هل لنا أن نُعلِّم الأطفال قراءة القرآن؟ علمًا أن آباء هؤلاء الأطفال لديهم بعض الشركيات 2024.

أحسن الله إليكم، وهذا السؤال الستون شيخنا،
تقول السائلة: هل لنا أن نُعلِّم الأطفال قراءة القرآن؟ علمًا أن آباء هؤلاء الأطفال لديهم بعض الشركيات، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:
علِّموا – يا بنتي – أنتِ وأخواتك، علِّمن بنات المسلمين، وإن كان عند آبائهم شركيات، ومن خلال تعليمكن بنات المسلمين، أو الأولاد الصغار، الذين دونَ السادسة، إذا علمتموهم القرآن، فعلِّموهم عقيدة التوحيد، من خلال الآيات، فلعلَّ الله – سبحانه وتعالى – يقوِّي عزيمة هؤلاء الأولاد، فيُصبحون موحِّدين، ولكنَّ الأجر – إن شاء الله – في ذلك، وهذه النصيحة منِّي موجهة إلى المعلمين والمعلمات من المسلمين. نعم.

نصيحة لمن وقع في بعض الشركيات 2024.

القعدة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إِنَّ الحَمدَ لِلَّهِ نَحمَدُهُ وَنَستَعِينُهُ وَنَستَغفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِن شُرُورِ أَنفُسِنَا وَمِن سَيِّئَاتِ أَعمَالِنَا، مَن يَهدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَن يُضلِل فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعدُ: فَإِنَّ خَيرَ الكَلَامِ كَلَامُ اللَّهِ، وَخَيرَ الهَديِ هَديُ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحدَثَاتُهَا؛ وَكُلَّ مُحدَثَةٍ بِدعَةٌ، وَكُلَّ بِدعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ و بعد :

[IMG]https://img291.imageshack.us/img291/1967/wwwuae***scom27es7.gif[/IMG]
إرتأيت أن أنقل لكم هذا الموضوع لأهميته الكبيرة، ذلكم أن كثيرا من الناس، خاصة في بداية الإستقامة يلجؤون إلى الغلظة في النصيحة و الشدة
فيكون ذلك سببا لعدم الأخذ بنصيحته و أحيانا إلى حدوث فتنة و الله المستعان فينفر الناس منه لأن النفس تميل إلى اللين و الرفق و قد قال الله تعالى :
( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )آل عمران159
و الله الموفق و المستعان.

نصيحة لمن وقع في بعض الشركيات

السؤال:
بعضُ الإخوة لهم مشاكل مع أهليهم من ناحية أنّهم يقعون في الشرك ولا يقبلون منهم النصيحة، فما تنصحهم؟ ووقع جرّاء ذلك فتنة عظيمة بين هؤلاء الإخوة وأهليهم.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فالواجبُ اتجاههم أن يحسن دعوتهم إلى الله تعالى ولا يفارقهم بل يصاحبهم في الدنيا بالمعروف على ما نصّت عليه الآية في قوله تعالى: ﴿وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشِْركَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [لقمان: 15]، ويلين في دعوته إليهم وأن يبتعد عن الغِلظة في الدعوة والشدّة المنفِّرة لقوله تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعظَةِ الحَسَنَِةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [النحل: 125]، فإنّ هذا الأسلوبَ الدعوي المنتهج من أهمّ أسباب انتفاع عوام الناس بدعوة الدعاة وبإرشادهم وتوجيهاتهم فقد قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ»(١- أخرجه البخاري كتاب «الجهاد»: (2942) باب غزوة خيبر، ومسلم «كتاب فضائل الصحابة» (6367)، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه).
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصَحْبِه وإخوانِه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.

الجزائر في: 26 رجب 1445ﻫ
الموافق ﻟ:20 أوت 2024م


١-أخرجه البخاري كتاب «الجهاد»: (2942) باب غزوة خيبر، ومسلم «كتاب فضائل الصحابة» (6367)، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.

فضيلة الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله
المصدر: موقع الشيخ حفظه الله

[IMG]https://img291.imageshack.us/img291/1967/wwwuae***scom27es7.gif[/IMG]
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

منقول للافادة

اخوكم نصرو :re_gards: