صفة صلاة الاستخارة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
ما كيفية صلاة الاستخارة ومتى يكون الدعاء؟ هل هو قبل السلام أم بعده؟

الإجابة:
صلاة الاستخارة سنة، والدعاء فيها يكون بعد السلام كما جاء بذلك الحديث الشريف.

وصفتها: أن يصلي ركعتين مثل بقية صلاة النافلة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن ثم يرفع يديه بعد السلام ويدعو بالدعاء الوارد في ذلك وهو: "اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -ويسميه بعينه من زواج أو سفر أو غيرهما- خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به" (رواه الإمام البخاري في صحيحه).

عبد العزيز بن باز رحمه الله

السلام عليكم
بارك الله فيك على الموضوع
شكرا

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
السلام عليكم
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

وبارك الله فيكم واحسن اليكم

بارك الله فيك على الموضوع

هل يشترط بعد الاستخارة أن يرى المسلم رؤيا فيما هو خير له؟ 2024.

فقد سئل سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى :

لقد سمعت أن من صلى صلاة الاستخارة لغرض معين، فإنه يرى في منامه إذا كان خيراً له، هل ما قيل صحيح؟

فأجاب بقوله :

" لا أعرف لهذا صحة، من جهة الرؤيا،
ولكن صلاة الاستخارة سنة، إذا هم الإنسان بأمر، أشكل عليه أمره، أو عاقبته يستخير ربه يصلي ركعتين، ثم يدعو ربه بعد الصلاة يرفع يديه ويدعو ربه ويستخير بما جاء في دعاء الاستخارة وهو : (اللهم إني أسألك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر، ولا أقدر وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان هذا الأمر (ويسميه بعينه كما أمر النبي -صلى الله عليه وسلم-) مثل زواج مثل سفر مثل معاملة إنسان يشك الإنسان في معاملته، أو شبه ذلك من الأمور التي يحصل فيها بعض التوقف، فيقول في دعائه اللهم إن كان هذا الأمر يعني زواجي بفلان، إن تكون مرأة، أو الرجل يقول زواجي بفلانة، أو سفري إلى كذا، أو معاملتي لفلان خيراً لي في ديني، ودنياي، وعاقبة أمري فيسره لي، ثم بارك لي فيه. وإن كان ذلك -ويسمي باسمه- شراً لديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، وقدره لي الخير حيث كان، ثم أرضني به)، هذا دعاء مشروع،
ثم بعد ذلك يستشير من يرى من أهل الخير من أقربائه وأصدقائه يستشيرهم فإذا انشرح صدره لأحد الأمرين يمضي، فإن استمر معه تردد أعاد الاستخارة ثانياً، وثالثاً وهكذا حتى يطمئن قلبه وينشرح صدره لأحد الأمرين من الفعل، أو الترك."

انا باذن الله اليوم راح صلي صلاة الاستخارة حتى شوف شعبة اللغة الفرنسية تتوافق معي بالجامعه ولالا لان قالولي صعيبة ومانعرف
بارك الله فيك

فالحاصل انه انتشر بيننا انتظار المستخير لعلامات قبول الاستخارة

قد افدتنا هنا اخي

بووووووركت و لا عدمناك هنا واصل

و سلامي

صلاة الاستخارة 2024.

اليوم راح نحط موضوع في ما يخص صلاة الاستخارة
وهو منقول للافادة
الحديث :
عن جابر – رضي الله عنه – قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن : (( إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم يقول : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، أستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علاّم الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال : في عاجل أمري وآجله – فاقدره لي ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال : في عاجل أمري وآجله – فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدُر لي الخير حيث كان ، ثم رَضِّني به ، ويسمي حاجته )) رواه البخاري .
مسائل في صلاة الاستخارة :
1- أن الاستخارة سنة بالإجماع .
2- أنها لها صلاة دون الفريضة ركعتان كما صح الحديث لذلك .
3- هل يقدم الاستخارة أو الاستشارة ؟ قال بعضهم يقدم الاستخارة ثم الاستشارة وهو اختيار شيخنا (بن باز) .. وقال بعضهم العكس .. والتحقيق جواز فعل الأمرين .
4- هل الدعاء يكون في الصلاة أو خارج الصلاة ؟ ..
سئل العلامة ابن تيميه في الفتاوى فأجاب : إن دعا قبل السلام أو بعده كله جائز والأولى أن يكون قبل السلام .
5- من دعا بعد السلام فلا مانع أن يرفع يديه .
6- لا تكون الاستخارة إلا في الشيء المتردد فيه وما كان متيقن لا استخارة فيه .
7- لا استخارة في الواجبات .
8- إذا لم يظهر له شيء بعد الاستخارة فلا مانع من تكرارها مرتين أو أكثر .

9- إذا تردد في أمره وأراد أن يصلي الاستخارة فتيقن قبل الصلاة فلا استخاره .
10- لا يستخير أحد عن أحد .
11- إذا شك في أمره وشرع في الصلاة ثم تيقن وهو في الصلاة فينويها نافلة مطلقة .
12- إذا تعددت الأشياء فهل تكفي فيها استخارة واحدة أو لكل واحدة استخارة ؟ .. الجواب : الأولى والأفضل لكل واحدة استخارة وإن جمعها فلا بأس .
13- لا استخارة في المكروهات من باب أولى المحرمات .
14- تبدى صلاة الاستخارة في كل موضع تصح فيه الصلاة .
15- هل يصلي الاستخارة في وقت النهي ؟
قولان : – لا يصلى ويكتفى بالدعاء .
ومنهم من جعلها من ذوات الأسباب .

القعدة
القعدة

القعدة
بارك الله فيك

تابع لصلاة الاستخارة . 2024.

المسألة الثالثة: ما الحكمة من تشبيه صلاة الاستخارة بالسورة من القرآن؟

المراد بهذه المسألة معرفة الحكمة التي قال لأجلها جابر رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن).

فشبّه جابر رضي الله عنه تعليمهم النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الاستخارة والدعاء كما كان يعلمهم السورة من القرآن.
وقيل: ( وجه التشبيه عموم الحاجة في الأمور كلها إلى الاستخارة كعموم الحاجة إلى القراءة في الصلاة) (22).

أي كما أنه يحتاج إلى قراءة القرآن في الصلاة، فكذلك يحتاج إلى الاستخارة في الحياة.

هذا ( فيه إشارة إلى الاعتناء التام البالغ بهذا الدعاء، وهذه الصلاة لجعلها تلوين للفريضة والقرآن) (23).

ولعل هناك حكمة أكبر ومعنى أغزر في هذا التصوير والتشبيه وهي: عدم جواز الابتداع في صلاة الاستخارة وهيئتها بشكل عام، وألفاظ دعائها بشكل خاص، فلا تدخل الألفاظ المستحدثة، والأفعال المبتدعة فيها، ويجب الاقتصار على ما ورد النص به من قول وفعل.

فيكون المعنى والحكمة: كما أنه لا يجوز التغيير في القرآن عموماً ومطلقاً، فلا يزاد فيه، ولا ينقص منه، كذلك صلاة الاستخارة وألفاظها لا يزاد فيها ولا ينقص منها كالسورة من القرآن تماماً، والله أعلم.

وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم، فقد حذر من ذلك بإشارة لطيفة، ومع ذلك فقد استحدثت اليوم أنواع مبتدعة وجديدة للاستخارة، كاستخارة الكف والفنجان والأبراج وغير ذلك كما سيأتي طرحه في مبحث مستقل بإذن الله تعالى.

قال العلامة محمد بن عبد الله بن الحاج المالكي رحمه الله وهو يتحدث عن عدم جواز إضافة شيء إلى الاستخارة ليس منها، فبعد أن منع ذلك ونبه عليه قال: ( فيا سبحان الله ! صاحب الشرع اختار لنا ألفاظاً منتقاة جامعة لخيري الدنيا والآخرة حتى قال الراوي للحديث في صفتها على سبيل التخصيص والحض على التمسك بألفاظها وعدم العدول إلى غيرها ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن ) والقرآن قد علم أنه لا يجوز أن يغير ولا يزاد فيه ولا ينقص منه، وإذا نص فيه على الحكم نصاً لا يحتمل التأويل لا يرجع لغيره) اهـ (24).

المسألة الرابعة: متى تشرع صلاة الاستخارة ؟
أو متى يبدأ وقتها ؟

المراد بهذه المسألة: تحديد الوقت الذي تشرع في الاستخارة، يبدأ وقت الاستخارة عند العزم على فعل شيء من الأشياء، والإقدام على أمر من الأمور المباحة.

ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق من رواية جابر رضي الله عنه حيث جاء فيه: ( إذا همّ ) ؛ أي: إذا قصد وعزم.

وقيل: إذا ورد على قلبه الخاطر للفعل أو فعل الشيء فإنه يستخير فيظهر له ببركة الدعاء والصلاة ما هو خير له.

ولكن الاستخارة عند العزم على الأمر والتصميم على فعله وقبل الشروع أرجح؛ لأن الخواطر التي ترد على القلب كثيرة، فلو استخار في كل ما بدا له وخطر على قلبه لضاعت عليه أوقاته.(25)

ومما ينبغي التنبه له أن المستخير حال استخارته ينبغي أن يكون خالي الذهن غير متعصب لأمر بعينه، أي: لا يميل لهواه ورغبته، بل يتجرد من ذلك ويكل الأمر لله سبحانه ليظهر له الخير فيما عز وأراد.

الحواشي:

(22) الفتح (11/220).
(23) المصدر السابق.
(24) المدخل (4/37 – 38).
(25) الفتح (11/220).

يتبع….

دعاء الاستخارة 2024.

القعدة
الدعاء عند الاستخارة صلة بين العبد وربه في كل أمر يقدم عليه ، يستعينه
ويستهديه ويسترشده ، وفيه آداب إسلامية جمة . وفوائد نفيسة ، وقد حرص ،

الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أن يعلمه أصحابه .
فعن جابر -رضي الله عنه- قال : « كان النبي -صلى الله عليه
وسلم-
يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن يقول : (إذا هم أحدكم بالأمر
فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك
بعلمك وأستقدرك
بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام
الغيوب ، اللَّهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر – وتسمه
باسمه – خير لي في ديني
ومعاشي وعاقبة أمري وعاجلة وآجله فاقدره لي (ويسره لي ، ثم بارك لي فيه)[*] ،
وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي
في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وعاجله وآجله
فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به » [1] .
فوائد
الحديث :
أولاً : آداب الدعاء
في هذا الحديث جملة من آداب الدعاء أولها :

أن يقدم المسائل بين يدي دعائه ثناءً على الله عز وجل بما هو أهله والله
سبحانه يحب المدح والثناء من عباده وهذا
أدب لا يكاد يخلو منه ذكر رسول الله –
صلى الله عليه وسلم- ودعائه ومنها أن يقدم بين يدي حاجته عملاً صالحاً كما أرشد
الرسول -صلى الله عليه وسلم-
في هذا الحديث الداعي أن يركع ركعتين قبل دعائه ،
وهناك أمثلة أخرى مشابهة كصلاة التوبة وصلاة الحاجة ..« قال ابن أبي حمزة : الحكمة في
تقديم الصلاة على الدعاء أن المراد
بالاستخارة حصول الجمع بين خيري الدنيا والآخرة ، فيحتاج إلى قرع باب الملك
ولا شيء لذلك أنجع ولا لأنجح من
الصلاة لما فيها من تعظيم الله والثناء عليه
والافتقار إليه مآلاً وحالاً . وقال النووي في (من غير الفريضة) « لو دعا بدعاء
الاستخارة عقب راتبة
صلاة الظهر مثلاً أو غيرها من النوافل ، الراتبة والمطلقة ،
سواء اقتصر على ركعتين أو أكثر أجزأ » قال ابن حجر معقباً « إن نوى تلك

الصلاة بعينها وصلاة الاستخارة معاً أجزأ بخلاف ما إذا لم ينو .. ويبعد الإجزاء
عمن عرض له الطلب بعد فراغ الصلاة لأن ظاهر الخبر أن تقع ، الصلاة
والدعاء
بعد وجود إرادة الأمر » .
ومن آداب الدعاء بين يدي الله أن يظهر العبد فقره وعجزه وانكساره وذله
وحاجته
إلى ربه كما في الحديث « فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم » .
ومنها رد الحول والقوة إلى الله ، وفي الحديث تطبيق
فعلي لمعنى « لا حول
ولا قوة إلا بالله » التي كثيراً ما يرددها المسلمون وقل ما يفهمون معناها ، فانظر
كيف يتبرأ العبد من الحول ويرده كله إلى
الله حين يسأله أن يقدر له الأمر إن كان
خيراً ، ثم يبارك له فيه ، فإن كان شراً يصرف الأمر عنه ويصرفه عن الأمر ثم
يقدر له بدل خير ويرضيه به
فالحول كله لله .
ومن أعظم الآداب سؤال الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى بما يتناسب مع
الحاجة ، وهذا
أحفظ لحرمة أسماء الله وصفاته وأقوى في تدبر معانيها فإن القائل
« يا جبار يا منتقم اغفر لي » أنَّى له أن يفقه معنى المغفرة والجبروت ،
وهو أيضاً أدعى للإجابة وفيه تربية للنفوس على التجاوب مع مقتضيات الأسماء والصفات .
فتأمل ما
أشد مناسبة صفات العلم والقدرة والفضل لطلب الخير في أمر ما ،
فإن السائل حين يطلب أن يُكتب له الأمر إن كان خيراً وأن يُصرف عنه إن كان
شراً وأن
يُقدر له الخير حيث كان فمثل هذا لا يتحقق إلا إذا كان المسؤول عليماً بما
هو خير للسائل وما هو شر له ، وقديراً حتى يقدِّره ويجعل للعبد قدرة عليه ثم
كريماً
متفضلاً حتى يعطيه .
ومن طريف ما يروى في هذه المناسبة أن رجلاً من الأعراب كان يستمع إلى
الأصمعي يتلو
] والسَّارِقُ والسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ
والله غفور رحيم [ فقال كلام من هذا ، قال
الأصمعي كلام الله ، قال لا والله ما هذا
كلام الله ، فأعادها الأصمعي وقرأ ] واللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [ فقال نعم عز فحكم فقطع
ولو غفر ورحم لما
قطع .
وانظر – يا أخي -كيف يعلمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نبدأ
بسؤال الخير في الدين ، فإنه لا خير أعظم
من سلامة الدين ولا مصيبة أطم من
المصيبة فيه . فالواجب على العبد أن يعتني بدينه اعتناءه بسائر أموره ، بل أشد .

ثانياً : الاعتناء بالاستخارة :
كما في الحديث « يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن » قال

ابن حجر « قيل وجه التشبيه عموم الحاجة في الأمور كلها إلى الاستخارة ، كعموم
الحاجة إلى القراءة في الصلاة » وقال ابن أبي جمرة : «
التشبيه في تحفظ حروفه
وترتيب كلماته ، ومنع الزيادة والنقص منه والدرس له والمحافظة عليه ، ويحتمل
أن يكون من جهة
الاهتمام به ، والتحقيق لبركته والاحترام له .. قال الطيبي : فيه
إشارة إلى الاعتناء التام البالغ بهذا الدعاء وهذه الصلاة لجعلهما تِلْوَيَّن للفريضة

والقرآن » . فلا تفرط – أخي في الله – فيما أرشدك رسولك لأن تحرص عليه مثل
هذا الحرص .
ثالثاً : في أي شيء
يستخير :
جاء في الحديث « في الأمور كلها » قال ابن أبي جمرة : « هو عام أريد به
الخصوص فإن الواجب والمستحب لا
يستخار في فعلهما والحرام والمكروه لا
يستخار في تركهما » ذلك أن الله قد خار لنا في ذلك حين شرع لنا أمر ديننا ] ومَا
كَانَ
لِمُؤْمِنٍ ولا مُؤْمِنَةٍ إذَا قَضَى اللَّهُ ورَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ [ . فإذا أقدم المسلم على أمر
سأل عن حكم الإسلام فيه ، فإن كان للإسلام حكم فيه
بفعل أو ترك فقد قضي الأمر وما على المسلم إلا أن يمتثل ، ويشمل ذلك الأمور

المستحبة ، فلا يستخير لقيام الليل ولا لصيام الاثنين والخميس ، إذ في ذلك خير
حتماً ، فتبقى الاستخارة في كل الأمور المباحة التي لا يقطع بكونها
خيراً أو شراً إلا
عالم الغيب . كم من الأمثلة على أمور ظن الإنسان فيها خيره فإذا فيها ضرره
والعكس ، والله يقول : ] وعَسَى أَن تَكْرَهُوا
شَيْئاً وهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وعَسَى أَن تُحِبُّوا
شَيْئاً وهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ واللَّهُ يَعْلَمُ وأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ [ فلا ينبغي
للمسلم أن يزهد في
الاستخارة في أي أمر « ويتناول العموم العظيم من الأمور والحقير ، فرب حقير
يترتب عليه الأمر العظيم »
وتكون الاستخارة أيضاً (في المستحب إذا تعارض منه
أمران أيهما يبدأ به ويقتصر عليه) .
ولا يقدم الكثير
على الاستخارة إلا في حال التردد ، أما حين يظهر له الخير
في أمر فإنه يغفل عن الاستخارة ويمضي في أمره معتمداً على علمه متكلاً على
حوله وقوته ،
معرضاً عن هدي نبيه -صلى الله عليه وسلم- .
رابعاً : وماذا بعد الاستخارة ؟
فإذا
استخار المسلم ربه فإنه يمضي عازماً على أي أمر يراه ، متوكلاً على الله
في تحقيقه جازماً أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، وليس
شرطاً أن يأتيه بعد
استخارته إلهام أو رؤيا صالحة أو أمر لا يعتاده وإن كان شيء من ذلك قد يقدره الله .

ولما ظن بعض الناس ذلك ولم يجدوه بعد الاستخارة ، ذهبوا إلى تكرار
الاستخارة مرة بعد أخرى وإن كان
تكرار الاستخارة في المسألة الواحدة قد أفتى
بعض العلماء بجوازه من الناحية الفقهية ، ولكن تكرارها بدافع التجربة والمحاولة

ليس جيداً ، بل قد يوقع الإنسان في اليأس والقنوط وسوء الظن بالله . ولذلك فإن
بعض من أفتى بجواز التكرار قيده بقيد من لم تطمئن نفسه
لصلاته الأولى .
فالاستخارة -في جوهرها- تربية إيمانية قلبية يقدم الإنسان على أمره بعدها
واثقاً بأن
ما يمضي فيه هو الخير ، لأنه قد استخار ربه وهو يحسن ظنه بربه أنه
قد خار له ، وحينئذ حتى لو واجه عقبات وصعوبات ومشاكل فيما أقدم عليه فإنه لا

يسيء الظن بربه لأنه أولاً لا يدري ما كان سيجده لو قدر له الأمر الآخر ، وثانياً
فالمؤمن لا يقيس الخير بالماديات وإنما بما يكون في عمله من بركة
في الدنيا وأجر
في الآخرة . فلعل المصائب هي الخير له إذ فيها تكفير للذنوب ورفع للدرجات حين
الصبر عليها .

وحين يصل المؤمن إلى هذا الفقه لمعنى الاستخارة وما يترتب عليها ، فحدث
كما شئت عن مدى ارتياحه واطمئنانه وصبره على جميع أموره إذ يؤمن – وقد
سبق
أن استخار ربه بصدق – أن ما هو فيه هو خيرة ربه له ، وذلك يورث من
الاطمئنان والرضا بما يكون فوق ما يورثه شعوره أنها مجرد قدر الله له ، فلا يندم

ولا يتحسر ولا يقول لو … لو .
وينعكس أثر هذا على شخصيته ، فيظهر دائماً واثقاً عازماً لا متردداً
قلقاً .
هذه بعض الآداب والتوجيهات في هذا الحديث العظيم الذي هجره كثير فن
الناس وأعرض عنه زهداً فيه وغفلة عن
لجوئهم إلى ربهم . اللهم توكلنا عليك
وفوضنا أمورنا إليك ، إلهنا دبر لنا فإننا لا نحسن التدبير وخذ بأيدينا إلى كل خير .

بوركت اناملك عزيزتي

.

قمه الروعهـ طرحك

.

مودتي

بارك الله فيك اختى

الف شكرا

بارك الله فيك يا أختاه ، وجعله الله في ميزان حسناتك
القعدة

تحياتي لكــ

بوركت انامل

موضوع قمة في الر وعة

شكرااااااااا على الردود لازم نقدموا حاجة كيما هدي ملازمش تقراها وحدك

تحياتي

القعدة

بارك الله فيك
بركتم

القعدة

القعدة

دعاء الاستخارة 2024.

قال النبي صلى الله عليه وسلم من كانت له حاجة الى الله أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم . لاتدع لي ذنبا إلا غفرته ولاهما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضاً إلا قضيتها يأرحم الراحمين)) رواه الترمذى وابن ماجة والحاكم عن عبدالله بن أبي أوفى رضى الله عنه.

روي فى صحيح البخارى، عن جابر بن عبدالله رضى الله عنهما قال(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة فى الأمور كلها كالسورة من القرآن ، يقول((إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إنى أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسالك من فضلك فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي فى ديني ومعاشي وعاقبة أمري ، أو قال: عاجل أمري وآجله ، فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك فيه، وأن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي فى ديني ومعاشي وعاقبة أمري ، أو قال: عاجل أمري وآجله ، فاصرفه عني ، واقدر لى الخير حيث كان ثم رضني به ، قال: ويسمى حاجته)).
قال العلماء: تستحب الاستخارة بالصلاة والدعاء المذكور ، وتكون الصلاة ركعتين من النافلة ، والظاهر أنها تحصل بركعتين من السنن الرواتب ، وبتحية المسجد وغيرها من النوافل ويقرأ فى الاولي بعد الفاتحة: قل ياأيها الكافرون ، وفى الثانية : قل هو الله أحد ، ولو تعذرت عليه الصلاة استخار بالدعاء. ويستحب افتتاح الدعاء المذكور وختمه بالحمد لله والصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم إن الاستخارة مستحبة فى جميع الأمور كما صرح به نص هذا الحديث ،وإذا استخار مضى بعدها لما ينشرح له صدره … والله أعلمقال النبي صلى الله عليه وسلم من كانت له حاجة الى الله أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم . لاتدع لي ذنبا إلا غفرته ولاهما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضاً إلا قضيتها يأرحم الراحمين)) رواه الترمذى وابن ماجة والحاكم عن عبدالله بن أبي أوفى رضى الله عنه.
روي فى صحيح البخارى، عن جابر بن عبدالله رضى الله عنهما قال(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة فى الأمور كلها كالسورة من القرآن ، يقول((إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إنى أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسالك من فضلك فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي فى ديني ومعاشي وعاقبة أمري ، أو قال: عاجل أمري وآجله ، فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك فيه، وأن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي فى ديني ومعاشي وعاقبة أمري ، أو قال: عاجل أمري وآجله ، فاصرفه عني ، واقدر لى الخير حيث كان ثم رضني به ، قال: ويسمى حاجته)).
قال العلماء: تستحب الاستخارة بالصلاة والدعاء المذكور ، وتكون الصلاة ركعتين من النافلة ، والظاهر أنها تحصل بركعتين من السنن الرواتب ، وبتحية المسجد وغيرها من النوافل ويقرأ فى الاولي بعد الفاتحة: قل ياأيها الكافرون ، وفى الثانية : قل هو الله أحد ، ولو تعذرت عليه الصلاة استخار بالدعاء. ويستحب افتتاح الدعاء المذكور وختمه بالحمد لله والصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم إن الاستخارة مستحبة فى جميع الأمور كما صرح به نص هذا الحديث ،وإذا استخار مضى بعدها لما ينشرح له صدره ..

بارك الله فيك وجزاك كل خير

مشكووورة أختي الكريمة

شكرا وبارك الله فيك

صلاة الاستخارة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة : من محاسن شريعتنا الغرّاء ( الشريعة الإسلامية ): صلاة الاستخارة، التي جعلها الله لعباده المؤمنين بديلاً عمّا كان يفعله أهل الجاهليّة من الاستقسام بالأزلام والحجارة الصمّاء، التي لا تنفع ولا تضرّ، وعلى الرغم من أهميّة هذه الصلاة، وعِظَم أثرها في حياة المؤمن، إلا أنّ كثيراً من الناس قد زهد فيها، إمّا جهلاً بفضلها وأهميتها، وإمّا نتيجة لبعض المفاهيم الخاطئة التي شاعت بين الناس ممّا لا دليل عليه من كتاب ولا سنّة، وهذا ما أردت التنبيه إليه في هذه العجالة، فمن هذه المفاهيم:

أولا : اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة إنّما تُشرع عند التردد بين أمرين، وهذا غير صحيح، لقوله في الحديث: (( إذا همّ أحدكم بالأمر..)).

ولم يقل ( إذا تردد )، والهمّ مرتبة تسبق العزم، كما قال الناظم مبيّناً مراتب القصد:

مراتب القصد خمس: ( هاجس ) ذكروا فـ ( خاطر )، فـ ( حديث النفس ) فاستمعا

يليه ( همّ ) فـ ( عزم ) كلها، رُفعتْ سوى الأخير ففيه الأخذ قــد وقعا

فإذا أراد المسلم أن يقوم بعمل، وليس أمامه سوى خيار واحد فقط قد همّ بفعله، فليستخر الله على الفعل ثم ليقدم عليه، فإن كان قد همّ بتركه فليستخر على الترك، أمّا إن كان أمامه عدّة خيارات، فعليه أوّلاً ـ بعد أن يستشير من يثق به من أهل العلم والاختصاص ـ أن يحدّد خياراً واحداً فقط من هذه الخيارات، فإذا همّ بفعله، قدّم بين يدي ذلك الاستخارة.

ثانيا : اعتقاد بعض الناس أنّ الاستخارة لا تشرع إلا في أمور معيّنة، كالزواج والسفر ونحو ذلك، أو في الأمور الكبيرة ذات الشأن العظيم، وهذا اعتقاد غير صحيح، لقول الراوي في الحديث: (( كان يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلّها.. )).

ولم يقل: في بعض الأمور أو في الأمور الكبيرة، وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس يزهدون في صلاة الاستخارة في أمور قد يرونها صغيرة أو حقيرة أو ليست ذات بال؛ ويكون لها أثر كبير في حياتهم.

ثالثا : اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة لا بدّ لها من ركعتين خاصّتين، وهذا غير صحيح، لقوله في الحديث: (( فليركع ركعتين من غير الفريضة.. )).

فقوله: "من غير الفريضة" عامّ فيشمل تحيّة المسجد والسنن الرواتب وصلاة الضحى وسنّة الوضوء وغير ذلك من النوافل، فبالإمكان جعل إحدى هذه النوافل ـ مع بقاء نيتها ـ للاستخارة، وهذه إحدى صور تداخل العبادات، وذلك حين تكون إحدى العبادتين غير مقصودة لذاتها كصلاة الاستخارة، فتجزيء عنها غيرها من النوافل المقصودة.

رابعا : اعتقاد بعض الناس أنّه لا بد من انشراح الصدر للفعل بعد الاستخارة، وهذا لا دليل عليه، لأنّ حقيقة الاستخارة تفويض الأمر لله، حتّى وإن كان العبد كارهاً لهذا الأمر، والله عز وجل يقول: (( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)) (البقرة:216)

وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس في حيرة وتردد حتى بعد الاستخارة، وربّما كرّر الاستخارة مرّات فلا يزداد إلا حيرة وتردّداً، لا سيما إذا لم يكن منشرح الصدر للفعل الذي استخار له، والاستخارة إنّما شرعت لإزالة مثل هذا التردد والاضطراب

والحيرة.

وهناك إعتقاد أنه لابد من شعور بالراحة أو عدمها بعد صلاة الإستخارة وهذا غير صحيح

فربما يعتري المرء شعور بأحدهما وربما لا ينتابه أي شعور فلا يردده ذلك بل الصحيح أن الله يسير له ما أختاره له من أمر ويتمه.
والله أعلم..

خامسا : اعتقاد بعض الناس أنّه لا بدّ أن يرى رؤيا بعد الاستخارة تدله على الصواب، وربّما توقّف عن الإقدام على العمل بعد الاستخارة انتظاراً للرؤيا، وهذا الاعتقاد لا دليل عليه، بل الواجب على العبد بعد الاستخارة أن يبادر إلى العمل مفوّضاً الأمر إلى الله كما سبق، فإن رأى رؤيا صالحة تبيّن له الصواب، فذلك نور على نور، وإلا فلا ينبغي له انتظار ذلك.

هذه بعض المفاهيم الخاطئة حول صلاة الاستخارة، والتي قد تصدر أحياناً من بعض المنتسبين للعلم، ممّا يؤصّل هذه المفاهيم في نفوس الناس، وسبب ذلك التقليد الجامد، وعدم تدبّر النصوص الشرعية كما ينبغي، ولست بهذا أزكي نفسي، فالخطأ واقع من الجميع.

هذا ومن أراد الاستزادة في هذا الموضوع فليراجع كتاب: ( سرّ النجاح ومفتاح الخير والبركة والفلاح )، وهو كتيّب صغير الحجم، ففيه المزيد من المسائل المهمة، والشواهد الواقعية الدالة على أهمية هذه الصلاة، وفهم أسرارها ومراميها، والله تعالى أعلم.

للشيخ د محمد بن عبدالعزيز المسند
<><><><>
نشرها طيب ؛ لأن الجهل بهالأخطاء كبيــــر ، والله الموفق

بارك الله فيك اخي الكريم وجعلها في
ميزان حسناتك تقبل تحيات
بائع الورد

بـــــــــــــــــــــــــارك الله فيكـ

صلاة الاستخارة لأمرين مختلفين 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال:
أحسن الله إليكم، هذا سائل يقول يا شيخ: إذا هم الإنسان بأمرين فهل لكل أمر صلاة استخارة أو يجزئ أن يصلي صلاة واحده لكل هذه الأمور؟

الجواب:
إذا هم الإنسان بأمرين مختلفين لا يدري يمضي فيهما أو يتركهما أو يمضي في أحدهما ويترك الأخر فإنه يصلي للأمرين ويدعو بدعاء للأمرين، وإن صلى لكل أمر صلاة مستقلة ودعا بعدها فحسن، نعم.

الشيخ الفوزان حفظه الله

كيفية أداء صلاة الاستخارة والدعاء الثابت فيها؟ 2024.

إنّ النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، نبيّ الرّحمة، ما ترك خيرًا إلاّ ودلّ أمّته عليه، ولا شرًّا إلاّ نهاهم عنه. وقد علَّم، صلّى الله عليه وسلّم، صحابته وسائر أمّته من بعدهم صلاة، إذا اهتمّ العبد بأمر من أمور الدنيا والدّين، فينقلب ذاك الهم والحيرة اطمئنانًا وسكينة، لأنّ صلاة الاستخارة معناها تفويض الأمر كلّه إلى ربّ العالمين لييسِّر ما فيه الخير ويصرف الشرّ، حيث كان.
وقد كان، صلّى الله عليه وسلّم، يُعلِّم صحابته الاستخارة في الأمور كلّها. وقد ثبت من حديث جابر، رضي الله عنه، نص الدعاء الّذي يقرؤه المستخير بعد ركعتين من دون الفريضة وهو: ”اللّهُمّ إنّي أستخيرُك بعلمك وأستقدرك بقُدرتِك وأسألُك من فضلك العظيم، فإنّك تَقْدِر ولا أقدِر وتَعْلَم ولا أعلَمُ وأنتَ علاّم الغيُوب، اللّهُمّ إنّ كنتَ تعلَم أنّ في أمري هذا (ويُسمي ويذكر حاجته) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقْدِرْهُ لي ويسِّرهُ لي ثمّ بارِك لي فيه، وإن كنتَ تعلَم أنّ هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصْرِفه عنّي واصرفني عنه واقْدِر لي الخير كان ثمّ رضِّني به” رواه البخاري.
وليس صحيحًا ما يُقال أنّه بمجرد أداء هذه الصّلاة، فإنّ المستخير سيرى رؤيا في منامه، يتّخِذ على أساسها قراره النّهائي في أمره ذاك، بل هذا من قبيل الشعوذة والدجل، والصّحيح أنّه بأدائها تتيسَّر الأمور إن كان فيه خيرٌ وتصرف إن كان فيه شرّ.
أمّا عن وقت صلاة الاستخارة، فتجوز في كلّ وقت، ما عدَا الأوقات الخمسة الّتي يحرم فيها صلاة النّافلة، وهي: بعد الفجر، عند الشروق، قُبيل الظهر (الهاجرة)، بعد العصر وعند الغروب.
وقد اعتبرها بعض العلماء والمحقّقين من الصّلوات ذوات الأسباب الّتي يجوز أداؤها في أيّ وقت، ولو بعد طلوع الشّمس قدر رُمْحٍ مثلاً، وعلى الاختلاف، فلا ينكر أحد على أحد خاصة في المسجد الّذي نهى رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، عن رفع الصوت فيه، وعن إحداث الفوضى والصّخب. ومن المؤسف أن يتخاصم المسلمون ويتقاطعوا من أجل هذه المسائل الفرعية المختلف فيها، بل من الواجب أن يحترم كلّ أحد رأي وموقف أخيه المبني على دليل قوي.

ومثال ذلك تحيّة المسجد، فالبعض يُصلِّيها ولو في الأوقات المنهي عن الصّلاة فيها، لاعتبارها من ذوات الأسباب، ولو ورد أحاديث قويّة تُوجِبُ صلاة تحيّة المسجد على مَن دخل المسجد عمومًا، وغيرهم يسقطون وجوبها على مَن دخل المسجد في تلك الأوقات، وهو الرّاجح في المذهب المالكي وعند غيره من بعض العلماء.. والله أعلم.

بارك الله فيك أختي وجعله في ميزان حسناتك

مشكوووووووووووووور
بارك الله فيك
بارك الله فيك

وجزاك الفردوس الاعلى

لله يجزاك كل خير
افادني الموضوع كثيرا شكرا

بوركت جهودكي أختي وجزاك الله خيرا

صلاة الاستخارة و بعض الاخطاء التي يقع فيها الناس 2024.

من محاسن شريعتنا الغرّاء (الشريعة الإسلامية): صلاة الاستخارة، التي جعلها الله لعباده المؤمنين بديلاً عمّا كان يفعله أهل الجاهليّة من الاستقسام بالأزلام والحجارة الصمّاء، التي لا تنفع ولا تضرّ، وعلى الرغم من أهميّة هذه الصلاة، وعِظَم أثرها في حياة المؤمن، إلا أنّ كثيراً من الناس قد زهد فيها، إمّا جهلاً بفضلها وأهميتها، وإمّا نتيجة لبعض المفاهيم الخاطئة التي شاعت بين الناس ممّا لا دليل عليه من كتاب ولا سنّة، وهذا ما أردت التنبيه
إليه في هذه العجالة، فمن هذه المفاهيم:

أولاً : اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة إنّما تُشرع عند التردد بين أمرين، وهذا غير صحيح، لقوله في الحديث: (إذا همّ أحدكم بالأمر) ولم يقل (إذا تردد)، فإذا أراد المسلم أن يقوم بعمل، وليس أمامه سوى خيار واحد فقط قد همّ بفعله، فليستخر الله على الفعل ثم ليقدم عليه، فإن كان قد همّ بتركه فليستخر على الترك، أمّا إن كان أمامه عد ّة خيارات، فعليه أوّلاً ـ بعد أن يستشير من يثق به من أهل العلم والاختصاص ـ أن يحدّد خياراً واحداً فقط من هذه الخيارات، فإذا همّ بفعله، قدّم بين يدي ذلك الاستخارة.

ثانيا: اعتقاد بعض الناس أنّ الاستخارة لا تشرع إلا في أمور معيّنة، كالزواج والسفر ونحو ذلك، أو في الأمور الكبيرة ذات الشأن العظيم، وهذا اعتقاد غير صحيح، لقول الراوي في الحديث: (كان يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلّها) ولم يقل: في بعض الأمور أو في الأمور الكبيرة، وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس يزهدون في صلاة الاستخارة في أمور قد يرونها صغيرة أو حقيرة أو ليست ذات بال؛ و يكون لها أثر كبير في حياتهم.

ثالثا : اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة لا بدّ لها من ركعتين خاصّتين، وهذا غير صحيح، لقوله في الحديث:
(فليركع ركعتين من غير الفريضة). فقوله: "من غير الفريضة" عامّ فيشمل تحيّة المسجد والسنن الرواتب وصلاة الضحى وسنّة الوضوء وغير ذلك من النوافل، فبالإمكان جعل إحدى هذه النوافل ـ مع بقاء نيتها ـ للاستخارة،
وهذه إحدى صور تداخل العبادات، وذلك حين تكون إحدى العبادتين غير مقصودة لذاتها كصلاة الاستخارة،
فتجزيء عنها غيرها من النوافل المقصودة.

رابعا : اعتقاد بعض الناس أنّه لا بد من انشراح الصدر للفعل بعد الاستخارة، وهذا لا دليل عليه، لأنّ حقيقة الاستخارة تفويض الأمر لله، حتّى وإن كان العبد كارهاً لهذا الأمر، والله عز وجل يقول(وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) (البقرة:216) وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس في حيرة وتردد حتى بعد الاستخارة، وربّما كرّر الاستخارة مرّات فلا يزداد إلا حيرة وتردّداً، لا سيما إذا لم يكن منشرح الصدر للفعل الذي استخار له، والاستخارة إنّما شرعت لإزالة مثل هذا التردد والاضطراب والحيرة. وهناك اعتقاد أنه لابد من شعور بالراحة أو عدمها بعد صلاة الإستخارة وهذا غير صحيح فربما يعتري المرء شعور بأحدهما وربما لا ينتابه أي شعور فلا يردده ذلك بل الصحيح أن الله يسير له ما أختاره له من أمر ويتمه. والله أعلم..

خامسا :اعتقاد بعض الناس أنّه لا بدّ أن يرى رؤيا بعد الاستخارة تدله على الصواب، وربّما توقّف عن الإقدام على العمل بعد الاستخارة انتظاراً للرؤيا، وهذا الاعتقاد لا دليل عليه، بل الواجب على العبد بعد الاستخارة أن يبادر إلى العمل مفوّضاً الأمر إلى الله كما سبق، فإن رأى رؤيا صالحة تبيّن له الصواب، فذلك نور على نور، وإلا فلا ينبغي له انتظار ذلك.

هذه بعض المفاهيم الخاطئة حول صلاة الاستخارة، والتي قد تصدر أحياناً من بعض المنتسبين للعلم، ممّا يؤصّل هذه المفاهيم في نفوس الناس، وسبب ذلك التقليد الجامد، وعدم تدبّر النصوص الشرعية كما ينبغي، ولست بهذا أزكي نفسي، فالخطأ واقع من الجميع

كنت من المستفيدين من كلامك الرائع القيم على هذه الصلاة المهمة
بارك الله فيكم
بارك الله فيك وجزاك خيراا اختي

بارك الله فيك
+تقييم

بارك الله فيك علـى المـوضوع الجمـيل والطـرح الممـيز
أفـدتنا بمـعلومات قـيمة ومفيدة جـزاك الله خـيرا
بارك الله فيك علـى المـوضوع
يعطيك الصحة اختي الكريمة…
صح كيما قلتي حنا نخلوها غير ف مواضيع الزواج خااااصة….
جعله الله في ميزان حسناتك…
بارك الله فيك اختي السلفية الصغيرة

جزاك الله خيرا للايضاح والافادة

بارك الله فيك

جزاكم الله خيرا
وبارك فيكي
واحسن اليكي