حليل النّصّ الأدبيّ 2024.

ملاحظات عامّة في تحليل القصائد :
1_ بداية علينا أن نقرأ القصيدة مرّتين أو أكثر و نفهمها جيّداً .
2_علينا أن نتناول المعاني الواردة ونشير إلى أنّها جديدة أو مطروقة .
3_ غالباً سنجد المعنى مطروقاً و هنا ننبّه إلى مناحي التجديد فيه كالألفاظ أو الأسلوب أو الاختصار….إن لم يكن المعنى مسروقاً كاملاً.
4_ الإشارة إلى سبب التّجديد ( اعتمد على ثقافته العامة , اعتمد على الدّين , ظهر أثر أصله العجمي , تجلّى تأثّره بالبيئة …).
5_هل كان الشّاعر صادقاً في نصّه أم كان متصنّعاً؟ , و نكتشف التّصنّع من خلال ( المبالغة في استخدام المحسّنات البديعيّة , بداية القصيدة بالغزل بمجموعة نساء , الغلو في معاني المديح , تعقيد المعنى , الاتّكاء التّام على معاني السّابقين …) , بينما نكتشف الصّدق من خلال ( ظهور ضمير المتكلّم الذي يعطي النّصّ حميميّة أكبر , العاطفة الصّادقة , الرّبط بين مناسبة القصيدة _إن عُلمَتْ_ ومعانيها, التّفاوت في مستواها الفنّيّ ……)
6_هل كانت البداية واضحة أم غامضة ؟ , و تكون غامضة من خلال ( كثرة استخدام الضّمائر و خاصّة المجهولة العائد , بداية القصيدة بأبيات عامّة الموضوع ِكالحكمة أو وصفِ المجهول .., استخدام ألفاظ غريبة عن عصر الشّاعر ….) , وما سوى ذلك تكون واضحة.
7_ في تحليل الألفاظ والتّراكيب نضع نصب أعيننا ما يلي :
_ الأسماء تدلّ على الثّبوت و الأفعال تدلّ على الحركة ( الماضي : لأحداث مضت , و تفيد هذه الاستعانةُ بالذّاكرة تحريكَ العاطفة / المضارع : لإفادة التّجدد أو الأحداث السّريعة / الأمر: يبثّ حيويّةً في القصيدة وينشّط ذهنَ السّامع)
_ هل كانت الألفاظ مناسبة وموحية للمضمون ؟ (نشفعُ إجابتنا بشواهد ) .
_ هل جاءت الألفاظ مناسبة لحالة الشّاعر النّفسيّة ؟ ( نرفق الإجابة بشواهد).
_هل كانت جزلة أم سهلة ؟ ( علينا هنا تعليل الإجابة .مثال : كانت سهلة لأنّ الشاعر أعجمي / لأنّ المضمون يناسبه الألفاظ السّهلة / لأنّ العصر كان عصر انحطاط ثقافي فهذا الأنسب للشّاعر و للجمهور …… كانت الألفاظ جزلة ؛ لأنّ الشّاعر تأثّر ببيئته الجافّة , لأنّ ثقافة الشّاعر العميقة انعكست على الألفاظ ….)
_ نشير للوقع الجمالي لبعض الألفاظ بطريقة مقارنتها بمرادفاتها و بيان الدلالة الإضافيّة الّتي حملته الألفاظ المختارة.
_ نعتمد على علم الصّرف لشرح المعنى الّذي أفادته صيغة بعض الأفعال .
_ نتّكئُ على علم المعاني لبيان المعاني الخفيّة للاستفهام والنّداء و الأمر …
_ هل جاءت الألفاظ لخدمة المعنى ( وهذا الواجب) , أم جاءت المعاني لخدمة الألفاظ (أيّ كرّرَ الشّاعر معنًى أو أتى بمعنًى باهت ليناسب قافية القصيدة )
8_ في تحليل الأدوات نتبيّن الفروق الدّقيقة بين الأدوات المتشابهة :
_ النّداء (يا/ الهمزة) : يا للبعيد ,الهمزة للقريب فإذا خالف الشّاعر هذا نذكر السبب معتمدين على علم المعاني
_ المستقبل (س/ سوف) : س للمستقبل القريب , سوف للبعيد ومخافة هذا يستوجب ذكر السّبب
_التّشبيه ( ك/ كأنّ ) : الكاف أشدّ تشبيها , كأنّ : التّردد الذي تمنحه يضفي وقعاً نفسيّاً على القصيدة .
9_ في تحليل أسلوب الشّاعر نذكر ما يلي :
أسلوب الشّرط و الاستفهام يضفيان شيئاً من التّشويق على النّصّ ._
_ هل تنوّع الأسلوب بين خبريّ و إنشائيّ , فتنوّعه يُحسَب للشّاعر .
_ هل كان التّقديم و التّأخير(أي تقديم ما حقّه التّأخير والعكس) محاولةً لتوتير الجمل أدبيّاً أم اضطرّ الشّاعر إليه؟ , ويكون اضطراريّاً عندما نشعر أنّ الوزن أجبره على ذلك أو القافية قادته إليه .
_ هل أصابَ النّصَّ ترهّلٌ لغويّ؟ , وذلك عندما يأتي ثوبُ الألفاظ أكبرَ من جسدِ المعنى , فيعبّر الشّاعر عن فكرة واحدة بأبيات كثيرة .

القعدة
_ هل حقّق الشّاعر الصّدق الفنّيّ؟, ولا يُقصَد به مطابقة الواقع بل إمكانية حصوله مثال : عندما يذكر أبو فراس الحمامة الّتي ناحت بقربه حين كان سجيناً نشعر أنّ هذا ممكن وإن كان الشّاعر كاذباً , ولكن عندما يذكر شاعرٌ طليق الحمامةَ و يوظّفها لإيصال أشواقه لأهله القريبين نشعر أنّ هذا كان تقليداً فنّيّاً لا غير وهو مكروه.
_ (مهمّ) هل حملت المعاني في طيّاتها خيوطاً خفيّة غيرَ مصرّحٍ بها ؟ , وذلك كاستخدام أسلوب التّعريض , أو الإشادة بنفسه دون التّصريح بذلك , وهذا مُستملَحٌ مطلوب.
_ هل ناسب الأسلوب مستوى المخاطب ؟ , فأسلوب الغزل يغاير أسلوب مدح ملك أو رثاء فقيد (لكلّ مقام مقال).
هل جاء أسلوب الشّاعر مستقيماً خالياً من أخطاء اللّغة ولا سيما النّحويّة و الصّرفيّة _
10_ في تحليل الأسلوب الشّاعر التّصويريّ نذكر ما يلي :
_ هل اعتمد الشّاعر على التّعبير بالصّورة ؟ , أي جاء بمعانيه ضمن تشابيه و استعارات و ..
_ هل استطاع الشّاعر أن يخاطب مجموعة من الحواس في تصويره ؟ , فمن المعروف أنّ جمال التّصوير يزداد مع زيادة عدد الحواس المخاطبة وتكون مخاطبة الحواس كالتّالي :
* البصر : بذكر سمات الموصوف الجسديّة ولا سيما الألوان.
* اللّمس : بذكر الخشونة , النّعومة , الصّلابة , اللّين , الرّقة ……
السّمع : بذكر صفات الأصوات الواردة في النّصّ . *
الشّمّ : بذكر صفات الرّائحة و يكثر هذا عند وصف الأزهار . *
الذّوق : بذكر طعم بعض الأشياء و يكثر هذا في مقاطع الغزل الفاجرة كذكر طعم ريق المحبوبة .*
_ علينا أن نشيرَ للمحسّنات البيانيّة و البديعيّة ثمّ نذكر الوظيفة الّتي أدّتها في النّصّ . و أهمُّ الوظائف :
* التّشبيه : إثارة الخيال , عكس الحالة النّفسيّة المتردّدة , تزيين المشبّه أو تقبيحه.
* الاستعارة بأنواعها : شرح المعنى وتوضيحه , المبالغة في تأكيد المعنى , التّشخيص و التّجسيد في المعنويّات وبثّ الحياة و الحركة في الجمادات .
* الكناية : أنفذ إلى العقل و العاطفة من التّعبير المباشر , تنشّط الذهن لأنّها لا تعطيه المطلوب دفعة واحدة , تمتاز بالإقناع ؛ لأنّها تقدّم الحقيقة مصحوبةً ببراهينها و المعنى مقروناً بدليله , تضفي شيئاً من روح الفكاهة على النّصّ أحياناً , صيانة اسم المكنّى عنه .

* الطّباق : التّأكيد و توضيح المعنى فضلاً عمّا يدخله للنّصّ من موسيقا داخليّة .
* الجناس : يدلّ على انقياد اللّغة للشّاعر , له جرسٌ موسيقيّ عالٍ , ومن جماليّاته أن يضعف المعنى في الكلمة الأولى و يقوى في الثّانية ( دارهم ما دمتَ في دارهم , وأرضهم ما دمتَ في أرضهم …) , و الأهمّ من هذا أن يطلبه المعنى لا أن يؤتى به لمجرّد التّفنّن .
11_ ندرس الموسيقا الدّاخليّة و الخارجيّة :
الدّاخليّة : تشمل المحسّنات البديعيّة , تنوّع الأفعال , أنواع الأحرف ( مجهورة , مهموسة …) , حسن اختيار الكلمات.
الخارجيّة : اختيار البحر المناسب للمضمون , القافية , الرّوي..

اتمنى التوفيق للجميع

ألف ششكر أنا كنت بحاجة ماسة لهذا الششرح و الحمد لله لقيتُو

ألف ششششششششششششكرً

عفواااااااااااا اخي الحمد لله انك وجدته واستفدت منه
بتوفيق لك