الابتسامة 2024.

لا يخفى على أحدٍ ما للابتسامة من تأثير بالغ ومفعول ساحرٍ على الآخرين، فقد فطر الله الخلق على محبة صاحب الوجه المشرق، الذي يلقى من حوله بابتسامة تذهب عن النفوس هموم الحياة ومتاعبها، وتشيع أجواء من الطمأنينة، وتلك من الخصال المتفق على استحسانها وامتداح صاحبها.

وقد كانت البسمة إحدى صفات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم التي تحلّى بها، حتى لم تعد الابتسامة تفارق محيّاه، حتى صارت عنواناً له وعلامةً عليه، يُدرك ذلك كل من صاحبه وخالطه، كما قال عبد الله بن الحارث بن حزم رضي الله عنه: (ما رأيت أحدا أكثر تبسّما من رسول الله صلى الله عليه وسلم) ـ رواه الترمذي ـ

وقال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: (ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك)ـ متفق عليه ـ، وبذلك استطاع كسب مودّة من حوله ليتقبّلوا الحق الذي جاء به.

وباستقراء كتب السنة نجد أن أكثر أحوال النبي صلى الله عليه وسلمهي الابتسامة، وفي بعض الأحيان كان يزيد على ذلك فيضحك باعتدال دون إكثارٍ منه أو علوّ في الصوت، وهذه هي سنة الأنبياء كما قال الإمام الزجّاج: (التبسّم أكثر ضحك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام).

ومما يؤكد ما سبق قول عائشة رضي الله عنها: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا حتى أرى منه لهواتهوهي اللحمة الموجودة في أعلى الحنجرة -إنما كان يتبسم)ـ متفق عليه ـ

وقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في وصفهالقعدةوكان جُلّ –أي معظم -ضحكه التبسّم، يفترّ عن مِثل حبّ الغمام –يعني بذلك بياض أسنانه -)، وعلى ضوئه يمكن فهم قول جابر بن سمرة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طويل الصمت قليل الضحك).

يقول الإمام ابن حجر تعليقاً على ذلك: (والذي يظهر من مجموع الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يزيد في معظم أحواله عن التبسّم، وربما زاد على ذلك فضحك ؛ والمكروه في ذلك إنما هو الإكثار من الضحك أو الإفراط ؛ لأنه يُذهب الوقار).

وكتب السير مليئة بالمواقف التي ذُكرت فيها طلاقة وجه النبي صلى الله عليه وسلم، فتراه يخاطب من حوله فيبتسم، أو يُفتي الناس فيضحك، أو تمرّ به الأحداث المختلفة فيُقابلها بإشراقة نفسٍ وبشاشة روح.

فمن ذلك ما رواه الإمام البخاري و مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم جمعة، فقام الناس فصاحوا وقالوا: يا رسول الله قحط المطر، واحمرّت الشجر، وهلكت البهائم، فادع الله أن يسقينا، فقال: ـ اللهم اسقنا ـ مرتين، فنشأت سحابة وأمطرت، ونزل النبي -صلى الله عليه وسلم -عن المنبر فصلى، فلما انصرف لم تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم يخطب صاحوا إليه: تهدمت البيوت، وانقطعت السبل، فادع الله يحبسها عنا، فتبسّم النبي -صلى الله عليه وسلم – ثم قال: ـ اللهم حوالينا ولا عليناـ، فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت، فجعلت تمطر حول المدينة ولا تمطر بالمدينة معجزةً لنبيه صلى الله عليه وسلم وإجابةً لدعوته.

وكذلك ما رواه الإمام أحمد أن صهيب بن سنان رضي الله عنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه تمر وخبز، فقال له: ـ ادن فكل ـ، فأخذ يأكل من التمر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (إن بعينك رمدا)، فقال: يا رسول الله، إنما آكل من الناحية الأخرى، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم.

وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: (وقع عليّ من الهمّ ما لم يقع على أحد، فبينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ قد خفقت برأسي من الهمّ، إذ أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرك أذني وضحك في وجهي، فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا)ـ رواه الترمذي ـ.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدُن، فقال للناس: تقدموا، فتقدموا، ثم قال لي: تعالي حتى أسابقك، فسابقته فسبقته، فسكت عني، حتى إذا حملت اللحم وبدنتُ ونسيتُ خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس: تقدموا، فتقدموا، ثم قال: تعالي حتى أسابقك، فسابقته فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول: هذه بتلك)ـ رواه أحمد ـ.

وعن أبي هريرة قال: (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، رأيت في المنام كأن رأسي قُطع، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس)ـ رواه مسلم ـ.

وتُشير بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم تبسّم عندما جاءت إليه امرأة رفاعة القرظي وقالت: (إني كنت عند رفاعة فطلّقني فبتّ طلاقي، فتزوجتُ عبد الرحمن بن الزبير)، فقال لها: (أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة ؟، لا، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك)ـ متفق عليه ـ.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (أصبحت أنا وحفصة صائمتين، فأهدي لنا طعام فأكلنا منه، ودخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فابتدرتني حفصة فقالت: يا رسول الله، أصبحنا صائمتين، فأهدي لنا طعام فأكلنا منه، فتبسّم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: صوما يوما مكانه)ـ رواه البيهقي ـ.

ومن هذا الباب أيضاً حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله هلكتُ، فقال له: ما لك ؟، قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تجد رقبة تعتقها ؟، قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟، قال: لا، فقال: فهل تجد إطعام ستين مسكينا ؟، قال: لا، فمكث النبي صلى الله عليه وسلم حتى أُتي بتمر فقال: أين السائل ؟، فقال: أنا، قال: خذ هذا فتصدق به، فقال الرجل: أعلى أفقر مني يا رسول الله ؟ فوالله ما بين لابتيها –أي المدينة -أهل بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، ثم قال: أطعمه أهلك)ـ متفق عليه ـ.

وأحيانا كان النبي صلى الله عليه وسلم يروي أخباراً فيبتسم عند ذكرها أو يضحك عند روايتها، كضحكه صلى الله عليه وسلم عند ذكره بشارة الله ـ عزوجل ـ له بركوب أناس من أمته للبحر غازين في سبيل الله، وعند ذكر حال آخِر من يدخل الجنة من أهل الدنيا، و عند سماعه لقول أحد الأحبار في وصف عظمة الله ـ عزوجل ـ، وفي قصّة الرجل الذي استأذن ربّه أن يزرع في الجنّة، إلى غير تلك الروايات.

وأخيراً: فالابتسامة هي أسرع وسيلة للوصول إلى قلوب الخلق وتوصيل الحق، وحسبنا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته: (تبسّمك في وجه أخيك صدقة)ـ رواه ابن حبّان ـ

بارك الله فيك أخي

جزآآآآآك الله الجنة

جزاك الله خير و ربي يوفقنا للخير دوما
القعدة

تعلمي فن الابتسامة 2024.

تعلمي فن الابتسامة:redface:
القعدة
الابتسامة فن وعلم وسلاح يعين صاحبه على مواجحة الاحزان ودرء الكآبة , الابتسامة تمنع الروح من الاهتزاز وقدرات المرء من السقوط …
الخطوة الاولى في مواجهة المحنة هي الابتسامة وتقبل الحال كما هو , الابتسامة أجمل شئ في الحياة .. أما العناء وتقطيب الوجه العبوس فهو اسوأ شئ يقود الزوجة الى الخطأ وربما الى الأنفصال , وليكن شعار الزوجة الدائم (العمر له قيمته) ولا ينبغي أن نضيعه بالتوافه , كوني مرحة وبشوشة يكن البيت جنة ونعيما على الصعيد الادبي والاخلاقي والصحي ايضا .
المرأة الضحوك :
فلا غرابة حينئذ عندما أكدت النصوص الإسلامية على الإنسان بشكل عام وعلى الزوجة بشكل خاص من الابتسامة وحسن البشر وطلاقة الوجه , وجعل من الصفات الحسنة للزوجة أن تكون ضحوكة الوجه , وجعل من الصفات الحسنة للزوجة أن تكون ضحوكة , وقد تقدمت الروايات في صفات الزوجة الصالحة أن تكون ضحوكا .
وجاء في صحيحة سماعة بن مهران و عن أبي عبد الله (ع) قال : (ثلاث من أتى الله بواحدة منهن أوجب الله له الجنة : الإنفاق من إقتار والبشر لجميع العالم , والإنصاف من نفسه ) .

وفي صحصة أبي بصير , عن أبي جعفر (ع) قال : (اتى رسول الله (ص) رجل فقال : يا رسول الله أوصني , فكان فيما أوصاه أن قال : ألق أخاك بوجه منبسط ) .
وفي مضمرة فضيل قال : صنائع المعروف وحسن البشر يكسبان المحبة ويدخلان الجنة , والبخل وعبوس الوجه يبعدان من الله ويدخلان النار ) , وما أروع ما جاء في صحيحة سماعة عن أبي الحسن موسى (ع) قال : قال رسول الله (ص) : حسن البشر يذهب بالسخيمة ) .
والسخيمة : الحقد الموجود في النفس , فإذا كان الطرف الآخر في نفسه حقد وضغينة فالتبسم والبشر في وجهه يكون سببا في ذهابه وصفاء النفس بينهم , فالزوجة بأمس الحاجة الى الابتسامة والبشر والوجه المنبسط لزوجها ومن تعيش معه .
الارتياح النفسي والجمال :
ويضاف الى ما تقدم في حصول الجمال الطبيعي للمرأة هو الارتياح النفسي لها وهدوء البال وحسن السيرة والسلوك مع زوجها ومع غيره , مما يجعلها في صحة جيدة وكيف يضفي عليها الجمال الجسمي بعد الجمال الروحي؟وقد دلت التجارب أن كثيرا من النساء اللاتي يتمتعن براحة نفسية وهدوء البال وعدم ملاحقة أزواجهن في الامور التافهة أو الحقيرة أو الكبيرة , أصبحن أفضل بكثير من بناتهن اللاتي لا يحملن تلك الصفات , وربما الناظر يتصور البنت هي الام والام هي البنت , بل لا يمكن للمرأة أن تتمتع بالغذاء الطبيعي وتستفيد منه في جمالها ما دامت تحمل في قلبها الغل والحقد والحسد لزوجها أو للآخرين .

ya3tik saha ya khalad
شكرا لك بارك الله فيك
شكرا لك لقد كذبت قليلا فقط
ههههههههههههههههههههههههههه
لا أنا أمزح
شكرا لك بارك الله فيك

أدوات للمطبخ تجبرك على الابتسامة 2024.

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

اتمنى ان تنال على اعجابكم

hhhhhhhh
chabiiiiiiiiin
merci bcp
بزاف شابيييييييييييييييين
مشكور سفياني

merci sofiane
chabin bzf

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشبابية القعدة
القعدة
القعدة

بزاف شابيييييييييييييييين

مشكور سفياني

القعدة القعدة
العفووووووووووووو
و شكرا على ردك الجميل

عندك حق
شكرااااااااااا

ابتسموا تصحوا) موضوع رائع ومفصل عن الابتسامة والضحك 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انقل لكم هذا الموضوع على امل ان يعجبكم أعزائيالقعدة

هل جربت الابتسامة قبل النوم ؟؟؟

تعتبر الابتسامة أجمل لغة في الحياة، فهي الإضاءة الطبيعية لوجه الإنسان، والإشراقة المنيرة لطريق سعادته وصحته، وهي الشعور النفسي العميق النابع من القلب بالطمأنينة والسرور والبهجة، والرضا وراحة الضمير.

وهي ظاهرة حضارية وإصلاح لمزاج الإنسان والتوازن بين عناصر جسمه، بل هي خير علاج لعقل الإنسان الباطن ولقلبه الشادن بالمحبة والخير.

والابتسامة أفضل وأصعب من الضحك؛ لأن الابتسامة هي رد فعل للسرور، بينما الضحك هو رد فعل للألم أحياناً، والابتسامة هي فعل إرادة واقتناع وقناعة ورضا، أما الضحكة فهي تتفجر للحظة أو لحظات كما يتفجر البالون، وما تلبث أن تتلاشى، وأنا من أشد المؤيدين للابتسامة البريئة ومن أشد المحبين للضحكة غير المبتذلة.

استشر الطبيب

يقول بعض خبراء علم النفس، إنك إذا لم تضحك لنكتة أو تهتز لها بعد أن ضحك منها الآخرون، فلا بد أن تراجع الطبيب الاختصاصي بالطب النفسي، لأن خلايا
الضحك والسرور التي تستقر في النصف الأيمن من الدماغ يكون قد أصابها التلف .

أو على أقل تقدير قد شاخت أو تبلدت عن الاستجابة، وهذا ما يفقدك القدرة على تذوق النكتة والإحساس بها والتمتع بمعناها والضحك منها.

فلقد أثبت الطبيب الأميركي «وليم فرابي» أن الجانب الأيمن من المخ يحتوي على الأحاسيس والانفعالات التي تساعد الشخص على الضحك، والذي يعتبره الطب من أهم التمرينات الرياضية للجسم بصورة عامة وللقلب بصورة خاصة، حيث أن الضحك يعمل على زيادة نسبة بنية القلب.

وقد أجريت أبحاث كثيرة عن تأثير الضحك، وتأثيراته المفيدة على القلب، فالضحك يحرِّك عضلات البطن والصدر والكتفين، وكذلك ينشط الدورة الدموية بصورة عامة، والضحكة الواحدة تعادل ممارسة الرياضة لمدة عشر دقائق، ولقد شبَّه أحد العلماء الضحك بالهرولة وأنت جالس.

ويقول علماء النفس، إن الأشخاص الذين يضحكون عادة مسالمون طيبو القلب لأنهم يفرجون عن طاقتهم العدوانية بالضحك.

فالحياة مليئة بالجد والجهد والتعب والمشاكل المعقدة، والآلام والآمال والمآسي، ولابد من منقذ للشد وللضغوط النفسية والعصبية، وللناس أن يستريحوا للتغلب على مآسي الحياة بالضحك البريء كي يستعيدوا توازنهم.

مناعة نفسية

يحتاج الإنسان عادة إلى الراحة الجسدية والنفسية، وبخاصة في حياتنا المعاصرة، حيث تشابكت سبل الحياة وتعقدت، وأمست المزعجات والمُنغِصات تطاردنا في كل مكان، وعلينا أن نرضخ للأمر الواقع، ونرتفع فوق هذه المنغصات ونرسلها ابتسامة هادئة ساخرة من كل هذه الأحداث، حتى تحفظ توازننا العقلي، والسكينة لأنفسنا، أو نرسلها ضحكة مجلجلة .

فالضحك هو ضرب من ضروب المناعة النفسية التي تحول بيننا وبين التأثر بما نتعرض إليه من ضغوط في هذه الحياة وما أكثرها.

وعلى هذا، فقد يكون الضحك استجابة للألم لا للسرور نظراً لأن مفتاحه هو المواقف التي تسبب لنا الضيق أو الألم ولقد صدق من قال «شر البلية ما يضحك».

يقول الممثل الكوميدي «شارلي شابلن»: «إن الناس يتعاطفون معي بحق حينما يضحكون لأنه بمجرد ما يزيد الطابع التراجيدي عن الحد، فإنه سرعان ما يصبح موقفاً
باعثاً على الضحك».

وكثيراً ما يواجه الإنسان مواقف من الهلع والقلق، فينفجر ضاحكاً، مما يكشف عن أهمية كل هذه العوامل الداخلية والخارجية، وفي مثل هذه المواقف الخطرة أو حينما يضحك الإنسان لمواجهتها، فإنه بلا شك إنما يحاول عن طريق الضحك أن يرفع من روحه المعنوية أو أن يعمل على استجماع شجاعته.

وكذلك يلجأ الكثير من قادة العالم الذين يتحملون نوعاً من المسؤولية والضمير، إلى الضحك والابتسام والسرور والاسترخاء، لأن في هذه العوامل الطريق لصفاء الذهن وعلو الروح.

وتعتبر الابتسامة شعاعاً من أشعة الشمس، وبلسماً حقيقياً للشفاء من الأمراض، ومتنفساً هادئاً لأصحاب التوترات العصبية والاضطرابات النفسية، وكم يود المريض أن يرى وهو جالس على سرير المرض، ابتسامة الطبيب المعالج له أو الممرضة المشرفة على علاجه، أو حتى على شفاه أحد أصدقائه وأهله ومحبيه.

لأن الابتسامة في وجه المريض لها أهمية كبرى في الشفاء، وخاصة لمرضى القلب والسرطان. ويجب أن تكون ابتسامة صافية، بريئة وعريضة، مفعمة بالحب والعطف والحنان، لأنها تعتبر في تلك اللحظة المفتاح الأول وضوء الأمل بزوال المرض، والتمسك بالحياة، رغم صعوبة تلك الأمراض، وهكذا سمي الطبيب طبيباً لترفقه ومداراته، والحكيم حكيماً لأنه يعرف المريض والمرض.

فوائد الابتسامة

من المسلَّم به بأن الابتسامة تسارع في التماثل إلى الشفاء من الأمراض وهي خير علاج لقلب الإنسان. لأن الابتسامة هي غذاء للنفس والروح، لأنها تساعد على الهضم وتحفظ الشباب وتزيد العمر، وتنعش الابتسامة عملنا وتدفعه إلى الأمام وتجعله محبباً إلينا.

وتزيد الابتسامة من نشاط الذهن ومردوده، وتقوي القدرة على تثبيت الذكريات وتوسيع ساحة الانتباه والتعمق الفكري، وبالتالي يصبح المرء أقدر على التخيل والإبداع ودقة التفكير، وتبعث الابتسامة فينا السعادة الداخلية وبالتالي تزداد إشراقة الوجه من جديد بالحيوية والنشاط.

إن الضحك هو سلوى للقلوب المفجوعة، ودواء للجروح العميقة، ومن ذلك ما وجده العالم الفرنسي «بيير فاشيه» بعد سنين من أبحاثه في موضوع فوائد الضحك، فقال إنه يوسع الشرايين والأوردة، وينشط الدورة الدموية، ويعمّق التنفس، ويحمل الأكسجين إلى أبعد أطراف الجسم.

ويؤدي بنفس الوقت إلى زيادة إفرازات الغدد الصم مثل غدة البنكرياس والغدد الكظرية والدرقية والنخامية والتوتة، وفي مقدمة تلك الغدد القلب لأن القلب غدة صماء أيضاً ويفرز هرمون الببتيد الأذيني المدر للصوديوم.

وقد اكتشف عالم آخر أن الضحك يزيد بصورة خاصة من إفراز مادة البيتاإندورفين، وهي الهرمون الذي يصل إلى خلايا الدماغ، ويعطي أثراً مخدراً شبيهاً بأثر المورفين، ومن نتائج ذلك خلود الإنسان إلى النوم الرغيد. وهذه نقطة مهمة لأصحاب الكآبة الذين يعانون بصورة خاصة من الأرق والقلق والنوم الممتلئ بالكوابيس.

فالضَحِكُ والابتسامة هبة من الله عز وجل للطبيعة البشرية، لإنعاش الأعضاء واسترخائها، وكذلك فيها حركة آلية ذاتية لتدليك الكثير من الأعضاء، وبالأخص بواسطة الحجاب الحاجز الذي يؤثر على الرئتين، فيساعد على دخول وخروج الهواء بسرعة.

وبصورة أعمق إلى الحويصلات التي لا يصلها هواء في أغلب الأحيان، ويقوم الحجاب الحاجز بواسطة الضحك بتدليك فيزيائي للكبد والمعدة والأمعاء، ويساعد هذه الأعضاء على تنشيط عمليتي الإفراغ والإفراز في المعدة والكبد، ويدلك الضحك القلب ويسره أيضاً وبالتالي ينشط الدورة الدموية بصورة عامة أيضاً.

وقديماً قيل «اضحك تصح» وبهذا نجد بأن للعاملين الآلي والنفسي اللذين يرافقان عمليتي الضحك أكبر الأثر في إنعاش الجسم والقلب وبعث النشاط.

تاريخ الضحك

كان العرب يحبون الضحك بشكل تلقائي وعفوي، ويعرفون تأثيراته النافعة، وقد ورد هذا من خلال بعض النوادر أو القصص الطريفة، من خلال نوادر جحا ونوادر البخلاء من كتابات الجاحظ، وكذلك ما ورد في كتاب الأغاني لأبي فرج الأصفهاني إذ قال القاضي عياض: «التحدث بمُلَح الأخبار، وطُرف الحكايات تسلية للنفس، وجلاء للقلب».

وفي بداية القرن العشرين، تم الاعتراف بعلم نفس الضحك، وبات هذا الأخير يشغل حيّزاً من الرسائل الفلسفية، حتى أن عالم النفس الشهير «سيجموند فرويد» أشار إلى فوائده، واليوم عندما يضع العلماء الخطوط الأولى لفيزيولوجية الضحك فإنهم لا يعزون له نتائج إيجابية فحسب، بل وعدداً من المميزات العلاجية أيضاً، يعد الضحك قبل كل شيء تمريناً عضلياً وتقنية تنفسية، وهو بالإضافة إلى ذلك، منشط نفسي مهم أيضاً.

كما يعزو إليه علماء النفس مفعولاً مزيلاً للتسمم المعنوي والجسدي، لأنه يساعد في التخلص من نوبات الاكتئاب البسيطة والمخاوف، ويشير الباحثون الأوروبيون حالياً إلى أن الضحك يساهم أيضاً في تخفيف آثار التوترات الضارة بصورة ملحوظة.

ويفيد الضحك بمفعوله المرضى في تحسين القدرة الجنسية، فضلاً عن دوره في إرخاء العضلات وإبطاء إيقاع النبض القلبي وخفض التوتر الشرياني، وأخيراً بدأ العلماء في استخدامه كأساس لاستراتيجية علاجية حقيقية، تقوم على استخدام تقنيات الاسترخاء واليوجا من خلال تعلم منكسات تنفسية وتمارين خاصة.

وفي أوروبا، يلجأ عدد من مستشفيات الأطفال إلى استقدام مهرّجين لتسلية نزلائهم والترويح عنهم. ومع أن هذا الأمر لا يؤدي بالضرورة إلى شفاء الأطفال، فإنه يساعدهم على نسيان آلامهم، ويعطيهم دفئاً معنوياً يعينهم على الصمود في وجه بعض الأمراض المستعصية.

ولاشك بأن الأدب الساخر، من شعر ونثر وصحافة كاريكاتير ومقالة مرحة هادفة، ينزع إلى زرع البسمة الأصعب في وجه القارئ أو حتى التسامح، ولكن كوميديا التمثيل المسرحي (على نحو خاص)، تشاغب الضحكات وتعابثها، من خلال مواقف تبعث على الترويح عن النفس في إطار (الضحك للضحك) الذي هو في حد ذاته فن وليس فلسفة؛ لحظة (تنفيس) وليست لحظة (تأملات فكرية).

آداب الضحك

كثرة الضحك المبتذل والمليء بالقهقهة ضارة، والقهقهة ليست صفة من صفات الإنسان الحضارية، وإنما صفة تتميز بها القرود فقط. وكذلك يجب علينا الابتعاد عن الضحكة الصفراء الكئيبة والتي فيها صفة التشفي من الآخرين، والنيل من نقص عقلي أو جسدي أَلَمَّ بهم، وهي ضحكة فيها التعالي والتسامي على الآخرين.

وكذلك في القول المأثور نتذكر «أحيوا قلوبكم بقلة الضحك وقلة الشبع وقلة الحسد». وطبعاً حين أتكلم عن الضحك فإنني أقصد ذلك الجانب الذي يدفع المشاكل والهموم والأحزان.

ولا أقصد به إطلاقاً، ذلك الضحك الذي قد يصبح مهنة عند البعض، فالضحك له شروطه وضوابطه حتى يحافظ الإنسان على سلامة شخصيته وتوازنه، ولكن الضحك بغير قصد يميت القلب ويجعله كالصخرة الصماء، ولذلك قيل بالمثل العربي الشهير: «الضحك بلا سبب من قلة الأدب».

ولقد أُثْبِتَ علمياً وعملياً كما أشرت سابقاً بأن الضحك هو عملية رياضية لكثير من أعضاء الجسم، ولاسيما القلب وعضلات الوجه وبشرته على وجه الخصوص، فلكي تعبس يلزمك تحريك أكثر من أربعين عضلة في وجهك، أما لكي تبتسم وترتاح فلا تحتاج إلا لتحريك أقل من خمس عضلات من عضلات الوجه.

فهكذا نرى كم نرهن أنفسنا ووجوهنا في حمل هذا الكم من العبوس، صحيح أن الإنسان لا يستطيع أن يقاوم مشاكله ويتجاهل متاعبه، ولكن لابد من استراحة الإنسان من حين لآخر، في محاولة تخفيف عبء الشدة الأكبر عن عضلة القلب.

ولقد ثبت طبياً أن ديمومة الزعل والشدة، والتفكير القاتم الضاغط على الصدر، يصبح عبئاً على عضلة القلب في عملها، بل ويتسبب في مرضها وفي ارتفاع ضغط الدم الشرياني، ومن هنا كان الحديث الشريف خير نصيحة طبية نفسانية، تجدد روح الإنسان، وتضاعف من جهده وحبه للحياة، فالنبي صلى الله عليه وسلم صدق عندما قال: «روحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا كلّت عُميت».

جواز سفر للقلوب إن العامة يضربون مثلاً قاسياً ليس مستحباً أن يضاف للإنسان، هذا المثل الدارج يقول: «فلان، وجهه لا يضحك للرغيف السخن»، وبصريح العبارة، أنه من خلال التجارب والعلاقات الإنسانية.

وجد بأن البسمة، أفضل عملة متداولة بين الناس لتقريب وجهات النظر، ولإنجاز المعاملات الدنيوية، بل تعتبر أفضل جواز سفر إلى قلوب الآخرين وأكاد أقول عقولهم وثقتهم أيضاً. وليست كل الابتسامات مقبولة أو مستساغة، ما لم تكن نابعة وصادقة من القلب، تفترش الثغر وتعمّر الوجه بالبشاشة والرضا.

وتعتبر الابتسامة والضحك اللطيف المعبر والبريء، عناصر أساسية في حيوية الإنسان وصحته. وحينما تغيب عنا شمس السرور والابتسامة، تبدأ الأمراض بالظهور، وهكذا نرى أن الابتسامة تحمي القلب وتطيل العمر، فالابتسامة عنصر ضروري لبقاء حياة الإنسان على وجه هذه المعمورة، وهي سر الحياة السعيدة، ومفتاح الحب والأمل، وشعاع يرسم لنا طريق الخير والتفاؤل أمام هذا العصر ومتقلباته.

بارك الله فيك
القعدة
.بارك الله فيك

أخت لينا

يعطيك العافية

الابتسامة هي لغة رائعة عن التعبير

مشكورة
تقبلي شكري وتقديري

ط§ظ„ظ‚ط¹ط¯ط©
شكرا لك على موضوعك
القعدة
مشكورة على الموضوع تسلمي
القعدة

معنى الابتسامة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الابتسامة رسالة بلا خوف الابتسامة رسالة لما يحمله قلبك لا يحتاج إلى علم واجتهاد
عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )) أي متهلل بالشر والابتسامة لان الظاهر عنوان الباطن فلقياه بذالك يشعر لمحبتك له وفرحك بلقياه والمطلوب من المؤمنين التواد والتحاب (( تبسمك في وجه أخيك صدقة )) كان الرسول صلى الله عليه وسلم ضحاكاً بساماً
معنى ابتسامة

أ أجر

ب بيان للحال

ت تأثير متبادل

س سعادة وسرور

أ استرخاء

م مدخل ايجابي للحوار

هـ هجر وإقبال هجر للتشاؤم واقبل على التفاؤل

مبدعة و الله
شكرا لك و جعل الله حياتك ابتسامة
*…قمة التحدي أن تبتسم و في عينك ألف دمعة…*

جزاك الله خير
وبارك الله فيك

شكراعلى المرور القعدة

/

الابتسامة تحدث في ومضة و يبقى ذكرها دهرا..

و هي المفتاح الذي يفتح أقسى القلوب..

و هي العصا السحرية التي تكبت الغضب و تسري عن القلب..

//

\

:: فراشة الجزائر ::

موضوع قيم ..

جعله الله في ميزان حسناتكـِ..

دمتِ بود.

أختكـِ

جزاك الله خير أختي
وبارك الرحمن فيك.
شكراعلى المرور
فعلا الابتسامة هي اخلى شيئ …

شكراا لك فروشة على الموضوع الحلو …

الله يعافيكم يا رب
يسلموا على المرور يا حلوين
شكرا لكي اختي على هذا التعريف

و يا رب دوما تبقى الابتسامة مرسومة على وجهكي

تحياتي

مشكووووورة اختي على الموضوع

مافي احلى من الابتسامة

فالابتسامة في وجه اخيك صدقة

الله يجعل ايامكم كلها فرح والابتسامة ما تنمحي من وجوهكم يااااااااارب

الله يحفظك اختي فراشة الجزائر

دمتي بوووووووود

العفو اخواني

الابتسامة والتكشيرة جزء من جينات الإنسان 2024.

قال باحثون أميركيون أن تعبيرات الوجه، التي يسعى الإنسان إلى إظهار مشاعره بواسطتها، مثل الابتسامة أو التكشيرة، أو بالعكس إلى إخفاء مشاعره، هي جزء من البنية العصبية للمخ، وليست مهارة يكتسبها الإنسان بالتعلم.
وقال باحثون في جامعة «سان فرانسيسكو» للدولة، أن «الرياضيين المبصرين وفاقدي البصر أظهروا تعبيرات الوجه نفسها أثناء فوزهم أو خسارتهم»، ولذلك فقد افترضوا في دراستهم المنشورة في مجلة «جورنال أوف بيرسوناليتي» المعنية بدراسات الشخصية، أن تعبيرات الوجه لدى الإنسان لم تكن مكتسبة بواسطة النظر، أي من خلال مراقبة الآخرين.
ويعتقد الباحثون أن هذه التعبيرات قد تكون من مخلفات أجداد الإنسان القدامى. والمعلوم أن الفكرة القائلة بأن تعبيرات الوجه ليست مكتسبة بالتعلم، قديمة، إذ طرحها علماء في الستينات من القرن الماضي.
إلا أن الدراسة الجديدة تقدم أدلة قوية عليها. وقارن فريق علمي برئاسة ديفيد ماتسوموتو البروفسور في الجامعة، بين معالم 4800 صورة فوتوغرافية، لتعبيرات الوجه البشري لأشخاص مبصرين، وأشخاص من فاقدي البصر، من لاعبي رياضة الجودو، وذلك خلال حفل توزيع الميداليات عليهم في الألعاب الأولمبية للمعاقين عام 2024.

وفي كل واحدة من الحالات، دقق الباحثون في صور الحائزين على الميداليات الذهبية والفضية.
وبينما ظهر أن الفائزين أبدوا سرورهم بانتصاراتهم، فإن الذين حصلوا على ميداليات أدنى كانوا يعبرون بـ«ابتسامة اجتماعية» أي ابتسامة مجاملة، لأنها كانت ابتسامة ترتسم بحركات الفم فقط، ولذلك فإنها تبدو مصطنعة أكثر من كونها تلقائية.
واستنتج الباحثون أن المتنافسين سواء كانوا من المبصرين أو فاقدي البصر، أظهروا تعبيرات في وجوههم، أو تحكموا بتلك التعبيرات، بالطريقة نفسها.
وقال البروفسور ماتسوموتو أن «الترابط الإحصائي بين تعبيرات الوجه للمبصرين وفاقدي البصر، كان كاملاً تقريباً».
وأضاف الباحث الأميركي «إن هذا يفترض أن هناك شيئاً جينياً كامناً داخل الإنسان، يمثل مصدراً لتعبيرات الوجه والمشاعر».

وقد ظهر أن الخاسرين كانوا يرفعون الشفة العليا لهم، كما لو أنهم كانوا يريدون التحكم بمشاعرهم، كما كانت تظهر على وجوههم ابتسامة مجاملة.
وقال أن «فاقدي البصر لا يمكن بأي حال أن يكونوا قد اكتسبوا مثل هذه التعبيرات على الوجه، بالتعلم البصري من خلال رؤية الآخرين. ولذلك فإن هناك آلية أخرى في الجسم تولدها».