أضرار الاستمناء وكيف علاج هذه العادة الخطيرة!!! 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا (حكم الاستمناء) في الإسلام.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين, أما بعد :

السؤال:

فقد ورد سؤال يقول بمعناه: إني شاب تغلب عليّ الشهوة,فأحك ذكري بالفراش حتى أنزل المني دون أن ألمس ذكري بيدي ,فهل يعد هذا استمناء؟

والإنسان يمر عليه ضعف إيمان ,فهل ما يقع مني له علاقة بذلك ؟

الجواب :

عن الشق الأول من السؤال:العلماء يعرِّفون الاستمناء بأنه استدعاء خروج المنيََََّ ,سواء كان بالكف – أي كف المستمني- أو التفخيذ أو بشىء يخالف جسد المستمني ,كالمسؤول عنه (الفراش) أو شيء صناعي آخر يصنع لمثل ذلك ؛ وبالتالي فالذي يفعله هذا السائل داخل في هذه العادة المذمومة المحرمة التي تسمى بالعادة السرية.

***************

وهده فتوا أخرا لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألبانى رحمه الله :

الفتوى مسموعة

أنقر هنا للتحميل و الإستماع
https://www.alalbany.name/audio/052/052_17.rm

*********************

العادة السرية لها أضرار كثيرة :

1- منها ضعف الجهاز التناسلي وعدم استقامته بسبب الاحتقان الذي يصيب الجهاز,فيصيب العضو انحناء ظاهر , ويكون انتصابه بطيئاً وسريعاً في الانكماش.
2- ومنها,فقد شهية الطعام والنحافة وربما أدى هذا إلى فقد الأمل ومحاولة الانتحار .
3- ومنها التوتر العصبي والقلق .
4- ومنها,سرعة الإنزال وعدم الانتصاب , وهذا لاشك سوف يؤثر مستقبلاً في طبيعة الحياة الزوجية, فالمرأة إذا لم يشبعها زوجها ولم يكن لديها إيمان يردعها, ربما أدى بها ذلك إلى ارتكاب الفاحشة عياذا بالله تعالى.
5- ومنها,خروج المني بشعور وبدون شعور .
6- ومنها, أنه يضعف البصر,ويقلل من حدته المعتادة إلى حد كبير.
7- ومنها: أنه يسبب خللاً في الجهاز الهضمي ,فيضعف عمله.
8- ومنها: أنه يوقف نمو الأعضاء خصوصاً الإحليل والخصيتين, فلا تصل إلى حد نموها الطبيعي فيؤثرهذا على الوظيفة الزوجية ,فيصبح الفاعل أشبه بالمرأة لعدم قدرته على إعفاف زوجته.
9- ومنها: أنه يسبب آلام الظهر والفقرات, وتقوساً وانحناء في الظهر.
10- ومنها: أنه يحل مني َّ الفاعل , فيصبح رقيقاً بعد أن كان غليظاً , فيتكون منه جنين ضعيف البنية ضعيف المناعة.
11- ومنها: أن الاستمناء ربما أورث رعشة في بعض الأعضاء , كالرجلين.
12- ومنها: أنه يضعف الغدد المخية فتضعف قوة الإدراك والفهم,ويقل الذكاء , وربما يزداد الضعف إلى الخبل في العقل.
13- ومنها: أنه يورث صفرة على الوجه, وتزداد إصابة صاحبه بالسل.

أولاً: هذه الأضرار الكثيرة لمثل هذه العادة القبيحة ، تدلك دلالة واضحة على حرمة مثل هذه العادة القبيحة المستهجنة , فإن الله تعالى يقول في كتابه العزيز : (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً).

فالمحافظة على النفس وعلى صحتها واجبة, وفي صحيح البخاري -رحمه الله – عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس , الصحة والفراغ).

وقال عليه الصلاة والسلام :
(لا ضرر ولا ضرار, من ضار ضاره الله ومن شاق شاقه الله).
رواه الحاكم والدارقطني والبيهقي في الكبرى ، وحسنه الألباني في "تلخيص أحكام الجنائز".

ثانياً:قال الله سبحانه وتعالىالقعدةومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات) إلى قوله:(ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خير لكم)25/النساء .

لم يقل الله سبحانه وتعالى :ومن لم يستطع أن يتزوج أمة فله أن يستمني ,(وما كان ربك نسياً)64/مريم.

وقال سبحانه وتعالى القعدةوالذين هم لفروجهم حافظون ,إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين,فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)29-30/المعارج.
ولم يقل الله سبحانه :إلا الاستمناء .

قال تعالى القعدةو ليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله)33/النور .

وفي صحيح البخاري ,عن عبد الرحمن بن يزيد قال: دخلت مع علقمة والأسود على عبد الله , فقال عبد الله: كنا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم شباباً لا نجد شيئاً فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:

(يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ,فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج , ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) .

وجه الدلالة من الحديث أنه لم يقل :ومن لم يستطع فليستمنِ.
وبعد هذه الأدلة فلا أظن أن أحداًً يتردد في حرمة الاستمناء.

*******************

ما هو علاج هذه العادة الخطيرة؟

أولاً- مراقبة الله عز وجل ، وأن يتنبه المسلم بأن الله تعالى يراه وكل ما يفعل ؛ قال تعالى (الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين) 218-218/الشعراء ، وقال تعالى : (وهو معكم أين ما كنتم)4/الحديد ،
وقال تعالى : (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)19/غافر .

و في صحيح مسلم من حديث عمر الفاروق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سئل عن الإحسان؟ فقال القعدةأن تعبد الله كأنك تراه ,فإن لم تكن تراه فإنه يراك ).

ولعل هذا العنصر يقودنا للجواب عن سؤال الأخ الثاني , وهو علاقة ما يفعل بمسألة ضعف الإيمان ,ولا شك أن العلاقة قوية ووثيقة, وهي علاقة عكسية بشكل عام ,فكلما زاد الإيمان في قلب الإنسان المسلم , كلما قلت هذه المعاصي وراقب الله في أعماله كلها وكلما أبصر بعينه وقلبه , والعكس بالعكس فكلما غفل بالمعاصي عن ذكر الله تعالى وطاعته كلما قلت مراقبة الله في قلبه وأصاب قلبه الران وفقد الرؤية العينية والقلبية , قال تعالى القعدةإن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون )201/ الأعراف.

ثانياً : أن يتذكر المسلم أن هذه النطفة هذه الشهوة ، وضْعَها في موضعها الصحيح المشروع عبادة يتقرب به المسلم إلى الله عز وجل , قال عليه الصلاة والسلام : (وفي بضع أحدكم صدقة )؟ قالوا يا رسول الله : أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟
قال: (أرأيت لو وضعها في حرام أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر).رواه مسلم وأحمد عن أبي ذر رضي الله عنه .

ثالثاً: وهذه النقطة نقطة مهمة جداً,ربما أحياناً غفل عنها جماهير الناس , وهي استحضار

واستشعار أن المسلم حوله وقوته إنما يستمده من الله تعالى وبعون الله عز وجل ,وأن الله تعالى لو وكله لنفسه لحظة واحدة أو طرفة عين لهلك , وأنه إنما يتحرك بعون الله وقوته, وأهم ما يطلب فيه المسلم العون من الله ويستحضره دائماً هو عبادة الله عز وجل, ولذلك ربط الله تعالى في كتابه بين عبادته وطلب العون منه سبحانه , قال تعالى القعدةإياك نعبد وإياك نستعين)5/الفاتحة .

فلا يستطيع المسلم أن يعبد الله تعالى إلا بتوفيق الله وعونه , ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ – رضي الله عنه – :

(لا تدعن أن تقول دبر كل صلاة : اللهم أعني على ذكرك ، وشكرك وحسن عبادتك ) .ومنه أيضاً طلب العون منه سبحانه على اجتناب المحظورات عامة , وما نحن بصدده هنا ، وهو أن يطلب العون من الله عز وجل في أن يعينه في تجنب هذه العادة القبيحة ، أو أن يقلع عنها , ويبرأ العبد من حوله وقوته ويرجع إلى الله عز وجل حق الرجوع , ويخلص النية , فإذا علم الله عز وجل منه الإخلاص وصدق النية فإنه سبحانه سيهديه السبيل , قال تعالى القعدة والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)69/العنكبوت.

رابعاً: الصبر , قال تعالى : (يأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين )153/ البقرة .

وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم القعدة ومن يستعفف يعفه الله ,ومن يستغنِ يغنه الله, ومن يتصبر يصبره الله, وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر).

خامساً: ترك مجالسة أهل الفساد, قال الله سبحانه وتعالى ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً , يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلاناً خليلاً,لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً) .

وقال عليه الصلاة والسلام : (الرجل على دين خليله , فلينظر أحدكم من يخالل ). رواه أبو داود والترمذي ، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع".

سادساًً: غض البصر , قال تعالى القعدةقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم )30/النور .

وفي صحيح مسلم أن جرير بن عبد الله – رضي الله عنه – سأل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن نظر الفجأة ؟ فقال:(اصرف بصرك).

سابعاً: الصوم , وقد تقدم حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه القعدةومن لم يستطع فعليه بالصوم ,فإنه له وجاء).

ثامناً: الاشتغال بالعبادة وذكر الله والدعاء , وفي المسند و جامع الترمذي و مستدرك الحاكم أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (قال سبحانه وتعالى : يا بن آدم تفرغ لعبادتي أملأ يديك غنى وأسد فقرك ,وإلا تفعل ملأت قلبك شغلا).وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ، وفي " صحيح الجامع ".

تاسعاً: الابتعاد عن المعاصي عامة , وعن الأغاني خاصة التي تهيج مثل هذا الأمر , وأن يبتعد أيضاً عن المجلات الخليعة والهابطة التي تهيج الشهوة عند المسلم.

عاشراً: الابتعاد عن الوحدة والاختلاء بنفسه ، والابتعاد عن الخلود إلى الراحة والإكثار من النوم , فهذا سبب للتفكير بمثل هذه العادة القبيحة .

الحادي عشر : الحرص على أن يشغل أوقاته في الأمور المفيدة المنتجة ,
وخير ما يشغل نفسه فيه طلب العلم الشرعي و (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين).أخرجاه في الصحيحين عن معاوية – رضي الله عنه – .

وأخيراً أسأل الله تعالى لأخينا خاصة والشباب المسلم عامة أن يهديهم إلى صراطه المستقيم ,وأن يجعلهم من الدعاة المخلصين إلى دينه ؛
(ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) 33/فصلت.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

بلوا وطامة كبر من ما أصبحنا نسمعـ

في هذا العصر المر الله يهدي شبابنا

وشبات المسلمين الى كل ما يو حب ويرضى

بارك الله فيك أختي وثبتك على طريق الحق

وتقبل الله منا ومنكمـ صالح الاعمال

وجعلنا وآياكمـ من من يذودون عن السنة ويجتهدون في الدعوة