أخطاء يقع فيها بعض الصائمين 2024.

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد .=
يخطئ كثير من الصائمين في عدم التفقه في دين الله تعالى بما فيه الصيام ، فكثير منهم لا يعرف ما يفطر صومه ولا ما يجرحه ولا ما يفسده، وماذا يسن للصائم ، وماذا يجوز له ، وماذا يجب عليه وما يحرم عليه.
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :" من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" فكأن الذي لا يتفقه في الدين ولا يسأل عن أمور دينه ما أراد الله به خيرا.

يقول سبحانه لعباده ﴿ فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾(النحل: من الآية43)وأهل الذكر هم العلماء ، فحق المسلم الذي يريد أن يعبد الله على بصيرة أن يسال عما يجهله من أمر دينه ويبحث عن العلم ويحرص على التفقه في الدين.
:glare:
ويقع بعض الصائمين في ذنوب عظيمة تفسد عليهم صيامهم وتضيع عليهم قيامهم منها الغيبة ، ومنها النميمة والفحش في القول ولاستهزاء واللعن وغيرها من ذنوب اللسان.

:heh:

ومن الأخطاء الإسراف في رمضان في موائد الإفطار والسحور فيوضع من الطعام ما يكفي الفئام من الناس ويكثر من الأنواع ويفنن في عرض كل غال ورخيص من مطعم ومشرب من حال وحامض ، وحلو ومالح ، ثم لا يؤكل منه إلا القليل ويهدر باقيه مع الفضلات ، ويرمى في النفايات ، وهذا خلاف هدى الإسلام العظيم، قال سبحانه وتعالى ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ (لأعراف: من الآية31) فكل ما زاد على حاجة الإنسان واستهلاكه فهو إسراف مذموم ، ولا يرضى به رب الصائمين ويندرج في قوله تعالى: ﴿وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً ﴾ (الإسراء: من الآية 26- 27).

وقال عز وجل:﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً﴾ (الفرقان:67) تصبح الأسواق في رمضان مليئة بالمشترين وكلهم يحمل من الأشربة والأطعمة ما يكفي عشرات الأسر .

هناك أسر تموت جوعا، ولا تجد فتات الخبز، تنام في العراء تفترش الغبراء وتلتحف السماء ، وأسر هنا أصابتها التخمة من كثرة إسرافها وتبجحها.

من مقاصد الصيام استفراغ المواد الفاسدة في المعدة بتقليل الطعام، وكيف يتم ذلك لمن أسرف في طعامه وشرابه ، وبذر في مأكله؟
وكثير من الصائمين قطعوا النهار في نوم فكأنهم ما صاموا ، منهم من لا يستيقظ إلا عند الصلاة ثم يعود إلى نومه ، قطع نهاره بالغفلة وأمضى ليله بالسهر.

فما أطال النوم عمرا وما قصر في الأعمار طول السهر

:tears::heh:

الحكمة من الصيام أن يعيش الصائم لذة الجوع لمرضاة الله وطعم الظمأ في سبيل الله ، والذي جعل النهار نوما كله لا يجد ذلك.
ومن الصائمين من يلعب ألعابا أقل أحكامها الكراهة ، مثل لعب البلوت ، والإسراف في لعب الكرة ، وكذلك ألعابا يزعمون أنها مسلية تضيع الوقت وتفني الساعات في غير منفعة . قال تعالى ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ﴾ (المؤمنون:115)وقال تعالى ﴿وَذَرِ الَّذِينَ [3]اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا﴾ (الأنعام: الآية70)

:heh:

ومن الصائمين من يسهر الليل سهرا ضائعا لا منفعة فيه ولا أجر فهم في لهو ولعب وشرود ، فينما لا تجد في هذا السهر ركعتين في ظلام الليل.

ومن أشنع أخطاء بعض الصائمين تخلفهم عن صلاة الجماعة لأدنى سبب وأتفه عذر ، وهذا من علامات النفاق ومن براهين مرض القلوب وموت الأرواح ، ومنهم من ليس بينه في رمضان وبين القران الكريم صلة أو قربى ، يقرأ كثيرا لكن في غير القرآن الكريم، ويطالع كثيرا ولكن في كتب غير كتاب الله عز وجل .

:heh:

ومن الصائمين من لا تجود نفسه بصدقة في هذا الشهر العظيم ، ولا تشرف مائدته بتفطير بعض الصائمين، فبابه مغلق وكفه بخيلة . قال تعالى : ﴿ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ﴾ (النحل: من الآية96) وقال تعالى ﴿ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ ﴾ (المزمل: من الآية20).

ومن الصائمين من ترك صلاة التراويح وتكاسل عنها ولسان حاله يقول تكفيني الفريضة ، وهو لا يكتفي من الدنيا بالقليل بل يحرص على الكماليات منها حرصه على الضروريات.

:heh::heh:
ومن الصائمين من أتعب أهله بتكلف صنع كثير من الأطعمة والأشربة حتى أشغلهم عن القرآن الكريم والسنة ، وعن ذكر الله والعبادة ، ولو اقتصر على الضروري لوجد أهله وقتا واسعا للتزود من طاعة الله عز وجل.
اللهم زدنا ولا تنقصنا ، وأعطنا ولا تحرمنا ، وأكرمنا ولا تهنا وسامحنا واعف عنا.
منقول للفائدة العظيمة
:heh:اتمنى يفيدكم الموضووووووووووووووووع
شكراااااااااااااااا

بارك الله فيك واثابك ونفع بك

بارك الله فيك
و جزاك خيرا

بارك الله فيك واثابك ونفع بك

شكرا اختي على النصيحة وخاصة في مايخص الأكل

جملة من الأخطاء يقع فيها بعض الصائمين تتعلق بليلة القدر 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أما بعد :
فهناك جملة من الأخطاء يقع فيها بعض الصائمين تتعلق بليلة القدر ، أحببت التنبيه عليها لنحذرها ونحذر منها :
فمن الأخطاء :
أن بعض الصائمين يغفلون عن تحري وطلب ليلة القدر
وهي في أوتار العشر الأواخر من رمضان قال صلى الله عليه وسلم عن رمضان (( فيه ليلة هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم ))
وقال صلى الله عليه وسلم (( اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر فإن غلبتم فلا تغلبوا في السبع البواقي))
وقال صلى الله عليه وسلم (( التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان في وتر ))
ومن الأمور التي تفوت على المسلم أجراً كثيراً :
أنه لا يقول الدعاء المأثور الوارد في ليلة القدر فعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها قال صلى الله عليه وسلم (( قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ))
ومن الأخطاء :
زيادة كلمة ((كريم)) في هذا الدعاء فنسمع بعضهم يقول : اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني !!
وهي زيادة غير ثابتة في الحديث
وقد أوضحت ذلك مفصلاً في بحث خاص متعلق بهذا الحديث بعنوان حديث عائشة في دعاء ليلة القدر رواية ودراية
ولا يقال : إنها زيادة حسنة !
لأننا نقول هي من باب الأذكار النبوية التي يجب فيها التقيد بالذكر الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن الأخطاء التي يقع فيها بعض الصائمين :
اعتقادهم أن ليلة القدر لا بد من نزول المطر فيها !
قال ابن المنير : نحن نرى كثيراً من السنين ينقضي رمضان دون مطر مع اعتقادنا أنه لا يخلو رمضان من ليلة القدر انتهى .
وقال عبيد الله المباركفوري : قوله (في ماء وطين) علامة جعلت له يستدل بها عليها انتهى .
فهذا يدل على أن نزول المطر ليس شرطاً لليلة القدر .


ومن الأخطاء التي يقع فيها بعض الصائمين :
ظنهم أن من علامات ليلة القدر وصباحها :
  • أن ماء البحر يكون عذباً .
  • وظنهم أن الكلاب لا تصيح فيها .
  • وأن الحمير لا تنهق فيها .
  • وأن الأشجار تضع فروعها على الأرض .
  • وأن الواحد يرى النور فيها ساطعاً حتى في الأماكن المظلمة .
  • وأن الملائكة تسلم على أهل المساجد .
  • وأنهم يرون قناديل ومصابيح تنزل من السماء وأن السماء تتشقق.
فهذه العلامات المذكورة لم تثبت في السنة النبوية
فلا يجوز إثباتها من العلامات إلا بدليل شرعي ؛ لأنها أمور غيبية توقيفية .
وقد بينت السنة الصحيحة أمارات تلك الليلة :
ا/ أنها في أوتار العشر الأواخر .
قال صلى الله عليه وسلم (( التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان في وتر))
2/ أن الشمس تطلع في صبيحتها بلا شعاع ضعيفة حمراء حتى ترتفع ثم يأتي الشعاع بعد إرتفاعها
قال أبي بن كعب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرهم بأماراتها (( فأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع))
وفي رواية بلفظ (( تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء ))
3/ أن الملائكة ليلتها أكثر من عدد الحصى
قال صلى الله عليه و سلم (( ليلة القدر سابعة أو تاسعة و عشرين إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى ))
4/ أن ليلتها مشرقة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة ولا يرمى فيها بنجم
قال صلى الله عليه وسلم (( ليلة القدر ليلة بلجة ؛ – أي مشرقة – لا حارة ولا باردة ولا يرمى فيها بنجم ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها))
وقال صلى الله عليه و سلم (( ليلة القدر ليلة سمحة طلقة ؛ – أي سهلة طيبة – لا حارة ولا باردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء))
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (( أكثر ما تكون ليلة سبع وعشرين كما كان أبي بن كعب يحلف أنها ليلة سبع وعشرين فقيل له بأي شيء علمت ذلك فقال بالآية التى أخبرنا رسول الله (( أخبرنا أن الشمس تطلع صبحة صبيحتها كالطست لا شعاع لها ))
فهذه العلامة التى رواها أبي بن كعب عن النبى صلى الله عليه وسلم من أشهر العلامات فى الحديث وقد روي فى علاماتها :
أنها ليلة بلجة منيرة
وهي ساكنة لا قوية الحر ولا قوية البرد انتهى
ومن الأخطاء التي يقع فيها بعض الصائمين :
اعتقادهم أن ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين !
وهذا خلاف السنة !!
والصحيح أن ليلة القدر أخفاها الله لحكمة أرادها لأجل أن يجتهد المسلم في العشر الأواخر من ليالي رمضان طلباً لهذه الليلة فيكثر عمله ويجمع بين كثرة العمل في سائر ليالي العشر الأواخر من رمضان مع مصادفة ليلة القدر بفضائلها وكرائمها وثوابها فيكون جمع بين الحسنين .
فإن قيل :
قال صلى الله عليه وسلم : التمسوا ليلة القدر ليلة سبع وعشرين ؟
فالجواب :
أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال أيضاً : إني أريت ليلة القدر ثم أنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر
وقال صلى الله عليه وسلم (( تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر ))
وقال صلى الله عليه وسلم (( تحروا ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين ))
وقال صلى الله عليه وسلم (( اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان))
فهذه الأحاديث أفادت أن ليلة القدر متنقلة في أوتار العشر الأواخر .
فهذه جملة من الأخطاء التي أردت التنبيه عليها .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بن سالم بازمول
الأحد 22 رمضان 1445هـ
00 : 3 ظهرا.
نقلا عن موقع سحاب.

انواع الصائمين و اشكال الصوم 2024.

هل يتعدد الصائمون وأشكال الصوم؟
نعم فلدينا ثلاثة أنواع للصائمين وثلاثة أشكال للصوم:
صيام البطن فقط، وكل علاقته برمضان أنه لا يأكل من الفجر حتى المغرب.
صوم البطن والجوارح، هذا النوع لا يأخذ قرشا من حرام لأن يده صائمة، ولا يشتم أحداً لأن لسانه صائم ولا ينظر إلى منظر حرام لأن عينه صائمة .. وهكذا. وإذا كانت المعدة تصوم من الفجر حتى المغرب فإن الجوارح تصوم كل لحظة من رمضان.
صوم القلب. فلا ينشغل إلا بالله تبارك وتعالى. أقابل أصدقائي ومعارفي. لكن قلبي متعلق ومشغول بالله تبارك وتعالى.
وأنا أرجو من الناس ألا يصوموا الصيام الأول ( صيام المعدة فقط )، إنما يصوموا على الأقل الصيام الثاني ( صيام الجوارح ). وهنيئاً لمن يقدر على صيام القلب يوماً أو يومين أو العشرة الآواخر من رمضان.
القعدة
بارك الله فيك يا امين و جزاك خيرا
فينا وفيكي كل خير ان شاء الله
بارك الله فيك اخي
ونسال الله ان نكون ملتزمون بديننا ومتمسكون بشرعه
يعطيك العافيه
دمت بخير

تحياتي
بارك الله فينا وفيكي

شكرا لمرورك

تقبل الله صيامنا جميعا

حالة الصائمين 2024.

القعدة

ههههههههههههههههههه

مشكووور اخي على هذي الصور

هههههه
عشنا وشفنا
كلش ولا العكس
في
بلاد ميكي
فوووووووووووووووووور هههههههه
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tarek 09 القعدة
القعدة
القعدة

القعدة

القعدة القعدة

عندك الحق يا اخي هذا لي راه صاري
مشكوووووووووور

هههههههههههه مشكووووووووووووور
هههههههههههههههههههههههههههههه هههههه شكرررا
هههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه
ميرسي عليك اخي
ههههههههههههههههههههه
مشكورين على المرور

أين نحن من أخلاق الصائمين ؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..


ما هو الصيام؟ ما حقيقته؟ ما أسراره؟ ما آثاره؟

هل الصيام ترك الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ويفعل الإنسان بعد ذلك ما يشاء؟

لو أن الصيام هكذا، لكان أهون شيء على الناس، ولما استحق هذا الأجر الكبير الذي أخبر الله تعالى عنه في قوله: «كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها، إلا الصيام، فإنه لي، وأنا أجزي به» [متفق عليه].

قال بعض السلف: أهون الصيام: ترك الطعام والشراب.

وقد بين النبي r حقيقة الصيام في قوله: «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» [رواه البخاري].

فالصيام الكامل هو الذي يصل بصاحبه إلى درجة التقوى، كما قال سبحانه: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{ [البقرة: 183].

ولا يصل الإنسان إلى درجة التقوى إلا بامتثال مكارم الأخلاق والبُعد عن مساوئها، فلا بد في الصيام من:


1- كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة.

2- كف النظر واللسان والرجل والسمع، وسائر الجوارح عن الآثام.

3- صوم القلب عن الهمم الدنيئة، والأفكار المبعدة عن الله تعالى، وكفه عما سوى الله بالكلية.

إن الصيام لا بد أن يترجم في دنيا الناس إلى واقع عملي، وإلا فقد روحه وأصبح جسدًا بلا روح، أو صورة بلا حقيقة، أو مظهرًا بلا مخبر.

أين أخلاق الصيام والقيام؟

أين الأمانة؟

أين الكرم والجود؟

أين الورع وترك الشبهات؟

أين العطف والرحمة والشفقة؟

أين الحياء والمراقبة؟

أين الصبر والتوكل؟

أين الشفاعة الحسنة والتعاون على البر والتقوى؟

ما فائدة الصيام إذا كان لا ينهى عن فحشاء أو منكر؟

وما فائدة الصيام إذا كان لا يزجر عن لغو أو باطل؟

وما فائدة الصيام إذا كان لا يردع عن غيبة أو نميمة أو حسد أو بغضاء؟

وما فائدة الصيام إذا كان لا يزكي الأنفس ويطهرها من الشح والأثرة وسائر الدناءات.

إن نظرة الناس إلى الصيام لا بد أن تتغير في ضوء مفاهيم الإسلام، وما خص به في شريعة الله من فضائل وآداب.

لا بد أن يتعامل الناس مع الصيام بصفته عبادة من أعظم العبادات وركنًا عظيمًا من أركان الإسلام، لا أنه عادة توارثها الأجيال جيلاً بعد جيل.

إن فئامًا كثيرًا من الناس يدخل عليهم رمضان ويخرج بلا تغيير في حياتهم، ولا تأثير في سلوكهم، ولا رُقي في أخلاقهم. بل إن بعض الناس لا يزيدهم رمضان من الله إلا بُعدًا، وهؤلاء هم المنافقون – والعياذ بالله – الذين يكرهون رمضان، ويعدون العدة لمحاربته، لإزالة أثره الإيماني في نفوس المؤمنين.

وقد أشار النبي r إلى ذلك في قوله: «ما أتى على المسلمين شهر خير لهم من رمضان، ولا أتى على المنافقين شهر شر لهم من رمضان، وذلك لما يعد المؤمنون فيه من القوة للعبادة، وما يعد فيه المنافقون من غفلات الناس وعوراتهم، وهو غنم للمؤمن ونقمة للفاجر» [أخرجه أحمد والبيهقي وصححه العلامة أحمد شاكر].

فليكن رمضان مدرسة لتربية الأمة بكل فئاتها على مكارم الأخلاق، والترقي في مقامات العبودية؛ وصولاً إلى رضا الله عز وجل وقيادة البشرية والتمكين في الأرض كما قال سبحانه: }وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا{ [النور: 55].

إن أخلاق الصيام كثيرة لا تستطيع هذه العُجالة استيفاءها، ولكن نشير إلى بعضها:

الصبر

فمن أخلاق الصيام: الصبر، فرمضان شهر الصبر، لأن الامتناع عن الشهوات المعتادة يحتاج إلى صبر، فيصبر الإنسان على الجوع والعطش، طاعة لله عز وجل ومحبة له، واتباعًا لنبيه r. ولا بد كذلك من الصبر على أذى الناس، وسفاهة السفهاء، وتطاولهم بغير حق، ولذلك قال النبي r: «وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يفسق ولا يرفث، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم» [متفق عليه].

ومع هذا التوجيه النبوي الرشيد، فإننا نجد كثيرًا من الناس يفقدون أعصابهم عند أتفه الأسباب، فيثورون ويسبون ويلعنون ويبطشون، فإذا ما هدأت ثورة غضب أحدهم وعوتب فيما حدث منه، احتج بالصيام!! وكأن الصيام هو الذي دعاه لهذا المنكر من القول والفعل. ولو علم هذا حقيقة الصيام وأنه شهر يدعو إلى الصبر والعفو والرحمة والسماحة لما افترى عليه هذا الافتراء، ولما رماه بهذا الزور والبهتان.

الأمانة

ومن أخلاق الصيام: الأمانة؛ لأن الصيام أمانة من جملة الأمانات التي تحملها الإنسان وعجزت عن حملها السموات والأرض، قال تعالى: }إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا{ [الأحزاب: 72]؛ ولذلك جاء الوعيد الشديد للمفرط في أمانة هذا الشهر العظيم بالفطر قبل غروب الشمس ولو بدقائق معدودة، فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله r يقول: «بينما أنا نائم أتاني رجلان، فأخذا بضبعي – عضدي – فأتيا بي جبلاً وعرًا، فقالا: اصعد، فقلت: إني لا أطيقه. فقالا: سنسهله لك، فصعدت، حتى إذا كنت في سواد الجبل إذا بأصوات شديدة. قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النار. ثم انطلق بي، فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم، تسيل أشداقهم دمًا، قلت: من هؤلاء؟ قال: الذين يفطرون قبل تحلة صومهم» [صحيح الترغيب والترهيب].

فإذا كان هذا الوعيد الشديد فيمن يتهاونون في صومهم ويتساهلون بالفطر قبل غروب الشمس، فكيف بمن لا يصومون بالكلية؟ وكيف بمن يستهزؤون بأهل الصيام؟

الرحمة والمواساة وقضاء الحوائج

ومن أخلاق الصيام: الرحمة والمواساة، وقضاء الحوائج، فرمضان شهر الرحمة والمواساة، يتذكر فيه الغني أخاه الفقير، ويشفق عليه، ويواسيه بالمال والطعام والشراب، وقد رغب النبي r في ذلك فقال عليه الصلاة والسلام: «من فطر صائمًا كان له مثل أجره، من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء» [رواه الترمذي وأحمد وصححه الألباني].

فيجب على الصائم أن يشعر بشعور إخوانه المسلمين، فيرحم ضعيفهم، ويواسي فقيرهم، ويغيث ملهوفهم، ويسعى في جلب المصالح لهم ودفع المضار عنهم، في حدود استطاعته إذ لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها. قال تعالى: }وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{ [الحج: 77].

وقال النبي r: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة» [متفق عليه].

الشفاعة الحسنة

ومن هذا الباب أيضًا: الشفاعة الحسنة، قال الله تعالى: }مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا{ [النساء: 85]، وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: كان النبي r إذا أتاه طالب حاجة، أقبل على جلسائه فقال: «اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب» [متفق عليه].

النُصح لكل مسلم

ومن أخلاق الصيام: النُصح لكل مسلم، فالنبي r قال: «الدين نصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة» قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم» [رواه مسلم].

وعن جرير رضي الله عنه قال: «بايعت رسول الله r على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم» [متفق عليه].

وقال r: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» [متفق عليه].

فمن حق المسلم على أخيه المسلم أن ينصح له ويدعوه إلى ما فيه صلاحه ونجاته، ويحذره من طرق الغواية وسبل الضلال، وهذا من مقتضى الأخوة الإسلامية واللحمة الإيمانية التي صورها نبي الله r بقوله: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» [متفق عليه].

وفي رمضان فرصة عظيمة للنصح والتعليم والإرشاد، إذ القلوب مقبلة على ربها، والنفوس متشوقة إلى سماع كلام الله وكلام رسوله r، والسكينة حاصلة، والشياطين مسلسلة، فعلى كل مسلم محب للخير أن يغتنم فرصة هذا الشهر في النصح والتوجيه والإرشاد، وبخاصة أئمة المساجد وطلاب العلم والدعاة إلى الله عز وجل، عليهم واجب عظيم في نصح الناس ووعظهم وتوجيههم في هذا الشهر العظيم المبارك.

التعاون على البر والتقوى

ومن أخلاق الصيام: التعاون على البر والتقوى، وقد أمر الله بذلك فقال سبحانه: }وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ{ [المائدة: 2].

وقال سبحانه: }وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ{ [سورة العصر]. وفي رمضان تقام كثير من مشاريع الخير مثل:


1- مشروع إفطار الصائمين.

2- حلقات تحفيظ القرآن الكريم.

3- حلقات دعوية لأبناء الجاليات الإسلامية.

4- توزيع الأشرطة والكُتيبات والمطويات.

5- كفالة الأيتام والأسر الفقيرة.

6- مساعدة المجاهدين واللاجئين وأصحاب الكوارث في جميع بلاد الإسلام.

فعلى المسلم أن يشارك إخوانه في بعض هذه الأنشطة الخيرية، إما بماله، وإما بوقته وجهده، حتى لا يحرم نفسه من الأجر والمثوبة، فقد قال رسول الله r: «من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيًا في أهله بخير، فقد غزا» [متفق عليه].

الإصلاح بين الناس

ومن أخلاق الصيام: الإصلاح بين الناس، وهو باب عظيم من أبواب الخير، غفل عنه كثير من الناس، قال تعالى: }لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ{ [النساء: 114]، وقال تعالى: }إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ{ [الحجرات: 10]، وقال تعالى: }وَالصُّلْحُ خَيْرٌ{ [النساء: 128].

وقال النبي r: «كل سُلامي من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين صدقة، وتُعين الرجل في دابته، فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة» [متفق عليه]، ومعنى «تعدل بينهما» تصلح بينهما بالعدل.

فأين الذين يستغلون هذا الشهر في الصلح بين الناس والتوفيق بين المتخاصمين وسل سخائم النفوس، وتحبيب المسلم في أخيه المسلم.

إن أخلاق الصيام كثيرة وهي تشمل كل خُلُق نبيل وخصلة حميدة وعمل صالح، فالموفق من استكثر من هذه الخصال وضرب في كل باب من أبواب الخير بسهم، والمخذول من غفل عن ذلك وضيع الشهر في النوم والبطالة.

نداءات ووصايا

هذه نداءات نتوجه بها إلى كل فرد من أفراد المجتمع وكل عنصر من عناصره، أن يكون لرمضان تأثير في حياته وسلوكه وعمله.

فيا أيها التاجر المسلم:


ليكن لرمضان تأثير في تجارتك … نُصحًا للمسلمين … وتركًا للغش والخداع … وصدقًا في الحديث … وسماحة في البيع والشراء … وبُعدًا عن المتاجرة فيما حرم الله … ونأيًا عن المعاملات الربوية أو المحرمة بأي سبب شرعي … وبذلاً من أموالك لليتامى والأرامل والمساكين … وإسهامًا في مشاريع الخير أينما كنت.

ويا أيها الموظف المسلم:

ليكن لرمضان تأثير في وظيفتك … رحمة بالمراجعين … ودقة في المواعيد … وحرصًا على أوقات العمل … وإتمامًا للأعمال المطلوبة منك … وإنجازًا لجميع المعاملات المتأخرة … ونشاطًا لا يعرف الكلل والملل. وبشاشة عند المقابلة. ولينًا في الحديث وتلطفًا في الأخذ والرد.

ويا أيها الطبيب المسلم:

ليكن لرمضان تأثير في عملك … ولا يكن همك جمع المال واستغلال ضرورات الناس … فالتأني التأني في معرفة الداء ووصف الدواء … ولتكن رحيمًا بمرضاك، دقيق الملاحظة والمتابعة لكل حالة ترد عليك … وعليك بالكلام الطيب الذي يبث الأمل والرجاء في النفوس والقلوب.

ويا أيها المعلم المسلم:

ليكن لرمضان تأثير في درسك وحصتك … فكن قدوة صالحة لطلابك … واعلم أنهم يقلدونك في كل ما تأتيه من أقوال وأفعال وتصرفات … فاحرص على تعليمهم الأخلاق الحميدة والخصال الحسنة … وإياك أن يطلعوا منك على عمل قبيح أو تصرف سيء فعند ذلك لن يقبل منك النصح، ولن يكون لكلامك عندهم أي تأثير.

ويا أيها الوالد الكريم:

ليكن لرمضان تأثير في تربية أبنائك … فاحرص على الخير في هذا الشهر الفضيل … وعلم أولادك فضائله وآدابه وأحكامه وخصائصه … ولتكن أخلاق الصيام نموذجًا عمليا في تعاملك مع أهلك وأبنائك وجيرانك وأصدقائك …حتى تكون قدوة حسنة لأبنائك وجميع المحيطين بك.

اللهم وفقنا لصيام هذا الشهر على الوجه الذي يرضيك واجعلنا فيه من عتقائك من النار برحمتك يا أرحم الراحمين.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

جزاكِ الله خيراً اخي المسلم على هذه المشاركه الطيبه جعلها الله في ميزان حسناتكِ

بارك الله فيك

تنبيه الصائمين على عبارات خاطئة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تنبيه الصائمين على عبارات خاطئة
عمر الحاج مسعود

أنبه في هذا البحث على عبارات يستعملها الكثير من المسلمين في شهر رمضان المبارك ـ وبخاصة في بلدنا الجزائر ـ، وتجري على ألسنتهم، بعضها مخالف للعبارة الشرعية، وفي بعضها سوء أدب، وصار بعضها الآخر ألفاظا مفروضة وعادات لازمة، كما سيتبين إن شاء الله تعالى.
– سِيدْنَا رَمْضَان:
يريد الناس تعظيم هذا الشهر المبارك والتنويه به فيقولون: جاء سيدنا رمضان، والحق أن رمضان ليس سيدنا، وإنما هو أفضل الشهور.
إن السيد على الإطلاق هو الله عز وجل، فهو الأحق بهذا الاسم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «السَّيِّدُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى»([1]).
ويجوز إطلاقه على غيره عز وجل مقيدا مضافا، وعلى من هو أهل لذلك ودون قصد التعبد، وسيد كل شيء من جنسه([2]).
ويكون حينئذ بمعنى أفضل الشيء وأحسنه وأشرفه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار: «قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ أَوْ خَيرِكُمْ»([3])، وقال: «سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ…»([4]) الحديث.
ورمضان سيد الشهور لفضائله المشهورة وخصائصه المعلومة.
قال ابن القيم ـ وهو يتكلم على تفضيل بعض الأيام والشهور على بعض ـ: «ومن ذلك تفضيل شهر رمضان على سائر الشهور…»([5]).
ولابد من التنبيه إلى أنَّ تسميته سيد الشُّهور لم يثبت فيه دليل، وإنما سماه النبي صلى الله عليه وسلم شهرًا مباركًا، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه: «قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ…»([6]) الحديث.

– صَحَّ رَمْضَاَنك، صَحَّ صِيَامَك:
اشتهرت هذه العبارات في شهر رمضان: «صحَّ رمضانك، وصحَّ صيامك، وصحَّ فطورك، وصحَّ سْحُورك حتى صارت شعارا للصائمين، ولعل مقصودهم: بالصحة والعافية.
والذي يظهر ـ والله أعلم ـ أنها غير مشروعة، وذلك من جهتين:
الأولى: كون الصيام عبادة، والعبادة لا يجوز أن يضاف إليها إلا ما ثبت بالدليل، ولا يثبت هنا شيء خاص يقوله المسلم لأخيه ولو وجد لنقل إلينا مع شدَّة الحاجة إليه وعموم البلوى به ولم يثبت عن أحد من الصحابة ولا السلف مع شدة حرصهم على العلم والعمل، فالعمل به يكون اتباعا لغير سبيلهم واهتداء بغير هديهم.
قال الشاطبي عن الأولين السابقين: «فما كانوا عليه من فعل أو ترك فهو السنة، والأمر المعتبر وهو الهدى»([7]).
فالمسألة تدخل في السُّنَّة التَّركية، ونظيرها قول بعض المصلين لبعض بعد الانتهاء من الصلاة: «الله يْقبل ».
فتلك العبارات أضيفت إلى عبادة، وكل ما أضيف إلى عبادة يفتقر إلى دليل.
الثانية: إيلاف الناس هذه العبارات حتى صارت لازمة، واعتيادهم إياها حتى أصبحت واجبة، من تركها ضيِّق عليه وربما نسب إلى سوء الأدب.
فهذا دليل على أنهم يوجبون أمورا لم يوجبها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وهذا أمر خطير لأنه استدراك على الشرع، والله تعالى يقول:﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾ [المائدة:3].
والعجب كل العجب من أولئك أنهم يحرصون حرصا شديدا على تلك العبارات ويهملون السنن والمستحبات مثل دعاء الإفطار، والدعاء للمفطِّر.

– كَسَّر الصِّيام:

يقول أكثر الصائمين عند الإفطار: «نْكَسَّر الصيام» ويقصدون: نُفطر ونوقف الصوم؛ لكن هذه العبارة لا تساعد على هذا المعنى؛ لأن كسر الشيء هشمه وفرق بين أجزائه وكسَّره بالغ في كسره([8])، والعبادة يُتَحلَّل منها ولا تُكَسَّر، فالعبارة السليمة: أفطر، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الفِطْرَ»([9]).
وعن أنس: «أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يُفطر قبل أن يصلي على رُطبات، فإن لم يكن فتمرات، فإن لم يكن تمرات حَسَا حَسَوات من ماء»([10]).
– نقتل الوقت، نعقَّب الوقت:
يقول المحرومون: «نعقب الوقت» أي نقضيه ونقطعه حتى يصل وقت المغرب، يضيعون أوقاتهم في شهر رمضان ـ وفي غيره ـ في الباطل واللهو ويهدرونها في النوم واللغو، يضيعون الساعات ويقطعون المسافات، وهؤلاء هم المغبونون حقا، قال صلى الله عليه وسلم: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَةُ وَالفَرَاغُ»([11]).
أما علم أولئك أنهم ـ في الحقيقة ـ يميتون قلوبهم ويضيعون حياتهم، قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ: «يا ابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك».
أما علموا أنهم يقطعون أنفسهم عن الخير والرحمة ويحرمونها من الفضل والنعمة.
إن العاقل الحازم يعمِّر وقته ـ وبخاصة في شهر رمضان ـ بالعبادة والذكر وتلاوة القرآن المجيد، ويسارع في الخير والإحسان إلى العبيد، يكون على الخير مقبلا، وعن الشر ممسكا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ»([12]).
– اهْرَدْنَا رمضان:
إذا تعب بعضُ الناس في شهر رمضان المبارك، قالوا: «اهردنا رمضان»، ويقول آخرون: «ما خَلَّى فِينا وَالُو»، ويقصدون التَّضجُّر من تعب الصَّوم ومشقَّته.
ولا يخفى أن هذه العبارة فيها سوء أدب ـ بغض النظر عن قصدهم ـ فهرد: شقَّ ومزّق([13]).
إن هذه العبارة يقولها الكسالى الذين يستثقلون العبادة، ويستعملها البطالون الذين لا يكترثون للطاعة، إنهم لا يفهمون من الصيام إلا ترك الشراب والطعام، لذا يخافون من قدوم شهر رمضان، ويستثقلون صيامه، ويستطيلون أيامه، ألا يخشى أولئك أن يكونوا من الذين قال الله فيهم:﴿وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُون﴾ [التوبة:54].
سبحان الله! كيف يهرد رمضان الناس وقد جعل الله فيه النفحات والبركات، وأسبغ على عباده فيه النعم والخيرات.
قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة:185]، وقال: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُون﴾ [يونس:58]، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بمجيئه كما سبق في الحديث.
وقال بعض السلف: «كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم»([14]).
– اللهم إني صائم:
ينبغي للصائم أن يكون مخبتا خاشعا لله رب العالمين، مجتنبا أعمال الجاهلين، قال صلى الله عليه وسلم: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَإِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ، فَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ إِنِّي صَائِمٌ»([15]).

فيقول الصائم عند المشاجرة أو المشاتمة: «إني صائم إني صائم» أو يقول: «إني امرؤ صائم مرتين»([16]).
يجهر بذلك في الفرض والنفل تنبيها إلى أنه غير عاجز على الرد، وتذكيرا للساب لعله ينزجر([17]).
ومن الخطأ أن بعضهم يقول: اللهم إني صائم، يضيف كلمة «اللهم» وهي غير مذكورة في الأحاديث، والعبارة ليست دعاءً ولا توجها إلى الله تعالى وإنما هي خطاب للمخلوق.

– أيام الصابرين:

يقولون: «نصوم أيام الصابرين» ويقصدون ستة أيام من شوال التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّال كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»([18]).
ولا شك أن هذه الأيام لا يقدر عليها إلا الصابرون الموفقون، لكن هذه التسمية لا تثبت في السنة ولم ترد عن أحد من السلف، والمحدثون إذا ذكروا الحديث السابق ترجموا له بقولهم: «باب ما جاء في صيام ستة أيام من شوال»، وكذلك ذكرت في كتب الفقه.
ثم لا معنى لتخصيص هذه الأيام بالصبر؛ لأن الصوم كلّه صبر عن سائر المفطِّرات، وشهر رمضان أحق بهذه التسمية لقوله صلى الله عليه وسلم: «صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَصَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ»([19]).
فنسمِّي هذه الأيام كما سماها النبي صلى الله عليه وسلم: «ستًّا من شوال».

_________
(1) أخرجه أحمد (16416) والبخاري في «الأدب المفرد» (211)، انظر: «صحيح الأدب المفرد» للألباني (155).
(2) انظر: «القول المفيد» للعثيمين (2/515 ـ 518)، و«إعانة المستفيد» للفوزان (2/313 ـ 314).
(3) رواه البخاري (4121) ومسلم (1768)، والمقصود سعد بن معاذ رضي الله عنه.
(4) رواه البخاري (6306).
(5) «زاد المعاد» (1/56).
(6) رواه أحمد (8979) والنسائي (2106)، وهو صحيح لغيره، «صحيح الترغيب والترهيب» للألباني (999).
(7) «الموافقات» (3/281)، وانظر: «فضل علم السلف» لابن رجب (ص31).
(8) «المعجم الوسيط» (2/787).
(9) رواه مالك (694) والبخاري (1957) ومسلم (1098).
(10) حديث حسن: أخرجه أحمد (12705) وأبو داود (2356) والترمذي (696)، انظر: «الإرواء» للألباني (922).
(10) رواه البخاري (6412).
(11) حديث حسن: أخرجه الترمذي (682)، وابن ماجه (1632)، انظر: «صحيح الترغيب والترهيب» للألباني (1/585).
(12) «المعجم الوسيط» (2/981).
(13) «لطائف المعارف» لابن رجب (235).
(14) رواه مالك (752) والبخاري (1894) ومسلم (1151).
(15) أخرجه أحمد (7679) والبخاري (1904) ومسلم (1151).
(16) انظر: «الاختيارات الفقهية» (108)، «الأذكار» للنووي (1/436)، «فتح الباري» لابن حجر (4/105)، «الشرح الممتع» للعثيمين (6/437).
(17) رواه مسلم (1164).
(18) حديث صحيح: أخرجه أحمد (10673) والنسائي (2408)، انظر: «إرواء الغليل» للألباني (4/99).


اووووووووووو هادي قع نقولوها !!!!!!!!!!!
يعطيك الصحة حنونة ع التنبيه

merci okhti 3la al tanbih baraka allaho fik

من أى الصائمين انت؟/نجوم اللمة/ 2024.

أنواع الصائمين :

1_ من صام عن الطعام والشراب فصومه عادة

2_ من صام عن الربى والحرام وأفطر على الحلال من الطعام
فصومه عادة وعباده

3_ من صام عن الذنوب والعصيان وأفطر على طاعة الرحمن فأنه صائم رضى

4_ من صام عن الخبائث وأفطر على التوبة لعلام الغيوب فهو صائم تقى

5_ من صام عن الغيبة والنميمة والبهتان وأفطر على تلاوة القرآن فهو صائم رشيد

6_ من صام عن المنكر وأفطر على الفكرة والأعتبار فهو صائم سعيد

7_ من صام عن الرياء والأنتقاص وأفطر على التواضع والأخلاص فهو صائم سالم

8_ من صام عن خلاف النفس والهوى وأفطر على الشكر والرضى فهو صائم غانم

9_ من صام عن قبيح أفعاله وأفطر على تقصير آماله فهو صائم مشاهد

10_ من صام عن طول أمله وأفطر على تقريب أجله فهو صائم زاهد

هذه أنواع الصائمين ذكرتها لنعرفها ونقدم الأعتذار ونقول عذرا رمضان

اللهم اجعلنا ممن صام رمضان ايماانا واحتساااابااا

انواع الصائمين بالصور 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رمضانكم مبارك وكل عام وانتم الى الله اقرب

تقبل الله صيامنا وصيامكم وصالح الاعمال

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

[CENTERالقعدة]

القعدة

القعدة

القعدة

تقبلوا تحيات اختكم سماح:yahoo:[/CENTER]

top +
بارك الله فيك

شكرا لكم و بارك الله فيكم على الصور و المعلومات

+ تقييم

شكرا .

مشكوووووووووووووووووورة على الصور

بارك الله فيك على الموضوع القيم

موضوع قيم بارك الله فيك
تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال

شكرا لكم على ردودكم الرائعة وتقبل الله صيامنا وقيامنا ورمضان كريم
مشكورين على الصور
شكرااااااااا على الصور+تقييم
ربي يتقبل منا الصيام والقيام يا رب
شكرا على المجهود…

من أخطاء الصائمين والقائمين في رمضان 2024.

السلام عليكم
من أخطاء الصائمين والقائمين في رمضان

من أخطاء الصائمين والقائمين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
فإن شهر رمضان المبارك موسم عبادات متنوعة من صيام وقيام وتلاوة قرآن وصدقة وإحسان وذكر ودعاء واستغفار – وسؤال الجنة والنجاة من النار . فالموفق من حفظ أوقاته في ليله ونهاره وشغلها فيما يسعده ويقربه إلى ربه على الوجه المشروع بلا زيادة ولا نقصان ومن المعلوم لدى كل مسلم أنه يشترط لقبول العمل الإخلاص لله المعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم.
لذا يتعين على المسلم أن يتعلم أحكام الصيام على من يجب , وشروط وجوبه وشروط صحته ومن يباح له الفطر في رمضان ومن لا يباح له وما هي آداب الصائم وما الذي يستحب له . وما هي الأشياء التي تفسد الصيام ويفطر بها الصائم وما هي أحكام القيام!!!
وكثير من الناس مقصر في معرفة هذه الأحكام لذا تراهم يقعون في أخطاء كثيرة منها:-

1 – عدم معرفة أحكام الصيام وعدم السؤال عنها: وقد قال الله تعالى فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ وقال عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين متفق عليه.

2 – استقبال هذا الشهر الكريم باللهو واللعب بدلا من ذكر الله وشكره: أن بلغهم هذا الشهر العظيم وبدلا من أن يستقبلوه بالتوبة الصادقة والإنابة إلى الله ومحاسبة النفس في كل صغيره وكبيرة قبل أن تحاسب وتجزى على ما عملت من خير وشر.

3 – يلاحظ أن بعض الناس إذا جاء رمضان تابوا وصلوا وصاموا فإذا انقضى عادوا إلى ترك الصلاة وفعل المعاصي . فهؤلاء بئس القوم . لأنهم لا يعرفون الله إلا في رمضان . ألم يعلموا أن رب الشهور واحد وأن المعاصي حرام في كل وقت وأن الله مطلع عليهم في كل زمان ومكان فليتوبوا إلى الله تعالى توبة نصوحا بترك المعاصي والندم على ما كان منها والعزم على عدم العودة إليها في المستقبل حتى تقبل توبتهم وتغفر ذنوبهم وتمحى سيئاتهم.

4 – اعتقاد البعض من الناس أن شهر رمضان فرصة للنوم والكسل في النهار والسهر في الليل وفي الغالب يكون هذا السهر على ما يغضب الله عز وجل من اللهو واللعب والغفلة والقيل والقال والغيبة والنميمة وهذا فيه خطر عظيم وخسارة جسيمة عليهم . وهذه الأيام المعدودات شاهدة للطائعين بطاعاتهم وشاهدة على العاصين والغافلين بمعاصيهم وغفلاتهم.

5 – يلاحظ أن بعض الناس يستاء من دخول شهر رمضان ويفرح بخروجه لأنهم يرون فيه حرمانا لهم من ممارسة شهواتهم فيصومون مجاراة للناس وتقليدا وتبعية لهم ويفضلون عليه غيره من الشهور مع أنه شهر بركة ومغفرة ورحمة وعتق من النار للمسلم الذي يؤدي الواجبات ويترك المحرمات ويمتثل الأوامر ويترك النواهي.

6 – أن بعض الناس يسهرون في ليالي رمضان غالبا فيما لا تحمد عقباه من الملاهي والملاعب والتجول في الشوارع والجلوس على الأرصفة ثم يتسحرون بعد نصف الليل وينامون عن أداء صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة وفي ذلك عدة مخالفات:

أ) السهر فيما لا يجدي وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها إلا في خيروفي الحديث الذي رواه أحمد : لا سمر إلا لمصل أو مسافرورمز السيوطي لحسنه.

ب) ضياع أوقاتهم الثمينة في رمضان بدون أن يستفيدوا منها شيئا وسوف يتحرز الإنسان على كل وقت يمر به لا يذكر الله فيه.

جـ) تقديم السحور قبل وقته المشروع آخر الليل قبيل طلوع الفجر.

د) والمصيبة العظمى النوم عن أداء صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة التي تعدل قيام الليل أو نصفه كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله وبذلك يتصفون بصفات المنافقين الذين لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ويؤخرونها عن أوقاتها ويتخلفون عن جماعتها ويحرمون أنفسهم الفضل العظيم والثواب الجسيم المرتب عليها.

7 – التحرز من المفطرات الحسية كالأكل والشرب والجماع وعدم التحرز من المفطرات المعنوية كالغيبة والنميمة والكذب واللعن والسباب وإطلاق النظر إلى النساء في الشوارع والمحلات التجارية , فيجب على كل مسلم أن يهتم بصيامه وأن يبتعد عن هذه المحرمات والمفطرات فرب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب قال النبي صلى الله عليه وسلممن لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه رواه البخاري.

8 – ترك صلاة التراويح التي وعد من قامها إيمانا واحتسابا بمغفرة ما مضى من ذنوبه وفي تركها استهانة بهذا الثواب العظيم والأجر الجسيم فالكثير من المسلمين لا يؤديها وربما صلى قليلا منها ثم انصرف وحجته في ذلك أنها سنة.
ونقول نعم هي سنة مؤكدة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون والتابعون لهم بإحسان وهي تقرب العبد إلى ربه . ومن أسباب مغفرة الله لعبده ومحبته له . وتركها يعتبر من الحرمان العظيم نعوذ بالله من ذلك وربما وافق المصلي ليلة القدر ففاز بعظيم المغفرة والأجر والسنن شرعت لجبر نقص الفرائض وهي من أسباب محبة الله لعبده وإجابة دعائه ومن أسباب تكفير السيئات ومضاعفة الحسنات ورفع الدرجات.
ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها ولا ينصرف منها حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ليحصل له أجر قيام الليل كله لقوله صلى الله عليه وسلممن قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة رواه أهل السنن بسند صحيح.

9 – يلاحظ أن بعض الناس قد يصوم ولا يصلي أو يصلي في رمضان فقط . فمثل هذا لا يفيده صوم ولا صدقة لأن الصلاة عماد الدين الإسلامي الذي يقوم عليه.

10 – اللجوء إلى السفر إلى الخارج في رمضان بدون حاجة وضرورة بل من أجل التحيل على الفطر . بحجة أنه مسافر ومثل هذا السفر لا يجور ولا يحل له أن يفطر فيه والله لا تخفى عليه حيل المحتالين وغالب من يفعل ذلك متعاطي المسكرات والمخدرات عافانا الله والمسلمين منها.

القعدة – الفطر على بعض المحرمات لوصفها كالمسكرات والمخدرات ومنها شرب الدخان والشيشة " النارجيلة " أو لكسبها كالمال المكتسب من حرام كالرشوة وشهادة الزور والكذب والأيمان الكاذبة والمعاملات الربوية والذي يأكل الحرام أو يشربه لا يقبل منه عمل ولا يستجاب له دعاء . إن تصدق منه لم تقبل صدقته وإن حج منه لم يقبل حجه.

12 – يلاحظ على بعض الأئمة في صلاة التراويح أنهم يسرعون فيها سرعة تخل بالمقصود من الصلاة يسرعون في التلاوة للقرآن الكريم والمطلوب فيها الترتيل ولا يطمئنون في ركوعها ولا سجودها . ولا يطمئنون في القيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين وهذا أمر لا يجوز ولا تتم به الصلاة . والواجب الطمأنينة في القيام والقعود والركوع والسجود وفي القيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للذي لم يطمئن في صلاته ارجع فصل فإنك لم تصل متفق عليه. وأسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته فلا يتم ركوعها ولا سجودها ولا القراءة فيها . والصلاة مكيال فمن وفى وفي له ومن طفف فويل للمطففين.

13 – تطويل دعاء القنوت والإتيان فيه بأدعية غير مأثورة مما يسبب السآمة والملل لدى المأمومين والوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء قنوت الوتر كلمات يسيرة وهي عن الحسن بن علي رصي الله عنهما قالعلمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت . وتولني فيمن توليت . وبارك لي فيما أعطيت . وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت . تباركت ربنا وتعاليتقال الترمذي: حديث حسن ولا يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت شيء أحسن من هذا.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنهأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسكرواه أحمد وأهل السنن. والناس يقولون هدا الدعاء في أثناء قنوت الوتر ثم يأتون بأدعية طويلة ومملة . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك.
كما في الحديث الذي رواه أبو داود والحاكم وصححه . فينبغي الاقتصار في دعاء القنوت على الأدعية المأثورة الجامعة لخير الدنيا والآخرة وهي موجودة في كتب الأذكار . اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ولئلا يشق على المأمومين.

14 – السنة أن يقال بعد السلام من الوتر (سبحان الملك القدوس) ثلاث مرات للحديث الذي رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح والناس لا يقولونها وعلى أئمة المساجد تذكير الناس بها.

15 – يلاحظ على كثير من المأمومين في صلاة التراويح وغيرها من الصلوات مسابقة الإمام في الركوع والسجود والقيام والقعود والخفض والرفع خداعا من الشيطان واستخفافا منهم بالصلاة . وحالات المأموم مع إمامه في صلاة الجماعة أربع حالات واحدة منها مشروعة وثلاث ممنوعة وهي المسابقة والمخالفة والموافقة .
والمشروع في حق المأموم هو المتابعة بأن يأتي بأفعال الصلاة بعد إمامه مباشرة فلا يسبقه بها ولا يوافقه ولا يتخلف عنه والمسابقة مبطلة للصلاة لقوله صلى الله عليه وسلمأما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل صورته صورة حمارمتفق عليه. وذلك لإساءته في صلاته لأنه لا صلاة له . ولو كانت له صلاة لرجاله الثواب ولم يخف عليه العقاب أن يحول الله رأسه رأس حمار.

16 – يلاحظ على بعض المأمومين أنهم يحملون المصاحف في قيام رمضان ويتابعون بها قراءة الإمام وهذا العمل غير مشروع ولا مأثور عن السلف ولا ينبغي إلا لمن يرد على الإمام إذا غلط والمأموم مأمور بالاستماع والإنصات لقراءة الإمام لقول الله تعالىوَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَسورة الأعراف، آية: 204 .
قال الإمام أحمد: أجمع الناس على أن هذه الآية في الصلاة . وقد نبه على هذه المسألة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين في التنبيهات على المخالفات في الصلاة وقال أن هذا العمل يشغل المصلي عن الخشوع والتدبر ويعتبر عبثا.

17 – أن بعض أئمة المساجد يرفع صوته بدعاء القنوت أكثر من اللازم ولا ينبغي رفع الصوت إلا بقدر ما يسمع المأموم وقد قال تعالى:ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَولما رفع الصحابة رضي الله عنهم أصواتهم بالتكبير نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقالأربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصما ولا غائبارواه البخاري ومسلم.

18 – يلاحظ على كثير من الأئمة في الصلوات التي يشرع تطويل القراءة فيها كقيام رمضان وصلاة الكسوف أنهم يخففون الركوع والسجود والقيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين والمشروع أن تكون الصلاة متناسبة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد كان مقدار ركوعه وسجوده قريبا من قيامه وكان إذ ارفع رأسه من الركوع مكث قائما حتى يقول القائل قد نسي وإذا رفع رأسه من السجود مكث جالسا حتى يقول القائل قد نسي.
وقال البراء بن عازب رضي الله عنه:رمقت الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت قيامه فركعته فقيامه بعد الركوع فسجدته فجلوسه بين السجدتين قريبا من السواءوفي روايةما خلا القيام والقعود قريبا من السواءوالمراد أنه إذا أطال القيام أطال الركوع والسجود وما بينهما وإذا خفف القيام خفف الركوع والسجود وما بينهما.
وينصح أئمة المساجد أن يقرءوا صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في زاد المعاد وفي كتاب الصلاة لابن القيم رحمه الله فقد أجاد في وصفها وأفاد رحمه الله وغفر لنا وله ولوالدينا ولجميع المسلمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
عبد الله بن جار الله الجار الله

منقول للفائده..

اللهم بلغنا رمضان أعواماً عديدة وأنت راض عنا, ووفقنا لصيامه وقيامه, واقبلنا فيه, وتقبله منا, اللهم زدنا ولا تنقصنا, وأعطنا ولا تحرمنا, وأكرمنا ولا تهنا, وآثرنا ولا تؤثر علينا. اللهم آمين, آمين, آمين

جزاك الله الفردوس الاعلى على الطرح القيم
يـــــــــــنقل
دائما ألمس التميز بموضيعك
ادعو الله ان يجزيكِ عنااا كل الخير
دمت لنا مبدعه ومميزه
ولا تحرمينا من جديدك

مشكوررررررررر وجزاك الله خيرا