره أو بقلبه، مثل رجل قد استدعاه السلطان، فأوقفه بين يديه، وأقبل يناديه ويخاطبه، وهو في خلال ذلك يلتفت عن السلطان يميناً وشمالاً، وقد انصرف قلبه عن السلطان، فلا يفهم ما يخاطبه به، لأن قلبه ليس حاضراً معه، فما ظن هذا الرجل أن يفعل به السلطان، أفليس أقل المراتب في حقه أن ينصرف من بين يديه ممقوتاً مبعداً قد سقط من عينيه؟ فهذا المصلي لا يستوي والحاضر القلب المقبل على وجه الله تعالى في صلاته الذي قد أشعر قلبه عظمة من هو واقف بين يديه، فامتلأ قلبه من هيبته، وذلت عنقه له، واستحيى من ربه تعالى أن يقبل على غيره. أو يلتفت عنه، وبين صلاتيهما كما قال حسان بن عطية [ذكر ابن جبان في مشاهير أتباع التابعين بالشام فقال: حسان بن عطية من أفضل أهل زمانه ثقة واتقاناً وفضلاً وخيراً، وكان يغرب اهـ. ( مشاهير علماء الأمصار ) رقم 1445 وهذا الأثر رواه عبدالله بن المبارك في كتاب (الزهد والرقائق)] إن الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة، وأن ما بينهما في الفضل كما بين السماء والأرض، وذلك إن أحدهما مقبل بقلبه على الله عز وجل والآخر ساهٍ غافل. فإذا أقبل العبد على مخلوق مثله، وبينه وبينه حجاب، لم يكن إقبالاً ولا تقريباً، فما الظن بالخالق عز وجل؟ وإذا أقبل على الخالق عز وجل وبينه وبينه حجاب الشهوات والوساوس، والنفس مشغوفة بها، ملأى منها، فكيف يكون ذلك إقبالاً وقد ألهته الوساوس والأفكار، وذهبت به كل مذهب؟.
والعبد إذا قام في الصلاة غار الشيطان منه، فإنه قد قام في أعظم مقام، وأقربه وأغيظه للشيطان، وأشد عليه، فهو يحرص ويجتهد كل الاجتهاد أن لا يقيمه فيه، بل لا يزال به يعده ويمنِّيه وينسيه، ويجلب عليه بخيله ورجله حتى يهوِّن عليه شأن الصلاة، فيتهاون بها فيتركها. فإن عجز عن ذلك منه، وعصاه العبد، وقام في ذلك المقام، أقبل عدو الله تعالى حتى يخطر بينه وبين نفسه، ويحول بينه وبين قلبه، فيذكِّره في الصلاة ما لم يكن يذكر قبل دخوله فيها، حتى ربما كان قد نسي الشيء والحاجة، وأيس منها، فيذكره إياها في الصلاة ليشغل قلبه بها، ويأخذه عن الله عز وجل، فيقوم فيها بلا قلب، فلا ينال من إقبال الله تعالى وكرامته وقربه ما يناله المقبل على ربه عز وجل الحاضر بقلبه في صلاته، فينصرف من صلاته مثل ما دخل فيها بخطاياه وذنوبه وأثقاله، لم تخفف عنه بالصلاة، فإن الصلاة إنما تكفر سيئات من أدى حقها، وأكمل خشوعها، ووقف بين يدي الله تعالى بقلبه وقالبه.
فهذا إذا انصرف منها وجد خفة من نفسه، وأحس بأثقال قد وضعت عنه، فوجد نشاطاً وراحة وروحاً، حتى يتمنى أنه لم يكن خرج منها، لأنها قرة عينه ونعيم روحه، وجنة قلبه، ومستراحه في الدنيا، فلا يزال كأنه في سجن وضيق حتى يدخل فيها، فنستريح بها، لا منها، فالمحبون يقولون: نصلي فنستريح بصلاتنا، كما قال إمامهم وقدوتهم ونبيهم القعدة: { يا بلال أرحنا بالصلاة } [رواه أحمد وصححه الألباني] ولم يقل: أرحنا منها.
وقال القعدة: { جُعلت قرة عيني في الصلاة } [رواه أحمد وصححه الألباني] فمن جعلت قرة عينه في الصلاة، كيف تقر عينه بدونها، وكيف يطيق الصبر عنها؟ فصلاة هذا الحاضر بقلبه الذي عينه في الصلاة، هي التي تصعد ولها نور وبرهان، حتى يستقبل بها الرحمن عز وجل، فتقول: ( حفظك الله كما حفظتني )، وأما صلاة المفرط المضيع لحقوقها وحدودها وخشوعها، فإنها تلفِّ كما يلف الثوبُ الخلق، ويضرب بها وجه صاحبها وتقول: ( ضيعك الله كما ضيعتني ).
وقد روي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: ( ما من مؤمن يتم الوضوء إلى أماكنه، ثم يقوم إلى الصلاة في وقتها فيؤديها لله عز وجل لم ينقص من وقتها، وركوعها وسجودها ومعالمها يستضيء بنورها ما بين الخافقين حتى ينتهي بها إلى الرحمن عز وجل، ومن قام إلى الصلاة فلم يكمل وضوءها وأخرها عن وقتها، واسترق ركوعها وسجودها ومعالمها، رفعت عنه سوداء مظلمة، ثم لا تجاوز شعر رأسه تقول: ضيعك الله كما ضيعتني، ضيعك الله كما ضيعتني ) [والحديث ضعيف].
فالصلاة المقبولة، والعمل المقبول أن يصلي العبد صلاة تليق بربه عز وجل، فإذا كانت صلاة تصلح لربه تبارك وتعالى وتليق به، كانت مقبولة.
والمقبول من العمل قسمان:
أحدهما: أن يصلي العبد ويعمل سائر الطاعات وقلبه متعلق بالله عز وجل، ذاكر لله عز وجل على الدوام، فأعمال هذا العبد تُعرض على الله عز وجل حتى تقف قبالته، فينظر الله عز وجل إليها، فإذا نظر إليها رآها خالصة لوجهه مرضية، وقد صدرت عن قلب سليم مخلص محب لله عز وجل متقرب إليه، أحبها ورضيها وقَبلهَا.
والقسم الثاني: أن يعمل العبد الأعمال على العادة والغفلة، وينوي بها الطاعة والتقرب إلى الله، فأركانه مشغولة بالطاعة، وقلبه لاه عن ذكر الله، وكذلك سائر أعماله، فإذا رفعت أعمال هذا إلى الله عز وجل، لم تقف تجاهه، ولا يقع نظره عليها، ولكن توضع حيث توضع دواوين الأعمال، حتى تعرض عليه يوم القيامة فتميز، فيثيبه على ما كان له منها، ويرد عليه ما لم يرد وجهه به منها. فهذا قبوله لهذا العمل: إثابته عليه بمخلوق من مخلوقاته من القصور والأكل والشرب والحور العين.
وإثابة الأول رضى العمل لنفسه، ورضاه عن معاملة عامله، وتقريبه منه، وإعلاء درجته ومنزلته، فهذا يعطيه بغير حساب، فهذا لون، والأول لون.


والناس في الصلاة على مراتب خمسة:

أحدها: مرتبة الظالم لنفسه المفرط، وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها.
الثاني: من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها، لكنه قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة، فذهب مع الوساوس والأفكار.

الثالث: من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار، فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته، فهو في صلاة وجهاد.
الرابع: من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئاً منها، بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها وإتمامها، قد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها.
الخامس: من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل، ناظراً بقلبه إليه، مراقباً له، ممتلئاً من محبته وعظمته، كأنه يراه ويشاهده، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات، وارتفعت حجبها بينه وبين ربه، فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السماء والأرض، وهذا في صلاته مشغول بربه عز وجل قرير العين به.
فالقسم الأول معاقب، والثاني محاسب، والثالث مكفَّر عنه، والرابع مثاب، والخامس مقرب من ربه، لأن له نصيباً ممن جعلت قرة عينه في الصلاة، فمن قرت عينه بصلاته في الدنيا، قرت عينه بقربه من ربه عز وجل في الآخرة، وقرت عينه أيضاً به في الدنيا، ومن قرت عينه بالله قرت به كل عين، ومن لم تقر عينه بالله تعالى تقطعت نفسه على الدنيا حسرات.
وقد روي أن العبد إذا قام يصلي قال الله عز وجل: ( ارفعوا الحجب بيني وبين عبدي )، فإذا التفت قال: ( أرخوها )، وقد فسر هذا الالتفات بالتفات القلب عن الله عز وجل إلى غيره، فإذا التفت إلى غيره، أرخى الحجاب بينه وبين العبد، فدخل الشيطان، وعرض عليه أمور الدنيا، وأراه إياها في صورة المرآة وإذا أقبل بقلبه على الله ولم يلتفت، لم يقدر على أن يتوسط بين الله تعالى وبين ذلك القلب، وإنما يدخل الشيطان إذا وقع الحجاب، فإن فرَّ إلى الله تعالى وأحضر قلبه فرَّ الشيطان، فإن التفت حضر الشيطان، فهو هكذا شأنه وشأن عدوه في الصلاة.
وإنما يقوى العبد على حضوره في الصلاة واشتغاله فيها بربه عز وجل إذا قهر شهوته وهواه، وإلا فقلب قد قهرته الشهوة، وأسره الهوى، ووجد الشيطان فيه مقعداً تمكن فيه كيف يخلص من الوساوس والأفكار؟! اهـ.
والقلوب ثلاثة:
قلب خالٍ: من الإيمان وجميع الخير، فذلك قلب مظلم قد استراح الشيطان من إلقاء الوساوس إليه، لأنه قد اتخذه بيتاً ووطناً، وتحكم فيه بما يريد، وتمكن منه غاية التمكن.
القلب الثاني: قلب قد استنار بنور الإيمان، وأوقد فيه مصباحه، لكن عليه ظلمة الشهوات وعواصف الأهوية، فللشيطان هناك إقبال وإدبار ومجالات ومطامع، فالحرب دول وسجال.
وتختلف أحوال هذا الصنف بالقلة والكثرة، فمنهم من أوقات غلبته لعدوه أكثر، ومنهم من أوقات غلبة عدوه له أكثر، ومنهم من هو تارة وتارة.
القلب الثالت: قلب محشو بالإيمان قد استنار بنور الإيمان وانقشعت عنه حجب الشهوات، وأقلعت عنه تلك الظلمات، فلنوره في قلبه إشراق، ولذلك الإشراق إيقاد لو دنا منه الوسواس احترق به، فهو كالسماء التي حرست بالنجوم، فلو دنا منها الشيطان يتخطاها رجم.
وصلى الله على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

المصدرموقع كلمات

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال بورك فيكم
آمين ، حياكم الباري اخانا ابا الوليد و بارك فيكم
بارك الله فيك

و فيك بارك الله اخية

بسم الله الرحمان الرحيم
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

و اياكم بارك الله فيكم
من سنوات وأنا أقول لتلاميذي ما أكثر العلم وما أقل العمل –اللهم ارحمنا واقبل عذرنا واجبر كسرنا بتفريطنا ولا تؤاخذنا فنحن أهل الزلل والخلل اللهم اغفر وتجاوز واجبر وارض عنا يا كريم ياحي ياقيوم والله أن الخلل منا لا يسمى تقصير لأن المقصر يرتجى أن يقوم الخلل ويكمل التقصير ولكن أحوالنا اليوم إلهي لا تخفى عليك فارحمنا برحمتك وامنن علينا يامنان واحنن علينا ياحنان إليك مصيرنا ومآلنا وأنت أعلم بحالنا فكن لنا إلهي وأغثنا يامغيث وامكر لنا ولا تمكر بنا ياخير الماكرين اللهم لا تستدرجنا فنهلك فنحن ضعفاء لا حول ولا قوة لنا إلا بك إقبل منا أعمالنا التي نرى ضعفنا دوما فيها والخلل الذي داومنا عليه نراها قليلة لا تليق ولكن فضلك ورحمتك أوسع لنا يا من هو بالعبادة حقيق-اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين 0

جزاك الله خيراً أختي أنين مذنبه وبارك فيك .. ونسأل الله الهدى والمغفره ..
بـارك الله فيك و جزاك خير الجزاء

اللهم انـا نسألك الهداية ، اللهم انا نسألك أن تجعل مرتبتنا في الصلاة مثل مرتبة الذي:

من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك، و قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل، ناظراً بقلبه إليه، مراقباً له، ممتلئاً من محبته وعظمته، كأنه يراه ويشاهده، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات، وارتفعت حجبها بينه وبين ربه.

تربية الأولاد على الصلاة 2024.

موضوعات متنوعة – مواقيت الصلاة – الدرس ( 12 – 15 ) : تربية الأولاد على الصلاة.
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 2024-05-12

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى :

﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾
( سورة طه : الآية 132)

تربية الأولاد على الصلاة :
أولادنا فلذات أكبادنا، أمانة عندنا، والله عز وجل جعل أولادنا في رعايتنا، ونحن مسؤولون عنهم، يقول عليه الصلاة والسلام:

(( كلُّكم راع، وكلُّكم مسؤول عن رعِيَّته ))
[ من حديث صحيح، أخرجه البخاري ]

وأولادنا في رعايتنا، ونحن محاسبون عنهم يوم القيامة.
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

(( لأنْ يُؤَدِّبَ الرجلُ وَلَدَه، خير من أن يتصدق بصاع ))
[ حديث أخرجه الترمذي بإسناد ضعيف ]

وقد ورد في الأثر: لاعِبْ ولدك سبعاً، وأدبه سبعاً، وراقبه سبعاً، وصاحبه سبعاً.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:

(( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم يُنْتَفَعُ به، أو ولد صالح يدعو له ))
[ حديث صحيح، أخرجه مسلم ]

وخير كسب الرجل ولده، لأنه صدقة جارية، لأن ولد الإنسان، وولد ولده، وذرية أولاده من بعده إلى يوم القيامة، في صحيفته يوم القيامة، يقول الله عز وجل:

﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ﴾
( سورة الطور : الآية 21)

قال علماء التفسير: ألحقنا بهم أعمال ذريتهم إلى يوم القيامة.
ما من تجارة أربح عند الله عز وجل من أن تؤدب ولدك، وأن تنميَ فيه الإيمان.

﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾
( سورة الطور : الآية 21)

يكاد يكون أعظم الأعمال عند الله قاطبةً، أن يكون لك ولد صالح ينفع الناس من بعدك.
بل إن الإمام عمر رضي الله عنه يقول: والله إني لأقوم إلى زوجتي وما بي من شهوة، إلا ابتغاء ولد صالح ينفع الناس من بعدي.
فأولاد المرء المسلم زاده إلى الجنة، وطريقه إلى الجنة.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( إذا أراد الله بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق ))
[ حديث رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ]

وفي حديث آخر:

(( إِنَّ الرِّفقَ لا يكونُ في شيء إِلا زَانَه، ولا يُنْزَعُ مِن شيء إِلا شانَه ))
[ حديث صحيح، أخرجه مسلم وأبو داود ]

أن تربي ابنك على عقيدة سليمة، وعلى عبادة متقنة، وعلى أخلاق كريمة، وأن يكون عنصراً نافعاً في المجتمع، هذا أعظم عمل يقوم به الأب، بل إن رسالة الأب لا تزيد على ذلك.
الآية الكريمة واضحة، وهي قطعية الدلالة:

﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾
( سورة طه : الآية 132)

والنبي عليه الصلاة والسلام يقول:

(( .. وجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيني في الصلاة ))
[ من حديث أخرجه النسائي بإسناد حسن ]

وفي حديث آخر:

(( رأْس الأمرِ الإِسلامُ، وعموده الصلاةُ ))
[ من حديث صحيح، أخرجه الترمذي ]

ووصية النبي عليه الصلاة والسلام عند انتقاله إلى الرفيق الأعلى:

(( الصلاةَ وما ملكت أيمانكم ))
[ من حديث صحيح، أخرجه ابن ماجه ]

وسيدنا عمر حينما طعن نطق بكلمتين قال: هل صلى المسلمون الفجر؟
مراحل التربية على الصلاة :
تعويد الطفل على الصلاة له شأن كبير في مستقبله الإيماني، والطفولة بالتأكيد ليست مرحلة التكليف، إنما هي مرحلة إعداد وتعويد، وصولاً إلى مرحلة التكليف.
الطفل في سن السابعة، وقبل السابعة، وبعد السابعة ليس مكلفاً بالصلاة تكليفاً شرعياً، ولكنه ينبغي أن يؤدب بآداب الإسلام، وأن يدرَّب على عبادات الإسلام، حتى إذا وصل إلى سن البلوغ، كانت الصلاة جزءاً من كيانه.
المراحل التي ينبغي أن نلحظها في تربية الأب أولاده على الصلاة هي كالتالي:
1) الوقوف مع المصلين :
في الطفولة المبكرة، في بداية وعي الطفل، يطلب الأب أو الأم من ابنهما أن يقف بجوارهما في الصلاة وقوفاً فقط، روي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال عن الطفل:

(( إذا عرف يمينه من شماله فمروه بالصلاة ))
[ من حديث حسن، أخرجه أبو داود ]

في بداية الوعي، حبذا لو تدعو ابنك أن يقف إلى جوارك في الصلاة، ولو سبقك في الركوع، ولو وقف ركعة واحدة، وانصرف من الصلاة، ينبغي أن تبدأ بتعويده أن يقف في الصلاة.
هذا الطفل لا يعرف أحكام الصلاة، قد يمشي أمام المصلي، وقد يصرخ أمام المصلي، وقد يجلس أمام المصلي، لا شيء عليه، ليس محاسباً عن شيء، لكن ينبغي في بداية وعيه أن تدعوه لأن يقف إلى جانبك في الصلاة.
وما الذي يمنع أن تصطحبه معك إلى المسجد، وأن تراقب وضعه في المسجد، وأن يكون إلى جنبك في المسجد، ليألف بيوت الله عز وجل، وليألف إقامة هذه الفريضة.
حقيقة دقيقة:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

(( إذا قضى أحدكم الصلاةَ في مسجده، فليجعل لبيته نصيباً من صلاته، فإن الله جاعِل في بيته من صلاته خيراً ))
[ حديث صحيح، أخرجه مسلم ]

من السنة أن تصلي الفريضة في المسجد، وأن تصلي السنن في البيت، لئلا يكون البيت قبراً، تصلي الفريضة في المسجد، وتصلي ركعتي السنة والوتر في البيت، ليكون البيت زاخراً بصلاة تلفت نظر الصغار.
وفي حديث آخر:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

(( اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبوراً ))
[ حديث صحيح، أخرجه البخاري ومسلم ]

وحينما يرى الطفل الصغير والده ووالدته يصليان في البيت يقلدهم بحكم الفطرة التي فطر عليها.
2) تعلّم الأحكام البسيطة عن الصلاة :
في مرحلة ما قبل السابعة ينبغي أن تعلمه بعض أحكام الطهارة البسيطة: عن أهمية التحرز من النجاسة، والاستنجاء، وآداب قضاء الحاجة، وضرورة المحافظة على نظافة الجسم والملابس، مع شرح علاقة الصلاة بالطهارة، معلومات بسيطة جداً مجتزأة، الأساسيات فقط، تعليم لطيف رقيق، فيه رقة، وفيه حنان.
ثم أن تعلّم الطفل قبل السابعة الفاتحة، وبعض قصار السور استعداداً للصلاة، وأن تعلمه الوضوء، وأن تدربه عليه عملياً، كما كان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم يفعلون مع أبنائهم.
وقبيل السابعة نبدأ بتعليمه الصلاة، ونشجعه على أن يصلي فرضاً واحداً في النهار أو أكثر، ولاسيما أن يكون الفرض صلاة الصبح قبل ذهابه إلى الروضة.

ولا نطالبه بالفرائض كلها جملة واحدة حتى سن السابعة، ونذكّر الآباء أن يصطحبوا أولادهم إلى صلاة الجمعة بعد أن يعلموهم آداب الجلوس في المسجد، هذا أيضاً مهم جداً.
3) التعويد على المواظبة على الصلاة :
أما مرحلة ما بعد السابعة إلى العاشرة، فيأتي دور الحديث الشريف:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

(( مُرُوا أولادَكم بالصلاة وهم أَبناءُ سبع، واضربوهم عليها وهم أبناءُ عشْر، وفرِّقُوا بينهم في المضاجع ))
[ حديث أخرجه أبو داود بإسناد حسن ]

ينبغي أن نعلِّم الطفل هذا الحديث، حتى يعرف أنه قد بدأ بمرحلة المواظبة على الصلاة، ولهذا ينصح بعض المربين أن يكون يوم بلوغ الصبي سن السابعة حدثاً كبيراً وفريداً في حياته.
أعلمني أخ كريم، وأب حكيم، أنه حينما بلغ ابنه سن السابعة أقام له احتفالاً كبيراً، وهيأ نفسه لتلقي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( مُرُوا أولادَكم بالصلاة وهم أَبناءُ سبع، واضربوهم عليها وهم أبناءُ عشْر، وفرِّقُوا بينهم في المضاجع ))
[ سبق تخريجه ]

ويطلب من الطفل الصلاة باللين والرفق، والحب والرحمة من دون عنف، ومن دون ضرب قبل العاشرة، هذا من نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في هذه المرحلة.
بعد سن السابعة ينبغي أن يتعلم أحكام الطهارة الكاملة، وينبغي أن يتعلم صفة صلاة النبي عليه الصلاة والسلام، وبعض الأدعية الخاصة بالصلاة، وأن نحثه على الخشوع، وحضور القلب، وقلة الحركة في الصلاة، وأن نذكره بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه، أنه صلى ركعتين فخففهما، فقال له عبد الرحمن: يا أبا اليقظان، أراك قد خففتهما؟ فقال: إني بادرت بها الوسواس، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(( إن الرجل ليصلي الصلاة ولعله لا يكون له منها إلا عشرها، أو تسعها، أو ثمنها، أو سبعها، أو سدسها، حتى أتى على العدد ))
[ حديث صحيح، أخرجه أبو داود وأحمد في مسنده ]

حينما نعلِّم الصغير أن هذه الصلاة المفروضة إن لم يتقنها المصلي فإنه يكتب له منها العشر، أو الربع، أو الخمس، وهكذا، فإنه سيتقنها.
4) التلويح بالعقاب على ترك الصلاة :
وينبغي أن نكرر أمام الصغير قبل سن العاشرة أنه بعد سن العاشرة يحاسب على ترك الصلاة، ويؤدَّب على ترك الصلاة، ويعاقب على ترك الصلاة، من أجل أن يكون هذا الحديث الشريف رادعاً له، وباعثاً له على متابعة الصلاة.

ولكن صدقوا أنك إذا كنت محافظاً على الصلاة أنت وزوجتك، وكنت قدوة لابنك ولابنتك في المحافظة على الصلاة، تأكد أن هذا الطفل الصغير سيرتبط بالصلاة، ويحرص عليها، ولاسيما إذا شجعته تشجيعاً معنوياً ومادياً.
هناك أب يضرب ابنه ضرباً مبرحاً إن لم يصلِّ، وهناك أب يكافئ ابنه بمكافأة مادية مع كل صلاة يؤديها في وقتها، وفرق كبير بين أسلوب الترغيب وأسلوب الترهيب، وأسلوب الترغيب لعله أجدى مع الصغار من أسلوب الترهيب.
بعد سن العاشرة لابد من أن يتابع الأب ابنه على أداء الصلوات كلها، وأن يهدده بالمعاقبة والتأديب، وأن يلقي في روعه أن هذه الصلاة فريضة، وأن تركها معصية كبيرة.
أيها الإخوة الكرام، قال تعالى:

﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾
( سورة الحج : الآية 32)

5) تعليم الكفارة عن ترك الصلاة :
من لوازم هذه المرحلة أنه إذا فاته فرض صلاة ينبغي أن توجهه إلى عمل صالح، إلى خدمة، إلى صيام، إلى صدقة من دخْلِهِ المتواضع، كي يرمم هذه الفريضة التي فاتته تطبيقاً لقول النبي عليه الصلاة والسلام:
عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( .. وأتبعِ السيئةَ الحسنةَ تمحُها ))
[ من حديث حسن، أخرجه الترمذي ]

الله عز وجل يقول على لسان سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام:

﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ﴾
( سورة إبراهيم : الآية 40)

والله عز وجل يعلمنا الدعاء، فيقول:

﴿ والذين يقولون رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ﴾
( سورة الفرقان : الآية 74)

6) لفت الانتباه إلى أهمية الصلاة :
إذا أراد ابنك أن يستأذنك قبل العشاء لينام، ينبغي أن تذكره أنه بقي دقائق لأذان العشاء، قل له: يا بني تصلي، ثم تذهب للنوم.
إذا طلب الابن من أبيه الذهاب إلى نزهة، أو إلى زيارة أحد الأقارب قبيل وقت الغروب، يجب أن تقول له: نصلي المغرب أولاً، ثم نذهب.
ومن وسائل إيقاظ الحس بالصلاة لدى الأولاد: أن يسمعوا المواعيد جميعها مرتبطة بأوقات الصلاة: نتقابل بعد صلاة العصر، سنحضر لزيارتكم بعد صلاة المغرب..
حينما يربط الأب مواعيده ومواعيد أسرته مع فروض الصلاة، هذا يلقي في حس الصبي أن الصلاة شيء كبير جداً، ومهم جداً في حياة المسلم.
إذا كنت في سفر ينبغي أن تعلمه صلاة القصر والجمع، وأن هذه رخصة، وأن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه.
وعلى الأب أن يعلم ابنه بالتدريج النوافل: صلاة الضحى، صلاة الليل، صلاة الأوابين، صلاة الحاجة، صلاة الشكر، هذا أيضاً يُغرَس في الابن غرساً في سن مبكرة.
وعلم ابنك الشجاعة من أجل أن يدعو زملاءه إلى الصلاة، لو كانوا في نزهة علمه أن يكون شجاعاً، لو قلت لهم: تعالوا لنصلي الظهر، هذا أيضاً يأتي بالتعليم، وعلم ابنك أيضاً ألا يجد حرجاً في إنهاء مكالمة أو في إنهاء حديث من أجل صلاة الجماعة في المسجد، اجعل الصلاة أهم شيء في حياته.
7) التبكير إلى الجماعات والمساجد :
حينما تأخذ ابنك إلى المسجد يوم الجمعة في وقت مبكر، تغرس فيه هذه العادة حتى الموت.
مرة أردت أن ألتقي بأخ من أجل عمل علمي، فوعدني أن ألتقي به الساعة الخامسة والنصف صباحاً في مكتبه، دهشت لهذا الموعد، فقال لي: كان والدي حينما كنا صغاراً يأخذنا إلى المسجد قبل صلاة الفجر، وهذه العادة ترسخت فيّ خمسين عاماً، يستيقظ قبل الفجر، ويصلي، ويصلي الفجر، ثم يذهب إلى مكتبه.

لفت نظري أن الأب حينما يعتني بصلاة الفجر، وحينما يعتني بصلاة الجمعة، وأن يبكر إليها، يغرس في طفله هذا التبكير، أما الأب حينما يأتي إلى المسجد وابنه معه قبل انتهاء الخطبة، فهو دون أن يشعر، رسخ فيه إهمال حضور الخطبة.
حينما تحرص أيها الأب أن يحضر أولادك صلاة العيدين، وصلاة الاستسقاء، يتعلق ذلك في كيانهم، وتصبح صلاة العيدين، وربما صلاة الجنازة شيئاً من كيانهم، ومن حياتهم، وحينما تكافئ ابنك مكافأة معنوية بالثناء عليه، ومكافأة مادية بشيء يحبه على أداء الصلوات بانتظام، وحينما يكون هناك اتصال بين المدرسة وبين البيت ، وحينما يسأل القائمون في المدرسة عن صلاة الابن في البيت، هذا أيضاً يدعوه إلى أن يوقظ حسه لأداء الصلوات.
8) تعليم القرآن والأدعية والأذكار :
وحينما يعلم الصغير ترديد أذكار اليوم والليلة، ويعرف أن الله سبحانه وتعالى يقول:

﴿ وأقم الصلاة إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾
( سورة العنكبوت : الآية 45)

هذه الأدعية والأذكار، أدعية ما بعد الصلاة، أدعية ما قبل الصلاة، الأدعية المرافقة للأذان، هذه تسري في كيانه، وتصبح مألوفة عنده.
وحينما تدعوه إلى حفظ القرآن الكريم في سن مبكر، والتعليم في الصغر كما يقال: كالنقش في الحجر، هذه فرصة ذهبية كي تدعو ابنك إلى حفظ القرآن، وحينما تذكر له هذا الحديث الشريف:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(( .. فيقول القرآن: يا رب حلِّه، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، يا رب ارضَ عنه، فيرضى عنه، ويقال له: اقره وارقه، ويزداد بكل آية حسنة ))
[ من حديث صحيح، أخرجه الحاكم في مستدركه ]

حينما تعلم ابنك مقام حافظ القرآن، مقام الذي يتلو القرآن، مقام الذي يتعلم القرآن، مقام الذي يُعلم القرآن، تغرس فيه همة لحفظ القرآن.
9) الاستعانة بالوسائل التربوية :
حينما ترسم لولدك جدولاً لأداء الصلوات، ويضع إشارة في كل مربع أدى فيه الصلاة..
وحينما تقدم له برنامجاً على كمبيوتره متعلقاً بأداء الصلاة، وبأصول الوضوء والصلاة..
وحينما تردد أمامه مع المؤذن حين يقول: حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله..

وحينما تردد معه كلمة التوحيد، وكلمة الشهادة أمامه ..
هذا كله يرسخ في أعماقه.
وحينما تعلمه دعاء الخروج من المنزل لأداء الصلوات..
وحينما تعلمه دعاء الدخول إلى المسجد ودعاء الخروج منه..
وحينما تعلمه دعاء قضاء الحاجة..
هذا كله ينفعه في حياته مستقبلاً.
وحينما تحذره أن هذا الذي يصلي كنقر الغراب يسرق من صلاته:
عن أبي قتادة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، قالوا: يا رسول الله، كيف يسرق من صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها، أو لا يقيم صلبه في الركوع ولا في السجود ))
[ حديث رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح ]

تغرس فيه روح الأمانة على الصلاة.
10) الرفق والـتـشجيع والترغيب :
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:

(( الرَّاحِمُونَ يرحمهم الرحمن، ارحَمُوا مَن في الأرض، يرحمْكم من في السماءِ..))
[ من حديث صحيح، أخرجه أبو داود والترمذي ]

كل من يوجه الصغار عليه أن يجتنب كثرة الأوامر، عليه أن يثيب الطفل على السلوك الطيب بجوائز معنوية كإظهار الرضا، أو أن يثيبه على أعماله الصالحة بجوائز مادية.
في حال وقوع الطفل في خطأ ينبغي أن يقول له: هذا الفعل خطأ، دون أن يقول: إنك أخطأت، تلطف معه، بيّن له الحقيقة، إذا تكرر الخطأ مرات عديدة يمكن أن يحرمه من بعض ما يحب، فهذا من أجل التحفيز على متابعة الصلاة.
موضوع تربية الولد على الصلاة:

﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾
( سورة طه : الآية 132)

أمر إلهي، وكل أمر في القرآن الكريم يقتضي الوجوب.
عرفوا أولادكم قبل أن يصلّوا بين يدي مَنْ يقفون، ومن يناجون، علموهم أن الصلاة لله وحده، لا إرضاءً لزيد أو عبيد.
علموهم أنهم إذا طهروا أرزاقهم، وإذا أطعمهم الأب مالاً حلالاً كان عوناً لهم على الخشوع في الصلاة.
علموهم أنهم إذا قرؤوا القرآن، وأحسنوا تلاوته رضي الله عنهم، وأكرمهم في الدنيا والآخرة.

هذه بعض التوجيهات المتعلقة بقوله تعالى:

﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾
( سورة طه : الآية 132)

هذا أمر إلهي، وكل أمر إلهي يقتضي الوجوب.

والحمد لله رب العالمين

حكم التنكيس بين الآيات في الصلاة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن تنكيس القرآن له أربع حالات:

تنكيس السور- وتنكيس الآيات -وتنكيس الكلمات – وتنكيس الحروف.
فأما تنكيس السور وهو أن يقرأ المصلي في الركعة الثانية سورة بعد الفاتحة يكون ترتيبها في المصحف قبل السورة التي قرأ في الركعة الأولى.
أو يقرأ في ركعة واحدة سورتين تكون الثانية منهما قبل السورة الأولى في ترتيب المصحف.
واختلف العلماء في ذلك بين الجواز والكراهة، مع اتفاقهم على صحة الصلاة.
فذهب الحنابلة والمالكية إلى الكراهة وهو الأحوط.
وذهب الشافعية إلى الجواز وهو رواية عن أحمد .
وأما التنكيس بين الآيات وهو أن يقرأ آية قبل الآية الأخرى والتي هي قبلها في ترتيب المصحف فهذا محرم، فإن تعمد ذلك بطلت الصلاة، وقال بعض العلماء يُكره.
قال في بلغة السالك لأقرب المسالك: (وحرم تنكيس الآيات المتلاصقة في ركعة واحدة، وأبطل -أي الصلاة- لأنه ككلام الأجنبي) .
وقال ابن قاسم الحنبلي في حاشيته على الروض: (وأما تنكيس الآيات فقال الشيخ وغيره يحرم، لأن الآيات قد وضعها صلى الله عليه وسلم، ولما فيه من مخالفة النص وتغيير المعنى، وقال ترتيب الآيات واجب لأن ترتيبها بالنص إجماعاً) . انتهى.
وأما إن كان التنكيس بين الآيات عن غير عمد فالقول ببطلان الصلاة بعيد، لاسيما أن من العلماء من قال إن التنكيس بين الآيات مكروه وليس بمحرم.
وأما تنكيس الكلمات فمحرم بالإجماع وتبطل الصلاة به وفاقاً، سواء أكان عن عمد أم سهو، قال في الروض: (ويحرم تنكيس الكلمات وتبطل به) .
ومثله تنكيس الحروف.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح الزاد: (هذا لا شك في تحريمه وأن الصلاة تبطل به، لأنه أخرج القرآن عن الوجه الذي تكلم الله به، كما أن الغالب أن المعنى يختلف اختلافاً كبيراً) .ا.هـ
والله أعلم.
المصدر
حكم التنكيس بين الآيات في الصلاة – إسلام ويب – مركز الفتوى

ما الذي أبكى الرسول عليه الصلاة والسلام 2024.

15اقرأ بتمعّن و رويّة . .أسأل الله عز وجل أن ينفعني وإياكم بما نقرأ .. واتمنى انكم تقرونها كامله ..
روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( مالي أراك متغير اللون )) فقال:..
يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم ))
قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها .
والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها ..
والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..
والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة ..
والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها ..
حرّها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد ، و شرابها الحميم و الصديد ، و ثيابها مقطعات النيران ، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء .
فقال صلى الله عليه وسلم: (( أهي كأبوابنا هذه ؟! ))
قال: لا ، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً ، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم ال**انية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه ، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ، ويُسحَبُ على وجهه ، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟! ))
فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون ، و اسمها الهاوية ..
و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم ..
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..
و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ ، و المجوس ، و اسمه لَظَى ..
و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة ..
و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز ، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟ ))
فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا . فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام: (( يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي ، و اشتدّ حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار ؟؟؟ ))
قال: نعم ، أهل الكبائر من أمتك . .
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل ..
و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس ، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى .
فلما كان اليوم الثالث ، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً. .
فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي. .
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان علي رضي الله عنه غائباً ، فقال: يا ابنة رسول الله ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول ..
فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت : يا رسول الله أنا فاطمة ، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال: (( ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني ؟ افتحوا لها الباب ))
ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن ، فقالت: يا رسول الله ما
الذي نزل عليك ؟!
فقال: (( يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني و أحزنني ))
قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها ؟!
قال: (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، و لا تَسْوَدّ وجوههم ، و لا تَزْرَقّ أعينهم ، و لا يُخْتَم على أفواههم ، و لا يقرّنون مع الشياطين ، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال ))
قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟!
قال: (( أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه ، و كم من شاب قد قُبض على لحيته ، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه ، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه ، حتى يُنتهى بهم إلى مالك ، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء ؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء ، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم !!
فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة ..
فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم ؟!
وروي في خبر آخر : أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا : وامحمداه ، فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته ، فيقول لهم : من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن،ونحن ممن يصوم رمضان . فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
فيقول لهم مالك : أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى ال**انية قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا ، فيأذن لهم ، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع ، فيبكون الدم ، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم ..
فيقول مالك لل**انية : ألقوهم .. ألقوهم في النار
فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم : لا إله إلا الله ، فترجع النار عنهم ، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول : كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم ، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان .. فيبقون ما شاء الله فيها ، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول: اللهم أنت أعلم بهم . فيقول انطلق فانظر ما حالهم .
فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له ، فيقول له يا جبريل : ماأدخلك هذا الموضع ؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم،قد أُحرِقَت أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان .
فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم . قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه ؟ فيقول مالك : هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي ، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا .
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم .
فيقول: هل سألوك شيئاً ؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم . فيقول الله تعالى : انطلق فأخبره ..
فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب ، فيقول: يا محمد . . قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار ، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا .
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..
فيقول الله تعالى : ارفع رأسك ، و سَلْ تُعْطَ ، و اشفع تُشفّع .
فيقول: (( يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم ))
فيقول الله تعالى : قد شفّعتك فيهم ، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله . فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول : (( يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟! ))

فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم . فيقول محمد صلى الله عليه وسلم : (( افتح الباب و ارفع الطبق )) ، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد ، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان ، فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر ، مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار" ، فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى
} رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ { [ الحجر:2 ]
و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه ))
و قال: (( إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار ، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه من قدميه ، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار عذاباً ))
وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية : } وَ إِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ { [ الحجر:43 ] ، وضع سلمان يده على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام ، لا يُقدر عليه حتى جيء به .

يا ارحم الراحمين نسالك رحمتك بجاه وجهك الكريم وسلطانك العظيم
لنا ولوالدينا وخواننا وذرياتنا وازواجنا والمسلمين اجمعين السابقين واللاحقين
اللهم أَجِرْنَا من النار .. اللهم أجرنا من النار .. اللهم أجرنا من النار ..
اللهم أَجِر كاتب هذه الرسالة من النار .. اللهم أجر قارئها من النار ..
اللهم أجر مرسلها من النار .. اللهم أجرنا والمسلمين من النار ..
آمين . . آمين . . آمين
__________________
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
استغفر الله واتوب اليه

بارك الله فيك
وفيك بارك الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسأل الله ان لا يحرمنا الأجر بالنيه الطيبة الحسنه لكن هذا الحديث لا يصح

أما الحديث الأول الطويل ، فإن عليه أمارات الوضع ، وهذا غالب ما يكون في الأحاديث الطوال ، فإنه تظهر عليها آثار الصِّنَاعَة !

فالحديث الأول الطويل حديث موضوع مكذوب لا يجوز تناقله إلا على سبيل التحذير منه .

وأما حديث : " أَهْوَن أهل النار عذاباً " فقد روى البخاري ومسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل تُوضَع في أخمص قدميه جمرة يغلي منها دماغه .

أما اللفظ المذكور في السؤال فلم أرَه .

وفي الصحيح غُنية وكفاية .

ولا يجوز نشر حديث

– ولو كان في الترغيب والترهيب – ما لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . فإن العلماء شرطوا شروطا للاستدلال بالحديث الضعيف ، منها :

1 – أن لا يكون شديد الضعف .
2 – أن يكون له أصل في الكتاب والسنة .

3 – أن يكون في فضائل الأعمال ( لا في العقائد ولا في الأحكام ) .

4 – أن لا يَنْسِبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما يقول : يُروى ، أو يقول : وفي الأثر ، ونحو ذلك .

5 – أن لا يُشهره بين الناس !

وهذا نص عليه أهل العلم بالحديث .

فإذا كُنّا لا ننسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أهون ، فيُقال – مثلاً – : وفي الحديث .. وفي الأثر , ونحو ذلك .

هذا إذا لم يكن شديد الضعف .

أما إذا كان موضوعا فلا يجوز نشره بِحال إلا على سبيل التحذير منه .

فليحذر الجميع من نشر الأحاديث الموضوعة المكذوبة .

فإن من نشر الحديث الموضوع المكذوب فقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ومن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فليتبوأ مقعده من النار .

قال عليه الصلاة والسلام : لا تكذِبوا عليّ ، فإنه من كَذَب عليّ فَلْيَلِجَ النار . رواه البخاري .

والله تعالى أعلم .

عبد الرحمن السحيم

ما المراد بقول النبي عليه الصلاة والسلاميجيبك ابن عثيمين 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وسئل فضيلة الشيخ: عن المراد بقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تجعلوا بيوتكم قبورًا " ؟

فأجاب بقوله : اختلف في المعنى المراد بقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
لا تجعلوا بيوتكم قبورًا" على قولين:

القول الأول : أن المعنى لا تدفنوا فيها موتاكم وهذا ظاهر اللفظ، ولكنه أورد على ذلك دفن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بيته. وأجيب بأنه من خصائصه.
القول الثاني : أن المعنى لا تجعلوا البيوت مثل المقابر لا تصلون فيها؛ لأنه من المتقرر عندهم أن المقابر لا يصلى فيها، ويؤيده ما جاء في بعض الطرق "اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تجعلوها قبورًا".
وكلا المعنيين صحيح فإن الدفن في البيوت وسيلة إلى الشرك، ولأن العادة المتبعة من عهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى يومنا أن الدفن مع المسلمين، ولأنه يضيق على الورثة وربما يستوحشون منه، وقد يحدث عنده من الأفعال المحرمة ما يتنافى مع مقصود الشارع وهو تذكير الآخرة.
وفي هذا الحديث دليل على أن المقابر ليست محلا للصلاة ؛ لأن اتخاذ المقابر مكانًا للصلاة سبب للشرك.
والحديث يدل أيضًا على أن الأفضل أن المرء يجعل من صلاته في بيته، وذلك جميع النوافل لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة » إلا ما ورد في الشرع أن يفعل في المسجد مثل صلاة الكسوف، وقيام الليل في رمضان، حتى ولو كانت في مكة أو المدينة فإن صلاة النافلة في بيتك أفضل لعموم الحديث، ولأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ذلك وهو في المدينة.
المصدر: مجموع فتاوى ابن عثيمين (2/235)

جزاكـ الله خيرأخي ماستر
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أطياف القعدة
القعدة
القعدة
جزاكـ الله خيرأخي ماستر
القعدة القعدة

وجزاكى الله خيرا اختى

جزاك الله خيرا اخي

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسطر عاشق القعدة
القعدة
القعدة

جزاك الله خيرا اخي

القعدة القعدة

وجزاكم الله خيراا اختى

mrC bCp Mon frere

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة °NeSriNe° القعدة
القعدة
القعدة

mrC bCp Mon frere

القعدة القعدة

العفووو اختى
ربى يحفظك

هل كان النبي عليه الصلاة و السلام يقرأ أم كان أمياً؟ 2024.

السؤال: هذه رسالة من إبراهيم بن عبد الله من بني مالك يقول أسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم هل كان يقرأ أم كان أمياً؟
الجواب

الشيخ: النبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً لقول الله تعالى (فأمنوا بالله ورسوله النبي الأمي) ولقوله تعالى (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذن لارتاب المبطلون) فهو عليه الصلاة والسلام كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب فلما نزل عليه القرآن صار يقرأ، ولكن هل كان يكتب؟ هذا موضع خلاف بين أهل العلم فمنهم من قال إن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أنزل عليه الوحي صار يقرأ ويكتب لأن الله إنما قيد انتفاء الكتابة قبل نزول القرآن، (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك)، وأما بعد ذلك فقد كان يكتب، ومن العلماء من قال إنه لم يزل عليه الصلاة والسلام غير كاتب حتى توفاه الله.

الأعرابي الذي أبكى الرسول عليه الصلاة والسلام 2024.

الأعرابي الذي أبكى الرسول عليه الصلاة والسلام :

:: "بينما النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف إذ سمع أعرابيا يقول: ياكريم .

فقال النبي خلفه : ياكريم

فمضى الأعرابي إلى جهة الميزاب وقال : ياكريم

فقال النبي خلفه : ياكريم

فالتفت الأعرابي إلى النبي وقال : ياصبيح الوجه , يارشيق القد ، أتهزأ بي لكوني أعرابيا والله لولا صباحة

وجهك , ورشاقة قدك , لشكوتك إلى حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم

فتبسم النبي وقال : أما تعرف نبيك ياأخا العرب ؟

قال الإعرابي : لا

قال النبي : فما إيمانك به ؟

قال : آمنت بنبوته ولم آره , وصدقت برسالته ولم ألقه

قال النبي : ياأعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الآخرة

فأقبل الأعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه وسلم

فقال النبي : صلى الله عليه وسلم : مه يا أخا العرب , لا نفعل بي كما تفعل الأعاجم بملوكها , فإن الله سبحانه

وتعالى بعثني لا متكبرا ولا متجبرا , بل بعثني بالحق بشيرا ونذيرا .

فهبط جبريل على النبي وقال له : يامحمد السلام يقرؤك السلام , ويخصك بالتحية والإكرام

ويقول لك ك قل للأعرابي , لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا , فغدا نحاسبه على القليل والكثير , والفتيل والقطمير .

فقال الإعرابي : أويحاسبني ربي يارسول الله ؟

قال : نعم يحاسبك إن شاء

قال الأعرابي : وعزته وجلاله , إن حاسبني لأحاسبه

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك ياأخا العرب ؟

قال الأعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته , وإن حاسبني على معصيتي حاسبته

عفوه , وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه , فبكى النبي حتى إبتلت لحيته .

فهبط جبريل على النبي وقال : يامحمد , السلام يقرؤك السلام , ويقول لك : يامحمد قلل من بكائك فقد ألهيت

حملة العرش عن تسبيحهم وقل لأخيك الأعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فأنه رفيقك في الجنة .
__________________
منقول للامانه

سبحان الله

اللهم اجعلنا من رفقة رسوال الله

شكرا لك اخي العزيز على القصه الرائعه

إن حاسبني لأحاسبنه.

بينما النبي صلى الله عليه واله وسلم في الطواف إذا سمع اعرابيا يقول: يا كريم فقال النبي خلفه: يا كريم فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم فقال النبي خلفه : يا كريم فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يارشيق القد اتهزأ بي لكوني اعرابياً ؟‎ والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك الى حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم فتبسم النبي وقال : اما تعرف نبيك يا اخا العرب ؟ قال الاعرابي : لا قال النبي : فما ايمانك به قال : اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القاه قال النبي : يا أعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة فأقبل الاعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال النبي : مهلا يا اخا العرب لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها فإن الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيراً ونذيرا فهبط جبريل على النبي وقال له: يا محمد السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والاكرام ويقول لك : قل للاعرابي لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا,فغداً نحاسبه على القليل والكثيروالفتيل والقطمير فقال الاعرابي: او يحاسبني ربي يا رسول الله؟ قال : نعم يحاسبك إن شاء فقال الاعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا العرب؟ قال الاعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرتهوإن حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه ، فبكى النبي حتى إبتلت لحيته فهبط جبريل على النبي وقال : يا محمد السلام يقرئك السلام ويقول لك يا محمد قلل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة .

الرد على الشبه وتوضيح الأخطاء والتحذير منها

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :

هذا الحديث لا أصل له ولاتجوز روايته لأنّه مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لائح على ألفاظه الركيكة ونكارة متنـة .

فالعبد لايخاطب ربه بهذا الخطاب المنافي للأدب ، وماكان النبي صلى الله عليه وسلم ليقر قائلا عن ربه (لئن حاسبني ربي لأحاسبنه) ذلك أن العبد لايحاسب ربه ،

قال تعالى (لايٌسْئَلُ عَمّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُوُنْ )

ولهذا فحتى الرسل يوم القيامة يقولون تأدبا مع الله : ( يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ) .

والعبد يسأل ربه عفوه وكرمه ، ولا يحاسبه على شيء ، ومع ذلك فلا يدخل أحدٌ الجنة إلا برحمة الله ، لايدخل أحدٌ بعمله، كما صح في الحديث فالعبد في حال التقصير دائمـا بمقتضى عبوديته ، والرب هـو المتفضل الرحمن الرحيم بكمال صفاته، ولهذا ورد في حديث سيد الاستغفار أن يقول العبـد (أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنـت) متفق عليه .

أبوء : أي أقـرّ وأعترف بنعمك العظيمة التي قابلتها بالتقصير والذنب .

والصحيح أن يقول العبد : إن حاسبني ربي على ذنوبي ، رجوتُ رحمته وسألته مغفرته ، فإني العبد الخطّاء وهو الرب الرحيم العفو الغفور.

وإن حاسبني على بخلي ، سألته أن يمن علي بكرمه وتجاوزه ، فإني مقر بذنبي وهـو الجواد الكريم المنان ، فمن أرجو إن لم أرجوه ، ومن ذا يغفر الذنوب سواه ومن أكرم الكرماء غيره سبحانه، أونحو هذا من القول الذي فيه الإقرار بالعبودية والذنب في مقام السؤال والتوسل والتذلل لله تعالى الخالي من خطاب التحدي المنافي للأدب .

( الشيخ حامد بن عبد الله العلي )

شكر الله الله سعي من أورد القصة و إن أخطأ و شكر الله سعي الراد عليه فإنه لم يرد له إلا الخير برده ذاك.
أنصح نفسي و إخواني بتقوى الله, و أن لا ينقلوا من الاحاديث و الاخبار إلا ما صح منها امانة للخبر و المخبر على حد سواء.
و الله ولي التوفيق
اللهم لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nacerd
القعدة
القعدة
شكر الله الله سعي من أورد القصة و إن أخطأ و شكر الله سعي الراد عليه فإنه لم يرد له إلا الخير برده ذاك.
أنصح نفسي و إخواني بتقوى الله, و أن لا ينقلوا من الاحاديث و الاخبار إلا ما صح منها امانة للخبر و المخبر على حد سواء.
و الله ولي التوفيق
اللهم لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.
القعدة القعدة

صدقت والله أخي

لقد انتشر الكثير من الأحاديث النبوية الضعيفة الاسناد في المنتديات ونقوم دون قصد منا بنقلها ظنا منا أن فيها الفائدة

ولتفادي ذلك يرجى من الأخوة التأكد من صحة الحديث قبل وضعه لمحاربة الأحاديث الموضوعة

وهذا موقع للتأكد من صحة الحديث

https://www.sultan.org/h/

تحيتي

أختكم في الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
بادئا ببدء، و فيك بارك الله يا أختي فهذا أقل ما يقدمه مسلم من أهل السنة نصرة لسنة خير المرسلين و لآله و صحبه الناقلين الموثوقين وبعد، فخلال تصفحي لصفحات الشبكة و قفت على بحث لأخ فاضل على شبكة سحاب السلفية حول الحديث الضعيف و حجيته فألفيته نافعا و وددت نفع إخواني به لتعم الفائدة فإليكموه :

https://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=318589

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة القدس و الشهادة
القعدة
القعدة

صدقت والله أخي

لقد انتشر الكثير من الأحاديث النبوية الضعيفة الاسناد في المنتديات ونقوم دون قصد منا بنقلها ظنا منا أن فيها الفائدة

ولتفادي ذلك يرجى من الأخوة التأكد من صحة الحديث قبل وضعه لمحاربة الأحاديث الموضوعة

وهذا موقع للتأكد من صحة الحديث

https://www.sultan.org/h/

تحيتي

أختكم في الله

القعدة القعدة

جزاك الله كل الخيرالتأكد من صحة كتابة الآيات الكريمة والأحاديث الشريفه .. لأن كلام الله ورسوله أدعى أن يتم الإهتمام به بوجهٍ خاص .
– عدم ذكر أي حديث شريف إلا وسنده معه أو درجة صحته حتى لا نقع فريسة سهلة للأحاديث الضعيفة والموضوع

مشكوووووووووووووووووووورين كلكم
سلااااااااااااااااام