تحريم التبرك بالأشجار ونحوها 2024.

عن أبي واقد الليثي – رضي الله عنه – قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر ، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط ، فمررنا بسدرة ، فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط ، كما لهم ذات أنواط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« الله أكبر إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده ، كما قالت بنو إسرائيل لموسى : ] اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون [ لتركبن سنن من كان قبلكم ».
( أخرجه أحمد([1]) والترمذي([2]) وصححه ، وعبد الرزاق([3]) وابن جرير([4]) وابن المنذر([5]) وابن أبي حاتم(5) والطبراني([6]) بنحوه ).
راوي الحديث :
هو أبو واقد الليثي نسبة إلى ليث بن عبد مناف ، قيل : اسمه الحارث بن مالك ، وقيل : ابن عوف ، خرج له الجماعة وله في الصحيحين حديثان ، قيل إنه شهد بدراً ، وقيل من مسلمة الفتح مات سنة 68 وهو ابن 85 سنة.
تفسير المفردات :
حـنـيـن : موضع قريب من مكة.
حدثاء عهد بكفر : أي قريبٌ عهدهم بالكفر.
ســـــدرة : نوع من الشجر.
يعكفون عندهـا : العكوف هو الإقامة على الشيء في مكانه.
ينــوطــون : يعلقون بها أسلحتهم تبركاً.
الســنـــن : الطرق والمناهج.
المعنى الإجمالي :
كان في جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين من دخل في الإسلام جديداً لم ترسخ قدمه في الإسلام ولم يتمكن من فهم الدعوة الإسلامية وفهم عقائدها ومبادئها لقرب عهده بالجاهلية والشرك ، فمروا على قوم من المشركين يعكفون حول شجرة تبركاً بها وتعظيماً لها فما إن رآهم هؤلاء المسلمون الجدد يفعلون هذا حتى طلبوا من رسول الله أن يجعل لهم شجرة ينوطون بها أسلحتهم تبركاً بها لا عبادة لها – ظناً منهم أن الإسلام يسمح بهذا النوع من التبرك وأنهم بمثله يحرزون النصر على أعدائهم.
أدهش رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الطلب الغريب العجيب فقال كلمته العظيمة التي ينبغي أن تكون درساً لأمته إلى يوم القيامة : « الله أكبر قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى اجعل لنا آلهاً كما لهم آلهة. قال إنكم قوم تجهلون ».
ما أحرى المسلمين بأن يعوا هذا الدرس وما أحرى العلماء بالأخص أن يصرخوا بهذه الكلمة قوية مدوية في وجه العوام وأشباههم الذين يتبركون بالأحياء والأموات والأشجار والأحجار ظناً منهم أن هذا من الإسلام ، ويزين لهم ذلك من لا يخشى الله ولا يرجو الله واليوم الآخر من عباد المال والجاه ويستغل عواطف الجهال والسذج فيثبتهم على الباطل ويدفعهم إلى محاربة الحق والتوحيد.
ما يستفاد من الحديث :
1- النهي عن التشبه بأهل الجاهلية.
2- تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم طلبهم بطلب بني إسرائيل.
3- أن الفعل الذي يذم فيه بنو إسرائيل تذم فيه هذه الأمة إذا فعلته.
4- في الحديث تنبيه على قاعدة سدّ الذرائع.
5- وفيه علم من أعلام النبوة لكونه وقع كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.
6- وفيه الخوف من الشرك وأن الإنسان قد يستحسن شيئاً يظن أنه يقربه إلى الله وهو أشد ما يبعده من رحمته ويقربه من سخطه.

——————————————

([1]) (5/228).

([2]) كتاب الفتن : حديث رقم (2180) ، (4/475).

([3]) (11/369) حديث رقم (20763).

([4]) (9/45-46).

([5]) انظر الدر المنثور (3/533).

([6]) (3/275) حديث رقم (3290-3294).

===========================
مذكّرة الحديث النبوي

في العقيدة والاتباع
تأليف الشيخ :
ربيع بن هادي عمير المدخلي
===========================

بارك الله فيكم…والله رجعنا لعصر الجاهلية عندما نسمع امثال هذه الخرفات..هدانا الله واياهم

جزاكم الله خيرا أشكر لكم مروركم .
جزاك الله خير اخي على الموضوع وجعله الله مي موازين حسناتكم
جزاكم الله خيرا أشكر لكم مروركم .
جزاك الله خيرا
وجعله من ميزان حسناتك
جزاكم الله خيرا أشكر لكم مروركم الكريم .

حكم النذر والتبرك بالقبور ، والأضرحة؟ 2024.

النذر عبادة لا يجوز إلا لله – عز وجل – وكل من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فهو مشرك كافر ، قد حرم الله عليه الجنة ، ومأواه النار ، قال الله – تعالى – : ] إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ، ومأواه النار وما للظالمين من أنصار[(2) .

وأما التبرك بها : فإن كان يعتقد أنها تنفع من دون الله – عز وجل – فهذا شرك في الربوبية مخرج عن الملة ، وإن كان يعتقد أنها سبب وليست تنفع من دون الله فهو ضال غير مصيب ، وما اعتقده فإنه من الشرك الأصغر ، فعلى من ابتلي بمثل هذه المسائل أن يتوب إلى الله – سبحانه وتعالى – وأن يقلع عن ذلك قبل أن يفاجئه الموت ، فينتقل من الدنيا على أسوأ حال ، وليعلم أن الذي يملك الضر والنفع هو الله – سبحانه وتعالى – وأنه هو ملجأ كل أحد ، كما قال الله – تعالى – : ] المضطأمَّن يجيبا المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون[ (1)[1]، وبدلاً من أن يتعب نفسه في الالتجاء إلى قبر فلان وفلان ، ممن يعتقدونهم أولياء ، ليلتفت إلى ربه- عز وجل- وليسأله جلب النفع ودفع الضر ، فإن الله – سبحانه وتعالى – هو الذي يملك هذا

جزاكم الله خيرا

مثل هذه المواضيع اخيه تحتاج الى ذكر اسم المفتي او مصدر الفتوى لكي تعم الفائدة

*****
مصدر الفتوى: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين – (ج 2/ ص 231 ـ 232) [ رقم الفتوى في مصدرها: 290]

***

https://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&tas k=view&Itemid=0&catid=1318&id= 10330

مشكور على هذا الموضوع

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انين مذنبة القعدة
القعدة
القعدة

جزاكم الله خيرا
مثل هذه المواضيع اخيه تحتاج الى ذكر اسم المفتي او مصدر الفتوى لكي تعم الفائدة

*****
مصدر الفتوى: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين – (ج 2/ ص 231 ـ 232) [ رقم الفتوى في مصدرها: 290]

***

القعدة القعدة

شكرا أختي على النصيحة الطيبة و أسأل الله ان يعفو عنك

ما شاء الله هكذا نريد التناصح و قبول النصح
بارك الله فيكم
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب الرومي القعدة
القعدة
القعدة
ما شاء الله هكذا نريد التناصح و قبول النصح
بارك الله فيكم
القعدة القعدة

شكرا اخي الكريم على المرور

شكــــــــرا لك أخـــــــــــي على الموضوع

أعزك الله وحفظك ان شاء الله

بارك الله فيك
جزاكم الله خير ما شاء الله