ما حكم من يعالج الناس بالجن؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
أحسن الله إليكم، وهذا يقول: ما حكم من يعالج الناس بالجن؟ يتفل أو ينفث عليهم.

الجواب:
المشروع في هذا الرقية، يرقي وينفث، والمعلوم من عمل السلف أنه يرقي كل واحدٍ على حِدَا، وينفث عليه على حِدَا، والله أعلم.

الطالب: ثم يقول – حفظكم الله – ويأخذ عليهم مالًا ثم يزكي به.

هذا المال له حالتان:

الأَولى: أن يعطاه بدون شرط منه، فلا مانع منه إن شاء الله تعالى، التعفف أولى؛ لقوله – صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ)).

الثاني: أن يجعل له جُعْلًا، يقول أرقي اليوم بكذا، فهذا فيه كراهة، ولكن لا أقول كراهة تحريم، كراهة تنزيه لِمَا صح أنَّ النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم- بعثَ سرية فنزلوا بحي فأَبَوْا أن يُضَيّفوهم، فلُدِغَ سيدهم فجاءهم جاء فقال: هل منكم من عنده شيء؟ فقال أحدهم: نعم أنا عندي، لكن لا أفعل إلَّا أن تعطوني قطيعًا من الغنم، فقرأ عليه بالفاتحة فشُفِيَ السَّيد، فأخذوا القطيع ثم بعد ذلك قالوا نسأل رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم- فسألوه؛ قال: ((وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ بِسَهْمٍ)) هذا يدل على الجواز، وكما قدمنا التَّعفف والاستغناء أفضل.

الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري

هل صحيح أن الذي يرقي المسحورين يكون مُحارب من قبل الجن؟ 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال:
هل صحيح أيضًا أنَّ الذي يرقي هؤلاء المسحورين يكون مُحارب من قبل الجن؟

الجواب:
قد يناله شيءٌ من هذا، ولكن لا يضرّه إذا كان متحصِّنًا – بفضل الله ورحمته- بالأذكار الشرعية والأوراد الشرعية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لا يضرّونه أبدًا، وعمله هذا من العمل الصالح الذي فيه النفع لإخوانه المسلمين ما دام يُحسن الرقية الشرعية، وهو مِمَّن يقوم بها ويُرجى فيه الخير والصلاح ونفع النَّاس، فينبغي أن يستمر في هذا العمل، ولكن لا يتَّخذه مهنةً وتجارةً مثل ما نراه الآن على السَّاحة، وإنّما ينفع إخوانه، فإن أُعطيَ شيئًا أخذ؛ لا بأس، أمَّا أن يجعل الرُّقى؛ القارورة المقروء عليها بالماء الفلاني بكذا، واللي بالزّيت الفلاني بكذا، والقراءة بالساعة كذا، كما يبلغنا عن بعض هؤلاء القرّاء، فهؤلاء في الحقيقة ما هم قرّاء وإنّما هم متأكِّلون، فليُحذر من مثل هؤلاء.

الشيخ: محمد بن هادي المدخلي