تاثير عقيدة التوحيد في حياة الانسان 2024.

القعدة

القعدة

تأثير عقيدة التوحيد في حياة الإنسان

لنبين لك كيف يؤثر الإقرار بالتوحيد في حياة الإنسان
ولماذا يكتب الإخفاق والخسران لمن لا يؤمن بهذه الكلمة

1- لايمكن أن يكون المؤمن بهذه الكلمة ضيق النظر فإنه يؤمن بالذي خلق السموات والأرض ويملك مشارق الأرض ومغاربها وهو رب العالمين يرزقهم ويربيهم فهو لايستغرب شيئاً في هذا الكون بعد هذا الإيمان لأن كل شيء فيه ملك ورعية لمالكه هو وليس في هذا الكون شيء يقوم في وجهه ويحد عليه عاطفة الحب والمواساة والخدمة بل هو واسع النظر لايضيقه شيء كما لا يضيق شيء ملك الله تعالى وذلك مالا يمكن أن يظفر به رجل يقول بآلهة متعددة أو يعتقد في الله صفات الإنسان الناقصة المحدودة أو لايقول بالله أصلاً

القعدة
2- إن الإيمان بهذه الكلمة يُنشئ في الإنسان من الألفة وعزة النفس مالايقوم دونه شيء فهو يعلم أن الله الواحد هو المالك الحقيقي لكا ما في هذا الكون من القوى وأنه لاضار ولانافع إلا هو وأنه لامحيي ولامميت إلا هو وأنه لاصاحب للحكم والسلطة والسيادة إلا هو وحده فهذا العلم اليقيني يُغنيه عن غير الله وينزع من قلبه خوف سواه فلا يطأطأ رأسه أمام أحد من الخلق ولايتضرع إليه ولايتكفف له ولا يرتعب من كبريائه وعظمته ومثل هذه الصفة لايمكن أن يتصف بها إنسان غير مؤمن بهذه الكلمة ومما يستلزمه الشرك والكفر والإلحاد أن يطأطأ المرء رأسه لغيره من الخلق ويراه قادراً على جلب النفع والمضرة إليه ويرهبه ويعلق به آماله

القعدة
3- وفي الوقت نفسه أي مع الألفة وعِزة النفس ينشئ الإيمان بهذه الكلمة التواضع في الإنسان فالذي يقول بأن لا إله إلا الله لايمكن أن يكون بطرا متكبراً ولايكاد ينفخ أوداجه شيطان الغرور ويزهيه بقوته وكفاءته فإنه يعلم ويستيقن أن الله هو الذي قد وهب له كل ما عنده وهو قادر على سلبه إياه إذا شاء أما الإنسان الملحد الذي لايؤمن بوجود الله فهو يبطر ويتكبر ويشمخ بأنفه إذا حصلت له نعمة عاجلة إذ أنه يعد هذه النعمة نتيجة لجهوده أو كفاءته وكذلك يتكبر المشرك عندما ينال نعمة من النعم الدنيوية لأنه يظن أن له على آلهته دالة لا يتمتع بها غيره

القعدة
4- إن المؤمن بهذه الكلمة يعلم عِلم اليقين أن لاسبيل إلى النجاة والفلاح إلا تزكية النفس والعمل الصالح فإنه يؤمن بالإله الغني الصمد العادل الذي لايمت إليه أحد بصلة وما لأحد من دخل أو نفوذ في ألوهيته أما المشركون والكفار فإنما يقضون أيام حياتهم على أماني كاذبة فمنهم من يقول :
فمنهم من يقول إنا نستشفع عند الله بكبرائنا وأتقيائنا ومنهم من يقدم النذور والقرابين إلى آلهته ويزعم أنه قد نال بذلك رخصة في العمل بما شاء
فهذه المعتقدات الفاسدة لاتزال تركس هؤلاء الناس في أوحال الذنوب والمعاصي وهم يلهون- اتكالاً عليها – عن تزكية نفوسهم وإصلاح أعمالهم أما الملحدون الذين لا يعتقدون أصلاً أن هناك خالقاً يسألهم عن أعمالهم ويجازيهم عليها إن شرا فشر وإن خيراً فخير فيحسبون أنفسهم أحراراً في الدنيا غير مقيدين بقانون من فوقهم وإنما الشهوات النفسية هي إلههم وهم عبيدها
القعدة
5- والذي يقول بهذه الكلمة لايتسرب إليه اليأس ولايقعد به القنوط في أي حال من الأحوال فإنه يؤمن بالذي له خزائن السموات والأرض والذي لا تعد نعمه وآلاؤه ولاتقدر قواه فهذا الإيمان ينعم على قلبه بطمأنينة غير عادية ويملؤها سكينة وأملا ولو أهين في الدنيا وطرد عن كل باب من أبوابها وضاقت عليه سُبُل العيش وانقطعت عنه الأسباب المادية طرا فإن عين الله لاتغفل عنه ولاتسلمه إلى نفسه فلا يزال يبذل الجهود المتتابعة مُتوكلاً على الله ومستمدا منه المعونة في جميع أحواله فهذه السكينة القلبية والطمأنينة الروحية لايمكن حصولها بشيء غير عقيدة التوحيد فبما أن الكفار والمشركين والملحدين تكون قلوبهم ضعيفة وهم يعتمدون على القوى المحدودة فسرعان ما يحيط بهم اليأس ويساورهم القنوط عند الشدائد وقد يفضي بهم أحياناً إلى الانتحار
القعدة

6- والإيمان بهذه الكلمة يربي الإنسان على قوة عظيمة من تاعزم والإقدام والصبر والثبات والتوكل حينما يضطلع بمعالي الأمور في الدنيا ابتغاء لمرضاة الله يكون على يقين تام أن وراءه قوة ملك السموات والأرض تؤيده وتأخذ بيده في كل مرحلة من مراحله فلا يكون رسوخه وثباته وصلابته التي يستمدها من هذا التصور بأقل من رسوخ الجبل وثباته وصلابته فلا تكاد أي مصيبة من مصائب الدنيا ولا أي قوة من قواها المخالفة تثبطه عما يكون قد عقد العزم..

وأنى للشرك والكفر والإلحاد بمثل هذه القوة والثبات

القعدة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة الاحساس القعدة
القعدة
القعدة
القعدة
القعدة القعدة
.وجزاكي الله بالمثل….بارك الله فيكي اخيتي

بارك الله فيك جعلنا الله و اياكم من الموحدّين
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العبد الفقير القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك جعلنا الله و اياكم من الموحدّين
القعدة القعدة
وفيك بارك الله .اخي ….نسال الله ان يستجيب لدعواتك..اللهم اميييييين

عقيدة التوحيد الجزء الثالث 2024.

لي رجعة الى هذا الموضوع الطيب لكي أكون فيه من المستفدين.
بارك الله فيك على الرد ابو ليث

سلسلة: "أخطاء في العقيدة والتوحيد" 2024.

سلسلة: "أخطاء في العقيدة والتوحيد"

←الحلقة الرابعة→

● الطواف على القبور والتمسح بها والتبرك بها، كل هذا من الشرك:

فالطواف: من أجل العبادات، ولم يشرع الطواف حول مكان غير بيت الله الحرام، فعبادة الطواف خاصة بالكعبة المشرفة، وكذلك التطوف بين الصفا والمروة، وما كان لغير الله فهو وضع للعبادة في غير موضعها، وتعظيم للقبور وتشبها بالبيت الحرام، وصرف لعبادة الطواف لغير الله.

وأما التمسح والتبرك بها: فهذا تأليه للقبور وتعظيم لها، نحو ما كان يفعله المشركون الجاهليون مع آلهتهم، فكل من أراد التبرك والتمسح فقد عظم ما لم يشرع الله تعظيمه.

والدليل على كونه شركا حديث أبي واقد الليثي قال: (خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة، فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : الله أكبر! إنها السنن، قلتم -والذي نفسي بيده- كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اجعل لنا إلها كما لهم آلهة، قال: إنكم قوم تجهلون). [رواه أحمد، والترمذي، وهو صحيح].

وهؤلاء إنما أرادوا التبرك بالشجرة، فسمى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طلبهم ذلك طلبا لإله مع الله، وهذا هو عين الشرك، فلما بين لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأمر رجعوا وأنابوا، والتبرك بالقبور أعظم مما طلبوا فعله.

انتهى.

📚 المصدر : ← [المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة – لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ].

📇 طبعة دار الوسطية – الطبعة الأولى.

القعدة

نواقص التوحيد 2024.

إن التوحيد من أعظم ال****ا ومع ذلك له وفيه ما يخدشه ومن أعظم ما يخدشه أو قد يذهبه :

الأمر الأول : الرياء عافانا الله وإياكم منه وهو الشرك الأصغر الذي يدب في هذه ألامه كدبيب النمل والنبي صلى الله عليه وسلم أرشد أمته أن تستغفر لله جل وعلا وقد أثر عن ابن عمر رضي الله عنه انه كان يقول بين الصفا والمروة : " رب اغفر وارحم وألطف وتكرم وتجاوز عما تعلم إنك تعلم ما لا نعلم إنك أنت الأعز الأكرم " .
فيدخل في قوله رضي الله عنه وعن أبيه " إنك تعلم ما لا نعلم
" قضية ما يصنعه الإنسان رياء أعاذنا الله وإياكم من ذلك كله .
وهذا لا شك أن المؤمن محتاج في كل آن وحين إلى أن يجدد نيته ويقول : ( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا اعلم وأستغفرك لما تعلم
) .

الأمر الثاني : الغلو في الصالحين مما يخدش فيه قال بعض العلماء رحمهم الله كلمة في هذا الباب جامعة مانعة : " إن من أعظم أوديه الباطل الغلو في الأفاضل " فيأتي الإنسان إلى عبد يرى عليه أمارات الصلاح من العلماء أو الدعاة أو الناصحين أو العباد أو ما أشبه ذلك أو من الأنبياء المرسلين كل بدرجاته أو من آل البيت فيغلو فيه غلواً يخرج القائل والغالي من دين الله جل وعلا أو على الأقل يخدش في دينه يخدش في توحيده ويقلل من كمال عبوديته للرب تبارك وتعالى .
فإذا رأيت أحد فيه خير فلا تمدحه وهو يسمعك , فإن كان فيمن تراه في هذا خيراً فثق أن الله لن يضيعه وإن كان الذي تراه ليس فيه خير فثق أنه لن يخفي على الله .

فلا تشغل نفسك به ولا تغلو في أي أحدا تراه إما لجمال صوت أو لمظهر بكاء أو بلاغة لسان أو ما أشبه ذلك .

أحب بقدر وابغض بقدر فالأمور مطوية والموعد الله والانصراف إلى الجنة أوالى النار .
والمقصود أن من أعظم أوديه الباطل الغلو في الأفاضل وأنتم تعلمون أن بعضاً من طوائف المسلمين ما ضلت وهلكت وبعضهم خرج من الدين بغلوهم في أحاد المؤمنين غلوهم في الأفاضل حتى بلغوا بهم منازل لم يعطها لله جل وعلا أحد من الخلق ثم نافسوا في أئمتهم ما للرب جل وعلا من السلطان والكمال والجلال وهذا كله بدأ بهم درجة درجة حتى انتهى بهم الأمر إلى ما وصلوا إليه أعاذنا الله وإياكم من الغلو في الدين .

والمقصود : أن المؤمن لا يعظم إلا ربه وينظر إلى الخلق نظره إنصاف يقول ما اعلم إلا خيراً , نسال الله لفلان القبول لا يثني عليه أمام ملأ من الناس لا يبالغ في السلام عليه ولا في تعظيمه خاصة في المساجد لأنها إنما بنيت وشرعت وأسست ليعظم الله جل وعلا وحده دون سواه, هذان أمران مهمان فيما يخدش توحيد العبد لربه تبارك وتعالى .

الأمر الثالث : مما يخدش التوحيد الجهل بالرب تبارك وتعالى فيريد الإنسان أن يحسن فيسيء من حيث أراد الإحسان . فجهله بالعلم الشرعي يجعله يتلفظ ألفاظ ويقول أقوال يحسب أنها صحيحة وهي بعيده عما بينه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته .

ولهذا فالعلم الشرعي تجلو به الشبهات كما أن اليقين والإيمان بالله تزاح به الشبهات

المصدر : محاضرة نور التوحيد . الشيخ صالح المغامسى

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك على النقل المفيد وحفظ الله الشيخ صالح بن عواد المغامسي

لا اله ألا الله وحده لاشريك له ,له الملك وله الحمد يحي ويميت بيده الخير وهو علي كل شئ قدير
غاليتي (صامتة)
متميزة أنت بمواضيعك دائما
واصلي ولاتفاصلي
جزيل شكري وتقديري
تقبلي قرائتي

بارك الله فيكم ..وبارك في الشيخ صالح المغامسى

جعلكي المولى ذخرا للامة الاسلامية

بارك الله فيك على النقل المفيد طيب الله ثراكم
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن تيمية القعدة
القعدة
القعدة

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك على النقل المفيد وحفظ الله الشيخ صالح بن عواد المغامسي

القعدة القعدة

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مغرورة القعدة
القعدة
القعدة

لا اله ألا الله وحده لاشريك له ,له الملك وله الحمد يحي ويميت بيده الخير وهو علي كل شئ قدير

غاليتي (صامتة)
متميزة أنت بمواضيعك دائما
واصلي ولاتفاصلي
جزيل شكري وتقديري

تقبلي قرائتي

القعدة القعدة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamid2017 القعدة
القعدة
القعدة
ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء

بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم

القعدة القعدة

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أنس الموحّدة القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيكم ..وبارك في الشيخ صالح المغامسى

جعلكي المولى ذخرا للامة الاسلامية

القعدة القعدة
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو رحيل المهاجر القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك على النقل المفيد طيب الله ثراكم
القعدة القعدة

وفيكم بارك المولى ..
اسعدني تواجدكم بار ك الله فيكم
دمتم في حفظ الرحمان

مبدعة ومتميزة
بارك الله فيك وجزاك خيرا
شكرا جزيلا لك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamid34 القعدة
القعدة
القعدة

مبدعة ومتميزة

بارك الله فيك وجزاك خيرا
شكرا جزيلا لك

القعدة القعدة
كل الشــــــــــــــــكر لك اخي حميد
اسعدني تواجدك في موضوعي
بارك الله فيك
دمت في حفظ الله

ألفاظ مخالفة في التوحيد كتابة لفظ الله وبجانبها محمد صلى الله عليه وسلم على الجدران ؟ 2024.

كتابة لفظ الله وبجانبها محمد صلى الله عليه وسلم على الجدران ؟

س877: سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمة الله تعالى : كثيرًا ما نرى على الجدران كتابة لفظ الجلالة (( الله )) وبجانبها لفظة محمد صلى الله عليه وسلم, أو نجد ذلك على الرقاع, أو على الكتب, أو على بعض المصاحف, فهل موضعها هذا صحيح ؟

فأجاب بقوله: موضعها ليس بصحيح؛ لأن هذا يجعل النبي صلى الله عليه وسلم ندًا لله مساويًا له, ولو أن أحدًا رأى هذه الكتابة وهو لايدري من المسمى بها لأيقن يقينًا أنهما متساويان متماثلان, فيجب إزالة اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم, ويبقى النظر في كتابة : (( الله )) وحدها, فإنها كلمة يقولها الصوفية, ويجعلونها بدلاً عن الذكر, يقولون : (( الله الله الله )) , وعلى هذا فتلغى أيضاً, فلا يكتب (( الله )) , ولا ((محمد)) على الجدران, ولا في الرقاع ولا في غيره.

المصدر : كتاب فتاوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في العقيدة 2-2 ص 1447.

موقع التوحيد

ومن الالفاظ المخالفة في التوحيدكذلك..
حكم قول مساك الله بالخير ؟

س874: سئل فضيلة الشيخ رحمة الله : يستعمل بعض الناس عند بدأ التحية عبارات عديدة منها: (مساك الله بالخير). و (الله بالخير). و ((صبحك الله بالخير)). بدلاً من لفظ التحية الواردة, وهل يجوز البدء بالسلام بلفظ: (عليك السلام) ؟

فأجاب بقوله: السلام الوارد هو أن يقول الإنسان : (السلام عليك), أو (سلام عليك), ثم يقول بعد ذلك ماشاء الله من أنواع التحيات, وأما (مساك الله بالخير). و(صبحك الله بالخير), أو (الله بالخير). وما أشبه ذلك فهذه تقال بعد السلام المشروع. وأما تبديل السلام المشروع بهذا فهو خطأ.

وأما البداءة بالسلام بلفظ : ((عليك السلام)) فهو خلاف المشروع؛ لأن هذا اللفظ للرد لا للبداءة.

المصدر : كتاب فتاوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في العقيدة 2-2 ص 1445.

ومن الالفاظ المخالفة في التوحيدكذلك.
ما حكم قولهم ((دفن في مثواه الأخير))؟

الجواب: قول القائل ((دفن في مثواه الأخير)) حرام ولا يجوز، لأنك إذا قلت في مثواه الأخير فمقتضاه أن القبر آخر شيء له، وهذا يتضمن إنكار البعث، ومن المعلوم لعامة المسلمين أن القبر ليس آخر شيء، إلا عند الذين لا يؤمنون باليوم الآخر، فالقبر آخر شيء عندهم، أما المسلم فليس آخر شيء عنده القبر، وقد سمع أعرابي رجلاً يقرأ قوله –تعالى-: (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) (1) (حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ) (التكاثر:1،2) فقال ((والله ما الزائر بمقيم)) لأن الذي يزور يمشي فلا بد من بعث وهذا صحيح .

لهذا يجب تجنب هذه العبارة فلا يقال عن القبر إنه المثوى الأخير، لأن المثوى الأخير إما الجنة، وإما النار في يوم القيامة .

المصدر موقع فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –

ومن الالفاظ المخالفة في التوحيدكذلك.
حكم قول "أنا حر في تصرفاتي" ؟

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى : عن قول العاصي عند الإنكار عليه "أنا حر في تصرفاتي" ؟
الإجابة : هذا خطأ , نقول : لست حرًا في معصية الله , بل إنك إذا عصيت ربك فقد خرجت من الرق الذي تدعيه في عبودية الله إلى رق الشيطان والهوى.
المصدر : كتاب فتاوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في العقيدة 2-2 ص 1454.

بارك الله فيك أخي موضوع مميز حقاً

جزاك الله خيرا
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lamine7 القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك أخي موضوع مميز حقاً

القعدة القعدة

وفيك بارك الله اخي لمين

بارك الله فيكم على نقلك لهذه التنبيهات التي كثير ما نسمعها من اخواننا
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمعة اشتياق القعدة
القعدة
القعدة
جزاك الله خيرا
القعدة القعدة

بارك الله فيكم

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلفي والحمد لله القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيكم على نقلك لهذه التنبيهات التي كثير ما نسمعها من اخواننا
القعدة القعدة

وفيك بارك الله اخي

مسائل العقيدة التوحيد 28 . 2024.

الشفاعة المثبتة والشفاعة المنفية
السؤال (59): فضيلة الشيخ ، ما هي الشفاعة المثبتة والشفاعة المنفية؟
الجواب : الشفاعة مأخوذة من الشفع ، وهو ضد الوتر ، وهو جعل الوتر شفعاً، مثل أن نجعل الواحد اثنين ، والثلاثة أربعة وما أشبهها ، هذا من حيث اشتقاقها في اللغة.
أما معناها فهي : التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة ، يعني أن يقوم الشافع بين المشفوع إليه والمشفوع له واسطة ، ليجلب منفعة إلى المشفوع له ، أو يدفع عنه مضرة.
والشفاعة نوعان : شفاعة ثابتة وصحيحة ، وشفاعة باطلة لا تنفع أصحابها .
أما الشفاعة الثابتة الصحيحة : فهي التي أثبتها الله تعالى في كتابه ، وأثبتها رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص ، لأن أبا هريرة رضي الله عنه قال : يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك ؟ قال :" من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه"(40)
وهذه الشفاعة لها شروط ثلاثة : الشرط الأول : رضا الله عن الشافع . والشرط الثاني : رضا الله عن المشفوع له . والشرط الثالث : إذن الله تعالى للشافع أن يشفع . وهذه الشروط مجموعة في قوله تعالى : (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى) (لنجم:26)، ومفصلة في قوله تعالى : ( مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ)(البقرة: من الآية255)، وفي قوله تعالى : (يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً) (طـه:109) ، وقوله : ( وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى)(الأنبياء: 28)، فلابد من هذه الشروط حتى تتحقق الشفاعة.
وبناء على ذلك نعرف النوع الثاني، وهي الشفاعة الباطلة التي لا تنفع أصحابها، وهي ما يدعيه المشركون من شفاعة آلهتهم لهم عند الله عز وجل ، فإن هذه الشفاعة لا تنفعهم كما قال الله تعالى : (فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ) (المدثر:48)، وذلك لأن الله تعالى لا يرضي لهؤلاء المشركين شركهم ، ولا يمكن أن يأذن بالشفاعة لهم ، لأنه لا شفاعة إلا لمن ارتضاه الله عز وجل ، والله عز وجل لا يرضى لعباده الكفر ، ولا يحب الفساد، فتعلق المشركين بآلهتهم التي يعبدونها ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ، تعلق باطل غير نافع ، بل هذا لا يزيدهم من الله تعالى إلا بعداً.
ثم إن الشفاعة الثابتة النافعة، ذكر العلماء رحمهم الله أنها تنقسم إلى قسمين: عامة وخاصة ، ومعنى العموم : أن الله سبحانه وتعالى يأذن لمن شاء من عباده الصالحين أن يشفعوا لمن أذن الله لهم بالشفاعة فيهم . والخاصة : التي تختص بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأعظمها : الشفاعة العظمى التي تكون يوم القيامة ، حين يلحق الناس من الغم والكرب مالا يطيقون، فيطلبون من يشفع لهم إلى الله عز وجل أن يريحهم من هذا الموقف العظيم، فيذهبون إلى آدم، ثم إلى نوح ، ثم إلى إبراهيم ، ثم إلى موسى ، ثم إلى عيسى، وكلهم لا يشفع ، حتى تنتهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فيقوم ويشفع عند الله عز وجل أن يخلص عباده من هذا الموقف العظيم ، فيجيب الله دعاءه ويقبل شفاعته ، وهذا من المقام المحمود الذي وعده الله تعالى به في قوله : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً) (الاسراء:79) .
ومن الشفاعة الخاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم : شفاعته في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة، فإن أهل الجنة إذا عبروا الصراط وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار ، فتمحص قلوبهم بعضهم من بعض ، حتى يهذبوا وينقوا ، ثم يؤذن لهم في دخول الجنة ، ولكن لا يدخلونها إلا بعد شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله عز وجل أن يدخلوا الجنة ، فتفتح أبواب الجنة بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما الشفاعة العامة له ولغيره من عباد الله الصالحين ، فهي أن يشفع في أهل النار من المؤمنين – أي من عصاة المؤمنين – الذين لا يستحقون الخلود في النار يشفع فيهم أن يخرجوا من النار ، وهذه الشفاعة ثابتة له ولغيره من النبيين والشهداء والصالحين . والله أعلم.

بـــارك الله فيـــك علــى طرحـــك لهـــذا الموضـــوع المميــز و الرائــع

واصــــل تميــزك و تالقـــكـ و ابداعـــكـ

في انتظـــار المزيــد من المواضيــع المتميـــــــزة

تقبلـ مروري ..

و فيك بارك الله.
نتمنى حسن متابعتك.
وفقك الله الى ما فيه رضاه.
لمن أراد أن يتابع كل الحلقات يمكنه طرق هذا الموضوع الجامع لها من خلال الأتي:
جامع مسائل العقيدة و التوحيد على منتدى الشريعة الاسلامية ‏(القعدة 1 2)
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركته

بارك الله فيك
ربي يسر

لنتعلَّم معًـا عقيدة التوحيد : الشِرك وأقسامـه 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

حياكم الله.. بعدما تعرفنا -بفضل الله- على معنى كلمـة الإخلاص وشروطها والتوحيد وأقسامـه نُعرج اليـوم -بإذن الله- على معنى الشرك وأنواعـه. أسأل الله أن ينفعني وإياكم بهذا الدرس .. آمين

1) تعريف الشرك:

هو جعل شريك لله تعالى في ربوبيته وِاِلهيته. والغالب الإشراك في الألوهية بأن يدعو مع الله غيره أو يصرف لـه شيئًا من أنواع العبادة كالذبح والنذر والخوف والرجاء والمحبة، والشرك أعظم الذنوب وذلك لأمور:

* لأنه تشبيـه للمخلوق بالخالق في خصائص الألهيـة، فمن أشرك مع الله أحدًا فقد شبهه بـه، وهذا أعظم الظلم، قال تعالى: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: 13]، والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، فمن عبد غير الله فقد وضع العبادة في غير موضعها وصرفها لغير مستحقها وذلك أعظم الظلم.

* أن الله أخبر أنـه لا يغفر لمن لم يتُب منه، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ﴾ [النساء: 48].

* أن الله أخبر أنـه حرَّم الجنَّـة على المشرك وأنه خالـد مُخلد في نار جهنَّم، قال تعالى: ﴿إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ﴾ [المائـدة: 72].

* أن الشرك يُحبِط جميع الأعمال، قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: 88]، وقال تعالى: ﴿لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [الـزمر: 65].

* أن المشرك حلال الدم والمال، قال تعالى: ﴿فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ﴾ [التوبـة: 5]، وقال النبِّي -صلَّى الله عليه وسلَّم-: <<أمرتُ أن أقاتِل النَّاس حتى يقولوا: لا إلـه إلَّا الله، فإن قالـوها عصموا مِنـا دماءهم وأموالهم إلَّا بحقها>> رواه الشيخان.

* أن الشرك أكبر الكبائـر، قال -صلَّى الله عليـه وسلَّم-: «ألا أنبِّئكم بأكبر الكبائـر، قُلنا بلى يا رسـول الله، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالـدين» رواه الشيخان.قال العلامـة بن القيِّم -رحمه الله-: ((أخبر سبحانـه أن القصد بالخلق والأمـر أن يُعرف بأسمائـه وصفاتـه ويُعبد وحده لا يُشرك بـه، وأن يقوم النَّاس بالقسط وهو العدل الـذي قامت بـه السماوات والأرض كما قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ [الحديد: 25].فأخبر سبحانـه أنـه أرسـل رُسلـه وأنزل كتبـه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل، ومن أعظم القسط التوحيد، وهو رأس العدل وقوامـه، وأن الشرك ظلم، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: 13].

فالشرك أظلم الظلم، والتوحيد أعدل العدل، فما كان أشد منافاة لهذا المقصود هو أكبر الكبائر))، إلى أن قال: ((فلما كان الشرك منافيًا بالذات لهذا المقصود فهو أكبر الكبائر على الإطلاق، وحرَّم الله الجنَّـة على كل مشرك وأباح دمـه ومالـه وأهله لأهل التوحيد وأن يتَّخذونهم عبيدًا لهم لما تركوا القيام بعبوديته، وأبى الله سبحانه أن يقبل لمشرك عملاً، أو يقبل فيه شفاعـة، أو يُجيب لـه في الآخرة دعوة، أو يقبل لـه فيها رجـاء، فإن المشرك أجهل الجاهلين بالله، حيث جعل لـه من خلقـه نِـدًا، وذلك غايـة الجهل بـه -كما أنـه غايـة الظلم منه- وإن كان المشرك في الواقع لم يظلم ربـه وإنما ظلم نفسـه)) أهـ [الجواب الشافي: 109].

* أن الشرك تنقص وعيب نزَّه الرَّب سبحانـه عنهما، فمن أشرك بالله فقد أثبت لله ما نزَّه نفسـه عنه وهذا غايـة المحاداة لله تعالى وغايـة المعانـدة والمشاقـة لله.

2) أنواع الشرك:

الشرك نوعـان:

النوع الأول: شرك أكبر يُخرج من المِلـة ويخلد صاحبـه في النَّار إذا مات ولم يتُب منـه –وهو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله– كدعاء غير الله والتقرب بالذبائح والنذور لغير الله من القبور والجن والشياطين، والخوف من الموتى أو الجن أو الشياطين أن يضروه أو يُمرضوه، ورجاء غير الله فيما لا يقدر عليـه إلَّا الله من قضاء الحاجات وتفريج الكُربات مما يُمارس الآن حول الأضرحة المبنية على قبور الأولياء والصالحين، قال تعالى: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّـهِ﴾ [يونس: 18].

النوع الثاني: شرك أصغر لا يُخرج من المِلَّـة لكنه يُنقص التوحيد وهو وسيلـة إلى الشرك الأكبر وهو قسمان:

  • القسم الأول: شرك ظاهر وهو ألفاظ وأفعال، فالألفاظ كالحلف بغير الله، قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك»؛ رواه الترمذي وحسنه وصححه الحاكم، وقولـه: "ما شاء الله وشئت" قال -صلَّى الله عليه وسلَّم- لما قال لـه رجلٌ ما شـاء الله وشئت، فقال: «أجعلتني لله نِـدًا، قل: ما شاء الله وحده»؛ رواه النسائي، وقول: "لولا الله وفلان" والصواب أن يُقال: ماشاء الله ثم فلان، ولولا الله ثم فلان، لأن ثم للترتيب مع التراخي، تجعل مشيئـة العبد تابعة لمشيئة الله، كما قال تعالى: ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [التكوير: 29]، أمـا الواو فهي لمطلق الجمع والاِشتراك لا تقتضي ترتيبًا ولا تعقيبًا. ومثلـه: مالي إلَّا الله وأنت. وهذا من بركات الله وبركاتك.

أمـا الأفعال: فمثل لبس الحلقـة والخيط لرفع البلاء أو دفعـه، ومثل تعليق التمائم خوفًا من العين، إذا اِعتقد أن هذه أسباب لرفع البلاء أو دفعـه فهذا شركٌ أصغر، لأن الله لم يجعل هذه أسبابًا، أما إن اِعتقد أنها تدفع أو ترفع البلاء بنفسها فهذا شركٌ أكبر لأنـه تعلق بغير الله.

  • القسم الثانـي: شركٌ خفي وهو الشرك في الإرادات والنيَّات -كالرياء والسُمعـة- كأن يعمل عملاً مما يتقرب بـه إلى الله يُريد بـه ثناء النَّاس عليه؛ كأن يُحسن صلاتـه أو يتصدَّق لأجل أن يُمدح ويُثنى عليـه، أو يتلفظ بالذكر ويُحسِّن صوتـه بالتلاوة لأجل أن يسمعـه النَّاس فيُثنوا عليـه ويمدحوه، والريـاء إذا خالط العمل أبطلـه، قال تعالى: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف:: 110].
قال النبِّي -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «أخوف ما أخاف عليكم الشِرك الأصغر»، قالـوا: يا رسول الله ما الشرك الأصغر؟ قال: «الرياء»؛ رواه أحمد والطبراني والبغوي. ومنه العمل لأجل الطمع الدنيوي، كمن يحج أو يُؤذن أو يؤم النَّاس لأجل المـال، أو يتعلم العلم الشرعي أو يُجاهد لأجل المال، قال النبِّي -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «تعِسَ عبد الدينار، وتعس عبد الدرهم، وتعس عبد الخميصـة، تعس عبد الخميلـة، أن أعطي رضى وإن لم يُعط سخط» رواه البخاري.

قال الإمام اِبن القيِّم -رحمه الله-: ((وأما الشرك في الإرادات والنيَّات فذلك البحر الذي لا ساحل لـه وقل من ينجو منـه، فمن أراد بعملـه غير وجه الله ونوى شيئًا غير التقرب إليـه وطلب الجزاء منه فقد أشرك في نيَّتـه وإرادتـه.

والإخلاص أن يُخلِص لله في أفعالـه وأقوالـه وإرادتـه ونيَّتِـه، وهذه هي الحنيفية ملَّـة إبراهيم التي أمر الله بها عباده كلَّهم ولا يًقبل من أحد غيرها وهي حقيقـة الإسلام، كما قال تعالى: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [آل عمران: 85].

وهي ملَّـة إبراهيم -عليه السلام- التي من رغب عنها فهو من أسفـه السُفهاء)). أهـ [الجواب الكافي: 115].

تم بحمـد الله ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
المراجع:
كتاب التوحيد:: الشيخ صالح فوزان الفوزان -حفظه الله-


أحسن الله إليكي اختي الكريمة وفقكي الله في الأعداد القادمة

اللهم صل على محمد وآل محمد
إنه مما يثلج الصدر قيام نساء مسلمات على هذا الدين قيام نساء الرسول عليهن السلام أوّل الدعوة.
بارك الله لكن وفيكن.
تعليق صغير:تجنبي يا رعاك الله الدخول في مسائل الإختلاف.وأسندي قولك دائما إلى صاحبه لكي لا يعوزك تبرير. ولا تتعصبي للرجال مهما كان شأنهم ولكن للحق.قال تعالى:"
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًاالأحزاب 21 وقال:"فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ"آل عمران 159
تقبلوا فائق الإحترام
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمو أمل القعدة
القعدة
القعدة

أحسن الله إليكي اختي الكريمة وفقكي الله في الأعداد القادمة

القعدة القعدة
آمين وإياكم ..

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمازيغي القعدة
القعدة
القعدة
اللهم صل على محمد وآل محمد
إنه مما يثلج الصدر قيام نساء مسلمات على هذا الدين قيام نساء الرسول عليهن السلام أوّل الدعوة.
بارك الله لكن وفيكن.
تعليق صغير:تجنبي يا رعاك الله الدخول في مسائل الإختلاف.وأسندي قولك دائما إلى صاحبه لكي لا يعوزك تبرير. ولا تتعصبي للرجال مهما كان شأنهم ولكن للحق.قال تعالى:"
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًاالأحزاب 21 وقال:"فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ"آل عمران 159
تقبلوا فائق الإحترام
القعدة القعدة
وفقكم بارك الله
مع نِّي ما فهمتُ نصيحتكم جيِِّّدا، أين الخِلاف فيما طرحت؟
وفقكم الله

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنسانة ما القعدة
القعدة
القعدة

وفقكم بارك الله
مع نِّي ما فهمتُ نصيحتكم جيِِّّدا، أين الخِلاف فيما طرحت؟
وفقكم الله

القعدة القعدة

حفظك الله ورعاك راجعي كتاب الشرك ومظاهره للشيخ أمبارك الميلي رحمه الله.

من متابعيك ..

بارك الله فيكي

موضوع مهم للغاية
بارك الله فيك
غاليتي
وجزاك عنا خير الجزاء

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمازيغي القعدة
القعدة
القعدة
حفظك الله ورعاك راجعي كتاب الشرك ومظاهره للشيخ أمبارك الميلي رحمه الله.
القعدة القعدة
حمَّلتُ الكتاب وراجعته، ما وجدتُ كثيرًا من الإختلاف فقط بعض التسميات والله أعلم.
والذي عليه عُلماء أهل السنَّة والجماعة سلفًا وخلفًا هو هذا التقسيم.
والله أعلم بالصواب

كتاب التوحيد للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله 2024.

القعدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتاب التوحيد للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله – نسخة PDF

[IMG]https://i41.************/rcivdt.jpg[/IMG]

رابط التحميل

سبحان الله وبحمده

التوحيد 2024.

السلام عليكم اريد بحث يشمل التوحيد كل المعلومات

و بحث آخر يشمل قيمة العلم و العلماء

عـــــــــــــــــــــــــاجل

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إن شاء الله سنوفق في إيجاد لك ما تطمجين في بحثكي
هناك موضوع للتوحيد و هو للأخت تكلمت فيه بإسهاب عن التوحيد إليكي الرابط
لنتعلَّم معًـا عقيدة التوحيد (1): معنى الشهادتين
و هي على شكل سلسلة أسبوعية بإمكانك متابعتها حتى تعم الفائدة
بارك الله لكن لم اعرف العمل على 4shared
بارك الله فيك
اذا كان لديك صور او المزيد شرف لي
اريد صور تشمل التوحيد
بسم الله الرحمن الرحيم

التوحيد
التوحيد: هو إفراد الله بالعبادة وحده لا شريك له، هو دين الرسل كلهم عليهم الصلاة والسلام الذي لا يقبل الله من أحد ديناً سواه، ولا تصلح الأعمال إلا به، إذ هو أصلها الذي تُبنى عليه، ومتى لو يوجد لم ينفع العمل، بل هو حابط إذ لا تصح العبادة إلا به.

أقسام التوحيد
ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام: توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، وتوحيد الألوهية.

(1) توحيد الربوبية:
وهو الإقرار بأن لا رب للعالمين إلا الله الذي خلقهم، ورزقهم وهذا النوع من التوحيد قد أقرّ به المشركون الأوائل، فهم يشهدون أن الله هو الخالق المالك والمدبر والمحيي والمميت وحده لا شريك له، قال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (61)} [العنكبوت: 61] ولكن إقرارهم هذا وشهادتهم تلك لم تدخلهم في الإسلام، ولم تنجهم من النار ولم تعصم دماءهم وأموالهم، لأنهم لم يحققوا توحيد الألوهية، بل أشركوا مع الله في عبادته بصرفهم شيئاً منها لغيره.

(2) توحيد الأسماء والصفات:
وهوالإيمان بأن الله تعالى ذاتاً لا تشبهها الذوات وصفات لا تشبهها الصفات وأن أسماءه دالة دلالة قطعية على ما له سبحانه من صفات الكمال المطلق كما قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)} [الشورى: 11].

وأيضاً إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم إثباتاً يليق بجلاله من غير تشبيه، ولا تمثيل ولا تعطيل، ولا تحريف، ولا تأويل ولا تكييف، ولا نحاول لا بقلوبنا وتصوراتنا ولا بألسنتنا أن نكيف شيئاً من صفاته ولا أن نمثلها بصفات المخلوقين.

(3) توحيد الألوهية:
وهو توحيد العبادة أي إفراد الله سبحانه وتعالى بجميع أنواع العبادة التي أمر بها كالدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع والخشية، والإنابة، والاستعانة، والاستغاثة والذبح والنذر وغير ذلك من العبادات التي أمر الله بها كلها، والدليل قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)} [الجن: 18]، بحيث لا يصرف الإنسان شيئاً من هذه العبادات لغير الله سبحانه وتعالى لا لملك مقرب، ولا لنبي مرسل ولا لولي صالح، ولا لأي أحد من المخلوقين، لأن العبادة لا تصح إلا لله، فمن صرف شيئاً منها لغير الله فقد أشرك بالله شركاً أكبر وحبط عمله.

وحاصله هو البراءة من عبادة كل ما سوى الله، والإقبال بالقلب والعبادة على الله، ولا يكفي في التوحيد دعواه والنطق بكلمة الشهادة من غير مفارقة لدين المشركين وما هم عليه من دعاء غير الله من الأموات ونحوهم والاستشفاع بهم إلى الله في كشف الضر وتحويله وطلب المدد والغوث منهم إلى غير ذلك من الأعمال الشركية التي تنافي التوحيد تماماً.

وتحقيق التوحيد: هو بمعرفته والأطلاع على حقيقته والقيام بها علماً وعملاً، وحقيقة ذلك هو انجذاب الروح أو القلب إلى الله محبة وخوفاً، وإنابة وتوكلاً ودعاءً وإخلاصاً وإجلالاً وهيبةً وتعظيماً وعبادةً، وبالجملة فلا يكون في قلب العبد شيء لغير الله، ولا إرادة لما حرم الله من الشركيات والبدع والمعاصي كبيرها وصغيرها، ولا كراهة لما أمر الله به وذلك هو حقيقة التوحيد وحقيقة لا إله إلا الله.

معنى لا إله إلا الله
أي لا معبود بحق في الأرض ولا في السماء إلا الله وحده لا شريك له، لأن المعبودات الباطلة كثيرة لكن المعبود الحق هو الله وحده لا شريك له. قال تعالى: {ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62)} [الحج: 62] وليس معناها لا خالق إلا الله كما يظنه بعض الجهلة، فإن كفار قريش الذين بُعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يقرون بأن الخالق المدبر هو الله تعالى ولكنهم أنكروا أن تكون العبادة كلها لله وحده لا شريك له، كما في قوله تعالى عنهم: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5)} [ص: 5]، ففهموا من هذه الكلمة أنها تُبطل عبادة أي أحد من دون الله وتحصر العبادة لله وحده وهم لا يريدون ذلك، فلذلك حاربهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويقوموا بحقها وهو إفراد الله بالعبادة وحده لا شريك له.

وبهذا يبطل ما يعتقده عبّاد القبور اليوم وأشباههم من أن معنى لا إله إلا الله هو الإقرار بأن الله موجود أو أنه هو الخالق القادر على الاختراع وأشباه ذلك وأن من اعتقد ذلك فقد حقق التوحيد المطلق ولو فعل ما فعل من عبادة غير الله ودعاء الأموات والتقرب إليهم بالنذور والطواف بقبورهم والتبرك بتربتهم.

ولقد عرف كفار قريش من قبل أن لا إله إلا الله تقتضي ترك عبادة ما سوى الله وإفراد الله بالعبادة، وأنهم لو قالوها واستمروا على عبادة الأصنام لتناقضوا مع أنفسهم وهم يأنفون من التناقض، وعباد القبور اليوم لا يأنفون من هذا التناقض الشنيع فهم يقولون لا إله إلا الله، ثم ينقضونها بدعاء الأموات من الأولياء والصالحين والتقرب إلى أضرحتهم بأنواع من العبادات، فتباً لمن كان أبو جهل وأبو لهب أعلم منه بمعنى لا إله إلا الله.

ولقد جاءت الأحاديث الكثيرة التي تبين أن معنى لا إله إلا الله هو البراءة من عبادة ما سوى الله من الشفعاء والأنداد، وإفراد الله بالعبادة، فهذا هو الهدى ودين الحق الذي أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه، أما قول الإنسان لا إله إلا الله من غير معرفة لمعناها ولا عمل بمقتضاها، أو دعواه أنه من أهل التوحيد وهو لا يعرف التوحيد بل ربما يخلص لغير الله في عبادته من الدعاء والخوف والذبح والنذر والاستغاثة والتوكل وغير ذلك من أنواع العبادات فإن هذا مناقض للتوحيد بل يكون مشركاً والحالة هذه!!

قال ابن رجب: "فإنّ تَحقُق القلب بمعنى لا إله إلا الله وصِدْقه فيها وإخلاصه يقتضي أن يرسخ فيه تأله الله وحده إجلالاً وهيبة ومخافة ومحبة ورجاءً وتعظيماً وتوكلاً ويمتلئ بذلك وينتفي عنه تأله ما سواه من المخلوقين، ومتى كان كذلك لم تبق فيه محبة ولا إرادة ولا طلب لغير ما يريد الله ويحبه ويطلبه، وينتفي بذلك من القلب جميع أهواء النفس وإراداتها ووسواس الشيطان، فمن أحب شيئاً أو أطاعه وأحب عليه وأبغض عليه فهو إلهه فمن كان لا يحب ولا يبغض إلا لله ولا يوالي ولا يعادي إلا لله فالله إلهه حقاً، ومن أحب لهواه وأبغض له ووالى عليه وعادى عليه فإلهه هواه كما قال تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ} [الفرقان: 43].

فضائل كلمة الإخلاص
لقد اجتمع لكلمة الإخلاص فضائل جمة، وثمرات عديدة، ولكن هذه الفضائل لا تنفع قائلها بمجرد النطق بها فقط، ولا تتحقق إلا لمن قالها مؤمناً بها عاملاً بمقتضاها، ومن أعظم فضائلها أن الله حرم على النار من قالها يبتغي بذلك وجه الله. كما في حديث عتبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله» [متفق عليه]. وغير ذلك من الأحاديث التي تبين أن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله. لكن هذه الأحاديث جاءت مقيدة بالقيود الثقال، وأكثر من يقولها يخشى عليه أن يفتن عنها عند الموت فيحال بينه وبينها بسبب ذنوبٍ أصر عليها وتهاون بها، وأكثر من يقولها إنما يقولها تقليداً أو عادة، ولم يخالط الإيمان بشاشة قلبه، وغالب من يفتن عند الموت وفي القبور أمثال هؤلاء كما في الحديث «سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته» [رواه أحمد وأبو داوود].

وحينئذ فلا منافاة بين الأحاديث فإنه إذا قالها بإخلاص ويقين تام لم يكن في هذه الحالة مصراً على ذنب أصلاً، فإن كمال إخلاصه ويقينه يوجب أن يكون الله أحب إليه من كل شيء فلا يبقى في قلبه إرادة لما حرم الله ولا كراهة لما أمر الله به، وهذا هو الذي يحرم على النار وإن كانت له ذنوب قبل ذلك، فإن هذا الإيمان وهذه التوبة وهذا الإخلاص، وهذه المحبة وهذا اليقين لا تترك له ذنباً إلا ويمحى كما يمحو الليل النهار.

أركانها
للشهادة ركنان: (1) نفي في وقوله "لا إله".
(2) إثبات في قوله: "إلا الله".

"فلا إله" نفت الألوهية عن كل ما سوى الله، " وإلا الله" أثبتت الألوهية لله وحده لا شريك له.

شروط لا إله إلا الله
ذكر العلماء لكلمة الإخلاص شروطاً سبعة، لا تصح إلا إذا اجتمعت، واستكملها العبد والتزمها بدون مناقضة لشيء منها، وليس المراد من ذلك عدّ أفاظها وحفظها، فكم من حافظ لألفاظها يجري فيها كالسهم، وتراه يقع كثيراً فيما يناقضها، وهذه الشروط هي:

(1) العلم:
والمراد به العلم بمعناها نفياً وإثباتاً، وما تستلزمه من عمل، فإذا علم العبد أن الله عز وجل هو المعبود وحده، وأن عبادة غيره باطلة وعمل بمقتضى ذلك العلم فهو عالم بمعناها، وضد العلم الجهل، بحيث لا يعلم وجوب إفراد الله بالعبادة، بل يرى جواز عبادة غير الله مع الله، قال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ} [محمد: 19]، وقال تعالى: {إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86)} [الزخرف: 86] أي من شهد بلا إله إلا الله، وهم يعلمون بقلوبهم ما نطقوا به بألسنتهم.

(2) اليقين:
وهو أن ينطق بالشهادة عن يقين يطمئن قلبه إليه، دون تسرب شيء من الشكوك التي يبذرها شياطين الجن والإنس، بل يقولها موقناً بمدلولها يقيناً جازماً. فلابد لمن أتى بها أن يوقن بقلبه ويعتقد صحة ما يقوله من أحقية إلهية الله تعالى وبطلان إلهية من عداه، وأنه لا يجوز أن يُصرف لغيره شيء من أنواع التأله والتعبد، فإن شك في شهادته أو توقف في بطلان عبادة غير الله، كأن يقول: أجزم بألوهية الله ولكنني متردد ببطلان إلهية غيره، بطلت شهادته ولم تنفعه، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} [الحجرات: 15].

(3) القبول:
والقبول يعني أن يقبل كل ما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه، فيصدق الأخبار ويؤمن بكل ما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ويقبل ذلك كله، ولا يرد منه شيئاً ولا يجني على النصوص بالتأويل الفاسد والتحريف الذي نهى الله عنه، قال تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} [البقرة: 136].

وضد القبول: الرد فإن هناك من يعلم معنى الشهادة ويوقن بمدلولها ولكنه يردها كبراً وحسداً، قال تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33)} [الأنعام: 33] ويدخل في الرد وعدم القبول من يعترض على بعض الأحكام الشرعية أوالحدود أو يكرهها، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} [البقرة: 208].

(4) الانقياد المنافي للشرك:
وذلك بأن ينقاد لما دلت عليه كلمة الإخلاص، وهو الاستسلام والإذعان وعدم التعقب لشيء من أحكام الله، قال تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} [الزمر: 54].

والانقياد أيضاً لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والرضى به والعمل به دون تعقب أو زيادة أو نقصان، و إذا علم أحد معنى لا إله إلا الله، وأيقن بها، وقبلها، ولكنه لم ينقد، ويذعن، ويستسلم ويعمل بمقتضى ما علم فإن ذلك لا ينفعه. ومن عدم الانقياد ترك التحاكم لشريعة الله عز وجل واستبدالها بالقوانين الوضعية.

(5) الصدق:
وهو الصدق مع الله، وذلك بأن يكون صادقاً في إيمانه صادقاً في عقيدته، ومتى كان ذلك فإنه سيكون مصدقاً لما جاء من كتاب ربه، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فالصدق أساس الأقوال، ومن الصدق أن يصدق في دعوته، وأن يبذل الجهد في طاعة الله، وحفظ حدوده، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)} [التوبة: 119] وضد الصدق الكذب، فإن كان العبد كاذباً في إيمانه لا يعد مؤمناً بل هو منافق، وإن نطق بالشهادة بلسانه، فإن هذه الشهادة لا تنجيه.

ومما ينافي الصدق في الشهادة تكذيب ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم أو تكذيب بعض ما جاء به لأن الله سبحانه أمرنا بطاعته وتصديقه، وقرن ذلك بطاعته سبحانه وتعالى.

(6) الإخلاص:
وهو تصفية الإنسان عمله بصالح النية عن جميع شوائب الشرك، وذلك بأن تصدر منه جميع الأقوال والأفعال خالصة لوجه الله، وابتغاء مرضاته، ليس فيها شائبة رياء أو سمعة، أو قصد نفع، أو غرض شخصي، أو الاندفاع للعمل لمحبة شخص أو مذهب أو حزب يستسلم له بغير هدى من الله، قال تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر: 3]، وقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5].

وضد الإخلاص الشرك والرياء ابتغاء غير وجه الله، فإن فقد العبد أصل الإخلاص فإن الشهادة لا تنفعه قال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23)} [الفرقان: 23] فلا تنفعه حينئذ أي عمل يعمله لأنه فقد الأصل. قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا (48)} [النساء: 48].

(7) المحبة:
أي المحبة لهذه الكلمة العظيمة ولما دلت عليه واقتضته فيحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويقدم محبتهما على كل محبة ويقوم بشروط المحبة ولوازمها، فيحب الله محبة مقرونة بالإجلال والتعظيم والخوف والرجاء، ومن المحبة تقديم محبوبات الله على محبوبات النفس وشهواتها ورغباتها، ومن المحبة أيضاً أن يكره ما يكرهه الله، فيكره الكفار ويبغضهم، ويعاديهم ويكره الكفر والفسوق والعصيان، وعلامة هذه المحبة الانقياد لشرع الله واتباع محمد صلى الله عليه وسلم في كل شيء قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران: 31]وضد المحبة الكراهية لهذه الكلمة ولما دلت عليه وما اقتضته أو محبة غير الله مع الله. قال تعالى: {ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9)} [محمد: 9].

ومما ينافي المحبة بغض الرسول صلى الله عليه وسلم وموالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله المؤمنين.

معنى شهادة أن محمد رسول الله
معناها: طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما عنه نهى وزجر، وأن لا يُعبد الله إلا بما شرع، فلابد للمسلم من تحقيق أركان الشهادة، فلا يكون كامل الشهادة له بالرسالة من قالها بلسانه وترك أمره وارتكب نهيه وأطاع غيره، أو تعبّد الله بغير شريعته، قال صلى الله عليه وسلم: «من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله» [رواه البخاري]، وقال صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [متفق عليه]. ومن مقتضى هذه الشهادة أيضاً أن لا يعتقد أن لرسول الله حقاً من الربوبية وتصريف الكون أو حقاً في العبادة، بل هو صلى الله عليه وسلم عبد لا يُعبد ورسول لا يُكذب ولا يملك لنفسه ولا لغيره شيئاً من النفع والضر إلا ما شاء الله.

المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالسلى
ص.ب 1419 الرياض 11430 هاتف 2414488_ 2410615 ناسوخ 2411733_ الدائري الشرقي مخرج 16

بارك الله فيك وجعلها من ميزان حسناتك
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
انواع التوحيد

توحيد الربوبية :توحيد الله في افعاله
ومعناه الايمان بان الله هو الخالق والرزاق والمحي والمميت والمدبر لكل ما يحدث في هدا الكون قال تعالى : ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين
وتوحيد الربوبية لا يكفي في دخول الاسلام وهو مستلزم لتوحيد الاولوهية قال سبحانه قل من يرزقكم من السماء والارض امن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل افلا تعقلون
2توحيد الاولوهية : توحيد الله في افعالنا
ومعناه افراد الله بالعبادة (الدعاء..التوكل…الدبح…الخو ف والرجاء) وعدم الاشراك غيره معه فيها وهو معنى لا اله الا الله فكل اعمال الانسان ينبغي ان تكون خالصة لله قال تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين لا شريك له وبدلك امرت وانا اول المسلمين
3توحيد الاسماء والصفات: وهو افراد الله تعالى باسمائه وصفاته وان لا نثبت له من دلك الا ما اثبته له نبييه عليه السلام من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل
قالى تعالى: ولله المثل الاعلى
قال تعالى :ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها
وقال كدلك :ليس كمثله شيء وهو السميع العليم

مسائل العقيدة و التوحيد 24 2024.

عقيدة المسلمين في عيسى
السؤال (51): فضيلة الشيخ، ما هي عقيدة المسلمين في عيسى ابن مريم عليه السلام؟ وما حكم القول بقتله وصلبه.
الجواب : عقيدة المسلمين في عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، أنه أحد الرسل الكرام، بل أحد الخمسة الذين هم أولو العزم ، وهم : محمد ، وإبراهيم ، وموسى، وعيسى ، ونوح عليهم الصلاة والسلام ، ذكرهم الله تعالى في موضعين من كتابه فقال في سورة الأحزاب : (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً) (الأحزاب:7)، وقال في سورة الشورى: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) (الشورى:13).
وأن عيسى عليه الصلاة والسلام بشر من بني آدم مخلوق من أم بلا أب ، وأنه عبد الله ورسوله ، فهو عبد لا يعبد ، ورسول لا يكذب ، وأنه ليس له من خصائص الربوبية شيء، بل هو كما قال الله تعالى : (إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائيلَ) (الزخرف:59).
وأنه عليه الصلاة والسلام لم يأمر قومه بأن يتخذوه وأمه إلهين من دون الله ، وإنما قال لهم ما أمره الله به ( أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ)(المائدة: 117)، وأنه أي عيسى عليه الصلاة والسلام خلق بكلمة الله عز وجل ، كما قال الله تعالى : (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (آل عمران:59) ، وأنه ليس بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم رسول ، كما قال الله تعالى : (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ) (الصف:6).
ولا يتم إيمان أحد حتى يؤمن بأن عيسى عبد الله ورسوله وأنه مبرأ ومنزه عما وصفه به اليهود ، الذين قالوا: إنه ابن بغي ، وأنه نشأ من زنا والعياذ بالله، وقد برأه الله تعالى من ذلك ، كما أنهم أي المسلمين يتبرؤون من طريق النصارى، الذين ضلوا في فهم الحقيقة بالنسبة إلى عيسى ابن مريم، حيث اتخذوه وأمه إلهين من دون الله ، وقال بعضهم: "إنه ابن الله"، وقال بعضهم : "إن الله ثالث ثلاثة".
أما فيما يتعلق بقتله وصلبه فإن الله سبحانه وتعالى قد نفى أن يكون قتل أو صلب نفياً صريحاً قاطعاً، فقال عز وجل : ( وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (157) (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) (158) (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً) (النساء:157-159).
فمن اعتقد أن عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام قتل وصلب فقد كذب القرآن، ومن كذب القرآن فقد كفر ، فنحن نؤمن بأن عيسى عليه الصلاة والسلام لم يقتل ولم يصلب، ولكننا نقول : إن اليهود باؤوا بإثم القتل والصلب ، حيث زعموا أنهم قتلوا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وهم لم يقتلوه حقيقة، بل قتلوا من شبه لهم ، حيث ألقى الله شبهه على واحد منهم فقتلوه وصلبوه، وقالوا: إنا قتلنا المسيح ابن مريم رسول الله ، فاليهود باؤوا بإثم القتل بإقرارهم على أنفسهم، وإثم الصلب، والمسيح عيسى ابن مريم برأه الله تعالى من ذلك وحفظه ورفعه سبحانه وتعالى عنده إلى السماء، وسوف ينزل في آخر الزمان إلى الأرض، فيحكم بشريعة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يموت في الأرض ، ويدفن فيها ، ويخرج منها كما يخرج منها سائر بني آدم ، لقول الله تعالى : (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) (طـه:55) وقوله: (قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ) (الأعراف:25) .

يرفع الموضوع لأهميته في هذا الوقت بالذات.
عقيدة المسلمين في عيسى موضوع ينبغي الاهتمام به، للرد على شبهات المنصرين و الثبات على عقيدة التوحيد، و ما هذا الموضوع الا مفتاح لمعرفة الحق في نبي الله عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام.
لمن أراد أن يتابع كل الحلقات يمكنه طرق هذا الموضوع الجامع لها من خلال الأتي:
جامع مسائل العقيدة و التوحيد على منتدى الشريعة الاسلامية ‏(القعدة 1 2)
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركته

بارك الله فيك
ربي يسر

السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك